aleqt: 23-02-2023 (10727)

5 NO.10727 ، العدد 2023 فبراير 23 هـ، الموافق 1444 شعبان 3 الخميس بعد عام على الحرب .. الكل خاسر والاقتصاد الروسي أبعد ما يكون عن الانهيار قبل عام واحد، وتحديدا في الـ ، بدأت الحرب 2022 من فبراير 24 الروسية الأوكرانية، أو ما يعرف بـ"العملية العسكرية الخاصة"، لكن أيا كان اسم ما حدث فلا شك أنه حدث غير عادي واستثنائي وغير متوقع وجلل في الوقت ذاتـه، حـدث غير العالم الـذي نعرفه، وأوجــد واقعا جديدا لم تتضح معالمه السياسية والاقتصادية بعد تماما. بعبور المقاتلات والدبابات والمشاة الروس الحدود الفاصلة بين بلدهم وأوكرانيا، وتحديدا حـــدود جمهوريتي دونيتسك ولـوهـانـسـك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، تحطمت بين عشية وضحاها الافتراضات التي سادت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وبات السلام الأوروبي من ذكريات الماضي. أحدثت الحرب تغيرات كان يصعب تخيلها في الـظـروف الطبيعية، فها هي ألمانيا تخطو خطواتها الأولى على طريق البروز كقوة عسكرية، ومع استمرار الحرب وحاجة أوروبا والولايات المتحدة لتوحيد الصفوففي مواجهة الدب الروسي، التزم الفرنسيون الصمت حول موضوع "الجيش الأوروبي الموحد" فالوقت يتطلب الالتفاف والاحتماء بالناتو، فتعززت الوحدة الأوروبـيـة، وأعيد إحياء التزام الولايات المتحدة بالتحالف عبر الأطلسي الذي كان موضوع شك في فـ ة رئاسة دونـالـد ترامب، وزادت الحرب من حدة الانقسامات بين الشمال والجنوب، وبدا أداء الأمم المتحدة أكثر عجزا مفضلة أن تلعب دور المتفرج، أما بريطانيا فربما وجدت في الحرب فرصة لها بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي لتؤكد للجميع أنه لا يزال لديها دور دولي تقوم به. على الجبهة الاقتصادية حدث ولا حـــرج، فـالـحـرب الـروسـيـة - الأوكـرانـيـة أوجـــدت اضطرابا اقـتـصـاديـا واجـتـ عـيـا تـجـاوز الاقتصاد الروسي والأوكـراني إلى أوروبا، ومع استمرار الحرب طال الاضطراب الاقتصادي دول العالم أجمع، فواجهت صادرات الحبوب الحيوية من أوكرانيا إلى بلدان الـرق الأوسـط وإفريقيا حصارا بحريا في البحر الأسود، وتعرضت سلاسل التوريد العالمية الهشة في مرحلة ما بعد وباء كورونا لمزيد مـن الـــرر، وارتفعت معدلات التضخم بصورة غير مسبوقة، وانـعـكـس ذلــك عـ مستويات المعيشة في البلدان المتقدمة والناشئة والنامية، فتراجعت فيها جميعا مع استثناءات محدودة. أوكرانيا ولا شك تعد الخاسر الأكبر اقتصاديا حتى الآن من جراء الحرب، فقبل انـدلاع القتال كان الأداء الاقتصادي لأوكرانيا جيدا، فإجمالي الدين إلى الناتج المحلي في المائة، 50 الإجـ لي أقل من في المائة، لكن 3.5 وعجز الميزانية الحرب أوجـدت واقعا اقتصاديا جديدا للأوكرانيين. يصف البروفيسور آدم ارلو، أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة لندن، هـذا الواقع بأنه كـارثي، ويؤكد أنه دون مساعدة الاتحاد الأوروبي والــولايــات المتحدة الاقتصادية لأوكرانيا لكانت الخسائر الاقتصادية كفيلة باستسلام كييف للدب الروسي. وقــال لــ «الاقـتـصـاديـة»، إن "الـحـرب أدت إلى إعــادة توجيه الميزانية العامة في أوكرانيا وتقليص الأمــــوال المخصصة لـ هـداف البيئية والاجتماعية في المائة 50 والتنموية، والآن مـن ميزانية الــدولــة مخصصة للأمن القومي والـدفـاع، وتراجع في المائة، 30 الاقتصاد الأوكراني 28 ومعدل التضخم يـراوح بين