aleqt (10154) 2021/07/30

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عند سفوح جبل إتنا الخصبة، يقوم أندريا باسانيزي بفحص بستان الأفوكادو الخاص به تحت سماء صقلية الزرقاء. لقد بدأ في زراعة الفاكهة الاستوائية فيما كان في السابق مزرعة الكرم الخاصة بجده، وبفضل المناخ الدافئ، يرسل الآن منتجاته إلى جميع أنحاء أوروبا. اكتشف باسانيزي حبه للأفوكادو في رحلة إلى البرازيل عندما كان مراهقا قبل عقدين من الزمن، وقرر عند عودته إلى الوطن تجربة زراعته في صقلية. وبعد أن تخلى عن خططه ليصبح محاميا، قام بتحويل أرض جده وبدأ في زراعة الأفــوكــادو، إضـافـة إلى فاكهة الليتشي، جنبا إلى جنب مع أشجار الليمون القديمة. يقول، "كان جدي يزرع عنب النبيذ، لكن الطقس أصبح حارا جـدا بسبب تغير المـنـاخ. هذا الجانب من الجبل حار جدا بالنسبة للعنب، وعليك أن تصعد أكثر". لكن المنطقة أثبتت أنها مثالية للفواكه الاستوائية، الأمر الذي دف ـع المـزارع ـن الـريـاديـن إلى اللجوء إلى المحاصيل بما في ذلك الأفوكادو والمانجو. يعمل تغير المناخ على تغيير حدود مكان زراعـة الغذاء حيث يتكيف المــزارعــون والـركـات الزراعية مع درجات الحرارة الأكثر دفئا في جميع أنـحـاء العالم. الــحــرارة والـجـفـاف في بعض المناطق يهددان زراعة محاصيل معينة، ما يثير المخاوف بشأن الأمـن الغذائي، لكن في مناطق أخـــرى، سمح المـنـاخ الـدافـئ للمزارعي بزراعة محاصيل وأنواع جديدة كان من الصعب إنتاجها في العقود السابقة بشكل مربح. عاما) هو من 37( هذا الرجل بي عديد من المـزارعـن الذين تحولوا إلى الفواكه الاستوائية في صقلية. فقد تسبب الاحتباس الحراري في زيـادة درجـة حرارة الجزيرة درجة مئوية واحدة على عاما الماضية، وفقا 30 مدار الــ لفرانشيسكو فـيـولا، الأسـتـاذ المساعد في جامعة كالياري، الذي أجرى أبحاثا حول مناخ الجزيرة والنظام البيئي للبحر الأبيض المتوسط. يعاني عديد من المزارعي في إيطاليا من موجة حارة، بعد أن 45 وصلت درجـات الحرارة إلى درجة مئوية في أجزاء من جنوب البلاد في حزيران (يونيو)، كجزء من تحول طويل الأجل، كما يقول إيتوري برانديني، رئيس اتحاد المزارعي الإيطاليي "كولديريتي". ويقول أيضا، "إننا نشهد كل عام فـرات أطـول من ارتفاع درجات الحرارة والطقس الاستوائي". من أشجار المانجو والأفوكادو والموز التي تنمو جنبا إلىجنب مع البرتقال والليمون في الجنوب إلى زيت الزيتون من الأشجار التي تنمو في جبال الألب في الشمال، تتغير حدود المحاصيل في إيطاليا، كما يقول برانديني، مضيفا، لقد انتهز المزارعون الإيطاليون "الفرص، كما يتضح من وصول أول محاصيل الفاكهة الاستوائية إلى صقلية وزراعة أشجار الزيتون في وديان جبال الألبفي لومباردي". يقول الاتـحـاد إن عديدا من المزارعي الذين لم يتمكنوا من اغتنام هذه الفرصة قد توقفوا عن العمل خلال الأعوام العشة الماضية. ومـــع مـسـتـويـات عـالـيـة من الأمطار والرطوبة، وجد باسانيزي أن المناخ المحلي في جياري، حيث تقع مزرعته، مثالي للفواكه الاستوائية. وهو ينتج الآن نحو طن من الأفوكادو سنويا، 1400 