aleqt: 01-03-2023 (10733)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الارتـــفـــاع الأخـــر في أسهم التكنولوجيا جعل المؤمنين حقا يرددون أن الانكماش أواخر العام الماضي قد انتهى وأن طفرة العقد المــاضي قـد عـــادت. لكن الحالة المعاكسة هـي الأكـــر احـتـ لا. اتسم هذا الارتفاع بكل السمات المميزة لصدى فقاعة - وهي انتعاش قصي مماثل للانتعاش الذي يتخلل الانخفاض الطويل في كل فقاعة كبرى في القرن الماضي. على مدى العقد الماضي، مدفوعة بأسعار فائدة منخفضة إلى مستويات قياسية، وصلت التقييمات إلى أعلى مستوياتها التاريخية في الأصول من الأسهم إلى السندات والعقارات. تم تسميتها "فقاعة كل شيء". لكن الهوس تركز في قطاعات تكنولوجية معينة، من العملات المشفرة إلى أكبر أسهم الإنترنت الأمريكية والصينية، .2021 وبلغ ذروته في ثم عاد التضخم فجأة بعد غياب طويل، وارتفعت أسعار الفائدة بحدة. تفرقعت الفقاعة أواخـر العام المـاضي، وقد شهدنا للتو أول صدى. مدفوعة بتلميحات بأن ارتفاع أس ـع ـار الـفـائـدة ق ـد يـقـ ب من نهايته، بدأت أصول التكنولوجيا في الانتعاش الأشهر الثلاثة الماضية. ارتفعت العملات المشفرة، بما فيها في المائة. 60 بيتكوين، أكث من أسهم التكنولوجيا الصينية ارتفعت في المائة. التكنولوجيا 50 أكث من غي المربحة، التي تتضمن أسماء مثل "سبوتيفاي" و"ليفت"، ارتفعت في المائة، وارتفعت 40 أكث من الطاقة النظيفة، التي تشمل "تسلا"، في المائة. وارتفعت 20 أكث من أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى الشهية "فانج" (فيسبوك وأمـازون ونتفليكس وجوجل) أكث في المائة. 30 من هـذا صـدى فقاعات تقليدي. يرفض المستثمرون التخلي عن الأفكار التي أكسبتهممالا كثيا أخيا ولذلك يستمرون في الاستثمار فيها بكثافة مرة أخرى. يتلاشى الصدى تدريجيا، حتى تقضي خيبات الأمل المتسلسلة على الإيمان. كـــرر هـــذا الـنـمـط نفسه في الفقاعات العشر الكبرى التي يعود تاريخها إلى هوس سوق الأسهم الأمريكية في العشرينيات، وكذلك الـ كـات الأمريكية الـكـ ى في الستينيات، والسلع الأساسية في السبعينيات، والأسهم اليابانية في الثمانينيات، والتكنولوجيا الأمريكية في التسعينيات، والأسهم الصينية في العقد الماضي. إجمالا، شهدت الفقاعة أسعارا أكث من الضعف في الأخية قبل الذروة، 12 الأشهر الـ مصحوبة بـعـ مـات أخـــرى على الهوس، مثل التداول المحموم والتقييمات العالية جدا. في كــل تـلـك الـــحـــالات، كـان الانخفاض ناتجا عن تشديد السياسة النقدية، الضربة نفسها التي تضرب الأسواق اليوم. بمجرد هبوط الأسعار في المائة على الأقل، فقد تجاوزت 35 نقطة الـ عـودة. تصل الفقاعة إلى 70 القاع عادة بعد ثلاثة أعوام وتهبط في المائة عن الذروة. مع ذلك، أثناء الهبوط، تخلل الانخفاض الطويل في الفقاعات التاريخية العشر ما يصل إلى أربعة أصداء لفقاعات - ارتفاعات لا تقل في المائة. في المتوسط، 20 عن أكبر صدى تبع الفقاعات شهد زيادة في المائة في الأسعار وبالكاد 30 استمر ثلاثة أشهر قبل خسارة جميع المكاسب. الفقاعات الحالية، بــدءا من التشفي إلى شركـات التكنولوجيا الكبرى "فانج"، تتبع هذا النمط التاريخي. قبل بلوغها ذروتها في ، شـهـدت جميعا أسـعـارا 2021 أكث من الضعف - في الأغلب أكث 12 من ذلك بكثي - في الأشهر الـ الأخـرة. ومنذ الــذروة، انخفضت في المائة. لكن 35 جميعها