في المائة، وعائدات الضائب 30 و في المائة، بينما ارتفع 27 انخفضت الإنفاق الحكومي العام، وكذلك الإنفاق على القوات المسلحة زاد في المائة، وهناك ثمانية ملايين 40 في المائة، 30 لاجئ، ومعدل بطالة والفقر زاد عشة أضعاف، والبنية التحتية والصناعية تعرضت لتدمير عنيف". وأضاف قائلا "حاول الأوكرانيون وبمساعدة الغرب إنقاذ ما يمكن إنـقـاذه اقـتـصـاديـا، فقد زادت في المائة منذ 20 إيرادات الموازنة أبريل الماضي، وأصدرت الحكومة الأوكرانية سندات حرب، وحرصت الدول الغربية على ألا يتجاوز عجز الميزانية الأوكرانية خمسة مليارات ، وفي أوائل 2022 دولار شهريا في مليار 28 ديسمبر منحت أوكرانيا دولار من إجمالي معونات دولية مليار دولار، بينما 50 لها بقيمة 12 سيطبع البنك المركزي الأوكراني مليار دولار. ويخلص البروفيسور آدام ارلو، إلى أن عجز الميزانية في أوكرانيا في مليار دولار، 38 سيصل إلى 2023 ومـع استمرار الحرب والقصف الــروسي على المـدن الأوكرانية، فـإن فـاتـورة الإعـــ ر والخسائر الاقتصادية ستستمر في التزايد. وقــــدر تـحـلـيـل الـتـكـالـيـف الاقتصادية الذي أجرته الحكومة الأوكـــرانـــيـــة والــبــنــك الـــدولي والمفوضية الأوروبــيــة بشكل مشترك أن الضر المباشر للحرب على الاقتصاد الأوكـراني كان أقل مليار دولار، وبلغت 100 قليلا من 39 الأضرار التي لحقت بالمساكن مليار دولار، والبنية التحتية للنقل مليار دولار، والتجارة والصناعة 30 عشة مليارات دولار، والطاقة ثلاثة مليارات دولار، إضافة إلى الخسائر المباشرة، هناك أيضا خسائر غير مباشرة ناجمة عن خسارة الإنتاج الـزراعـي وتلوث الأرض وتشيد السكان، وقدرت تلك الخسائر غير مليار دولار، بينما 250 المباشرة بـ تصل تكلفة إعـادة البناء وإزالـة مليار دولار. 350 التلوث إلى من جانبه، يرى ماكس توماس، المحلل الاقتصاديفي بنك إنجلترا، أن الخسائر الاقتصادية، التي تعرضت لها أوكرانيا نتيجة الحرب ورغم وطأتها الشديدة، فإنه يمكن تحملها حتى الآن، لكن إذا امتدت الحرب إلى نهاية العام الحالي، فإن التبعات الاقتصادية قد تصل إلى مرحلة لا يمكن للبنك المركزي الأوكراني التعامل معها. وتابع لـ «الاقتصادية»، "إذا اشتدت الهجمات الروسية، وبدأ الناس بمغادرة المدن الأوكرانية الـرئـيـسـة والــعــاصــمــة كييف فسيقومون بسحب أموالهم من العملة الأوكرانية الهريفنيا واستبدالها باليورو أو الدولار، هذا سيترك الحكومة بلا احتياطيات دولــيــة ل ـدف ـع ثمــن الـــــواردات الضورية، ولن تكون قادرة على الوفاء بديونها الخارجية، وأحد الـسـيـنـاريـوهـات المحتملة أن في 5 ينكمش الاقتصاد الأوكـراني المائة نهاية هـذا العام، علاوة في المائة العام 33 على انكماش المــاضي، حيث إن رئيس وزراء أوكرانيا وأمام مؤتمر للمانحين في باريس في ديسمبر الماضي توقع 9 إلى 2023 أن يصل الانكماش في في المائة". وأضـاف قائلا "الوعود المالية الغربية لأوكرانيا مبالغ فيها إعلاميا، فقد تعهد الاتــحــاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل جماعي مليار دولار إلى 30 بإرسال أكثر من رئيس 27 أوكرانيا هذا العام، لكن دولة وحكومة في الاتحاد الأوروبي مليار دولار 19 وافقوا على تقديم فقط وجميعها في شكل قروض، فحتى بعد انتهاء الحرب سيكون وضع الاقتصاد الأوكــراني صعب للغاية لتراكم الديون عليها". ويستدرك قائلا "ربما لا تستطيع روسيا هزيمة أوكرانيا عسكريا، لكن المؤكد أنها ستلحق هزيمة ساحقة بـالـقـدرة الاقتصادية لأوكرانيا ولعقود طويلة"، لكن إذا كان هذا وضع الاقتصاد الأوكــراني فكيف تركت الحرب والعقوبات الدولية بصماتها على الاقتصاد الروسي؟ بالتأكيد تبدو تكلفة الحرب بالنسبة لروسيا طفيفة، مقارنة بما حدث لأوكرانيا، فقبل الحرب كانت الحكومة الروسية تتوقع نمو الناتج في المائة في 3 المحلي الإجمالي ، ومع اندلاع القتال أشارت 2022 تقديرات صندوق النقد الدولي إلى أن الناتج المحلي الإجـ لي في المائة، 8.5 الروسي سينخفض بل إن وزارة الاقتصاد الروسية في 12 توقعت انكماشا بأكثر من المائة العام الماضي، وتوقع البنك في 11.2 الدولي أن يبلغ الانكماش المائة، لكن كل هذا لم يحدث، في 2.5 فالاقتصاد الروسي انكمش المائة فقط العام الماضي، بل إن صندوق النقد الدولي يتوقع نموا 0.3 اقتصاديا لروسيا هذا العام في المائة. مع هذا، فإن تكلفة الحرب على روسيا آخذة في الازدياد، وسيكون لها تأثير كبير على حياة المواطنين ورفاهياتهم، خاصة عندما تضع الحرب أوزارها. وذكرت لـ «الاقتصادية» الخبيرة الباحثة جودي هانتر، في الاقتصاد الـروسي "يمكن تقسيم الخسائر الروسية نتيجة الحرب إلى خسائر في الأمد القصير وأخرى في الأمد الطويل، الأولى تتعلق بزيادة أعباء الميزانية نتيجة زيادة الإنفاق العسكري، والتأثير الآني للعقوبات الغربية التي تضغط على كل من الصادرات والـواردات، وتقديرات الاستخبارات البريطانية تشير إلى أن إنفاق روسيا على الدفاع الوطني في 40 لهذا العام زاد بأكثر من مليار دولار، 84 المائة إلى ما يعادل أي قبل 2021 مقارنة بتقديرات الحرب". وتـشـ جـــودي هــانــ ، إلى مشكلات ناجمة عـن العقوبات الدولية قد تـ ك بصمات غائرة في قـلـب الاقــتــصــاد الـــروسي، فبعض قطع الغيار الـروريـة التي تستوردها خطوط السكك الحديدية الروسية من الولايات المتحدة والسويد لم تعد متاحة نتيجة العقوبات، ما أجبر السكك الحديدية الـروسـيـة إلى سحب ألف عربة شحن من الخدمة، 100 وحـــذرت شركــة النقل الوطنية الروسية من أن الأسطول الروسي ألف عربة شحن 200 المؤلف من في خطر، وهذا له تداعيات ضخمة للغاية في بــ د شاسع مترامي الأطــراف كروسيا، حيث الشحن عبر السكك الحديدية عصب حيوي للاقتصاد وضمانة لتوفر السلع الأساسية في مختلف المناطق خاصة النائية، والمشكلة الكبرى أن هذا الوضع المتراجع للسكك الحديدية الروسية يترافق مع انهيار الطيران المحلي نتيجة إلغاء عقود استئجار الطائرات وصيانتها. وفي الــواقــع، فــإن الأرقـــام المتاحة تشير إلى أضرار بالغة تصيب الاقتصاد الروسي بتشوهات ستبقى حتى مع توقف القتال، فالضغط الاقتصادي يتكشف في 33 زيـادة حـالات الإفـ س بنسبة في المـائـة، وهـبـوط الاقـــ اض في المائة. 40 الاستهلاكي بدوره، عد هانس لويس، أستاذ مادة الاقتصاد المعاصرفي جامعة اشفورد، أن الضبة الكبرى التي تلقاها الاقتصاد الـروسي نتيجة الحرب تعود إلى فقدان القدرة على الوصول إلى التكنولوجيا الغربية، وهذا سيكون له تأثير طويل الأمد على القدرة الإنتاجية. وذكـــر لــ «الاقـتـصـاديـة» أن "العقوبات الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا ترمي في جوهرها إلى قطع الخيوط الاقتصادية، التي نسجها بوتين مـع الغرب في العقدين المــاضــيــ ، إذ أسـهـمـت تلك الروابط والتعاون الاقتصادي بين الجانبين في تحسن مستوى أداء الاقتصاد الـروسي ورفـع مستوى المعيشة للمواطنين، وكان حصول روسيا على التكنولوجيا الغربية