aleqt: 12-9-2021 (10198)

الرأي تفاهمات القطبين .. تهدئة أم مواجهة؟ وصلت الحرب التجارية الباردة الدائرة بين القطبين الأكبر سياسيا واقتصاديا وهما الولايات المتحدة والصين إلى ذروتها في سنوات حكم الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي رأى البعض في عدد من قراراته قبيل ترك شؤون حكم البلاد العدائية الواضحة تجاه بكين. ووسط حالة الزخم هذه، ظن العديد من المراقبين، أن ثمة تغييرات قد تحدث في العلاقة بين البلدين مع قدوم جو بايدن خليفة لترمب، بيد أن تلك التغييراتلم تكن ملموسة حتى اللحظة الراهنة، فالمؤشرات تقول إن العلاقة تتحدد بالمواقف، وليس بالاتجاه العام للتصعيد المتبادل. ولقراءة المواقف السياسية العالمية في الوقت الراهن يتضح أن صعود الصين يمثل تحديا أكثر تعقيدا يواجه أي مقبل على عتبة البيت الأبيض، فهي الخصم الأكثرشراسة والند القوي الذي يواجه الولايات المتحدة، ما يتعين على أمريكا أن تجد سبلا للتعايش معها، بدلا من التصعيد المستمر الذي سينعكس على خسارة الطرفين بلا محالة. ولا شك في أن الحوار بين الولايات المتحدة والصين في ظل وجود إدارة جو بايدن في البيت الأبيض، يتسم بعدائية أقل مما كان عليه في عهد إدارة دونالد ترمب السابقة. وهذا ما اتضح في الأشهر القليلة الماضية، عندما فتحت إدارة بايدن حوارا متجددا، وعقدت اجتماعا مع كبار المسؤولين الصينيين في الأسابيع الأولى لتسلمها إدارة الولايات المتحدة. صحيح أن هذا الاجتماع الـذي عقد على مستوى الــوزراء لم يحقق شيئا عمليا، لكن الصحيح أيضا أنه أبقى الحوار مستمرا أو حتى متقطعا، وهذا أمر مطلوب في العلاقات الدولية، بصرف النظر عن طبيعتها، ومستوياتها، ومشكلاتها. وعلى الرغم من أن المسؤولين الصينيين كانوا يعلقون آمالا كبيرة على خروج ترمب ووصول بايدن إلى الحكم، إلا أن الثمار التي كانوا يأملونها لم تأت بعد، فـالإدارة الديمقراطية الداعمة للحوار المستمر مع الصين، ليست مختلفة من حيث رؤيتها لما صار يعرف بـ"المخالفات الصينية" عن الإدارة الجمهورية. ولأن بايدن يفضل الحوار الذي يخفف من حدة التوتر، دون أن يؤدي إلى تنازلات كبيرة، أو أي نوع منها، فقد تم الاتصال الهاتفي المباشر المهم جدا بينه وبين الرئيس الصينيشيجين بينج دقيقة، وسعى الرئيس من خلاله 90 الذي استمر لـ إلى تجنب تحول المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم إلىصراع. حتى الآن بلغت الخلافات حد المعارك التجارية، بعض الجهات تصفها بـ"الحرب التجارية"، وقد استعرت هذه الحرب بقوة في عهد دونالد ترمب، الذي كان يفضل المواجهة المباشرة أكثر من الحوار الطويل الأجل. الرئيس الأمريكي الحالي ربط أي تقدمفي العلاقات مع بكين بفترة التجربة التي تلي أي اتفاق تفاهم قد يصل إليه الطرفان، علما بأن هذا التفاهم المأمول لا يزال بعيدا عمليا، وإن كان ممكنا نظريا حتى الآن. المهم أن تكون الجهود لإدارة المنافسة بمسؤولية حاضرة على الساحة، فقد تعهد الرئيس الأمريكي بذلك في اتصاله مع نظيره الصيني، ولم يشمل هذا الاتصال كل القضايا العالقة، الأمر الذي يساعد على رصف الطريق نحو محادثات شاملة في المستقبل. الولايات المتحدة بحثت فقط في استراتيجية شملت المجالات