aleqt: 21-9-2021 (10207)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية في طريق عودته من رحلة إلى الساحل الغربي الأسبوع الماضي، تـوقـف جـو بـايـدن أمـــام ألــواح شمسية وطاحونة هوائية عملاقة في سفوح جبال روكي لتقديم أفضل عـرض يمكنه استجماعه لأجندته الاقتصادية التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات. قال الرئيس في ضواحي دنفر، كـولـورادو، يـوم الثلاثاء: "لقد وضعنا هـدفـا، والـهـدف يمكن تحقيقه. أعدكم، أعدكم بذلك. سيوجد نمـوا اقتصاديا رائعا، ويقلل من التضخم، ويضع الناس في مكان حيث لن يحتاج هؤلاء الأطفال الجميلون الجالسون في الخلف إلى القلق أبدا بشأن ما نقلق نحن بشأنه الآن". مع عـودة الكونجرس للعمل بشكل كامل هذا الأسبوع، تدخل فــرة رئـاسـة بـايـدن في مرحلة عصيبة. غالبا ما يتوقف الحكم على الرؤساء المعاصرين، حتى أولئك الذين تتم إعادة انتخابهم، على الإنجازات التشريعية في أول شهرا لهم. ورغم كل الضجيج 18 والاتهامات المتبادلة خلال الصيف بشأن الانسحاب الفوضوي من أفغانستان وانتشار المتحور دلتا، فإن الأسابيع القليلة المقبلة من المفاوضات حول خطط الإنفاق الرئاسية هي اللحظة الحاسمة. إذا كان البيت الأبيض قادرا على أخذ ما يريده، فسيحصل بايدن على موافقة الكونجرس لإنفاق ما يقارب خمسة تريليونات دولار ـ يتم تجميعها من نصين تشريعيين ـ عـ البنية التحتية، ورعاية الأطـفـال، والتعليم، والرعاية الصحية، ومكافحة تغير المناخ، بتمويل جزئي من زيادة الضرائب على الأثرياء والشركات. سياسيا، سيمثل هــذا نصرا تشريعيا كبيرا لبايدن عقب صيف قاس أدى إلى انخفاض شعبيته. كما سيسمح للديمقراطيين في الكونجرس – بمساعدة من الرئيس – بالتويج لمشاريع الفواتير بـاعـتـبـارهـا مـسـاعـدة ملموسة للعائلات الأمريكية ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تتجه نحو انتخابات التجديد النصفي ، في وقت يتعرضون 2022 عام فيه لخطر فقدان أغلبيتهم الضئيلة في كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ. لـكـن إذا تــعــرت مـشـاريـع الفواتير، فقد يتك ذلك الرئيس عاما يبدو 78 البالغ من العمر ضعيفا سياسيا وسيقوض تعهده لكل من الناخبين وبقية العالم بأنه يستطيع استعادة قوة الحكومة الأمريكية. يـقـول جــون بوديستا، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد بيل كلينتون: "الـوعـود الكبيرة التي قطعها لبناء اقتصاد أكث قوة واستقرارا تعتمد على هذه الاستثمارات. إنها لحظة الحياة أو المــــوت مــن حـيـث مــا إذا كنت ستتجاوزها، ومـا إذا كنت ستتجاوزها سليما". ما الذي سيتم اقتطاعه؟ لكن تأمين تمرير الإجـــراءات عبر الكونجرس ليس أمرا مضمونا على الإطلاق. ففي حين أن فاتورة تريليون دولار 1.2 واحدة تتطلب من الإنفاق على البنية التحتية المادية – من الطرق إلى الجسور والنطاق العريض – تحظى ببعض الدعم من الجمهوريين، فإن الجزء تريليون دولار 3.5 الأكبر، البالغ من خطط الإنفاق، بما في ذلك الزيادات الضريبية، يحظى بدعم الديمقراطيين فقط، ما يكاد لا يتك أي مجال للانشقاقات داخل حزب الرئيس. في آذار (مارس) من هذا العام، بعد فتة وجيزة من تنصيب بايدن، اتحد الديمقراطيون بشأن صفقة تريليون 1.9 