أكث من المؤمنين الحقيقيين لم يتخلوا عن إيمانهم. لا تـزال صناديق التكنولوجيا الشعبية تجذب التدفقات الداخلة. الأحاديث عن "منصات الابتكار" المقبلة عـــادت. تـعـرت أسهم التكنولوجيا الأسبوع الماضي، الأمر الذي يشي إلى أن الأصداء الحالية ربما تتلاشى، لكنه لا يعني عدم حدوث مزيد منها مستقبلا. من المعروف أن صدى الفقاعات يعيد إيقاد الآمــال الزائفة، في الأغلب بصورة متكررة. تخلل انهيار 2002 و 2000 الـــدوت كـوم بـ ثلاثة أصداء لفقاعات. شهد أكبرها في المائة تقريبا في مؤشر 50 ارتفاع ناسداك. أحيا كل ارتفاع الحماسة في وادي السيليكون، لكن تحقيق الربح من فكرة تكنولوجية جديدة يستغرق أعـوامـا إن لم يكن عـقـودا. فكرة المكاسب الكبية من قاعدة منكمشة في 70 تعد وهـ . بعد انخفاضه المائة، احتاج مؤشر ناسداك إلى في المائة للعودة إلى 250 الارتفاع ذروتـه، وستستغرق هذه العملية عاما أخرى. 15 مــن بــ ال ـف ـق ـاع ـات العشر الـتـاريـخـيـة، لم تستعد أربــع فقاعات ذروتها حتى الآن، بدءا من الأسهم اليابانية، التي بلغت ، إلى الأسهم 1989 ذروتـهـا في . من بين الست 2015 الصينية في التي استعادت ذروتها، استغرق عاما في المتوسط. بعد 15 التعافي انهيار الــدوت كـوم، حتى سهم التكنولوجيا الشهي بثباته مثل 14 سهم مايكروسوفت استغرق عاما للعودة إلى ذروته. حين يكون الناس غي متيقنين مــن المستقبل كــ هــم الآن، فإنهم يميلون إلى الاستمرار بما كانوا يفعلونه، متمنين الأفضل. قـدمـا. كان لكن الأســـواق تمـ الرهان المحموم في الستينيات 50 هو "نيفتي فيفتي" (مجموعة من سهما كانت مفضلة لدى المستثمرين في الستينيات جذبت زخما شرائيا متواصلا في تلك الـفـ ة)، الذي أفسح المجال للسلع الأساسية في السبعينيات، واليابانية في الثمانينيات، والتكنولوجيا الأمريكية في التسعينيات وهلم جرا. الضوضاء المفعمة بالأمل في حدوث عودة في أنحاء مختلفة من التكنولوجيا هي الصوت المألوف لصدى فقاعة. يشي التاريخ إلى احـتـ ل أن تــأتي المـكـاسـب من القطاعات والأسهم التي لم تطلها فقاعة العقد الماضي. * رئيس روكفلر إنترناشيونال يعيد صدى الفقاعات إيقاد الآمال الزائفة، ففكرة تحقيق مكاسب كبيرة من قاعدة منكمشة ليست إلا وهما. صدى الفقاعات يوقد شعلة أمل في الأسواق بدأت أصول التكنولوجيا الانتعاش في الأشهر الثلاثة الماضية، مدفوعة بتلميحات بأن ارتفاع أسعار الفائدة قد يقترب من نهايته. «بلومبيرج» تصوير: مايكل ناجل - روشير شارما * تتعرض شركات الطيان والمطارات إلى ضغوط متزايدة لتجنب موجة أخـرى من اضطراب السفر العالمي، حيث يفرض ازدهار الطلب على الطيان ضغوطا جديدة على شهرا الماضية. 12 نظام تداعى على مدار الـ قـادة الصناعة واثقون بـأن مزيجا من الموارد الإضافية وبعض القيود على الطاقة الاستيعابية سيؤدي إلى تجنب المشاهد الفوضوية التي حدثت الصيف الماضي وأفسدت العودة إلى السفر الجماعي بعد الاضطرابات المرتبطة بالجائحة. لكنهم ما زالوا يتوقعون حدوث بعض الاضطرابات خلال مواسم الـذروة بسبب نقص الموظفين ذوي الخبرة والحجوزات الكثيفة التي تثقل كاهل نظام لا يزال هشا. قال جوزيف فـارادي، الرئيس التنفيذي لشركة ويز أير الأوروبية، "لقد عانى الجميع خلال الصيف بسبب الفوضى. أعتقد أنه من مصلحة الجميع أن نحسن أداءنا". اختارت بعض الشركات فرض قيود على أعداد الركاب لحماية عملياتها خلال فترات