aleqt: 27-02-2023 (10731)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية في شباط (فبراير) من كل عام، يعبر فريق بودكاست بلانيت موني الرائع التابع للإذاعة الوطنية العامة الأمريكية عـن حبهم المهووس بالتكنولوجيا لإصــدارات البيانات التي لا تحظى بالتقدير الكافي أو أدوات تتبع سلاسل التوريد الغامضة. هـذا الـعـام، كشفت المستضيفة المـشـاركـة، أمـانـدا أرونشيك، أن تعبيرها للحبسيكون للمكتب. تحب أرونشيك روح الزمالة التي تقدمها حياة المكاتب. نظرا إلى أنه تعبير عن الشعور، فقد كان حلوا مرا. في بداية اليوم، قالت أرونشيك، "كنت أسـ في الشارع واثقة بنفسيحاملة صندوقا قطعة دونات مزينة"، 12 في داخله كانت تتطلع لتفاعل زملائها في مكتب بلانيت مـوني الصغير في وسط مانهاتن. لكن معظم أعضاء الفريق كانوا منتشرين حول البلد، وكانت كل اجتماعاتها فيذلك اليوم على منصة زووم. في نهاية اليوم، بدت يائسة إذ إنها وضعت ست قطع دونـات لم تؤكل في الثلاجة قبل العودة إلى المنزل. بعد تقريبا ثلاثة أعوام من فرض إيطاليا أول إغلاق على مستوى البلد خلال الجائحة، لا يـزال جزء كبير من العالم في قبضة ما أطلق عليه الاقتصاديون خوسيه ماريا باريرو، ونيكولاس بلوم، وستيفن ديفيس "التباعد الاجتماعي الطويل". على الرغم من انقضاء المرحلة الخطيرة من الجائحة في العالم الغربي، فإن أنماط العمل لم تعد إلى طبيعتها. أجـرى باريرو والآخــرون مسحا للأمريكيين في سن العمل منذ أيار ، مستهدفين الذين 2020 ) (مايو لديهم تاريخ في العمل مدفوع الأجر. وجدوا أنه قبل الجائحة، أقل في المائة من أيام العمل كانت 5 من تقضىفي العمل من المنزل - نتيجة 0.5 ارتفاع بطيء طويل من أقل من في 1 في المائة في الستينيات إلى المائة في أوائـل التسعينيات. في الموجة الأولى من الجائحة، قفز في المائة 60 هذا الرقم إلى أكثر من قبل أن يتراجع بسرعة. لكن اللافت للنظر هو أن الرقم استقر عند مستويات كانت تبدو غير متوقعة قبل الجائحة. في كانون في 35 ، أكثر من 2021 ) الثاني (يناير المائة من أيام العمل كانت تقضى في العمل مـن المـنـزل. وبحلول - بعد التوزيع المذهل 2022 يناير للقاح وإصابة نسبة كبيرة من سكان 33 الولايات المتحدة بالعدوى - كان في المائة من الأيام لا تزال تقضى في العمل من المـنـزل. ظل هذا في المائة طوال 30 الرقم عند نحو العام الماضي قبل أن ينخفض إلى في المائة في استطلاع يناير. 27 قد يكون هذا الانخفاض الأخير ضجيجا إحصائيا، وربمـا يعكس عــادات وسياسات جديدة للعام 27 الجديد. في كلتا الحالتين، حتى 5 في المائة تعد تحولا جذريا من . العمل من المنزل 2019 في المائة لـ سائد بشكل خاص في أكبر المدن الأمريكية - ما قد يفسر عدم قدرة 12 أماندا أرونشيك على تقديم قطعة دوناتفي وسط مانهاتن. تشير البيانات الواردة من مكتب الإحصاءات الوطنية في المملكة المتحدة، مع أنه لا يمكن مقارنتها بالمسح أعـ ه بشكل مباشر، إلى 30 صـورة مشابهة: يقول ما بين في المائة من الموظفين إنهم 40 و عملوا من المنزل "في الأيام السبعة المـاضـيـة"، ولا توجد مــؤشرات تذكر على انخفاض هذا الرقم. من الصعب الاعتقاد أننا سنعود إلى في المائة في مكان 95 حضور بــ العمل في حياتي. ما سبب ذلك، ومـاذا يمكن أن تكون التداعيات؟ لا يـزال بعض الـنـاس يخشون الــعــدوى، لكن بالنسبة إلى معظم الناس، يعكس التغيير تحولا دائمــا في كيفية رؤيتنا للعمل الهجين والعمل عن بعد. هناك عدة عوامل وراء هذا التحول. الأول هو أننا تعلمنا أن العمل من المنزل ناجح أكثر من المتوقع. في دراســة مشهورة الآن أجريت ، وجد بلوم وزمـ ؤه أن 2015 في العاملين في وكالة سفر صينية كانوا أكثر إنتاجية بشكل كبير بعد توزيعهم عشوائيا للعمل عن بعد. فيذلك الوقت، بدا أن قلة من الناس يعتقدون أن هذا الاستنتاج سينتقل إلى معظم الأعمال المكتبية. كانوا مخطئين. بعد أن أجبرت الجائحة الناس على تجربة العمل عن بعد، اكتشف كثير منهم أنه ناجح تماما. العامل الثاني هو الاستثمار، لقد أجبرنا العمل عن بعد على الحصول على كاميرات ويب جديدة وكراسي مكتب مريحة في المنزل، واستبدلنا شبكة واي فاي المتقطعة بأجهزة سلكية للاتصالات عريضة النطاق. كما علمنا أنفسنا استخدام منصات زووم، وتيمز، ودروب بوكس، وجوجل دوكس. كان حضور اجتماع عبر الفيديو أو تقديم عرض تقديمي افـ اضي يبدو سابقا مهمة شاقة بمعدات غير كافية. أما الآن فلا يبدو الأمـر أكثر تعقيدا من كتابة بريد إلكتروني. أما الركيزة الثالثة الداعمة لهذا التحول الدائم هي أنه تحول قمنا بـه معا. هـذا يغير الديناميكية الاجتماعية، من خلال عدم تشويه صـورة الذين يختارون العمل من المنزل لكل أيامهم أو بعضها. كما يقلل من فوائد التنقل، لماذا تزعج أرونشيك نفسها بالذهاب إلى مكتب في مانهاتن إذا كان البقية يجرون اتصالا من بروكلين أو شمال نيويورك أو حتى المكسيك؟ باعتباري شخصا نـادرا ما أعتاد زيـارة مكاتب "فاينانشيال تايمز" حتى قبل الجائحة، فـإن حقيقة أن الآخرين قد تحولوا للعمل عن بعد له آثار ملحوظة علي. يمكنني بسهولة المشاركة في ندوات لندن، أو جلسات التدريب المكتبية، أو حتى محاضرة تدريبية من دراستي في جامعة أكسفورد. نادرا ما كان يتم بث هذه الندوات أو الجلسات في الماضي. كان من الغريب فعل ذلـك، أمـا الآن يبدو من الغريب عدم فعله. تم تقصي بعض الآثار المترتبة على كل هذا جيدا، سيتعين على سوق العقارات أن تتكيف، ربما بمزيد من الشقق ومساحة مكتبية أقلفي المواقع الرئيسة سابقا، ومن المرجح أن تتمتع المطاعم والمتاجر والأنـديـة الرياضية في البلدات الصغيرة بفوائد توفير الخدمة للمقيمين الذين يعملون عن بعد في المدن البعيدة، وسيتعين على المديرين معرفة كيفية الإدارة عن بعد، وكيفية التعامل مع تعقيدات ترتيبات العمل الهجين. لكن هناك درسـا آخر نتعلمه - درسا عن خمولنا الـذاتي. لم يعد معظم الأشخاص الذين يعملون من المنزل يفعلون ذلك بدافع الحذر أو المسؤولية الاجتماعية. بل يفعلون ذلك لأنهم يحبونه. كان بإمكانهم ، لكن 2019 العمل من المنزل في معظمهم لم يفعلوا ذلـك. هذا الأمر يثير السؤال التالي، ما العادات الشخصية والثقافية الأخـرى التي اكتسبناها ويجب علينا إعادة التفكير فيها؟ ينبغي ألا يتطلب الأمـر أن تتفشى جائحة عالمية حتى نجد طرقا أفضل لنعيش حياتنا. على الرغم من انقضاء المرحلة الخطيرة من الجائحة في العالم الغربي، أنماط العمل لم تعد إلى طبيعتها. الإغلاقات انتهت والعمل من المنزل مستمر .. لماذا؟ «جيتي» في المائة قبل الجائحة. 5 في المائة من أيام العمل تقضى الآن عن بعد، تحول جذري من 27 من لندن تيم هارفورد يشير تدفق للبيانات الرئيسة خـــ ل الأيــــام المـاضـيـة إلى أن الاقتصاد البريطاني يظهر مستوى من المرونة لم يكن واضحا قبل بضعة أشهر فقط. انخفض معدل التضخم أكثر من المتوقع وظلت سوق العمل قوية، وفقا لأحدث البيانات، ما ترك كثيرا من الاقتصاديين يتوقعون نهاية رفـع بنك إنجلترا أسعار الفائدة وركودا طفيفا أكثر مما كان متوقعا في السابق. مع تراجع معظممقاييسالتضخم الأسـاسي في كانون الثاني (يناير)، في 10.1 انخفض الرقم الرئيس إلى المائة الشهر المـاضي. كما انخفض تضخم الخدمات، وهو مقياس أفضل لضغوط الأسعار الناتجة محليا، أكثر من المتوقع، بما في ذلك تباطؤ نمو الأسعار في الصناعات كثيفة العمالة، كالفنادق والمطاعم. قال جيمس سميث، الاقتصادي في مؤسسة ريزوليوشن الفكرية، إن هناك مــؤشرات أولية على أن التضخم "قـد لا يكون مستمرا وعنيدا كما كان يخشى البعض". من جانبه، قال جـورج مـوران، الاقتصادي في بنك نومورا، إن هذه الأرقــام التي صـدرت الأسبوع ما قبل المـاضي "تزيد من احتمالية حدوث ركود طفيف أكثر". أضاف، "الضغط التضخمي الأقل من شأنه أن يعزز الدخل الحقيقي، ويعني أيضا تقليل التشديد المالي اللازم من بنك إنجلترا". لا تزال الأسواق تحتسب ارتفاع نقطة 0.25 سعر الفائدة بمقدار مئوية عندما تجتمع لجنة السياسة آذار 23 النقدية لبنك إنجلترا في (مارس)، لكن التوقعات تتزايد بأنه قد يكون الأخير. أظـهـرت بيانات رسمية أخـرى نـ ت الأسبوعين الماضيين أن سوق العمل ظلت مرنة نهاية العام المـــاضي، مضيفة وظـائـف أكثر مما كان متوقعا وأظهرت تراجعا في انخفاض الأجـــور الحقيقية. كـ انخفض مـعـدل الأشـخـاص غـ النشطين، الــذي يتتبع من هم خـارج القوى العاملة، بعد ارتفاعه في معظم الأعوام الثلاثة الماضية، وهو اتجاه أدى إلى تفاقم نقص العمالة وزاد من الضغوط التضخمية. "بينما لا نزال نتوقع ركودا هذا العام، فإننا نعتقد أنه من المرجح أن يكون أقصر وأقل وضوحا مما يتوقعه بنك إنـجـلـ ا". كـ قال سايمون هارفي من شركة مونيكس يـــوروب. أضـــاف أن الــزيــادة في المشاركة في القوى العاملة قد تؤدي إلى توسع الإنتاج بشكل أسرع مما تنبأ به البنك المركزي. في أماكن أخرى، يظهر الاقتصاد أيضا عـ مـات غـ متوقعة على المرونة. فوجئ المحللون بالبيانات الصادرة الأسبوعين الماضيين التي