التحفيز المالي البالغة دولار لدفع الاقتصاد الأمريكي للخروج مـن التباطؤ الشتوي الناجم عن موجات جديدة من الإصابات بفيروسكورونا. لكن حث المشرعين على الاتحاد حول حزمة أكبر بكثير، بما في ذلك الزيادات الضريبية المرتبطة بها، كان من المحتم دائما أن يكون حملا ثقيلا، خاصة بالنسبة للديمقراطيين المعتدلين والمحافظين. في الأسـبـوع المــاضي تحدث بـايـدن مـع بعض الشخصيات الرئيسة المنخرطة في النقاشات: دعا جو مانشين، وهو سيناتور عن فيرجينيا الغربية، وكريستين سينيما، سيناتورة عن أريزونا، إلى البيت الأبيض، في محاولة لكسب أكـر الديمقراطيين المعتدلين تشككا. كما أجرى مكالمة هاتفية مع نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس الــنــواب، وتـشـاك شـومـر، قائد الأغلبية في مجلس الشيوخ، لضبط استاتيجيتهما التفاوضية. يقول بوديستا: "هناك من يريد الاقتطاع من الحزمة. وهناك من يريد رؤية الحزمة مدفوعة بالكامل دون أي نوع من الخداع. أعتقد أن الديناميكية الأكث أهمية هي مقدار الأموال التي يمكنهم جمعها، وكم الاستثمار الذي يغطيه ذلك؟ وإذا تريليون دولار، 3.5 لم يكن المبلغ فما الذي سيتم اقتطاعه؟". ولزيادة الأمـور تعقيدا، فإن الولايات المتحدة تواجه موعدا نهائيا في نهاية هذا الشهر للحفاظ على تمويل الحكومة أو المخاطرة بـإغـ ق فــيــدرالي، وقــد تخاطر بالتخلف عن سداد ديونها السيادية إذا لم ترفع حد الاقتاض قريبا. مــارك وارنـــر، وهـو سيناتور ديمقراطي من فيرجينيا، قال لـ «فاينانشيال تايمز»: "الفشل ليس خيارا للديمقراطيين وللرئيس. لكن كيف سيحدث هذا كله معا (...) ربما كان أكث مكعب روبيك تعقيدا يمكنك أن تتخيله". تـعـلـم أســــ ف بـــايـــدن من الديمقراطيين بالطريقة الصعبة مبكرا مدى صعوبة تحقيق هذه الأهداف التشريعية الكبيرة التي تشكل إرثهم – حتى مع أنهم كانوا يملكون أغلبية أكبر بكثير. فقد تحمل بـاراك أوباما شهورا من المفاوضات المرهقة حول مشروعه للرعاية الصحية الذي يحمل اسـمـه، وإصـ حـات وول ستيت قبل إجازتهما أخـ ا، في حين بــاءت جهود بيل كلينتون لإصلاح الرعاية الصحية بالفشل في النهاية عقب أكث من عام من المساومة. تـعـد الـتـداعـيـات العالمية لمفاوضات بايدن المالية مهمة أيضا. تبني تدابير بايدن المناخية من شأنه أن يشير إلى التزام أمريكا بالحد من انبعاثات الكربون – ما يوجد زخما إضافيا لإبرام صفقة في قمة جلاسجو في تشرين الثاني (نوفمبر). وفي الوقت نفسه، فإن تعهدات الولايات المتحدة بإنشاء نظامضرائب دوليجديد للشركات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقف عـ اعتماد الكونجرس للأحكام الــواردة في الصفقة. وعـــ نــطــاق أوســـــع، قـال مسؤولون أمريكيون سيكون من الـــ وري لإدارة بايدن تكثيف استثماراتها المحلية بشكل كبير، على الأقل في البداية، لإبراز قوتها بشكل أكث فعالية حول العالم وإثبات أن الأنظمة الديمقراطية يمكن أن تعمل. يـقـول وارنــــر: "عليك إعــادة ضبط الجدول فيما يتعلق بتعزيز المؤسسات، لكن الأهم من ذلك، هو تعزيز فكرة أن الحكومة يمكن أن تقوم بأمور جيدة لمساعدة الناس على العيش". بحسب جوش ليبسكي، مدير مركز جيو إيكونميكسفي المجلس الأطلسي، وهو مؤسسة