aleqt: 14-02-2023 (10718)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية ،1998 في شباط (فـرايـر) من عـام عاما في مثل هذا الشهر، كنت 25 قبل في بانكوك، نقطة بداية الأزمـة المالية الآسيوية. أدى انهيار البات التايلاندي إلى انهيار متسلسل للعملات والأسواق، وخروج المحتجين إلى الشوارع في أرجاء المنطقة وانتشار الفوضى. وفيما كان قادة العالم يتسابقون لإبطاء العدوى العالمية، غرقت تايلاند وجيرانها في كساد. في 20 انكمش الاقتصاد التايلاندي نحو في 60 المائة. انخفضت الأسهم أكثر من المائة، وفقد البات أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار. بدت الأسعار في بانكوك رخيصة بشكل لا يصدق. لم أجـرؤ على شراء أسهم تايلاندية، لأن أمـورا كثيرة مضطربة، غير أني غادرتها بصحبة أكياس تسوق كثيرة ومجموعتي جولف، إحداهما لأهديها. مأساة ذلك العام بقيت محفورة في التاريخ، لكن الخاتمة جـاءت مفاجأة. ، تلاشت تايلاند من على 1998 منذ أوائل الرادار العالمي، لكن البات أثبت مرونته بشكل استثنائي، حافظ على قيمته مقابل الـــدولار أفضل من أي عملة أخــرى في الدول الناشئة، وأفضل من جميع العملات باستثناء الفرنك السويسري في العالم المتقدم. على النقيض، في إندونيسيا، حيث برئيسها سوهارتو، 1998 أطاحت أزمة عام وسعر صرف الدولار مقابل الروبية بالقرب قبل الأزمة. 2400 ، انخفاضا من 15500 من ،33 أما سعر الدولار مقابل البات فهو عند قبل الأزمة. 26 ليس أقل بكثير من مستوى مع ذلك، بالكاد تبدو تايلاند مكلفة. يمكن أن يعثر زائر أجنبي على غرفة في دولار 200 فندق خمس نجوم بأقل من في الليلة، وعشاء فاخر في بوكيت مقابل دولارا. على الرغم من البات القوي، 30 فإن تايلاند تنافس على الصعيد العالمي. باتت بؤرة الأزمة ركيزة للاستقرار، وأمثولة للاقتصادات الناشئة الأخرى. ، أصبحت مجتمعات ناشئة 1998 بعد عديدة متحفظة ماليا، ولا سيما تلك الأكثر تــررا في جنوب شرق آسـيـا. تحولت المصارف الإندونيسية من أوكـار معتمة للمحسوبية إلى أمثلة لــإدارة الجيدة. وتحركت الفلبين وماليزيا لكبح حالات العجز. لكنلم يشهد أي مكانفي المنطقة تحول حكومة إلى تطبيق نهج اقتصادي أكثر تقليدية من تايلاند، حيث تجنبت التجاوزات التي يمكن أن تخيف الأجانب والعملات المتراجعة. كان جنوب شرق آسيا في طور تعاف . منذ ذلـك الحين، شكل 2000 بحلول في 1 متوسط العجز الحكومي في تايلاند المائة من الناتج المحلي الإجمالي، أي أقل من نصف متوسط الاقتصادات الناشئة. كان بنكها المركزي حذرا بالمثل، حيث أبقى على أسعار الفائدة مرتفعة نسبيا ونمو المعروض النقدي بالمفهوم الواسع عند في المائة سنويا، ثالث أدنى معدل بين 7 الاقتصادات الناشئة الكبى. المـردود النهائي للنهج التقليدي هو التضخم المنخفض. بلغ متوسط التضخم في المائة، 2 في تايلاند ما يزيد قليلا على المعدل نفسه في الـولايـات المتحدة، ويعد إنجازا نادرا لدولة ناشئة. من بين الاقتصادات الناشئة الأخرى، فقط الصين وتـايـوان والمملكة العربية السعودية سجلت