aleqt (10275) 2021/11/28

13 الرأي كل هذه المتاحف المذكورة تعد محل استثمار اقتصادي مربوطة بحركة السياحية التي تهتم بها الدولة حاليا، فقد شهدت المملكة إنشاء مشاريع سياحية كبيرة من أجل جذب السياح من أنحاء العالم كافة وجعل البلاد منطقة جذب سياحي عالمية. والحقيقة، يصعب علينا استعراض المتاحف في كل أنحاء المملكة هنا، حيث إن لديها مجموعة كبيرة من المتاحف في مختلف أنواع الثقافة والمعرفة، منتشرة في بقاعها. اقتصادسياحة المتاحفوآفاقه المستقبلية في المملكة اليوم كثير من المتاحف التي يملكها القطاع الخاص، أو التي أسستها الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة وفق خططها المتنوعة. واهتمت منذ بداية تأسيسها بإنشاء المتاحف، نظرا إلى ما تمتلكه من مخزون تاريخي هائل ومنوع من الآثار والتراث الذي يعكس ما تتميز به من ثراء تاريخي عبر الحضارات المتعددة التي شهدتها أرضها. وتزخر مناطق المملكة بعدد كبير من المتاحف التي تشمل قطعا أثرية لتاريخ هذه المناطق وسجلا حيا لتراثها. وللاستثمار في هذا الجانب، فقد تم افتتاح المتحف الوطني كأول متحف رسمي في الرياضفي ". وكان 1977 هـ "الموافق ديسمبر 1398 محرم 21 هـ 1418 مقره في إدارة المتاحف قبل أن ينتقل عام إلى مقره الرئيسفي مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض. وتمتلك السعودية ثـــروة غالية في قطاع المتاحف، فيبلغ عدد المتاحف الحكومية حاليا متحفا، فيما تبلغ المتاحف الخاصة نحو 53 نحو متحفا، وذلك على النحو التالي: المتاحف 162 متحفا: يعد قطاع 23 التابعة لقطاع التراث الوطني المتاحف من أهم قطاعات التراث، حيث خصص لكل منطقة متحف إقليمي يعرض أبرز قطعها الأثرية والتراثية. وشهدت المتاحف خلال الأعوام الأخيرة مشاريع للتطوير ضمن برنامج خـادم الحرمين لشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وإحدى مبادرات التحول الوطني، والذي خصص له مسارا لمشاريع المتاحف المطورة والجديدة. كما هناك متحف الآثار والتراث في المجمعة، ومتحف الآثـار والـ اث في الأحساء، والآثـار والـ اث في النماص، والآثار والتراث في جازان، وسكة الحديد في تبوك، وقلعة تبوك. متاحف جار تنفيذ مشاريع لتطويرها: قصر شبرا التاريخي في الطائف، والآثار والتراث في منطقة جازان "مدينة صبيا"، وتيماء، وبيشة. المتاحف الجديدة "تم إنشاؤها وجاهزة للافتتاح": متحف عسير، وحائل، والجوف، وتبوك، ونجران. وهناك المتاحف الجديدة "تحت الإنشاء": المشاريع إنشاء المباني الجديدة لهذه المتاحف، إضافة إلى تصميم وتجهيز العروض المتحفية وفق أحدث التصاميم العالمية، والإمكانات الحديثة المتطورة في مجال عرض القطع الأثرية، والعروض المرئية. وكل هذه المتاحف المذكورة تعد محل استثمار اقتصادي مربوطة بحركة السياحية التي تهتم بها الدولة حاليا، فقد شهدت المملكة إنشاء مشاريع سياحية كبيرة من أجل جذب السياح من أنحاء العالم كافة وجعل البلاد منطقة جذب سياحي عالمية. والحقيقة، يصعب علينا استعراض المتاحف في كل أنحاء المملكة هنا، حيث إن لديها مجموعة كبيرة من المتاحففيمختلف أنواع الثقافة والمعرفة، منتشرة في بقاعها. ولذلك، سأقصر الحديث على نماذج متاحف في جدة، حيث تصطف في هذه المدينة وتتنوع كثير من المتاحف المتنوعة، منها المتاحف الحكومية، مثل متحف أبرق الرغامة الذي يسجل معركة من أهم المعارك العسكرية التي خاضها جيش الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه، ومتحف قصر