aleqt: 29-10-2022 (10610)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بدأ المتعاقدون الخارجيون في مجال تكنولوجيا المعلومات في الهند اتخاذ إجـراءات صارمة ضد موظفيهم، في محاولة لمنعهم من ممارسة عمل إضافي، خوفا من أن يتشارك الموظفون أسرار الشركة مع المنافسين. كثير من المتعاقدين الخارجيين الذين يعملون لمصلحة شركات عـالمـيـة مـثـل مـايـكـروسـوفـت وأسترازينيكا وفانجارد، أثاروا في مكالماتحول أرباحهم ربع السنوية الأخيرة، مخاوف غير مسبوقة بشأن العمل لدى جهات متعددة. أدت هـذه المـخـاوف إلى نمو صناعة منزلية تضم شركات تقدم خدمات فحص متقطعة لخلفية الموظفين لتحديد من يمارسون عملا إضافيا. جـاء التحذير الأكـر من شركة ويبو. ادعى ريشاد بريمجي رئيسها، الشهر المـاضي أن الشركة طردت موظف دفعة واحــدة ممن 300 ضبطوا وهم يعملون في وظيفة إضافية. ووصـف بريمجي العمل الإضــافي بأنه "غـش واضــح" على الرغم من أنه ليس أمرا غير قانوني. في وقت سابق من هذا الشهر وصـفـت شركـــة تـاتـا للخدمات الاستشارية هذه الممارسة بأنها "قضية أخـ قـيـة". وقـالـت شركة إنفوسيس "إنها ستسمح للعاملين بالحصول على وظائف ثانية في ظل بعض الظروف"، لكن، سليل باريخ الرئيس التنفيذي قال في اتصال مع مستثمر "إن الشركة طردت موظفين تبين أنهم يعملون في وظيفة إضافية". الأجـــور المنخفضة والـخـرة التكنولوجية العالية جعلتمن الهند وجهة مختارة تستعين بها الشركات الدولية لإنجاز بعض أعمالها. لكن شركات تكنولوجيا المعلومات في الهند، المحرك الرئيس لاقتصاد البلاد، تكافح من أجل الاحتفاظ بولاء موظفيها للأسباب نفسها. قال أشوك هاريهاران، الرئيس التنفيذي لشركة آي دي إف واي لإثبات الهوية "إنه أمر يحتل أهمية كبيرة في الوقت الحالي بالنسبة إلى الجميع تقريبا هنا في الهند، لأن المشكلة موجودة وكبيرة". وفي حين كانت خسائر الإنتاجية مصدرا للقلق، قال هاريهاران "إن شركات تكنولوجيا المعلومات أكثر قلقا بشأن إقدام الموظفين الذين يمارسون أعمالا إضافية على كشف الملكية الفكرية القيمة". وأضـــاف "مــا يهتم بـه قطاع تكنولوجيا المعلومات حقا هو إذا ما كانوا يعملون في شركات منافسة. تزداد المخاطر بشكل كبير لأنه يمكن الإفصاح عن بياناتك، ويمكن الإفصاح عن منهجية الملكية الخاصة بك". وعلى الرغم من قلة الـحـالات العامة لسرقة الملكية الفكرية، تظل الشركات قلقة بشأن هذه المشكلة. طــورت شركـة آي دي إف واي برمجية للتعلم الآلي تبحث في مصادر مثل مواقع العمل الحر، ومــنــشــورات وســائــل الـتـواصـل الاجـتـ عـي، ووثــائــق المحاكم والسجلات العامة الأخرى، إضافة إلى معلومات الضمان الاجتماعي للموظفين. كشفت بـعـض الـنـقـابـات أن الشركات استفادت بشكل خاص من البيانات الضريبية لضبط الموظفين الذين يمارسون أعمالا إضافية. قال تانماي بيريرا نايك، متطوع في نقابة موظفي تكنولوجيا المعلومات في بنجالور "إنهم يتصفحون ملفات ضريبة الدخل الخاصة بالموظفين لمعرفة إذا ما كان لديهم مصدر دخل منفصل". أوضحت شركة آي دي إف واي أنها عـ ت على دليل على العمل في المائة من 6 - 5 الإضــافي في موظفي تكنولوجيا المعلومات الذين خضعوا لعمليات فحص الخلفية. وتحدثت "أوث بريدج"، شركة أخرى تقدم خدمات الكشف عن العمل الإضـافي، عن معدلات في المائة. 