معدل تضخم أقل من تايلاند منذ .1998 قبل الأزمة ربطت تايلاند البات بالدولار، الأمر الذي سمح لها بالاقتراض بكثرة من الخارج، وتسبب في تراكم عجز ضخم في الحساب الجاري. عندما فقد الأجانب الثقة بتايلاند، اضطرت الحكومة إلى إنهاء الربط وسمحت بتعويم البات بحرية. تبع ذلك انهيارها، لكن البات عاد ليسترد خسائره ويصبح أحد أقل العملات تقلبا. ساعد الدخل الأجنبي الثابت. لا تزال تايلاند من بين أكثر الاقتصادات الناشئة انفتاحا. ارتفعت نسبة التجارة في الناتج 1998 في المائةفي 80 المحلي الإجماليمن في المائة اليوم. العجز 110 إلى أكثر من الخارجي الذي أفضى إلى الانهيار كان سببا في إفساح المجال أمام تحقيق فائض، حيث استندت تايلاند إلى نقاط قوتها في قطاعي السياحة والتصنيع، اللذين يحققان ربع الناتج المحلي الإجمالي. خلال الأزمة، قدت سيارتي على طريق سريـع جديد من أربعة مسارات خارج بانكوك، لأرى المصانع تلوح على التلال الخضاء التي تنتشر على سطحها معابد قديمة عـ الساحل الـ قـي. قاعدة التصنيع هذه في تلك الجنة تستمر في التطور، من السيارات إلى قطع غيار السيارات الكهربائية في الآونة الأخيرة، مثلا، وجذب استثمارات أجنبية ضخمة. من جهة أخرى، النقاط السياحية الرائجة حول بوكيت وجزيرة ساموي تتوسع إلى جانب دخولها الجديد في قطاع الخدمات الصحية والاستشفائية. منذ الأزمة، زادت مساهمة السياحة أكثر من الضعف في في 12 الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى المائة، وتصبح مصدرا هائلا وفريدا للنقد الأجنبي. معظم الـدول ذات القطاعات السياحية الكبيرة جزر صغيرة. لتايلاند أيضا عيوبها، بما فيها ديون الأسر الثقيلة وتزايد شيخوخة السكان أسرع من معظم قريناتها. على الرغم من ذلك، زاد نصيب الفرد من الدخل فيها أكثر من الضعف ليبلغ نحو ثمانية آلاف دولار، ارتفاعا من ثلاثة آلاف دولار قبل الأزمة. عـــ وة عــ ذلـــك، حققت تايلاند الاستقرار المالي رغم اضطرابات سياسية مستمرة، من بينها أربعة دساتير جديدة عاما الماضية. بالتغلب على 25 في الـــ تحديات لم يواجهها الفرنك السويسري قط، يحق للبات التايلاندي أن يتوج بلقب العملة الأكثر مرونة في العالم، وأن يكون حالة دراسة في مزايا تبني نهج الاقتصاد التقليدي. * رئيس مجلس إدارة شركة روكفلر إنترناشونال تلاشت تايلاند من على الرادار العالمي، لكن البات حافظ على قيمته مقابل الدولار أفضل من جميع العملات باستثناء الفرنك السويسري. حكاية لم ترو عن العملة الأكثر مرونة في العالم «جيتي» في المائة، وتصبح مصدرا هائلا وفريدا للنقد الأجنبي. 