aleqt (10217) 2021/09/28
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية مـــرت الـفـنـادق في وجـهـات السفر الترفيهية بطفرة في أواخر الـصـيـف هـــذا الــعــام، بسبب الطلب المكبوت، لكن قد يكون هذا الشتاء قاسيا على الفنادق الموجودة في المدن. تمـتـعـت الــفــنــادق وأكــــواخ العطلات في الوجهات الإقليمية، مثل كورنوال في المملكة المتحدة أو جـبـال الألـــب في أوروبــــا، بمستويات قياسية من الحجوزات في وقـت أدت فيه قيود فرضت على السفر الـــدولي، إلى جانب تكاليف الاختبار الباهظة، إلى إجبار المستهلكين على الحجز في الفنادق المحلية أثناء إجازاتهم. وكانت أماكن الإقامة في دول شـال أوروبـــا التي يتوجه منها كثير من الأشخاص في العادة إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط خــ ل فصل الصيف هـي أكبر المستفيدين من عمليات إغلاق الحدود. قــال عــار لالـفـاني، الرئيس التنفيذي لمجموعة ذا ستاندارد، وهي مجموعة من تسعة فنادق صغيرة "لم نكن قط في موقف يعتمد فيه كثير من الأمـور على اللوائح الحكومية وقيود السفر". وفقا لاتـحـاد السفر "أبـتـا"، 16 أرسـلـت المملكة المتحدة 7.1 مليون سائح إلى إسبانيا و .2019 مليون آخرين إلى فرنسا في وعندما أدت قيود السفر إلى نزع الثقة بالسفر إلى الخارج في بداية الصيف، اختارت أفـواج السياح البريطانيين البقاء في البلاد أثناء إجازتهم عوضا عن السفر. في آب (أغسطس) بلغت نسبة الإشــغــال في فــنــادق المملكة في المائة، مقارنة 71 المتحدة في 60 في المائة في إسبانيا و 63 بـ المائة في فرنسا، ورغـم ذلك لا .2019 تزال منخفضة عن مستويات في الوقت نفسه شهدت مراكز المــدن أقــل مـعـدلات الإشغال هذا العام، بينم استمر نقص العاملين وانخفاض عدد السياح الدوليين. لكن العطلات انتهت الآن وبـدت الأسئلة تلوح حول إذا ما كان السفر بقصد العمل - وهو عنصر أساسي للفنادق خلال أشهر الشتاء - سيعود لملء دفاتر الحجوزات. كانت الشركات أبطأ من المتوقع في استدعاء موظفيها للعودة إلى المكاتب وسط انتشار المتحور دلتا الأكثر عدوى. وأفادت الشركات التي تدير أعمل الفنادق بأن كثيرا من الحجوزات الجمعية قد تم تأجيله من فصل الخريف إلى العام المقبل. روبن روسمن، العضو المنتدب لشركة إس تي آر، مزودة البيانات في هـذه الصناعة، وصـف الأمر بأنه "نتيجة بغيضة حلت في فصل الخريف بعد موسم الصيف الرائع للفنادق التي كانت توفر أي نوع من أنواع الجاذبية الترفيهية للسياح". وقال "بشكل عام لا علم لأحد في الواقع بما إذا كانت رحلات العمل ستعود مجددا. لا وجود لأي شيء في دفاتر الحجوزات في الوقت الحالي". لكن الضغوط المزدوجة على الشركات التي تأثرت بسبب الجائحة واضطرت إلى كبح التكاليف، إضافة إلى المخاوف البيئية، قد تؤدي إلى تراجع طويل الأجل، وربما تراجع دائم، في سفر الشركات. أشــــارت كــل مــن "إيـربـنـب" و"ماريوت"، وهي أكبر مجموعة فنادق في العالم، إلى ثقتهم بأن المستقبل يكمن في الدمج بين رحلات العمل ورحلات الترفيه. قـالـت "إيــربــنــب" الأسـبـوع الماضي"قد لا يكون تطبيق زووم مفيدا للسفر بقصد العمل، لكنه مناسب للسفر العائلي، كم أن عطلات نهاية الأسبوع الطويلة التي تمزج بين العمل والترفيه، التي أصبحت ممكنة بفضل العمل عن بعد ب ـدوام جـزئي، ستكون هي أيضا جزءا من المستقبل". وأشـــارت الشركة إلى أن عدد رحلات نهاية الأسبوع الطويلة في الولايات المتحدة زاد بحجوزات تراوح بين ثلاثة وأربعة أيام في نهاية الأسبوع في الربع الثاني، أي في المائة عن الفترة نفسها 70 أكثر .2019 من فرانسيس ديفيدسون، الرئيس التنفيذي لشركة سـونـدر، وهي شركــة شقق فندقية، قــال "إن العاملين عـن بعد سيقدمون التعويض عن بعض الانخفاض في رحلات العمل، لكن ليس هناك شكفي أن السفر سيصبح مختلفا". بالنسبة إلى الفنادق، الانتعاش كان أفضل في الإيجارات اليومية منه في الإشغال. حتى في مراكز المدن البريطانية، مثل ليفربول في المائة من 80 ومانشستر، تبيع الفنادق الغرف بأسعار أعلى من ، وذلك بفضل 2019 مستوياتها في زيادة في الطلب المحلي. كان هناك أيضا انخفاض في سفر المجموعات، وبالتالي قلت التخفيضات التي يستفيدون منها في التخفيف من ارتفاع الأسعار. كانت الزيادة أقل وضوحا في دول مثل فرنسا وإسبانيا، التي تعتمد بشكل أكـ على الطلب الداخلي. مثلا، ارتفعت الأسعار في كورنوال خلال آب (أغسطس) في المائة مقارنة بالشهر نفسه 66 . لكن في محافظة ملقا 2019 من في المائة. 1.1 انخفضت قـال روســان "أســـواق شمل أوروبــا هي التي قـادت التعافي في الأسـعـار". لكن الحفاظ على هذه الأسعار سيكون أمـرا بالغ الأهمية لأن الفنادق تواجه ضغطا متصاعدا في التكلفة يتمثل في تضخم أسعار المواد الغذائية، وزيـادة فواتير الطاقة، وتناقص الدعم الحكومي. النقص الحاد في الموظفين في جميع أنـحـاء الصناعة أدى إلى تخفيض عديد من الفنادق للسعة الاستيعابية وتقليل خدمات تقديم الطعام وخدمة الغسل. لكن المطورين ما زالوا مؤمنين بمستقبل واعد للفنادق. قالتشركة "إس تي آر"، "إن عدد المشاريع الفندقية الجارية هـذا الشهر في المائة عن 13 في أوروبـا يقل ، لكنه في 2019 المستوى نفسه في ازدياد مع عودة أعمل البناء". 2022 و 2021 قدر روسمن أن سيحققان أرقاما قياسية في افتتاح الفنادق الجديدة، على الرغم من أن نسبة من تلك الأرقـام سببها عودة مشاريع تم تعليقها أثناء الإغلاق. وفـقـا لمـسـح أجــرتــه وكـالـة العقارات التجارية "فلوريتس" على مجموعة فندقية في المملكة 50 في المائة من هذه 44 ، المتحدة المجموعات تخطط لزيادة استثمر رأس المال في فنادقها هذا العام، بينم يخطط الثلث تقريبا لتنفيذ عمليات استحواذ جديدة. العطلات انتهت وتتساءل الفنادق الآن عما إذا كان السفر بقصد العمل، وهو عنصر أساسي في نشاطها خلال الشتاء، سيعود لملء دفاتر الحجوزات. الفنادق تخشىشتاء قاسيا يغيب فيه رجال الأعمال وفقا لشركة إس تي آر، مزودة البيانات الخاصة بالصناعة الفندقية، لا يوجد حاليا أي شيء في دفاتر الحجوزات يتعلق بفصل الشتاء. أليس هانكوك وباتريك ماثورين وكريس كامبل من لندن