aleqt: 12-9-2021 (10198)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية في الأسابيع الأخــرة، تسبب - في توترات 19 فـروس كوفيد جديدة للمستثمرين الأمريكيين. لا ينتشر متحور دلتا فحسب، بل يزداد التردد على تلقي اللقاح في أجزاء من البلاد. في أماكن أخرى، تتزايد المخاوف بشأن ما إذا كانت إدارة جو بايدن يمكنها حقا طرح جرعات معززة هذا الخريف، كما وعدت. هـذا مقلق. لكن بينما يدقق المستثمرون في خطط البيت الأبيض للقاحات، تجب عليهم مراقبة مجموعة أخرى من مشكلات طرح اللقاحات، تلك التي تطارد الدول منخفضة الدخل. شـهـرا على 18 بـعـد مـــرور انتشار الوباء، برزت فجوة حول معدلات التطعيم. في معظم أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية، يتم الآن تلقيح نحو ثلثي السكان "وإن كــان أقــل في الـولايـات المتحدة". لقد قامت اليابان والهند بإعطاء اللقاح للنصف والثمن من سكانهما تباعا. ولــكــن في مـعـظـم الــــدول الإفريقية، تـم تلقيح أقــل من عشر السكان - وفي بعض الدول، في المائة. 1 كانت النسبة أقل من ويعكس ذلـك جزئيا أوجـه عدم التكافؤ المعروفة في إمــدادات اللقاحات "التي تحاول هيئات دولية مثل كوفاكس معالجتها، على الرغم من النتائج المتباينة". هناك مشكلة أخـــرى، كثيا مـا يتم تجاهلها: التوزيع اللوجستي غي المناسب. تأمل، مثلا، جنوب السودان. هـذا البلد الفقي تلقى أخـرا - بشكل متأخر - بعض اللقاحات. لكن البنية التحتية للتوزيع ضعيفة للغاية لدرجة أن تكاليف "الطرق الممهدة" لإعطاء اللقاح للناس 22 " "أو الميل الأخي من التسليم دولارا للشخص الواحد، باستثناء سعر شراء اللقاح، وفقا لحسابات هيئة الإغاثة "كي". هــذا "أغـــ بست مـــرات من التقدير العالمي الحالي لتكاليف تـوصـيـل الـلـقـاحـات"، بحسب ملاحظة لاحـظ كـر. واحـــدة من ،-19 المفارقات القاسية لـكوفيد أن الـدول الأقل استعدادا لدفع تكاليف الـتـوزيـع تـواجـه أعلى الأسعار. هـذا له عواقب عملية. تقول "كي" إنه كان لا بد من إتلاف أو ألف جرعة لقاح 132 إعـادة نحو هذا الصيف في جنوب السودان لأنه لم يكن من الممكن توزيعها. الوضع يتحسن الآن - بقليل. لكن معدل اللقاحات في البلاد لا يزال في المائة. 1 أقل بكثي من هـذه مأساة لمن ينتظر تلقي اللقاح. لكن العواقب قد تكون 18 واسعة النطاق. في الأشهر الـ الماضية، أدرك العلماء أن أحد - سوءا هو 19 أكثر جوانب كوفيد أنه "متحور"، كما يشي ويليام هاسيلتين، الباحث الطبي الأمريكي البارز، في كتابه المتحورات. وبالتالي، كلما طالت مدة بقاء مجموعات مـن الأشـخـاص غي ملقحين في الـعـالم، زاد خطر ظهور متحورات جديدة وانتشارها. إن معالجة مشكلة "الـطـرق الممهدة" ليست مسألة أخلاقية وخيية فحسب، بل إنها مسألة دفاع عن النفس عالميا. هـل يمكن أن نحقق ذلـك؟ ربما. في حالة جنوب السودان، تحسب كي أن هناك حاجة إلى مليون دولار لإصلاح مشكلات 126 التوزيع الرئيسة. وبالتالي، فهي تناشد الحكومات الغنية لسد هذه الفجوة بالمنح، كما تناشد الشركات العالمية تقديم الدعم اللوجستي، مثلا، من خلال توفي النقل. إن النداءات الخيية حسنة النية ولكن المجزأة في نهاية المطاف ليست هي الحل الحقيقي، يجب أن تكون الأولوية الأكبر للحكومات الغربية وغي الغربية لتطوير خطة عالمية منسقة لمعالجة البنى التحتية الصحية التي تعاني نقص التمويل. كما يحدث، هناك خارطة طريق واحدة متداولة لهذا الغرض. في وقت سابق من هذا العام، طلبت مجموعة العشرين مـن ثارمان شانموجاراتنام، وزيــر المالية السنغافوري السابق، ولورنس سمرز، وزيــر الخزانة الأمريكي السابق، ونجوزي أوكونجو إيويالا، رئيس منظمة التجارة العالمية، وضـع مقترحات لكيفية تحسين الاستعداد للوباء العالمي. والـتـقـريـر، الـــذي صــدر هذا الصيف، يحتوي على مجموعة من الأفكار المنطقية الـبـارزة. يدعو الثلاثي دول مجموعة العشرين مليار دولار على 75 إلى إنفاق الأقل في الأعوام الخمسة المقبلة لمعالجة التأهب للوباء وضعف البنية التحتية للرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم. كما يطالبون مجموعة العشرين بإنشاء "مجلس التهديدات الصحية العالمية"، الذي من شأنه تنسيق الاستجابات الوبائية بالطريقة نفسها التي نظم بها مجلس الاستقرار المالي الاستجابة التنظيمية للأزمة المالية . قد لا يشمل ذلك 2008 لعام وزراء الصحة فحسب، بل مسؤولي المالية أيضا - وهي خطوة تعكس اعـ افـا متزايدا بأنه لا يمكنك التغلب على الوباء بالعلوم الطبية "أو اللقاحات" وحدها. الاستثمار في البنية التحتية أمر بالغ الأهمية أيضا. سيتم تقديم هذه المقترحات إلى مجموعة العشرين الشهر المقبل، لإمكانية اعتمادها. لكن من غي الواضح على الإطلاق أن تلك المقترحات سيتم تمريرها. قيل لي إن هذا يرجع جزئيا إلى أن فكرة إنشاء هيئة تنسيق جديدة أثارت التوتر في أجزاء من منظمة الصحة العالمية. ولكن السبب أن السعر مليار دولار يبدو مخيفا 75 البالغ لبعض دول مجموعة العشرين. ربما يكون هذا معقولا نظرا لأن معظم الحكومات الغربية تواجه ضغوطا مالية "وضـغـوطـا من الناخبين للتركيز على الاهتمامات المحلية". لكن الإنفاق المقترح هـو تغيي طفيف مـقـارنـة بما قيمته تريليونات الــدولارات من الأضرار التي ألحقها فيوس كوفيد - بالفعل بالاقتصاد العالمي. 19 أو، كما يشي التقرير، "تكاليف (الأوبـئـة) للميزانيات الحكومية ضعف إجمالي الإنفاق 300 وحدها الإضـافي السنوي الـذي نقترحه، ضعف الاستثمارات الدولية 700 و الإضافية السنوية". وخلص الثلاثي إلى أن إنفاق مليار دولار عمل من أعمال 75 "المسؤولية المالية" - وضرورة "علمية وأخلاقية" أيضا. إذا لم تتحرك مجموعة العشرين الشهر المقبل، فإن الدول الغنية ستعرقل نفسها. يجب على المستثمرين أخذ ملاحظة. تواجه دول عديدة ضعفا في استعدادات البنية التحتية لتلقي وتوزيع اللقاحات ما يسبب مشكلات وخيمة كظهور المتحورات. الاستثمار في البنية التحتية أمر بالغ الأهمية للتغلب على الوباء شهرا على انتشار الوباء برزت فجوة حول معدلات التطعيم. 