aleqt (10206) 2021/09/20

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية 9 NO. 10206 ، العدد 2021 سبتمبر 20 هـ، الموافق 1443 صفر 13 الإثنين انــدلــع خـــاف بــن اثـنـن من أبـرز المستثمرين في العالم هذا الأسبوع، ما يعكس اتساع الانقسام فيوول ستريتحول جدوى توظيف الأموال في الصي. فقد كــان مـديـرو الصناديق يشعرون بالانتعاش حول ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ أن أطلق الرئيس شي جـن بينج وابــا من القواني التنظيمية على مدى الأشهر العشرة الماضية ضد قطاعات تراوح من التعليم إلى ألعاب الفيديو. وقـضـت هــذه التحركات عـ ما يقرب من نصف قيمة سلة جولدمان ساكس للأسهم الصينية المدرجة في الولايات المتحدة من الذروة التي ،2021 وصلت إليها في أوائل عام التي أوقفت تدفق إدراج الشركات الصينية في نيويورك الــذي كان ينبض بالحياة في وقت من الأوقات. لكن هــذا الأســبــوع قـد ألقى بالخلف إلى العلن عندما أعلنت شركة بلك روك، وهي أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، الأربعاء المــاضي أنها جمعت مبلغ مليار دولار لتضعه في أول صندوق استثمار مشترك لها في الصي، التي أغوتها فرصة الاستفادة من سوق الادخــار المتنامية في البلد. لكن قبل ذلك بيوم واحـد فقط، كتب الممول الملياردير جورج سوروس في صحيفة "وول ستريت جورنال" أن انتقالشركة بلك روك إلى الصي كان "خطأ مأساويا". وقــال مدير صـنـدوق التحوط السابق الشهير، البالغ من العمر عاما، إن "بلك روك على خطأ"، 91 بعد أن حـذر في السابق مـن أن المستثمرين في الصي يواجهون "صحوة وقحة" لأن الرئيس "شي يعد جميع الــ كــات الصينية أدوات تعمل لمصلحة دولة الحزب الواحد". وقد قام المديرون الذين يديرون صناديق الأسهم العالمية النشطة بتخفيض مخصصاتهم في كل من الصي وهونج كونج إلى أدنى مستوى لها في أربعة أعوام، وفقا لأبحاث شركة تزويد البيانات "كوبلي فند". وبالنظر إلى عينة تتكون من صندوقا بـأصـول تزيد على 381 تريليون دولار، استنتجت شركة كوبلي أن ما يزيد قليل على الربع يستحوذ الآن على أسهم صينية ومن هونج كونج أكثر من المؤشر العالمي ،2015 القياسي. وفي أوائـل عام في المائة من المستثمرين 45 امتلك مثل هذه الرهانات الضخمة على الصي. وقـــال أحـــد مــديــري صناديق التحوط في لندن، "أنت لا تعرف من أجل مـاذا تـدار هذه الشركات الصينية - هل هي من أجل الأرباح أم من أجل الحكومة". وعقب قائل، "لا توجد سيادة للقانون هنا. فإما أن تتجنب الصي، وإما أنك ستكون مستثمرا عميل لها". كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لــ كــة آرك إنـفـيـسـت وأحـــد المستثمرين الأكثر متابعة، قالت إلى جمهور من مديري صناديق التمويل المؤسسية الخميس المـاضي، إن صندوقها قد قلص استثماراته في الصي "بشكل كبير" منذ أواخـر العام الماضي. وقالت أيضا إن السلطات الصينية تركز الآن على القضايا الاجتماعية والهندسة الاجتماعية على حساب أســــواق رأس المــــال. وتحتوي محفظتها حاليا عـ أسهم في الصي فقط