aleqt (10204) 2021/09/18

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بعد أيام قليلة من عطلة الرابع مـن تمـوز (يوليو) في الـولايـات المتحدة، أصدر رائد أعمال يبلغ عاما في دنفر، اسمه 37 من العمر إريك فورهيس، إعلان الاستقلال الخاص به. قال إن الشركة التي أسسها قبل سبعة أعوام لمساعدة الأشـخـاص في تـبـادل العملات الرقمية دون أن تكون أسماؤهم متاحة للحكومة أو أي شخص آخر ستختفي من على وجه الأرض – حتى بالرغم من بقاء الخدمات التي تقدمها متاحة لمن يريد. Shape " أعلن أن "شيب شفت ، كـ تـعـرف المؤسسة، Shift ستصبح "منظمة لا مركزية مستقلة" بمرور الوقت. وسيتلاشى هيكلها المؤسسي. ومن شأن التحكم في البرنامج مفتوح المصدر لتبادل العملات المشفرة للشركة أن "ينتقل تدريجيا" إلى حاملي رمز إف أو إكـس الرقمي من "شيب شفت" الذي تم توزيعه على الموظفين، والمستثمرين، والعملاء. أضاف أن فورهيس سيحصل على الحصة في 5 الأكبر، وهي أكثر بقليل من المائة من إجمالي العرض الكلي. كتب فورهيس على "تويتر"، ألف 525 حيث يوجد لديه ما يقارب متابع، إن "رؤية "شيب شفت" هي التأسيس لنظام مالي ثابت وبلا حدود". أضاف، "فلنكن واضحين هـنـا، لا تـجـوز إدارة الأمـــوال والتمويل من قبل حكومة قسرية مفروضة على الأحـــرار. يجب أن تنبثق تلك الخاصية – مثلما انبثقت اللغة والرياضيات والحب - طواعية ودون حكم مركزي". منذ ذلـك الحين أصبح إعلان تمـوز (يوليو) 14 فورهيس في موضوعا ساخنا للنقاشفي الدوائر التنظيمية في الولايات المتحدة، حيث رأى بعض المسؤولين أنه ينذر بمرحلة جديدة في المعركة ضد غسل الأمـــوال على شبكات البلوكتشين – دفاتر الحسابات الرقمية لتسجيل معاملات العملات المشفرة. لطالما شعر المنظمون بالقلق من أن السرية التي تحيط بالعملات المشفرة - التي يتحكم فيها حامل "المفتاح الخاص"، وهو شكل من أشكال كلمة المــرور المشفرة – من شأنها أن توجد فرصا لإخفاء أصـول الأمــوال وملكيتها. والآن هم يخشون من أن تكنولوجيا البلوكتشين الجديدة ستسهل على المجرمين والفاسدين - الذي يعتقد أنهم يقومون بغسل مئات المليارات من الـــدولارات سنويا - نقل الأمـــوال في جميع أنحاء النظام المالي العالمي. تتغذى هذه المخاوف على نمو ما أصبح يعرف بالتمويل اللا مركزي - وهي نشاط بأصول تقاس الآن بعشرات المليارات من الدولارات. وتعمل أنظمة التمويل اللا مركزي تحت أسماء توفر الخدمات مثل يـوني ســواب، وســوشيسـواب، وبانكيك سواب، وتسعى منصات التمويل اللا مركزي إلى استبدال الوسطاء الماليين مثل البنوك أو الـسـ سرة الماليين ببرامج تعرف باسم العقود الذكية، التي تعمل عـادة على نظام إثيريوم بلوكتشين، التي من شأنها أتمتة نشاط السوق. وعـ الرغم من أن وضعها القانوني غير واضح المعالم وبنياتها متفاوتة، إلا أن المنظمات اللا مركزية المستقلة هي وسيلة لوضع السيطرة على منصات التمويل اللا مركزي في أيـدي مجتمع يتألف من أصحاب المصالح، وفي الأغلب ما يعهد إليهم برموز الحوكمة التي تمنح حقوق التصويت، بدلا من إعطاء تلك الصلاحيات إلىشركة مركزية. وتكمن جاذبية منصات التمويل اللا مركزيفي أنها تخفض التكاليف وتسرع التداول، وذلك باستخدام الأصول الرقمية. أما القلق الذي يشعر به المنظمون فسببه أن هذه الأســواق ستحل محل الكيانات نفسها التي تلجأ إليها الحكومات لطلب المساعدة في إنفاذ قوانين مكافحة غسل الأمـــوال – وهم