ويقوم بتصدير ثماره مع زملائه المــزارعــن الصقليي، الذين انضموا إلى القطاع بتشجيع من نجاحه. وتظهر عديد من الـدراسـات حـول كيفية تأثير تغير المناخ في غلات المحاصيل المختلفة أن زراعـة كـروم العنب - استصلاح الـكـروم - هي مجال يعيد فيه ارتفاع درجــات الـحـرارة تشكيل خريطة زراعة العنب. يقول باحثون إن عنب النبيذ يشبه "طائر الكناري في منجم الفحم بالنسبة للتغير المناخي" بسبب استجابته لتقلبات درجات الحرارة. تقول إليزابيث وولكوفيتش، الأسـتـاذة المساعدة في جامعة كولومبيا البريطانية، كندا، "إنها من بي المحاصيل الأكثر حساسية من الناحية المتعلقة بعلم المناخ النباتي". ووفقا للبحث الذي أجرته مع زملائها، فـإن ارتـفـاع درجة حرارة الأرض درجتي مئويتي في في 56 الأعـوام المقبلة سيجعل المائة من مناطق زراعة العنب في العالم غير مناسبة. آفاق جديدة للطعام لقد تحولت حـــدود العنب الذي يزرع لإنتاج النبيذ شمالا في كل من أوروبـا وأمريكا الشمالية. وكندا، مثلا، خطت خطوات كبيرة كمنتج للنبيذ، كما يقول خبراء الصناعة. وتأتي شبه جزيرة نياجرا في أونتاريو ووادي أوكاناجان في كولومبيا البريطانية في المقدمة، وفقا لمارك ثورنتون، وصي النبيذ في لندن. يقول ثورنتون، "يعد العنب الأسود عنبا مزاجيا للغاية"، مضيفا أن ارتفاع درجات الحرارة يعني أن جودة المنتج في كندا قد "تحسنت بشكل كبير". الآن تعد المملكة المتحدة، إلى جانب دول مثل الدنمارك، جزءا من الحدود الشمالية للكروم في أوروبا. فقد حول هنري وارد، الذي كانت عائلته تعمل في الزراعة في كينت، الواقعة في جنوب لندن، عـام، حول جـزءا من 300 لمدة 2500 مزرعته التي تبلغ مساحتها فدان إلى مزارع للكروم في عام .2006 وبعد صيف قائظفي فرنسا عام أدى إلى نضج زائد للعنب، 2003 بدأ المزارعون هناك البحث عن مناطق بديلة لإنتاج العنب. يقول وارد، "الـربـة في كينت تشبه تربة العنب وقد أحبوا الظروف المناخية". وبعد قيام عائلة وارد بالمجهود الـ زم في أرض سكويرالي العائدة لها قرر وارد ووالده زراعة الكروم بأنفسهما. "ولم ننظر إلى الـوراء منذ ذلك الحي"، كما يقول. وبحسب وارد، عندما بدأ والده ،1963 عاما) الزراعة في عام 81( كانا يحصدان الحبوب من أوائل أيلول (سبتمبر) إلى منتصفه. وقد تم تبكير هذا التاريخ بنحو ثمانية أسابيع، امتدت من تموز (يوليو) إلى بداية آب (أغسطس). فمتوسط درجات الحرارةفيالجنوب الشقي عاما 30 ووسط إنجلتا على مدى الـ الماضية أعلى بواقع درجة مئوية واحدة تقريبا من تلك التي كانت ، وفقا 1990 - 1961 في الفتة لبيانات من مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة. وتجعل مـئـات الأعـــوام من بيانات قطف العنب من السهل اكتشاف التغيرات المناخية. فقد حدثت تحولات كبيرة خلال فتة ـ 950( العصور الوسطى الدافئة )، والعصر الجليدي المصغر 1250 الذي أعقب ذلك، وكذلك الفتة التي تلت الانفجارات البركانية في . وبحسب 19 إندونيسيا في القرن الـ وولكوفيتش، لم يكن لأي من هذه الأحــداث التأثير نفسه في عاما 40 المحاصيل مثل أحداث الـ الماضية. تقول إن درجات الحرارة المرتفعة تعني