aleqt (10735) 2023/03/03
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية تؤدي جهود شركة ميتا لإصلاح تكنولوجيا الإعـ ن الخاصة بها، استجابة لتغييرات أجرتها شركة أبل على سياسة الخصوصية، إلى نتائج جيدة للعلامات التجارية، لكن أيضا إلى مخاوف وسط المسوقين الـذيـن يخشون إجـبـارهـم على التخلي عن كثير من السيطرة إلى منصة الوسائط الاجتماعية. في الأشهر الأخيرة كانت الشركة مليار دولار 440 البالغة قيمتها تضخ استثمارا في تطبيق التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لأنظمتها الإعلانية. يتمثل الهدف جزئيا في التغلب على القيود التي فرضتها أبل قبل عـامـ ، التي تجبر التطبيقات لـلـحـصـول عـــ إذن لتتبع المستخدمين وتقديم إعلانات مخصصة لهم. قالت ميتا إنها خسرت نحو عشرة مليارات دولار من الإيـرادات في الأشهر التسعة التي أعقبت إعـ ن أبـل إدخالها تغييرات على سياسة الخصوصية .2021 ) في نيسان (أبريل كانت ميتا عادة تسمح للمعلنين باستهداف المستخدمين على تطبيقي فيسبوك وإنستجرام، استنادا إلى السلوكيات المستقاة مـن أنشطة المستخدمين عبر الإنترنت خارج المنصة، إضافة إلى خصائص مثل العمر والجنس. الآن، هناك أداة تم إطلاقها في آب (أغسطس)، تسمى "أدفانتج "، تستخدم الذكاء الاصطناعي + لإنشاء إعلانات متعددة تلقائيا وفقا للأهداف المحددة للمسوق، مثل ما إذا كانت العلامة التجارية تسعى لبيع منتجات أو كسب عملاء جدد. يمكن لـلـخـوارزمـيـات إجــراء اختبارات للإعلانات المحتملة، وتحديد ما تعتقد أنه سيكون أكثر فاعلية، مع خيار تعديل النص والصور تلقائيا. قالت ميتا إنها استثمرت في توسيع قوتها الحاسوبية بشكل كبير من أجل تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الأكـ تعقيدا على مجموعات أكــ مـن البيانات. ومع توافر بيانات أقل دقة عن المستخدمين كأفراد، تعمل ميتا بدلا من ذلك على إنشاء أشكال لا حصر لها من الإعلانات، وتقييم مدى تناغمها مع الجماهير، ثم إغــراق السوق بالمتغيرات التي تقدم أفضل أداء. عديد من المعلنين والمطلعين في الشركة قالوا لفاينانشيال تايمز، " تعزز بشكل + إن أداة "أدفانتج كبير أداء الحملات الإعلانية بطرق تسمح لها باستعادة الأرضية المفقودة منذ تغييرات أبل لشروط الخصوصية. أنفقت ميتا على تجديد قدراتها الإعـ نـيـة لـلـذكـاء الاصطناعي لمـحـاربـة تـداعـيـات تغييرات أبـل أكـ مما أنفقته على جهود الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج الـخـاسرة لبناء ميتافيرس رقمي مليء بالأفاتار، وفقا لأحد كبار الموظفين. قال روبرتو ميندوزا، المدير المساعد لوكالة التسويق العالمية، آي بروسبكت: "لقد كـان الأمر مربحا للغاية بالنسبة لنا، وكنا نزيد من نشاطنا"، مبينا أنه مقابل كل دولار واحـد يتم إنفاقه على حملة إعلانية على موقع الويب من " كان العملاء + خلال ميزة "أدفانتج يدرون عوائد تبلغ سبعة دولارات تقريبا أعلى مما كانت عليه قبل تغيير أبل لشروط الخصوصية. مع ذلك، أعربت ثلاث شركات عن مخاوفها بشأن المـدى الذي يتعين