من تلك الشركات التي "تغازل" بكي. تعكس مـخـاوف المستثمرين الأجــانــب فـــ ة عـــ ة أشـهـر في الصي تميزت بسلسلة من الهجمات المفاجئة من قبل الرئيس شي على صعيد الشركات والاقتصاد. وقد أوجدت هذه التدخلت القاسية غير المتوقعة إحساسا بعدم القدرة على التنبؤ لدرجة أن بعض المستثمرين والمحللي قالوا إن من شأن هذا الأمـــر أن يجعل أســـواق الصي الشاسعة لا تصلح للستثمار فيها بشكل فعال. ولم يبق أي قطاع تقريبا بمنأى عـن حملة "الازدهــــار المشترك" التي شنها الحزب الشيوعي، التي شملت الانقضاض على أكبر شركات التكنولوجيا في الـصـن وعلى المضاربة العقارية، وفرضت قيودا صارمة على مقدار الوقت المسموح فيه للناشئي باستخدام ألعاب الفيديو، وفرضت حظرا على قطاع التعليم الربحي. وأشـــارت السلطات الصينية أيضا إلى أنها قد تشدد القيود على ما يسمى الكيانات ذات المصالح المتغيرة - وهـي هياكل قانونية تشكل أساس ما قيمته اثنان تريليون دولار من أسهم البلد في الأسواق الأمريكية. حيث عملت هذه الكيانات كأدوات لتسهيل الاستثمار الأجنبي فيشركات مثل علي بابا وتنسنت. وجاء التطور الأخير في منتصف شهر آب (أغسطس) الماضي عندما أعلنت لجنة في الحزب الشيوعي أنه من الضروري "تنظيم الدخول المـرتـفـعـة جــــدا"، الأمـــر الــذي حفز موجة من التبرعات الخيرية والتعهدات من قبل رواد الأعمال في القطاع الخاص لإظهار امتثالهم للأولوياتفي السياسة. كما تراجعت أسهم أكبر شركات البضائع الفاخرة في العالم، التي شحذت الصي نموها بشكل فائق، بسبب النفور الواضح من هذا الاستهلك الصارخ. لكن فيما قام بعض المستثمرين الأجـانـب بحزم أمتعتهم، فإن الآخرين - كثيرا منهم قد ضخوا أعواما من الاستثمار في البلد - ما زالوا صامدين. قال راي داليو، مؤسس شركة بريدج ووتر أسوشييتس، التي تعد أكبر صندوق تحوط في العالم، في إحـدى المناسبات في "بلومبيرج" الأربـــعـــاء المــــاضي، إن الصي وسنغافورة هما "جزء من العالم لا يمكن لأحد إهمالهما وذلك ليس فقط بسبب الفرص التي توفرانها، ولكن لأنك ستفقد الإثارة إذا لم تكن موجودا فيهما". ويـقـر أولــئــك الــذيــن لديهم نظرة أكثر تفاؤلا بوجود المخاطر السياسية الـتـي لا يمكن التنبؤ بها ولكنهم يؤكدون أن التدخل التنظيمي من قبل السلطات الصينية ليس أمــرا جـديـدا، وأن الجانب السلبي فيه تفوقه حكاية التفاؤل بزيادة أعداد المستهلكي الأثرياء في المدى الطويل. لا يفكر مديرو الصناديق في الاستثمار في الأصول الصينية فقط. بل يفكرون أيضا في كيفية تقديم خدماتهم للمستهلكي هناك أيضا. وإلى جانب شركة بلك روك، يدفع المستثمرون الأجانب، بمن فيهم جي بي مورغان أسيت مانيجمنت وجولدمان ساكس أسيت مانيجمنت في الـولايـات المتحدة، وكـل من شركتي أموندي وشرودر في أوروبا، إلى الارتــبــاط بالصي مـن خلل مشاريع مشتركة لإدارة الثروات. وقالت شركة بلك روك في بيان، إنها تريد تقديم "خبراتنا ومنتجاتنا وخدماتنا في نظام التقاعد" إلى الصي، التي "تتخذ تدابير لمعالجة أزمة التقاعد المتنامية لديها". بينما