التي تلتقي فيها مصالح البلدين، لكنها ركزت على ثلاث قضايا وهي: الاقتصاد، وتغير المناخ الذي يولي بايدن أهمية كبيرة له، وجائحة التي شغلت ولا تزال تشغل العالم 19 - كوفيد أجمع. أي أن هناك تفاصيل أخرى لو تم التركيز عليها لفشل أي اتصال بين واشنطن وبكين، وهي تلك التي تخص هونج كونج، وحقوق الإنسان في الصين، والانتشار العسكري الصيني في مناطق آسيوية، تنظر إليها واشنطن على أنها تحركات تصنع التوتر على الساحة العالمية. بالطبع لا أحد يتوقع أي حلول للمشكلات العالقة بين الاقتصادين الأكبرفي العالم، سواء عبر هذا الاتصال الرئاسي، أو غيره من الاتصالات، فهذه المشكلات لا تزال موجودة، بما في ذلك الزيادة الجمركية على بضائع الطرفين التي فرضتها إدارة دونالد ترمب، بينما لا تزال الصين تتجاهل بحسب الولايات المتحدة، والدول الغربية، عموما كل المطالبات العالمية لها بالتوقف عن الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية. لكن الحوار المتواصل يبقى منفذا مطلوبا، لحسم كثير من المشكلات، ولا سيما الاقتصادية منها، لأنها تؤثر بقوة أكبر حاليا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن جائحة كورونا، فهذه القضية الدولية تحتم التعاون لمواجهة تداعياتها الاقتصادية، والأجــواء متوافرة الآن بوجود إدارة أمريكية، يمكنها أن تصل إلى اتفاقات عملية وواقعية عبر الـحـوار، وليس عن طريق المواجهات التجارية التي تعمق في بعض الأحيان الأزمات. بعض هذه التغييرات التي شهدها الاقتصاد الأمريكي هي تعديلات ضرورية للتكيف مع . وقد تكون أيضا بمنزلة 19 - صدمة كوفيد التحول الحتمي الناتج عن فترة طويلة من ارتفاع مستوى عدم المساواة، وانعدام الأمن الاقتصادي، وقوة السوق المركزة في الاقتصاد الأمريكي. ولكن الفضل يعود أيضا إلى الرئيس جو بايدن، الذي جلب فريقا اقتصاديا جديدا إلى واشنطن، وسارع إلى تأييد الأفكار الجديدة على الرغم من انتقادات المتمرسين. تضخم أسعار الغذاء العالمية تسببت جائحة كورونا والإغلاق العظيم وتراجع الاقتصادات والدخول الـذي نتج عنها تغير سلوكيات المجتمعات، وخصوصا في مجال استهلاك الطعام، وخفض استهلاك الطعام خارج المنازل وزيادة استهلاكه وتخزينه في داخلها. ودفعت هـذه التغيرات وارتفاع سعر الـدولار عند بداية الأزمـة بأسعار الغذاء إلى أعلى في أسـواق التجزئة. وحدثت زيادات أسعار الأطعمة بالنسبة للمستهلك النهائي على الرغم من تراجع أسعار المـواد الأساسية ، حيث 2020 بما فيها الأغذية في النصف الأول تراجعت أسعار المنتجين العالمية في أيار (مايو) في المائة مقارنة بمستوياتها عند 11 بنحو 2020 . وتسببت الجائحة في بدايتها بإحداث 2019 نهاية تناقض بين مسيرتي أسعار التجزئة وأسعار منتجي الأطعمة الأساسية. تـراجـعـت تــأثــ ات الجائحة نسبيا خلال الفترة الأخـ ة في معظم دول العالم، بسبب حملات التطعيم والسياسات والتعامل الأفضل مع الجائحة. وشهدت أسعار الأغذية الأساسية السنوية زيادات كبيرة على مستويات الجملة بعد التراجع الذي حصل في بدايتها. وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في أسعار المنتجين السنوية إلا أن تأثيرها ونفاذها إلى أسعار المستهلكين سيتأخر وسيكون جزئيا. ومن المتوقع تأخر تأثير زيادة أسعار المنتجين في أسعار التجزئة لعدة أشهر إلى عام. ومن حسن الحظ أيضا أن أسعار التجزئة سترتفع بنسبة تقل كثيرا عن ارتفاع أسعار منتجيها، حيث تنخفض معدلات نفاذ الأسعار إلى ما يقارب في المائة. وهذا راجع إلى دخول عديد 20 نسبة من الخدمات وعمليات التصنيع والمعالجة في صناعة الأغذية حتى تصل إلى المستهلك النهائي. ويحصل المنتج الأولي للسلع الزراعية على نسب منخفضة من سعرها النهائي بينما يذهب معظم السعر لتغطية تكاليف النقل والمعالجة والتصنيع والتغليف والتعبئة والتسويق وأرباح الوسطاء. شهدت أسعار الغذاء العالمية خلال الأشهر الـ المنصرمة زيادات في عشرة أشهر منها، بينما 12 تراجعت أسعار الغذاء الأسـاسي العالمية في شهرين. وعلى العموم فقد ارتفعت أسعار الغذاء بنسبة 2021 ) الأساسي السنوية في آب (أغسطس .2020 في المائة مقارنة بالشهر نفسه في 32.9 وجاءت هذه الزيادة نتيجة ارتفاع أسعار مكونات المؤشر الرئيسة، وهي الحبوب واللحوم والزيوت ومنتجات الألبان والسكر. وارتفعت أسعار الحبوب 31.1 بنسبة 2021 ) السنوية في آب (أغسطس في المائة، لتراجع توقعات إنتاج بعض الحبوب في الدول الرئيسة المنتجة. من جانب آخر قفزت أسعار زيوت الطعام بأعلى نسبة بين المكونات في المائة في 67.9 الرئيسة حيث تضخمت بنسبة مقارنة بمستوياتها العام 2021 ) آب (أغسطس الماضي. وشهدت أسعار السكر صعودا قويا خلال في المائة، وذلك 48.1 عام حيث ارتفعت بنسبة بسبب القلق حول إنتاج البرازيل أكبر منتجي السكر في العالم. أما أسعار اللحوم السنوية، فقد في المائة في آب (أغسطس) 22 ارتفعت بنسبة ، وتركزت الزيادة في أسعار الدجاج ولحوم 2021 الأبقار. وكانت أسعار منتجات الألبان السنوية الأقل ارتفاعا بين المجموعات الرئيسة خلال الفترة، في المائة في آب (أغسطس) 13.9 حيث نمت بنحو الماضي. ارتفعت أسعار الأغذية العالمية نتيجة عدة عوامل مؤثرة في إمداداتها والطلب عليها. ومن أبرز تلك العوامل، الطلب القوي على الأطعمة البشرية وتغذية الحيوانات خصوصا من قبل بعض الدول الكبرى سكانيا كالصين، وكذلك ميل المجتمعات لتخزين الطعام بمستويات أكـ من السابق. وجاءت زيادة الأسعار أيضا بسبب تأثر بعض كبار منتجي الغذاء العالميين بظاهرة النينو والقلق حول الإمدادات. كما تأثرت أسعار عدد من الأغذية الأساسية بنمو الطلب على الوقود الحيوي الذي يأتي من سلع معينة كالسكر والذرة. قامت بعض الدول بفرض قيود على صادرات أطعمة أساسية؛ ما أضاف إلى العوامل الدافعة للأسعار. إضافة إلى ذلك، تأثرت أسعار الأطعمة أيضا بارتفاع تكاليف شحن الأغذية عبر بحار العالم. وتضاعفت تكاليف النقل البحري بضعفين أو ثلاثة أضعاف خلال العام المنصرم، أما بالنسبة لأسعار النقل البري فقد ارتفعت في كثير من مناطق العالم بسبب زيادة أسعار الوقود مقارنة بالعام الماضيوكذلك النقصفي سائقي الشاحنات. ارتفاع أسعار الأغذية الأساسية العالمية بنسبة في 20 في المائة مع افــ اض نسبة نفاذ 30 المائة يعنيان زيـادة أسعار الأطعمة في محال في المائة. طبعا سيكون هناك 6 التجزئة بنحو اختلاف بين الدول في نسب ارتفاع الأسعار، حيث سترتفع أسعار التجزئة بنسبة أكبرفي الدول الأكثر