فكرية، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة قد ترى الولايات المتحدة إما "فشل بايدن في تطوير جوهر أجندته المحلية"، إلى جانب أزمة سقف الديون، وإما التوصل إلى زيادة في حد الاقتاض إلى جانب "حل وسط كبير" على كل من البنية التحتية المادية والبشرية، ما يجعلها تنفق على "إعــادة البناء" أكـر من أي بلد آخر. يـــقـــول لـيـبـسـ : "هــــذان سيناريوهان مختلفان للغاية سيشهدهما العالم في تشرين الأول (أكتوبر). كلاهما معلق الآن". تباطؤ النمو يتزامن عدم اليقين والانقسام حول مصير خطط الإنفاق لإدارة بايدن مع نقطة تحول في انتعاش أمريكا من الجائحة. أفسح التوسع القوي للغاية الذي تم تسجيله المجال 2021 في أوائـــل عــام بالفعل لنمو أكث اعتدالا، وتباطؤا مفاجئا في إيجاد فرص العمل، نتيجة الانتشار المقلق للمتحور دلتا الأكــر عـــدوى. وقـد تحرك الاقتصاديون بسرعة في الأسابيع الأخـ ة لخفض توقعاتهم لهذا العام نتيجة لذلك، ما عزز وجهة النظر القائلة إن وتــ ة تعافي الاقتصاد الأمريكي قد تجاوزت ذروتها الآن. يـقـول مـايـكـل جــابــ ، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في بنك باركليز: "سيقول الملصق الضخم، ". في إشارة V لقد تجاوزنا الشكل إلى شكل الانتعاش منذ الانهيار المـــروع الـعـام المـــاضي. "لقد تعرضنا لانكماش كبير وحققنا انتعاشا كـبـ ا. نحن ندخل في مرحلة تبدو وكأنها مرحلة انتعاش تقليدية حيث من المفتض أن تتباطأ معدلات النمو". مع ذلـك، يستعد الاحتياطي الفيدرالي لتخفيف دعمه، بدءا من تقليص برنامج شراء الأصول البالغ مليار دولار شهريا، الذي 120 تم وضعه العام الماضي لدعم الأسواق المالية وتعزيز الانتعاش. تقول نيلا ريتشاردسون، كبيرة الاقتصاديين في معهد إيه دي بي للأبحاث: "لقد كان هذا تعافيا مدعوما مـن الحكومة إلى حد لم نشهده من قبل من الناحية التاريخية، لكن ما نراه الآن هو انتقال من الاقتصاد المدعوم من الحكومة إلى اقتصاد يحتاج إلى الوقوف على قدميه". لقد أصبحت توقعات التضخم أيضا أكـر تعقيدا، مـع وجـود مـــؤشرات مبكرة عـ أن بعض القفزات الحادة في الأسعار التي تم الإبلاغ عنها في القطاعات الأكث حساسية للاضطرابات المرتبطة بالجائحة - بما في ذلك السيارات المستعملة والنفقات المتعلقة بالسفر - آخذة في التلاشي، على الرغم من احتمال أن يحل محلها مزيد منضغوط الأسعار المستمرة في أماكن أخرى. تـقـول ميشيل مـايـر، رئيسة الاقتصاد الأمريكي في بنك أوف أمريكا ميريل لينش: "إننا نشهد تحول التضخم العابر إلى انكماش مؤقت لبعض الفئات، لكن بالنسبة للفئات الأخــرى، يبدو أن هناك توسعا في التضخم إلى حد ما". فوائد للجميع يـرى عديد مـن الجمهوريين أن خطط بايدن للإنفاق محض حـ قـة في هــذه المـرحـلـة من الانتعاش، بحجة أن الاستثمارات غير ضرورية، والزيادات الضريبية ستكون ضارة، وستكون النتيجة شـكـ مـــن أشـــكـــال التضخم المصحوب بالركود. قال ميتش مكونيل، زعـيـم الأقـلـيـة، في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي: "إنهم حرصاء على الخوض في فورة ضخمة أخرى من الضرائب والإنفاق المتهور بعدة تريليونات مـن الـــــدولارات – في محاولة لتحويل بلادنا إلى اليسار إلى الأبد. إنه آخر شيء تستطيع العائلات الأمريكية