المصرفيون والوسطاء الماليون ومرسلو الأموال الذين يقفون بين الناس والأسواق. وما يثير القلق بشكل خاص هو مصير إحدى الركائز الأساسية في نظام مكافحة غسل الأموال - وهو مطالبة الشركات المالية بـ"اعرف عميلك". ويعني التزام "اعـرف عميلك"، أنه من المفترضأن يعرف الوسطاء أسـ ء مستخدميهم، وأن يقوموا بمراقبة معاملاتهم، وإبــ غ السلطات المختصة عن أنشطتهم التي تثير شكوكا حول غسل الأموال. لم يرغب فورهيس وحلفاؤه في مجال العملات المشفرة قط في معرفة عملائهم - وهم يعتقدون الآن أن الابتكارات التي تحققت في مجال التمويل اللا مركزي في الأشـهـر الأخـــ ة ستمكنهم من التحرر من مثل هذه الالتزامات. وبحسبانها شركة، فقد استسلمت "شيب شفت" للضغوط التنظيمية وبــدأت في جمع 2018 في عـام معلومات عـن المستخدمين. وبصفتها منظمة لا مركزية مستقلة الآن، فإن شركة شيب شفت لم تعد ترى أي داع لإجراء تحقيقات "اعرف عميلك"، على حد قولها. قالت فيرونيكا ماكجريجور، كبيرة المسؤولين القانونيين في بيان لها، "إن الشركة لا تقدم أي خدمات خاضعة للتنظيم". وفي الوقت الحاضر، لا توجد جهات تنظيمية رسمية للمنظمات اللا مركزية المستقلة. فشركة شيب شفت لا تعد بـورصـة، وليست وسيطا ماليا وليست وصية على الأمــــوال. إنها ببساطة واجهة مفتوحة المصدر للمستخدمين تسهل عليهم التفاعل مـع ما يملكونه من أصول رقمية. يقول مسؤولون تنفيذيون في الصناعة إن النتيجة الأكثر ترجيحا لـهـذه الـتـطـورات ستتمثل في الصراع القانوني. فعلى جانب من المعركة، يقف مطورو البرمجيات - مدفوعين بالمثل الداعية إلى التحرر والاعـتـبـارات التجارية - الذين يتطلعون إلى قلب صناعة الخدمات المالية رأسا على عقب. وعلى الجانب الآخر من المعركة، يقف المنظمون متسائلين عما سيتبقى خاضعا للتنظيم في الأعوام المقبلة. يقول ديفيد جيفانز، الرئيس التنفيذي لشركة سايفر ترايس، وهي شركة استخبارات للعملات 2015 المشفرة بــدأت في عـام بتمويل من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية للمساعدة في منع الـجـرائـم المـالـيـة، "تستخدم منصات التمويل اللا مركزي ثغرات في التنظيم لأنها لا تحتفظ فعليا بأموال العميل، على عكسما يقوم به الوسيط المالي. لقد سمح هذا الأمر بموجة جيدة من الابتكار، وهو أمر رائـع. لكنه يسمح أيضا بتشكل موجة أخرى من الابتكار من قبل الأشخاص الذين يحاولون غسل الأموال من خلال النظام". يضيف جيفانز أن السؤال الذي يواجه المسؤولين الأمريكيين هو "كيف يمكن تنظيم شخص يقوم بكتابة بعض البرامج؟" من قبل وزارة الخزانة أو لجنة الأوراق المالية والبورصات، ويقدر أن الأمــر قد يستغرق عامين لحين ظهور التحديات القانونية على هذا الصعيد. قال، "سنرى كيف تسير الأمور؟". نظام الدفع الأكثر خصوصية لا يحتاج مبيضو الأمــوال إلى العملات المشفرة لتحقيق النجاح. يـبـ معظمهم بـشـكـل جيد باستخدام الأساليب التقليدية - مثل خلط الأموال غير المشروعة في التدفقات التجارية أو تحويلها إلى أصـــول مثل الـعـقـارات أو الأعـــ ل الفنية. لكن في حين أنـه يصعب حساب كم الأمـوال المبيضة في أســـواق العملات الرقمية، فـإن قلق الرسميين لا يمكن إنكاره. وصفت جانيت ييلين، وزيـــرة الخزانة الأمريكية، في شباط (فبراير) "إساءة استخدام" العملات المشفرة بأنها "مشكلة متنامية". وقبل ذلك بشهر، ربطت كريستين لاجــارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، الأصول