امتنعت عن التعليق على انتقادات سوروس. ومـن منظور استثماري، يقول مديرو الصناديق الذين يتمسكون بالصي إن استراتيجيتهم تحاول أن تتجاوز الضوضاء السياسية من أجل تحديد القطاعات التي تتماشى مع الأهداف المعلنة للحزب الشيوعي، وتحديد الشركات التي انخفضت تقييماتها مقارنة بمواقعها التنافسية ونظرائها في الولايات المتحدة أو أوروبا. وقال أنـدرو لو، رئيس المكتب الإقليمي في آسيا والمحيط الهادي فيشركة إنفيسكو، التي تدير أصولا تريليون دولار، "تظل 1.5 بقيمة إنفيسكو متفائلة بشأن الفرصة المتاحة في الصي لأننا نعتقد أنها ستكون في وضـع نمـاء سيستمر أعواما عديدة". وهي تزيد من مقدار الأموال التي تستثمرها في الأوراق المالية الصينية وتزيد من عدد المحللي المتخصصي لديها في شركات التكنولوجيا في البلد. وأضـاف "إن الصي لم تنقلب على رجال الأعمال والرأسماليي... بـل لا تــزال ملتزمة بسوق رأس مال محلية سليمة وتريد أن يكون في القطاع الخاص لديهم ابتكار مزدهر". إن التدخلت التنظيمية الأخـــ ة تـحـاول معالجة مشكلة الاحتكار في شركـات التكنولوجيا وشركات التعليم الربحية لمصلحة النمو والرفاهية الاجتماعية على المدى الطويل. وأضـاف لو أن القمع التنظيمي الواقع على عمالقة التكنولوجيا الصينيي "قد يعني أن مزيدا من الـ كـات الصغيرة والابتكارية قد تكون قـادرة على الدخول في السوق وتوفير ساحة لعب أكثر عدلا وتوازنا، فنحن نتوقع مزيدا من الإدراجات والابتكار". وهناك آخرون مصممون بشكل مشابه على التمسك بالاستثمارات لأن سياسة "الازدهـــار المشترك" ستبشر بمزيد من النمو في قطاع الاستهلك الصيني. حيث قال مارك مارتيروسيان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبـري كابيتال مانيجمنت، وهـي شركـة مقرها إدنــ ة، وتبلغ مليار دولار، "سينضم 1.6 قيمتها مئات المليي من الناس إلى صفوف الطبقات المتوسطة المنفقة في الأعـوام القليلة المقبلة". وأكمل قائل، "إذا تمكنت من العثور على شركات ذات خنادق تنافسية كبيرة يمكنها الاستفادة من ذلك، فإنه لا يزال بإمكانك جني الأموال الطائلة". وتتمثل استراتيجية أخرى، مثل تلك التي تتبعها شركة آرك وود، في محاولة الانسجام مع أهداف الحكومة. وقال جاك دوايـر، الذي كان يعمل سابقا في سوروس فند مانيجمنت، الذي يدير حاليا شركة كوندويت كابيتال ومقرها سيدني، "لـقـد قمنا بـــ اء مجموعة من الشركات المحلية والدولية المنصاعة للصي والمـرتـبـطـة بـالابـتـكـار، والمستهلكي، والصحة والرفاهية، والتكنولوجيا". وقال أيضا، "يتم تقييم هذه الشركات بأقل بكثير من مثيلتها في الدول الأخرى." كما تسهم المركبات الكهربائية، والأتربة النادرة وأشباه الموصلت في انتقال الصي إلى الاقتصاد الصديق للبيئة وإلى الرغبةفي تعزيز سلسلة التوريد المحلية. وقـال، "بالنظر إلى الصي، أعتقد أنها قد تكون مسألة تتعلق بما يمكن أن يسير في الاتجاه الصحيح، بدلا من الظن بأن العجلت آيلة للسقوط". إما أن تتجنب الصين وإما أن تكون مستثمرا لديها لم يبق أي قطاع بمنأى عن حملة "الازدهار المشترك" التي