إحـدى أبـرز الفوائد التي حققها الاقتصاد الروسي من اندماجه في الاقتصاد العالمي وتعزيز علاقته مــع الاقـتـصـاد الــغــربي، والآن بـات من الصعب مواصلة ذلك، فقد توقفت سامسونج الكورية الجنوبية، وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، عن إمداد روسيا باحتياجاتها التكنولوجية، كما فقد الـروس القدرة على الوصول إلى البرامج الغربية المهمة لمجموعة واسعة من العمليات التجارية". وبالطبع ستعزز روسيا تعاونها التكنولوجي مع الصين وستملأ شركـــة مـثـل هــــواوي الصينية للهواتف الذكية والبنية التحتية للاتصالات الفجوة، التي تركها قطع الولايات المتحدة وأوروبا علاقاتها التكنولوجية بروسيا، لكن الفجوة من الضخامة والعمق والتعقيد بحيث يصعب عـ الـصـ أن تسدها بمفردها بالكامل. مع هـذا يمكن القول إن أكبر تكلفة على المدى الطويل بالنسبة لروسيا ستأتي من خسارتها سوق الاتحاد الأوروبي، فقبل الحرب كان في المائة من صادراتها 38 نحو في المـائـة مـن وارداتـهـا 36.5 و يأتي من الاتحاد الأوروبي، ونظرا لصعوبة توجيه الإنتاج الروسي نحو أسواق جديدة، فإن الاقتصاد الروسي سيواجه مشكلات متعددة في الأعــــوام المقبلة، فالبنية التحتية التي تربط روسيا بآسيا محدودة، وإنشاء موانئ وسكك حديدية وخطوط أنابيب تربط الاقتصاد الــروسي ببلدان آسيا أمر مكلف ويتطلب مـوارد مالية وتكنولوجيا هائلة. مــن نـاحـيـتـه، يعتقد أريــك تشيستر، الخبير الاستثماري، أن روسيا ستتعرض لضغوط لتقديم تنازلات وخصومات على سلعها حتى للدول التي لا تزال مستعدة لشائها. وأوضح لـ «الاقتصادية»، قائلا "السلع الروسية تواجه صعوبات حتى في أسواق الدول الصديقة، فـركـات النقل الدولية ترفض العمل مع روسيا، فهناك صعوبات تتعلق بالمدفوعات، التي تتطلب فـــ ات زمنية طـويـلـة، في ظل استبعاد البلدان الغربية لروسيا من نظام المدفوعات الدولية سويفت، والمنتجين الـروس في حاجة إلى تلك الـدول "الصديقة" أكثر من حاجة تلك الدول إليهم". قبل اندلاع الحرب كان الاقتصاد الـروسي، ووفقا لتقديرات البنك في 11 الــدولي يحتل المرتبة الـــ ترتيب الاقتصاد العالمي، لكن في 3 و 2 معدل النمو كان يراوح بين المائة سنويا، والآن يتوقع أن تؤدي الحرب إلى نحو عقد من الركود الاقتصادي الروسي، الذي سيصيب القطاع الصناعي بمـا في ذلك الصناعات العسكرية، فالصناعات الروسية تعتمد في جزء كبير منها على استيراد مكونات غربية عالية التقنية، ومع تراجع قدرة الصناعة الروسية على الحصول على تلك التقنيات، فإنها لجأت إلى استبدالها بتكنولوجيا أقل تقدما، وأصبح الآن استبدال الــواردات مطلبا منتشا في جميع القطاعات الصناعية الروسية، ولكن نتيجة العقوبات، فإن عملية استبدال المكونات التي انتهى أجلها تتم بمكونات وقطع غيار أقل جودة. بالطبع في مثل تلك الظروف، فإن الحديث عن مناخ استثماري وقدرته على جذب رؤوس الأموال المحلية والدولية ضرب من ضروب العبث، "فـ صـوت يعلو فوق صـوت المعركة". وفي الواقع، فإن الحديث عن الاستثمار ليس على جدول الأعمال الروسي حاليا، حيث توجه الميزانية إلى الإنفاق ألف 300 العسكري، وأدت تعبئة جندي روسي إلى خفض الناتج المحلي الإجـــ لي بنسبة نصف في المائة أخـذا في الحسبان أن عدد الروس، الذين غادروا البلاد، وجلهم من الشباب يبلغ نحو نصف مليون شـخـص، وأقـــرت روسيا ميزانية لثلاثة أعوام احتلت فيها قطاعات الأمن والجيش المجالات الرئيسة للإنفاق، أما الإنفاق على الشأن الاقتصادي فقد انخفض من تريليون روبل العام الماضي، 4.5 تريليون روبل هذا العام. 