aleqt: 22-9-2021 (10208)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية من المتوقع أن يرسل مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع إشارة أكثر وضوحا حول خطط البدء في التخلص التدريجي من تحفيز عصر الوباء في وقت مبكر من تشرين الثاني (نوفمبر)، في وقت يواصل فيه المستهلكون الأمـريـكـيـون تعزيز الانتعاش الاقتصادي. اللجنة الـفـيـدرالـيـة للسوق المــفــتــوحــة المـعـنـيـة بـوضـع السياسات، التي بدأت أمس اجتماعا يستمر يومين، من المتوقع أن تسلط الضوء على مصير برنامج شراء السندات الهائل الذي وضعته العام الماضي لتحقيق الاستقرار في الأســـــواق المــالــيــة ودعــم الاقتصاد. ستكون التفاصيل مصحوبة بمجموعة جديدة من التوقعات الخاصة بالنمو والبطالة والتضخم، والأهم من ذلك، التوقعات الفردية بشأن موعد بدء أسعار الفائدة في الارتفاع من مستويات اليوم القريبة من الصفر. قال جاي بـاول، رئيس مجلس الاحتياطي الـفـيـدرالي، الشهر الماضيإنه يعتقد أن التحرك لإجراء تخفيض أو "تقليص تدريجي" لهذه المشتريات بحلول نهاية العام قد يكون "مناسبا" إذا استمر الاقتصاد في التطور كما هو متوقع. تم تكرار هذه الرسالة في أوائل أيلول (سبتمبر) من قبل أحد أقرب زملائه، جون ويليامز، رئيس فرع نيويورك للبنك المركزي، حتى بعد تقرير الوظائف الضعيف الذي ظهر بشكل مفاجئ في آب (أغسطس). تعهد بنك الاحتياطي الفيدرالي مليار دولار من سندات 120 بشراء الخزانة كل شهر حتى يرى "تقدما إضافيا جوهريا" نحو تضخم يبلغ في المائة، وتقدما أيضا 2 متوسطه نحو الحد الأقصى للعمالة. أشار باول في الشهر الماضيإلى أن الهدف الأول من هذه الأهداف تحقق بالفعل. لا تزال وتيرة نمو أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تحوم بالقرب من أعلى عاما، وسط 13 مستوى لها في دلائل على أنها بدأت في الارتفاع في بعض القطاعات وتتوسع في قطاعات أخــرى. وأشــار أيضا إلى "التقدم الـواضـح" في انتعاش سوق العمل. جادل زملاؤه الأكثر "تشددا" بأن الاقتصاد قائم بالفعل على أسس قوية بما يكفي لبدء تقليص الدعم، ما يشير إلى إعلان في وقت مبكر في تشرين الثاني (نوفمبر). قـالـت ديـــان ســونــك، كبيرة الاقتصاديينفي "جرانت ثورنتون": "قالوا إنهم سيقدمون لنا الكثير مـن الإشــعــارات المسبقة، نحن بحاجة إلى تحذير الآن، وبحاجة إلى خريطة طريق". خطوة تشرين الثاني (نوفمبر) ستمنح الاحتياطي الفيدرالي تقريرا واحدا آخر للوظائف لتقييمه قبل اتخاذ قـراره، بينما الانتظار حتى كـانـون الأول (ديـسـمـ ) يمنحه وقتا لتحليل مكاسب الوظائف في أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر). قال مايكل فيرولي، كبير الاقتصاديين في جيه بي مورجان، إن تقريرا آخر "فاشلا" يمكن أن يؤجل الجدول الزمني المبكر، على الرغم من أنه قال إن الأمر يستلزم "شيئا سيئا للغاية لإخراجهم عن المسار الآن". يتوقع اقتصاديون أن مثل هذا التحول قـادم من خلال تحديث البيان الـذي سيتم إصـداره بعد اختتام الاجـتـ ع اليوم بحيث يعكس التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن نحو هاتين العتبتين المؤديتين إلى الخروج التدريجي مـن التحفيز. وتـتـوقـع بـاربـرا راينهارت، رئيسة قسم توزيع الأصـول في "فويا فاينانشيال"، أن يكون باول "حازما" في الإشارة إلى أن التقليص التدريجي للتحفيز ليس تشديدا وأن توقيت خفض مشتريات الأصــول لا يعطي أي إشارة إلى زيادة أسعار الفائدة في المستقبل. قال أجاي راجادياكشا، رئيس 120" :" الأبحاث الكلية في "باركليز مليار دولار شهريا مبلغ هائل من المال، وقد أعلنوا عنه في خضم انهيار العالمفي العام الماضي"، مضيفا: "الآن أنت على الجانب الآخر". بمجرد أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في التقليص التدريجي، الذي يعتقد أنه سيبدأ رسميا في كانون الأول (ديسمبر)، يتوقع 25 راجادياكشا وتيرة تـراوح بين مليار دولار في 30 مليار دولار و كل اجتماع، بحيث تنتهي العملية في الربع الثاني من العام المقبل. ويشير آخــرون إلى تراجع أبطأ مليار دولار. 15 بمقدار سيأتي الاجتماع أيضا بتوقعات جديدة حول الآفـاق الاقتصادية وتحديثا متوقعا بشدة لـ"المخطط النقطي" لتوقعات أسعار الفائدة الفردية التي ستتضمن لأول مرة . أشار البيان الأخير 2024 توقعات في حزيران (يونيو) إلى زيادتين على الأقل في أسعار الفائدة في ، بـوتـ ة أسرع مـ كان 2023 متوقعا، الأمر الذي أحدث هزة في الأسواق المالية. قــد يـجـلـب تـحـديـث أيـلـول (سبتمبر) مفاجأة أخرى، على الرغم من تحذير باول من أن المخطط النقطي يجب أن يؤخذ "بحذر". حذر روبرتو بـ لي، الموظف السابق في الاحتياطي الفيدرالي ورئيس أبحاث السياسة العالمية في "كـورنـر ستون مـاكـرو"، من مخاطر الصعود الكبيرة هذه المرة والتي قد تشير إلى نهج أكثر عدوانية لتقليص الدعم النقدي. قال: "المخططات النقطية هي أمر غير معلوم. نحن نعلم أنها ليست التزامات، لكن السوق لا تزال توليها الكثير من الاهتمام". يتكهن ستيفن إنجلاندر، من "ستاندرد تشارترد"، بـأن عددا كافيا من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يمكنهم رفع جدولهم الزمني للزيادة حتى يظهر المخطط النقطي زيادة في أسعار الفائدة . ومن المرجح أن يأتي 2022 في ذلك مع مراجعة حادة إلى أعلىفي توقعات التضخم، التي أشارتفي 3 حزيران (يونيو) إلى زيادة بنسبة في المائة 2.1 و 2021 في المائة في .2022 في أضـــاف إنـجـ نـدر أن مسار نمـو الـنـاتـج المـحـي الإجــ لي قد ينخفض، لكن أي انخفاض في التصنيف سيعكس مشكلات متعلقة بالإمداد بدلا من تهدئة الطلب. أظهر أحدث تقرير لمبيعات التجزئة أن المستهلكين ينفقون بمعدل جيد على الرغم من تجدد المخاوف المتعلقة بالفيروس. لا يتوقع الاقـتـصـاديـون في مورجان ستانل تسعير أي زيادة ، ولكن تضمينها أكثر في 2022 في الأعوام التالية. من المنتظر إضافة ، ليصبح 2023 زيــادة أخـرى في المجموع ثلاثة، تليها ثلاثة أخرى .2024 خلال في قـــال تـــوم بـورسـيـي، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في آر بي سي كابيتال مـاركـت: "كلما أصبحنا أكثر وضوحا فيما يتعلق وبـدأ الاقتصاد في 19 - بكوفيد الاستقرار في مستوى جيد، فإننا نرى أخيرا السرعة التي يتوقعها بنك الاحتياطي الفيدرالي لمنظور الزيادة"، مضيفا: "سنبدأ في رؤية ظهور نمط". يعتقد جاي باول أن التحرك للتقليص التدريجي بحلول نهاية العام قد يكون مناسبا إذا استمر الاقتصاد في التطور كما هو متوقع. الاحتياطي الفيدرالي على وشك البدء في التقليص التدريجي للتحفيز لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، المعنية بوضع السياسات النقدية، خلال أحد اجتماعاتها في واشنطن. من نيويورك كلوبي سميث أجراس الإنذار تدق، لكن هل من الغريب ألا يسمعها أحد؟ العالم يتوق إلى التفاؤل. شاهد الفرح بفوز مراهق بريطاني ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة، أو الاهتمام بحفل ليلة الأزيــاء الكبرى "مت ، الذي حط على Met Gala " جالا الصفحات الأولى للصحف الكبرى - من ضمنها هذه "فاينانشيال تايمز". حتى في الأســــواق المالية، المقياس الذي ينظر إليه كثير من الجمهور الأمريكي اعتباره مقياسا للرفاهية الاقتصادية في الولايات المتحدة - سوق الأسهم الأمريكية تريليون دولار 51 التي تبلغ قيمتها - سجلت أرقاما قياسية واحدا تلو آخر. ومع ذلك، هناك سبب وجيه للقلق. فـــإذا تـم تصديق مجموعة متنامية مـن المحللين في وول ستريت - وهناك حجة مقنعة بأنه ينبغي تصديقهم - فإن المخاطر في إحدى زوايا الأسواق المالية قد بدأتفي التصاعد. فقد أخــذ المستثمرون هذا العام يلوحون بصفقة بعد أخرى محفوفة بالمخاطر وهم يبحثون عن أماكن لتخزين أموالهم. كان الإقراض ضخما، حتى إنه أدى إلى تضخم سـوق سندات الشركات تريليون 11 الأمريكية إلى نحو في 10 دولار - زادت أكــ مـن المائة عما كانت عليه قبل جائحة ،2019 - في نهاية عام 19 كوفيد وفقا لـ"سيفما"، مجموعة صناعة الأوراق المالية. لكن الشروط التي وافق بموجبها مديرو الأموال هؤلاء على الإقــراض كانت سيئة بشكل مذهل. تحذر وكالات التصنيف الائتماني بالفعل من أن بذور الأزمة التالية، أو على الأقـل دورة التخلف عن الـسـداد التالية، تــزرع اليوم. سيكون الألم حادا بشكل خاص في سوق السندات عالية المخاطر والقروض ذات الرافعة المالية. هذا هو المكان الـذي تمول فيه الـ كـات الأكــ خطورة نفسها وتمـول شركـات الأسهم الخاصة عمليات الاستحواذ التي تنفذها. هذا الشهر حذر محللون في وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال للتصنيف الائتماني من أن المخاطر المتزايدة في هذه السوق تعني أن المستثمرين يجب أن يطالبوا بتعويضات أكثر ملاءمة لإقراضها. لـكـن اتـضـح أن "الـعـكـس هو الصحيح الآن". مثلا، كوينبيز، بورصة العملات المـشـفـرة ذات التصنيف عالي المخاطر والـتـي وجــدت نفسها في مرمى أجهزة التنظيم، أكملت الأسـبـوع المــاضي طـرح سندات لمـدة عـ ة أعــوام بسعر فائدة في المائة فقط. لقد دفعت 3.625 حكومة الـولايـات المتحدة أقل من نصف نقطة مئوية من ذلك .2018 للاقتراضفي مـــارك لاسري، وهــو الرئيس التنفيذي لشركة أفينيو كابيتال مانجمنت، أخبر مؤتمرا الأسبوع المــاضي أن شركته تمـرر "مئات الـصـفـقـات" مــع وجـهـة