شنها الحزب الشيوعي، التي شملت الانقضاض على أكبر شركات التكنولوجيا. اتساع الانقسام في وول ستريت حول جدوى توظيف الأموال في الصين. ، من لندن هاريت آغنيو ، من هونغ كونغ وتابي كندر من نيويورك ومايكل ماكنزي "مـرحـبـا بـعـودتـك إلى رحلة التنقل الرائعة". يعد هذا الشعار الساخر والمكتوب على محطات مترو الأنفاق في لندن، والعربات والسللم المتحركة من قبل شبكة الهاتف المحمول إي إي، أحد الجمل العديدة التي ابتكرها المعلنون للحتفال بالعودة إلى العمل في المكتب. الـسـؤال عـ إذا كـان العمال سيستأنفون التنقل لخمسة أيام في الأسبوع هو سؤال لا يطارد فقط التجار في وسط المدينة وأصحاب العقارات التجارية، إذا استمر تحول العمل إلى المنزل، فإن ذلك سيؤدي أيضا إلى إعادة صياغة شكل الإعلنات الخارجية. مليار 40 لقد أنفق المعلنون دولار على مستوى العالم على ما يسمى وسائط الإعلم الخارجية في ، قبل أن تدمر جائحة 2019 عام هذا القطاع - وهو ارتفاع 19 - كوفيد في المائة تقريبا عن 60 يقدر بــ العقد الذي سبق، وذلك وفقا لشركة الإعلن زينيث. ومع انقسام جماهير التلفزيون ووسائل الإعلم الأخرى، احتفظت الــلــوحــات الإعــانــيــة الـكـبـ ة والملصقات بقدرتها على الوصول إلى قطاعات واسعة من السكان. وتعد منصات النقل والعربات المزدحمة طريقة فاعلة بشكل خاص للعلمات التجارية لكسب الانتباه. لكن هذه الوسيلة قد تضررت تحديدا عندما تم فرضقيود الإغلق في بداية الجائحة، الأمر الذي دفع المعلني إلى خفض الإنفاق. ثم ما لبثت أن تعافت مبيعات اللوحات الإعلنية الكبيرة مع عـودة حركة المـرور، لكن إجـ لي الإنفاق على 28 الإعلنات الخارجية قد انخفض 29.1 في المائة العام الماضي ليبلغ مليار دولار، وفقا لشركة زينيث. وقال جان فرانسوا ديكو، الرئيس التنفيذي المشارك ورئيسشركة جيه سي ديكو، وهي أكبرشركة للإعلنات الخارجية في العالم، إن هذا العام كان أيضا "صعبا للغاية"، مشيرا إلى إعادة فرض القيود في أماكن مثل ملبورن وسيدني. ومع ذلك، فقد أضاف "إن الخبر السار هو أنه بمجرد رفع القيود، فإن الأعـ ل ستعود إلى طبيعتها بسرعة كبيرة". بـدت هناك علمات أولية على حدوث انتعاش في بعض الأسواق. حيث قالت هيئة النقل في لندن إن الخميس المـــاضي كــان أكثر الأيــام ازدحـامـا على شبكتها منذ بدء الجائحة، على الرغم من أن مليون رحلة عبر الإنفاق لا 2.17 في المائة فقط من 54 تزال تشكل . وكانت 2019 مستوياتها في عام الصورة مشابهة أيضا في شبكة مترو إنفاق نيويورك في اليوم نفسه، وفقا لهيئة النقل في العاصمة. قال ديكو، "لا تعد هذه مشكلة في الدول الناشئة - أمريكا اللتينية أو إفريقيا أو أوروبـــا الشرقية - فالناس جائعون ويريدون العودة إلى المكتب". وأضـاف، "إن وتيرة العودة إلى المكتب هي أبطأ في أمـريـكـا... والاقـتـصـادات الأقـدم في أوروبـا هي بشكل أو بآخر على الشاكلة نفسها - ثلثة أيــام في الأسبوع". وقـــال مالكو وسـائـل الإعــام المنافسة، إن المعلني ظلوا حذرين بشأن وسائل الإعــام الخارجية. وقالت كارولي ماكول، الرئيسة