الرقمية بـ"نشاط غسل الأموال المستنكر جملة وتفصيلا". قالت فرقة العمل الإلكترونية الرقمية التابعة لـــوزارة العدل الأمريكية في تقرير صدر العام الماضي، "يستخدم المجرمون من جميع الفئات العملات المشفرة بشكل متزايد لغسل عائداتهم غير المـ وعـة"، مضيفة، "قد تجد المنظمات الإجرامية عبر البلاد، بمـا في ذلــك تكتلات عصابات المخدرات، أن العملة المشفرة مـفـيـدة لـهـا خـاصـة في إخـفـاء الأنشطة المالية ونقل مبالغ ضخمة من الأموال بكفاءة عبر الحدود من دون اكتشافها". وقـــد ظــهــرت مـجـمـوعـة من الشركات التحليلية للمساعدة في الكشف عن النشاط غير المشروع في هـذه الصناعة. لكن أدواتها تتناسب مع اكتشاف الجرائم التي تحدث على منصات البلوكتشين نفسها بـشـكـل أفــضــل - مثل السرقات، والاحتيال ومدفوعات برامج الفدية - بدلا من قدرتها على حصر الأمـوال المكتسبة من الجرائم التي ارتكبت في مكان آخر والتي تجد طريقها إلى أسواق العملات المشفرة. تستفيد هذه الجهات الرقابية مـن حقيقة أن المعاملات على منصات البلوكتشين علنية ولذا فهي تقوم بجمع البيانات لتحديد الأساليب المشبوهة لنشاط ما أو الـعـنـاويـن المرتبطة بهذه النشاطات. وبالتركيز على هذا النوع من الجرائم "الأصلية للعملة المشفرة" - بمعنى أنها "تعتمد عمليا على العملة المشفرة أو تتداخل فيها بطبيعتها" – حيث تقدر شركة تشايناليسيس، وهي شركة رائـدة في مجال التحليلات الجنائية في أســـواق العملات المشفرة، أن النشاط غير المشروع في المائة من الحجم 0.34 يمثل الكلي لمعاملات العملات المشفرة في 2.1 ، مقارنة بـ 2020 في عام ، بينما ارتفع 2019 المائة عـام المستوى العام لنشاط العملات المشفرة العام الماضي. تقول شركة تشايناليسيس إنها تعرف أن الجهات الفاعلة السيئة مثل تجار المخدرات "يغسلون أموالهم غير المشروعة عن طريق تحويلها إلى عملة مشفرة وإرسالها إلى جميع أنحاء العالم". لكنها تضيف، "مـن الصعب التحقيق في هــذا الـنـشـاط في الـحـالات الفردية أو تحديد حجمه بشكل إجمالي" لأن هذه الأمـوال تنتقل "إلى العملة المشفرة مباشرة من العملات الرسمية (التقليدية) بـدلا من الانتقال من العناوين غير المـ وعـة المعروفة" على "بلوكتشين"، ما لا يترك أثرا لكيفية جني الأموال في الأصل. من المفارقات في ثورة التمويل اللا مركزي أنه على الرغم من كل الحديث عن حلولها محل البنوك والوسطاء، لا تزال صناعة العملات الرقمية تعتمد على مثل هؤلاء اللاعبين الخاضعين للتنظيم بحسبانهم خط الدفاع الأول ضد غسل الأمـــوال. وينظر إلى هذه الــ كــات - ببرامجها المكلفة لمكافحة غسل الأموال - على أنها حراس "تحويل العملات التقليدية إلى مشفرة" و"تحويل العملات المشفرة إلى تقليدية" التي تربط بـ عــالم العملات التقليدية والـعـمـ ت المـشـفـرة. وكــ هي الحال في الأفلام الغربية القديمة، من المفترض أن تتخلص البنوك والوسطاء من الأشرار. يقول مايكل جرونيجر، الرئيس التنفيذي لشركة تشايناليسيس، إن "هاتين العمليتين اللتين تصبان في "بلوكتشين" لديهما متطلبات مكافحة غسل الأموال التقليدية. بالتالي بمجرد أن تجلب الدولارات إلى متجر، إلى بـورصـة عملات رقمية، إلى وسيط، فإنهم ملزمون بالقواعد التقليدية (...) وسيدركون ذلك". إضــافــة إلى الـتـحـدي الــذي يواجه تطبيق القانون، هو أن بعض المطورين يعملون على زيــادة صعوبة اكتشاف النشاط غير الشرعي. ويتضمن