aleqt: 23-02-2023 (10727)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية قبل رأس السنة مباشرة، رتب رئيس الــوزراء البريطاني، ريشي سوناك، مؤتمر فيديو ثنائيا مع ماسايوشي سون، في محاولة أخرى لإقناع رئيس شركة سوفت بانك القوي بإعادة شركة تصميم الرقائق، آرم، إلى سوق الأسهمفي المملكة المتحدة. وصف الأشخاص المشاركون في المكالمة بأن المحادثة بين السياسي وســـون، الـــذي اسـتـحـوذت شركته 32 الاستثمارية على شركة آرم مقابل ، إيجابية. تحدث 2016 مليار دولار في سوناك، ثالث رئيس وزراء يحاول إقناع سوفت بانك بالتفكير في إعادة إدراج شركة آرم في لندن، عن أهمية الشركة وكيف أرادت المملكة المتحدة أن تصبح قوة عظمى في التكنولوجيا. في المقابل، يدرك سون أهمية قصة نجاح شركة التكنولوجيا التي تتخذ من كامبريدج مقرا لها بالنسبة إلى المملكة المتحدة. بالنسبة إلى كثيرين في حي المال، القرار الوشيك بشأن إدراج إحدى شركات التكنولوجيا العالمية القليلة في المملكة المتحدة في بورصة لندن أو في بورصة أجنبية، اتخذ زخما أكبر في أعقاب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والصراع طويل الأمد لتنشيط حي المال في لندن. حيث يـأمـلـون في أن النظام التنظيمي المجدد الذي يميل أكثر نحو المخاطرة سيسمح للندن بمنافسة الولايات المتحدة وآسيا بشكل أفضل وعكس التراجع التدريجي لهيمنتها كمركز ماليفي الأعوام الأخيرة. بالنسبة إلى الحكومة، فإن هناك حاجة إضافية لأن تثبت، لكل من الناخبين المتشككين بشكل متزايد وحـي المــال الــذي كـان قلقا بشأن التأثير منذ البداية، أن مغادرة الاتحاد الأوروبي قد عادت بالمنفعة. إن المقترحات التي جمعها الوزراء في إطار "إصلاحات إدنـ ه" - تيمنا باسم المدينة التي كشف فيها جيرمي هانت، وزيـر المالية، عن الخطط في كانون الأول (ديسمبر) - أهم تحول في سياسة الخدمات المالية البريطانية منذ أكثر من عقدين. وقد أطلق عليها البعض اسم بيج بانج ، في إشارة إلى موجة سابقة من 2.0 إلغاء القيود المالية. تـهـدف إلى التخلص مـن كثير من القواعد المستمدة من الاتحاد الأوروبي لجعل الحي المالي قادرا على المنافسة ضد العواصم المالية العالمية المنافسة وتمتد عبر البنوك، والتأمين، والسمسرة، والبورصات والمستثمرين. يكمن هدفها في إعادة رسم النظام التنظيمي لفئات الأصول التي تــراوح بين العملات المشفرة والبنية التحتية والأسهم. يقول مارك أوسـن، محام مقره لندن، طلبت منه الحكومة البريطانية العام الماضي إعادة النظر في كيفية جمع الشركات للأموال، "علينا النظر في قواعدنا وممارساتنا بنظرة جديدة وورقـة بيضاء ونسأل أنفسنا ما هو النظام المناسب لنا للعقد المقبل وما بعده؟ كيف ستبدو أسواق رأس المال البريطانية المحصنة للمستقبل، والـــقـــادرة عــ الـتـنـافـس عالميا 20 أو 15 والمناسبة للغرض على مدى عاما المقبلة؟". تـأتي المـبـادرة في وقـت حاسم. حيث تعززت مكانة لندن كعاصمة مالية - مدعومة بمزايا في اللغة، والمنطقة الزمنية، والنظام القانوني والعمال المهرة - عبر دورها كبوابة للاتحاد الأوروبي. لكن قطاع الخدمات المالية تم استبعاده إلى حد كبير من اتفاقية الـتـجـارة والـتـعـاون بـ المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تم ، ما يعني 2020 توقيعها في أواخـر أن الشركات فقدت القدرة على خدمة أسواق الاتحاد الأوروبي بموجب ما يماثلها من القواعد. يقول جاي هاندز، رئيس مجموعة الأسهم الخاصة تيرا فيرما، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حسم مصير الحي المالي ووصف تراجعه على أنه "حتمي ومتوقع تماما". لا يشعر الجميع بالتشاؤم إلى هـذا الحد - فكثير من المصرفيين ينظرون إلى خروج المملكة المتحدة من الكتلة في أسوأ الأحوال، على أنه "ثقب بطيء" وليس حافة منحدر - لكن هناك بالفعل مؤشرات على أن الشركات، والأفراد والأصول تتجه إلى خارج لندن. وجد التحليل الذي أجرته شركة إيه واي في آذار (مـارس) من العام شركة قالت علنا إنها 24 الماضي أن تريليون جنيه استرليني 1.3 ستحول من الأصـول البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي. ويخطط خمسا أكبر شركات الخدمات المالية في المملكة المتحدة لنقل بعض العمليات أو الموظفين في المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي. قالت الهيئة المصرفية الأوروبية إن عـدد المصرفيين المقيمين في الاتحاد الأوروبي الذين يكسبون أكثر من مليون يـورو ارتفع إلى مستوى 2020 في 1383 من 2021 قياسي في ، في إشـارة إلى 2021 في 1957 إلى انتقال كبار الموظفين إلى القارة. ظلت المملكة المتحدة أكبر مصدر للخدمات الماليةفي العالمفي العام الأول بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي ولا تــزال تــؤدي بشكل أفضل من العواصم المالية الأخرى حسب كثير من المقاييس التنافسية عبر الخدمات المالية والمهنية، وفقا لمجموعة الضغط ذا سيتي يو كيه. لكنها تجادل بأن هذا ينبغي ألا يخفي التحديات طويلة الأجل. يقول رئيسها التنفيذي، مايلز سيليك، إنه بينما نمت لندن على مــدار العقد المـــاضي، فقد "نمــا المنافسون العالميون بشكل أسرع". ونتيجة لـذلـك، فــإن نصيبها العالمي من الأســـواق مثل الإقـــراض المـ في عبر الحدود، وكتابة أقساط التأمين والمـعـاشـات التقاعدية وأصــول صناديق التحوط الخاضعة لـإدارة شهد انخفاضا مقارنة بمنافسين مثل نيويورك وهونج كونج. قـــال كـريـس هـــايـــوارد، رئيس السياسة في مؤسسة سيتي أوف لندن، إن لندن "على مفترق طرق. وفي مواجهة منافسة عالمية متزايدة، إننا بحاجة إلى اتجاه محدد طويل الأمد، وبرنامج للحكومة، والهيئات التنظيمية والـصـنـاعـة للتصرف والاحتفاظ بمركزنا كقوة عالمية". عودة المخاطرة وراء كثير من مجالات الإصـ ح المنفصلة فكرة مركزية واحدة، 33 الـ أن المملكة المتحدة بحاجة إلى إعادة المخاطرة في سـوق مالية أعاقتها القواعد الصآرمة، التي صيغت جزئيا مع الاتحاد الأوروبيفي أعقاب الأزمة المالية العالمية. في خطاب موجه إلى المديرين التنفيذيين في الحي المـالي تحت الأسقف الإدواردية الفاخرة في قاعة درابـرز في لندن الأسبوع الماضي، كان أندرو جريفيث وزير الحي المالي، صريحا بشأن الفلسفة الجديدة التي دعمت خطط خدماته المالية. "أعرف الأهمية الحاسمة للقدام على مخاطر محسوبة. إننا بحاجة إلى تطوير ما أسميه فلسفة المخاطرة في بلدنا لنكون إيجابيين مرة أخرى ولا