aleqt (10196) 2021/09/10

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية في الـوقـت الـــذي يـواجـه فيه أصحاب العمل في جميع أنحاء العالم نقصا في العمالة، يعود جزئيا إلى عودة العمال المهاجرين إلى أوطانهم، يبحث بعضهم عن بديل: السجناء. في المملكة المتحدة طلبت مصانع معالجة اللحوم من الحكومة خروج السجناء للعمل لمدة يوم واحد لسد الشواغر التي تركها عمال الاتحاد الأوروبي الذين عادوا إلى ديارهم. في ماليزيا تلجأ شركات إنتاج زيت النخيل، التي تعتمد عادة على عمال من إندونيسيا وبنجلادش، إلى نظام السجون. في تايلاند التي شهدت نزوحا جماعيا للعمال المهاجرين منذ الجائحة، تخطط الحكومة لبناء مناطق صناعية حيث يمكن للشركات أن توظف النزلاء الذين اقتربت نهاية فترة عقوبتهم. يمكن للمرء أن يـجـادل بأن استخدام عمال من "ذوي الياقات البرتقالية" هو مكسب للطرفين: تحصل الشركات على العمالة التي تحتاج إليها، ويتمكن السجناء من الهروب من زنزاناتهم للحصول على بعض الخبرة العملية الحقيقية التي من شأنها أن تساعدهم على العثور على وظائف عند إطلاق سراحهم. من المؤكد أن الناس يناضلون من أجـل الحصول على وظائف بعد مغادرتهم السجن. وجـد تحليل لبيانات حكومة المملكة المتحدة، مثلا، أن ما يقارب ثلثي السجناء فشلوا في العثور عـ أي عمل مدفوع الأجر في العامين التاليين بعد الإفراج عنهم، مع قول ربعهم فقط على أنهم كانوا يعملون في فترة العامين هذه. السجناء الذين عملوا أو تلقوا تدريبا مهنيا أثناء وجودهمفي السجن من المرجح أن يحصلوا على عمل بعد وقت قصير في 36 من إطـ ق سراحهم. لكن المائة فقط من السجون في إنجلترا وويلز حصلت على تصنيف إيجابي من المفتشين لتوفيرها "نشاطا هادفا" للسجناء، مثل العمل أو ،2020 - 2019 التعليم، في الفترة في المائة في 50 انخفاضا من نحو .-2017 2016 الفترة جزء كبير من العمل الذي يتم داخل ورش السجون، حتى الخاص بالشركات، يعد إعــدادا غير كاف للحياة في الـخـارج. أمضت جينا بانديلي، من جامعة غرب إنجلترا، عشرة شهور في المراقبة وإجـراء مقابلات مع السجناء المشاركين في أعمال السجون المتعاقد عليها مع القطاع الخاص، مثل تفكيك الأجهزة الكهربائية لإعادة تدويرها، ووضـع الملصقات على الطرود، وفرز النفايات. وجدت أن العمل كان مملا في الغالب ورتيبا ويتطلب مهارات متدنية. في الواقع، كانت هذه الوظائف تختفي من العالم خـارج بوابات السجن لأنها كانت تنقل إلى الخارج إلى مواقع أقل تكلفة. في إنجلترا وويلز، الحد الأدنى لأجور السجناء الذين يعملون هو أربعة جنيهات استرلينية فقط في الأسبوع. قــال سجين لبانديلي، "هـذا أشبه بعمل أطفال. إنه لا يمنحك حقا أي معرفة وخـ ة تمكنك من الحصول على عمل عندما تخرج. نحن لا نتعلم أي شيء، نحن نؤدي فقط أعمالا أساسية لدرجة يمكن أن يؤديها طفل يبلغ من العمر عامين (...) وضـع ملصق على شيء ما، ووضعه في صندوق". تم إبعاد بعض السجناء عن فكرة العمل "الشرعي". قال سجين آخر، "ماذا أفـعـل؟ قـص الأســـ ك؟ تحطيم أجهزة الكمبيوتر؟ كنت أجني مزيدا من المال مما كنت أفعله سابقا (...) فلماذا أختار عملا ’شرعيا‘؟". مقارنة بهذا، الخروج للعمل في مصنع لحوم سيكون له مزايا. ستكون وظيفة حقيقية في مكان عمل حقيقي مع زملاء غير السجناء. سيعني ذلك أيضا الحصول على راتب أفضل. تنص قواعد السجون في إنجلترا وويلز أن السجناء الذين يعملون خارج السجن لدى أصحاب العمل بإفراج مؤقت ـ غير مشمولين بقوانين الحد الأدنى للأجور ـ يجب أن يدفع لهم "الأجـــر المناسب للوظيفة عند الحد الأدنى الوطني للأجور أو أعلى منه"، وينبغي ألا يجدوا معاملة "أدنى من غيرهم من العاملينفيوظائف مماثلة". بالنظر إلى أن السجناء لا يحصلون إلا على جنيها عند مغادرتهم السجن، 76 في المائة منهم بلا مأوى عند 14 و إطــ ق سراحـهـم، فـإن تمكينهم من تكوين بعض المدخرات أثناء وجــودهــم في السجن سيكون مفيدا. يساعد بعض أصحاب العمل السجناء بالفعل على سد فجوة هـذه المرحلة الانتقالية بشكل جيد. شركة تيمبسون، مثلا، التي توفر خدمات إصلاح الأحذية وقص المفاتيح، تـدرب بعض السجناء ثم توظفهم في وظائف لائقة عند إطلاق سراحهم. لكن إذا كنت تستخدم السجناء لسد النقصفي اليد العاملة فإنك، بحكم التعريف، تستخدمهم لأداء وظـائـف لا يريد أي شخص آخر القيام بها. في الأغلب ما تتضمن وظائف مصانع اللحوم في المملكة المتحدة، بشكلها الحالي، نوبات ساعة تقف فيها 12 عمل لمـدة على قدميك مع ساعات عمل لا يمكن التنبؤ بها في مواقع نائية. كانت مناسبة للمهاجرين الذين لم يحضروا معالين ويمكنهم جني أموالا أكثر مما يجنونفي أوطانهم، لكنها لا تصلح لأشخاص لديهم مسؤوليات رعاية وبإمكانهم العمل في سوبر ماركت أو مقهى مقابل الأجر نفسه. قابلت ذات مرة رجلا قضى وقتا في السجن قبل أن يجد عملا في مصنع للدواجن. كان يشعر بالذعر بشأن كيفية دفع الإيجار لأن ساعات عمله لم يكن من الممكن التنبؤ بها. قال، "ربما يكون من السهل العودة إلى (إعانات البطالة). هذا ما يفعله كثير من الأشخاص، إنهم يستسلمون فقط، ويقولون لا يمكننا أن نفعل ذلك بعد الآن". يكمن الخطر في أن أصحاب الـعـمـل في هـــذه الـقـطـاعـات يستخدمون السجناء باعتبارهم صمام أمان يعفيهم من ضغوط السوق لجعل الوظائف ذات رواتب أفضل أو أكثر ملاءمة للعيش. هذا خطر بشكل خاص في بلدان مثل الـولايـات المتحدة، حيث يمكن إجبار السجناء على العمل. لكن حتى في المملكة المتحدة حيث يكون للسجناء الخيار، ستستغل الشركات مجموعة فريدة من العمالة التي ليس لديها خيارات أفضل. سيستفيد السجناء من زيـادة الفرص للعمل لمدة يوم واحد، التي تقودهم إلى وظائف لائقة عند خروجهم من السجن. لكن استخدامهم باعتبارهم حلا قصير الأجل لنقص العمالة ليس الطريقة الأفضل لتحقيق هذا الهدف. إذا اكتشف أصحاب العمل أنه لا أحد يريد العمل لديهم وفقا للشروط التي يقدمونها، فإن السوق ترسل إليهم رسالة يجب أن يستمعوا إليها. ثلثا السجناء في المملكة المتحدة فشلوا في العثور على أي عمل مدفوع الأجر في العامين التاليين بعد الإفراج عنهم. نزلاء السجون ليسوا الحل الأفضل لنقص العمالة قواعد السجون في إنجلترا وويلز تنص على أن السجناء الذين يعملون خارج السجن لدى أصحاب العمل بإفراج مؤقت، يجب أن يدفع لهم الحد الأدنى الوطني للأجور أو أعلى منه. من لندن سارة أوكونور كان على فيليب مورو أن يكون مبدعا لإبقاء خطوط إنتاج شركة تيماهوم تعمل بعد أن أدى نقص الأخشاب والراتنج والفولاذ إلى نفاد مخزون نصف كتالوج صانع الأثاث عنصر، 600 