9 و 8 تراوح بين وبحسب الـعـامـلـ ، الوقت الضائع خلال نوبات العمل، وتوافر عمل غير رسمي، وصعوبة تدبر أمور المعيشة مع ارتفاع التكاليف، جعلت العمل الإضافي خيارا واضحا للموظفينفي كثير من القطاعات. قال ديف، ليس اسمه الحقيقي، الـذي يعمل في قسم تكنولوجيا المـعـلـومـات في بـنـك متعدد الجنسيات ويشغل في الوقت نفسه وظيفة أخرى فيشركة أجنبية ناشئة "في وقت كوفيد، أصبحت كاسب المال الرئيس لعائلتي. أتاحت لي الوظيفة الثانية فرصة الاعتناء بنفسيومساعدة عائلتي". أشار ديف إلى أن سوء معاملة الموظفين والافتقار إلى زيـادات كبيرة في الأجور في الآونة الأخيرة لن يؤديا إلا إلى زيادة ممارسة العمل الإضـــافي، وقــال "تعتقد شركـات التكنولوجيا الكبى أننا عبيد لها". وفي حـ سعى المسؤولون التنفيذيون إلى القضاء على هذه الممارسة، أصبح للعاملين مثل ديف صوت جديد في نقابات تكنولوجيا المعلومات الصغيرة لكن النشطة، التي بدأت تظهر الآن بعد أن خشي العاملون لأعـــوام مـن أن يـؤدي انتسابهم إلى النقابات إلى طردهم. على الرغم من أن كثيرا منشركات تكنولوجيا المعلومات تحظر العمل المزدوج في عقود العمل الخاصة بها، "لا توجد أي قيود قانونية صريحة على عـدد الوظائف التي يمكن للفرد ممارستها"، كما قال هاربريت سالوجا، رئيس "مجلس موظفي تكنولوجيا المعلومات" الذي تأسس أخيرا. راجيف شاندراسيخار، وزير الدولة الهندي لتنمية المهارات وريـــادة الأعـــ ل والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، دعم العمل الإضـافي بشكل علني. قال الشهر الماضي "ستختفي أي نماذج مقيدة (...) سيأتي الوقت حيث يكون هناك مجتمع من بناة المنتجات الذين يقسمون وقتهم على عدة مشاريع. هذا هو مستقبل العمل". نـظـرا لأن الـجـائـحـة أجــرت الشركات في جميع القطاعات على التحول الرقمي، كان الطلب من المتعاقدين الخارجيين في مجال تكنولوجيا المعلومات كبيرا. لكن هذه الشركات وجدت نفسها مجبة على التنافس على المـواهـب مع قطاع الشركات الناشئة المزدهر في الهند، الذي كان مدعوما بأموال رخيصة. كان متخصصو تكنولوجيا المعلومات يختارون الوظائف ذات الأجر الجيد. بالنظر إلى أنها تكافح الآن لإعادة القوى العاملة لديها إلى المكتب، بدأت شركات تكنولوجيا المعلومات التحقيق فيما وصفته بـ"الخداع". قــال أنـيـل إيـثـانـور، الشريك المـــؤســـس لـــ كـــة إكـسـفـيـنـو المتخصصة في التوظيف "ما أدى إلى الإجـراءات الصارمة هو حجم مقاومة الموظفين الـعـودة إلى المكتب"، وأضاف "في سوق قليلة الوظائف، كان ينظر إلى مقاومة الـعـودة إلى المكاتب عـ أنها غير عادية ومريبة. مع كشف عينة من التحقيقات عن حالات العمل المزدوج، أصبحت المشكلة حقيقية للشركات، حيث