محاصيل مبكرة، والاتجاه "درامـي"، مضيفة، "أنه قطار خرج عن المسار". أدى تغير المناخ ببعض مزارعي الكروم إلى الاستثمار بشكل كبير في جنوب إنجلتا خلال الأعوام الأخـــ ة. وشـهـدت الصناعة في المملكة المـتـحـدة عـديـدا من الوافدين الجدد وتضاعفت مساحة مزارع الكروم أربع مرات منذ عام .2000 وإذا استمر كل من الاحتباس الحراري والانبعاثات بمعدلاتها الحالية، فمن الممكن أن ترتفع درجة الحرارة في بريطانيا خمس درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وفقا لبول ريتشي، العالم في جامعة إكسيت الذي أجرى أبحاثا حــول الـتـغـ ات في استخدام الأراضي الـزراعـيـة في المملكة المتحدة وسط تغير مناخي غير مخفف. وفي حي من المتوقع أن يصبح المناخ أكثر سخونة وجفافا، كما يقول، فإن ارتفاع مستويات ثــاني أكسيد الـكـربـون ونشاط التمثيل الضوئي في النباتات قد يعني أن النمو الإجماليفي إنتاجية المحاصيل قد يزداد في المملكة المتحدة. ويرجع السبب في ظهور روسيا أكـ منتج للقمح في العالم، جزئيا، إلى تغير المـنـاخ. فمع حلول فصول شتاء أكثر اعتدالا، تمكن المزارعون من زراعة مزيد من القمح الشتوي، الـذي يزرع في الخريف ويحصد في الصيف الذي يليه، حيث إن مردوده أعلى من القمح الربيعي، وفقا لأندري سيزوف، المدير الإداري لشكة سوفإيكون، وهي شركة استشارية زراعية في موسكو. مليون 60 وتنتج روسيا أكثر من طن سنويا من القمح بشكل مستمر ، لتصبح المنتج 2015 منذ عام والمصدر الأول. ويقول سيزوف إن ارتفاع درجات الحرارة هو أكبر العوامل التي تدفع بزيادة الإنتاج في روسيا. وعندما سمع إفجيني أجوشكي من صديق له قبل ثلاثة أو أربعة أعوام أنه متجه إلى الشمال لزراعة القمح في منطقة وسـط الأرض السوداء، التي تعد سلة الخبز في روسيا، اعتقد أن صديقه مجنون. ويقول صاحب الشكة الزراعية الروسية، الــذي كـان حتى عهد قريب يزرع الحبوب في فورونيز جنوبي البلاد "قال لي، كما تعلم، المخاطرة هنا كبيرة". غـ أنــه وبـعـد عــدة أعــوام صعبة كـانـت فيها مستويات الأمـطـار منخفضة، ما أدى إلى تراجع إنتاج القمح، قام أجوشكي ببيع مزرعته وقرر أن يتبع صديقه شــ لا إلى أوليانوفسك، التي كيلو متا إلى الشق 850 تبعد من موسكو. واشـرى ما يقل عن ألف فدان في أوليانوفسك من 25 أجل زراعة المحاصيل، مشيرا إلى الإحـصـاءات الزراعية الحكومية التي تظهر ارتفاع نسبة المحاصيل في المناطق الشمالية من البلاد. لقد أدى تغير المناخ إلى ذوبان الطبقة الجليدية على نطاق واسع في شمال روسيا، بينما تجاوزت الــزيــادات في درجـــات الـحـرارة المعدلات العالمية، حيث شهدت سيبيريا مستويات قياسية العام الماضي. يقول أجوشكي، "تغير المناخ ليس مجرد كلام. لقد كنت متشككا في البداية، واعتقدت أنه موضوع تتناوله الأخبار. واعتقدت أنه لا توجد مشكلة، لكنني لاحظت أن الطقس أصبح أقل قابلية للتنبؤ، وأن هطول الأمطار بات أقل". تهديد قنبلة المناخ تمثل كندا وروسيا أكـ من نصف الحدود الزراعية العالمية الجديدة، وفقا لدراسة نشتها المكتبة العامة للعلوم "بابليك لايبراري أوف سايانس"، وهي دار نش لا تهدف إلى