التنفيذية لقناة آي تيفي، وهي أكبر جهة بث تجارية مجانية في المملكة المتحدة، "ما زال خروج الناس إلى أماكن مختلفة أقل مما كان عليه قبل عامي"، مضيفة "لقد استفاد التلفاز من ذلك بالتأكيد". المستثمرون أيضا حذرون. فبينما كسبت أسهم جيه سي ديكو ومقرها في المائة على مدار العام 50 باريس الماضي، لكنها لا تزال أقل مما كانت .2020 عليه في بداية عام أمــا فيما يتعلق بـ كـة كلير تشانيل آوتـدور ومقرها الولايات المتحدة، التي تعد ثاني أكبر شركة في 70 في هذا القطاع، فقد تعافت المائة العام الماضي، لكنها لا تزال في المائة عما كانت 60 منخفضة عليه في الأعوام الخمسة الماضية. وكانت الشركة تحمل ديونا صافية مليار دولار في 6.2 تبلغ قيمتها نحو نهاية حزيران (يونيو) الماضي، وفقا لشركة إس آند بي كابيتال آي كيو، مقارنة بالقيمة السوقية لها هذا مليار دولار. 1.2 الأسبوع البالغة دنيا جديدة في العمل واللعب إن سبب الارتـفـاع في صناعة الإعلنات الخارجية يتمثل في رجوع الجمهور، لكن في أماكن وأوقات مختلفة من اليوم. "الـتـنـقـل هــو أحـــد العناصر المستخدمة للإعلن، ولكن بالطبع المــ ح، والأحـــداث الرياضية، والأحــداث الموسيقية، والنوادي قد عـادت للإعلن أيضا"، هذا ما قاله أدريــان سكيلتون، الشريك الإداري في تالون آوتــدور، وهي شركـــة إعـامـيـة متخصصة في الإعلنات خارج المنزل ومن عملئها ماكدونالدز وجوجل. وقــال ماثيو ديـــردن، الرئيس السابق لشركة كلير تشانيل يوروب الـــذي أســس شركــة ألايـــت ميديا المتخصصة في الإعـــان خـارج المنزل، إنه لا يزال بإمكان المعلني استهداف العاملي الأغنياء في المكاتب. وقـال: "إن من الواضح أنه لا يمكنك الوصول إليهم وهم يصعدون الدرج إلى العلية، لكنهم يخرجون هنا وهناك أكثر مما كانوا عليه قبل في منطقتهم المحلية". وأشـــار ديـكـو إلى أن تجارة الـلـوحـات الإعـانـيـة للشركة قد استفادت مع الزيادة في استخدام السيارات، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى المخاوف المتزايدة بي الناس من التقاط الجراثيم. وأضـاف أنه حتى الآن في الربع الثالث، فإن مستوى المبيعات في أقسام اللوحات الإعلنية وأثاث الشوارع للشركة هو أعلى من مستويات عام .2019 وبالنسبة إلى بعض المعلني، أصبحت الحافلت والقطارات أكثر مواءمة لهم من أي وقـت مضى. حيث قـال لاكسمان ناراسيمان، الرئيس التنفيذي لشركة ريكيت بينكيسر، إن الـ كـة المصنعة للصابون والمطهرات باتت تعلن بشكل أكبر عبر وسائل النقل العام لأن الزبائن المحتملي يهتمون بالنظافة بشكل خاص في مثل هذه البيئات. وأضاف، "نريد أن نؤكد وجودنا في الأماكن التي يكون فيها الناس على درجـة عالية من الحذر تجاه الجراثيم". وقد أطلقت العلمة التجارية "ديتول" التابعة للشركة حملة تخبر فيها ركاب مترو الأنفاق في لندن، أنهم "مـوجـودون هنا لدعم رحلتك"، حيث كانت تروج لمطهرات الأيدي المتوافرة بالمجان في المحطات. ولـدى الإعـان الرقمي المنتشر خـارج المنزل قيمة خاصة، حيث يسمح ببيع المساحة الإعلنية نفسها