aleqt (10176) 2021/08/21
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية بعد ساعة واحـدة من اكتشاف الـــعـــالم، أن أحـــد المتسللين مليون 600 المزعومين قد سرق دولار، في واحدة من أكبر عمليات سرقـــة الـعـمـات المـشـفـرة على الإطلق، قام السارق بإكرام أحد 42000 المتفرجين بمبلغ مقداره دولار، بسبب تحذيره له من أن بعض الأصول مجمدة. لم تكن اللفتة الكريمة الواضحة للعيان سوى أول تطور غير متوقع في سرقة افتراضية استحوذت على صناعة العملت المشفرة، وتركت عديدا من المراقبين في حيرة من أمرهم. كـان هـدف المتسلل الغامض مجموعة غامضة تسمى "بـولي نيتويرك"، وهو مشروع في عالم التمويل اللمركزي، الـذي يعرف باسم "دي فاي"، حيث يربط بين بعضأنظمة التسجيل الرقمية الأكثر استخداما. "دي فـاي" أحـدث ما توصل إليه عالم الأصول الرقمية، حيث يقوم المطورون ببناء شبكات آلية للسماح لـأفـراد والـ كـات بتخطي الوسطاء الذين يتقاضون رسوما مثل البنوك والبورصات. وفي سوق التشفير، يمكن رؤية جميع المـعـامـات عـ سجلت رقمية. وقد استفادت "بـولي" من هذه الميزة بالطريقة نفسها التي يمكن بها للبنك تنبيه السلطات إلى الأرقـــام التسلسلية للنقود المـــروقـــة. ودعـــت المـشـاركـ الآخرين في المجال إلى "إدراج" المسوقات على القائمة السوداء، ما يجعل الأمـر أكثر صعوبة على المخترق لنقلها دون أن يتم القبض عليه. ومع إغلق طرق الهروب بسعة منعا لنقل مثل هذا المبلغ الضخم، بـدأ المخترق في إثبات أنـه لص مؤيد للإيثار، وأنه يريد قضاء بعض الوقت المفيد كي يبرز نقاط ضعف "بولي" من أجل الصالح العام. وكـتـب المـخـ ق في رسائل يمكن مشاهدتها عـ إحـدى شبكات البلوك تشين، "آمـل أن تتكون حياتي من مغامرات فريدة من نوعها، لذلك أحب أن أتعلم وأن أخـــ ق كـل شيء". وقـال المخترق، الذي لم يتم التعرف عليه بعد، إن كشف الثغرات في "بـولي نيتويرك"، "سيكون من أفضل اللحظاتفي حياتي". «السيد وايت هات» يتحدث عندما تكشفت ملبسات الحادثة هــذا الأســبــوع، أرســل المتسلل المدعو "السيد وايت هات" بيانات عـ نظام البلوك تشين التابع لمنصة "إيثريم"، التي يمكن عرضها للجمهور. وتكشف المحادثة على البلوك تشين عن جزء من مفاوضات المخترق مع شبكة "بولي نيتويرك"، وتعطي بعض الأفكار عن الدافع وراء السقة. وفيما يلي بعض المقتطفات من تلك الرسائل: وايـت هـات، "أنـا لست مهتما جدا بالمال، إني أفكر الآن في إعادة بعض الرموز أو تركها هنا". بولي نيتويرك، "يمكننا أن نقدم لك مكافأة أمنية، عندما تعيد جميع الأصول المتبقية. سنوفر لك عنوانا آمنا عبر البريد الإلكتروني". وايــت هــات، "كنت أستكشف معنى الحياة لبرهة من الوقت". وايـــت هـــات، "أعـلـم أنــه من المؤلم أن يتعرض الناس للهجوم، لكن ألا يجب عليهم أن يتعلموا شيئا من هذه الاختراقات؟". سؤال، لماذا الاختراق؟ وايت هات، من أجل المتعة. بعد الاقتباس من الفيلسوف الألمـــاني مـارتـن هايدجر، اتخذ المخترق موقفا يتسم بالضبط المــدني للمن على غــرار باتمان. وكتب، "أفضل أن أعمل في الظلم وأن أنقذ العالم". بالنسبة إلى الـبـعـض، فإن الفلسفة البسيطة التي مزجت بين الثقافتين العالية والشعبية لتبرير مليون دولار قد تبدو أنها 600 سرقة أمر يصعب الاقتناع به. وكانت سوق "دي فـاي" تشتهر بكونها الأكثر توحشا في "الـغـرب المتوحش" في عـالم التشفير غـ المنظم إلى حد كبير. في العام الماضي، في المائة فقط 6 " مثلت "دي فاي من جميع أنشطة العملة المشفرة، ولكنها كانت مسؤولة عن ثلث مجموع سرقات الأصول الرقمية، وفقا لشركة "تشايناليسيس" - شركة للبيانات المشفرة. ولكن مع بـدء تـاشي الغبار، بدأ عديد من المتحمسين للعملت المشفرة، وهـم مجتمع لطالما دافع عن المثل التحررية، في منح المخترق جلسة استماع متعاطفة معه. بل إنهم منحوه لقبا هو، "السيد وايت هات" - في إشارة إلى القرصنة "الأخلقية" المفترضة. وقال مارك ميلر، كبير مسؤولي التكنولوجيا في شركة آغوريك، التي توفر برمجية لمعاملت "دي فاي"، "كـان العالم حتى الآن متسامحا للغاية مع الأشخاص الذين ينشرون أنظمة غير آمنة تديرها الشركات بدلا من إصلحها". وأضاف، "الشيء الرائع في دي فاي أنها لا تتسامح بمثل هذه الطريقة". كما أوضح أن لديهم "نظاما بيئيا هنا حيث يتم فيه قتل المشاركين غير الآمنين بسعة حتى يتم ملؤه مـن قبل الناجينفي العملية". لقد بــدأ الـصـعـود المفاجئ للمخترق المجهول إلى الشهرة الثلثاء، وذلك بعد أن حدد نقطة ضعففي الأنظمة التابعة لـ"بولي". وطـــورت "بـــولي" بـروتـوكـولا حاسوبيا، أو مجموعة من القوانين، التي تسمح للمستخدمين بنقل الرموز المميزة المرتبطة بإحدى أنظمة البلوك تشين إلى شبكة مختلفة. ويعمل عديد من شبكات البلوك تشين الأكثر استخداما في الـعـالم، مثل "باينانس سمارت تشاين" و"إيثريم" بشكل مستقل. وتعمل عملتها المشفرة التي يتم تقديمها كحافز للمستخدمين على تقنيات مستقلة. هــــذا يـعـنـي أنــــه لا يمكن للمستثمرين نقل الرموز المميزة بسهولة إلى نظام بلوك تشين مختلف من أجل تداولها في مكان آخـر. وقامت "بــولي" بلعب دور الجس، لكن السيد وايــت هات كان قد وجد خطأ أتاح له الوصول المباشر إلى السجلت الرئيسة. ظهرا بتوقيت 1.30 بعد الساعة لندن بقليل، نبهت "بولي" العالم على تويتر بأنه تمت إزالــة آلاف الرموز من شبكتها. وكان ردهم هو نشر العناوين المكونة من الأحرف الأبجدية والأرقـــام الخاصة بها للمحافظ التي تم إرسـال الرموز إليها، حتى يتمكن الأطراف الآخرون في التشفير من تحديد مزيد من المعاملت وحظرها. وقالت بورصات مثل "باينانس" و"أو كيه إي إكــس": إنها تراقب الـوضـع. بينما قالت شركـة تيثر، مشغل العملة المشفرة المستقرة، مليون 33 إنها جمدت ما يقرب من دولار من الرموز الخاصة بها. وفيما بـدأت البورصات