12 زادت مساهمة السياحة أكثر من الضعف في الناتج المحلي الإجمالي لتايلاند لتصل إلى روشير شارما * ، عندما نشر 1986 تغير الكثير منذ عام هـاري فرانكفورت فيلسوف برينستون، مقالا في مجلة غامضة، "راريتان"، بعنوان "فيما يتعلق بالهراء". مع ذلك، يظل المقال الـذي أعيد نشره لاحقا باعتباره من أكثر الأوراق البحثية الصغيرة مبيعا، وثيق الصلة بالموضوع بشكل مثير. كانت فكرة فرانكفورت البارعة هي أن الهراء يكمن خارج نطاق الحقيقة والأكاذيب. فالكاذب يهتم بالحقيقة ويرغبفي طمسها. ومن يتفوه بالهراء لا يبالي بما إذا كانت أقواله صحيحة، "فهو يختارها فقط، أو يصنعها، بما يتناسب مع غـرضـه". على نحو نموذجي بالنسبة إلى كاتب من القرن ، استخدم فرانكفورت ضمير "هو" 20 الــ وليس "هــي" أو "هــم" لوصف صاحب قد 2023 الكلام الفارغ، لكن الآن في عام نضطر إلى الإشارة إلى صاحب هذه الصفة بكلمة "هو"، لأن جيلا جديدا من روبوتات المحادثة مهيأ لتوليد الهراء على نطاق لم نحلم به من قبل. تـأمـل مـا حــدث عندما ســأل ديفيد سـمـ دون، وهـو اقتصادي في جامعة كـويـنـزلانـد، روبـــوت الــدردشــة الـرائـد "شـات جي بي تي"، "مـا الورقة البحثية الاقتصادية الأكــ استشهادا بها على الإطــ ق؟" قال "شـات جي بي تي"، "إنها نظرية التاريخ الاقتصادي لدوجلاس نورث وروبرت توماس، نشرت في مجلة (التاريخ وتم الاستشهاد 1969 الاقتصادي) في عام ألف مرة منذ ذلك الحين"، 30 بها أكثر من وأضاف الروبوت "إن المقال يعد كلاسيكيا في مجال التاريخ الاقتصادي". إجابة جيدة، من بعض النواحي. لكنها من نواح أخرى ليست إجابة جيدة، لأن الورقة لا وجود لها. لمـاذا اخـ ع "شـات جي بي تي" هذه المقالة؟ يتكهن سميردون بما يلي: غالبا ما تحتوي أوراق الاقتصاد الأكثر استشهادا بها على كلمتي "النظرية" و"الاقتصادي"، فإذا بدأ مقال بـ"نظرية اقتصادية" (...) فإن كلمة "تاريخ" هي استمرار محتمل. فدوجلاس نورث، الحائز جائزة نوبل، مؤرخ اقتصادي يستشهد به بكثرة، وقد ألف كتابا مع روبرت توماس. بعبارة أخرى، الاستشهاد معقول بشكل رائع. إن ما يتعامل به "شات جي بي تي" ليس الحقيقة، بل المعقول. وكـيـف يمكن أن يـكـون خــ ف ذلـك؟ فـ"شات جي بي تي" لا يمتلك نموذج تجربة إنسانية شاملة، بدلا من ذلك لديه نموذج لأنواع الأشياء التي يميل الناس إلى كتابتها. وهذا يفسر سبب قابليته للتصديق بشكل مذهل، كما يشرح سبب أن روبوت الدردشة قد يجد صعوبة في تقديم إجابات صحيحة لبعض الأسئلة المباشرة إلى حد ما. هذا ليس قصرا على "شات جي بي تي". اكتسب روبوتشركة ميتا "جالاكتيكا" قصير العمر سمعة سيئة لاختراعه الاستشهادات. ولم يقتصر الأمر على الأوراق الاقتصادية فقط. سمعت أخــ ا مـن الكاتبة جولي ليثكوت-هيمز، التي انتخبت أخيرا لعضوية مجلس مدينة بالو ألتو، أن "شات جي بي تي" ألف قصة عن فوزها، "كان كثير مما قاله صحيحا، وكان مصوغا بشكل جيد". لكن ليثكوت-هيمز سوداء، وانطلق "شات جي بي تي" في الحديث حول كيفية أنها أول امرأة سوداء يتم انتخابها في مجلس المدينة. معقول تماما، لكنه غير صحيح على الإطلاق. أوضــح جــاري مـاركـوس، مؤلف كتاب "إعـادة تشغيل الذكاء الاصطناعي"، على بودكاست عزرا كلاين، أن "كلشيء ينتج عنه يبدو معقولا، لأنه مشتق من الأشياء التي قالها البشر. لكنه لا يعرف دائما الروابط بين الأشياء التي يضعها معا". وهذا ما دفع كلاين إلى طرح سؤال، "ماذا يعني إيصال تكلفة الهراء إلى الصفر"؟ يختلف الخباء حول مدى خطورة مشكلة الفبكة. فقد حقق "شات جي بي تي" تقدما ملحوظا في فترة زمنية قصيرة جدا. وربما الجيل القادم، في غضون عام أو عامين، لن يعاني هذه المشكلة. لكن ماركوس يعتقد خلاف ذلك. فهو يجادل بأن الحقائق الزائفة لن تختفي دون إعادة التفكير بشكل أساسي في الطريقة التي يتم بها بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي هذه. إنني لست مؤهلا للتكهن فيما يتعلق بهذا السؤال، لكن هناك أمرا واحدا واضحا بشكل كـاف، هناك كثير من الطلب على الهراء في العالم، وإذا كان رخيصا بدرجة كافية، فسيتم توفيره بكميات هائلة. فكر في مدى حاجتنا الدؤوبة الآن إلى الدفاع عن أنفسنا ضد البيد الإلكتروني المخادع "سبام" والضجة وتفشي الأشياء الفارغة عب الإنترنت. وفكر في مدى صعوبة الأمر عندما يمتلئ عالم الإنترنت بنصوص مثيرة للاهتمام لم يكتبها أحد من قبل، أو صور رائعة لأشخاص وأماكن لا وجود لها. فكر في مشكلة "الأخــبــار المزيفة" الـشـهـ ة، الـتـي أشـــارت في الأصـــل إلى مجموعة من المراهقين المقدونيين الذين اختلقوا قصصا مثيرة للنقر عليها لقراءتها وبالتالي تزيد إيـرادات الإعلانات. الخداع لم يكن هدفهم، كان هدفهم الاهتمام. ويظهر المراهقون المقدونيون و"شات جي بي تي" الهدف نفسه. فمن السهل كثيرا إنشاء قصص ممتعة إذا لم تكن مقيدا باحترام الحقيقة. لقد كتبت عن مشكلة الهراء في أوائل ، قبل استفتاء بريكست وانتخاب 2016 عام دونالد ترمب. لقد كان ذلك سيئا وقتها. وهو أسوأ الآن. فبعد أن تم تحدي ترمب في قناة "فوكس نيوز" بشأن إعادة تغريد بعض الادعاءات الكاذبة، أجاب "مرحبا، بيل، بيل، هل سأفحصكل إحصائية"؟ قد يقول "شات جي بيتي" الشيء نفسه. إذا كنت تهتم بـأن تكون عـ حق، فعندئذ نعم، يتعين عليك التحقق. لكن إذا كنت تهتم بأن تتم ملاحظتك، أو الإعجاب بـك، أو تصديقك، فـإن الحقيقة تكون عرضية. يقول "شات جي بي تي" كثيرا من الأشياء الحقيقية، لكنه يقولها فقط كنتيجة ثانوية للتعلم لتبدو قابلة للتصديق. لقد حققت روبوتات الدردشة قفزات هائلة إلى الأمام في العامين الماضيين، لكن حتى روبوتات الدردشة البدائية في كانت قادرة تماما على استيعاب 20 القرن الـ انتباه الإنسان. فقد نجح برنامج الذكاء الاصطناعي، إم جونز، في اجتياز اختبار بإطلاق سلسلة من 1989 تورينج في عام الإهانات على إنسان غافل، رد بمجموعة من الإهانات. كان "إيليزا"، أشهر روبوتات المحادثة المبكرة، يبهر البشر من خلال الظهور وكأنه يستمع لمشكلاتهم. كان يقول "قل لي مزيدا. لماذا تشعر بهذه الطريقة"؟ لقد قامت روبوتات المحادثة البسيطة هذه بما يكفي لجذب البشر إلى مستوى محادثتهم. وينبغي أن يكون هذا تحذيرا بعدم السماح لروبوتات الدردشة باختيار قواعد الاشتباك. فقد حذر هاري فرانكفورت من أن هذا الهراء لا يعارض الحقيقة، لكنه "لا يوليها اهتماما على الإطـ ق. واستنادا إلى هذا، فإن الهراء هو عدو أكب للحقيقة من الأكاذيب". كن حذرا، عندما يتعلق الأمر بالهراء، فإن الكمية لن ترضيك مطلقا. عالم الإنترنت ممتلئ بنصوص مثيرة للاهتمام لم يكتبها