aleqt: 22-9-2021 (10208)
11 NO. 10208 ، العدد 2021 سبتمبر 22 هـ، الموافق 1443 صفر 15 الأربعاء أسواق وأرقام منذ نحو عشرة أعوام بدأ حديث المحللين والخبراء عن انتهاء عصر سيطرة الرجل على سوق العمل، مع ظهور الاقتصاد الجديد الذيلم تعد أغلب وظائفه تحتاج إلى قوة عضلات الرجل، بقدر ما تحتاج إلى مستويات أعلى من التعليم. في الـوقـت نفسه، فـإن أحـدث البيانات المتاحة يشير إلى سيطرة الفتيات على مقاعد الـدراسـة في الجامعات. وخلال الأعـوام القليلة المقبلة ستكون هناك بنتان حاصلتان على درجة جامعية مقابل كل شاب يحصل على الدرجة. وتقول أليسون شراجـر؛ الخبيرة الاقتصادية وإحدى كبار زملاء معهد مانهاتن للدراسات "أخيرا ستحصل المـــرأة عـ حقها بعد عقود من التهميش في سوق العمل والحصول على أجـر أقـل من الـرجـل"، مبينة أنه تجب الإشـارة إلى أن الرجال ما زالوا يمثلون الأغلبية من المسجلين لـدراسـة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في المدارس العليا والجامعات، وهو يتيح لهم الحصول على وظائف ذات أجر أعلى. وتوضح شراجر؛ في تحليل نشرته وكالة بلومبيرج للأنباء أن الاقتصاد ليس معادلة صفرية، وأن "تخلف جزء كبير من الرجال عن تطورات سوق العمل لن يفيد أحدا. فالرجال ذوو الدخل المنخفض ومستوى التعليم الأقـل، ليس من المحتمل بدرجة كبيرة أن يكونوا مستعدين لـلـزواج. ولـي يصبح الأمـر أسـوأ، فاحتمال التحاق الأطـفـال الذين ينشأون في أسرة ذات عائل واحد بالجامعة يكون أقل". هذا التأثير لن يكون بالقدر نفسه بالنسبة للفتيات الـ ئي ينشأن في أسرة من عائل واحد. وتضيف أليسون شراجر؛ "هناك أسـبـاب عـديـدة غـ وضــع الأسرة تـفـر عـــدم إقــبــال الأولاد على استكمال تعليمهم الجامعي. فبعض الشباب الذكور لا يرون قيمة كبيرة في اقــراض مبالغ طائلة لتمويل تعليمهم الجامعي والحصول على شهادة لا ترتبط بشكل مباشر بالوظيفة. والحقيقة أن بعض المـــدارس لا تضيف كثيرا للطلبة بالفعل". بينما يـؤكـد ديـريـك تومسون من معهد ذا أتلانتك الأمريك أن الأولاد أكــــر عرضة للمعاناة في المدرسة، لذلك من غير المستغرب أن نجدهم لا يرغبون في قضاء أعـوام أكث في الدراسة. كما يشير تومسون إلى أن البحث يقول إن الأولاد أقل قدرة على الصبر وانتظار التقدير لما يبذلونه من جهد. وهـذه مشكلة كبيرة. فالاقتصاد يتطور، والتعليم ما بعد الثانوية أصبحشرطا أساسيا لحياة مستقرة في الطبقة المتوسطة. وهناك تفاوت كبير في الدخول بين الحاصلين على شهادات جامعية وغير الحاصلين عليها. والآن يمكن أن نرى تأثيرات ذلك على المدى الطويل. فالرجال الأقل تعليما لا يعملون فقط في الوظائف الأقل أجرا، وإنما قد لا يعملون على الإطلاق. في المائة 72 كان نحو 1992 في من الذكور الحاصلين على شهادة 25 المدارس العليا فقط والأقل من عاما يعملون. ولكن نسبة الذين كانوا يعملون من هذه الفئة قبيل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في في المائة 64 العام الماضي كانت فقط. وازداد الأمـر سـوءا بالنسبة لهؤلاء خلال العام ونصف العام الأخـــ . فقد انخفضت نسبة من يعملون من هـذه الشريحة خلال 61 الربع الثاني من العام الحالي إلى في المائة فقط. وتعني الـتـغـ ات الحالية في التكنولوجيا والتجارة أن الاقتصاد يتطور بحيث