خزام، الذي يزخر بكثير من مقتنيات الملك عبدالعزيز ومن بعده الملك سعود - طيب الله ثراهما، وهناك مجموعة من متاحف القطاع الأهلي، مثل متاحف عبدالرؤوف خليل، ومتحف سلامة، وأخيرا المتحف المتخصص في الرياضة، ومتحف للتوثيق في منطقة الحمراء في جدة. ونستطيع القول إن المتاحف فرضت نفسها كلاعب مهم في تنمية الاقتصاد السعودي بعد أن سجلت السعودية أسماء سبعة أماكن تاريخية في سجل قائمة التراث العالمي، ومن ناحية أخرى ارتفعت نسبة مساهمة السياحة في الناتج المحلي في المائة، وهي نسبة عالية 7.2 الإجـ لي إلى مقارنة بنسب قطاعات أخرى من قطاعات الاقتصاد الوطني. بمعنى أن السياحة تتقدم بخطوات واسعة نحو بناء مواردها الاقتصادية. وغني عن القول إن المتاحف هي بمنزلة الذاكرة المتوقدة للشعوب التي تنشر التعليم والثقافة والوعي الحضاري في ربـوع الأمـة، وهي واجهة حضارية ودليل سياحي للزوار والسياح الذين يتسابقون لأداء الشعائر الدينية، ونؤكد هنا أن السعودية بحجمها تحتاج إلى مزيد من المنشآت المتحفية والثقافية والفنية حتى تستطيع أن تقدم تراثها الثقافي العريض بأريحية وثراء. حقيقة، نحن في أمس الحاجة إلى عمل تطوير شامل لمفهوم الثقافة المتحفية، ولا ننسىفي هذا المقام أن وزارة الثقافة قدمت في خططها المتنوعة في هذا الجانب وعكفت على تطوير كثير منها وفق برامجها الاستراتيجية، وأقترح مشروعا شاملا للثقافة يحمل شعارا وطنيا لعكس التنمية الثقافية، لأننا في حاجة إلى بناء مؤسسات وطنية ثقافية تقوم بدور واضح في وضع وتصميم برامج التنمية الثقافية، خاصة أن لدينا متاحف إسلامية وطنية في المدن الرئيسة، وبالذات في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي العاصمة الرياض، وفي الدرعية التي اعترفت اليونسكو بآثارها الحضارية المبهرة، وفي جدة، حيث جدة التاريخية، وفي الأحساء، وفي العلا آثار وآثـار، وغير ذلك من المدن السعودية التي شهدت كثيرا من الحضارات القديمة الغابرة، وحان الوقت كي نوجه إليها الكثير من اهتمامنا ومشاريعنا التطويرية. نعم، إذا كنا نسلم بأن التنمية المتوازنة هي عمل مشترك من كل مؤسسات المجتمع، فإننا نستطيع القول إننا نبحث عن دور أكبر للمثقفين السعوديين في برامج التنمية وعلينا زيادة الجرعات في هذا الجانب. إن بناء المنشآت الثقافية الوطنية الكبرى يمكن أن يسير - كما بنينا وعمرنا المدن الرياضية الكبرى، ويجب أن نتذكر أن الرياضة كانتفي مرمى الانتقاد من كثير من فئات المجتمع، ولكن حينما بنينا المدن الرياضية والاستادات الرياضية، انخرط الكل في تأييد ودعم النشاط الرياضي، وتعد سياحة المتاحف بكل تأكيد من أنـواع السياحة التي يجب أن تكون في مقدمة منابرنا الثقافية وتقوم الوزارة المعنية بهذا الدور وبمجهودات جبارة وملحوظة وبارزة، فعلينا أن ندعم جهودها لتحقيق الأهداف المرجوة والمطلوبة، لأن هذه البلاد هي أرض الحضارات القديمة الخالدة، ومهبط الدين الإسلامي الحنيف الذي شع نوره من بطاح مكة المكرمة ومن مقامات المدينة المنورة، ولذلك يجب أن نعنى كثيرا ببناء المتاحف التي تتحدث عن حضاراتنا الخالدة التي لا تقل شموخا وروعة عن أي حضارة من الحضارات القديمة التي يفتخر بها كثير من بلاد العالم. الكوارثالطبيعية والخسائر الاقتصادية »2 من 1« والبشرية إن الكوارث المرتبطة بالبيئة والطبيعة وهطول الأمطار والأعاصير العنيفة وحرائق الضخمة للغابات متكررة وشديدة، ولكن ثمة شواهد تبعث على التفاؤل بأنه يمكننا التأهب للتصدي