aleqt: 14-9-2021 (10200)

الرأي الاستثمارات الذكية .. اقتصاد اليوم والغد لم يعد الذكاء الاصطناعي منذ أعوام قطاعا ناشئا، وذلـك بالنظر إلى حضوره في ميادين صناعية كثيرة، مثل السيارات، والإلكترونيات، والمعدات الدقيقة، وغيرها من القطاعات، فالاستثمارات في هذا الشأن ترتفع عاما بعد عام، ولا سيما في الدول الصناعية وعـدد من الــدول الناشئة وفي مقدمتها الصين، وإذا ما استمرت وتيرة الاهتمام والاستثمار فيهذا القطاع فسيكون له الدور الريادي على مختلف الأصعدة في المستقبل. كل المــؤشرات تـدل على أنـه بـات جزءا أصيلا من الحراك التنموي الاقتصادي وداعما للحركة التجارية، خصوصا مع العوائد التي جلبها على هذه الساحة أو تلك. كما أن الذكاء الاصطناعي صار في الواقع مجالا للتنافس بين الدول المتقدمة وتم ربطه بمدى التطور التقني. ورغم بعض الجوانب السلبية له، ولا سيما على صعيد التقليل من حجم العمالة، إلا أن مزاياه الأخرى تفوق هذه السلبيات. تؤكد الجهات المختصة أن نمو صناعة الذكاء الاصطناعي ترتفع بصورة كبيرة كل عام، ووفق الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، فإن حجم هذه الصناعة ارتفع عالميا على أساسسنوي بنسبة مليار دولار 156.5 في المائة، ليصل إلى 12 السنة الماضية. في حين تشير الأكاديمية نفسها إلى نمو هـذه الصناعة في الصين 43.4 في المـائـة، بحجم بلغ 15 بمعدل مليار دولار العام الماضي. وبالنظر في كل الساحات، تجد الذكاء الاصطناعي حاضرا في معظم المجالات تقريبا، من التسوق إلى اختيار السلع الأكثر ملاءمة، وشراء الكتب وبطاقات السفر، وحتى تحديد ما إذا كانت طلبات التوظيف التي يتقدم بها الشخص قد لاقت النجاح أم لا، بل وحسم موضوعات مثل استحقاق الفرد لقرضمصرفي من عدمه، وطبيعة العلاج الذي يحتاج إليه هذا الشخص أو ذاك. أمـام انتشار الخدمات والمنتجات عبر آليات الذكاء الاصطناعي، نشأت كما هو معروف مئات الشركات الكبرى التي توفر خدماتها عبر هذا الممر المتطور والسهل، وعلى رأسها "أمـــازون" و"مايكروسوفت" و"فيسبوك" وغيرها، فالبرمجيات المعقدة التي تشهد تطورا دائما، وفرت كل الخدمات المطلوبة هذه، فضلا عن قيامشركاتصناعية في معظم الــدول بإحلال أدوات الذكاء الاصطناعي في خطوط إنتاجها، والتخلص من العامل البشري، أو التقليل من حضوره في عمليات الإنتاج. هذه التحولات، دفعت الأمم المتحدة لأن تدخل إلى الساحة عبر حــوار عالمي صار ضروريا، من أجل الاستفادة من قطاع الذكاء الاصطناعي في ميادين كثيرة، من بينها مكافحة الجوع أو التخفيف من حدة أزمة المناخ، أو تيسير الانتقال إلى المدن الذكية المستدامة، وغير ذلك من مجالات التنمية. وبالفعل عقدت سلسلة مؤتمرات تحت عنوان "القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق المصلحة العامة". هذا الميدان ينمو ويتطور بوتيرة سريعة، فالذكاء الاصطناعي يعمل بالفعل على تغيير سلاسل التوريد العالمية، وأنمـاط التجارة الدولية. ولأن الأمــر كذلك، فـإن منظمة التجارة العالمية، وكذلك اتفاقيات التجارة الحرة، سيكون لها الدور المحوري في عملية تطوير الذكاء الاصطناعي بما يخدم بالفعل المصلحة البشرية العامة، بصرف النظر عن بعض السلبيات. ومن هنا، ستشهد الساحة الدولية تفاوتا فياعتماد هذه الصناعة التي تحتاجفيالنهاية إلى استثمارات كبيرة، وبنى تحتية ليست متوافرة في معظم الدول الناشئة، إضافة إلى الدول الفقيرة، فضلا عن عمليات تدريب، وتأهيل متطورة لسوق العمل. ولذلك فإن الاقتصاد العالمي، لا يزال بالرغم من الاندفاع نحو الذكاء الاصطناعي، في المرحلة الأولى في ساحة يبدو واضحا أنها تتوسع يوما بعد يوم، وينمو الطلب عليها