لمعلني متعددين برسوم إضافية مقابل نشر رسائل الفيديو. وأشارت جيل ريد، رئيسة قسم الإعلنات خـارج المنزل في وكالة الإعـــام ميدياكوم يـو كيه، إلى كيفية استخدام عملء الإعلن في القطاع العام لهذه الوسيلة للترويج للحملت الصحية أثناء الوباء. فـقـد تــم تصميم الـرسـائـل الإعلنية وفقا للقيود المفروضة محليا في مناطق معينة حيث يمكن تحديثها في غضون ساعات من تغيير تلك القيود. وقالت ريد، "إن هذه الخاصية تظهر لكثير من العملء كيف يمكن وكيف ينبغي استخدام الإعـان (الرقمي) خارج المنزل". ومـــع ذلـــك، قـــال كريستوف تـشـ بـان، رئيس أبـحـاث قطاع الإعـام في سوسيتيه جـرال، إنه ليس هناك شك كبير في أن التراجع في التنقل سيكون ضارا للإعلن على شبكات النقل. وقال "في النهاية، سيكون من الرائع لو لم يكن هناك عدد أقل من أعي الناس". وأشـــار إلى أن ذهــاب العمال من وإلى المكاتب يعد أمرا حيويا لأصحاب وسائل الإعلم في بعض المواقع المحددة. واستطرد قائل، "انظر إلى خط النقل من باريس إلى لاديفانس، إنه ممتلئ إلى حد كبير بالركاب". تتوقع زينيث أن المعلني على مستوى الـعـالم سينفقون نحو مليار دولار هذا العام على 33.8 الإعـانـات خــارج المـنـزل بجميع في 16 أنواعها، وهو ما سيكون أقل . لقد خصص 2019 المائة من عام مليار 37.5 المعلنون بالفعل مبلغ ، وهو لا يزال 2022 دولار لعام أقل من الإجـ لي في فترة ما قبل الجائحة. تغيير الأماكن هـنـاك بعض الإشــــارات على أن الصناعة تمر في بداية لتحول استراتيجي نحو الضواحي والمدن الأصغر حجما. فقد اشـ ت شركة جيهسيديكوشركة إعلنات خارجية صـغـ ة في غــرب فرنسا العام المـــاضي، وهـي آبــري سيرفيسيز ميديا. حيث قال ديكو إن عملية الاستحواذ كانت "من أجل تعزيز تغطيتنا فيما نسميه المـدن من الدرجة الثانية والثالثة". ربمـا كانت الشركة "قـد تكون مهتمة أكـ " في إبــرام مزيد من العقود مـع السلطات المحلية في المــدن الأصـغـر في المملكة المتحدة، على الرغم من أن ديكو قال إن المجموعة لن تتخذ قرارات متسرعة، خاصة أن الصفقات مع السلطات المحلية تقضي بالالتزام لعدة أعوام. وأضاف "نحن بحاجة إلى تقييم ما إذا كان العمل من المنزل سيكون ممارسة عصرية قصيرة المدى أم أنه سيصبح اتجاها طويل الأجل". وقال ديردن، الذي تدير شركته إعلنات في مواقف الحافلت عبر جنوب يوركشاير في إنجلترا، "هناك كثير من مصادر البيانات المختلفة، فبعضها يتعارض مع البعض الآخر، لكن الاتجاهات الأساسية متشابهة، فالسفر إلى مراكز المدن الرئيسة قد انخفض كثيرا، في حي أن السفر إلى المدن الخارجية منخفض قليل فقط، بينما السفر حيث يعيش الناس يعد مرتفعا جدا". العمل عن بعد يعيد صياغة شكل الإعلانات الخارجية مليار دولار على ما يسمى وسائط الإعلم الخارجية في 40 أنفق المعلنون ، قبل أن تدمر الجائحة هذا القطاع. 2019 سبب الارتفاع في صناعة الإعلانات الخارجية يتمثل في رجوع الجمهور، لكن في أماكن وأوقات مختلفة من اليوم. من لندن أليستير غراي

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=