لها ومعالجة آثارها. وإذا عدنا بالذاكرة إلى الوراء إلى الإعصار بولا في جنوب آسيا في ،2005 أو الإعصار كاترينا في الولايات المتحدة في 1970 فسنرى كوارث تسببت في إزهاق أرواح الآلاف، وألحقت أضرارا بالمليارات. وبالمقارنة، نجد أن بعض العواصف والإعصار إيدا 2019 في الآونة الأخيرة - الإعصار فانيفي الشهر الماضي - كبدت المجتمعات المحلية أضرارا أقل كثيرا في الأرواح والاقتصادات. ومع أنه لا توجد كارثتان متشابهتان، فإنه يمكننا أن نفعل مزيدا اليوم لتعزيز التأهب لمواجهة الكوارث، والحد من آثارها، ودعم تعاف قادر على الصمود. وثمة إجراءات أساسية يمكن أن يكون لها تأثير مهمفي الأفراد والمجتمعات المحلية الذين يقعون في قلب الكوارث الطبيعية. وكلما ازدادت درجة فقر المجتمع المحلي زاد احتمال تعرضه للمخاطر الطبيعية وتأثره بتغير المناخ. واليوم، مليون شخص إلى براثن الفقر سنويا. 26 تدفع الكوارث وبالنسبة للأسر الزراعية التي لا تمتلك سوى مدخرات محدودة، قد تؤدي موجات الفيضان أو الجفاف التي تدمر المحاصيل إلى آثار اقتصادية مدمرة. ويحدث هذا في الأمد القصير، حيث يؤدي فقدان مصدر الدخل إلى تقليل إمكانية الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى، وفي الأمد الأطول حيث تحد الآثار في التعليم والصحة من آفاق مستقبل الأطفال مدى الحياة. والتنمية الشاملة ومكافحة الفقر ضروريـان لحماية الفقراء من الكوارث. فتحسين سبل الحصول على الموارد المالية والفنية والمؤسسية سيجعلهم أكثر قدرة على التصدي لآثار تغير المناخ. وفي الواقع، قد تؤدي مكاسب التنمية إلى انخفاضبمقدار النصففي عدد الذين سيهوي .2030 بهم تغير المناخ في دوامة الفقر بحلول ويشكل التكيف مع آثار تغير الطقس معاناة دائمة للأسر وللشركات الصغيرة التي تعد محركات للاقتصادات المحلية في البلدان النامية. فهم يجدون حوافز قوية للتكيف، إذ تدرك الأسر ورواد الأعمال ما تأثير اضطراب الطقسفي الإمدادات والعملاء والإنتاج. لكنهم يحتاجون إلى الدعم من أجل الاستعداد والتأهب، والتوجيه في الاستثمارات، وكذلك التمويل، ولا سيما حيثما تتطلب الحلول تكاليف أولية مرتفعة. وتستطيع الشركات الخاصة والمستثمرون مساندة جهود التكيف والصمود بالاستثمار، على سبيل المثال، في منازل مقاومة للأعاصير، ونظم ري أكثر كفاءة، وشبكات طاقة مصغرة قادرة على الصمود، وسلاسل إمداد وخدمات لوجستية يمكنها الحد من الاضطرابات حينما تقع الكوارث. ويمكنهم أيضا ابتكار المزيد: في المائة فقط من براءات الاختراع العالمية 0.5 اليوم تعزز جهود التكيف مع التغير الطبيعي والصمود أمام آثـاره. والمسألة المهمة هي إعداد خطط وطنية مع تقييمات للسوق قادرة على استقطاب تمويل القطاع الخاص... يتبع. » 2 من 2 «الاحتياطي الفيدرالي» والعودة إلى الإبداع « يأتي التحدي مع التطبيع ــ إعادة السياسة النقدية إلى أوضاع ما قبل الأزمـة. وعندما يتعلق الأمر بكل من سعر الفائدة المعياري التقليدي والميزانية العمومية غير التقليدية، يظل لزاما على "الاحتياطي الفيدرالي" أن يتدبر أمره. يواجه بنك الاحتياطي الفيدرالي تعقيدين فيما يتصل بتطبيع السياسة. فـأولا، يـعـد التراجع عن السياسات النقدية الشديدة التساهل عملية دقيقة تزيد من احتمال حدوث تصحيحات في أسواق الأصول وفي الاقتصاد الحقيقي الـذي يعتمد على الأصـول. ثانيا، لا يخلو الأمر من ارتباك حول الإطار الزمني للتطبيع ــ المـدة اللازمة لإعـادة السياسة إلى سياق ما قبل الأزمة. هذا