أحد الأمثلة عملات الخصوصية التي يصعب ،Monero تتبعها - مثل مونيرو .Dash ، وداش Zcash وزيكاش وصفت وزارة العدل الأمريكية استخدام هذه العملات العام المــاضي بأنه "مثال على نشاط شديد الخطورة يشير إلى سلوك إجرامي محتمل". يقول جيفانز، من شركة سايفر تريس، التي تجري عملية تملكها من قبل شركـة ماستر كــارد، إن عـمـ ت الخصوصية "مصممة لتجنب التعقب" من خلال أساليب تشمل "توقيعات الحلقة، ويعني ذلك أن أطرافا متعددة تشترك في توقيع معاملة بحيث يصبح من الصعب معرفة أي طرف قد بدأها بالفعل". إنه يرى "مساحة في نظام التشفير البيئي لعملات الخصوصية" لكن فقط إذا أضاف مطوروها ميزات امتثال ليصبح بالإمكان تمييز العنوان الذي يأتي منه الرمز. يضيفجيفانز، "أنك تتحدث عن عديد من حملة الدكتوراه في علوم الحاسوب والرياضيات والتشفير الذين يسهمون في هذا المشروع. إنهم ليسوا أشرارا بالضرورة. إنهم يريدون فقط بناء نظام الدفع الأكثر خصوصية على كوكب الأرض ولا يهتمون حقا بمن يستخدمه. إنني أفهم ذلك من منظور فكري. إذا كنت ترغبفي بناء أكثر الأنظمة خصوصية في العالم، فعليك أن تبنيه. لكن الأشرار يستخدمون هذه الأشياء في الواقع". اعرف عميلك يسلط تاريخ شركة شيب شفت الخاص الضوء على جاذبية هذه الأنظمة الخاصة. فعندما بدأ فورهيس بورصة العملات المشفرة - في العام نفسه 2014 في عام ألف 50 الذي وافق فيه على دفع دولار لتسوية مزاعم هيئة الأوراق المالية والبورصات المتعلقة ببيع أوراق مالية غير مسجلة - لم تطلب شركــة شيب شفت مـن العملاء معلومات شخصية. فورهيس الذي يرى مخططات اعرف عميلك على أنها "غير أخلاقية وخطيرة"، يجادل بـأن جمع هـذا النوع من البيانات يوجد "مصيدة للمتسللين" المتخصصينفيسرقة الهويات. ، قال 2018 لكن بحلول عـام إنــه أصـبـح يخشى مـن أن يتم إغلاق بورصته إذا فشلت في اتباع قواعد اعرف عميلك وبدأ في طلب معلومات شخصية من عملائها. إلى جانب الاضطرابات في أسواق التشفير، أدى التغيير في سياسة اعرف عميلك إلى تدمير الشركة، ما أجبرها على خفض عدد موظفيها شخصا 135 إلى النصف تقريبا من ، كما أوضح في مقابلة 70 إلى نحو بالفيديو نشرت على موقع شركة شيب شفت الإلكتروني. قال في المقابلة، "لقد كان وقتا عصيبا جدا. ذهبت الأغلبية العظمى من عملائنا إلى مكان آخر، وبالتأكيد لا يمكنني إلقاء اللوم عليهم. فقد كان هناك كثير من الشركات الأخـرى التي لم تكن قلقة بشأن اللوائح التنظيمية مثلما كنا في تلك المرحلة، لذلك ذهب العملاء إلى هناك (...) أصبحنا غير مربحين للغاية فجأة، وخسرنا أطنانا من المال". إن تبني التمويل اللا مركزي من قبل معارضي قواعد اعرف عميلك يزيد من احتمال أن تصبح المنصات خدمات مالية مكافئة للسيارات ذاتية القيادة التي يمكنها فعل كل شيء تقريبا عدا التوقف عند الأضــواء الحمراء. مع ذلـك، فإن تطبيق المكابح التنظيمية قد يكون صعبا. وهناك تساؤلات حول ما إذا كان المسؤولون الأمريكيون لديهم السلطة القانونية لفرض قواعد مكافحة غسل الأموال على مطوري البرامج الذين يقفون وراء مثل هذه البروتوكولات. المدافعون عن التشفير يجادلون أصـ بـأن المنظمين قد ينتهكون دستور الولايات المتحدة إذا حاولوا فعل ذلك. ويقول ميلر وايتهاوس - ليفين، مدير السياسات في صندوق تعليم التمويل اللا مركزي، وهو مجموعة مناصرة لهذه الصناعة، إن "كتابة ونشر البرمجيات هي حرية تعبير بموجب التعديل الدستوري