يكون الجزء الأكبر من النمو في أنـواع الوظائف التي تعمل فيها النساء بشكل عام، مثل الرعاية المنزلية والتعليم، وكثير من الوظائف ذات الأجر الأعلى التي تحتاج إلى مؤهلات جامعية. وتـسـيـطـر الـبـنـات عــ أغلب مقاعد الدراسة الجامعية في هذه المجالات، فالبنات أكث من الأولادفي كليات الطب. وكذلك يزيد عدد النساء الحاصلات على درجة الدكتوراه على الـرجـال. ومـع سيطرة النساء على المـجـالات الأسرع نموا، سيكون من المحتم أن يواجه الرجال غير الحاصلين على مؤهلات عليا خطر الانزلاق إلى الطبقات الأدنى بصورة دائمة. صدق أو لا تصدق، فهذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها الرجال أنفسهم مضطرين للتكيف مع تغيرات الاقتصاد وسوق العمل حتى لا تسيطر عليه النساء. فبحسب جويل موكير؛ المـؤرخ الاقتصادي في جامعة نورث ويستن الأمريكية، فإنه عندما قامت الثورة الصناعية، كـان أصحاب المصانع يفضلون النساء والأطفال على الرجال في العمل بالمصانع، لأن النساء والأطفال كانوا أكث استعدادا لطاعة الأوامر، وأكث مناسبة لنمط الاقتصاد التصنيعي. ولكن الـرجـال تمكنوا من التكيف من هذا التطور وعادوا للسيطرة على سوق العمل من جديد، عام منذ 100 وهو ما استغرق نحو انطلاق الثورة الصناعية. والآن يـدور التطور الاقتصادي دورتـه ويظهر اقتصاد جديد يتيح للمرأة فرصا أكبر من الرجل للعمل والحصول على أجر أعلى. وسيكون عـ الـرجـال بـذل الجهد وتغيير القناعات مـرة أخـرى حتى يلحقوا بقطار الاقتصاد الجديد. في حـــ يــبــدو مستقبل إيفرجراند معلقا، طغى الخوف على الأسواق العالمية من انهيار إحـــدى أكــ شركـــات التطوير العقاري في الصين، وانتشار العدوى في جميع قطاعات ثاني اقتصاد في العالم؛ بل أبعد منه. وبحسب "الفرنسية"، تردد هذا الأسبوع صدى الحديث عن لحظة مماثلة لما حدث مع ليمان بـراذرز مع محاولة المستثمرين القلقين التأكد مما إذا كان يمكن للأزمة أن تكون تكرارا لإفلاس عملاق وول ستيت خلال الأزمة .2008 المالية العالمية في ألف 200 فالشركة تـوظـف 280 شخص وتوجد في أكث من مدينة، وتفيد بأنها تستحدث مليون وظيفة صينية بشكل 3.8 غير مباشر. وعـ الرغم من أن القسم الأكبر من نشاط شركة إيفرجراند ينحصر في التطوير العقاري إلا أن الشركة مارست عمليات استحواذ ضخمة منذ أكـر من عقد. واشتت نادي جوانجتشو لكرة القدم وحولته إلى ناد ناجح جدا، وأسست علامة مياه إيفرجراند سـ نـج المـعـدنـيـة الـشـهـ ة، وافتتحت متنزهات ترفيهية تفاخر بأنها "أكبر" من حدائق ديزني. كما أن لديها وحدة للسيارات الكهربائية، إضافة إلى استثمارات في السياحة والعمليات الرقمية والتأمين والصحة. دفعت الشركة فواتير الإنفاق هـذه من خـ ل قيام مؤسسها هوي كان يان؛ باقتاض مبالغ ضخمة حتى باتت الشركة الآن مليار دولار 300 مدينة بأكث من في المائة من 2 - أي ما يعادل الناتج المحلي الإجـ لي للصين - وهي تواجه مشكلة في سداد هذه المبالغ. بـرزت مشكلة تراكم الديون الـعـام المـــاضي عندما بـدأت الحكومة الصينية، كجزء من حملة لمعالجة الديون الضخمة المقلقة التي راكمتها الشركات العقارية، في الكشف عن سلسلة من الإجـــراءات التي تهدف إلى ضبط اقتاضها. وأدى ذلك إلى الحد بشدة من قدرة إيفرجراند على إنهاء بناء العقارات وبيعها لسداد