الخاص، المكون من في وقت سابق من هذا العام. قال الرئيس التنفيذي للمصنع الـفـرنـي لـلـطـاولات الخشبية والرفوف وحوامل التلفزيون، "لقد تعاملنا مع الأمر بسهولة. إذا لم تكن الألواح السوداء متاحة، ننتقل إلى السنديان أو الألواح البيضاء". في جميع أنحاء العالم لا يزال مصنعو كل شيء، من الخزائن إلى السيارات أو أجهزة الكمبيوتر، يواجهون أزمــة لوجستية أدت إلى تعطيل إمــدادات المدخلات الأسـاسـيـة، مـا يهدد الانتعاش الاقتصادي بعد الـوبـاء وزيــادة التضخم. إلى جــانــب ارتـــفـــاع الطلب الاســتــهــ كي مـــع إعـــــادة فتح الاقتصادات، أدى هذا النقص في أوروبا إلى ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له خلال عقد من الزمان - وهو عامل قد يدفع البنك المركزي الأوروبي إلى تقليص برنامج التحفيز المتعلق بالجائحة، البالغ تريليون يورو. 1.85 الأثاث، أحدث قطاع يشعر بأزمة سلسلة التوريد، يلخص المشكلات الأوســـع نطاقا. حتى الـ كـات العملاقة مثل إيكيا تأثرت. قالت صانعة الأثـاث السويدية إنها "لا يمكنها التنبؤ" بموعد استئناف الإمدادات العادية بسبب "عاصفة كاملة من المشكلات" تتضمن نقصا في سائقي الشاحنات في المملكة المتحدة. هـريـك إلم، مـديـر التوريد الـعـالمـي في إيـكـيـا، قـــال عن الاضــطــرابــات، "لسنا ساذجين لنعتقد أن الأمــر قـد ينتهي في الأسابيع أو حتى الأشهر المقبلة". يقول واحـد من كل ثلاثة من صانعي الأثاثفي الاتحاد الأوروبي إنه تأثر بنقص الإمــدادات، وفقا لمسح ربع سنوي أجرته المفوضية الأوروبية. على المستوى العالمي، تكاليف الشحن المرتفعة، وتأخير التسليم بسبب ســوء الأحــوال الجوية، وإغلاق الموانئ الآسيوية الرئيسة بسبب الجائحة تعد نقاط أزمة كبيرة. النقل هو "كابوس" حيث يمكن حتى "مسمار أو مكون صغير من آسيا أن يستغرق ثلاثة أشهر"، كما قال تيماهوم مورو، الذي يرأس أيضا هيئة تجارة الأثاث الفرنسية. حاوية تم 16 أضاف: "كان لدينا شحنها إلى الولايات المتحدة في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) لم تصل حتى آب (أغسطس)". ارتفعت تكاليف النقل بشكل كـبـ . وفـقـا لمــــزودة البيانات "فريتوس"، أصبحت الرسوم بين الصين وأوروبـا سبعة أضعاف ما كانت عليه في آب (أغسطس) من العام الماضي. لحل هـذه المشكلة، أشـارت إيكيا إلى أنـهـا بـصـدد تحويل بعض الإمــدادات إلى القطارات. قالت، "سنستخدم النقل بالسكك الحديدية من الصين إلى أوروبـا لتحرير سعة الحاويات التي يمكننا اسـتـخـدامـهـا لشحن مـزيـد إلى الولايات المتحدة". في غضون ذلـك، في الولايات المـتـحـدة تعطلت إمــــدادات الأخشاب المنشورة، المنقولة عادة بالشاحنات عبر الولايات الجنوبية بسبب إعـصـار إيــدا الــذي ضرب ساحل الخليج الأسبوع الماضي. مــع ذلـــك، تـراجـعـت أسـعـار الأخشاب المنشورة العالمية إلى النصف عن المستوى القياسي الذي بلغته في أيار (مايو)، على الرغم من أنها ظلت أعلى من مستويات ما قبل الوباء. القطاعات الأخــرى أقـل حظا. ما يقارب نصف منتجي المطاط والآلات وأجـهـزة الكمبيوتر في الاتحاد الأوروبي، ومعظم صانعي المعدات الكهربائية، أبلغوا عن في 60 نقص في الإمدادات. ونحو المائة من شركات صناعة السيارات لا تزال متأثرة. في