الذروة. لا يزال مطار شيبول في أمستردام يضع حدا أقصى لعدد الركاب، وطلب من شركات في المائة 5 الطيان خفض مبيعات التذاكر في فترات الصباح المزدحمة خلال العطلات في أيار (مايو). ذكـرت تقارير إعلامية ألمانية أن مطار هيثو في لندن سيمنع شركات الطيان من تسيي رحلات إضافية خلال ذروة الصيف، بينما خفضت شركــة الـطـران الألمانية لوفتهانزا بعض الرحلات المقررة بسبب نقص الموظفين. قال الرئيس التنفيذي لمجموعة أي إيه جي التي تملك الخطوط البريطانية، إنه "قلق" بشأن الطاقة الاستيعابية في مطار هيثو هذا الصيف، حيث طلب من الشركات العاملة في المطار التأكد من أن لديها العدد الكافي من الموظفين. من جانبه، حذر جون هولاند-كاي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثو، من أن الصناعة لا تزال بحاجة إلى مزيد من الموظفين ذوي الخبرة لمواجهة الوضع، على الرغم من ثقته بتجنب حدوث اضطرابات كبية في المطار. شركة 400 تعافى عـدد الموظفين في ألف 75 تعمل في مطار هيثو إلى نحو ألــف في ذروة 50 شخص، ارتـفـاعـا مـن الجائحة، لكن الرقم لا يزال أقل بمقدار ألفي .2019 موظف عن "إننا نهدف إلى الحصول على أكث من ألف موظف لفصل الصيف لأن الناس لا 77 يتمتعون بمستويات المهارات والكفاءة نفسها مقارنة بفترة ما قبل الجائحة". كما قال. وجدت دراسة استقصائية أجراها الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا" في تشرين الأول (أكتوبر) أن هناك فجوة في المهارات "في القطاع برمته"، بينما تعتقد النقابات أن الصناعة لم تفعل شيئا يذكر لجعل الوظائف أكــر جاذبية للمساعدة عـ الاحتفاظ بالموظفين عند انضمامهم لها. قال كبار المسؤولين التنفيذيين إن أكبر درس استخلصناه من فوضى العام الماضي هو الحاجة إلى بناء قدر أكبر من المرونة التشغيلية، بما في ذلك وجـود مزيد من الطائرات والموظفين على أهبة الاستعداد كحائل دون وقوع حالات التأخي الخارجة عن نطاق السيطرة. حذر سكوت كـربي، الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد أيرلاينز، الشهر الماضي من أن بعض شركات الطيان الأمريكية تبيع تذاكر لرحلات لن تتمكن من تشغيلها. كما قال إن شركة الطيان التي يعمل فيها كانت تسي رحلاتها المجدولة بدلا من ذلك في المائة من الموظفين المناوبين 10 بزيادة في المائة من الطائرات الاحتياطية. 25 و في أوروبا، سيكون لدى "ويز أير" أيضا مزيد مـن الـطـائـرات والطاقم في وضع الاستعداد هـذا الصيف، في حين سيتم وضع جداول للطيارين وطواقم الطائرات للعمل لساعات أقل في كل نوبة لضمان قدرتهم على البقاء ضمن القواعد القانونية بشأن العمل الإضافي إذا حدثت مشكلات، كما قال فارادي. إن اتخاذ هـذه التدابي يخفف سباق الصناعة نحو خفض التكاليف التشغيلية. لكن كيبي قال إن هذا سيعوض بشكل أكبر من خلال تجنب "الانهيارات التشغيلية التي لا مفر منها". "لا يمكنك تشغيل شركة الطيان وكأنك وإلا ستفشل"، كما أضاف. 2019 في والولايات المتحدة تعيش بالفعل وسط أسوأ شتاء من الاضطرابات منذ عقد. قال إد باستيان، الرئيس التنفيذي لشركة دلتا أيرلاينز، إن نظام الطيان الأمريكي "هــش"، حيث يفوق الطلب على السفر مقاعد الرحلات الجوية. لكنه قال إن التوظيف "قوي" في الشركة، وأن تدريب الموظفين الجدد سينتهي قبل موسم الصيف المزدحم. تجاوز 2022 "من الواضح أن الطلب في قدرتنا على الإيفاء به بعدة طرق. إننا جميعا في