أحد من قبل، وصور رائعة لأشخاص وأماكن لا وجود لها. فبركات «شاتجي بي تي» .. قصصممتعة لكن غير مقيدة بالحقيقة ما يتعامل به «شات جي بي تي» ليس الحقيقة، بل المعقول. من لندن تيم هارفورد منذ أشهر والمختصون في سوق الديون يتحدثون بحماس عن عودة السندات. الآن يبدو أن هذه الرسالة وصلت بوضوح كاف -ولا سيما فيما يتعلق بسندات الشركات-، وأن شعبية الرهان عليها هي أحد الأشياء القليلة التي يعتقدون أنها قد تعوق فئة الأصول هذه، في المدى القصير على الأقل. 2022 شهدت الأسواق المالية مسارا سيئا للغاية خلال عام في كل من الأسهم والديون. وفقا لبيانات جمعتها شركة أي سي إي وبنك أوف أمريكا، خسرت سندات الشركات في في المائة على مدار العام. علما بأن 14 الولايات المتحدة نحو هذه هي الأوراق المالية الآمنة والمملة بشكل عام، وليست الأوراق عالية المخاطر التي غالبا ما يشار إليها بشكل غير مهذب على أنها "غير مرغوب فيها". لكن الأداء الراسخ في السعر رفع العوائد إلى بعض أعلى المستويات التي شهدها المستثمرون خلال عقدين. دخلت 0.5 بعائد نحو 2022 سندات الشركات المقومة باليورو عام 4 في المائة. الآن يمكن للمستثمرين الحصول على أكثر من في المائة. لا يزال هذا أقل من معدل التضخم، بالتأكيد، لكنه تحسن حقيقي، ويعني أن المشترين يحصلون على القدر نفسه من العائد الآن مقابل دين آمن وثابت من الدرجة الاستثمارية، كما كانوا قبل بضعة أشهر، على الأوراق المالية عالية العائد والأكثر تعقيدا وعرضة للتخلف عن السداد. تقول تاتجانا جريل كاسترو، الرئيسة المشاركة للأسواق العامة في دار الاستثمار الائتماني، موزينيتش آند كو، التي أصبحت أكثر إيجابية تجاه فئة الأصول هذه في أيلول (سبتمب) من العام الماضي "عوائد من رقم واحد متوسط في الدخل الثابت؟ هذا جيد بما فيه الكفاية. إذا كنت تريد أرقاما فردية عالية أو إذا كنت محظوظا، فيجب أن تدخل أسواق الأسهم". ونتيجة لذلك، لم تعد تشعر بالحاجة إلى البحث عن الشركات الأكثر هشاشة، أو الديون طويلة الأجل ذات الحساسية الكبيرة لمعدلات الفائدة المعيارية، للحصول على عوائد لائقة. وتضيف "أخذ مخاطرة متواضعة للغاية يجعل العميل النهائي سعيدا بالفعل. لا يقول المستثمرون أريد الهيمنة بشكل كامل. يريدون عوائد ثابتة فحسب". يجد المختصون أنفسهم فجأة مطلوبين. يقول جيمس فوكينز، الذي يدير فريق الاستثمار في شركة أفيفا إنفسترز، "إن العوائد الأعلى بكثير المتاحة الآن جعلت الناس يتحدثون مرة أخرى عن السندات"، ويضيف "المنطقة المناسبة، هي الكلمة الصحيحة في الوقت الحالي"، مع العملاء الجدد الذين يبحثون عن مـأوى من جنون الأسهم، أو التعرض لبعض المخاطر الائتمانية دون الحاجة إلى خوض الرحلة المخيفة للديون ذات العائد المرتفع والأكثر عرضة للتخلف عن السداد. بالطبع، المنطقة المناسبة لا تدوم إلى الأبد. ويعود أحد أسباب الحذر ببساطة إلى أنه يبدو فجأة كأن الجميع يحبون ديون الشركات. توفير السندات الجديدة في السوق جيد بما يكفي للتخلص من ذلك في الوقت الحالي، لكن مديري