18 بعد مرور من نيويورك جيليان تيت دمر الوباء اقتصادات البلدان الغنية، لكن هناك دلائـل على أن طفرة في الإنتاجية يمكن أن تخرج من الأراضي القاحلة. يشي اقتصاديان في "مجلس المؤتمر"، مؤسسة فكرية أمريكية، إلى أن هذا هو الحال. يتوقع أتمان أوزيلدرم وكلاس دي فريز أن يحقق الاقتصاد الأمريكي، الذي انكمش ، نموا إجماليا في عوامل 2020 في في المائة 2 الإنتاجية الكلية يتجاوز . يقاس إجــ لي عوامل 2021 في الإنتاجية الكلية من خلال النمو في الإنتاج، إضافة إلى إنه يمكن أن يعزى ببساطة إلى وضع المزيد من العمالة ورأس المال للعمل في التعافي بعد الإغلاق. في المائة، 2 إذا تحقق معدل فسيكون أكثر من تعويض خسارة طفيفة للإنتاجية الكلية لعوامل - نتيجة طبيعية 2020 الإنتاج في لـ ك رأس المــال مثل الآلات في وضع الخمول ويشكل تحسنا كبيا على المعدل الصفري تقريبا لنمو الإنتاجية الكلية لعوامل الإنتاج في الولايات المتحدة سنويا في العقد ما قبل الجائحة. الولايات المتحدة ليست وحدها التي تظهر علامات أداء إنتاجيصحي. وفقا لتوقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أدى الوباء إلى تسريع نمو إنتاجية العمل في معظم البلدان ذات الدخل المرتفع. في الولايات المتحدة، سيكون هــذا المقياس - الناتج المحلي الإجـ لي لكل ساعة عمل - قد نما في المائة في الأعـوام 6.7 بنسبة الثلاثة الممتدة للوباء، من الربع إلى الربع الرابع من 2019 الرابع من ، وفقا لأرقام منظمة التعاون 2022 الاقتصادي والتنمية. ويمثل هذا أكثر في المائة الذي 3.3 من ضعف معدل تم تحصيله في فترة الأعوام الثلاثة الماضية. ومـن المتوقع حـدوث التسارع نفسه لجميع دول مجموعة السبع. من المتوقع أن تزيد اليابان إنتاجية في المـائـة في 2 العمالة بنسبة - 2022 الأعـوام الثلاثة حتى نهاية بعد أن انخفضت في الأعوام الثلاثة السابقة. انتقلت ألمانيا من معدل 2.6 إلى 1.1 نمو لثلاثة أعـوام من 2.5 إلى 1.8 في المائة، وفرنسا من في المائة، والمملكة المتحدة من ، وإيطاليا من صفر إلى 3.7 إلى 0.6 . من بين أكبر تسع اقتصادات 1.4 غنية، تشهد كوريا الجنوبية لوحدها تباطؤا في نمو الإنتاجية في هذه الفترة - وهذا معدل لا يزال محترما في المائة. 4 يبلغ قد تكون هذه التوقعات خاطئة. ولكن بالنظر إلى قـوة الانتعاش الجارية، فإنها تبدو معقولة. ستكون هذه مفاجأة سارة للغاية. تذكر أنه ، كان الاقتصاديون قلقين 2019 في بشأن توسع ما بعد الأزمة المالية الذي فقد قوته بشكلسريع وتدهور معه نمو الإنتاجية الضعيف بالفعل. لمـــاذا يـحـدث هــذا الازدهـــار الظاهري في الإنتاجية ؟ لا يمكن تفسيه على أنها مسألة حسابية. يمكن أن تزيد الإنتاجية المقاسة إذا انخفض الإنــتــاج بـأكـ من ساعات العمل وإذا فقد العمال الأقــل إنتاجية وظائفهم بشكل غي متناسب. في حين أن هذا أدى بالفعل إلى تعزيز الإنتاجية المقاسة في الولايات المتحدة، والتي تخلت عن العمالة بشكل كبي في ربيع ، شهدت الـبـلـدان الغنية 2020 الأخـرى انخفاضا في الإنتاج لكل ساعة عمل قبل أن تتعافى عندما أعيد فتح الاقتصادات. عـ أي حـــال، بحلول نهاية ، كان من المفترض أن تعود 2022 العمالة بدرجة قريبة بشكل كافي من مستويات ما قبل الجائحة بحيث لا يمكن لمجرد الحساب أن يفسر بشكل كامل الزيادات المقاسة في الإنتاجية. يجب أن يعكس بعض التحسين - إذا تم تحقيقه - تغييا حقيقيا في كيفية استخدام هذا العمل بشكل منتِج. إذا كان الأمر كذلك، فإن سؤالين لهما أهمية قصوى. لماذا تتسارع الإنتاجية ؟ وما الـذي يجب فعله لتثبيته بمعدل أعلى بشكل دائم ؟ تتعلق الإنتاجية الأعـ بعمل المزيد بموارد أقل، وهناك طريقتان واضحتان تقوم بهما الاقتصادات ذات الدخل المرتفع منذ العام الماضي. كما يقول أوزيلدرم ودي فريز، "يمكن أن يــؤدي الاعتماد المتزايد للتقنيات الرقمية إلى إحياء الإنتاجية .. ويمكن أن يؤدي النمو البطيء في المعروض من العمالة ونقص العمالة إلى تحفيز الشركات على التركيز بشكل أكبر على الابتكار من خلال تسريع الأتمتة والتحول الرقمي". من السهل أن تـرى كيف تعزز التكنولوجيا الإنتاجية، من وقت السفر والتنقل الذي يوفره العمل عن بعد إلى قفزة المبيعات عبر الإنترنت والمدفوعات الرقمية في البيع بالتجزئة. يمكن للحكومات أن تشجع الشركات على الحفاظ على مكاسبها - وليس الضغط من أجل العودة إلى الوضع السابق فيما يتعلق باحتلال المكاتب، مثلا. من غي المنطقي أن يكون نقص العمالة أمرا جيدا للاقتصاد. لا يكاد يمر يوم دون عناوين رئيسية عن شكوى المديرين من عدم تمكنهم من العثور على المزيد من الموظفين وعليهم ان يحلوا محل النوادل أو عمال النظافة في حال كان لديهم نقص. بعبارة أخرى، الاضطرار إلى فعل المزيد بموارد أقل، أو أن تكون أكثر إنتاجية. يشي التاريخ الاقتصادي والمنطق السليم إلى أنه عندما يفوق الطلب العرض، فإن الشركات ترفع مستوى أدائها من خلال زيادة الإنتاجية. إذا ارتفعت الأجور، فلن يكون لديهم بديل - أو سيفقدون عمالهم أمام منافسين أكثر إنتاجية. مـن المـرجـح أن يستفيد نمو الإنتاجية من مجموعة من ثلاثة أشياء: الطلب الـذي من المتوقع أن يظل قويا، ورأســـ ل ميسور والتكنولوجيا، والتدريب الذي يعمل على تحسين مهارات العمال باستمرار. تحقيق هــذا المزيج باستمرار يعني إبقاء أرباب العمل على أهبة الاستعداد للتنافس على العمال. تخفي كلمة "نقص" هذه الحقيقة وراء شــكــاوى أصــحــاب العمل (المفهومة تماما). لكن الاقتصاد الذي يوجد فيه طلب أكثر من كاف على مساهمة الجميع هو اقتصاد مزدهر: اقتصاد يتمتع فيه العمال بالفرص، وحيث تكافئ الأسـواق تحسينات الإنتاجية، وحيث تتطلب التوقعات الاستثمار في التوسع. الحفاظ على درجــة دائمــة من ضـغـوط الطلب الـقـويـة، بحيث يصعب الحصول على العمالة دائما، ينبغي ألا ينظر إليه على أنه خطر بل علامة على النجاح الاقتصادي. بما أننا نأمل أن نتغلب على الفيوس، يجب أن نتعلم كيف نتعايش مع نقص العمالة. يشير التاريخ الاقتصادي والمنطق السليم إلى أنه عندما يفوق الطلب العرض، فإن الشركات ترفع مستوى أدائها من خلال زيادة الإنتاجية. طفرة في الإنتاجية قد تخرج من الأراضي القاحلة كان الاقتصاديون قلقين بشأن توسع ما بعد الأزمة المالية. 