الربح. يقول لي هانا، المؤلف الرئيس للورقة البحثية وكبير الباحثي في المنظمة البيئية غير الحكومية "كونزرفيشي إنتناشونال"، "كانت الزراعة محدودة بسبب المناخ، لكننا سنشهد توسعا هائلا خلال القرن المقبل". ويضيف، "ستتحول الــزراعــة عـ وجه العالم (...) إن التغيير الكبير هو التوسع في كل من روسيا وكندا". ستؤدي زراعة المحاصيل في هذه المناطق إلى زيادة الإنتاج الغذائي العالمي، وهو أمر مهم بالنظر إلى تقدير بعض الخبراء أن العالم سيحتاج إلى زيادة نسبتها 2050 في المائة بحلول عام 70 لإطعام سكان الأرض الذين من المتوقع أن يزداد عددهم ملياري عاما المقبلة. 30 نسمة علىمدار الـ لكن هانا يحذر من أنه يمكن أيضا أن يطلق العنان لـ"قنبلة مناخية" مع إطلاق غازات دفيئة إضافية من التبة الخثية التي لم يمسها أحد من قبل. ويضيف أن الانعكاس على المياه والتنوع البيولوجي سيكون ماحقا أيضا. وبـحـسـب هـانـا الـــذي كـان يبحث في تأثير تغير المناخ على المحاصيل مثل القهوة والنبيذ وكذلك النحل، الذي يعد ضروريا للزراعة، تأثير الانبعاثات سيطول روسيا وكندا. يقول: "يتوجبعليك فقط اختيار السياسات الصحيحة في موقعي. توقفوا عن النظر إلى هذه المناطق الشمالية على أنها أراض قاحلة تحتاج إلى دعم من أجل تطويرها". يضيف أن الحكومات بحاجة إلى البدء في التكيز على التنمية المستدامة، وإلا "فإننا نكلف أنفسنا. هناك (طريقة) مسؤولة لزيادة إنتاج الغذاء تقلل من الأضرار الناجمة عن تغير المناخ، وهناك انتشار زراعي غير مخطط له وغير مسؤول (مدعوم) يهدد كوكب الأرض. نحن نريد الخيار الأول". يحذر الباحثون من أن تغير المـنـاخ سيكون لـه تـأثـ غير متناسب في الأمن الغذائي للدول الفقيرة. يقول باولو أجنولوتشي، الباحثفي مجال الطاقة والموارد في كلية لندن الجامعية، إن عديدا من تلك الـدول التي لم تشهد مطلقا "الثورة الخضراء" في الستينيات - عندما زاد إنتاج المحاصيل في الـــدول النامية بـفـضـل الأصـــنـــاف الـجـديـدة والاستخدام الأوسـع لمبيدات الآفـــات والأســمــدة - ستتضرر بشدة. وباستخدام نمـاذج البيانات محصولا، بما في 18 الخاصة بـ ذلك القمح والذرة والأرز، وجد أنولوتشي وزمـــ ؤه أن الـدول التي تتمتع بالفعل بمـردودات عالية لمحصول معي تميل إلى الاستفادة من ارتفاع درجة الـحـرارة بمـقـدار درجــة مئوية واحـدة، في حي أن الدول ذات القطاع الـزراعـي الأقــل كفاءة ستتأثر بقوة. إنتاج القمح في 3 ألمانيا، مثلا، سيرتفع نحو في المائة إذا ارتفعت درجات الحرارة درجة مئوية واحدة، لكنه في المائة في 7 سينخفض نحو مصر باعتبارها مستهلكا كبيرا للقمح. يـقـول "هـــذه هـي بالضبط الـنـتـائـج الـتـي لم نـرغـب في رؤيتها"، مضيفا أنه لتجنب أزمة في الأمن الغذائي، سيكون نقل التكنولوجيا والمهارات إضافة إلى تمويل المزارعي أصحاب الحقول الصغيرة أمرا حاسما بالنسبة لهذه الدول "ويجب أن يكون جزءا من النقاشات المتعلقة بالسياسات". سابقا في إيطاليا، بينما جلب تغير المـنـاخ فــوائــده لبعض المزارعي، تسبب أيضا في دمار سبل العيشلمزارعي آخرين. يقول برانديني، عضو اتحاد