النظر القائلة إن عديدا من المقترضين سيواجهون مشكلات في الأعوام المقبلة. قال، "هناك كثير من الحمقىفي الخارج وكثير من الناس يرتكبون أخـطـاء جسيمة". وافــق هـؤلاء الحمقى على تدابير حماية أضعف لأن كثيرا من المستثمرين الآخرين على استعداد للإقراض لو رفضوا ذلك. وقد أدى الارتفاع في أسعار الأسهم والانخفاض في تكاليف الاقتراض إلىجعل الظروف المالية في الـولايـات المتحدة فضفاضة مثلما كانت دوما، كما يشير مؤشر أعده بنك جولدمان ساكس ـ يعود .1982 تاريخه إلى عام قدر محللون في وكالة التصنيف موديز الأسبوع الماضي أن الافتقار إلى وسائل حماية المستثمرين من شأنه أن يدفع صناديق الأسهم الخاصة، وهـي مستخدم كبير للسندات عالية المخاطر وأسواق القروض ذات الرافعة المالية، إلى دفـع أربــاح ضخمة لأنفسها لاسترداد الأموال التي تنفقها على شراء الشركات. ومن المؤكد أن شركات الأسهم الخاصة كانت نشطة. بلغ نشاط الاستحواذ القائم على الاستدانة بالفعل أعــ مستوى لـه على الإطلاق، متجاوزا الرقم القياسي ، وفـقـا لشركة 2007 في عـــام رفينيتيف لتزويد البيانات. هنا تكمن مشكلة. التحليل الخاص بموديز لأداء الشركات خلال الجائحة أظهر أن المجموعات المـدعـومـة مـن شركــات الأسهم الخاصة تخلفت عن السداد أكثر من الشركات العادية ذات العائد المرتفع. فباستثناء قطاع النفط في المائة من 5.2 والغاز، تخلفت الشركات الأمريكية المصنفة على ـ 2020 أنها عالية المخاطر في . وبالنسبة للشركات المملوكة 2021 لشركات الأسهم الخاصة، بلغ في المائة. 8.4 الرقم إذن، لماذا الإقراض بمثل هذه المعدلات المنخفضة عندما يعرف المستثمرون كيف ستنتهي دورة التخلف عن السداد في النهاية؟ في ورقة بحثية ستنشر في مجلة إدارة المـحـافـظ الاستثمارية، يجادل إدوارد ألتمان الأستاذ في جامعة نيويورك، ومايك هارمون المحاضر في جامعة ستانفورد، بأن المستثمرين يقرضون بناء على توقعات "جريئة ومتفائلة للغاية". يكتبان، "مــن خــ ل تقديم الضمانات لمجموعة من النتائج المحتملة عند الطرف المتفائل لمنحنى الاحـــتـــ ل، يـبـدو أن المستثمرين يـجـرون رهـانـا غير متناسق للغاية يميل إلى الجانب السلبي". بفصيح الـكـ م، في الأعــوام المـقـبـلـة يمــكــن تــــرك هـــؤلاء المستثمرين على خلفية تضميد الخسائر. خـ ل الأزمـــة المالية ضربت عمليات التخفيض الكبيرة على محافظ الائتمان بنوك وول سـ يـت. لكن الآن يتم تنفيذ الأغلبية العظمى من هذا الإقراض عن طريق صناديق الائتمان نيابة عن المعاشات التقاعدية والأوقاف والمستثمرين غير المتمرسين. قد لا ينهار النظام، لكن قد يتمضرب حسابات التقاعد. انطلاقا من حذرهم من المخاطر عندما يبدو العالم المالي ورديا للغاية، فإن بعضمديري الصناديق يأخذون الأموال من الطاولة بحثا عن رهانات أكثر أمانا. قد لا يكون هذا هو النهج الذي يبرز على المدى القصير - خاصة عندما تبدو عـائـدات الإقــراض للمجموعات ذات التصنيف المنخفض جذابة للغاية مقارنة بأي شيء آخر معروض. لكن إذا تعلمنا أي شيء من السجادة الحمراء لـ"مت جالا" الأسبوع الماضي، فهو أن ليس كل الرهانات تؤتي ثمارها. تحذيرات من أن بذور الأزمة التالية، أو على الأقل دورة التخلف عن السداد التالية، تبذر اليوم وأن الألم سيكون حادا، خصوصا في سوق السندات. أجراس الإنذار تدق في الأسواق .. هل من مستمع؟ في المائة عما كانت عليه قبل جائحة 10 تريليون دولار، مرتفعة أكثر من 11 تضخمت سوق سندات الشركات الأمريكية ووصلت إلى .2019 في نهاية 19 - كوفيد من لندن إيريك بلات من السهل جدا أن تسخر من "لينكد إن". عمر الشبكة عاما - الأطـول عمرا بمعايير وسائل التواصل 18 المهنية الاجتماعي. قد يبدو إصرارهـا على إضافة ميزات على غرار "إنستجرام" أمرا محرجا. لماذا قد يرغب أي شخص في وضع صور تختفي على صفحته على "لينكد إن"؟ من يريد أن يصبح مؤثرا في "لينكد إن" على أي حال؟ لم تتوان الشركة عن التخطيط لمزيد من الخصائص غير الضرورية. أعلنت الأسبوع الماضي "صندوقا لصانعي مليون دولار لتشجيع المستخدمين على 25 المحتوى" بقيمة نشرمزيد من المحتوى. مقاطع فيديو قصيرة تشبه تطبيق تيك توك في الطريق إلينا. وسرعان ما ستطلق نسختها الخاصة من "كلوب هاوس"، تطبيق غرف الدردشة الصوتية الذي أدى إلى تدهور وادي السيليكون العام الماضي. أمسك ضحكتك. الشيء الأكثر غرابة في هذه الجهود هو أنها ناجحة على ما يبدو. في الأعوام الثلاثة الماضية، أضافت مليون مستخدم جديد. تضاعفت 200 "لينكد إن" نحو عائداتها السنوية تقريبا لتصل إلى عشرة مليارات دولار ـ نمو على مستوى "فيسبوك". وهو ليس بالسيئ بالنسبة إلى شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر إثارة للملل في العالم. كون "لينكد إن" ساذجة ربما يفسر ذلك بعضا من نجاحها. الشيء الجيد في السمعة المنخفضة هو القدرة على التمسك بالثقة التي تبددها شركات التواصل الاجتماعي الأخرى. سئل أحد أصدقائي في موعد محتمل عما إذا كان بالإمكان الاتصال عبر "لينكد إن" قبل الموعد حتى يتسنى التحقق من هويته. كان المنطق في ذلك أن لا أحد يزيف ملفا شخصيا على "لينكد إن". بينما يتخوف العالم من التأثير المدمر لوسائل التواصل الاجتماعي، تمكنت "لينكد إن" من جمع ثلاثة أربـاع مليار مستخدم دون إجبار. أثناء كتابة هذا العمود، أدركت أن لدي الآن جهات اتصال على "لينكد إن" أكثر من أصدقائي على "فيسبوك" أو متابعيني على "إنستجرام" أو الأرقام المحفوظة في هاتفي. الأمر الأقل وضوحا هو مدى قيمة هذه الاتصالات. من السهل النقر على "نعم" في رسالة بريد إلكتروني تطلب فيها الانضمام إلى مجتمعك في "لينكد إن". لكن إذا تم جمع جهات اتصاليفي غرفة، فلن أعرف كثيرين منهم. ربما يقولون الشيء نفسه عني. قد تكون "لينكد إن" أكبر منصة في العالم تستهدف المحترفين، لكنها تفتقر إلى الجودة التي تجعل الناس يحدثون صفحة "إنستجرام" أو يتصفحون مقاطع "تيك توك". 