نلوم أنفسنا على الإخفاقات الحتمية المقبلة". وعدت الحكومة بإلغاء واستبدال "مـئـات الصفحات مـن القوانين المرهقة التي يحتفظ بها الاتحاد الأوروبي" - على الرغم من أن كثيرا من الإصلاحات مخصصة للتنظيم الذي تم سنه محليا أو كنتيجة لقانون الاتـحـاد الأوروبي الـــذي ساعدت المملكة المتحدة على تشكيله عندما كانت عضوا. اقترحت إصلاحات على "النظام " لشركات التأمين 2 التنظيمي للملاءة كجزء من طموح طويل الأمد لتحفيز الاستثمار مـن شركــات التأمين في المملكة المتحدة في فئات الأصول الأكثر خطورة والأطول أجلا. كما يرغب الوزراء في تغيير نظام الحماية الذي تم إدخاله بعد الأزمة المالية الـذي يلزم البنوك بفصل أنشطة التجزئة عن أذرعها المصرفية الاستثمارية الأكـ خـطـورة. يمكن منح الجهات التنظيمية أهدافا ثانوية تتعلق بالنمو والقدرة التنافسية، إلى جانب التفويضات القائمة حول السلوك والاستقرار المالي. استنادا لمراجعة سـوق إدراج الأسـهـم مـن قبل مفوض الاتحاد الأوروبي السابق اللورد جوناثان ، تخطط الحكومة 2021 هيل في لتجديد القواعد المتعلقة بنشرات الاكتتاب التي تصدرها الشركات. كما أنها تريد إعــادة النظر في تنظيم البيع على المكشوف ومراجعة أبحاث الاستثمار، نظرا إلى المخاوف من أن " في الاتحاد الأوروبي 2 نظام "ميفيد قد أدى إلى انخفاض تغطية المحللين للشركات البريطانية. ووعـــدت بالتشاور بشأن عملة تجزئة رقمية للبنك المـركـزي في المملكة المتحدة والمساعدة على تطوير سوق تسمح للشركات الخاصة ببيع الأسهم. كما يريد الوزراء التخلي عن القيود المستوحاة من بروكسل على مكافآت المصرفيين، خطوة من شأنها أن تجعل الحي المـالي أكثر جاذبية للشركات الدولية التي ترغب في تعديل الأجزاء الثابتة والمتغيرة من مكافآت المسؤولين التنفيذيين. يقول جريفيث وزير الحي المالي، عن تأثير الإصلاحات، "يتعلق الأمر بكوننا أفضل نسخة من أنفسنا". ليس «بريكست» فحسب أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أيــضــا إلى تضخيم المشكلات القائمة منذ فترة طويلة، بما في ذلك انخفاض مستوى أموال المعاشات التقاعدية في المملكة المتحدة المستثمرة في الأسهم المحلية، وهيمنة شركات "الاقتصاد القديم" في بورصتها للأسهم وعدم القدرة على تحويل الشركات الناشئة الواعدة إلىشركات مدرجة كبرى. يقول أوست إن حكومة المملكة المتحدة لا تحارب الاتحاد الأوروبي من أجـل أعـ ل الخدمات المالية فحسب، بل صد ثقافة النفور من المخاطرة والرضا عن النفسفي الحي المالي نفسه، والانجراف العالمي لــرأس المــال بعيدا عـن الأســواق العامة وإلى الأيدي الخاصة. يقول أوســـن، "إذا لم نتحل بالجرأة، فإننا نجازف بفقدان قوة أسواق رأس المال لدينا دون وعينا. إننا بحاجة إلى عقلية متمردة". في هـذا الشهر، سجل مؤشر مستوى قياسيا، لكن 100 فوتسي أداءه مقابل المــؤشرات العالمية الأخرى كان سيئا. وعلى الرغم من عمليات البيع المكثفة في أسهم التكنولوجيا العام الماضيوانتعاش السوق البريطانية، يتم تداول مؤشر بتقييم أقـل بكثير 100 فوتسي بالنسبة إلى أرباح الشركات مقارنة بمؤشر داكس الألماني أو مؤشر إس في الولايات المتحدة. 