aleqt: 23-06-2022 (10482)
4 NO. 10482 ، العدد 2022 يونيو 23 هـ، الموافق 1443 ذو القعدة 24 الخميس أكدت السعودية والأردن أهمية العمل المشترك لزيادة مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري. وبحسب البيان الـصـادر في خـتـام زيـــارة الأمـــر محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الـوزراء، إلى الأردن، أكد الجانبان أهمية متابعة تنفيذ نتائج " للجنة 17" اجتماعات الـدورة الــ السعودية - الأردنية المشتركة، والاتفاقيات الناتجة عنها، التي أسهمت في توسيع نطاق التعاون وتعزيزه في عدد من المجالات. ونـاقـش الجانبان العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وسـبـل تعزيزها، وبحثا أوجـه التعاون في قطاع النقل والخدمات اللوجستية. ووفقا للبيان، استقبل الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، الأمي محمد بن سلمان، الذي قام بزيارة رسمية إلى الأردن تلبية لدعوة رسمية من الملك عبدالله الثاني. وعـقـد المـلـك وولي العهد، بحضور الأمي الحسين بن عبدلله الــثــاني، ولي العهد الأردني، جلسة مباحثات رسمية، سادتها روح المـودة والإخـاء التي تجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بـ المملكتين، وجــرى خلالها اسـتـعـراض أوجــه الـتـعـاون بين البلدين في المجالات كافة، وبحث سبل تعزيزها بما يحقق مصالحهما المشتركة. وثمن الجانبان خلال المباحثات، التي حضرها كبار المسؤولين في المملكتين، الجهود القائمة لتحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة بتوجيه ودعم من قيادتي البلدين. وأكـد الجانبان أهمية تعزيز الـتـعـاون المــشــ ك في مجال الاســتــثــ رات وتـنـويـعـهـا، بما في ذلـك المـجـالات الاستثمارية لقطاعات الـتـعـديـن، والبنية التحتية، والـزراعـة، والسياحة، والثقافة، والرعاية الصحية، وتقنية المعلومات، وإيجاد مزيد من فرص العمل، بما يسهم في دفع النمو الاقتصادي في البلدين ويخدم مصالحهما المشتركة. ورحـبـت السعودية بإطلاق الأردن رؤية التحديث الاقتصادي للأعوام العشرة المقبلة، وفرص التعاون التي يمكن البناء عليها من خلال هذه الرؤية. وأعـــرب الأردن عـن تقديره للسعودية لما تقدمه من دعم لمـشـاريـع تنموية في مختلف القطاعات، خاصة قطاع النقل والـطـاقـة، والـــدور الــذي تلعبه الاستثمارات السعودية في توسعة القطاعات المختلفة في الأردن. وفي مجال الطاقة، أكد الجانبان أهمية استمرار التعاون في الربط الكهربائي بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك في مجال كفاءة الطاقة، والابتكار والتقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة، وتطوير التقنيات النظيفة لاستخدام الموارد الهيدروكربونية في تطبيقات متنوعة في المجال الصناعي والإنـشـائي. وفي مجال البيئة والتغي المناخي، رحبت الأردن بإطلاق السعودية مبادرتي "السعودية الخضراء" و"الـ ق الأوســط الأخــ "، وأعربت عن دعمها جهود السعودية في مجال التغي المناخي. وعبر الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز التعاون في مجال الطاقة النظيفة والتقاط الكربون وتخزينه واستخدامه، وبناء الخبرات في هذا المجال. وأشــــاد الـجـانـبـان بمشاريع واستثمارات الشركات السعودية في مـجـال الـطـاقـة المـتـجـددة في الأردن، وأكـدا أهمية تبادل الخبرات بين الطرفين في مجال تطوير مشاريع وتقنيات الطاقة المتجددة. ورحـــب الـجـانـبـان بتوسيع سبل التعاون بينهما في مجال الهيدروجين، وتطوير التقنيات، وتبادل الخبرات، لتطبيق أفضل المـ رسـات في مجال مشاريع الهيدروجين. وأكدا أهمية استمرار التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتعزيز التعاون في مــجــالات الـرقـابـة الـنـوويـة والإشعاعية بين البلدين. وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى تعزيز تعاونهما في مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، وتشجيع اكتشاف فرص جديدة، خاصة في مجالات مكافحة الأوبئة والجوائح العالمية، والاستثمار في القطاع الصحي، والصحة الرقمية، وغيها من المجالات الصحية. وأكـد الجانبان أهمية زيـادة وتـرة التعاون بين البلدين في مـجـالات الثقافة، والسياحة، والـريـاضـة، والشباب، وتبادل المشاركات وتنميتها واستكشاف ما يزخر به البلدان من ثـروات وطـــاقـــات، بمــا يحقق الـنـ ء والرفاهية للبلدين والشعبين. وثمنت السعودية دعم الأردن لترشيحها استضافة الـريـاض .2030 معرض إكسبو الدولي واستعرض الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث شــددا على ضرورة انطلاق جهد دولي جدي وفاعل لإيجاد أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من ، وعاصمتها القدس 1967 حزيران الشرقية، وفق قــرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأكـــدا أن حـل الـدولـتـ هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل خيارا استراتيجيا عربيا، وضرورة لتحقيق الأمـــن والاســتــقــرار الإقليميين والدوليين. وشــــددا عــ ضرورة وقـف إسرائـيـل جميع الإجــــراءات غي الشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل. وأكدا ضرورة احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، واحـ ام دور دائرة أوقـاف القدس وشـؤون المسجد الأقـى المبارك التابعة لـوزارة الأوقــاف والـشـؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية بصفتها الجهة الوحيدة المخولة بــإدارة شؤون المسجد الأقص المبارك - الحرم الـقـدسي الـ يـف الــذي يشكل بكامل مساحته مكان عبادة خالص للمسلمين. وأكدت المملكة أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية عـــ المـــقـــدســـات الإســ مــيــة والمسيحية بالقدس في حماية المقدسات والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية. وفي الــشــأن الـيـمـنـي، جـدد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الأممية والإقليمية الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الـحـوار الوطني اليمني، وقـرار .2216 مجلس الأمن رقم وشـــددا عـ إدانـــة الأعــ ل والممارسات والهجمات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي مـن استهداف للأعيان المدنية والمرافق الحيوية في السعودية، وتهديدها أمـن ممرات الملاحة الدولية، وتقويضها للمساعي المبذولة للوصول إلى حل سياسي. وشـدد الجانبان على أن أمن المملكتين واحد، وأكدت الأردن وقوفها المطلق مع السعودية في كل ما تتخذه من خطوات لحماية أمنها واستقرارها ومصالحها. وأكد الجانبان دعمهما لمجلس الـقـيـادة الــرئــاسي والـكـيـانـات المساندة له، لتمكينه من ممارسة مهامه لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وإنهاء الأزمة اليمنية. وطـالـب الجانبان المجتمع الـدولي بالضغط على الحوثيين للالتزام بالهدنة، والتعاون مع المبعوث الأممي الخاص لليمن، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجــهــود الــســ م. وفي الـشـأن الــســوري، شــدد الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحـدة سورية وسلامة أراضيها ويعيد لها الأمـــن والاسـتـقـرار ويخلصها من الإرهـــاب، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين. وأكـدا استمرار دعمهما لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، وشددا على أهمية وقف التدخلات والمشاريع التي تهدد هوية ووحدة سورية وسيادتها. وأكــد الجانبان وقوفهما إلى جانب الشعب السوري، وضرورة اسـتـمـرار المجتمع الـــدولي في تقديم الدعم للاجئين والـدول المستضيفة، وأن عـبء اللجوء مسؤولية