بكثافة، وستعيد تشكيل هيكلة هذا الاقتصاد، بما في ذلك ثقافة العمل ذاتها. القمة المقبلة في تشرين الأول (أكتوبر) لـ "مجموعة العشرين"، ستكون ميدانا مثاليا لاختبار أي تقدم في العلاقات بين بكين وواشنطن، بل لنقل: لاختبار متانة الساحة لانطلاق التفاهمات المطلوبة. إلا أن المؤشرات لا تحمل معها إشارات متفائلة، خصوصا في ظل تمسك الصين بمواقفها وسياساتها المحلية والإقليمية والدولية، وفي ظل تمسك إدارة بايدن بضرورة التغيير الصيني الحقيقي. » 2 من 1 اقتصادات التقاطر إلى أسفل في التعامل مع اللقاح « أثناء المــجــاعــة الإيــرلــنــديــة في التي 19 أربعينيات القرن الـ أسفرت عن وفـاة أكثر من مليون مواطن إيرلندي، كانت كميات هائلة من الطعام تصدر من إيرلندا إلى بريطانيا. من منظور حكومة حزب ويج اليميني في لندن، تفوقت شواغل الدفاع عن المصالح التجارية، وإمــ ءات اقتصاد عدم التدخل، وعدم الاكتراث سياسيا بمعاناة إيرلندا، على أي التزام بمنع المجاعة الشاملة بالتدخل في الأسواق. تحمل الاستجابة الدولية لجائحة مرض تشابها مزعجا 19 - فيروس كورونا كوفيد مع الاستجابة البريطانية للمجاعة الإيرلندية. رغـم امتلاكنا بفضل العلم والصناعة، الوسائل اللازمة لتحصين العالم بأسره، تستغل الدول الغنية بعد مرور تسعة أشهر ،19 - على تلقيح أول إنسان بلقاح كوفيد قوتها السوقية لتوجيه الجرعات بعيدا عن الدول الفقيرة، على نحو يعرّض حياة الملايين من البشر للخطر. لنتأمل هنا بعض التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي أخيرا. بموجب عقد مبرم مع شركة جونسون آند جونسون، استوردت الكتلة ملايين الجرعات من اللقاح من شركة 11 في جنوب إفريقيا - الدولة التي طعمت في المائة فقط من سكانها، حيث يتسبب المتحور دلتا في تغذية زيـادة كبيرة في حالات الإصابة. ومع ذلك، قوبلت الجهود الرامية إلى تحويل الصادرات من اللقاحات من أوروبــا إلى جنوب إفريقيا وجيرانها باستعراض دبلوماسية مدافع الأسطول، حيث هــدد الاتــحــاد الأوروبي باتخاذ إجراءات بموجب فقرة في العقد المبرم مع "جونسون آند جونسون" تحظر فرض أي قيود على التصدير. كانت الرسالة الموجهة إلى العالم واضحة. فبينما قد يصل مفوضو الاتحاد الأوروبي وقادته السياسيون إلى اجتماعات الأمــم المتحدة لإلقاء كلمات حماسية حول أهمية التعاون الـدولي والمساواة العالمية فيما يتصل باللقاحات، تقود القبضة الحديدية لقومية اللقاح سياسة العالم الحقيقي. وعندما يتعلق الأمر بحياة الأفارقة، مقابل المكاسب الهامشية في صحة مواطني الاتحاد الأوروبي المحميين بالفعل، تأتي حياة الأفارقة في المرتبة الثانية. سلط جـــوردون بـــراون؛ رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق، الضوء على مثال جنوب إفريقيا أخيرا؛ باعتباره رمزا صادما للظلم في توزيع اللقاحات على مستوى العالم. كـان محقا - لكن الظلم عالمي بالفعل. في عالم حيث تم تسليم أكثر من في 70 خمسة مليارات جرعة، تلقى أكثر من المائة من الناسفي الدول الغنية الآن جرعة في 1.8 واحـدة على الأقـل، مقارنة بنحو المائة فقطفي الدول الأكثر فقرا. هذه فجوة قاتلة في العدالة. نحن نعلم أن اللقاحات توفر الحماية الفعالة ضد الوفاة والإدخـال إلى المستشفيات بسبب مرض فيروس كورونا. وكما ذكّـر الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ مواطنيه الأمريكيين، فإن هذه جائحة غير المطعمين. ويصدق القول نفسه على المستوى العالمي. ومع ذلك، تستعد الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغنية الآن لتسليم جرعات معززة من اللقاح للسكان المحميين بالفعل الذين يواجهون مخاطر صحية هامشية، وبهذا تتحول