خرق الموظفون عن عمد شروط العمل التي وقعوا عليها". لكن النقابات شـددت على أن كثيرا من العاملين كانوا يمارسون العمل الإضافي، لأن "الأموال التي يحصلون عليها من وظيفتهم الأولى ليست كافية"، كما قال بيريرا. فيحين ارتفعت أجور الموظفين - 40 من المستوى المتوسط بنسبة في المائة خلال العقد الماضي، 45 وفقا لشركة إكسفينو، فإن أجور العاملين الجدد في مجال تكنولوجيا المـعـلـومـات المـعـروفـ ظلت ثابتة عند نحو خمسة آلاف دولار سنويا. وأضافت الشركة أن "أجور المسؤولين التنفيذيين زادت بنسبة في المائة على مدى العقد". 90 - 70 قـــال بــ يــرا "يـتـنـقـلـون بين وظيفتين، لأنهم يتقاضون أجورا منخفضة. إذا دفع أصحاب العمل أجرا عادلا، فلن تكون هناك حاجة إلى ذلك على الإطلاق". صعوبة تدبر أمور المعيشة جعلت العمل الإضافي خيارا لكثير من العاملين في شركات خدمات تكنولوجيا المعلومات في الهند. تكنولوجيا المعلومات .. قيود هندية لمنع تسريب أسرار الشركات موظف دفعة واحدة بعدما ضبطوا وهم يعملون في وظيفة إضافية. 300 موظفون في شركة ويبرو التي أعلنت الشهر الماضي أنها طردت من لندن جوش جابيرت دويون من مومباي وكلوي كورنيش قبل ثلاثة أسابيع، أعادت سانا مارين، رئيسة وزراء فنلندا، تغريد رابط لمقال بقلم أكاديمي فنلندي مع الاقتباس التالي "هناك خطأ خطير في الأفكار السائدة للسياسة النقدية عندما تحمي البنوك المـركـزيـة مصداقيتها مـن خــ ل دفع الاقتصادات إلى الركود". بشكل متوقع، اعــ ض المدافعون عن تلك الأفكار السائدة، محذرين من انتقاد البنوك المركزية المستقلة أو عدم تقدير مصداقيتها. لكن التصدي للدفاع هو الرد الخاطئ. ليس فقط لأن مارين لم تنتقد فعليا أي إجراءات للبنوك المركزية، لكن بشكل أعمق لأن تجنب النقاش حول إذا ما كان نظام الاقتصاد الكلي لدينا مناسبا للغرض فهو أكثر خطورة من وجود النقاش. غالبا ما تفشل المقارنات بسبعينيات الـــقـــرن المــــاضيفي مـ حـظـة درس واحـد مهم من ذلـك العقد: إن نظام الاقتصاد الكلي الـذي لا يمكن أن يبر نفسه سيتم إسقاطه، أولا فكريا، ثم سياسيا. فمن رماد الفوضى النقدية في السبعينيات ولدت نظريات تبر تفويض البنوك المركزية المستقلة بإبقاء معدلات التضخم منخفضة. وقبل نهاية القرن كان الاستهداف المستقل للتضخم أمرا ضروريا في معظم الاقتصادات المتقدمة. عاما سيكون الحساب 40 بعد مـرور الفكري والسياسي الجديد أقـل إثـارة للدهشة من غيابه. فلطالما كان "الاعتدال الكبير" الذي أنتجته الثورة النقدية في الثمانينيات مصحوبا بركود الأجور لأصحاب الأجـور المنخفضة في عديد من الدول. ودفع التعافي البطيء من الأزمة المالية العالمية أكب بنكين مركزيينفي العالم إلى مراجعة إطار سياستهما أثناء الجائحة. ففي ، تعهد الاحتياطي الفيدرالي 2021 و 2020 والبنك المركزي الأوروبي بتحمل فترة تضخم أعلى إذا ارتفع معدل التشغيل، أو سيكون هناك مجال ضئيل لتخفيف السياسة فيحال حدوث انكماش. لكن هذا الموقف الجديد سقط عند العقبة الأولى. مع تفاقمأزماتتكلفة المعيشة وفترات الركود التي تلوح في أفق الاقتصادات المتقدمة الرئيسة، ما احتمالات تجنب حساب أكـ عمقا لفترة أطــول؟ مارين ليست الزعيم الوطني الوحيد الذي أعرب عن عدم ارتياحه بشأن البنوك المركزية. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب أخيرا عن قلقه جهارا بشأن "إخبار الخباء وصناع السياسة النقدية الأوروبيين لنا بأن علينا سحق الطلب الأوروبي لاحتواء التضخم بشكل أفضل". ولأن محافظي البنوك المركزية على وجه التحديد مستقلون، فإنه يقع على عاتق القادة السياسيين إخبار مواطنيهم لماذا من الصواب مواجهة أزمة الطاقة بإجراءات لتضييق الخناق على المداخيل والوظائف؟ وسيكونون مقصرين إذا لم يتساءلوا عما إذا كان هذا هو أفضل ما يمكننا القيام به؟ بالمقارنة، الأمــر سهل بالنسبة إلى محافظي البنوك المركزية، لقد فرضوا بشكل قانوني تفويضا لمكافحة التضخم، وليس لهم أن يشككوا في ذلك. ولديهم حجة مفادها أن فقدان "مصداقيتهم" - التي يقصدون بها أن الناس لم يعودوا يعتقدون أنهم قادرون على إبقاء التضخم منخفضا - سيكلف مزيدا من الوظائف وخسارة المداخيل. لكن مصداقية البنوك المركزية نفسها جيدة بقدر مصداقية نظام الاقتصاد الكلي. هذا لا يعني أنه يجب التخلي عن استقلالية البنوك المركزية، لكن السؤال بصراحة عما إذا كانت هذه الاستقلالية تعمل لمصلحة الاقتصاد بالفعل؟ في السعي وراء التفويضات الفردية، قد تكون البنوك المركزية مفرطة في تشديدها للسياسة النقدية، كـ أشــار موريس أوبستفيلد "مستشار اقتصادي ومدير أبحاث سابق في صندوق النقد الدولي"، أو أن السياسة النقدية غير المنسقة مع السياسة المالية قد تجعل الأمور أسوأ، كما ألمحت مارين في تعليقات المتابعة. صندوق النقد الدولي حذر الحكومات من وضع الميزانيات "لأغـراض تتقاطع" مع التشديد النقدي. لكن رفـع أسعار الفائدة يضع السياسة النقدية في تقاطع مع أولويات السياسة المالية، كالاستثمار في التحول البيئي الأفضل، أو في البنية التحتية للطاقة التي من شأنها أن تعالج في حد ذاتها التضخم الناجم عنها. حتى لو كانت الاعتبارات النقدية يجب أن تأخذ الأولوية، فإن هذه الهيمنة النقدية هي بلا شك شيء تجب مناقشته ديمقراطيا، لا أن يتم فرضه بشكل تكنوقراطي. قد يكون الأمـر أن محافظي البنوك المركزية ليسوا مستقلين بما يكفي، بل يخضعون للضغوط السياسية الناشئة عن كل بيان شهري جديد عن التضخم، بدلا من التركيز بهدوء على توقعاتهم المعتدلة متوسطة الأجل. كـ كانت الـحـال في الثمانينيات، سيقترح الاقتصاديون اللامعون في الوقت المناسب طرقا أفضل لتصميم السياسة النقدية ضد صدمات أسعار الطاقة. وما لم ننج بأعجوبة من الركود الحاد هذا الشتاء، فمن المؤكد أن الانتقادات السياسية ستأتي أيضا. البديل عن مناقشة هذه القضايا علنا في فسحة ديمقراطية هو السماح لرد الفعل العكسي بالتفاقم حتى ينفجر بالشكل الأكثر راديكالية وخطورة للهجوم الشعبوي على المؤسسات. عندها لن تكون مصداقية البنوك المركزية ذات قيمة. من