تماما 2021 حتى الآن لم يسر كـا هـو مخطط بالنسبة إلى صناديق التحوط الكلية، لكنها تأمل أن يؤدي ارتفاع محتمل في معدل التضخم إلى تقديم بعض الصفقات الأكثر جاذبية، قريبا. عاما مذهلا بالنسبة 2020 كان إلى الصناديق الكلية التي تراهن على السندات والعملات والأسهم العالمية. تراجع عائدات السندات، حـ خفضت البنوك المركزية أسعار الفائدة استجابة لفيروس كورونا واندفع المستثمرون إلى الملاذات الآمنة، قدمت لها صفقة الأحـــ م. بعد ذلــك، الانتعاش الكبير في الأسهم، بدءا من أواخر آذار (مـــارس) فصاعدا، قدمت صفقات أحــ م أخـــرى. سجلت صناديق مثل كاكستون أسوشييتس وبريفان هاورد أرباحا قياسية. دخل كثير من المديرين هذا العام معتقدين أن الأرباح ستأتي مـا يسمى تـــداولات الإنـعـاش. كانت المستويات الضخمة من حزم التحفيز من الحكومة والبنك المركزي، إضافة إلى عودة الطلب العالمي مع رفع عمليات الإغلاق، متجهة إلى رفع معدل التضخم، الأمر الذي أثر سلبا في السندات الحكومية. ستكون الصناديق قـــادرة عـ قلب رهاناتها على سندات الخزانة ووضع محافظها الاستثمرية في موضع لزيادة العائدات، التي ترتفع مع انخفاض أسعار السندات. مـقـارنـة بعشرينيات القرن المــاضي، في أعقاب الإنفلونزا الإسبانية والحرب العالمية الأولى "قـد تكون هـذه المرحلة مهيأة لإنعاش اقتصادي كبير"، وأن تكون "الظروف مهيأة لاستمراره حتى إشعار آخـر"، حسبم كتب أندرو لو، الرئيس التنفيذي لشركة كاكستون، في رسالة للعملاء. أرقــــام التضخم الرئيسة بـدأت تـأتي بصورة حتمية أعلى من التوقعات. لكن الأمر المثير للارتباك هو أن عائدات سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام تراجعت في المائة في نهاية 1.7 من أكثر من في 1.2 آذار (مارس) إلى أقل من المائة الشهر الماضي، في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون على أن الاحتياطي الفيدرالي سيكون مسيطرا بشدة على نمو أسعار السلع الاستهلاكية. قـــال كــايــر بــــولي، الـرئـيـس المشارك لحلول الاستثمر البديلة في "يو بي بي"، "كان هذا محبطا لأن (الصناديق الكلية) يجب أن تـكـون الأذكى في الحكم على تقلبات مزاج السوق"، مضيفا أن شراء السندات بناء على التحليل الفني لمخططات الأسعار يعني أن الصناديق يجب أن تغطي رهاناتها على انخفاض الأسعار. كـــان بــريــفــان، وروكــــوس، وكاكستون، وجـراهـام من بين الصناديق التي تكبدت خسائر في الأشهر الأخيرة. صندوق إيليمنت كابيتال، التابع لجيفري تالبينز وقدم بالتأكيد أحد أكثر التنبؤات الاستثمرية بصيرة بشأن الجائحة في أواخر العام الماضي، عندما توقع أن تكون فاعلية اللقاح أعلى بكثير مم كانت تتوقعه السوق، مر أيضا بوقت أكثر صعوبة بعد تحقيق مكاسب كـبـ ة العام الماضي. ولزيادة إحباطها، لم تقدم لها أسـواق العملات أي شيء تقريبا هذا العام، بعد أن كادت تدخل في ركود بسبب إجـراءات البنوك المركزية المنسقة. ارتفعت الصناديق الكلية في المائة في 2.8 في المتوسط الأشهر الثمنية الأولى من العام، وفقا لمجموعة إي فيستمنت للبيانات، وهي أقل eVestment إلى حد ما من متوسط العائد على صناعة صناديق التحوط الذي بلغ في المائة. 