500 آند بي ، استحوذت 2020 و 2015 بين في المـائـة فقط من 5 لندن عـ الاكتتابات العامة الأولية علىمستوى العالم، وانخفض عـدد الشركات المدرجة في المملكة المتحدة بنحو ، مع خضوع 2008 في المائة منذ 40 كثير منها للاستحواذ الأجنبي. يقول مايكل تــوري، المؤسس المـشـارك لشركة أونـــدرا بارتنرز الاستشارية، إن المملكة المتحدة هي الاقتصاد الرئيس الوحيد الذي تخلت فيه صناديق التقاعد المحلية فعليا عن الاستثمار في الشركات المحلية. إذ تـراجـعـت حـيـازات الـ كـات المـدرجـة في المملكة المتحدة من نصف محافظها تقريبا 20 في المائة على مدى الـ 4 إلى نحو عاما الماضية. "بعبارة أخرى، قرار شركة آرم، إذا ذهبت إلى بورصة ناسداك، مجرد عرضلمشكلة أعمق بكثير". أشـار تـوري إلى تفكك صناديق التقاعد البريطانية وصغر حجمها، مليون 500 الذي يبلغ متوسطها نحو دولار، مقارنة بالصناديق العالمية مليار 200 و 100 التي تـراوح بين دولار. يقول إن مجالس الإدارات في المملكة المتحدة، ولا سيما في ، في الأغلب ما 250 مـؤشر فتسي تجد نفسها "محبطة بسبب الغياب التام لقاعدة مستثمرين محليين داعمة لتعزيز تطلعات النمو طويلة الأجل، ما يفسرجزئيا سبب استسلام كثير من الشركات الناشئة والصغيرة الواعدة بسهولة لعمليات الاستحواذ الأجنبية، حيث تكون أعمالها في حال أفضل عندما تكون مملوكة في الخارج، إذ يكون تجمع رأس المال المحفوف بالمخاطر أعمق وأطول أجلا". كما يشكو المؤسسون من نقص رأس المال المخصص للنمو والتوسع - أكبر قدر من السيولة التي يمكن أن تحافظ على نمو الشركات الواعدة - في المملكة المتحدة ما يجبرهم إما على البيع وإما السعي لـإدراج في مرحلة مبكرة. يقول أنديجريفيث، رئيسمنتدى المستثمرين، الذي يمثل بعضا من أكبر المستثمرين المؤسسيين، "لدينا بعض الـ كـات الناشئة الرائعة التي تخرج من جامعاتنا، لكنها تختفي لاحقا في عالم رأس المال الاستثماري الأمريكي". لا يوجد مكان يشعر فيه بالنفور مـن المخاطرة في لندن أكـ من قطاع التكنولوجيا. يقول حسين كانجي، الشريك فيشركة هوكستون فنتشرز، التي دعمت العشرات من الشركات البريطانية الناشئة ولا تزال مساهمة في الشركات التي أدرجت التي كانت موضع حفاوة 2021 في ذات مـرة مثل شركـة دارك تريس وشركة ديليفرو، "من المستحيل أن أدرج في بورصة لندن". تـم تعويم شركتين فقط من شركات التكنولوجيا البالغ عددها شركة في ذلك العام - مجموعة 33 أشاد بها الوزراء كدليل على حيوية ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي - التي تتداول الآن فوق أسعار الاكتتاب العام، بينما تعكس 60 البقية خصما مجمعا يزيد على في المائة. يقول كانجي، "أفضل كثيرا رؤية شركاتي مدرجة في نيويورك حيث التقييمات أعلى، وحيث "يحصل" المستثمرون والمحللون على نمو". يأتي السجل الضعيف للمملكة المتحدة في الحفاظ عـ نجاح شركات التكنولوجيا الكبيرة المدرجة على الرغم من أن البلد ينتج مزيدا من شركات اليونيكورن التكنولوجية - الشركات الناشئة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار - ويدعي بأن لديه استثمارات لرأس المال المغامر أكثر من أي بلد في أوروبا. يــقــول تــــوري، إن صـنـاديـق المعاشات التقاعدية ليست مجهزة ببساطة للمراهنات الخطرة