ألمانيا، حيث تراحع إنتاج في المــائــة عن 30 الــســيــارات مستويات ما قبل كوفيد، تخطط فولكسفاجن لنوبات عمل إضافية لتصفية الطلبيات المتراكمة. لكن تفشي المتحور دلتا في آسيا أغلق الموانئ ومنشآت تصنيع أشباه الموصلات هناك، ما أحبط الخطط. إنها مشكلة شائعة في جميع أنحاء القطاع. قـال ماتيو تـ ابـوشي، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بريمبو الإيطالية، التي تصنع أنظمة فرامل السيارات، "إذا كنت بحاجة إلى تسلم بضائع من آسيا، فمن الصعب العثور على حاويات، ومن الواضح أن هذا يوجد صعوبات". لكن الأمر الذي يساعد بريمبو أن مصادر بعض الإمــدادات محلية، ما يجعل الشركة "في وضع متميز إلى حد ما". يكافح آخرون لتلبية الطلب. وجد مسح أجرته "دي آي إتـش كيه" في المائة 83 للشركات الألمانية أن أبلغت عن زيادات في الأسعار أو مشكلات في تسليم المواد الخام والمنتجات الوسيطة والسلعفي آب (أغسطس). هذا له عواقب اقتصادية أوسع. أدى نقص المـدخـ ت بالنسبة لشركات مثل تيماهوم، التي تبيع دولة حول العالم، 45 في أكثر من إلى تقييد الصادرات وعرقلة نمو منطقة اليورو. في الوقت نفسه، الفجوة بين الطلبيات والإنتاج - التي وصلت في آب (أغسطس) إلى أعلى مستوى لها في مسح مديري المشتريات لمصنعي منطقة اليورو أجرته "آي إتش إس ماركت" - تضيف ضغوطا تضخمية. فيتموز (يوليو)، ارتفعت أسعار المنتجين في منطقة اليورو بمعدل في المائة، وهو أسرع 12 سنوي ارتفاع منذ بدء الأرقـام القياسية ، بينما سجل تضخم 2001 في عام المستهلك أعلى مستوى له خلال في المائة في 3 عقد من الزمن، بلغ آب (أغسطس). متى سيتم حل الاضطرابات يبقى سؤالا مفتوحا، كما أن الأمر يختلف حسب الصناعة. تعتقد فولكسفاجن أن إمــدادات رقائق الكمبيوتر "ستظل متقلبة للغاية ومرهقة" خلال الربع الثالث من هذا العام. لكن آنـا بـواتـا، رئيسة أبحاث الاقتصاد الكلي في شركة التأمين "يولر هيرميس"، تعتقد أن التطبيع ،2023 الكامل لن يحدث حتى عام نتيجة عقد من نقص الاستثمار في الشحن البحري. وحذر مورتن إنجلستوفت، الرئيس التنفيذي لشركة أي بي إم تيرمنالز، من "حلقة مفرغة" نشأت عن ارتفاع الطلب، وأشار إلى أن هناك حاجة إلى تباطؤ المستهلكين لكي تتمكن مجموعات الشحن من اللحاق بهم. بعض آخــر أكــ تـفـاؤلا. قال جيوفاني أرفيدي، مؤسس ورئيس مجموعة أرفيدي الإيطالية لصناعة الصلب، إن سوق الصلب "شهدت توهجا في بداية العام (...) لكن لم يعد هذا هو الحال "مع إعادة تشغيل أفران الصهر المغلقة". وجهة النظر العامة المتفائلة هي أن نقص العمالة والمدخلات سيخف مـع انتعاش الطلب في الاقتصادات الغربية، ما يؤدي إلى انتعاش "ينتشر أكثر (...) على مدى بضعة أرباع" كما قال بيرت كولين، كبير الاقتصاديينفي "أي إن جي". وعـ ما يبدو فقد تم تأكيد ذلك الثلاثاء، عندما أظهرت بيانات رسمية ارتـفـاع إنـتـاج المصانع الألمانية في تموز (يوليو) للمرة الأولى في أربعة أشهر، على الرغم من اختناق الإمدادات. الرأي الأكثر تشاؤما هو أمر من السابق لأوانه الإفصاح عنه - تمت الإشـارة إليه الثلاثاء في استطلاع متشائم من "زيو" للأعمال. الأزمة اللوجستية أدت إلى تعطيل إمدادات المدخلات الأساسية، ما يهدد الانتعاش الاقتصادي بعد الوباء وزيادة التضخم. كابوسسلسلة