تحمله". لكن الديمقراطيين والبيت الأبيض يتجاهلون أي مخاوف من أن هذا الجزء من أجندتهم الاقتصادية سيكون تضخميا، حيث يتم توزيع الإنفاق على مدى عشرة أعـوام وسيتم دفع ثمنه في الأغلب من خـ ل الـزيـادات في الإيـــرادات الحكومية، على عكس التحفيز الفوري الممول من العجز. وعلى المدى الطويل، يتوقعون أن تعزز الأجندة إمكانات النمو في أمريكا، من خلال معالجة نقص الاستثمار المزمن في السلع العامة المهمة، وجعل قانون الضرائب أقل ميلالمصلحة الأثرياء، وبالتالي تقليل تفاوت الدخل وانعدام المـسـاواة العرقية المتسخين. وفــقــا لــجــاي كــامــبــل، خبير استطلاعات الــرأي الديمقراطي في هارت ريسيرتش، حتى لو تم تخفيف الفاتورة النهائية وتقليص حجمها لاستيعاب الديمقراطيين الوسطيين، فإنها ستظل نتيجة مفيدة سياسيا للحزب. يقول: "سيؤثر ذلك في حياة الناس بعدة طرق مختلفة، بطرق ستفيدهم في النهاية - وسيكون لدى الديمقراطيين شيء يشيرون إليه على أنه إنجاز حقيقي لأول عامين من حكومة الحزب الموحد". بعد عودته إلى واشنطن من كـولـورادو، ورؤيــة الجمهوريين يــواصــلــون مـهـاجـمـة الـحـزمـة والــديمــقــراطــيــ مـــا زالــــوا يتشاجرون، ألقى بايدن خطابا جديدا من البيت الأبيض، بدا أنه مصمم لحشد قواته الخاصة لكي تتعاون وتمضي قدما في المرحلة الأخيرة من عملية التشريع. قال بايدن: "هذه فرصة لنكون الأمـة التي نعرف أننا يمكن أن نكونها - أمة نحصل فيها جميعا، وليس فقط من همفي القمة، على نصيب من فوائد الاقتصاد المتنامي في السنوات المقبلة. دعونا لا نهدر هذه اللحظة في محاولة للحفاظ على اقتصاد لم يعمل بشكل جيد بالنسبة للأمريكيين لفتة طويلة". يتزامن انقسام حول مصير خطط الإنفاق مع المجال لنمو 2021 إفساح توسع قوي في أوائل أكثر اعتدالا، وتباطؤا مفاجئا في إيجاد فرص العمل، نتيجة انتشار مقلق للمتحور دلتا. وقت عصيب لخطة بايدن الاقتصادية .. الفشل ليسخيارا بايدن يدعو إلى رص الصفوف في المرحلة الأخيرة من عملية التشريع من أجل تمرير خططه الاقتصادية. جيمس بوليتي وكولبي من واشنطن من نيويورك سميث عاما في 20 أمضى بيل فرانكي دحض مقولة واريـن بافيت، إن شركات الطيران هي "فخ الموت للمستثمرين". لكن بصفته مديرا تنفيذيا مبتدئا في شركـــات الأسـهـم الخاصة، حيث روج لأول صندوق له في ، كافح فرانكي كثيرا 2002 عـام لإقناع كبار المستثمرين وصناديق المعاشات التقاعدية مـن أجل ضخ الأمــوال في صناعة تشتهر بالتقلبات المتكررة ولا يمكن التنبؤ بها. ويستذكر فرانكي في مقابلة مع «فاينانشيال تايمز»: "لقد كان لسان حالهم جميعا يقول ’ليسفي صناعة الطيران‘". بعد عقدين من الزمان، بات عاما) 84( بعضهم يعد فرانكي أنجح مستثمر في شركات الطيران في التاريخ بعد شرائه حصصا في مجموعة منشركات النقل الصغيرة ودفعها إلى النمو السريع من خلال استخدام أنموذج الأعمال منخفض التكلفة للغاية، الذي ابتكرته شركة ساوث ويست إيرلاينز في الولايات المتحدة وشركــة رايـــان إيــر في أوروبا. في حـ أن الـركـاب غالبا ما يستاؤون من أنموذج الطيران الذي يخلو من الرفاهيات، والذي يتضمن تكديس المقاعد في الطائرات وفــرض رســوم عـ الملحقات الإضافية، من المتوقع أن تعزز الجائحة هذه الجزئية من