رماد الفوضى النقدية في السبعينيات ولدت نظريات تبرر تفويض البنوك المركزية المستقلة بإبقاء معدلات التضخم منخفضة. ردود فعل معارضة للسياسة النقدية تلوح في الأفق «رويترز» تصوير: مايا سيمجوسكا - نصب تذكاري أمام مقر بنك إنجلترا في لندن. من لندن مارتن ساندبو عندما قام الكاتب سيمون إنجز بتجميع موجز ضخم وواف، استقاه من مائة قصة من أكثر القصص المثيرة عن الروبوتات، كان شيء واحد مشترك بينها قد سبب له صدمة: مدى الخطأ الذي وقعت فيها كلها. في تخيلات كتاب الخيال العلمي وصناع الأفلام التي يحفزها الإفراط في تناول الكافيين، كانت الروبوتات دائما ما تصور تقريبا على أنها ابتكارات شبيهة بالإنسان، وأنها تستطيع أن تساعد البشر وتعتني بهم. لكن الحقيقة هي، أن الروبوتات الشبيهة بالبشر ما زالت رديئة في التفاعل معنا في العالم المادي، إذا ما قورن ذلك بالطرق المتنوعة والغريزية التي يتعامل بها البشر فيما بينهم. لكن ما يتبين لنا هو أن كل ما تجيده الروبوتات التي تشبه الإنسان هو أداء مهام مملة ووظيفية ومتكررة، مثل: تنظيم حركة المرور على الطرقات، التي لا يوجد فيها أي ترفيه كبير. كان أول روبوت من هذا القبيل، الذي عرف فيما بعد بإشارة المرور، قد تم الكشف عنه بالقرب من مقر البلمان .1868 في لندن كتب إنجز في كتابه "نحن الروبوتات": "كنا نتوقع منها أن تصبح أصدقاء لنا أو رفقاء أو حيوانات أليفة بأي حال من الأحوال. لكن ما حصلنا عليه كان بنية تحتية". هذا أمر يستحق منا التفكير فيه عندما يصرف انتباهنا ظهور روبوتات بشرية أقرب إلى الإنسان كما في روايـات الخيال العلمي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وسط الضجيج المعتاد، كشف إيلون ماسك النقاب عن أول روبوت بشري مقدم من شركة تسلا، الذي أطلق عليه اسم أوبتيموس. يبلغ طول الروبوت أوبتيموس الذي يقف على قدمين، كيلوجراما، وقد تم تصميمه لمحاكاة 73 سنتمترا ويزن 173 الإنسان. لكن عديدا من خباء الروبوتات شعروا بخيبة أمل من الوظائف التي يقوم بها، مشيرين إلى أنه في بعض النواحي كان أقل إثارة للإعجاب من روبوت أسيمو، من شركة هوندا، كرة القدم مع الرئيس الأمريكيفي ذلك 2014 الذي لعب في الوقت، باراك أوباما. بالمثل، كان الروبوت أيدا، الذي قدم أدلة أمام لجنة مجلس اللوردات في وقت سابق من هذا الشهر قد احتاج إلى إعادة تشغيله في منتصف الجلسة حتى يصبح الكلام الذي يقوله منطقيا، وهي سمة قد يقول بعضهم: إنها مشتركة مع بعض السياسيين البيطانيين الـذيـن ظـهـروا عـ الساحة أخيرا. قد تولد الروبوتات البشرية تغطية إعلامية وتثير مخيلة الجمهور، لكنها لن تستطيع تغيير اقتصاداتنا أبدا، أو حتى أن تصنع كوبا لذيذا من الشاي. لكن على النقيض من ذلك، شهد العام الماضي ارتفاعا غير معهود في عدد الروبوتات الصناعية والخدمية في المصانع والمستودعات وأماكن العمل حول ،2021 العالم، ومن المؤكد أن يكون لذلك تأثير أكب بكثير. في 31 ألف روبوت صناعي جديد، بزيادة 517 بدأ تشغيل أكثر من في المائة عن العام الذي سبقه، وبذلك وصل إجمالي الرصيد مليون روبوت. 