عليها أن تصل إليه الآن في تسليم إدارة حملاتها إلى شركة وسائل التواصل الاجتماعي وخوارزمياتها. قالت إحـدى شركـات الألعاب في المملكة المتحدة: "لقد فعلنا الآن قرارا بعدم استخدام ميزة ) نظرا لمقدار التحكم + (أدفانتج الــذي يتعين عليك التخلي عنه كمسوق". لم يـعـد بـإمـكـان فيسبوك وإنـسـتـجـرام تتبع مستخدمي منتجات شركة أبل خارج التطبيق الخاص بها دون إذن، لذلك يتعين على ميتا الاعتماد بشكل أكبر على ما يسمى بيانات الطرف الأول، مثلما إذا كان المستخدمون يحبون المنشور أو يعلقون عليه، أو وضع علامة، أو ذكـر علامات تجارية معينة. وهـي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتطوير نماذج جديدة لتقدير أداء الحملات بشكل أفضل. بمـرور الوقت، تأمل ميتا في اسـتـخـدام الـذكـاء الاصطناعي التوليدي، وهي تكنولوجيا ظهرت بسرعة يمكن استخدامها لإنتاج محتوى جديد كالرسومات في أنظمة إعلاناتها للسماح لها بتعديل النص والصور بسرعة في الحملات بناء على ردود المستخدمين عليها. تأتي هذه الدفعة الإعلانية في الوقت الـذي أعلن فيه زوكربيرج "عـام كفاءة" استجابة لمخاوف المستثمرين بـشـأن انخفاض الإيــــرادات، الأمــر الــذي أدى إلى تقليص الوظائف على نطاق واسع، والقضاء على أذرع الأعـ ل ذات الأداء الضعيف، كميزات التسوق على إنستجرام. ألف عامل في 11 بعد تسريح تشرين الثاني (نوفمبر)، تستكشف ميتا مزيدا من التخفيضات في الوظائف وإزالــة طبقات الإدارة الوسطى، وفقا لمصادر مطلعة. ادعى زوكربيرج أن شركة أبل أدخلت تغييراتها لإلـحـاق الــرر عمدا بنموذج الأعمال التجارية المستهدف القائم على الإعلانات لمنافسيها من شركات التكنولوجيا الكبرى. قــدر ديفيد هـ مـان، رئيس وكالة هيرمان لـ اء الوسائط، أن الإيـرادات المكتسبة مقابل كل دولار ينفقه عملاؤه على الإعلانات في المائة 30-20 كانت أعلى بنسبة " مقارنة بالحملات + على "أدفانتج الأخـــرى عـ ميتا التي لم يتم تشغيلها من خلال هذه الأداة. قال: "لقد بدأت تلك الحملات تتفوق في أدائــهــا عـ حـمـ ت العمل كالمعتاد". من خلال تولي مسؤولية حملات " واستخدام الذكاء + "أدفانتج الاصطناعي لاختبار "التبديلات المختلفة" للإعلانات على الخصائص الديموغرافية المختلفة، بدلا من الاعـتـ د عـ المعلنين لتحديد أهدافهم، فـإن ميتا قــادرة على "الوفاء بتلك التوقعات" حول ما هو الأفضل، وفقا لسيمون بولتون، نائب رئيس قسم الذكاء الرقمي في وكالة التسويق الرقمي، دبليو بروموت. قال كودي بلوفكر، كبير مسؤولي التسويق فيشركة جونز رود بيوتي، إن أداة ميتا الـجـديـدة سمحت للعلامات التجارية بقضاء وقت أقل في محاولة التمرن على كيفية استخدام أنظمة ميتا، لاستهداف مستخدمين محددين، وبـدلا من ذلـك "التركيز على الاستراتيجية الإبداعية" مع الإعلانات التي تجذب اهتماما واسع النطاق. مـع ذلـــك، يمكن للنظام أن يروج للمحتوى الذي يحظى بتفاعل عـال، أو وجهات نظر، أو حالات الإعـجـاب، أو التعليقات التي لا تترجم بـالـرورة إلى مبيعات. قالت شركة الألعاب في المملكة