لأنه حتى الآن لم تنشأ حاجة ملحة إلى التطبيع. الواقع أن استمرار التضخم المنخفض، والأقل من المستهدف غالبا، من شأنه أن يعطي البنك المركزي الذي يستهدف التضخم مجالا كبيرا لتلمس الطريق تدريجيا، خطوة بخطوة، في الطريق إلى التطبيع. الآن، بات لزاما على "الاحتياطي الفيدرالي" أن يفرضالتطبيعفيمواجهةصدمة التضخم. هذا يدعو إلى التساؤل حول العملية البطيئة المتوخاة في سيناريو التطبيع في ظل تضخم منخفض. لقد فشل "الاحتياطي الفيدرالي" في توضيح هذا الفارق المهم، فقد أعلن تفكيكا آليا للنهج المكون من خطوتين الذي استخدمهفي أوج الأزمة. ينظر بنك "الاحتياطي الفيدرالي" إلى التطبيع ببساطة على أنه عملية عكسية ــ كبح جماح ميزانيته العمومية أولا ثم رفع سعر الفائدة الرسمي. في حين أن مثل هذا التسلسل قد يكون ملائما في بيئة التضخم المنخفض، فإن صدمة التضخم تجعله غير قابل للتطبيق. من المرجح أن يكون للخطوة الأولى المفضلة، أو تعديلات الميزانية العمومية، تأثير محدود في الاقتصاد الحقيقي والتضخم. الواقع أن قنوات تحويل الميزانية العمومية، التي تمر عبر أسعار الفائدة الطويلة الأجل وتأثيرات الـــ وة المتأخرة نتيجة تعديلات أسعار الأصـول، ملتوية للغاية على أفضل تقدير. يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يعيد تقييم نهجه الآلي في التعامل مع تسلسل السياسات. مع تحول الضغوط التضخمية الآن من انتقالية عابرة إلى متغلغلة منتشرة، يجب أن يكون سعر الفائدة هو خط الدفاع الأول، وليس الأخــ . من حيث القيمة الحقيقية (المعدلة تبعا للتضخم)، يـعـد سعر الفائدة 6 على الأمـــوال الفيدرالية، عند مستوى في المائة بالسالب حاليا، أشـد عمقا في المنطقة السلبية مقارنة بما كان عليه عند 5" أدنى مستوياته في منتصف السبعينيات ،"1975 ) في المائة بالسالب في شباط (فبراير عندما تسببت أخطاء السياسة النقدية الفادحة في تمهيد الطريق إلى التضخم الكبير. اليوم يقف بنك الاحتياطي الفيدرالي وراء المنحنى على نحو يرثى له. نصيحتي إلى القائمين على لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية: "لقد حان الوقت لرفع سقف التفكير الإبداعي الـخـلاق. ومع ارتفاع التضخم، توقفوا عن الدفاع عن التوقعات السيئة، وانسوا العبث بالميزانية العمومية. استمروا في رفـع أسعار الفائدة قبل أن يفوت الأوان". يستطيع القائمون على البنوك المركزية المستقلة أن يتحملوا ترف تجاهل ردة الفعل السياسية المتوقعة. أتمنى فقط أن تفعل بقيتنا المـثل. خاص بـ «الاقتصادية» .2021 ، بروجيكت سنديكيت نصيحتي إلى القائمين على لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية: "لقد حان الوقت لرفع سقف التفكير الإبداعي الـخـلاق. ومع ارتفاع التضخم، توقفوا عن الدفاع عن التوقعات السيئة، وانسوا العبث بالميزانية العمومية. NO. 10275 ، العدد 2021 نوفمبر 28 هـ، الموافق 1443 ربيع الآخر 23 الأحد 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدا رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني مديرا التحرير علي المقبلي حسين مطر المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com ستيفن روتش * عضو هيئة التدريس ـ جامعة يال ـ رئيس مجلس إدارة مورجان ستانلي آسيا سابقا د. أمين ساعاتي * كاتب اقتصادي وعضو هيئة تدريس dr.amin.saaty@gmail.com ديفيد مالباس * مدير عام البنك الدولي

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=