2019 في من لندن مارتن ساندبو قد يفكر أي بائع رصين مليا في التعامل مع شركة كان مؤسسها متمسكا بفكرة أن "هامش الربح الخاص بك هو فرصتي". لكن عديدا من التجار، الذين كانوا يائسين للبقاء واقفين على أقدامهم مع تحول مبيعات التجزئة إلى الإنترنت خلال الجائحة، لم يكن لديهم خيار سوى البيع في سوق أمازون الواسعة. وفي آخر في المائة من الوحدات 56 إحصاء، تم تصنيع نحو مليون بائع من 1.9 المباعة على منصة أمازون من قبل جهات خارجية. ربما يكون جيف بيزوس قد ترك مقعده كالرئيس عاما في منصبه لكن 27 التنفيذي لشركة أمازون بعد الشركة التي أسسها لا تزال مكرسة للسعي الدؤوب وراء الفرصفي أرباح الآخرين. وكـ هو موضح في مقال نشر أخــرا في مجلة "هارفرد بزنس ريفيو" من قبل اثنين من الأكاديميين في مجال الأعمال، هما أندريه هاجيو وجوليان رايت، فإن لدى أمازون طرقا عديدة لاستخراج هوامش الربح من التجار. تجذب شركة التجارة الإلكترونية أكبر عدد ممكن من البائعين إلى منصتها لزيادة المنافسة السعرية. ويمكنها تعديل رسوم الإدراج الخاصة بها أو تعديل خوارزميات التوصيات الخاصة بها بطرق لا يمكن معرفتها للترويج للبائعين أو تخفيض رتبهم. ويمكنها تحديد الاتجاهات الناشئة في بيانات المبيعات الخاصة بها وإطـ ق منتجات ذات علامات تجارية منافسة خاصة بها. كل هذا يجعل البيع على أمازون أشبه بالدخول إلى كهف التنين على رؤوس الأصابع. قد تكون قادرا على الاحتفاظ بالدفء ولكنك تخاطر بالاحتراق. ومع ذلك، على الرغم من المخاطر المعلنة جيدا، فقد تم ضخ مليارات الدولارات في صناديق الاستثمار المتخصصة لاقتناص بعض التجار الصغار الأكثر شهرة على المنصة. ويحسب تطبيق "ماركت بالس"، الذي يتتبع السوق، صندوقا من هذا القبيل تم إنشاؤها خارج 74 أن البلاد لتجنب ضريبة الدخل قد جمعت ما يقارب من ، بما 2020 ) تسعة مليارات دولار منذ نيسان (أبريل فيها "ثراسيو"، و"برلين براندز جروب" و"بيتش". إن الموضة السائدة التي بدأت في الولايات المتحدة انتشرت الآن في أوروبا. وكان هذا هو الطلب حتى إن أحد الصناديق كان يقدم سيارة تسلا مجانية لكل إحالة تاجر ناجحة. فلماذا يحرص المستثمرون على ابتلاع مثل هذه المخاطر الواضحة بشكل صارخ؟ الإجابة البسيطة تخبرنا عن كثي من الديناميكيات سريعة التطور للأسواق عبر الإنترنت إضافة إلى يأس المستثمرين الطليقين للرقص في الاقتصاد الرقمي. لقد ازدهـر بعض التجار القابلين للتكيف في سوق أمازون بفضل إمكانية وصولها الهائل وبنيتها التحتية اللوجستية. المثال الأكثر استشهاد به هو آنكر، الشركة الصينية لتصنيع ملحقات الحاسوب "الأصلية من أمازون"، التي تم إدراجها في شينزين العام الماضي بتقييم قدره ثمانية مليارات دولار. إذا كانت أمازون تعمل في مجال التوسط المربح لتدفقات البيانات، فيمكن للآخرين الحصول على معلومات مفيدة للبيانات السرية من موقعها أيضا. يمكن لصناديق التجميع الذكية اقتناص التجار الصغار الأكثر مبيعا وتعميق بصيتهم في خوارزميات أمازون. تمتلك شركة "ثراسيو" ومقرها بوسطن، التي جمعت علامة 150 مليار دولار من التمويل، تمتلك الآن 1.8 منتج. طموحها أن تصبح 22000 تجارية ومحفظة من شركة بضائع استهلاكية ثقيلة الــوزن، "بروكتر آند جامبل" جديدة مصممة للعصر الرقمي. بصفته بائعا مستقلا سابقا، فإن جيم مان، وهو مدير عمليات الاستحواذ في ثراسيو، على دراية بمخاطر العمل على منصة أمازون، "إنك تبني منزلك على عقار لشخص آخر. لكن لا يمكنك تجاهل حقيقة أن معظم الأعمال قد انتقلت إلى العقارات الخاصة بهم ". ومع ذلك، تجادل ثراسيو أنه لا يزال بإمكانها جني الأموال من خلال زيادة المبيعات وزيادة هوامش التجار الذين تكتسبهم عن طريق ضخ رأس المال، ومعرفة كيفية عمل المنصة، وقوة التسويق وخبرة سلاسل التوريد. من خلال المساعدة على "تصنيع" القاعدة التجارية المجزأة في أمــازون وتوفي قوائم وخدمات عالية الجودة وموثوقة، تقول ثراسيو إنها تقدم ما تريده أمـازون، ما يجعلها شريكا ذا قيمة. لكن مان يرفض فكرة أن أي شركات تجميعية كبية بما يكفي لتغيي ديناميكيات القوة في سوق أمــازون. "نحن شوائب صغية على الشمس". إضافة إلى التكتل، يمكن للتجار ابتكار طرق أخرى لتقليل ضعفهم. إحدى الطرق، الموضحة في مقال مجلة "هارفرد بزنس ريفيو"، أن يستخدم التجار أمازون كنافذة متجر أثناء بناء أعمالهم التجارية المباشرة إلى المستهلك من خلال خدمات، مثل منصة "شوبيفاي"، التي توفر الأدوات الرقمية والبنية التحتية لأكثر من مليون شركة. كما يقول توبي لوتكي، الرئيس التنفيذي لشوبيفاي، "أمازون تحاول بناء إمبراطورية. وشوبيفاي تحاول تسليح المتمردين". هناك طريق أكثر سياسية يتمثل في الضغط على المنظمين الناشطين بشكل متزايد للمساعدة على الحفاظ على نزاهة أمازون. ربما لا يزال عديد من تجار أمـازون يستنتجون أن الوقت قد حان للبيع إلى صناديق تجميعية وضخمة وغنية بالسيولة النقدية. لكن بالنسبة إلى المستثمرين في بعض هذه الصناديق، يمكن أن يكون للقصة نهاية أقل سعادة. قد يحقق الأذكى عائدا جيدا من خلال التخلص من خطر التجار الأقوياء. ولكن بفعلهم ذلك، فإنهم سيعززون فقط هيمنة أمازون على السوق أكثر فأكثر. ضخ مليارات الدولارات في صناديق الاستثمار المتخصصة لاقتناص بعض التجار الصغار الأكثر شهرة على منصة أمازون. البيع على «أمازون» أشبه بدخول كهف التنين من لندن جون ثورنهيل NO. 10198 ، العدد 2021 سبتمبر 12 هـ، الموافق 1443 صفر 5 الأحد 10
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=