aleqt: 14-05-2022 (10442)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية يؤثر عن بيل بارسيلس، مدرب سابق في الـــدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية، قوله ذات مرة: "أنـت ما يقوله سجلك عنك". قد يتحدث المـــدرب عـن التخطيط الجيد ويحاول تبرير خسائر الفريق بالإصابات المؤسفة، أو أخطاء اللاعبين الصغيرة، لكن الحقيقة الساطعة هي أن الفريق الذي لديه سجل من الخسائر هو فريق سيئ. يدعي الاحتياطي الفيدرالي أنه يحارب التضخم، لكن قبل أن يعلن المرء أن البنك المركزي "متشدد"، يبدو من المناسب إعــادة صياغة اقتباس بارسيلس: أنت ما يقوله سعر فـائـدة أمـــوال الاحتياطي الفيدرالي الحقيقي عنك. كان سعر فائدة أموال الاحتياطي الفيدرالي الحقيقي "الفرق بين السعر المستهدف للبنك المركزي والتضخم" تاريخيا مقياسا موثوقا للسياسة النقدية. عندما يكون سعر فائدة أموال الاحتياطي الفيدرالي الحقيقي موجبا، تكون أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لإبطاء النمو الاسمي. لكن عندما يكون سعر فائدة أموال الاحتياطي الفيدرالي الحقيقي سالبا، فهذا يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يحاول تسخين الاقتصاد. 50 سبق كل ركود أمريكي في الـ عاما الماضية سعر فائدة حقيقي موجب لأموال الاحتياطي الفيدرالي. وأبقى الاحتياطي الفيدرالي، عن صواب، سعر الفائدة الحقيقي على أمواله سالبا خلال معظم الفترة بعد الأزمة المالية لأن الانخفاض في الإقـــــراض المــــرفي جعل الانكماش خطرا أكبر من التضخم. وبالرغم من حقيقة أن التضخم عاما، 40 عند أعلى مستوى خلال بأي مقياس تقريبا، فإن سعر فائدة أموال الاحتياطي الفيدرالي الحقيقي سالب الآن إلى درجة تتجاوز كثيرا المتوسطات التاريخية. فباستخدام مؤشر الأسعار الاستهلاكية، يكون سعر فـائـدة أمـــوال الاحتياطي في 7.5 الفيدرالي الحقيقي سالب عاما يبلغ 50 المائة مقابل متوسط في المائة. كان سعر فائدة أموال 1 الاحتياطي الـفـيـدرالي الحقيقي في المائة في ذروة 10 أكـر من نظام فولكر لمكافحة التضخم في الثمانينيات. لقد تغير الاقتصاد الأمريكي والاقتصادات العالمية بشكل كبير عاما وقد لا يكون تشديد 40 خلال فولكر النقدي الاستثنائي مبررا اليوم. لكن ينبغي للفرد أن يتساءل بشكل جدي عما إذا كان سعر فائدة أموال الاحتياطي الفيدرالي الحقيقي الحالي سيبطئ الاقتصاد، فضلا عن كبح التضخم. يدافع بعض الاقتصاديين عن إجـــراءات الاحتياطي الفيدرالي المترددة بالإشارة إلى أن التضخم سيهدأ بمجرد انخفاض اختناقات سـ سـل الـتـوريـد الحالية. لكن اضطراب الإمـــدادات كان السبب الـجـذري لأســوأ نوبات التضخم في الـولايـات المتحدة. فقد أدى 1974 ـ 1973 الحظر النفطي في إلى تعزيز ارتفاع 1979 وفي عام الأجور والأسعار بشكل كامل. والأهـم من ذلك، أن اضطراب الإمـــدادات اليوم استمر بالفعل فترة أطول من الحظر النفطي في مجتمعين 1979 وفي 1974 ـ 1973 ولا تزال سلاسل التوريد متوقفة. ومــن المـثـ للاهتمام كيف أن المستثمرين، والاحتياطي الفيدرالي في هذا الصدد، يقللون من شأن أهم الأحداث الاقتصادية في تاريخ الولايات المتحدة. بصف النظر عما إذا