ديونها. تخلت البنوك عن توقعها بأن تقوم الشركة بسداد قروضها، لكن عليها أن تسدد الخميس دفعات على سندين. ولا يتوقع أن تفي الشركة بذلك. وعلى الرغم 30 من أن لديها فتة سماح من يوما، فمن المتوقع على نطاق واسع أن تتخلف عن السداد. تتجه كل الأنظار إلى الحكومة. فقطاع العقارات يعد محركا مهما للاقتصاد الصيني، إذ يقدر أنه يمثل نحو ربـع الناتج المحلي الإجـ لي، كما لعب دورا رئيسا في التعافي بعد الـوبـاء. وأي إفلاس لمثل هذه الشركة الكبرى ستكون له تداعيات كبيرة. لكن، ولأنها شركة خاصة، قد تشعر بكين بأنه ليس لزاما عليها أن تمنع سقوط إيفرجراند وقد تجبرها على تقديم طلب للإفلاس واستخدامها للتحذير من أنه ما من شركة بمنأى من أن تفشل، وأنه لا يمكنها الاعتماد على الدولة لإنقاذها. ولكن معظم الخبراء يتفقون عـ أن الـدولـة لـن ترغب في خـــســـارة أصـــحـــاب المـسـاكـن الصينيين مدخراتهم. قـال لاري أونــج؛ من مكتب ساينوإنسايدر لـ بـحـاث، إن "أفــضــل س ـي ـن ـاري ـو" هــو أن تجد السلطات "طريقة لمنع إيفرجراند من إعـ ن إفلاسها، ومـنـح دائـنـي الـ كـة بصيص أمـل بأنهم سيتفادون حدوث كارثة بالحصول على شيء ما على الأقل، وتجنب ما يمكن أن يتسبب في مزيد من الاضطرابات الاجتماعية". ثمهناك احتمال إعادة الهيكلة مع سيطرة السلطات المحلية على أجزاء من الشركة، في حين يسمح للأقسام الاستثمارية في الشركة بالتوقف عن العمل. لكن مثل هذا سيكون مهمة ضخمة. قال كيلفن وونـج؛ من مكتب سي إم سي ماركتس: "أعتقد أن الأمــر سيكون على الأرجـح عملية إنقاذ هادئة، لأنهم أيضا لا يريدون أن يقولوا صراحـة: نحن هنا لنضخ مبلغ مليار لإنقاذكم. إنهم لا يريدون في الواقع تعريض السوق لمخاطر أخلاقية بـأن يقولوا استمروا، واصـلـوا عملكم كالمعتاد في تطوير العقارات، وسننقذكم في نهاية الأمر". ومن الجدير ذكره أن المجموعة وظفت خبراء من بينهم هوليهان لوكي؛ الذي قدم المشورة بشأن إعادة هيكلة ليمان بـراذرز بعد .2008 ) انهياره في أيلول (سبتمبر هل الشركة معرضة لمصير "ليمان"؟. ليس على ما يبدو. كــان لـيـ ن بــــراذرز عملاقا في وول ستيت وأحـد البنوك الاستثمارية الخمسة الكبرى. ومع ذلك، فقد سمحت السلطات الأمريكية للشركة بأن تغرق بسبب خسائر فادحة مرتبطة بالرهون العقارية عالية المخاطر. أعقبت ذلــك أزمــة مصرفية وتعرضت الأسواق لضربة قوية وفقدت ملايين الوظائف ودمرت حياة الكثيرين. لكن المحللين يقولون إن الظروف مختلفة هنا. قال كيلفن وونج: "لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى ذاك الحد، لأنني لا أرى أي نوع من منتجات الأوراق المالية التي حملت على دفاتر حسابات إيفرجراند نفسها. لذا فإن ما يمكن أن نراه الآن هو تأثير حلقة التغذية الراجعة السلبية، وهو تأثير نفسيينتقلفي الواقع إلى بقية العالم". قالت وكالة التصنيف ستاندرد آند بورز، في تقرير هذا الأسبوع، إنـــه مــن المــرجــح أن يتدخل المـسـؤولـون الصينيون، لكن فقط إذا رأوا أن الأزمة قد تسبب مخاطر واسعة النطاق. وأضـافـت: "نعتقد أن بكين لن تكون مضطرة للتدخل إلا إذا كانت هناك عــدوى بعيدة المدى تتسبب في فشل عديد من المطورين العقاريين الرئيسين وتـطـرح مخاطر عـ النظام الاقتصادي. إن فشل إيفرجراند وحــده لن يــؤدي إلى مثل