3.5 العالمي من الروبوتات إلى في تقريره السنوي الصادر هذا الشهر، أشار الاتحاد الدولي للروبوتات إلى أن "استخدام الروبوتات والأتمتة ينموان بسرعة مذهلة". ونجد أن أكثر المتحمسين للروبوتات الصناعية في المائة من مجموع 74 موجودون في آسيا التي كانت حصتها عمليات توظيف الروبوتات العام الماضي. وقد تصدرت الصين في المائة، تليها اليابان والولايات 51 هذا المجال بزيادة بلغت المتحدة وكوريا الجنوبية. في 7 المملكة المتحدة سجلت انخفاضا استثنائيا ونادرا بلغ المائة، ما جعلها تتخلف كثيرا في هذا المجال عن الاقتصادات المتقدمة الأخـرى. وفي حين أن صناعة السيارات الألمانية روبوت لكل عشرة آلاف موظف، تقف الأرقام في 1500 وظفت روبوت فقط. 824 بريطانيا عند هذه الطفرة العالمية في تبني استخدام الروبوتات تدفعها اتجاهات عدة: الطلب المتزايد على المنتجات المصغرة ذات التكنولوجيا العالية، وتعطل سلاسل التوريد العالمية بسبب جائحة كوفيد، والحوافز الناتجة عن إعادة التصنيع، إلى جانب النقصفي اليد العاملة على نطاق واسع. يقول باتريك شوارزكوف، عضو مجلس الإدارة التنفيذي فيشركة أي إف آر: "إننا نجلس على ما يشبه قنبلة ديموغرافية موقوتة في عديد من البلدان. لا يوجد لدينا ما يكفي من الأشخاص الذين يمكنهم القيام بالأشياء يدويا". يلاحظ شـوارزكـوف أن الجدل القائم حـول استخدام الروبوتات بدأ يتطور سريعا. ففي حين حذر بعض الاقتصاديين في السابق من أن الروبوتات التي يدعمها الذكاء الاصطناعي ستنهي عددا كبيرا من الوظائف التي يقوم بها البشر، يرى صانعو السياسات الآن حاجة ملحة إلى تسريع الأتمتة لسد الفجوات في القوى العاملة، بسبب تقاعد جيل طفرة المواليد ."1964 و 1946 "المواليد بين عامي حتى في ظل معدلات الهجرة المرتفعة الحالية، فإن القوى مليونا من المنتظر، بحسب 45 العاملة الألمانية القوية البالغة شوارزكوف، أن تتقلص بمعدل يراوح بين أربعة وستة ملايين .2035 شخص بحلول يشير ذلك إلى أن على مجتمعاتنا أن تصبح أكثر إبداعا من معظم كتاب الخيال العلميفي تخيل أفضل السبل للتعاون مع الروبوتات. بدلا من مقارنتها بالبشر باستمرار، يجب أن نستغل قدراتها التي تكملنا. وكما أشـارت سينثيا يونج عالمة الروبوتات، فإن هوسنا بالروبوتات البشرية التي تقلد ما يمكن أن يفعله البشر يمثل تأكيدا على شكلها أكثر من الوظيفة المناطة بها. من الأفضل بكثير للوظيفة أن تستوحى من الشكل. لنبدأ بالاحتياجات البشرية ولنقم بعكس هندسة الروبوت ليقوم بأكثر الأمور التي يتقنها. ألف 517 بدأ تشغيل أكثر من 2021 في روبوت صناعي جديد ليصل إجمالي مليون روبوت. 3.5 الرصيد العالمي إلى الروبوتاتالشبيهة بالبشر لن تغير العالم .. الصناعيةستفعل ذلك من لندن جون ثورنهيل NO.10610 ، العدد 2022 أكتوبر 29 هـ، الموافق 1444 ربيع الآخر 4 السبت 10 الروبوتات الشبيهة بالبشر لن تستطيع حتى إعداد كوب من الشاي
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=