على التكنولوجيات الجديدة أو الشركات المحلية ذات النمو العالي. يقول، "لم يعد رأس المــال المحفوف بالمخاطر في الأسهم المحلية على المدى الطويل في الأساس موجودا فيهذا البلد". ويؤيد إنشاء حفنة من صناديق التقاعد الكبيرة الموحدة، المنفصلة عن الـ كـات الراعية، لتقديم نظام مدخرات تقاعد أكثر أمانا وأعلى عائدا وأكثر تنوعا. تقول جوليا هوجيت، المديرة التنفيذية لبورصة لندن، إن المملكة المتحدة بحاجة إلى أن تكون "شابة وحازمة وشغوفة" إذا كـان لها أن تنافس كمركز مالي عالمي، خاصة أنه لم يعد بإمكانها الآن الاعتماد على مكانتها "باعتبارها المركز المهيمن بالنسبة إلى الأســـواق المالية في الاتحاد الأوروبي". كل شيء يتعلق بالأفعال لقيت خطط الحكومة ترحيبا حذرا. إذ يقول السير ويـن بيشوف، أحد أعضاء فريق حي المــال، والرئيس السابق لمجلس التقارير المالية، إنها "مفيدة في وقف التدهور النسبي القابل للقياس لحي المال على مدى الأعــوام الخمسة الماضية" ويجب أن تجعل المملكة المتحدة "منافسا أكثر تكافؤا لنيويورك وهونج كونج وسنغافورة". تـقـول أمـانـدا بـ نـك، الرئيسة التنفيذية لشركة أفيفا للتأمين في ، إن المخطط 100 مـؤشر فوتسي الأولي يحتوي على "إجراءات معقولة (...) تحافظ على لندن في طليعة المراكز المالية العالمية" ولا يشكل هذا المخطط "إزالة الضوابط من أجل إزالتها فقط". لكن ليس الجميع سعيدا باحتمالية إلغاء بعض القواعد التي تم وضعها بعد الأزمة المالية العالمية ومختلف فضائح عمليات البيع السيئة. جون فيكرز، الـذي حدد تقريره نظام الحماية للبنوك 2013 في البريطانية، أخـ أعضاء البرلمان في لجنة الاختيار في وزارة الخزانة هـذا الشهر أن " قلقه سيكون في محله بالتأكيد إذا حدث تراجع عن الإصلاحات التي تم وضعها". "إن أي شيء أدى إلى تجاوز بعض قواعد التنظيم المالي أو تخفيفها لتوفير الوقت والجهد وعرض الهدف الأساسي (للجهات التنظيمية) للخطر سيكون مـن وجـهـة نـظـري خطوة مؤسفة للغاية يتم اتخاذها". كما قام أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا، بتحذير سوناك من المبالغة في إرخـاء القيود في مرحلة ما بعد الأزمة، بينما يجادل بعض المديرين التنفيذيين في حي المال بأن عديدا من الشركات المالية العالمية يفضل لندن، على وجـه التحديد، بسبب معاييرها العالية في الحوكمة. تقول كلير وودمــان، مديرة بنك مورجان ستانلي في أوروبا، إنه ينبغي للصلاحات أن تزيد من كفاءة السوق البريطانية وقدرتها التنافسية، لكن "التركيز المستمر على الحفاظ على معايير عالية من التنظيم سيكون مهما، حيث يظل ركيزة مهمة لنجاح لندن كمركز مالي". يصف دانيال جودفري، الذي أدار اثنتين من الهيئات التجارية الرئيسة لمديري الأصولفي المملكة المتحدة، مقترحات تخفيف القواعد المتعلقة بأبحاث الشركات، بأنها "تبعث على الخوف"، ويقول إنها نتيجة "الأصوات القوية التي ترغب في العودة إلى مـاض لا يمكن الـدفـاع عنه" بينما يحذر آخرون من أن حل التشريعات المعقدة بعد الأزمـة سيكون مكلفا وسيستغرق وقتا طويلا. يقلل الوزراء من شأن أي إضعاف للمعايير العالية للتنظيم والرقابة على السوق، حيث وصف جريفيث الخطط بأنها صقل للأطراف "الحادة" للقواعد التنظيمية وكبار المديرين. إن التنظيم هو أيضا عنصر واحد فقط من المشهد المالي في المملكة المتحدة بعد خـروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يدعم آندي بريجز، الرئيس التنفيذي لمجموعة فينيكس للتأمين، تسهيل استثمار صناديق التقاعدفي الأصول غير السائلة كالبنية التحتية، لكنه يحذر من ضرورة وجود "تدفق للمشاريع القابلة للاستثمار"، وليس فقط تغييراتفي القواعد. بينما يريد زيــادة الاستثمار في المملكة المتحدة، يضيف أنه لا يوجد ضمان بأن صناديق التقاعد البريطانية ستدعم دائمـا الأصـول البريطانية، نظرا إلى واجبها تجاه المدخرين للعثور على عوائد جذابة بغض النظر عن الموقع. ككثيرين آخرين في حي المال، فإن بريجز قلق بشأن السرعة التي ستدخل بها الإصلاحات حيز التنفيذ فعليا، نظرا إلى الحاجة إلى تشكيل فرق عمل وإجراء المراجعات والمشاورات وتمرير التشريعات. يقول دانييل بينتو الرئيسالتنفيذي لمجموعة ستانهوب كابيتال، "على فرق العمل التي تقدم الاستشارات التركيز على تسهيل إعـادة التشغيل الثقافي لحي المال، بدلا من حماية الوضع الراهن". يــقــول أنــانــد سـامـبـاسـيـفـان، المؤسس المشارك لشركة برايمري بيد التي تساعد مستثمري التجزئة على المشاركة في الطروحات العامة الأولية، إنه بعد أكثر من عامين من العمل على الإصلاحات في حي المال "ما يهم الآن هو سرعة التنفيذ من قبل الحكومة". يقول جريفيث إنه "ينبغي ألا يكون هناك شك في أن مهمة الحكومة الآن هي أن تحقق تقدما ذا مغزى خلال الأشهر المقبلة، ليس للتحدث عن الأشياء، بل لتحقيق النتائج، والنتائج، والنتائج". ســيــكــون الاخـــتـــبـــار المـبـكـر للاستراتيجية هو الـقـرار بشأن ما إذا كانت شركة آرم ستطرح أسهمها بالفعل في لندن إلى جانب نيويورك. ويقول المقربون من العملية إن العمل الفني قد تم ويظهر أن الإدراج المزدوج سينجح من الناحية النظرية. "حـان وقت اتخاذ الـقـرار"، كما يقول أحد الأشخاص المشاركين في العملية، وهي كلمات يمكن أن تنطبق بالسهولة نفسها على أجندة الإصلاح الطموحة للحكومة. "لا مزيد من الأعذار". نظام تنظيمي مجدد يميل أكثر نحو المخاطرة سيسمح للندن بمنافسة الولايات المتحدة وآسيا بشكل أفضل وعكس التراجع التدريجي لهيمنتها كمركز مالي في الأعوام الأخيرة. مخاطرة أكثر وقوانين أقل .. خطة إحياء حي المال في لندن «نيويورك تايمز» يخطط خمس من أكبر شركات الخدمات المالية في المملكة المتحدة لنقل بعض العمليات في المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي. من لندن دانيال توماس المملكة المتحدة بحاجة إلى إعادة المخاطرة في سوق مالية أعاقتها القواعد الصارمة التي صيغت جزئيا مع الاتحاد الأوروبي في أعقاب الأزمة المالية العالمية إدراج إحدى شركات التكنولوجيا العالمية القليلة في المملكة المتحدة في بورصة لندن اتخذ زخما أكبر في أعقاب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي «رويترز» مساع لإقناع سوفت بانك بإعادة «آرم» إلى سوق الأسهم في المملكة المتحدة. 9 NO.10727 ، العدد 2023 فبراير 23 هـ، الموافق 1444 شعبان 3 الخميس

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=