في صلب نظام "الكريبتو" في منع مسار المخترق، حينها اتخذت المغامرة منعطفا آخر. يمكن لمستخدمي "إيثريم بلوك تشين" إنشاء صفقات "كريبتو" وإرفـــاق تعليقات معها ليراها الـعـالم. واستخدم ذاك المخبر المفيد للمخترق هذه الميزة من أجل تحذير السيد وايت هات بأن الأصـول كان يجري إغلقها. وبدأ آخرون في دفع البقشيش إلى السيد وايت هات من خلل رموز مصحوبة برسائل تطالب بإعادة الأموال. في حين أن معظم الإكراميات كانت تساوي أقل من دولار واحد، فإن معاملة قد 1300 حفنة تزيد على تضمنت رمـوزا تبلغ قيمتها مئات الـدولارات على أمل الحصول على تعويضات أكبر. وتركت شركة بولي رسالة على منصة "إيـ يـم" تطلب فيها من المخترق الاتصال بهم. وبعد أقل من ساعة، كان رد السيد وايت هات على القناة نفسها. كان المهاجم والهدف يتواصلن على المل. وبلغة أكثر تصالحية، عرضت ألف دولار 500 بولي مكافأة بقيمة كجائزة للعثور على الثغرة وإعادة الأصــول لهم. وقالت المنظمة، "نأمل أن يتم تذكر هذه العملية على أنها أكبر اخـ اق أخلقي في التاريخ". نجحت المناشدة في إرضاء غرور المخترق. لم يشر إلى أنه سيأخذ المــال، لكنه بـدأ في اليوم التالي بتحويل مبالغ صغيرة إلى حساب مشترك. ومثل شرطـي يفاوض في الأفـام، شجعت "بـولي" المخترق على الاستمرار قائلة، "أنـت تحرك الأشياء في الاتجاه الصحيح". بحلول الجمعة، قالت "بولي": إن جميع الأموال تقريبا قد استعيدت، وإنها تستعد للسيطرة الكاملة على الأصــول وتسليمها إلى أصحابها. ومع استسلم المخترق، ظل اللص متحديا. وكتب عبر منصة "إيثريم"، "سأستمر بالقرصنة إلى الأبد، لقد أنقذت المشروع". بالنسبة إلى الـبـعـض، مثلت الحادثة درسـا مهما حـول أخطاء النظام، خاصة في البروتوكولات التي تعمل على ربط شبكات البلوك تشين ببعضها مثل شركة بولي. يقول كيفين ويرباخ، الأكاديمي في كلية وارتون للعمال في جامعة بنسلفانيا، "يمكن أن تكون شبكة البلوك تشين آمنة للغاية، ولكن فقط في عالمها الخاص. وفي اللحظة التي تحتاج فيها إلى التحدث إلى شيء آخر خارج شبكة البلوك تشين، فإنه من المحتمل أن يفتعل ذلك المشكلت". قـال المحامون: إنـه لم يتضح مـا إذا كـان المستخدمون الذين ضبطت أموالهم في العمل الإجرامي سيطلقون أو حتى إن كان بإمكانهم أن يطلقوا طعنا قانونيا. حيث لا يقدم موقع "بولي" أيشروط تحكم استخدامه، ولا يشير إلى أي كيان قانوني. تستخدم أنظمة "دي فـاي" برامج تسمى العقود الذكية لتحويل العملت المشفرة، ما يزيل أي وسيط بشري ويعقد مهمة إلقاء المسؤولية على أي طرف واحد. وقد جادل بعض المطورين بأن القواعد التي أنشأتها البرامج تعد "القانون" - وهي فكرة يرفضها عديد من المحامين. قـال تـشـارلي ستيل، المحامي السابق في الحكومة الأمريكية والـ يـك الحالي في "فورينزيك ريسك أليانس" شركـة استشارية للتنظيم، إنـه قد يكون المتسلل هو صاحب التأثير الأكبر في مدى