2016 عندما اشترت شركة مايكروسوفت "لينكد إن" في مليار دولار، كان ينظر إلى المبلغ المدفوع على أنه 26 مقابل مبلغ من المال من الجنون إنفاقه على موقع وظائف غير مربح. حينها ظهرت تكهنات بأن "مايكروسوفت" كانت بالفعل تسعى خلف مؤسس "لينكد إن" اللطيف، ريد هوفمان. وهوفمان عضو في "باي بال مافيا"، مجموعة المديرين التنفيذيين السابقينفيشركة باي بال التي تضم إيلون ماسك وبيتر ثيل. وهو شخصية محبوبة ولها علاقات مهمة. "مايكروسوفت"، في مهمة تحويل أعمالها، احتاجت إلى مساعدته. بينما انضم هوفمان إلى مجلس إدارة "مايكروسوفت"، تركت "لينكد إن" لأجهزتها الخاصة. مقرها في مكتب ساحر في وسط مدينة سان فرانسيسكو، وهي تجني أموالها من بيع الإعلانات وخدمات التوظيف والعضويات المتميزة. أنا أستخدم الموقع في الغالب للتحقق من المسميات الوظيفية للأشخاص. هل يمكن لغرف الدردشة الصوتية ومقاطع الفيديو القصيرة على غرار "تيك توك" أن تجعلنا جميعا نقضي وقتا أطول على الموقع؟ ربما. تقول "لينكد إن" إن المحادثات العامة بين المستخدمين زادت بالفعل بأكثر من الثلث في العام الماضي. هذا النوع من التفاعل شائع لدى المعلنين. حققت "لينكد إن" مليار دولار من عوائد الإعلانات في الربع الماضي- نحو ضعف العام السابق - على الرغم من أنها حذره بشأن الأرباح. من الواضح أن رئيس "مايكروسوفت"، ساتيا ناديلا، مفتون بإنشاء المحتوى ومجتمعات الإنترنت. ومن هنا جاءت محاولة "مايكروسوفت" شراء أعمال "تيك توك" الأمريكية واهتمامها بموقع بينتريست وتطبيق الدردشة "ديسكورد". ولجعل "لينكد إن" أكثر جاذبية، يجب أن يكون المحتوى أكـ تشويقا من تهنئة زميلك في العمل في ذكـرى عام واحد على توليه وظيفته. هناك كثير من مقلدي توني روبنز الذين يتباهون بشكل غير مباشر، تباهيا متواضعا، ويكتبون بدهيات مثل "العمل الجاد يؤتي ثماره". يتمثل التحدي الذي تواجهه الشركة في تشجيع الأشخاص ذوي المعرفة القيمة على مشاركتها. هناك إقبال على ذلك. لم تكن جاذبية "كلوب هاوس" في الصوت فحسب، بلفي كون المحادثات تتألففي الأغلب من محترفين يقدمون نظرة ثاقبة حول صناعاتهم. هذه الأنواع من الاتصالات لا تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. إذا نجحت، فتوقع من المنافسين تقديم نسخ مقلدة على الفور. تجاوزت "فيسبوك" بالفعل حيز "لينكد إن" من خلال تشجيع المستخدمين على البحث عن وظائف على منصتها. وهذا الصيف، أطلقت "تيك توك" مخططا تجريبيا يسمى . تم تشجيع TikTok Resumes " "سير تيك توك الذاتية المستخدمين في الولايات المتحدة على العثور على "وظيفة أحلامهم" من خلال تحميل سيرتهم الذاتية بصيغة فيديو. "لينكد إن" لديها أسبقية جيدة. إذا استمرت في زيادة المبيعات، فستثبت أنها عملية شراء قيمة لـ"مايكروسوفت". ضع في الحسبان أن "فيسبوك" تبلغ قيمتها السوقية تريليون مرة. إذا تم تقييم 11 دولار - أكثر من إيراداتها السنوية بـ مليار دولار 100 "لينكد إن" بالطريقة نفسها، فستكون قيمتها على الأقل. ربما لم تكن باهظة الثمن في النهاية. بينما يتخوف العالم من التأثير المدمر لوسائل التواصل الاجتماعي، تمكنت "لينكد إن" من جمع ثلاثة أرباع مليار مستخدم. استراتيجية «لينكد إن» المملة تؤتي ثمارها من لندن إيلين مور NO. 10208 ، العدد 2021 سبتمبر 22 هـ، الموافق 1443 صفر 15 الأربعاء 12

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=