الإمدادات فعليا بعيدا عن الدول، حيث الوصول إلى اللقاحات حرفيا مسألة حياة أو موت. الحق: إن التوزيع الحالي للقاحات لا يتعذر الدفاع عنه أخلاقيا وحسب، بل يتسم أيضا بقصر النظر من الناحية الوبائية، وهو مدمر على الصعيد الاقتصادي. إن ترك أجزاء كبيرة من العالم بلا تحصين يزيد من خطر ظهور طفرات فيروسية مقاومة للقاحات، وهذا كفيل بإطالة أمد الجائحة وتعريض الناس للخطر في كل مكان. في الوقت ذاته، من شأن التوسع في تسليم اللقاحات أن يعمل على تعزيز التعافي الاقتصادي، بإضافة تسعة تريليونات دولار إلى الناتج ، وفقا لتقدير 2025 العالمي بحلول عام صادر عن صندوق النقد الدولي، ويساعد على منع انتكاسات كبرى في مجالات الفقر والصحة والتعليم... يتبع. خاص بـ «الاقتصادية» .2021 ، بروجيكت سنديكيت سلط جوردون براون؛ رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق، الضوء على مثال جنوب إفريقيا أخيرا؛ باعتباره رمزا صادما للظلم في توزيع اللقاحات على مستوى العالم. كان محقا - لكن الظلم عالمي بالفعل. في عالم حيث تم تسليم أكثر من خمسة مليارات جرعة، تلقى في المائة من الناس في الدول الغنية الآن 70 أكثر من في المائة فقط 1.8 جرعة واحدة على الأقل، مقارنة بنحو في الدول الأكثر فقرا. هذه فجوة قاتلة في العدالة. كيفين واتكينز * أستاذ زائر ـ معهد فيروز لالجي للدراسات الإفريقية ـ كلية لندن للاقتصاد فجوات عالمية في البنية التحتية الاقتصاديون وصندوق النقد والبنك الدوليان يؤكدون أن الإنفاق على البنية التحتية من أهم محركات نمو العالمسواء في اقتصادات ناشئة أو متقدمة، مجموعة العشرين تؤمن أيضا بأهمية توحيد الجهود وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مشاريع البنية التحتية، The Global Infrastructure ولهذا انبثق من المجموعة مبادرة التي تعنى بتوحيد الجهود وتعزيز مشاركة القطاع Facility GIF الخاص ولا سيما أن ميزانيات الدول لا تزال غير قادرة على سد فجوة البنية التحتية في الطاقة والاتصالات والمطارات والموانئ والقطارات والطرق والمياه، والمملكة كانت من أهم الداعمين للمبادرة. العالم بحاجة إلى متوسط 2040 إلى 2021 خلال الفترة من تريليون دولار سنويا في البنية التحتية 3.9 استثمارات سنوية يقدر بـ 3.2 مقابل أن متوسط ما سيتم إنفاقه فعليا في كل عام يقدر بـ تريليون دولار؛ أي إن الفجوة ما بين ما سيتم إنفاقه فعليا والاحتياج عاما المقبلة. 20 تريليون دولار على مدى الـ 12.8 القائم ، على سبيل المثال، تشير التقديرات إلى أن الإنفاق 2020 في عام تريليون دولار بحسب بيانات قد تكون مقدرة 2.7 على البنية التحتية تريليون 3.2 ، أما الاحتياج الفعلي فيقدر بـ 19 - قبل أزمة كوفيد دولار، ولهذا نرى أن فجوة التمويل ستكون متلازمة تمويلية للعالم . ومع الأسف، أن لتلك الفجوات المتتالية تبعات على 2040 حتى النمو العالمي، ولا سيما أن الاستثمار في البنية التحتية من أهم المحركات الاقتصادية، بعبارة أخرى: العالم سينفق على البنية في المائة من 2.9 التحتية فعليا خلال العقدين المقبلين بمتوسط إجمالي الناتج المحلي العالمي، والتوصيات تشير إلى أهمية إنفاق في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي حتى يتم تحقيق 3.5 أرقام عادلة للاحتياجات العالمية من البنية التحتية، لأن أي نقص سيؤدي إلى ظهور مشكلات تتعلق بزيادة إهلاك البنية القائمة بمعدلات أسرع أو عدم كفايتها، وجميعها تكاليف سترحل للأعوام المقبلة، وستجعل الحكومات أمام تحديات عميقة ومعقدة ومكلفة بشكل مزدوج. تأتي مشاريع الطاقة الأعلى من حيث استحواذها على حصص الإنفاق في البنية التحتية العالمية، ثم الطرق ثانيا، والمياه