الصناعة مدينون لعملائنا بالتأكد من أننا لا نطي بما يتجاوز قدراتنا". أظهر الاضـطـراب الــذي حـدث العام الماضي أيضا كيفية اعتماد كل رحلة على شبكة معقدة من الشركات، وأن نقطة ضعف واحدة يمكن أن تسبب اضطرابا في السلسلة. أمضت شركات الطيان الأوروبية الشتاء الأهـــدأ وهـي تدقق في سلاسل التوريد الخاصة بها، خاصة الشركات التي تقدم خدمات كإعادة تزويد الطيارات بالوقود وتسجيل الوصول ومناولة الأمتعة. قال يوهان لوندجرين، الرئيس التنفيذي لشركة إيزي جيت، "ينبغي ألا نشعر بالرضا، لكن الوضع بالتأكيد يبدو أفضل بكثي". على الرغم من اندفاع الصناعة إلى تنظيم عملياتها الخاصة، حذر كبار المسؤولين التنفيذيين من أنهم سيكونون عاجزين بشكل أساس عن التعامل مع أكبر خطر محتمل، تأخيات مراقبة الحركة الجوية. حــذرت هيئة مراقبة الحركة الجوية الأوروبية " يورو كونترول" من "اضطراب كبي"، يعود جزئيا إلى ازدحام الأجواء أكث من المعتاد بعد إغلاق المجالين الجويين الأوكراني والروسي. تستغرق عملية تدريب مراقب للحركة الجوية ثلاثة أعوام تقريبا، ما يعني أن إعادة التوظيف بعد الجائحة عملية بطيئة. ضحك فـارادي عندما سئل عما إذا كان واثقا بأن الصيف سيمر بسلاسة في أوروبا، فأجاب "كلا، لست واثقا من ذلك"، مشيا إلى مخاوف تتعلق بالحركة الجوية. قالتشركة الطيان الأمريكية جت بلو إنها تبنت نهجا تشغيليا أكث "تحفظا" بسبب عدد التأخيات التي واجهتها في مراقبة الحركة الجوية، بما في ذلك جلب مزيد من "رحلات الذهاب والإيـــاب" لتقليل الاضـطـراب في حال إلغاء رحلة، وجدولة مزيد من الرحلات الجوية أينما وجد طاقم للطيارات. بعد ثلاثة أعوام من القيود على الحدود وانهيارات السفر، يأمل رؤساء الصناعة ألا عناوين رئيسة كثية. 2023 يصدر قال جـوردون ديوير، الرئيس التنفيذي لمطار إدنبرة، في مؤتمر لصناعة الطيان، "إن الوضع يتطلب فقط عاما من القدرة الرتيبة على التنبؤ لإعـادة ثقة الناس مرة أخرى. إننا بحاجة إلى الأداء الجيد باستمرار بطريقة رتيبة". ازدهار الطلب على السفر ونقص الموظفين ذوي الخبرة يثقلان كاهل نظام السفر الهش أصلا. صيف ثان من الفوضى .. ضغوط جديدة تجتاح صناعة الطيران «الفرنسية» تصوير: إيفرت إلزينجا - ازدحام المسافرين على البوابات في مطار شيبول في أمستردام الصيف الماضي. وكلير من لندن فيليب جورجياديس من شيكاغو بوشي أتلقى مرة كل بضعة أسابيع أو نحو ذلك بريدا إلكترونيا من العمل أو رسالة نصية تبدأ، "مرحبا بايلوتس". ويرجع ذلك إلى أنه، لأسباب غي معروفة لي، تحول خوارزمية النص التنبئي في كثي من الهواتف المحمولة اسمي "بيليتا" إلى "بايلوتس". عـادة ما يـدرك المرسلون ما حدث ويكتبون بسرعة مرة أخرى قائلين شيئا من قبيل، "أعتذر! إنه النص التنبئي!". مع ذلك، في الأسبوع الماضي، اتخذ رجل أرسل لي بريدا إلكترونيا من جهاز آيباد نهجا مختلفا. تجاهل حقيقة أنه كتب البريد للتو إلى "بايلوتس"، وكتب بريدا إلكترونيا آخر، موجها بشكل صحيح، كما لو لم يرسل الأول مطلقا. ذكـرني ذلـك أن هناك نوعين من الناس في العالم. أشخاص يعرفون كيفية التعافي من زلة في العمل وأشخاص لا يعرفون فعل ذلك. تعمل استراتيجية التظاهر بعدم حدوث أي شيء بشكل أفضل عندما يكون الخطأ، مثل حالة اسم بايلوتس، تافها للغاية. لقد استخدمته بنفسي أخيا عندما كنت أرتدي زوجا من الأحذية يصدر صريرا محرجا في لحظات غي متوقعة. بينما