9.5 جـــزء مــن المشكلة هــو أن الصناديق الكلية تميل إلى الأداء الجيد في حالة الأخبار السيئة والـصـدمـات الـتـي تتعرض لها السوق. قدمت الأزمة المالية وأزمة وأزمة 2018 السندات الإيطالية في فيروس كورونا بعضا من أفضل تداولاتها. لكن فيم بين ذلك، فإن الفترات الطويلة من التقلبات المنخفضة والأسواق الصاعدة التي شهدتها في كثير من الأحيان خلال العقد الماضيلم تمنحها الكثير. سياسة التسهيل الكمي تسحق تقلبات سوق السندات التي تحب المراهنة عليها. قد تكون محاولة تحليل الآثار الاقتصادية للتسهيل الكمي مربكة تماما، بينم قد يبدو أن تـحـركـات الـسـوق لا عـ قـة لها بأساسيات الاقتصاد الكلي على أي حال. مـثـ ، "إلــيــوت مانجمنت"، وهـي واحــدة من أكـ الشركات التي تحظى باحترام في صناعة صناديق التحوط، كتبت للعملاء أخيرا أنها واجهت "قدرا كبيرا من المتاعب في تصور" ما يمكن أن يفعله التسهيل الكمي الدائم للنمو الاقتصادي والتضخم. أخبر كريسبين أودي، مؤسس "أودي"، العملاء قوله "لقد اتضح لي ببطء" أن بيعه على المكشوف لم يكن ناجحا لأن جميع الأسهم رخيصة مقارنة بالسندات. في مثل هـذه الأســـواق التي يهيمن عليها التسهيل الكمي، يصبح التداول عبارة عن محاولة لجني عائدات صغيرة من أوجه القصور الصغيرة في الأسـواق، مع الأمل في أن تكون الخيارات التي يحتفظ بها المديرون ضد الأزمة جيدة. لحسن حظها، قد تكون هناك بعض التقلباتفي المستقبل حيث تلوح ضغوط التضخم في الأفق وتبدأ البنوك المركزية في تشديد السياسة النقدية. قــال الاحـتـيـاطـي الـفـيـدرالي الأسبوع الماضي إن عددا متزايدا من مسؤوليه يتوقعون ارتفاعا في أسعار الفائدة العام المقبل، في حين أن إعلان تقليص برنامج 120 شراء الأصول الضخم البالغ مليار دولار شهريا يبدو مرجحا في تشرين الثاني (نوفمبر). قال بنك إنجلترا إن معدل التضخم من 4 المرجح أن يصل إلى ذروته فوق في المائة، ما يعزز الحجة الداعية إلى التشديد. في الوقت نفسه زادت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشكل حاد من توقعاتها الخاصة بالتضخم. يرى أكشاي كريشنان، رئيس استراتيجيات القيمة الكلية والقيمة النسبية فيشركة ستينهام لإدارة الأصـــول، ظهور "فـرص تـــداول كبيرة جــدا" للصناديق الكلية في السندات والعملات. قـــال، "بـالـنـظـر إلى الـعـام المقبل، سيبدأ العمل فيم يتعلق بـالـتـسـاؤلات المهمة حــول ما إذا كـان التضخم مؤقتا أم لا، وإلى أي مدى ستكون إعادة فتح مختلف الدول وانتعاش النشاط الاقتصادي". ظلت الأسواق هادئة في الأشهر الأخــ ة فيم يتعلق بالتضخم وتشديد السياسة. إذا ثبت أنها كانت متساهلة جـدا، فقد تجد الصناديق الكلية قريبا أن تداولات الإنعاش قد عادت. جزء من المشكلة هو أن الصناديق الكلية تميل إلى الأداء الجيد في حالة الأخبار السيئة والصدمات التي تتعرض لها السوق. خرج عن النص المكتوب 2021 .. صناديق التحوط الكلية محبطة