كان العرض مقيدا أو الطلب كبيرا للغاية، فإن التضخم يعكس ببساطة طلبا أكبر من العرض لفترة طويلة من الزمن. الدرس المستفاد من فولكر، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبق، هو أن البنك المركزي كانت لديه قدرة محدودة على زيـادة المعروض من البضائع أو العمالة، لذلك الطريقة الوحيدة التي يمكن بها إعاقة التضخم كانت رفع أسعار الفائدة بشكل كاف لتدمير الطلب وفرض الركود. وعلى الرغم من التاريخ، يعتقد الاحتياطي الفيدرالي الحالي أنه يستطيع هندسة ما يسميه "الهبوط الناعم" – أي عودة التضخم إلى مستويات أكث اعتدالا دون حدوث ركـود. وقد أثار تفاؤل الاحتياطي الفيدرالي نقاشا بشأن ما إذا كان الركود سيحدث أم لا. لكن يبدو النقاش الحالي بشأن الهبوط العنيف مقابل الهبوط الناعمتمايزا زائفا. قد تكون النتيجة الثالثة هي أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتصف بقوة كافية لفرض أي تهدئة في الاقتصاد الاسمي وأن التضخم سيستمر لفترة أطول من الإجماع الحالي. يبدو أن الأسواق تدرس الخيار الثالث. يعد منحنى العائد من ثلاثة أشهر إلى عشرة أعـوام هو الأشد حدة منذ سبعة أعوام، حيث يطالب المستثمرون بمزيد من العائدات مقابل حيازة ديون طويلة الأجل. يشير هـذا الانـحـدار الحاد أثناء تشديد السياسة النقدية إلى أن الاحتياطي الفيدرالي يفقد مصداقية محاربة التضخم ـ ولا يكتسبها. ويبدو أن الجمع بين الاحتياطي الفيدرالي المتردد والتضخم الكبير وترجيح المستثمرين العام للأصول التقليدية المؤيدة للتضخم يمثل فرصة استثمارية. عـــ الـــرغـــم مـــن انـــجـــذاب المستثمرين إلى حد ما إلى عمليات التحوط التقليدية مثل سندات الـخـزانـة المحمية مـن التضخم وصـنـاديـق الاسـتـثـ ر الـعـقـاري، يظل المستثمرون على نطاق واسع يرجحون الأصول التي تستفيد إلى أقصى حد من التضخم: الطاقة، والمــواد، والمخزونات الصناعية، والائتمان منخفض الجودة، والسلع، والـبـلـدان ذات الصلة بالسلع، والــذهــب، والأصــــول الحقيقية مثل الغابات الحرجية، والأراضي الزراعية، والصناديق الائتمانية التي توفر الدخل من الإتاوات. يـريـد الاحـتـيـاطـي الـفـيـدرالي أن ينظر إليه على أنه مكافح واع للتضخم، لكن سعر فائدة أموال الاحتياطي الـفـيـدرالي الحقيقي السلبي للغاية يقول خلاف ذلك. وعلى الرغم من بلاغة البنك المركزي المصطنعة، فهو ما يقوله سعر فائدة أموال الاحتياطي الفيدرالي الحقيقي عنه. الرئيس التنفيذي وكبير مسؤولي الاستثمار فيشركة ريتشارد برنشتاين أدفايزرز يريد الاحتياطي الفيدرالي أن ينظر إليه على أنه مكافح واع للتضخم، لكن سعر الفائدة الحقيقي السلبي للغاية يقول خلاف ذلك. رسالة للاحتياطي الفيدرالي .. أنت ما يقوله سعر الفائدة عنك «الفرنسية» جاي باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، خلال مؤتمر صحافي أعقب اجتماعا للجنة السوق المفتوحة الأسبوع الماضي. تصوير: جيم واتسون - ريتشارد برنشتاين "التضخم مرتفع للغاية ونحن نتفهم الصعوبات التي يسببها، ونتحرك بسرعة لخفضه مرة أخـرى. لدينا كل من الأدوات التي نحتاج إليها والعزم اللازم لاستعادة اسـتـقـرار الأســعــار مــن أجـــل الـعـائـ ت والـ كـات الأمريكية". هكذا افتتح جاي باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، المـؤتمـر الصحافي الــذي أعقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع الماضي. كان هذا اعتذارا مذلا. لكنه بدا أيضا مثل عبارة "كل ما يتطلبه الأمر" التي اشتهر بها .2012 ) ماريو دراجي فيتموز (يوليو ما الـذي يدل عليه تجديد الاحتياطي الفيدرالي التزامه بخفض معدلات التضخم فيما يتعلق بالمستقبل؟ جادل باول بتفاؤل، "لدينا فرصة جيدة للحصول على هبوط ناعم أو هادئ". كان يقصد بهذا أن الطلب سيقترب أكث من العرض، الذي بدوره يمكن أن "يخفض الأجــور، ويخفض التضخم دون الحاجة إلى إبطاء الاقتصاد وأن يكون هناك ركود وزيادة البطالة فعليا". كذلك جادل بأن "الاقتصاد قوي، وهو في وضع جيد للتعامل مع سياسة نقدية أكث تشددا (...) لكنني سأقول إنني أتوقع أن يكون هذا صعبا للغاية". الأمـــر الأكـــر إثـــارة للحيرة في هذه الحجة ليس الاعــ اف بصعوبة تحقيق المسار المقترح، بل الاعتقاد بأنه سيصل إلى وجهته. هل من الممكن حتى خفض التضخم إلى المعدل المستهدف فقط من خلال تقليص النشاط المحموم في سوق العمل؟ يشير بعضهم إلى أنه أمر يحتمل حدوثه. ألان بلايندر، من جامعة برينستون ونائب رئيسبنك الاحتياطي الفيدراليسابقا، لاحظ حالة الأخيرة على 11 أخيرا أن فيسبع من الـ الأقل، أدى تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى عمليات هبوط "ناعمة جـدا". تكمن صعوبة هذه المقارنات في أن التضخم عاما. 40 وصل الآن إلى أعلى مستوى له منذ حتى معدل التضخم السنوي "الأساسي" في أسعار السلع الاستهلاكية "دون الطاقة في المائة في العام 6.5 والـغـذاء" كان .2022 ) المنتهي في آذار (مارس إذا اعتقد أحدهم أن هـذا سيتلاشى بعد تشديد متواضع، فلا يزال يتعين عليه الاعتقاد بأن التضخم في الغالب "عابر". هذا متفائل للغاية. بشكل حاسم، تمتعت الـولايـات المتحدة بتعاف قـوي بشكل استثنائي. كان نمو الناتج العام الماضي أقوى بكثير مما كان عليه في الدول الأخرى ذات الدخل المرتفع. وكان انتعاش سوق العمل قويا، مع ارتفاع معدلات الشواغر الوظيفية، ومعدلات الاستقالة من العمل والعودة السريعة إلى البطالة المنخفضة. معدلات التوظيف فقط لا تزال أدنى قليلا من القمم السابقة. علاوة على ذلك، كان نمو الأجور قويا، على الرغم من أنه كان يتباطأ قليلا، كما يشير جيسون فورمان، الرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين. عــ عـكـس تـأكـيـدات بــــاول، تكمن الصعوبة في أن التضخم لا يتلاشى عادة في مثل هذا الاقتصاد القوي. مما لا شك فيه أن جزءا من التضخم المقاس يرجع إلى قيود الإمــدادات المحلية والعالمية، التي تمت مناقشتها بالتفصيل في الشهر الماضي. لكن هذه أيضا طريقة للقول إن زيــادة الطلب تضغط الآن على العرض في الداخل والخارج. إذا كان باول سيثبت صحة ذلك، يجب على الأقل ألا تزداد القيود المفروضة على الإمدادات سوءا، في حين يتعين على الشركات والعاملين المتضررين منها أن يتحملوا انخفاض الأرباح والدخول الحقيقية. لكن لماذا ينبغي لهم أن يفعلوا ذلك؟ يشير فورمان إلى أن "الزيادة البالغة في المائة في مـؤشر أسعار السلع 8.5 شهرا حتى آذار (مارس) 12 الاستهلاكية في أسرع كثيرا من وتـ ة نمو معدل الأجور الاسمي، ما يؤدي إلى أسرع انخفاضات في عاما 40 الأجور الحقيقية على مدار عام في على الأقل". الشروط اللازمة لدوامة زيادة التكاليف وارتفاع الأسعار موجودة الآن. بدلا من ذلك، ينبغي أن نأمل انعكاس اتجاه قيود الإمدادات وسوق العمل، ما يؤدي إلى انخفاض الأسعار وبالتالي القضاء تقريبا على الحاجة إلى استعادة الدخل المفقود. وجهة النظر القائلة بأنه لن تكون هناك حاجة إلى ركـود حاد لكبح التضخم هي وجهة نظر متفائلة. لكن هذا ليس الشكل الوحيد للتفاؤل الذي نراه اليوم. الشكل الآخر يتمثل في الاعتقاد بأنه يمكن تجنب مثل هذا الركود. تكمن الصعوبة هنا في أن ضبط التباطؤ سيكون أصعب من المعتاد. أحد أوجـه عدم اليقين هو أن انخفاض الدخول الحقيقية الناجم عن التضخم المرتفع من المرجح أن يحد من الطلب، لكن إلى أي مدى سيفعل ذلك هو أمر يعتمد على مدى رغبة المستهلكين في إنفاق المدخرات التي تراكمت خلال الركود الناجم عن كوفيد. هـنـاك حـالـة أخـــرى مـن عــدم اليقين ربمـا تكون أكـر أهمية، هي كيفية تأثير السياسة النقدية المتشددة على الأوضـاع المالية في الولايات المتحدة وخارجها. يجب ألا ننسى أن هناك مستويات عالية بشكل استثنائي من الديون المقومة بالدولار في جميع أنحاء العالم. علاوة على ذلك، وصلت أسعار الأصول أيضا إلى مستويات قصوى، كانت أسعار المنازل في الولايات المتحدة "تم قياسها بناء على مؤشر ستاندرد آند بورز كيس-شيلر الوطني لأسعار المنازل، الــذي تراجع بسبب مـؤشر أسعار السلع أعلى 2022 ) الاستهلاكية" في شباط (فبراير في المائة مما كانت عليه قبل الأزمـة 15 المالية، ونسبة أسعار الأسهم إلى الأرباح المعدلة دوريـا أعلى مما كانت عليه في أي ، باستثناء أواخر التسعينيات 1881 فترة منذ . الانهيارات في أسعار الأصول 2000 وأوائل استجابة للتشديد النقدي من شأنها أن تعزز سياسة الاحتياطي الفيدرالي، لكن بشكل غير متوقع. حتى الإجراءات المتواضعة للاحتياطي الفيدرالي كان لها تأثيرات كبيرة، قفزت أسعار الفائدة المتوقعة واضطربت الأسواق. هل ما رأيناه نهاية ذلك الاضطراب ـ كما يبدو على الأرجح ـ أم أنه ليس سوى بدايته؟ باستثناء المؤرخين، قد يكون من غير المنطقي أن نسأل كيف وقعنا في هذا الوضع الصعب. من الواضح أنه يرجع جزئيا إلى الصدمات غير المتوقعة. لكن صناع السياسة بالغوا في التفاؤل بشأن التضخم. كان ينبغي لهم أن يبدأوا في تطبيع السياسة النقدية التي تم العمل بها في أزمة غير عادية بمجرد انتهاء الأسوأ. يعمل الاحتياطي الفيدرالي الآن على تقليص الحوافز النقدية لكن بعد فوات الأوان. مع الأسف، من المحتمل جدا أن تكون هناك حاجة إلى الـركـود للسيطرة على التوقعات التضخمية. علاوة على ذلك، حتى لو تبين أنه غير ضروري لأن التضخم آخذ في التلاشيتماما، قد يحدث ركود اقتصادي لأنـه ببساطة حتى التشديد المتواضع للسياسة يثير الفوضىفي أسواق الأصول الهشة اليوم. لكن يتعين على الاحتياطي الفيدرالي أن يحافظ على مصداقيته المدمرة فيما يتعلق بالتضخم. هـذا هو جوهر تفويض البنك المـركـزي. يجب أن يظهر شجاعته ويفعل