المتحدة التي انسحبت من "أدفانتج " إن المنصة أوصت بإعلان اجتذب + تعليقات "تحريضية" و"كارهة" من المستخدمين. أضافت: "بالنظر إليها من وجهة نظر الأرقام فقط، فإن هذا يمثل تفاعلا رائعا، لكنه لا يساعدنا على بيع المنتج أو زيادة عدد الزيارات"، مشيرة إلى أن الأداة تفتقر إلى "المـشـاعـر الإنسانية والمنطق السليم". قـالـت إحـــدى شركـــات البيع بالتجزئة في المملكة المتحدة: "إن النتائج أفضل إلى حد كبير، لكنها تجعلك تتخلى عن السيطرة"، معتبرة أن التغيير الرئيس يتمثل في خفض تكلفة مرات الظهور، أو عدد الأشخاص الذين سيشاهدون الإعلان. أنفقت «ميتا» على تجديد قدراتها الإعلانية والتصدي لتداعيات تغيير «أبل» شروط الخصوصية، أكثر مما أنفقته على جهود زوكربيرج الخاسرة لبناء الميتافيرس. سوق الإعلان .. المسوقون منقسمون حول رد «ميتا» على «أبل» .2021 ( مليارات دولار من الإيرادات في أعقاب إعلان «أبل» إدخالها تغييرات على سياسة الخصوصية في نيسان )أبريل 10 قالت ميتا إنها خسرت من سان هانا ميرفي فرانسيسكو من لندن وكريستينا كريدل يقال عـادة يجب عليك فهم السبب الجذري للمشكلة قبل أن تحاول حلها. لم أقتنع بذلك. خذ -مثلا- الاتجاه غير المتوقع لـخـروج الـنـاس في المملكة المتحدة من القوى العاملة في الأعوام الأخيرة، أمر لم يحدث في الدول القريبة مثل فرنسا وألمانيا. أدى ذلك إلى نقاشات لا نهائية عن ماهية المشكلة. بدا الأمر بالنسبة لي كأنه أصبح نوعا من اختبار رورشــاخ، حيث يعزو الناس الظواهر إلى أي مشكلة يعيشون في مواجهتها بالفعل، مثلا: التقشف، أو الاعتماد على الرعاية الاجتماعية، أو جيل طفرة المواليد الأثرياء. هنا، أنا أضم نفسي لهؤلاء، بعد أن جادلت بأن جزءا من اللوم يقع على الوظائف ذات الجودة الرديئة. لكن يمكنك الاخـتـ ف حـول السبب الجذري لمشكلة ما، بينما تأتي بأفكار معقولة وعملية قد تحسن الأمـر. هذه إحداها: المعالجون المهنيون، بل كثير منهم. بغض النظر عن الأسـبـاب، زاد عدد 2022 و 2021 البريطانيين المرضى. بين تضاعف عـدد المطالبين الجدد بإعانة الإعــاقــة بـ مـن هـم في سـن العمل "في مختلف الأعــ ر (...) وفي معظم الحالات الرئيسة، من الأمـراض النفسية إلى التهاب المفاصل وآلام الظهر"، كما قال الاقتصادي سام راي شـودري، من 2022 و 2015 معهد الدراسات المالية. بين ارتفع عدد الأشخاص الذين تلقوا وصفة طبية واحدة على الأقل للأدوية المضادة في المائة 22 للاكتئاب في إنجلترا بنسبة مليون. كذلك يـزداد عدد الذين 8.3 إلى يقولون إنهم مرضى إلى درجة تمنعهم من العمل. كثيرون آخرون ليسوا على ما يرام، لكنهم لا يزالون يعملون حتى الآن على الأقل. تجادل كيلي هيجنل، رئيسة سياسة العائلات والرعاية الاجتماعية والعمل في سيتيزن أدفايس، في مقال ينشر هذا الأسبوع بأن "الاستثمار المستدام في العلاج المهني" قد يحدث فرقا كبيرا. أعتقد أنها على حق. المعالجون المهنيون مدربون في كل من الصحة الجسدية والعقلية، اللتين يجمعانهما مع منهجية عملية تركز على مساعدة الناس في التأقلم والعيش بشكل جيد، سواء كان ذلك عن طريق تغييرات مادية في منازل الأشخاص، أو إيصالهم بالمجموعات المجتمعية، أو مساعدتهم في مناقشة التغيرات في وظائفهم ليبقوا في العمل أو يعودوا إليه. تقول جودي هول، معالجة مهنية في شيفيلد، "عندما تنظر إلى الصورة بشكل أوسع، تبدو النتائج أفضل". تضيف، "نحن نركز كثيرا على الهدف. نضع أهدافا وخططا للرعاية، ونراجع ونحن نمضي قدما. نحن نبحث أين تريد أن تكون؟ هل يمكن تحقيق ذلك؟ هل نعمل لتحقيقه؟". ألف معالج مهني في 41 يوجد نحو المملكة المتحدة، يعمل معظمهم لدى هيئة الخدمات الصحية الوطنية. لكن أغلب الناس لا يتعاملون معهم حتى يصبحوا في حال ليست على ما يرام حقا، مثلا، قد يزورون أحد المعالجين إذا تم إخراجهم من المستشفى. هناك تحركات حديثة النشأة، لإدخـال مزيد منهم في عـيـادات المـ رسـ العموميين، حتى يتسنى الوصول إليهم في وقت مبكر، مثلا عند توقفهم عن العمل لأول مرة. تقول كارين أورمان، مديرة الممارسة والابتكار في الكلية الملكية للمعالجين المهنيين، "الدخول مبكرا في هذه المرحلة سيمنع الناس من الوجود في هذه الدورة، حيث يكونون في العمل وخارجه". يوجد عيادة للممارسين العموميين 6500 نحو معالج 200 في إنجلترا، لكن يوجد حاليا مهني فقط ملحق بها. جودي هول، في شيفيلد، هي جزء من خدمة الصحة العقلية المدمجة في عيادات الممارسين العموميين. تصل هي وفريقها أيضا إلى الأشخاص بجميع أنـواع الدعم الأخـرى، من مستشاري المزايا إلى خدمة التوظيف. مثلا، كانت امرأة عاملة نظافة في صالة ألعاب رياضية، لكن الصالة مزدحمة للغاية لدرجة أنها كانت تزيد من قلقها. ذهب معها شخصما وساعدها في التحدث إلىصاحب العمل لاستكشاف ما إذا كـان بإمكانها الانتقال إلى موقع مختلف أو مناوبة مبكرة. "حتى ذلك الحين، لم يكن صاحب العمل قد سمع عن التحدي الذي كان يواجهها". يمكن لأصحاب العمل الذين يرغبون في دعم موظفيهم التفكير في تعيين معالج مهني داخلي. تقول أورمان إن هذا نادر في القطاع الخاص، لكن لا يوجد سبب يمنع مزيدا من الشركات من القيام بذلك. إحدى المشكلات هي العرض. مقارنة بـالبلدان الأخـــرى، يوجد في المملكة المتحدة في الواقع عـدد كبير جـدا من المعالجين المهنيين. فقط الولايات المتحدة واليابان وألمانيا لديها أكـ من ذلك، وفقا لبيانات الاتحاد العالمي للمعالجين كانوا لا يزالون 2019 المهنيين. لكنهم في مضافين إلى قائمة وزارة الداخلية "للمهن التي تعاني نقصا" لأن الدولة – عادة – لا تـدرب عـددا كافيا من الأشخاص لتلبية الطلب المتزايد. وضع مزيد من المعالجين المهنيين في عيادات الممارسين العموميين لن يحل جميع مشكلات بريطانيا. لكن من المفيد إعطاء الناس بعض المساعدة عندما تبدأ معاناتهم، بدلا من الانتظار حتى ينهاروا فعليا. ينطبق ذلك على الاقتصاد أيضا. عدد الذين تلقوا وصفة طبية واحدة مضادة للاكتئاب في إنجلترا بين في 22 ارتفع 2022 و 2015 مليون. 8.3 المائة إلى كيف نحافظ على القوى العاملة التي تزداد عللها؟ الاكتئاب أحد أمراض العصر المنتشرة في كثير من الأوساط. من لندن سارة أوكونور في العقد الذي أعقب إعلان الرئيس الأمريكي الأسبق، جون عن مهمة أمريكا لإرسال رجل إلى سطح القمر، 1961 كينيدي، في تضاعف عدد حملة الدكتوراه في العلوم الفيزيائية ثلاثة أمثال، وتضاعف عدد حملة الدكتوراه في الهندسة أربعة أمثال. الآن، تشرع الدولة في إطلاق مشاريع طموحة لإعادة بناء صناعة أشباه الموصلات. يمكن للشركات التي تريد تخفيضا ضريبيا من مليار دولار ضمن برنامج "قانون الرقائق 39 حوافز التصنيع البالغة والعلوم" البدء في تقديم طلباتها من أجل الإعانات. من أجل استحقاقها، سيتعين عليها إظهار أنها تسهم فيشيء ربما أصعب .21 من إرسال رجل إلى الفضاء، بناء قوة عاملة في القرن الـ يوجد في أمريكا خريجون كثر درسوا أربعة أعوام، محملون بديون قاصمة (المتوسط الوطني لديون القروض الفيدرالية أكثر ألف دولار للطالب) وفرص عمل مخيبة للآمال. أيضا يوجد 37 من كثير ممن تركوا الجامعات، إلى جانب شباب حاصلين على شهادات الثانوية العامة يحاولون تغطية نفقاتهم بشغل وظائف الحد الأدنى للأجور، مدعومة بأعمال حرة. ما ينقص الدولة هم الميكانيكيون والنجارون والمقاولون والفنيون الذين سيبنون منشآت التصنيع الجديدة. أيضا تحتاج الدولة إلى زيادة عدد خريجي الجامعات في المجالات المتعلقة بأشباه الموصلات، مثل الهندسة، ثلاثة أضعاف خلال العقد المقبل، حسب جينا ريموندو وزيرة التجارة. ألقت ريموندو، التي في طريقها لتصبح قيصر الاستراتيجية الصناعية، خطابا في هذا الصدد في وقت سابق من هذا الشهر. في خطابها، أكدت ليس على الحاجة إلى إعادة بناء قطاع تصنيع الرقائق في عالم ستقود فيه الولايات المتحدة والصين أنظمة تكنولوجية منفصلة فحسب، بل أيضا ضمان وجود عدد كاف من العمال المحليين لتحقيق ذلك. أخبرتني ريموندو، "إذا تحدثت إلى الرؤساء التنفيذيين لشركات مثلتي إس إمسيوسامسونج (كلتاهما تدشن مصانعفي الولايات المتحدة)، ستجدي أنهم قلقون إزاء اكتشاف هؤلاء الأشخاص هنا". ذكرت أن تنمية القوى العاملة - إلى جانب الحجم والشفافية - عقبات رئيسة يجب التغلب عليها لتحقيق أهداف الإدارة. تـضـاعـفـت صـنـاعـة الرقائق العالمية ثلاث عاما 20 مـــرات في الـــــ المــاضــيــة، لـكـن عـدد الأمريكيين العاملين في الصناعة انخفض بمقدار الثلث. هذا يعكس حقيقة أن أمريكا اختارت التركيز ليس على صناعة الرقائق، بل على تصميم الملكية الفكرية داخل الرقائق - المعروف أيضا باسم الإنتاج "بلا مصانع". لكنه يعكس أيضا شيئا أكـ عن كيفية تفكير الدولة في اقتصادها، وما الذي يؤسس تعليما ممتازا. بسبب تقليص البرامج المهنية منذ السبعينيات حتى الآن (سخر بعض الليبراليين منها بأنها طبقية و/أو عنصرية)، ومع إسناد عناصر العمل الصناعي إلى جهات خارجية، على اعتبار أن ذلك جزءا من تحرير التجارة العالمية، تم كسر الروابط الطبيعية بين العمل الذهني والعمل اليدوي. مهندسو البرمجيات المرموقون في وادي السيليكون يصممون الرقائق. وموظفو البيع بالتجزئة الذين يتقاضون الحد الأدنى للأجور يبيعون الأدوات المستخدمة في تصميمها. لكنفي الولايات