ثالثا، والاتصالات رابعا، ثم الموانئ والمطارات والقطارات على التوالي ضمن الأقلفي الإنفاق، ورغم ذلك إلا أن الدول ستتفاوتفي الإنفاق ) مدى 2( . ) خططها التنموية ومستويات الإنفاق الماضية 1( بحسب ) تباين الإنفاق ما بين 3( . سهولة توافر ميزانيات واستثمارات جديدة بنية تحتية جديدة، مثل الصين والدول الناشئة، وترقية بنية تحتية قائمة، كمافي الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة. استهلك جزءا كبيرا من ميزانيات البنية التحتية 2020 أخيرا: نظريا بسبب توجيه الحكومات السيولة نحو حزام المساعدات الاجتماعية ، ولا نعلم 19 - والعمل وإنقاذ الشركات من تداعيات أزمة كوفيد إذا ما كان بمقدور الحكومات العودة بسرعة إلى الإنفاق على البنية التحتية وتعويضذلك، ولا سيما أن النمو الاقتصادي العالمي لا يزال هشا باستثناء الصين. الثقة المطلوبة بين واشنطن وبكين "رئيس الصين يعتقد أن بلاده ستتمكن من "2035 امتلاك الولايات المتحدة بحلول جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة لم يكن الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ سهلا في التعاطي مع ملف الصين. وهذا ما أشار إليه الرئيس الصيني شي جين بينج؛ في أكثر من مناسبة، معبرا عن خيبة أمله من إدارة الرئيس الديمقراطي التي واصلت في الواقع نهج إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب؛ في هذا المجال، مع التقليل مما يمكن تسميته العنف السياسي مع المسؤولين الصينيين. وهذا يعود أصلا إلى طبيعة بايدن غير الهجومية، فضلا عن قناعته المستمرة بضرورة استخدام الحوار كجزء أساسيلحل أي مشكلات عالقة، ولا سيما على صعيد العلاقات الدولية، مع قناعته الكاملة بأن الحوار الذي يحرص عليه قد لا ينجح في إيجاد الحلول المطلوبة للخلافات الكبيرة والمتعددة مع الصين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية وتلك التي تختص بحقوق الإنسان. لنترك جانبا الكلام الذي قاله بايدن في احتفال عسكري في ولاية فيرجينيا الأمريكية قبل ثلاثة أشهر، وأشـار فيه إلى "اعتقاد الرئيس الصيني بامتلاك أمريكا في عام "، فهو يناقض قناعاته أثناء حملته 2035 الانتخابية التي أكد فيها أن "الصين ليست منافسة لنا". وربما كان مبالغا فيالتصريحين. إلا أن الإدارة الأمريكية الحالية تحشد بالفعل للوقوف في وجه الصين، عن طريق مخططات مع الحلفاء الغربيين التقليديين لبلاده، الذين يعتقدون أن الصين تمثل بالفعل خطرا مستقبليا إذا ما تركتتمضيفي الطريق دون أن تلتزم بالاتفاقيات والمعايير الدولية، وكذلك مصالح الــدول الغربية نفسها في هذا العالم. فالاتحاد الأوروبي فرض بالفعل عقوبات على الصين منسقة مع الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، شملت حظر سفر وتجميد أصول كبار المسؤولين فيشينجيانج، الذين اتهموا بانتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الإيجور، وبالطبع ردت الصين بعقوبات مماثلة. لكن المشكلات مع الصين أكبر كثيرا من هذه القضية المشار إليها، كما أنها متعددة، 19 - بما فيها أزمـة منشأ فـ وس كوفيد التي أضافت مزيدا من التعقيدات لمجمل العلاقات بين الطرفين. إلا أن المخطط الأمـريـ يبقى واضـحـا، وهـو يستند إلى ضرورة تعاون الصين مع الغرب تحديدا، من أجل علاقات تصب في النهاية في المصلحة الدولية، في كل المجالات، بما فيها تلك التي تختص ببعض الشؤون الداخلية الصينية، مثل مسألة هونج كونج وتايوان وحقوق الإنسان وغيرها. فضلا عن التزامها بالقواعد التجارية المعمول بها عالميا. وإذا لم يحدث ذلك، واستمرت بكين في سياستها الحالية، فإن المخطط الأمريكي سيمضي قدما في تعزيز الجبهة