دولية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها. وثمن الجانب السعودي الدور الإنساني الكبي الذي تضطلع به الأردن في استضافة نحو مليون ألف سوري. 300 و وفي الـشـأن الـعـراقـي، شدد الجانبان على مركزية أمن العراق واستقراره ركيزة لأمـن المنطقة واسـتـقـرارهـا، وأكـــدا وقوفهما إلى جـانـب الـعـراق في جهوده المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار وتحقيق مستقبل أفضل للشعب العراقي، وأعربا عن أملهما في توصل الأطراف العراقية إلىصيغة لتشكيل حكومة عراقية تكريسا لعملية سياسية جامعة تلبي تطلعات جميع مكونات الشعب العراقي. وفي الــشــأن الـلـبـنـاني، أكـد الجانبان أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار وضرورة دعم لبنان وشعبه، والعمل على مساعدته في الـتـصـدي للتحديات التي يواجهها، وأهمية إجراء إصلاحات شاملة تكفل تجاوز لبنان لأزمته الحالية، وضرورة حصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية، والتزام حزب الله عدم التدخلفي الشؤون الداخلية للدول العربية ووقف كل الممارسات التي تهدد أمنها. وفي شـــأن المــلــف الــنــووي الإيراني، اتفق الجانبان علىضرورة دعم الجهود الدولية المستهدفة للحؤول دون امتلاك إيران سلاحا نـوويـا، وضــ ن سلمية برنامج إيران النووي، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحفاظ عـ منظومة عــدم الانـتـشـار، وإيجاد منطقة شرق أوسط خالية من السلاح النووي وجميع أسلحة الدمار الشامل، ودعـم الجهود العربية لحث إيران على الالتزام بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار. وأكد الجانبان أهمية مضاعفة الجهود لمواجهة التطرف والعمل على مكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف منابعه وإيقاف كل سبل قيم الاعـتـدال تمـويـلـه، ونــ الدينية والثقافية والحضارية. وأكد الجانبان استمرار التنسيق والتشاور والتعاون بينهما تجاه التطورات والمستجدات السياسية والأمنية على الساحتين الإقليمية والدولية، بما يسهم في تحقيق الأمـــن والاســتــقــرار والازدهــــار للمملكتين وشعبيهما وشعوب المنطقة والعالم. وقــد أعــرب الأمــر محمد بن سلمان، عن وافر شكره وتقديره للملك عبدالله الثاني على ما لقيه والـوفـد المـرافـق لـه مـن حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وتمنياته للأردن قيادة وشعبا دوام الرخاء والاستقرار. للجنة السعودية - الأردنية المشتركة 17 متابعة تنفيذ نتائج اجتماعات الدورة الـ الرياضوعمان تؤكدان أهمية العمل المشترك لزيادة مستوى التعاون الاقتصادي والاستثماري من الرياض «الاقتصادية» تثمين الجهود القائمة لتحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة بتوجيه ودعم من قيادتي البلدين تعزيز التعاون في قطاعات التعدين والبنية التحتية والزراعة والسياحة والرعاية الصحية تقدير أردني للدور الذي تلعبه الاستثمارات السعودية في توسعة القطاعات المختلفة في الأردن استمرار التعاون في الربط الكهربائي وفي مجال كفاءة الطاقة والابتكار والتقنيات الناشئة ترحيب أردني بإطلاق السعودية مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» الإشادة بمشاريع واستثمارات الشركات السعودية في مجال الطاقة المتجددة في الأردن تشجيع اكتشاف فرص جديدة في مكافحة الأوبئة والجوائح والاستثمار في الصحة الرقمية تجديد الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية ضرورة دعم الجهود الدولية لمنع امتلاك إيران سلاحا نوويا وضمان سلمية برنامجها ولي العهد وملك الأردن خلال اللقاء الثنائي، بحضور الأمير الحسين بن عبدلله الثاني. «واس» الملك عبدالله الثاني يرحب بالأمير محمد بن سلمان خلال لقائهما أمس الأول. متابعات
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=