التوريد .. أولا السيارات والآن الكراسي والطاولات أعلنت شركة إيكيا أنها ستستخدم النقل بالسكك الحديدية من الصين إلى أوروبا للمساعدة على حل مشكلة سلسلة التوريد. ويبدو أحد «جيتي» تصوير: شارلس بروير متاجر الشركة في مدينة سيدني الأسترالية. من لندن فالنتينا رومي من فرانكفورت ومارتن أرنولد من روما وديفيد جيجليون لم أخطط أبدا لتزييف بياناتي. اشتمل مشروعي على إجراء مقابلات مع الزبائن الذين يترددون على متجر للألعاب في وسط لندن، ومن ثم تحليل المسافة التي قطعوها. وعند وصولي إلى الموقع مع حافظتي، أدركت أني لا أمتلك الجرأة الكافية. ثم تسللت إلى منزلي وبدأت أحلم ببعض الأرقام التي تبدو واقعية. أشعر بالخزي، ولكن للتخفيف عاما فقط. أنا واثق 14 من وطأة الأمر، كنت أبلغ من العمر من أن هذا السجل العلمي لم تفسده خطاياي. أتمنى أن أستطيع القول إن أطفال المدارسهم فقط من يزورون بياناتهم، لكن الأدلة تشير إلى خلاف ذلك. يجادل كتاب "الخيالات العلمية" لستيوارت ريتشي بأن "الاحتيال في العلم ليس سيناريو نادر الحدوث جدا ونتمنى بشدة أن يكون كذلك". تبدو بعض عمليات الاحتيال مضحكة. في السبعينيات، ادعى باحث اسمه ويليام سامارلين أنه وجد طريقة لمنع رقع الجلد المزروعة على جلد المتلقي من الرفض. أظهر النتائج التي توصل إليها من خلال فأر أبيضعليه رقعة داكنة من الفرو، يبدو أنها مزروعة من فأر أسود. لكن اتضح أن هذه البقعة الداكنة كان قد تم تلوينها بقلم ملون. ،2009 مع ذلك، الاحتيال الأكاديمي ليس مزحة. في عام في المائة من العلماء اعترفوا 2 قدر دانييل فانيلي أن "نحو بأنهم اختلقوا، أو زوروا، أو عدلوا البيانات أو النتائج مرة واحدة على الأقل". أعتقد أن أغلبية الباحثين لن يحلموا بتزوير البيانات، لكن يبدو أن الاستثناءات للحالات غير الأمينة ليست غير عادية كما نود أن نأمل. لهذا الأمر أهمية بالغة. البحث المبني على الاحتيال يضيع وقت العلماء الذين يحاولون البناء عليه وأموال وكالات التمويل التي تدعمه. وهو يقوض سمعة العلم النافع. وفوق كل شيء، إذا كانت المعارف التي ينتجها العلم النافع تجعل العالم أفضل، فإن المعتقدات الزائفة التي ينتجها العلم المبني على الاحتيال تجعل العالم أسوأ. . سارع 19 - فكر في الأبحاث اليائسة عن علاجات لكوفيد الباحثون الطبيون لاختبار علاجات تراوح من فيتامين د إلى عقار إيفرمكتين للتخلص من الديدان، لكن نتائج هذه الدراسات المستعجلة كانت في الأغلب دراسات صغيرة أو فيها خلل ما. مع ذلك، وصفت ورقة عمل مؤثرة، نشرت في أواخر العام الماضي، أن تجربة كبيرة أعطت نتائج إيجابية للغاية لعقار إيفرمكتين. منحت هذه النتائج كثيرا من الأمل للناس وألهمتهم لاستخدام إيفرمكتين في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن الوكالة الأوروبية للأدوية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية تنصح بعدم استخدام إيفرمكتين . 