الصناعة، الأمـر الـذي يعزز سمعة فرانكي بشكل أكبر باعتباره بافيت صناعة الطيران. تمتلك شركة إنديغو بارتنرز، المملوكة لفرانكي، حصصا في ست شركات طيران، من بينها شركة فرونتير في الـولايـات المتحدة، وفولاريس في تشيلي، وإنيرجيت في كـنـدا. لكن شركــة الـطـ ان المـجـريـة، ويــز إيـــر، المملوكة في المائة لشركة إنديغو 40 بنسبة ويتأسها فرانكي، هي التي أثارت إعجاب هذه الصناعة المضطربة. تأمل شركة ويز في استخدام الأزمـة وسيلة لتحقيق طفرة نمو سريـعـة، وقــد تـأكـدت صدقية طموحها عندما تم الكشف عن محاولة جريئة لشراء إيزي جت، لكن تم رفضها الأسبوع الماضي. لم يشأ فرانكي مناقشة طرحه لــ اء إيــزي جـت، لكنه قـال إن إنديغو "تـدرس الفرص بنشاط" في الوقت الذي تخرج فيه صناعة الطيران من الفوضى التي أحدثتها جائحة كوفيد. أضاف: "لقد حان الوقت لكي تنظر الصناعة في فرص الاندماج، ونحن نريد بشكل واضح أن نكون مشتين مندمجين". كـــ عــرضــت عـــ جـوزيـف فـارادي، الرئيس التنفيذي لشركة ويز، مكافأة لافتة للنظر قيمتها مليون جنيه استليني إذا 100 استطاع رفع سعر السهم لأكث من الضعفين خلال الأعوام الخمسة المقبلة. قال جون ليهي، الرئيس السابق للمبيعات في شركـــة إيـربـاص لتصنيع الطائرات، الذي كانت له خبرة مباشرة مع فرانكي لأول مرة في مفاوضات معه بوصفه بائعا لطائرات الركاب لشركاته الجوية: "هذا هو بيل الأنموذجي". أضاف: "لـن تحقق هـذه القيمة مـا لم ينجز [فـارادي] هذه المهمة وإذا ما استطاع مضاعفة سعر السهم، فسيكون بيل حينها على استعداد للمشاركة". لكن مـن المــدهــش، بالنظر إلى نجاح فرانكي، أنه لم يقصد أن ينتهي به المطاف في أعمال الطيران التجارية. لم يبدأ اهتمام فرانكي بشركات الطيران حتى أوائل التسعينيات، عندما كانفيمنتصف الخمسينيات من عمره، حين تواصل معه حاكم ولايـة أريـزونـا. وكـان هذا الرجل السياسي قد تابع مسيرة رجل الأعــ ل المهنية الناجحة، لكن سجله كــان ضعيفا في إنجاح الـ كـات العاملة في صناعات الورق والبيع بالتجزئة، وطلب منه المساعدة في إنقاذ شركة الطيران المفلسة "أمريكا ويست". قـال فـرانـ : "لم أكـن أعرف أي شيء عن إيرباص أو بوينج أو أي جزئية من هذه التجارة (...) وكــان يتحتم عـ أن أســ في طريق سريع نحو التعلم، وأحيانا بالطريقة الصعبة". وبمساعدة رأس المـال الذي خصصه له رجل الأعمال الملياردير صاحب شركات الأسهم الخاصة، ديفيد بوندرمان، برهن رئيسشركة الطيران المبتدئ مرة أخرى على لمسته الذهبية في إعادة الهيكلة، وتحويل أمريكا ويست إلى شركة طـ ان ناجحة منخفضة التكلفة على مدار العقد التالي. ثم غـادر شركة الطيران وتبع صديقه بـونـدرمـان في شركـات الأسهم الخاصة، وأسـس شركة .2002 إنديغو بارتنرز في عام ومـع دعـم مبكر من صندوق الـروة السيادية في سنغافورة، الذي لا يزال مستثمرا حتى اليوم، انـتـ ت اسـتـثـ رات الصندوق عبر الـقـارات، لكنها كانت دائما تستشد بالنهج الثابت المتمثل في البحث عن الأصول التي ظلت فيها التكاليف منخفضة، الأمر الذي خدم فرانكي جيدا في الأيام التي عمل فيها على إنجاح الشركات الخاسرة. قــال بـن بــالــدانــزا، الرئيس التنفيذي لشركة سبيريت إيرلايز ـ المدعومة من إنديغو ـ بين عامي : "لقد