الـعـدوانـيـة الـتـي سـيـ ف فيها المنظمون عـ نـشـاط بـورصـات "دي فـاي". ويضيف، "لا أعتقد أن المنظمين سيكونون مرتاحين للغاية للعتماد على شخصيات مثل روبن هود لضبط النظام". «دي فاي» أحدث ما توصل إليه عالم الأصول الرقمية، حيث يقوم المطورون ببناء شبكات آلية للسماح للفراد والشركات بتخطي الوسطاء الذين يتقاضون رسوما مثل، البنوك والبورصات. مليون دولار من العملات المشفرة 600 قرصنة أخلاقية .. «وايت هات» وسرقة كتب وايت هات على منصة «إيثريم»، سأستمر في القرصنة إلى الأبد. فيليب ستافورد وسيدارث فينكاتاراما كريشنان ومايلز كروبا من لندن من سان فرانسيسكو 11 NO.10176 ، العدد 2021 أغسطس ٢١ هـ، الموافق 1443 المحرم ١٢ السبت في غرفة المحرك التي تشغل خدمة البحث المهيمنة لديها، نقرت "جوجل" أخيرا مفتاح الكهرباء على أداة جديدة وقوية. وفـقـا لعملق البحث، يمكن للتقنية الجديدة - وهـي نموذج ذكاء اصطناعي واسع النطاق يعرف باسم "إم يو إم" - أن تحول البحث على الإنـ نـت يوما ما إلى خدمة أكثر تطورا، تعمل كمساعد بحث افتراضي، بينما تمحص الشبكة بحثا عن حلول للسئلة المعقدة. لكن منتقدي الشركة يحذرون من أن هذا الأمر لا يخلو من مجازفة واضحة وهي أنه سيسع التحول الذي شهد بالفعل تقديم "جوجل" مزيدا من الإجابات المباشرة عن استفسارات المستخدمين، والتقدم على مواقع الويب الأخـرى "لاستيعاب" حركة البحث وإبقاء مستخدمي الإنترنت محصورين في عالم جوجل. "إم يو إم" - اختصار للنموذج الموحد متعدد المهام - الأحدث في سلسلة من التحسينات التي تجري خلف الكواليس لمحرك بحث جوجل، التي تدعي الشركة أنها أحدثت تغييرات كبيرة في جودة نتائجها. وتشمل هذه التغييرات إدخال "رسم بياني للمعرفة"، أعلن قبل عقد من الزمن، يحدد العلقة بين المفاهيم المختلفة، ما ينتج عنه درجـة من الفهم الـدلالي للبحث. وفي الآونة الأخيرة، سعت "جوجل" إلى تطبيق أحدث تقنيات التعلم العميق لتحسين صلة البحث باستخدام أداة تسمى "رانك برين". وقال باندو ناياك، الباحث في "جوجل" والمـسـؤول عن "إم يو إم"، "نحن نعتقد أننا في المرحلة الرئيسة التالية". وأعطت "جوجل" اللمحة الأولى عـن التكنولوجيا الـجـديـدة في مؤتمرها السنوي للمطورين في أيار (مايو)، على الرغم من أنها لم تذكر سوى قليل عن كيفية استخدام هذا النظام. وفيمقابلة الآن، قال ناياك، إن "إم يو إم" ستتمكن يوما ما من التعامل مع عديد من "الاحتياجات للمعلومات المبهمة" التي يتعرض لها الأشخاص في حياتهم اليومية، ولكنهملم يصوغوها بعدفي أسئلة محددة بحيث يمكنهم البحث عنها. ومن الأمثلة التي يقدمها، عندما يتساءل الآباء عن كيفية العثور على مدرسة تناسب أطفالهم، أو عندما يشعر الناس لأول مرة بالحاجة إلى بـدء نظام لياقة جديد. وأوضـح ناياك "يحاولون معرفة ما هو روتين اللياقة البدنية الجيد - وهل هو روتين مناسب لمستواي؟". قال ناياك، باستخدام