19 - لعلاج كوفيد تموز (يوليو)، بعد 14 تم سحب الورقة البحثية في أن اكتشف عديد من الباحثين وجود شذوذ في البيانات الرئيسة. ويبدو أن بعض المرضى قد ماتوا حتى قبل بدء الدراسة، في حين بدا أن سجلات المرضى الآخرين مكررة. قد يكون هناك تفسير بريء لما حصل، لكنه بالتأكيد أمر يثير التساؤلات. آب (أغسطس)، حدث تطور مقلق في مجال 17 في مختلف تماما، وهو علم السلوك. نشر محققو البيانات أوري سيمونسون، وجو سيمونز، وليف نيلسون ومؤلفون مشاركون لم يتم ذكر أسمائهم تحليلا جنائيا لتجربة سابقة معروفة عن الغش والخداع. استندت التجربة، التي نشرت ، إلى بيانات من شركة للتأمين على السيارات 2012 في عام حيث قدم فيها العملاء معلومات حول الأميال المقطوعة، إلى جانب إقرار منهم بأن تلك المعلومات صحيحة. وقع بعضهم على البيانفي الجزء العلوي من الوثيقة، بينما وقع بعض آخر في الجزء السفلي - وكان أولئك الذين وقعوا في الجزء العلوي يقولون الحقيقة على الأرجح. هذا الاكتشاف بديهي ومؤثر. خلص سيمونسون وزملاؤه إلى أن المشكلة الوحيدة فيه هي أنه يستند على ما يبدو إلى بيانات مزيفة. وانتهوا إلى القول إن "هناك أدلة قوية جدا على أن البيانات كانت ملفقة". ونشر عدد من مؤلفي المقال الأصلي تصريحات توافق هذه المزاعم. لكن ما تبقى هو معرفة من أو ما الذي كان وراء هذ الافتراء المشبوه. كان دان أريلي، الذي يعد أشهر مؤلفي الدراسة الأصلية، هو من جلب البيانات إلى البحث المشترك. أخبرني في رسالة بالبريد الإلكتروني "أنا لم أستخدم في بحثنا في أي وقت وبعلم مني أي بيانات غير موثوقة، أو غير دقيقة، أو تم التلاعب بها"، معربا عن أسفه لأنهلم يتحقق بشكل كاف من البيانات التي قدمتها له شركة التأمين. كلتا التجربتين تثبط الهمم: العلمصعببما فيه الكفاية عندما ينخرط كل المشاركين بحسن نية. ولحسن الحظ، يمتلك العلم فعلا الأدوات التي يحتاج إليها للتعامل مع أي حالة احتيال محتملة - وهي إلىحد كبير الأدوات نفسها التي يحتاج إليها للتعامل مع الأخطاء الأكثر براءة. يحتاج العلماء إلى استعادة القيم التقليدية في مجالهم، التي تشمل المشاركة المنفتحة للأفكار والبيانات العلمية والتفحص الدقيق لتلك الأفكار. يجب أن يعزز العلماء تلك القيم التقليدية باستخدام أدوات حديثة. مثلا، يجب أن تطلب المجلات العلمية من العلماء نشر بياناتهم الأولية ما لم يكن هناك سبب وجيه لعدم النشر. يمنع هذا الإجراء أي احتيال من خلال تسهيل عملية اكتشافه، لكن الأهم من ذلك أنه يسمح بفحص العمل وإعادة إنتاجه وتوسيعه. ويمكن للخوارزميات الآن مسح البحث للعثور على الحالات الشاذة مثل البيانات غير المعقولة إحصائيا. ويمكن للأنظمة الأوتوماتيكية أن تحذر الباحثين إذا ما كانوا يستشهدون بورقة علمية مسحوبة. إن أيا من هذا لم يكن متاحا في عصر المجلات العلمية الورقية، ولكنه ينبغي أن يكون ممارسة سائدة الآن. تكافئ مؤسساتنا العلمية الحالية على الأصالة، والفضول والإبــداع، وهي فضائل علمية كلاسيكية. لكنها فضائل تحتاج أيضا إلى حفظ التوازن مع فضائل أخرى كالصرامة، والتشكيك، والتدقيق المشترك. ولطالما قدر العلم فكرة إمكانية تكرار النتائج العلمية من أجل التحقق منها. ويحتاج العلماء إلى بذل مزيد من الجهد للارتقاء إلى هذا المثل الأعلى. في المائة من العلماء اعترفوا بأنهم 2 اختلقوا، أو زوروا، أو عدلوا البيانات أو النتائج مرة واحدة على الأقل. الاحتيال الأكاديمي ليسمزحة من لندن تيم هارفورد NO. 10196 ، العدد 2021 سبتمبر 10 هـ، الموافق 1443 صفر 3 الجمعة 10

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=