aleqt: 17-04-2022 (10415)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية نجت شركة مايكروسوفت من موجة الانتقاد الأخيرة ضد قوة وثروة أكبر شركات التكنولوجيا الأمريكية. عـى الـرغـم مـن قيمة سوق الأسهم التي ارتفعت إلى أكثر من تريليوني دولار بسبب هيمنتها عـى أجـــزاء مختلفة مـن سوق برمجيات الأعمال، إلا أنها تجنبت تكرار الشكاوى التي جعلتها الهدف الأبرز لإجراءات مكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة وأوروبا في نهاية التسعينيات. وهذا بالطبع، حتى الآن. تسببت الـتـغـيـ ات التي أدخلت عل بعض شروط العمل الأساسية للشركة في تزايد القلق بين أوساط بعض أكبر عملائها، فـضـ عــن تلقي شــكــاوى من الشركات السحابية المنافسة. كان من بين النتائج مراجعة واسعة النطاق، وإن كانت لا تزال غير رسمية، لمكافحة الاحتكار في بروكسل. وفقا لمنتقدي الشركة، فقد استخدمت "مـايـكـروسـوفـت" أساليب مناهضة للمنافسة لجذب العملاء إلى خـدمـة الحوسبة السحابيــة "أزور" بعيـــدا عن المنافسين، عل وجه الخصوص خـدمـات أمــــازون ويـــب، التي تهيمن عل السوق السحابية. عـ استخدام نظام ويندوز وبرمجية أوفيس لتغذية نمو خدمة أزور، يدعي المنتقدون أنها تعيد تكرار هذا النوع من "الربط" غير القانوني الذي كان في صلب الجولة الأخــ ة من الإجــراءات التنظيمية ضد الشركة. قالت "مايكروسوفت" إنها لم تكن "تعوق" السوق عبر حظر أي من المنافسين من تشغيل برمجياتها في سحاباتهم، وأن لها حرية تقديم شروط أكثر ملاءمة لعملاء برمجياتها إذا كانوا يستخدمون أيضا خدمة أزور الخاصة بها. مـــع ذلـــــك، اعـــــرف بـــراد سميث، رئـيـس الــ كــة، بأن "مايكروسوفت" كانت بشكل جزئي مخطئة دون الإشـارة إلى التفاصيل – تناقض ملحوظ مع الموقف العدواني الذي اتخذته الشركة عندما واجهت شكاوى تتعلق بالمنافسة منذ أكثر من عقدين من الزمن. قال سميث في بيان: "بينما ليست جميع الادعاءات حقيقية، فإن بعضها صحيح، وسنقوم بالتأكيد بإجراء تغييرات في وقت قريب لمعالجتها". أضــاف أن "مايكروسوفت" كانت "ملتزمة بـالاسـتـ ع لعملائها وتلبية احتياجات مقدمي الخدمات السحابية الأوروبيين". تــأتي الاتـهـامـات بأساليب الأعـــ ل الصارمة بعد مرحلة اشتهرت فيها "مايكروسوفت" بالموقف التصالحي التي اتخذته بعد الجولة الأخـ ة من معارك مكافحة الاحتكار في واشنطن وبروكسل. قال أحد عملاء "مايكروسوفت" الكبار، الذي رفض الإفصاح عن اسمه، إن شروط "مايكروسوفت" الأكـــ صرامـــة قــد أثـــرتفي استخدامها لنسخة من "أوفيس" تعمل عل سحابة أمازون، ما أثر في عشرات الآلاف من الموظفين لديهم. ستكون النتيجة "ملايين الـــدولارات" في العام كرسوم ترخيص إضافية، عل الرغم من أن "مايكروسوفت" قد أخرت بداية ارتفاع التكاليف بعد شكوى العميل. قال هذا الشخص: "شركة مايكروسوفت لا تبحث حقا عن المصالح