الأول. كيف تطلب مسبقا من الناس تغيير كلامهم بشكل أساسي للامتثال لما تعتقد الحكومة أنه ينبغي لهم فعله؟". سيكون النهج الأكثر احتمالا هو العثور على بعضالشركاتفيمنصات التمويل اللا مركزي التي يمكن ربط الالتزامات القانونية بها. ألمح غاري جينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، إلى مثل هذه الاحتمالات في مقابلة حديثة مع "فاينانشيال تايمز" قال فيها إن منصات التمويل اللا مركزي تذكره بشركات الإقراض من "النظير إلى النظير" التي تطورت في الجزء الأول من القرن. تماما كما كانت هناك "شركة وسيطة" عند الإقراض من نظير إلى نظير، قال إن التمويل اللا مركزي لديه "قدر معقول من المركزية"، بمـا في ذلــك آلـيـات الحوكمة، ونماذج الرسوم، وأنظمة الحوافز. أضــاف، "كثيرون من المطورين يريدون أن يشيروا إلى أنهم لا (يفعلون أي شيء) أكثر من تطوير البرمجيات. إنها تسمية خاطئة أن نقول إنها (منصات التمويل اللا مركزي) مجرد برامج يتم طرحها على الويب". يقول دعاة التمويل اللا مركزي إنـهـم يـدركـون الصعوبة التي تواجهها السلطات في تشكيل آليات تنظيمية من شأنها أن تعمل دون الوسطاء الماليين التقليديين. لكنهم يحذرون من أن الاستجابة السريعة قد تدفع ابتكارات دعاة التمويل اللا مركزي إلى دول أخرى - ولديهم حلفاء في الكونجرس يشاركونهم مخاوفهم. أظهرت ضجة حـدثـت في مبنى مجلس الشيوخ هذا الصيف بشأن فرض متطلبات إعداد التقارير الضريبية على "وسطاء" العملات المشفرة - لم يتم حلها بعد - أن الصناعة لديها حلفاء على جانبي الانقسام السياسيفي الولايات المتحدة. في الـنـهـايـة، تطلب صناعة التشفير، أن يفسح لمنصات التمويل اللا مركزي المجال الذي تحتاج إليه للتطوير - والنضج. ويجادل المدافعون بأن الأشخاص الذين يفهمون عيوب المنصات جيدا بمـا يكفي لإصلاحها هم مطورو البرامج الذين توصلوا إلى البروتوكولاتفي المقام الأول. تــقــول كـريـسـتـ سميث، المــديــرة التنفيذية لجمعية بلوكتشين، وهي مجموعة ضغط تابعة للصناعة، "التمويل اللا مركزي يطرح جميع أنواع أسئلة السياسة العامة الفريدة. مجتمع التشفير لديه أفكار حول كيفية (الاستجابة). مطلبنا من صانعي السياسة، دعـونـا نأخذ بعض الوقت للتعرف على هذا الأمر". مخاوف من أن تكنولوجيا البلوكتشين الجديدة ستسهل على المجرمين والفاسدين نقل الأموال في جميع أنحاء النظام المالي العالمي. العملات المشفرة .. مرحلة جديدة في المعركة ضد الأموال المشبوهة يسعى مطورو التمويل اللا مركزي، المعتمد على العملات المشفرة، إلى استحداث نظام تمويل جديد يقضي على النظام الحالي الخاضع لسيطرة الحكومات. جاري سيلفرمان من نيويورك حملة دكتوراه في علوم الحاسوب والرياضيات والتشفير يريدون فقط بناء نظام الدفع الأكثر خصوصية على الكوكب ولا يهتمون بمن يستخدمه المنظمون قلقون من حقيقة أن منصات التمويل اللا مركزي ستحل محل الكيانات التي تلجأ إليها الحكومات للمساعدة في مكافحة غسل الأموال مطورو البرمجيات يتطلعون إلى قلب صناعة الخدمات المالية رأسا على عقب والمنظمون يسألون عما سيتبقى خاضعا للتنظيم في الأعوام المقبلة تسعى منصات التمويل اللا مركزي إلى استبدال الوسطاء الماليين، مثل البنوك أو السماسرة الماليين، ببرامج تعرف باسم العقود الذكية. 11 NO. 10204 ، العدد 2021 سبتمبر 18 هـ، الموافق 1443 صفر 11 السبت

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=