أظهرت انتعاش مبيعات التجزئة في في المائة مقارنة 0.5 يناير، بارتفاع بالشهر الذي سبقه. أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي التي نشرت في وقت سابق من هذا الشهر أن الاقتصاد تمكن من تفادي الركود ، مع 2022 في الربع الأخــ من توسع إنفاق الأسر الحقيقي بصورة هامشية رغــم ارتـفـاع التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض. قالت روث جريجوري، نائبة كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في شركـة كابيتال إيكونوميكس، "لقد أثبت الاقتصاد قدرته على الصمود بشكل ملحوظ في مواجهة التضخم المرتفع وأسعار الفائدة المرتفعة، ويبدو بالتأكيد أنه ليس بالضعف الذي كان يخشاه كثيرون". كما تعتقد أن حزم دعم الطاقة الحكومية كانت "فاعلة" وأن "الأسر والــ كــات تنفق الاحتياطيات النقدية التي راكمتها خلال الجائحة". إن احتمالية وعمق أي ركـود يعتمدان عـ الـخـيـارات التي سيتخذها وزيـر المالية، جيريمي هانت، في اجتماع سياسات الميزانية مارس، ليس أقلها ما 15 المقبل في إذا كان قد يغير خطط خفض دعم فواتير الطاقة للأسر، التي ستشهد ارتفاع الحد الأقـى للاستخدام جنيه استرليني 500 المعتاد بمقدار إلى نحو ثلاثة آلاف جنيه استرليني سنويا لــ سرة الـواحـدة بــدءا من أبريل. أوضــح سميث أن "وضــع هذا النوع من الإجراءات سيكون وسيلة فاعلة لخفض التضخم، والمساعدة على إنعاش الأسر، وبهذه الطريقة، تقليل فرص حدوث ركود". كما أضاف أن الانخفاضالحادفي أسعار البنزين بالجملة من ذروتها، رغم أنه "لم يظهر بعد في البيانات الاقتصادية الفعلية"، هو "خبر سار جدا" للتوقعات الاقتصادية. انخفض سعر الـغـاز الطبيعي 18 الأوروبي إلى أدنى مستوى له في شهرا الأسبوعين الماضيين. رغم البيانات المشجعة، فإن اقتصاد المملكة المتحدة يظل الاقتصاد الوحيد في مجموعة السبع الذي لم يتعاف إلى مستويات ما قبل الجائحة، بينما يظل التضخم في المملكة المتحدة أعـ منه في الـولايـات المتحدة أو منطقة اليورو. قال موران، "إن الصورة التي تتشكل من بيانات المملكة المتحدة أفضل بشكل واضــح مما توقعه الاقتصاديون قبل شهرين، لكنها بعيدة عن الإيجابية". قــــال ســـامـــي شـــعـــار، كبير الاقـتـصـاديـ في بنك لومبارد أوديـيـه، إنـه لا يـرى أي تغيير في النظرة المستقبلية لبريطانيا مقارنة بأقرانها. "إننا نتوقع حقا أن يستمر الاقتصاد البريطاني في الأداء دون مستواه التاريخي" ومستوى الدول المتقدمة الأخرى. حـــدد الاقــتــصــاديــون بعض العوامل التي تعوق النمو، ويعزوها كثيرون جزئيا إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يظل الاستثمار التجاري ضعيفا مقارنة بالاتجاهات التاريخية والأقـــران. لم تنتعش صادرات المملكة المتحدة كما في الاقتصادات المتقدمة الأخرى من ضربة الجائحة. وعلى عكس منطقة اليورو، فإن القوى العاملة لم تعد بعد إلى مستوياتها قبل الجائحة. قـالـت يائيل سيلفين، كبيرة الاقتصاديين في