محركات البحث اليوم، "عليك تحويل ذلك في الواقع إلى سلسلة من الأسئلة الـتـي تطرحها عــ جـوجـل من أجل الوصول إلى المعلومة التي تريدها" وهو يرى في المستقبل، أن العبء المعرفي ستتحمله الآلة، التي ستتولى ما يسميه "احتياجات المستخدم الأكـ تعقيدا وربما الأكثر واقعية". وأضــاف أنـه في النهاية، من المرجح أن تمتد تطبيقات "إم يو إم" إلى ما هو أبعد من البحث. وقال، "نحن نفكر في أمرها على أنها ستكون منصة". "إم يو إم" أحدث مثال على فكرة كانت تجتاح مجال الذكاء الاصطناعي كلغة طبيعية. وتستخدم تقنية تسمى المحول، التي تمكن الآلة من رؤية الكلمات في سياقها بدلا من رؤيتها معزولة ومطابقتها من خلل التحليل الإحصائي الهائل - وهذا اخــ اق حقق قفزة في "الفهم" الخاص بالآلة. تم تطوير هـذه التقنية لأول ، وكـان 2018 " مــرة في "جـوجـل أكـ مظاهرها إثــارة قد جـاء مع " الـعـام المـاضي، 3 "جـي بي تي وهو نظام طورته شركة "أوبن أيه آي"، الذي صدم كثيرين في عالم الذكاء الاصطناعي بقدرته على إنشاء قطع كبيرة من النص الذي يبدو أنه متماسك. وقال جوردي ريباس، رئيسقسم الهندسة والمنتجات في محرك بحث "بينغ"، التابع لشركة مايكروسوفت، لقد أدى هذا الحدث إلى "سباق عبر جميع شركات التكنولوجيا الفائقة للتوصل إلى نماذج أكبر تمثل اللغة بشكل أفضل". وعندما كشفت مايكروسوفت النقاب عن نموذج تورينغ لتوليد اللغة في أوائــل العام المـاضي، ادعت أنه كان أكبر نظام من نوعه قد تم بناؤه على الإطلق. لكن "جي "، الذي تم الكشف عنه بعد 3 بيتي أشهر، كان أكبر بعشر مرات. ولم تصدر "جوجل" تفاصيل تقنية عن "إم يو إم"، لكنها قالت: إنها "أقوى بـألف مرة" من نموذج "بيرت"، وهو أول نموذج تجريبي لها يستخدم المحولات. وحتى مع هذه القفزة الهائلة، تـواجـه "جـوجـل" تحديا رهيبا. حيث قال سريدهار راماسوامي، الرئيس السابق لتجارة الإعلنات في "جوجل"، المدير التنفيذي الحالي لشركة البحث الناشئة "نيفا"، إن شركات البحث قد حلمت بالإجابة 15 عن الأسئلة المعقدة على مدار الـ عاما الماضية، لكنها وجـدت أنها مشكلة أصعب بكثير مما توقعت. وقال راماسوامي، "هناك كثير من الاختلفاتفي كلشيء معقد نقوم به". وأضاف "لقد تبين أن محاولة جعل البرامج تفهم هذه الاختلفات وتوجيهنا، هو أمر صعب للغاية من الناحية العملية". وتتضمن الاستخدامات الأولى لــ"إم يو إم" مهام البحث وراء الكواليس مثل ترتيب النتائج، أو تصنيف المعلومات، أو استخراج الإجابات من النص. صعوبة قياسجودة نتائج البحث بشكل موضوعي تجعل من الصعب الحكم على تأثير مثل هذه الجهود، ويتساءل عديد من الخبراء عما إذا كانت تقنيات البحث الجديدة الأخرى قد ارتقت إلى المستوى المطلوب. وقـــال جـريـج ستيرلنج، المحلل المتمرس في البحث، إن عديدا من مستخدمي البحث قد فشلوا في ملحظة كثير من التحسينات، موضحا أن عمليات البحث عن المنتج على وجه الخصوص