كنت أدردش مع زميل في مكان هادئ من المكتب، أثقلت بوزني على قدم بدلا من الأخرى وأصدرت فردة الحذاء صريرا قصيا لكنه محرج، تجاهلته، وكذلك فعل زميلي. وعلى حد علمي، لم تحصل لي مواقف أخرى بعد ذلك. يعمل أسلوب الجرأة بشكل أفضل إذا كنت رئيسا وبالتالي لا يمكن المساس بك إلى حد ما. لكن في الأغلب ما يحتاج الرؤساء الذين يرتكبون خطأ فاضحا إلى تقديم اعتذار سريع أيضا. في أواخر العام الماضي، التقط ميكرفون مباشر خلال جلسة في البرلمان النيوزيلندي صوت رئيسة الــوزراء آنـذاك، جاسيندا أرديــرن، وهي تتمتم أن السياسي المنافس الذي كان يغرقها بالأسئلة "أحمق متعجرف". أرسلت أرديــرن رسالة نصية مستعجلة إلى الرجل للاعتذار، ووافقت لاحقا على التوقيع على نسخة من سجل هانسارد "محضر البرلمان وردت ألف دولار 100 فيه الحادثة" لبيعها، وجمعت نيوزيلندي في مزاد خيي لسرطان البروستات. خطوات حكيمة. يعد الاعتذار إلزاميا أيضا إذا تعرضت إلى مثل ما تعرض له زميلي أخيا، عندما التقى بشخص كان في مناسبة العمل نفسها التي حضرها قبل بضع ليال. قال زميلي، "آسف لم يكن لدي وقت للتحدث معك تلك الليلة. لقد كان المكان مزدحما بشكل لا يصدق". قال الشخص الآخر وهو يبدو مرتبكا ومنزعجا، "أوه، لكنك تحدثت معي. ولوقت مطول". فعل زميلي الشيء الوحيد المعقول الذي يمكن للمرء أن يفعلهفيمثل هذا المنعطففي الأحداث. اعتذر مرة أخرى، بغضب، لكنه يشك أن الضرر لا يمكن إصلاحه. ربما كان على حق، وهو أمر غي عادل بالنظر إلى أنه من آخر الأشخاص الذين يرتكبون أبسط زلتين أساسيتينفي المكتب، سؤال امرأة عن موعد ولادتها "دون معرفة ما إذا كانت حاملا"، وشكر زملاء الفريق بالاسم في خطاب "إذ دائما ما ينسى شخص ما". تأتي زلة أخرى شائعة لكن غي ضارة في العمل من مشكلات اللغة، مثل تلك التي عانتها صديقة تتحدث الإنجليزية بعد فترة وجيزة من انتقالها إلى إسبانيا. خلال وجبة غداء ذات يوم، عندما ترك الرجل الجالس بجانبها بعض الفاكهة على طبقه، حاولت أن تسأله بـأدب بلغتها الإسبانية التي تعلمتها حديثا ما إذا كانت يمكن أن تأخذ بعضا منها، لكنها استخدمت بالخطأ كلمة عامية لها معنى غي لائق. استغرق الجالسون على الطاولة بعض الوقت للتوقف عن الضحك. أخيا، يجدر بنا أن نتذكر أن بعض الزلات مروعة للغاية لدرجة أنها تدعو إلى استراتيجية مختلفة تماما، الكذبة الفورية. اكتشف صديق كان يعمل في شبكة "بيبيسي" هذا بعد أن أرسل بريدا إلكترونيا إلى زميله عن رجل مزعج في استوديو إذاعي. كتب، "هـذا الأحمق يثي أعصابي حقا. هل يمكننا فصله من العمل؟"، ثم أرسلها على الفور إلى الأحمق المعني، الذي نظر إلى صديقي وقال، "من؟". يتذكر صديقي ذلك اليوم قائلا، "نظرت إليه. ثم فعلت الشيء الوحيد الذي يمكنك فعله، أشرت إلى الاستوديو وقلت، نيكي كامبل، ذلك الأحمق. أصبحنا مقربين للغاية بعد ذلك". نيكي كامبل، للقراء غي البريطانيين، مذيع مخضرم. لقد تجاوز تلك الحادثة، كما فعل صديقي، ما يبين أن أفضل طريقة لتخطي زلة في العمل قد لا تكون الأكث نبلا. يجب أن تكون موثوقة فحسب. تعمل استراتيجية التظاهر بعدم حدوث أي شيء بشكل أفضل عندما يكون الخطأ تافها للغاية. فن تخطي الزلات في المكتب .. نتجاهل أم نتعذر؟ من لندن بيليتا كلارك NO.10733 ، العدد 2023 مارس 1 هـ، الموافق 1444 شعبان 9 الأربعاء 10

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=