الأفضل لعملائها". هناك مؤشرات عل استجابة تنظيمية. في استبيان غير رسمي تــم إرســالــه إلى المنافسين الشهر المـاضي، واطلعت عليه "فاينانشيال تايمز"، سأل الاتحاد الأوروبي عــن الــــ وط التي يمكنهم بموجبها تشغيل برمجية "مايكروسوفت" وما إذا كان هذا يضعهمفي موقف ضعيف. يـــدور أســـاس الـجـدل حول تـغـيـ في شروط ترخيص "مايكروسوفت" التي تم إجراؤها في تشرين الأول (أكتوبر) في . أثر التغيير عل الطريقة 2019 التي تفرض بها الشركة الرسوم عـى المنتجات مثل برمجية أوفيس عند تشغيلها في مراكز البيانات لخدمات "أمازون ويب" و"جوجل" و"علي بابا" – ما يدعى الخدمات السحابية "الهائلة" التي تتنافس مع خدمة أزور من "مايكروسوفت". كان العملاء مطالبون بدفع رسـوم ترخيص إضافية، حتى لــو كــانــوا قــد دفــعــوا مسبقا لـ"مايكروسوفت" مقابل تشغيل البرمجيةفيمركز البيانات الخاص بهم بموجب ترتيب قائم. تم إدراج خدمة أزور السحابية الخاصة بشركة مايكروسوفت في قائمة المجموعات الهائلة المتأثرة بالرسوم المرتفعة، عل الرغم من منح خصم خـاص للعملاء يعوض عن كثير من الزيادة. قال ويس ميلر، مدير تنفيذي سابق في الشركة ويعمل الآن كمحلل في "دايـركـشـنـز أون مـايـكـروسـوفـت"، التي تقدم المشورة لعملاء "مايكروسوفت": "لا يزال بإمكانك تشغيل جميع هذه المنتجات في سحابة شخص آخـر، لكن يجب أن تكون عل استعداد لدفع فرق سعر الزيادة للقيام بذلك". من بين الخدمات التي تأثرت بمساحات عمل خدمة أمـازون 2014 ويـب، خدمة أطلقت في أتاحت تقديم "مكاتب افتاضية" للموظفين، وهي تجربة بدت مثل جهاز حـاسـوب شخصي يعمل بنظام ويندوز، لكن كانت في الواقع يتم تغذيتها بوساطة برمجية سحابة أمازون. لم تطلق "مايكروسوفت" خدمة مشابهة خاصة بها حتى فتة وجيزة من فرضها للزيادات الشاملة في التخيص، ما يجعل من المغري للعملاء اختيار استخدام خدمة أزور. أكدت شركة مايكروسوفت أن تطبيقات الإنتاجية المنافسة مثل تلك التي تقدمها "جوجل" توفر بديلا، وأنها أتاحت أجزاء فردية من برمجية أوفيس – مثل برنامج إكسل لجداول البيانات – للعملاء الذين يرغبون بالدفع مقابل جزء من البرمجية فقط. وفقا للنقاد، يعد فرض أسعار أعل لاستخدام البرمجية الخاصة بها في السحابات المنافسة إحـدى الطرق التي حاولت بها "مايكروسوفت" توجيه مزيد من العملاء إلى منصتها السحابية. واعـتـ وا أن شروط التخيص الأخــرى، وإنهاء الدعم التقني لخدمات معينة، زاد الضغط عل العملاء للتحول إلى استخدام خدمة أزور. الأســلــوب الآخـــر الـــذي تم انتقاده – وهو أيضا قيد المراجعة مـن قبل الاتـحـاد الأوروبي – يتضمن حزما (عدد من الخدمات معا في منتج واحد)، حتى لو كان كثير من العملاء يطلبون خدمة واحدة فقط. مثلا، لا تتوافر أعل مراحل الأمـان إلا لعملاء حزمة برمجية إذا دفعوا 365 مايكروسوفت مقابل إصدار مميز معروف باسم . وفقا لـ"دايركشنز