المتحدة (على عكس دول غنية أخرى مثل ألمانيا أو كوريا أو اليابان) سقطت وظائف فنية وصناعية، ذات أجور مجزية، كثيرة بين هاتين الوظيفتين. هذه بالضبط المهارات التي تحتاج إليها أمريكا الآن للاستفادة من الأموال الفيدرالية الهائلة التي ستصرف قريبا. حتى قبل سن قانون الرقائق، كان ينقص الولايات المتحدة نصف مليون عامل بناء. لقد أمضيت أخيرا بعض الوقت في مقر تدريب نقابة الإخوان المتحدين للنجارين في أمريكا، في لاس فيجاس، الذي كان شاسعا ومتألقا ومليئا ليس بعمالة النقابة التقليديين فحسب، بل أيضا بخريجي جامعات ومهنيين في منتصف العمر يغيرون مسارهم الوظيفي. قال دوجـ س جيه ماكارون الرئيس العام للنقابة، "وجدنا أن الناس تتجه بازدياد إلى الحرف الماهرة بعد ارتياد الكلية". يشدهم إلى ذلك جاذبية العمل بأيديهم ووجود مسار واضح للتقاعد. التنوع أكثر سيصبح مفتاحا لسد فجوة المهارات. كما أشارت ريموندو في خطابها، "نحن بحاجة إلى مليون امرأة أخرى في قطاع البناء على مدى العقد المقبل لتلبية الطلب ليس فقط في صناعة الرقائق، بل في الصناعات الأخرى ومشاريع البنى التحتية أيضا". سيتعين على الشركات التي تريد إعانات أن تثبت في طلباتها أنها لا تتودد إلى هؤلاء العمال فحسب، بل تعمل مع المؤسسات التعليمية بمختلف أنواعها، بدءا من الجامعات وبرامج الدراسات العليا إلى كليات المجتمع والمدارس الثانوية، لإيجاد قوة عاملة "مستعدة للعمل من اليوم الأول"، على حد تعبير وزيرة التجارة. سيشمل ذلك شراكات مع العدد المتنامي من طلبة المدارس الثانوية التي توفر إلىجانب الثانوية، عامين من الدراسة الجامعية. لكن هناك حاجة أيضا إلى ضمان تعلم حاملي الدرجات العلمية الأكثر تقدما أحدث المناهج وأكثرها فائدة. عدم ملاءمة التعليم للوظائف في الولايات المتحدة يتجلى بوضوح في حقيقة أن حملة الدكتوراه في العلوم الإنسانية والفنون يحملون ديونا أكثر بكثير (جزء كبير منها مدعوم من الدولة) من تلك التي يتحملها خريجو العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات - وسيكون كثيرون من الفئة الأولى عاطلين عن العمل. لحسن الحظ، بدأت الصوامع داخل نظام التعليم الأمريكي في الانهيار. تعمل بعض المـدارس الثانوية الآن على تدريس مناهج الكلية. لا يتعلم أعضاء النقابة الحرف فحسب، بل المهارات الشخصية والقيادة والإدارة. تتعرض الجامعات ذات الرسوم المرتفعة لضغوط لإثبات أنها توفر طريقا للنجاح الاقتصادي. إذا كانت أمريكا محظوظة، ربما يحفز المشروع الصناعي الطموح مزيدا من هذه التغييرات التي تشتد الحاجة إليها في التعليم. صناعة الرقائق العالمية تضاعفت ثلاث عاما الماضية، لكن عدد 20 مرات في الـ الأمريكيين العاملين في الصناعة انخفض بمقدار الثلث. النظام التعليمي ركيزة المشاريع الصناعية الطموحة من نيويورك رنا فوروهار NO.10735 ، العدد 2023 مارس 3 هـ، الموافق 1444 شعبان 11 الجمعة 10 إسناد العمل إلى جهات خارجية كسر الروابط بين العمل الذهني والعمل اليدوي
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=