اعتمادا على واردات الأطعمة بينما ستكون أقل في الدول المكتفية بالإنتاج المحلي. وتعاني الشرائح السكانية الأقل دخلا تضخم أسعار الطعام أكثر من غيرها. وكانت الدول في السابق تفرض قيودا أكثر على تجارة الطعام، كما كانت تقدم دعما لأسعار المـواد الأساسية، لهذا كانت معدلات نفاذ الأسعار وتأثر الأسـواق المحلية بالأسعار العالمية أقل. وحد هذا من تأثر الشرائح السكانية الضعيفة بارتفاعات الأسعار سابقا. أما في الوقت الحالي وبعد العولمة واتفاقيات تحرير التجارة، فإن الأسواق المحلية خصوصا في الدول النامية أكثر حساسية تجاه تقلبات الأسعار العالمية، نظرا لإلغاء معظم دعم الأسعار وانفتاح أغلب دول العالم على الأسواق العالمية وتأثرها بدرجة أكبر بتقلبات الأسعار العالمية. ارتفعت أسعار الأغذية العالمية نتيجة عدة عوامل مؤثرة في إمداداتها والطلب عليها. ومن أبرز تلك العوامل، الطلب القوي على الأطعمة البشرية وتغذية الحيوانات، خصوصا من قبل بعض الدول الكبرى سكانيا كالصين، وكذلك ميل المجتمعات لتخزين الطعام بمستويات أكبر من السابق. وجاءت زيادة الأسعار أيضا بسبب تأثر بعض كبار منتجي الغذاء العالميين بظاهرة النينو والقلق حول الإمدادات. لغز خسائر الشركات العقارية مجال الاستثمار العقاري من المجالات التقليدية الممتازة والآمنة إلى حد كبير منذ عقود طويلة ولا تزال، بل ربما هو أفضل مجالات الاستثمار في المملكة لعامة الناس، فقد حقق كثيرون ثراءهم من خلال الاستثمار في العقار سواء شراء الأراضي وبيعها أو بناء المساكن وبيعها. نعم، هناك شركات خاصة وأفراد في جميع مناطق المملكة يقومون ببناء المساكن من نوع الفيلا والشقة، ويكسبون من وراء هذا النشاط أرباحا كبيرة ومجزية، وهناك أيضا شركات مساهمة قليلة تحقق أداء معقولا، مثل شركة مكة للإنشاء والتعمير. وليست الغرابة هنا، بل إن الغرابة تكمن فيشركات عقارية مساهمة وضع فيها المستثمرون ثقتهم لإمكاناتها العالية وقدرتها على استقطاب الكفاءات المتخصصة والمتميزة، لكنها تصارع نفسها، فهي إما متعثرة أو ضعيفة الأداء. وفي هذا السياق، يحكي أحد الأصدقاء تجربته مع إحدى شركات العقار المساهمة الكبيرة والمعروفة في السوق، فقد كان أحد المساهمين في ريالا للسهم منذ أعوام طويلة تربو على العقد، وبعد طرحها للاكتتاب العام 28 التأسيس بسعر وتداولها في السوق أخذت اتجاها هابطا لتستقر تحت عشرة ريالات للسهم ردحا من الأعوام، ثم ترتفع قليلا إلى أكثر من عشرة ريالات، وعلاوة على هذه الكارثة الاستثمارية لصاحبنا، فإنها لا توزع أرباحا منذ أكثر من عقد من الزمن تقريبا. وعلى الرغم من هذه المؤشرات السيئة إلا أن صاحبنا لا يزال يحلم بالأرباح وتعويض خسارته لعقدين من الزمن! ومن الغريب أن هذا الأداء المنخفض ليس بسبب تعطل نشاط الشركة أو ضعف السوق، بل إنها تمارس نشاطا ملحوظا كغيرها في مجال التطوير العقاري. ومن الغريب أن انعقاد اجتماعات الجمعية العمومية لا يحرك ساكنا، ما يثير تساؤلات الكثير، مثل: هل المجاملة تطغى على الشفافية والمساءلة؟ ولِمَ لم يطالب المستثمرون عند اجتماع الجمعية العمومية بتقييم أداء الشركة عموما ومجلس إدارتها خصوصا؟ وهل حضور الجمعية العمومية يقتصر على شلة ملاك الشركة الأساسيين وكفى؟! لا أدري. هذه القصة الحقيقية ليست الصورة الكاملة، بل هي مقدمة فقط، فهناك شركات لم توزع أرباحا منذ تأسيسها، مثل "إعمار مدينة الملك عبدالله"، وشركة جبل عمر، وشركة المعرفة. وهناكشركات توزع أرباحا متدنية. عاما في أقدس بقاع الأرض، 15 ، أي منذ 2006 فعلىسبيل المثال، أُسستشركة جبل عمر في وفي مكان يباع فيه المتر المربع بأغلى الأسعار في العالم، لكنها إلى الآن لم توزع أي أرباح. مليون 168 على مساحة قدرها 2006 وبالمثل، أُسست شركة إعمار مدينة الملك عبدالله في متر مربع، ولم توزع أي أرباح على المستثمرين منذ تأسيسها. وهناك شركات لم توزع أرباحا منذ فترة طويلة تراوح ما بين ثلاثة وعشرة أعوام، مثل الشركة العقارية السعودية، وشركة دار الأركان، وشركة طيبة. ولا يقتصر الأمر على قلة الأرباح أو عدم وجودها، لكن يضطر بعض .2006 وفي 2003 الشركات، مثل شركة طيبة، إلى تخفيض رأس المال مرتينفي تتطلع إلى تطوير هذا القطاع ليقوم بدوره في التنمية، لكن 2030 في الختام، رؤية المملكة الاستشعار بضعف هذا القطاع أدى إلى وضع كثير من الأنظمة، وإنشاء شركات مثل "روشن"، من أجل تعزيز الجودة والحوكمة. ولتفكيك لغز ضعف أداء شركات العقار في سوق مزدهرة، هناك حاجة إلى اتخاذ بعض الإجراءات، مثل: . تكليف جهة مستقلة بتقييم أداء الشركات المساهمة عموما، والشركات في مجال العقار 1 خصوصا، وذلك حفاظا على استثمارات الأفراد والأسر التي تتبخر مع تراكم الخسائر وارتفاع معدلات التضخم دون أي مردود يذكر. . ضرورة التغيير الدوري لأعضاء مجالس الإدارات من خلال استقطاب الكفاءات المتميزة 2 في مجال عمل الشركة. . نشر تقارير تفصيلية عن الميزانية والقوائم المالية والمصروفات الإدارية والمصروفات 3 الأخرى بشفافية ووضوح أكثر مما يعلن في الوقت الحاضر. » 2 من 1 « ؟ كيف نتعلم الدروسمن التجارب الاقتصادية الأمريكية خلال غـــضـــون بضعة أعــــــوام فـقـط، تــغــ ت المـــحـــادثـــات بـشـأن السياسة الاقتصادية كليا في الولايات المتحدة. إذ استبدلت النيوليبرالية، أو إجماع واشنطن، أو أصولية السوق - يمكنك أن تسميها ما شئت - بشيء مختلف تماما. وفي سياسة الاقتصاد الكلي، أدت المــخــاوف مــن الـديـون والتضخم إلى تفضيل سياسة الإفـــراط في تحفيز الاقتصاد والتقليل من المخاطر علىسياسة استقرار الأسعار. وفيما يتعلق بالضرائب، فإن الإقرار الضمني في سباق عالمي نحو الهاوية قد انتهى، كما أن وضع حد أدنى عالمي لمعدل الشركات متعددة الجنسيات قيد التنفيذ. أما بالنسبة للسياسة الصناعية، التي لم يكن من الممكن حتى وقت قريب ذكرها بطريقة رسمية، فقد عادت لتأخذ بالثأر. وما زالت القائمة طويلة. إذ بينما كان لفظا تحرير ومرونة هما الكلمتان الرنانتان في سياسة ســوق الـعـمـل، فــإن الحديث الآن أصبح يدور حول الوظائف الجيدة، ومعالجة الاختلالات في القدرة على المساومة، وتمكين العمال والنقابات. وكـان ينظر إلى شركات التكنولوجيا الكبرى والمـنـصـات عـ أنـهـا مصدر للابتكار والفوائد للمستهلكين، أمـا الآن فهي تعد احتكارات تحتاج إلى تنظيم وربمــا إلى تفكيك. وكانت السياسة التجارية تـدور حـول التقسيم العالمي للعمل والسعي إلى الكفاءة، أما