هذا السيناريو". من جهته، قال رئيس مجموعة "إيفرجراند" العقارية الصينية، المـهـددة بالانهيار، للعاملين لديه في رسالة، إنه مقتنع بأنه من الممكن التغلب على "أحلك اللحظات". وبعث شو جياين؛ برسالته التي تداولتها وسائل الإعـ م الحكومية، أمـــس، بمناسبة "مـهـرجـان منتصف الخريف" الصيني الشعبي، المعروف أيضا باسم "مهرجان القمر". وجـــــاء في الـــرســـالـــة أن "إيفرجراند" ستكون قادرة على تسيع استئناف أعــ ل البناء والإنـــتـــاج عــ نـطـاق واســـع، وتحقيق الهدف الرئيس المتمثل في "ضـــ ن تسليم المـبـاني" لك تقدم "استجابة مسؤولة" لمشتي المساكن والمستثمرين والشركاء والمؤسسات المالية، بحسب "الألمانية". وتراكمت على "إيفرجراند" الـــديـــون مــا أدى إلى خـوف المستثمرين من أن تتخلف عن الــســداد. وتحتاج المجموعة المتعثة إلى جمع أموال جديدة لتسديد المستحقات للبنوك والموردين وحملة السندات في الوقت المحدد. وتسببت المخاوف من حدوث انهيار وشيك للمجموعة، في تذبذب سعر سهم "إيفرجراند" بصورة حادة مجددا أمس. القلق يهيمن على المستثمرين والأسواق العالمية «إيفرجراند» تعيد للأذهان الأزمة المالية .. مخاوف من تخطي العدوى الحدود الصينية «إ. ب. أ» مدينة. 280 ألف شخص وتوجد في أكثر من 200 الشركة توظف من الرياض «الاقتصادية» تراجعت العملات الرقمية بسبب مخاوف حدوث أزمة سيولة بعد انهيار «إيفرجراند». استمرت معاناة العملات المــشــفــرة وســـط عــــزوف عن المخاطرة، إذ استقرت بيتكوين إلى ألف دولار أمس. 43 حد كبير قرب وتــراجــع سعر العملة الرقمية المشفرة بيتكوين في تعاملات أمس، ليصل إلى أقل مستوى له منذ آب (أغسطس) الماضي بعد موجة البيع العالمية للأصول عالية المخاطر ما أدى إلى تراجع القيمة الإجمالية لسوق العملة الرقمية المشفرة إلى أقل من تريليوني دولار. ويأتي تراجع العملات الرقمية في ظل المخاوف من حدوث أزمة سيولة في أسواق المال نتيجة أزمة ديون شركة العقارات الصينية إيفرجراند جروب، وهي أكبر مطور عقاري مدين في العالم حاليا. وأشـارت وكالة بلومبيرج للأنباء إلى تراجع في 7.6 سعر أكبر عملة رقمية في العالم بنسبة دولارا للوحدة الواحدة، قبل أن 40237 المائة إلى تستد بعض خسائرها. وتراجع سعر ثاني أكبر عملة رقمية وهي إيث إلى أقل من ثلاثة آلاف دولار للوحدة الواحدة. وتراجعت العملات الأخـرى الأقل قيمة، مثل: كاردانو وسولانا وبولكادوت ودوجكوين، بحسب موقع كوين جيكو لمتابعة أداء العملات الرقمية المشفرة. في 8 وهبطت بيتكوين أمس الأول بما يزيد على ألف دولار، وهو أدنى مستوى 42.45 المائة إلى لها منذ السابع من آب (أغسطس)، قبل أن تقلص من أيلول 16 في المائة. وفي الـ 7 خسائرها إلى (سبتمبر)، سجلت بيتكوين أعلى مستوى في نحو ألف دولار. 52 أربعة أشهر فوق % قبل أن تسترد بعض خسائرها 7.6 بيتكوين تهبط موجة بيع للأصول عالية المخاطر تتراجع بسوق العملات المشفرة إلى دون تريليوني دولار من الرياض «الاقتصادية» النساء يستحوذن على المجالات الأسرع نموا الاقتصاد الجديد ينهيسيطرة الرجال علىسوق العمل .. الرهان على التعليم والمؤهلات كثير من الوظائف ذات الأجر الأعلى تحتاج إلى مؤهلات جامعية. من الرياض «الاقتصادية»
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=