ما يتطلبه الأمر. إذا اعتقد أحدهم أن التضخم سيتلاشى بعد تشديد متواضع، فلا يزال يتعين عليه الاعتقاد بأن التضخم في الغالب «عابر». هبوط أمريكي ناعم ممكن .. لكنه مستبعد .2022 ( في المائة في العام المنتهي في آذار )مارس 6.5 حتى معدل التضخم السنوي الأساسي في أسعار المستهلك الأمريكي «دون الطاقة والغذاء» كان من لندن مارتن وولف بعد سلسلة من الاجتماعات "التوضيحية الفائقة" مع المساهمين، بعث دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لشركة أوبر، إلى الموظفين مساء الأحد رسالة بريد إلكتروني لافتة للنظر، "نحتاج إلى أن نظهر لهم الأموال". أوضح خسروشاهي، مستخدما الاستعارات المجازية بشكل خاطئ، أن السوق كانت تشهد "تحولا زلزاليا" وأن "أعمدة المرمى قد تغيرت". يجب أن تكون أولوية شركة طلب سيارات الأجرة وخدمة توصيل الطعام هي توليد تدفق نقدي حر. كتب خسروشاهي، "نحن نخدم أسواقا بتريليونات الدولارات، لكن حجم السوق لن يكون ذا صلة إذا لم يترجم إلى ربح". بالنسبة لرئيس شركة أوبر، الحديث بصوت مرتفع عن التدفق النقدي والربح ليس محتملا مثل عدم احتمال تحدث إيلون ماسك بنبرة عالية عن فوائد التواضع الشخصي والسيارات التي تعمل بالبنزين. لا توجد شركة أكث من أوبر دلالة على السوق الصاعدة الطويلة والمجنونة، المليئة برأس ، وتم 2009 المال في أسهم التكنولوجيا. تأسست الشركة في مليار دولار. 76 تعويمها بعد عقد من الزمن عند تقييم بلغ يظهر تحولها المتأخر إلى النهج المالي التقليدي مدى تحولات الأسواق منذ التحول في دورة أسعار الفائدة وانهيار سوق في 26 ناسداك المحملة بأسهم بالتكنولوجيا، التي انخفضت المائة هذا العام. كما هو الحال دائما، عندما تنفجر الفقاعات من الصعب التمييز بين التعديل المؤقت والتغيير الدائم، بين الانكماش الـدوري والاتجاه الدائم. هل تم للتو التخلص من رغوة المضاربة في أعلى السوق؟ أم هل تغيرت قواعد اللعبة بشكل جذري بالنسبة للشركات الناشئة المدعومة من رأس المال المغامر التي تحاول محاكاة "أوبر"؟ رهاني على النقطة الأخيرة، وقد لا يكون ذلك شيئا سيئا. هناك بالتأكيد حجة قوية مفادها أن الطفرة غير العادية في أسهم شركات التكنولوجيا على مدى العقد الماضي كانت مدفوعة إلى حد كبير بسياسات أسعار الفائدة المنخفضة إلى .2008 مستويات غير مسبوقة استجابة للأزمة المالية العالمية مع تحول رأس المال إلى سلعة، كان من المنطقي بالنسبة للشركات الانتهازية انتزاع أكبر قدر من المال يمكن أن تحصل عليه من شركات رأس المال المغامر لـ"التوسع سريعا" وشق طريقها إلى الهيمنة على السوق. تم تسريع هـذا التوسع الجنوني من خـ ل التمويل المقدم من فئة جديدة من المستثمرين غير التقليديين، بما في ذلك صناديق التحوط "متعددة الاهتمامات"، مثل "تايجر جلوبال". مثل هذه الصناديق تشهد الآن انخفاضا مذهلا في 17 " تقييم محافظها الاستثمارية. خسرت "تايجر جلوبال مليار دولار هذا العام. يقول ويليام جانواي، المستثمر المخضرم، "كانت هناك مجموعة فريدة من السياسات الاقتصادية والمالية التي سنتها البنوك المركزية في العالملم نشهدها من قبل، الحفاظ على معدلات فائدة سلبية على المدى الطويل". نتيجة لذلك، كما