تظل محبطة للغاية. من جانبها، تقول شركات البحث: إن الاختبارات الداخلية تظهر أن المستخدمين يفضلون النتائج عبر التقنيات الأكثر تقدما. فالقدرة على استخراج الإجـابـات من النص قد مكنت محرك بحث "بينغ" بالفعل 20 من تقديم إجابات مباشرة لـ في المائة من الاستفسارات التي يتلقاها، وفقا لريباس. وبالنسبة لمعظم الناس، من المحتمل أن يكون تأثير المحولات محسوسا فقط إذا أدت التكنولوجيا إلى حدوث تغييرات أكثر وضوحا. على سبيل المثال، تقول "جوجل"، إن قــدرة "إم يـو إم" عـ فهم كل من النص والصور - مع إضافة خاصيتي الفيديو والصوت لاحقا - يمكن أن تؤدي إلى طرق جديدة للبحث عبر مختلف الوسائط. وســــيــــؤدي الـــتـــعـــامـــل مـع الاستفسارات الأكثر "إبهاما" التي تجول في خاطر ناياك بشكل فعال، إلى جمع جوجل للمعلومات من عدد من المواقع المختلفة حول الشبكة من أجل تقديم استجابة أكثر دقة لكل طلب بحث خاص للغاية. وقالت سـارة واطـسـون، كبيرة المحللين في شركة أبحاث السوق "إنسايد إنتيليجانس"، "هذا يدمج جميع الأنـشـطـة عـ خصائص جوجل". وأضافت، "قد يكون كل ما يظهر في تلك الصفحة الأولى [من نتائج البحث] هو كل ما تريده". وأشارت إلى أن هذا النظام يمكن أن يجلب رد فعل عنيف من الناشرين من جميع أنحاء الشبكة. وتنكر "جوجل"، التي تخضع أصل للتدقيق من قبل المنظمين في جميع أنحاء العالم، أنها تخطط لاستخدام "إم يو إم" للحفاظ على مزيد من حركة مـرور الشبكة لنفسها. وأصر ناياك "أنها لن تصبح [نظاما] يجيب عن الأسئلة". وأضاف "المحتوى الموجود على الشبكة غني بما يكفي بحيث يكون تقديم إجابات قصيرة أمرا غير منطقي". كما نفى أن اختصار النتائج من عمليات بحث متعددة في نتيجة واحــدة سيقلل من مقدار حركة المرور التي ترسلها "جوجل" إلى مواقع الإنـ نـت الأخـــرى. وقـال، "كلما كان أداؤك أفضل في فهم نية المستخدم وتقديم المعلومات إلى المستخدمين التي يريدونها بالفعل، زاد عدد الأشخاص الذين يــعــودون لاسـتـخـدام البحث". ستكون النتيجة هي "زيادة حجم الفطيرة" للجميع. وقد يواجه الإعلن الذي يظهر في البحث، الـــذي هـو شريـان الحياة لنشاط جوجل التجاري، أسئلة مماثلة. فقد يؤدي تقليص عــدد عمليات البحث الـازمـة للإجابة عن سؤال المستخدم إلى تقليص المخزون الإعـاني الذي يمكن لـ"جوجل" بيعه. وقالت واطسون، "لكن إذا كان الاستعلم أكثر تعقيدا واستهدافا، فيمكن أن يكون الإعلن كذلك. وهذا يجعل قيمة [الإعــانــات] أعـ بكثير، وربما يغير نموذج التسعير". «إم يو إم» - اختصار للنموذج الموحد متعدد المهام - الأحدث في سلسلة من التحسينات التي تجري خلف الكواليس لمحرك بحث جوجل، التي تدعي الشركة أنها أحدثت تغييرات كبيرة في جودة نتائجها. جوجل تحدد مستقبل محرك البحث الخاص بتقنية «إم يو إم» من سان ريتشارد ووترز فرانسيسكو
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=