أون 5 أيـه مايكروسوفت"، هذه "حزمة" أخرى تتطلب منهم أيضا شراء كثير من المزايا الأخرى. تردد بعض الاتهامات صدى الجولة الأخيرة لـ"مايكروسوفت" من معارك مكافحة الاحتكار. حيث تتضمن شكوى مفادها بأن الشركة جعلتمن الصعبعلمستخدمي أحدث نسخة من نظام ويندوز استخدام محرك بحث غير محرك مايكروسوفت – أسلوب اتهمت به أيضا في التسعينيات لتدمير المتصفح الرائد "نتسكاب". ردا عل الاستياء الأخير، سهلت شركة مايكروسوفت قبل أسبوعين عل المستخدمين تغيير متصفح الإنــرنــت التلقائي في نظام ويندوز. يعمل معظم عـمـ ء شركة مايكروسوفت بموجب عقود مدتها ثلاثة أو خمسة أعـوام، المـعـروفـة بـاسـم اتفاقيات الــ كــات، مـا يعني أن كثيرا منهم سيواجه عملية تجديد .2019 التخيص منذ تغييرات وبالمثل، قدمت "مايكروسوفت" أيضا امتيازات لمرة واحـدة في مفاوضات التخيص مع بعض العملاء لتأخير أثر صيغة التسعير الجديدة. حتى إن لم تكن أساليب "مايكروسوفت" غير قانونية بموجب القانون الحالي، فقد تتعارض مع القوانين الجديدة المــصــمــمــة لمـــنـــع شركــــات التكنولوجيا الكبرى من تفضيل خدماتها الـخـاصـة، كـ قال فريديريك جيني، خبير فرنسي في مكافحة الاحتكار تم تكليفه من قبل مجموعة من الشركات السحابية في أوروبــــا العام المـــاضي لـإبـ غ عـن السلوك المناهض للمنافسة مـن قبل شركـات البرمجيات الكبرى مثل "مايكروسوفت". يهدف قانون الأسواق الرقمية في أوروبا، الذي تم تبنيه الشهر المــاضي، لوضع قيود جديدة عل الشركات التي تعد "حراس بوابات" رقميين. لم يتم بعد تسوية كثير من تفاصيل القانون وكانفي البداية يستهدف منصات الإنـرنـت الاستهلاكية، وليس شركـات برمجيات الأعــ ل مثل "مايكروسوفت". مع ذلـك، يـزداد التكيز عل الشركة. إذ قال مايكل سيلفر، محلل في "جارتنر"، الذي يقدم المشورة لعملاء شركة البرمجيات عاما، إن العملاء 25 منذ أكثر من "محبطون جــدا مـ يعدونه عدم سماح شركة مايكروسوفت لهم باستخدام أي سحابة من اختيارهم". وأضاف أنه، بالنسبة إلى الكثيرين، تبدو الضجة حول التخيص "مثل العودة إلى أيام شركة مايكروسوفت القديمة". عملاء «مايكروسوفت» الكبار محبطون جدا من التغيرات التي فرضتها على بعضشروط العمل الأساسية للشركة. «مايكروسوفت» تثير غضب الشركات السحابية لتصبح هدفا لمكافحة الاحتكار «دي بي أيه» صورة: تفرض «مايكروسوفت» رسوما على منتجاتها عند تشغيلها على مراكز بيانات أخرى مثل «أمازون ويب» و«جوجل» و«علي بابا». ريتشارد ووترز من سان فرانسيسكو ازدهر تجار السلع خلال الجائحة باستخدام شبكتهم العالمية من المحطات ومستودعات التخزين وأساطيل الشحن للاستفادة من الاضطرابات في العرض والطلب المتزايد. حققت شركة فيتول صافي دخل قياسي تجاوز أربعة مليارات دولار العام المــاضي، وفقا لأشخاص شاهدوا نتائج أكبر متداول نفط مستقل في العالم، بينما حققت مليار 1.25 " منافستها "ميركوريا دولار. تمتعت "ترافيجورا" كذلك بأرقام قياسية، وأيضا ذراع جلينكور التجارية. السؤال الكبير الآن هو: ما إذا كان بإمكان الصناعة تكرار الحيلة والاسـتـفـادة نفسها مـن فوضى السوق التي أثارتها الحرب في أوكرانيا؟ لن يكون الأمر بتلك البساطة. في حين أن العقوبات الشديدة المفروضة عل روسيا قد أوجدت فرصا مربحة لانتقال رؤوس الأموال وإعادة تنظيم التدفقات التجارية العالمية، إلا أن ضغوط السيولة تجعل من الصعب الاستفادة منها. مع ارتفاع أسعار السلع كالنفط الخام، الغاز، النحاس، والـذرة، واجه التجار طلبات ضخمة لتغطية الهامش - أو مطالب نقدية - لتغطية عمليات التحوط التي يتم إجراؤها للمبيعات المستقبلية. أجبر ذلك البعض عل تقليل النشاط والبعض الآخـر عل السعي للحصول عل تمويل احتياطي لحماية أنفسهم من نوبة أخرى من اضطراب السوق. قـــال مـــوريـــل شـــــواب، كبير المسؤولين الماليين في "جونفور"، أثناء مؤتمر "فاينانشيال تايمز" للقمة العالمية للسلع الأساسية في لـــوزان الـسـويـريـة الشهر الماضي، "لقد عمل كل شخص في هذه الغرفة عل تعديل سيولتهم وحلولهم المالية، لكنهم أيضا عملوا عل تكييف حجم أعمالهم فيضوء أسعار السلع الأساسية". للحفاظ عل حركة السلع حول الـعـالم، لا يعتمد تجار السلع الأساسية عل شبكات الخدمات اللوجستية المعقدة فحسب، بل أيضا عل الوصول إلى الأسـواق المالية، التي تساعدهم عل إدارة مخاطر الأسعار وتقلبها. وللقيام بذلك، يتخذ التجار مراكز مكشوفة في بورصات العقود الآجلة مثل بورصة آيسي إي فيوتشرز يوروب، وإي إي إكـس الألمانية للتحوط بالصفقات من أجل توفير السلع. نظرا لأن أسعار السلع الأساسية قد أصبحت أقل استقرارا في أعقاب الحرب الروسية لأوكـرانـيـا، فإن الهامش أو النقد الذي يجب عليهم إيداعه مقابل هذه المراكز ارتفع إلى مستويات مذهلة. لم تغير هـذه الاسـتـدعـاءات المعاملة الأصلية، حيث يتم إرجاع الهامش عند تسليم السلع. لكن في غضون ذلك، يمكن أن تفرض متطلبات رأس المــال المـتـداول ضغوطا كبيرة عل الموارد المالية للمتداولين، لاسيما أولئك الذين لا يملكون إمكانية الوصول إلىخطوط ائتمان كبيرة. قـال الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، راسل هاردي، إن متطلبات رأس المــال المــتــداول للتحوط ونقل حمولة طاقة من الولايات المتحدة إلى أوروبا كانت "هائلة" مع وصول الهامش الأولي لتداول يورو. 80 ميجاواط من الغاز إلى علاوة عل ذلك، كان عل الشركات التخطيط لتقلبات الأسعار ومزيد من الطلبات النقدية. فيما وصلت أسعار الغاز بالجملة في أوروبـا يوروهات لكل ميجاواط 108 إلى / ساعة الجمعة. قال: "هناك قلق عامفي جميع أنحاء السوق يتسبب بفقداننا للمشاركة". كان كبار المسؤولين التنفيذيين في الصناعة يضغطون عل صانعي السياسات للمساعدة عل التعامل مع أزمة السيولة، محذرين من أن الضغوط يمكن