الآن فهي تتعلق بالمرونة وحماية سلاسل التوريد المحلية. إن بعض هذه التغييرات التي شهدها الاقتصاد الأمريكي هي تعديلات ضروريـة للتكيف مع . وقد تكون 19 - صدمة كوفيد أيضا بمنزلة التحول الحتمي الـنـاتـج ع ـن فــ ة طويلة من ارتفاع مستوى عدم المساواة، وانعدام الأمن الاقتصادي، وقوة السوق المـركـزة في الاقتصاد الأمـريـ . ولكن الفضل يعود أيضا إلى الرئيس جو بايدن، الذي جلب فريقا اقتصاديا جديدا إلى واشنطن، وسارع إلى تأييد الأفكار الجديدة على الرغم من انتقادات المتمرسين. وكان لنموذج أصولية السوق الـــذي شكل سابقا السياسة الاقتصادية في الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية منذ ثورة ريجان - تاتشرفيثمانينيات القرن الماضي أصل فكري سابق. وطــور هـذا الأخــ في قاعات الأكاديمية، وأشاعه المثقفون الشعبيون مثل ميلتون فريدمان. هــــذه المــــــرة، يــحــاول الاق ـت ـصـادي ـون الأكـاديمـيـون جاهدين اللحاق بالركب. ورغم أن حــ س الـسـوق الـحـرة قد تضاءل بين الاقتصاديين، إلا أنــه لم تكن هـنـاك تـطـورات برنامجية في الأسلوب المحافظ لـ"كينز" أو "فريدمان". وكان سيصاب صانعو السياسة ممن كانوا يتطلعون إلى الاقتصاديين للحصول على حلول بالجملة تتجاوز الإصلاح بخيبة أمل. ومـع ذلـك، يبدو واضحا أن الاقتصاديين قد تأثروا بالمزاج المتغير. فعلى سبيل المثال، في المعتكف السنوي لمحافظي الـبـنـوك المــركــزيــة المنعقد في جاكسون هــول، في ولاية وايومنج، نهاية آب (أغسطس)، قــدم فريق مـن الاقتصاديين الأكــــاديمــــيــــ مــــن مـعـهـد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجامعة هارفارد ونورث وسترن، وجامعة شيكاغو ورقة توضح أن حدوث قفزة مؤقتة في التضخم يمكن أن يكون شيئا جيدا. عندما تكون الأجـور متصلبة أثناء اتخاذها لمنحى الهبوط - فهي لا تنخفض بسهولة كما ترتفع - يمكن تسهيل التغيير الهيكلي من خلال زيادة الأجور في أجـزاء الاقتصاد التي تشهد ارتفاعا في الطلب... يتبع. خاص بـ «الاقتصادية» .2021 ، بروجيكت سنديكيت في سياسة الاقتصاد الكلي، أدت المخاوف من الديون والتضخم إلى تفضيل سياسة الإفراط في تحفيز الاقتصاد والتقليل من المخاطر على سياسة استقرار الأسعار. وفيما يتعلق بالضرائب، فإن الإقرار الضمني في سباق عالمي نحو الهاوية قد انتهى، كما أن وضع حد أدنى عالمي لمعدل الشركات متعددة الجنسيات قيد التنفيذ. داني رودريك * أستاذ الاقتصاد السياسي الدولي ـ كلية جون إف كينيدي للعلوم الحكومية ـ جامعة هارفارد، كلمة الاقتصادية Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة نرحب باتصالكم داخل المملكة: 920000417 هاتف: +442074046950 لندن: +97143914440 دبي: +33153776400 باريس: للتواصل من مختلف الدول: + 966114411444 الإدارة العامة: : موقع إلكتروني www.alkhaleejiah.com : بريد إلكتروني hq@alkhaleejiah.com الوكيلالإعلاني NO. 10198 ، العدد 2021 سبتمبر 12 هـ، الموافق 1443 صفر 5 الأحد 12 سعود بن هاشم جليدان * متخصصفي الدراسات الاقتصادية jleadans@gmail.com أ. د. رشود بن محمد الخريف * جامعة الملك سعود

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=