المـزارعـن الإيطاليي "تـؤدي الــزيــادة في درجـــات الـحـرارة إلى تغيير عملنا مع المواسم الجنونية والـظـواهـر الجوية الشديدة (التي أصبحت) أكثر 2020 تواترا"، مضيفا أنه في عام "كان هناك أربعة أحداث مناخية قاسية بمعدل يومي في إيطاليا، منها العواصف، والبرد، وموجات الحر، والأعاصير". وفـقـا لـبـاسـانـيـزي، مـــزارع الأفوكادو في صقلية، التعامل مع التقلبات المناخية الجديدة أمر صعب. يقول "يتجلى ذلك في المـــواســـم الــتــي تغيرت خصائصها"، مشيرا إلى أن الشتاء في صقلية، الـذي كان يبدأ في كانون الأول (ديسمبر)، يحل الآن في شباط (فـ ايـر)، وأن أمطار الخريف تأتي الآن قبل أشهر من ذلـك. يضيف "لقد بـدأت بفكرة (زراعـة الفاكهة الاستوائية) مع الأخذ في الحسبان تغير المناخ، لكني أدركت بعد ذلك أوجه عدم اليقي التي (يجلبها) تغير المناخ". وتعد منطقة البحر الأبيض المتوسط بـؤرة لتغير المناخ، حيث تواجه دول جنوب أوروبا وشمال إفريقيا انخفاضا حادا في هطول الأمطار على مدى العقود القليلة المقبلة، وفقا لما يخبر به العلماء. تقول فيولا "درجات الحرارةفي صقلية آخذة في الازدياد، لكن في الوقت نفسه، هناك انخفاض في هطول الأمطار. وتعني الزيادة في درجات الحرارة أنه يمكنك زراعة الفاكهة الاستوائية مثل المانجو أو الكيوي، لكن هذه المحاصيل تتطلب كميات كبيرة من المياه". ومـع بعض الاستثناءات، فإن المناطق الـزراعـيـة في صقلية تحتاج إلى الري، الأمر الذي يمثل مشكلة كبيرة. في مـزرعـة إنـتـاج النبيذ في كينت، يتخوف وارد أيضا من أنمـاط الطقس غير المتوقعة، بعد بـدايـة بـــاردة غـ معتادة للربيع في المملكة المتحدة، تلاها شهر ماطر. مع ذلك، فهو لا يزال متفائلا بشأن هذه التقلبات. يقول "نحن نتعلم طـوال الوقت"، مضيفا "لـديـك نيسان (أبـريـل) شديد الــ ودة، ورطوبة أيـار (مايو)، لكن إن وضعت كل ذلك في آلة الخفق، كما يقول والـدي "فإن مآل كل شيء في نهاية الأمر إلى التوازن". إنـه يظل واثقا من مستقبل زراعته على المدى الطويل، قائلا "لم أكن لأزرع هذه الكروم إن لم أكن على يقي أنها ستدوم خلال المائة عام المقبلة". الحرارة والجفاف في بعض المناطق يهددان زراعة محاصيل معينة، ما يثير مخاوف بشأن الأمن الغذائي، لكن في مناطق أخرى سمح المناخ بزراعة محاصيل وأنواع جديدة. زراعة الأفوكادو فيصقلية تخبرنا الكثير عن تغير المناخ ومستقبل الغذاء «رويترز» تصوير ثن لي وين أندريا باسانيزي يحمل عينة من إنتاج بستان الأفوكادو التابع له في صقلية. من لندن إميكو تيرازونو «رويترز» تصوير ثن لي وين أشجار مانجو في بستان عند سفح جبل إتنا في صقلية الذي يعد أعلى جبل في أوروبا وأكثر براكينها نشاطا. 11 NO. 10154 ، العدد 2021 يوليو 30 هـ، الموافق 1442 ذو الحجة 20 الجمعة يحتاج العالم إلى 2050 بحلول % لإطعام 70 زيادة إنتاج الغذاء سكان الأرض الذين يتوقع أن يزدادوا عاما 30 ملياري نسمة خلال ارتفاع درجة حرارة الأرض درجتين مئويتين في الأعوام المقبلة يجعل % من مناطق زراعة العنب في 56 العالم غير مناسبة

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=