أن يكون لها تأثير في التدفق المعطل أصلا للسلع الأساسية حول العالم. لم يكن الدعم الفوري وشيكا، لكن صانعي السياسة يراقبون الوضع لضمان "ألا يتسبب التغيير الكبير في التكلفة والمخاطر في فشل السوق" عل حد تعبير أندرو بيلي محافظ بنك إنجلتا المركزي. لمواكبة متطلبات الهامش المتزايدة وتقلبات السوق، وضعت بـعـض المـؤسـسـات التجارية خطوط ائتمان إضافية. جمعت مليار دولار 2.3 "ترافيجورا" مبلغ من بنوك التمويل التجاري هذا الشهر، في حين أمنت "ميركوريا" تسهيلات بقيمة ملياري دولار لستة أشهر. كتبت وكالة فيتش للتصنيف في تقرير الأسبوع الماضي، "نتوقع أن تواصل البنوك تمويل طلبات هامش التغطية الخاصة بالشركات، لأن ضغط السيولة، عل الرغم من خطورته، يجب أن يكون مؤقتا وأن متداولي السلع هم مصدر جيد لربح البنوك في الأوقات العادية". قامت شركــات أخــرى بتقليص أنشطتها للحفاظ عـى السيولة النقدية. إن تأثير هذه القرارات مـحـسـوس بالفعل في الـسـوق الفعلية، حيث تتلقىشركات التكرير عروضا أقل في مناقصات النفط الخام. أحد الأمثلة التي حدثت أخيرا، تلقت شركة النفط الحكومية في أوروجـواي أربعة عروض فقط 15 في مناقصة حديثة، مقارنة بـ عرضا في المعتاد. يقول مصرفيو السلع الأساسية: إن هذه التوجهات تعمل لمصلحة اللاعبين الأكبر مثل "ترافيجورا"، "جلينكور"، و"فيتول" التي لها قدرة أكبر عل التعامل مع تقلبات السوق بسبب حجمها. قـــال جـ يمـي ويـــر، الرئيس 2022 التنفيذي لـ"ترافيجورا"، إن "من المحتمل أن يكون عاما بارزا مــرة أخـــرى"، وتـوقـع "هـوامـش إجمالية أعل قليلا هذا العام". يعتقد كريستوف سالمون، كبير الإداريـــ الماليين في الشركة، أن الزيادة اللازمة في رأس المال للحفاظ عل تدفق السلع حول العالم منذ حرب روسيا لأوكرانيا، ســتــؤدي إلى طـــرد المـؤسـسـات التجارية الصغيرة خارج السوق. أضاف: "عندما نمر بهذه الأزمات - لكن دعونا لا ننسى أننا ما زلنا نخرج من عامين ونصف العام من الوضع الناجم عن كوفيد - ستكون هناك مجموعة أخـرى من الدمج لقطاع تجارة السلع الأساسية". في ظل هـذه الخلفية، يبحث تجار السلع في كيفية الاستفادة من مصادر تمويل جديدة حتى يتمكنوا من الاستمرار في توسيع أعمالهم. وقـال توربيورن تورنكفيست، المؤسس المـشـارك لـ"جونفور" والمساهم الأكـ فيها، في قمة "فاينانشيال تايمز"، "بالنسبة لنا، يجب أن أقول، كي نستغل إمكانات الشركة فعلا، سيكون من المرغوب به استكشاف أسهم إضافية". وقال: "نحن منفتحون عل إيجاد حليف يمكنه أن يزيد من حجم الشركة". مـع انـخـفـاض أسـهـم معظم السلع الأساسية بسبب اضطرابات الـــعـــرض، يعتقد المـ فـيـون والمحللون أن المؤسسات التجارية للسلع الأساسية ينبغي أن يكون طالما أن 2022 أداؤهــا قويا في الطلب لا يــزال قويا وأن أسعار الطاقة المرتفعة لا تدفع أوروبـا إلى الركود. وقـال ماركو دوناند، الرئيس