كـان هناك 2016 و 2005 تركيز جيد حقا ولا هوادة فيه على التكاليف. هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن لشركة طيران التحكم فيه حقا". مع ذلك، بدرت هناك خطوات خاطئة. كانت تلاحق شركة سبريت، ،2013 التي باعها فرانكي في عام شكاوى من العملاء بشأن الأنموذج الخالي من الرفاهيات، في حين فشل أحد الاستثماراتفي روسيا. ومن الصعب تحديد مدى جودة أداء كل من إنديغو وفرانكي نفسه في مجموعته للأسهم الخاصة لأنها لا تكشف تقريبا عن أي معلومات مالية. لن يذهب فرانكي إلى أبعد من القول إن إنديغو ستكون "بالتأكيد في المائة" من 10 ضمن أفضل الشركات العاملة في الصناعة من 20 حيث العائدات على مـدار الـ عاما المـاضـيـة. كـ أنــه يرفض الكشف عن مستثمريه، على الرغم من أنه يفهم أنهم يشملون بنكا أوروبـيـا وأشخاصا من أصحاب الثوات المالية العالية. مــع ذلـــك، مــن الــواضــح أن المجموعة قد حققت أرباحا من ويز للطيران، وهو نجاح لا مثيل له من حيث سعر السهم، الذي ارتفع إلى جنيها استلينيا، صعودا 50 نحو 2015 جنيه في عـام 11.50 من عندما تم إدراج شركة الطيران في لندن. خلال تلك الفتة، خفضت إنديغو ببطء حصتها في شركة الطيران، بما فيه بيع أسهم بقيمة مليون جنيه هذا العام. 400 ليهي، الذي جلس عبر الطاولة من فرانكي أثناء المفاوضات في واحـــدة مـن أكــ طلبيات شراء الـطـائـرات في الـتـاريـخ، منبهر بالتأكيد. يــقــول: "إنـــه مــفــاوض قـوي للغاية، لكنه ليس مـن هـؤلاء الأشــخــاص الـذيـن يـدقـون على الطاولات ويومئون في الصحافة. لقد توصلنا إلى حل وسط، أود أن أقول في المنتصف لكنه ربما كان في اتجاهه أكث قليلا"، مشيرا إلى طائرة نيابة عن 430 طلب فرانكي أربع من شركات الطيران التابعة له مليار دولار 49.5 بسعر رئيس بلغ .2017 في عام أضاف: "أود أن أقول إن معدل أدائه جيد جدا. ليس هناك الكثير مـن الــكــوارث لكن الكثير جدا من النجاحات. لقد جنى الكثير من المــال"، مشيرا إلى أنـه كان يميل أيضا إلى فعل ما يريد رغم المعارضة. "لو كنت أحد شركات الطيران التابعة لبيل، فلا أعتقد أنـك كنت ستظل مستقلا بعناد لفتة طويلة، كنتستتبع توجيهات بيل وإلا". ووافق بالدانزا على أن فرانكي حافظ على إحكام قبضته على شركات الطيران الخاصة به، حيث كان يتلاعب برؤسائه التنفيذيين ضد بعضهم بعضا. مايكل أولـــ ي، رئيس شركة رايـــان للطيران الـ يـح، وهو نفسه مفاوض صارم في صفقات شركات الطيران، منبهر أيضا. قال عن فرانكي إنه "ذكي للغاية وغني جـدا"، ويتمتع أيضا بقدرة على التحمل ولا يظهر أي علامات على التباطؤ. قـال فـرانـ : "إنــه عمل مثير للاهتمام وصعب، لكن هذا جزء مما يجعلني منخرطا فكريا"، من الواضح أنه يتطلع إلى الاستمرار في ترك بصمة على الشركات التي سـاعـد في تطويرها عـ مـدار عقود من حياته المهنية مستثمرا ومتخصصا في تحويل الشركات إلى شركات ناجحة. طائرة نيابة عن أربع 430 طلب 2017 في عام 49.5 شركات طيران تابعة له بسعر رئيس بلغ مليار دولار. بافيتصناعة الطيران يخطط على المدى الطويل بيل فرانكي فيليب جورجياديس من نيويورك 11 NO. 10207 ، العدد 2021 سبتمبر 21 هـ، الموافق 1443 صفر 14 الثلاثاء

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=