3.5 إلى مع هذا يقول لـ «الاقتصادية» البروفيسور كريس بـ ك، أستاذ أنظمة الحكم في جامعة جلاسكو، حول تأثير الحرب على الاقتصاد الــروسي، إن "الاقتصاد الروسي يبدو أبعد ما يكون عن الانهيار، فتكلفة الحرب اليومية لروسيا تبلغ مليون دولار، في الوقت 300 نحو 800 ذاته كانت روسيا تجني نحو مليون دولار يوميا من صـادرات ، هذا 2022 الطاقة خلال معظم يـحـول دون تـدهـور سريــع في مستويات المعيشة ويسمح لروسيا بتجديد مخزونها مـن الأسلحة والذخيرة ومواصلة الحرب، وانتهى العام الماضيوروسيا لديها فائض 227 في الحساب الجاري قـدره مليار دولار". دولة 49 ويستدرك قائلا "هناك فرضت عقوبات على روسيا تمثل في المائة من القدرة الاقتصادية 60 في المائة 40 العالمية، ومن ثم من العالم يجري صفقات تجارية مع روسيا، ومن بينها الهند والصين اللذان يشتريان الآن مزيدا من النفط والغاز الروسي بخصم كبير دولارا للبرميل، 30 إلى 20 يصل من وأوروبا، ورغم جميع العقوبات، التي فرضتها على موسكو تشتري مليار دولار من النفط 125 ما قيمته والغاز منذ بدء الحرب". ورغم ذلك، يرى أغلب الخبراء أن الحرب أنهكت الاقتصاد الروسي لأعوام مقبلة، ويستبعد أن تؤدي الخسائر الروسية البشية والمالية والعقوبات الغربية، إلى انهيار الاقتصاد الــروسي وإخـراجـه من قائمة الاقـتـصـادات الـكـ ى في العالم، لكنه سيظل أقرب إلى فيل ضخم عاجز عن الحركة، وعن بث الخوف في قلوب أعدائه، وهذا ما يرغب فيه الغرب تحديدا. إذا استمرت الحرب، فإن التبعات الاقتصادية قد تصل إلى مرحلة لا يمكن لـ «المركزي الأوكراني» التعامل معها. مليار دولار تكلفة إعادة البناء 350 .. أوكرانيا لا يمكنها تحمل تبعات استمرار الأزمة مليار دولار عجزا متوقعا للميزانية 38 مع استمرار 2023 في أوكرانيا في الحرب على المدن الحديث عن مناخ استثماري وقدرته على جذب رؤوس الأموال ضرب من ضروب العبث سحب الأموال سيترك الحكومة الأوكرانية بلا احتياطيات لدفع ثمن الواردات والوفاء بديونها دولة فرضت عقوبات على روسيا 49 % من القدرة الاقتصادية 60 وتمثل العالمية إنفاق روسيا على الدفاع الوطني زاد % بما يعادل 40 خلال عام بأكثر من مليار دولار 84 يصعب على الصين أن تسد الفجوة التكنولوجية في روسيا بمفردها في ظل ضخامة الأزمة من لندن هشام محمود قالت مصادر دبلوماسية في بروكسل إن دول الاتحاد الأوروبي فشلت في الاتفاق على عقوبات جديدة ضد روسيا يفترض تطبيقها غدا بمناسبة مرور عام على الحرب. وتشمل الحزمة المقترحة قيودا تجارية تزيد قيمتها على عشة مليارات يورو، وفقا للرئيس التنفيذي للتكتل، بما في ذلك فرض حظر على واردات الاتحاد الأوروبي من المطاط الروسي. كماستمنعصادراتالاتحاد الأوروبي إلى روسيا من المعدات التقنية وقطع الغيار، التي قد تستخدمها موسكو في ساحة المعركة. وقال أحد المصادر، الذين تحدثوا جميعا بـرط عدم الكشف عن هوياتهم بسبب سرية المفاوضات، "هناك عديد من القضايا العالقة، بما في ذلك ما يتعلق بالمطاط والتزامات الإبلاغ". وذكــرت المـصـادر أنـه من المقرر إجراء مزيد من المحادثات بين ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيفي بروكسل اليوم. وقال دبلوماسي آخر بالاتحاد "ما زالـت لدينا ثقة بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق بسرعة"، مضيفا أنه سيتم الانتهاء منه رسميا الجمعة. إلى