التنفيذي لشركة ميركوريا أثناء القمة، إن الإقليم وروسيا سيكونان "الخاسرين الكبيرين" من الأزمة الحالية. "هناك كثير من النقاش حول حالات الركود الإقليمية، وربما حتى مع تأثيراتها العالمية. قد يقلل ذلك من أحجام التداول"، كما قال رولانـد ريختستاينر، الشريك في "أوليفر وايمان" والمؤلف المشارك لتقرير سنوي عن صناعة تـداول السلع. يمكن لجولة أخرى من الطلبات الضخمة لهامش التغطية أن تختبر أيضا شهية البنوك لمواصلة إقراضها للقطاع، في حين أن هناك خطر تخلف الطرف المقابل عن السداد إذا ظلت الأسواق متقلبة. كتب كريستوفر لافيمينا، محلل في "جيفريز"، في تقرير حديث، "كنا نعتقد أن أربـــاح جلينكور يمكن أن تتجاوز 2022 التسويقية لـ الرقم القياسيللعام الماضيالبالغ مليار دولار". تابع القول، "لكننا 3.7 نعتقد الآن أنه من المرجح أن يكون أقرب إلى الطرف العلوي من النطاق مليار دولار إلى 2.2 التوجيهي بين مليار دولار نتيجة لمتطلبات 3.2 أعل للهامش وإدارة المخاطر الأكثر صرامة". فيما يتعلق بروسيا، يعتف كبار التجار بأنهم ما زالوا يقومون بتحميل الخام الذي تنتجه شركات من بينها "روسنفت"، قائلين: "إنهم ملزمون قانونا بالوفاء بالعقود التجارية الحالية". لم يتم حتى الآن فرض عقوبات عل النفط الروسي في أوروبـــا عل الرغم من إعلان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن حظره. ومـع ذلــك، بسبب "المعاقبة الـذاتـيـة" مـن قبل المستهلكين الـغـربـيـ ، أصـبـح مـن الصعب بشكل متزايد العثور عل مشتين حتى عند تقديم تخفيضات كبيرة. وردا عل سـؤال عمن كان يشتي الخام الروسي، قال هاردي، "هذا ألف دولار 64 هو السؤال بقيمة للشهرين المقبلين". يقدر ريختستاينر أن إجمالي هوامش التداول للقطاع - المبلغ الـذي تم تحقيقه في الصفقات قبل خصم التكاليف مثل الضرائب والرواتب والمكافآت - بلغت أعل 61 مستوى لها عل الإطلاق بنحو مليار دولار العام الماضي. في حين أن هناك مخاطر بما في ذلك ارتفاع تكاليف التمويل والتخلف عـن الــســداد مـن قبل الأطــراف التجارية المقابلة، يرى ريختستاينر عاما جيدا آخـر في الأفـــق، حيث تفرض الـحـرب في أوكرانيا إعادة تنظيم الإنتاج وتوزيع واسـتـهـ ك السلع عـى مستوى العالم. 2022 قال: "لقد أعطتنا بداية كــثــ ا مــن الأســـبـــاب لـلـظـن أن الاضطراب موجود هنا ليبقى، ما قد يوحي بعام مثير للاهتمام لصناعة تداول السلع الأساسية". مع ارتفاع أسعار السلع كالنفط الخام والغاز والنحاس والذرة، واجه التجار مطالب نقدية ضخمة لتغطية عمليات التحوط التي تجرى للمبيعات المستقبلية. صناعة تداول السلع تواجه عاما مثيرا انخفاض أسهم معظم السلع الأساسية بسبب اضطرابات العرض. نيل هيوم وهاري ديمبسي من لندن 11 NO. 10415 ، العدد 2022 أبريل 17 هـ، الموافق 1443 رمضان 16 الأحد

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=