الغربية ضد الصين، بما في ذلك الجانب المتعلق بالانتشار العسكري الصيني في المحيطين الهندي والهادي. أعاد الرئيس الأمريكي الزخم للحوار مع الحكومة الصينية، من خلال اتصال مطول أجراه قبل أيام مع نظيره الصيني بينج؛ دام دقيقة. لكن هذا الاتصال المهملم يسفر 90 عن نتائج عملية، أو لنقل لم يحقق أهدافا محددة، كما أنه لم يخرج بجدول زمني لأي مشاورات أو حوارات مقبلة. والنقطة الأبرز، أن بايدن شدد على موقفه الواضح وهو ضمان عدم تحول المنافسة بين الدولتين إلىصراع. والحق أن مثل هذا الصراع، سينال أيضا من الاستقرار العالمي على مختلف الأصعدة، إذا ما انفجر بالفعل. إلا أن السؤال الأهـم في كل ما يطرح حاليا على صعيد العلاقات بين واشنطن وبكين، يبقى على الشكل التالي: ما حجم الثقة بينهما؟ لا تزال هذه الثقة مفقودة، ما يبرر تصريحات رسمية أمريكية أشارت إلى أن "التجربة ستثبت ما إذا كان من الممكن كسر جمود العلاقات". الاتهامات المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم لا تزال قائمة، ولن تزول في وقت قريب، ولا سيما في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما. ولذلك تعد الحكومة الصينية، أن السياسة الأمريكية تجاه الصين تضع صعوبات حقيقية أمام العلاقات. ولذلك فإن الإبقاء على الاتصالات بينهما، هو في حد ذاته خطوة إلى الأمام، بعد أن كانت شبه مقطوعة في العام الأخير من ولاية دونالد ترمب، وكانت عاصفة طوال فترة رئاسته. لكن هذا لن يوقف الرئيس بايدن لتمكين التحالف الذي يعززه منذ وصوله إلى البيت الأبيض مع حلفاء الغربيين، ولا سيما الأوروبيين. فالمصالح المشتركة تدفع هـؤلاء إلى أي تحالف يضع حدودا للتمدد الصيني، فضلا عن أن الرئيس الأمريكي الحالي يختلف تماما عن سلفه. فهو يؤمن بشدة بسياسة التحالفات التي قضىترمب عليها بالفعل. ولا شك أن القمة المقبلة في تشرين الأول (أكتوبر) لـ "مجموعة العشرين"، ستكون ميدانا مثاليا لاختبار أي تقدم في العلاقات بين بكين وواشنطن، بل لنقل: لاختبار متانة الساحة لانطلاق التفاهمات المطلوبة. إلا أن المؤشرات لا تحمل معها إشارات متفائلة، خصوصا في ظل تمسك الصين بمواقفها وسياساتها المحلية والإقليمية والدولية، وفي ظل تمسك إدارة بايدن بضرورة التغيير الصيني الحقيقي. دون أن ننسى أن بكين تضغط اليوم أكثر من أي وقت مضى من BRICS " أجل تفعيل أكبر لمجموعة "البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا، إضافة إلى الصين، وهي قوة مساندة قد تجعل مواقف بكين أكثر تشددا. السؤال الأهم في كل ما يطرح حاليا على صعيد العلاقات بين واشنطن وبكين، يبقى على الشكل التالي: ما حجم الثقة بينهما؟ لا تزال هذه الثقة مفقودة، ما يبرر تصريحات رسمية أمريكية أشارت إلى أن التجربة ستثبت ما إذا كان من الممكن كسر جمود العلاقات. الاتهامات المتبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم لا تزال قائمة، ولن تزول في وقت قريب، ولا سيما في ظل تمسك الطرفين بمواقفهما. كلمة الاقتصادية Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة نرحب باتصالكم داخل المملكة: 920000417 هاتف: +442074046950 لندن: +97143914440 دبي: +33153776400 باريس: للتواصل من مختلف الدول: + 966114411444 الإدارة العامة: : موقع إلكتروني www.alkhaleejiah.com : بريد إلكتروني hq@alkhaleejiah.com الوكيلالإعلاني NO. 10200 ، العدد 2021 سبتمبر 14 هـ، الموافق 1443 صفر 7 الثلاثاء 12 @AhmedAllshehri * مختصفي الاستثمار والسياسات الاقتصادية أحمد الشهري محمد كركوتي * كاتب اقتصادي karkouti@hotmail.com

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=