أندرو لو جيفري تالبينز كريسبين أودي من لندن لورانس فليتشر عندما تصدرت جامعة سانت أندروز الأسبوع الماضي قائمة الجامعات في المملكة المتحدة، نشرت المؤسسة الاسكتلندية صورة لطالب يقفز فرحا في ساحتها 15 القائمة منذ القرن الـ رباعية الزوايا. وتوقعت البروفيسورة سالي مابستون، نائبة رئيس الجامعة، رد فعل وديا لتفوقها على جامعتي أكسفورد وكامبريدج، "أتوقع أنه قد يكون هناك القليل من السخرية اللطيفة عبر الحدود". يا ليت. فكثيرا ما يقال إن الخلافات الأكاديمية شديدة الشراسة لأن المصالح صغيرة جدا، لكن تصنيف الجامعات ليس بالأمر التافه. يتم تتبعه بدقة ليس فقط من قبل الطلاب وأولياء الأمور، ولكن أيضا من قبل الأكاديميين وأرباب العمل والمانحين المحتملين. في المسابقة لجذب الطلاب الدوليين، يعد التصنيف الجذاب جائزة نقدية. ولأن الدرجات النخبوية هي جوازات سفر للوظائف المهنية وتحسين الوضع الاجتمعي، فإن التعليم العالي يتصرف مثل صناعة استهلاكية، وتتوسع أعمل التصنيف وفقا لذلك. مثلا، ألف دولار سنويا 70 طالبة صينية تواجه عائلتها فاتورة بقيمة مقابل التحاقها بإحدى الجامعات الأمريكية، تريد دليلا على أن المؤسسة التعليمية حصلت على تقدير عال في الاختبارات التي تخضع لها. لكن على الرغم من هزيمتها في قائمة صحيفتي "التايمز" و"صنداي تايمز"، تتصدر أكسفورد تصنيفات صحيفة "التايمز" العالمية لجامعات التعليم العالي التي تركز على الأبحاث، حيث . استمر موسم 250 و 201 يقع ترتيب جامعة سانت أندروز بين التقييمت الأسبوع الماضي، مع تصدر جامعة هارفارد تصنيفات صحيفة "وول ستريت جورنال" للجامعات الأمريكية، فيم تنشر" فاينانشال تايمز" تصنيفات كليات إدارة الأعمل. إذا تخيلت أن الأكاديميين يحدقون في كل هذا بسخرية من أبراج عاجية، فأنت مخطئ. موشيه بورات، العميد السابق لكلية إدارة الأعمل في جامعة تمبل في فيلادلفيا، اتهم بالاحتيال في نيسان (أبريل) بتقديم بيانات مزيفة إلى مجلة "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت" لتعزيز تصنيفها لشهادة جامعة تيمبل في الأعمل التجارية عبر الإنترنت وجذب مزيد من الطلاب، وهـو ما ينفيه. هل يجب أن نعلق كثيرا من الــوزن على التصنيف؟ بالطبع لا. فقد ولد خفض رتبة جامعتي أوكسفورد وكامبريدج كثيرا من التغطية، لكنه لا يدل على شيء يذكر. لقد تحول جزئيا إلى تصنيف الجامعتين التوأم بدرجة أقل من قبل طلابهم أثناء الجائحة. لكن كان ذلك مصطنعا - فقد قاطع طلاب جامعتي أوكسفورد وكامبريدج مسحا وطنيا للسلوكيات وافترض أنهم كانوا أقل رضا، بما يتمشى مع الطلاب الآخرين الخاضعين للتعلم عن بعد. قد يعيد النموذج تقييم كلتا المؤسستين في العام المقبل، بغض النظر عن الحالة المزاجية في الساحة رباعية الزوايا. فغالبا ما تحصل أفضل الجامعات على درجات مشابهة، على أي حال. كم يقول أحد المسؤولين التنفيذيين في إحدى مجموعات التصنيف، "البيانات مفيدة، لكن التصارع حول من صعد أو هبط من مرتبتين في استعراض للجمل هو أمر سخيف. إنها مجرد ضوضاء". تعد تصنيفات