المحافظ يقولون إنهم قلقون بعض الشيء من أن تصبح مجال رهان مزدحما. فوكينز، من شركة أفيفا، يحذر من أن الديون ذات الدرجة الاستثمارية يتم تسعيرها وفي الحسبان الأداء الجيد، وليس أي عثرات يمكن أن تأتي على شكل مزيد من التراجع في برامج شراء السندات أو إجراءات السيولة الأخرى من البنوك المركزية في وقت لاحق من هذا العام، أو مما يتوقع أن تكون أحجام إصدارات دين حكومي كبيرة جدا في الأشهر المقبلة. يقول "إننا نتحرك على عجل نحو تسعير كثير من الأخبار الجيدة. عندما تدير محفظة كبيرة يجب أن تكون مستعدا للخطوة التالية. إننا بحاجة لأن نكون مدركين جدا لذلك، وأن نتعامل مع الأسواق بحذر أكب قليلا أثناء تحركنا خلال العام". مع ذلك، يبدو أن بعض التحولات الكبيرة في تخصيص الأصول سيوفر دعما طويل الأجل. تقول سونال ديساي، كبيرة مسؤولي الاستثمار فيشركة فرانكلين تمبلتون للدخل الثابت "يتعلق الأمر حقا بحقيقة أنه على مدى أعوام عديدة كانت هناك إعادة تخصيص على نطاق واسع بعيدا عن الأسواق العامة نحو الأسواق والأسهم الخاصة من قبل المستثمرين المؤسسيين، لأن أسواق الدخل الثابت العاملم تكن ببساطة تحقق عوائد كافية". وقد ترك هذا كثيرا من المستثمرين الكبار يتعرضون لفئة الأصول المنخفضة بالمعايير التاريخية. الآن، تقول "يمكن للمشترين من الدرجة الاستثمارية أن في المائة، وأن التحول الكبير مرة 5 يتوقعوا عائدا يبلغ نحو أخرى إلى هذا النوع من الديون يجب أن يستمر أكثر. أعتقد أن هذه هي القصة. من ناحية ستكون إعادة التخصيص هذه رحلة صعبة بعض الشيء، لكن يجب أن تحدث". هناك جاذبية أخرى بالنسبة إلى جريل كاسترو، من شركة موزينيتش، بصرف النظر عن علامات التحسن المطرد في اقتصاد منطقة اليورو، وهي أنها حتى لو اشترت ديونا بسعر سنتا على اليورو، مثلا، فهي واثقة تماما بأنها ستسترد 90 مائة سنت بالكامل عندما تستحق الديون، ما لم يكن هناك ركود كارثي حقا. الميزانيات العمومية للشركاتفيحالة جيدة بفضل كل الاقتراض الرخيص الذي جرى في أعقاب تفشي كوفيد مباشرة. لذا، إذا التزمت بالديون قصيرة الأجل نسبيا "فستتناقص أهمية علاقتك بالسوق"، كما تقول جريل كاسترو. "بعد كل ما حدث من اضطرابات أعتقد أن قليلا من الراحة سيكون موضع تقدير كبير". هذا ما يجعل الأمر يبدو كأنه مكان مريح. تقول جريل كاسترو "إذا كانت لديك تقلبات لكنك تبدأ مع (عائد) قريب من الصفر، فمن الواضح أنك تشعر بذلك، وبشكل كبير. إذا كنت ستخرج إلى البد عاريا فإنك ستشعر بذلك، لكن إذا خرجت بمعطف شتوي دافئ فيمكنك الحفاظ على الـدفء بشكل أفضل. الآن لدينا معطف شتوي دافئ وأحذية طويلة للأحوال الجوية السيئة، لذلك نحن على استعداد تام". سندات الشركات المقومة باليورو دخلت في المائة. 0.5 بعائد نحو 2022 عام الآن يمكن للمستثمرين الحصول على في المائة. 4 أكثر من عودة مظفرة لسندات الشركات من لندن كيتي مارتن NO.10718 ، العدد 2023 فبراير 14 هـ، الموافق 1444 رجب 23 الثلاثاء 8
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=