يقول، بعض الشركات لاحقت "رأس المال كاستراتيجية"، وهي تتطلع إلى تحقيق النجاح عبر الاستثمار متجاهلة المقاييس التقليدية. "لكنني لا أعتقد أن هذه استراتيجية استثمار معقولة أو مستدامة". توصل مستثمرو سوق الأسهم إلى النتيجة نفسها وهم يميزون الآن بينشركات التكنولوجيا التي تولد تدفقات نقدية قوية وأرباحا، مثل "أبل" و"مايكروسوفت" و"ألفابت"، والاسـتـثـ رات التي يغلب عليها طابع المضاربة، مثل "نتفليكس"، "بيلتون"، و"زووم" ربما نمت هذه بسرعة غير ، لكنها لا تزال تعاني الخسائر. 19 – عادية خلال جائحة كوفيد مثلما تحول مستثمرو السوق العامة من أسهم النمو التي تستهلك كميات كبيرة من السيولة إلى الشركات المولدة للقيمة، فإن مستثمري السوق الخاصة يحذون حذوهم، كما يقول ألبرت وينجر، الشريك الإداري في يونيون سكوير فينتشرز، وهي شركة رأس مال مغامر تتخذ من نيويورك مقرا لها. "أعتقد أن هذا أمر صحي. يتعين على الشركات بناء منتجات حقيقية وتقديم قيمة للعملاء تترجم إلى أرباح" حتى لو كان هذا التحول "مؤلما للغاية لعدد من الشركات". أصبحت الحياة بالفعل غير مريحة للشركات الناشئة التي لديها موارد مالية تعتمد عليها. من الصعب الآن الوصول إلى الأسواق العامة. وفقا لـ"آي واي"، انخفضت قيمة جميع بنسبة 2022 الاكتتابات الأولية العالمية في الربع الأول من في المائة على أساس سنوي. السوق المهووسة بشركات 51 الاستحواذ ذات الأغـراض الخاصة، التي مكنت شركات التكنولوجيا عالية المضاربة من الإدراج من خلال الباب الخلفي، الآن تجمدت بالكامل. انخفضت الآن تقييمات جولات التمويل المتأخرة في الولايات المتحدة، وتبعها بقية العالم. على الرغم من ذلك، لا تزال صناعة رأس المال المغامر مليئة بالمال ومستميتة من أجل الاستثمار. وفقا لـ" كيه بي من صناديق رأس المال المغامر 1400 إم جي"، جمع نحو مليارات دولار العام 207 فيجميع أنحاء العالم ما مجموعه الماضي. على الرغم من أن النقد سيكون له تأثير كبير، إلا أن قدرة الشركات الناشئة على استغلال الفرص باستخدام أدوات رخيصة وقوية مثل البرامج مفتوحة المصدر والحوسبة السحابية وتطبيقات التعلم الآلي تظل غير متأثرة. قد يؤدي التباطؤ في خطط التوظيف الشرهة لشركات التكنولوجيا الكبرى إلى إقناع مزيد من رواد الأعمال الناشئين بتجربتها. يقول وينجر، "ما زلنا بحاجة إلى مزيد من التسديدات تجاه المرمى من منظور استثماري ومجتمعي". لا يزال هناك طلب صارخ على الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ لابتكار طرق أكث ذكاء لتقليل استهلاك الطاقة، مثلا. ربما تكون الشركات المدعومة بـرأس المـال المغامر قد اجتازت للتو أكث الأسواق الصاعدة غرابة وتوليدا للثوة في التاريخ. لن تحدث مثل هذه الظروف الخارقة للطبيعة مرة أخرى. من المرجح أن يكون ما يلي تطهيرا أكث من كونه أزمة. عندما تنفجر الفقاعات من الصعب التمييز بين التعديل المؤقت والتغيير الدائم، بين الانكماش الدوري والاتجاه الدائم. انهيار قطاع التكنولوجياتطهير وليس أزمة من لندن جون ثورنهيل NO. 10442 ، العدد 2022 مايو 14 هـ، الموافق 1443 شوال 13 السبت 10

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=