الجامعات موضع تساؤل بطبيعتها لأنها تستخدم أجزاء مختلفة من البيانات - من معدلات التخرج إلى كيفية تصنيف الآخرين لأبحاث المؤسسة - للتوصل إلى رقم إجملي. ولو تم الحكم على مباريات كرة القدم على نحو مشابه، وليس على نتيجة واحدة، لحدثت حالة من الفوضى. وضع جامعة بحثية رفيعة المستوى دون مؤسسة ذات تصنيف عالمي أقل ليس منطقيا بالنسبة إلى كثير من الطلاب الجامعيين، كم تشير الفجوة في درجات سانت أندروز. ويلقي خبراء التصنيف باللوم بشكل خاص على عملائهم لتركيزهم أكثر من اللازم على العناوين الرئيسة بدلا من البحث بشكل أعمق، لكن في نهاية الأمر أعمل الخبراء مبنية على جداول التصنيفات هذه. حتى لو كانت التصنيفات مقاييس مثالية، فإنها ستكون عرضة للتشويه. الكليات تعج بالأشخاص الأذكياء وذوي العزم الذين يقضون كثيرا من الوقت في حساب كيفية وضع قواعد التصنيف. يزعم أن بورات قام بهذا بطريقة احتيالية، لكن يمكن تحسين المقاييس مثل نسب المدرسين إلى الطلاب، التي تستخدم أحيانا للاستدلال على جودة التدريس. في الواقع، تدفع جهات عديدة لمن يصنفونها للحصول على المشورة. لقد أصبح التصنيف عملا مربحا أكثر من النشر، الذي نشأ منه - أصبح تصنيف صحيفة "التايمز" للتعليم العالي الآن مملوكا لشركة أسهم خاصة، وليس للصحيفة. يقدم بعضهم التحليلات والاستشارات إلى جانب التصنيفات، مثل أن يتم الدفع للمدرس لتقديم المشورة لك حول كيفية التفوق في الاختبار الذي يضعه. من المؤكد أن التصنيفات تميل إلى تفضيل شاغلي الوظائف الأكاديمية. جامعتا أكسفورد وهارفارد توظفان أساتذة متميزين يجتذبون الطلاب المتفوقين، الذين يتبرعون بالمال لاحقا، رافعين بذلك نسبة المعلمين إلى الطلاب، ومحسنين درجاتهم وجاذبين للطلاب المتفوقين. تأثير النجومية يدفع التعليم العالي، مثلم هو الحال في وسائل الإعلام والرياضة والمصارف. أولئك الذين يتصدرون التصنيفات يحصلون على مكافآت غير متكافئة، حتى التصنيفات الدقيقة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة. لقد أوضح مالكوم جلادويل، الصحافي في "نيويوركر"، بالتفصيل كيف يميز هذا ضد جامعة ديلارد، وهي جامعة سوداء تاريخيا في نيو أورليانز. هناك أمل ضئيل في أن تعامل الجامعات التصنيفات بجدية أقل. قاطعتها جامعة أو اثنتان وعاشتا عواقب الهبوط في جداول التصنيفات، لكن الأمر يتطلب كثيرا من القوة، لأن التصنيفات تؤثر فيتمويل البحث والتدريس. مع ذلك، ينبغي ألا يتورط الطلاب كثيرا في لعبة المرتبة الخاصة بهم. وتبقى أفضل نصيحة هي زيارة بعض الجامعات، وانظر أي منها قد تكون الأنسب لك، وحاول تجاهل الضوضاء. تصنيف الجامعات أصبح عملا مربحا أكثر من النشر الذي نشأ منه، وبات التعليم العالي يتصرف مثل صناعة استهلاكية. لا حاجة للقلق .. تصنيفالجامعات مجرد تخمين مدروس من لندن جون جابر NO. 10214 ، العدد 2021 سبتمبر 28 هـ، الموافق 1443 صفر 21 الثلاثاء 12 تصنيف صحيفة «التايمز» للتعليم العالي مملوك الآن لشركة أسهم خاصة
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=