ذلك، أشارت تقديرات منظمة كاريتاس الكاثوليكية الإغاثية إلى أن مليون شخص في أوكرانيا 17.7 هناك يحتاجون إلى مساعدة عاجلة. وأكـد أوليفر مولر، مدير جمعية كاريتاس، فيمدينة فرايبورجفيجنوب ألمانيا، أن المنظمة ستقدم الدعم إلى الناس في أوكرانيا، وفي الدول المجاورة طالما كان ذلكضروريا. وطالب مولر الحكومة الألمانية بدعم المنظمة الإغاثية في مساعدات الطوارئ، التي تقدمها، مشيرا إلى أنه من المهم أيضا مراعاة المنظمات غير الحكومية أيضا في عملية إعادة الإعمار. وتهتم كاريتاس بأمور من بينها توزيع المواد الغذائية ومياه الشب في أوكرانيا وتمنح المحتاجين بطاقات مصرفية للمشتريات. كما تقدم كاريتاس أيضا في ألمانيا مراكز لمساعدة اللاجئين، وقالت، استنادا إلى خبرات معاونيها، إن الناس صاروا يتأهبون بشكل متزايد للإقامة لفترة أطول. وذكر مولر أن قيمة التبرعات، التي تلقتها الجمعية لمساعدات أوكرانيا مليون يورو 74 وصلت إلى أكثر من حتى الآن. وتعمل المنظمة في أوكرانيا عبر فروعها المحلية هناك. في سياق متصل، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية إن بلاده ستلتزم بالحدود المتفق عليها بشأن الصواريخ النووية وستواصل إبلاغ الولايات المتحدة بأي تغير يطرأ على نشها رغـم "تعليق" آخـر معاهدة متبقية للحد من الأسلحة بين موسكو وواشنطن. وصــوت مجلس الـنـواب ومجلس الاتحاد لمصلحة تعليق مشاركة موسكو في معاهدة نيو ستارت ليصادقا على قـرار أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين، عندما اتهم الغرب بمحاولة إلحاق "هـزيمـة استراتيجية" بروسيا في أوكرانيا. لكن المسؤول البارز في وزارة الدفاع الروسية يفجيني إيلين أخبر مجلس النواب أن روسيا ستواصل الالتزام بالحدود المتفق عليها بشأن أنظمة إطلاق الأسلحة النووية، أي قاذفات القنابل الاستراتيجية والصواريخ. ونقلت وكالة الإعـ م الروسية عن إيلين، قوله إن روسيا ستواصل أيضا إخطار واشنطن عند نش أي سلاح نووي من أجل "منع الإنذارات الكاذبة، وهو أمر مهم للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي". وأشارت التأكيدات إلى أن الخطوة، التي اتخذها بوتين لن يكون لها تأثير عملي مباشر ملموس، حتى وإن كانت تثير شكوكا حـول المستقبل طويل الأجـل للمعاهدة المصممة لتقليل المخاطر النووية من خلال توفير درجة من الشفافية والقدرة على التنبؤ لكلا الجانبين. وبمـوجـب مـعـاهـدة نيو ستارت ، تـلـتـزم موسكو 2010 المــ مــة 1550 وواشنطن بنش ما لا يزيد على صاروخ وقاذفة قنابل. 700 رأسا نووية و وردا على ســؤال حـول الحالات، التي يمكن أن تستأنف فيها روسيا المـعـاهـدة، قــال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "يتوقف كل شيء على موقف الغرب .. عندما يظهر استعدادا لمراعاة مخاوفنا، فحينئذ سيتغير الوضع". من جهته، قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن قرار بلاده تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت لا يزيد خطر نشوب حرب نووية. ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن ريابكوف القول "لا أعتقد أن قرار تعليق المشاركة في معاهدة نيو ستارت يقربنا من حرب نووية". روسيا تعلق معاهدة نيو ستارت وتؤكد التزامها بالحدود المتفق عليها الاتحاد الأوروبي يفشل في الاتفاق على عقوباتجديدة على موسكو من الرياض «الاقتصادية» أسواق وأرقام

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=