شركة كيه بي إم جي الاستشارية، "إننا نتوقع ركودا طفيفا نسبيا، بينما يجب أن تكون مخاوف التضخم وراءنا إلى حد كبير في وقت لاحق من هذا العام، لكن بعض نقاط الضعف الأساسية لا تزال موجودة". يتوقع كثير من الاقتصاديين نهاية رفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة وركودا طفيفا أكثر مما كان متوقعا في السابق. ملامح اقتصاد المملكة المتحدة المرن تشير إلى ركود طفيف «رويترز» تصوير: هنري نيكولز - في المائة مقارنة بالشهر الذي سبقه. 0.5 متسوقون في شارع أكسفورد في لندن. انتعشت مبيعات التجزئة في يناير، بارتفاع من لندن فالنتينا رومي غالبا ما تشكل نسبة صغيرة نسبيا من المستخدمين حصة غير متناسبة من النشاط، سواء أكان ذلك يعني النشر على الشبكات الاجتماعية أو البيع على موقع إيباي. يعد العثور على طرق أفضل لمواءمة اقتصادات الخدمة مع مصالح المستخدمين طريقة جيدة لزيادة الأرباح. لكن ذلك يخاطر أيضا بإخلال التوازن الحساس الذي جعل الخدمات جذابة لأعـداد كبيرة في المقام الأول. هذا الخطر يستحق أن يؤخذ في الحسبان لأن شركات التواصل الاجتماعي تبحث عن طـرق جديدة لتوليد الإيرادات. تعدشركة ميتا الأحدثفي الانضمام إلى عملية البحث هذه، إذ أعلنت بعد شركتي تويتر وسناب الأسبوع ما قبل الماضي عن فئات اشتراك جديدة لخدماتها على موقعي فيسبوك وإنستجرام، ستكلف المستخدمين دولار شهريا. 11.99 توضح المجموعة الواسعة من الميزات التي أدرجتها الشركات في عروض الاشتراك الخاصة بها أن هذه فترة تجريبية. لم تتوصل بعد إلى تحديد ما الذي ينبغي لها فرض رسوم مقابله من عدمه، حيث تحاول زيادة الأرباح مع حماية الصحة العامة لشبكاتها في الوقت نفسه. تتمثل إحدى الأفكار في ظهور إعلانات أقل للعملاء الذين يدفعون رسوما، كما وعدت "تويتر". قد يكون لهذا جاذبية قوية عند البعض، لكنه يمثل اعترافا بأن التجربة المليئة بالإعلانات التي يتم تقديمها لأغلبية الأشخاصهي تجربة أقل جودة - ليست رسالة سيرحب بها المعلنون الذين يدفعون فواتير معظم المنصات. كما أن وجود فئة "إعلانات أقل" أو حتى فئة خالية من الإعلانات يقلل أيضا من الحافز لتحسين تجربة المستخدمين "مجانا" الذين لا يحصلون على هذا الميزة. هناك افتراض أنه إذا كانوا غير سعداء، فيمكنهم دائما التحول إلى الاشتراك. تتمثل السمة الثانية المشتركة في بناء مستوى أعلى من الأمان في عروض الاشتراك. تقول "ميتا" إنها تتحقق من حسابات المشتركين وتراقبها لمنع انتحال الهوية، بينما ستسمح "تويتر" الشهر المقبل فقط للعملاء الذين يدفعون رسوما باستخدام الرسائل النصية لخاصية التحقق الثنائي لحساباتهم. هناك بعضالمنطق وراء منح حماية أعلى للمستخدمين المتميزين، حيث من المرجح أن يتم اختراق حساباتهم أو تعرضهم لانتحال الهوية. لكنه يترك انطباعا بأن المشتركين فقط هم الذين يستحقون مستوى مناسبا من الأمان، كما أنه يقلل مرة أخرى من الحافز لتحسين تجربة المستخدمين "مجانا". تتمثل الطريقة الثالثة في منح بعض المستخدمين امتيازات خاصة تزيد من تأثيرهم - لكن هذا يخاطر بتقويض تجربة أي شخص آخر. هذه المقايضة ليست جديدة، لطالما سمح موقع لينكد إن للمشتركين بإرسال رسائل مباشرة إلى أي شخص يريدونه، امتياز لم يمنح للجميع لمنع الطلبات الجماعية. ستخصص خوارزميات "ميتا" الجديدة للمشتركين اهتماما خاصا، ما يجعل ملفاتهم الشخصية تبرز بشكل أكبر في نتائج البحث وتنشر منشوراتهم على نطاق أوسع. تقول "تويتر"، التي تفعل أمرا مشابها، إن هذا "سيقلل من ظهور عمليات الاحتيال والبريد العشوائي والروبوتات" على شبكتها - ما يعني ضمنيا أن النتائج التي سيحصل عليها جميع المستخدمين الذين لا يدفعون قد تم تخصيصها للفئة غير المرغوب فيها نفسها التي تأمل في حذفها من شبكتها. إلى جانب إنشاء انقسام داخل الخدمات التي تفخر دائما بطبيعتها "الديمقراطية"، فإن هذا النهج يخاطر بإضعاف جودة المحتوى الذي يراه معظم المستخدمين. لا يعد المستخدمون الذين يدفعون أكثر حكمة، أو ذكاء أو فضيلة من الآخرين بطبيعتهم. تعكس الفكرة صدى الأيام الأولى للبحث على الإنترنت، عندما كانت بعض محركات البحث التي تبحث عن طريقة لجني المال تخلط عمليات البحث المدفوعة مع نتائجها "الأساسية". بخلاف أفكار مثل هذه، فإن هناك فئة من الخدمات لا تمنح المستخدمين المتميزين مستوى غير ضروري من التأثير، لكن هؤلاء المستخدمين سيظلون يرحبون بها. الأكثر وضوحا هي الأدوات التحليلية التي تساعد الأشخاص على مراقبة مدى وصول منشوراتهم وكيفية تفاعل الآخـريـن معها، والأدوات التي تعزز تجربة المستخدم أو تحسن جودة المنشورات. لدى مشتركي تطبيق سناب، مثلا، مجموعة متنوعة من الطرق لتخصيص تجربتهم على الخدمة، في حين يمكن لمستخدمي "تويتر دقيقة من النشر. 30 بلو" تحرير التغريداتفي غضون إن مسألة ما إذا كانت أي من هذه التدابير سيكون لها تأثير ملموس تبدو موضع شك. قبل استحواذ شركة في 17 مايكروسوفت عليها، كانت شركة لينكد إن تحقق المائة فقط من إيراداتها من الاشتراكات المميزة، على الرغم من أن مكانتها باعتبارها شبكة احترافية وضعتها في موقع قوي يتيح لها فرض رسوم على المستخدمين. في النهاية، هناك قيمة واضحة للدفع مقابل الميزات التي تساعدك على بناء شبكة احترافية أو توليد عملاء محتملين. على شبكات المستهلكين في السوق الشاملة، قد تجلب الاشتراكات بعض الإيرادات الإضافية على الهامش - لكن من غير المرجح أن تحدث تأثيرا كبيرا في اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي الكبير على الإعلانات. العثور على طرق أفضل لمواءمة اقتصاديات الخدمة مع مصالح المستخدمين هو جزء من التحدي الذي تواجهه الشركات في بحثها عن طرق لتوليد الإيرادات. الاشتراكات لن تغير اعتماد وسائل التواصل الاجتماعي على الإعلانات من سان فرانسيسكو ريتشارد ووترز NO.10731 ، العدد 2023 فبراير 27 هـ، الموافق 1444 شعبان 7 الإثنين 8
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=