aleqt (10154) 2021/07/30
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية يقول تود ديفيد، المدير التنفيذي لتحالف عمل الإسكان، وهي مؤسسة خيرية تعمل في سياسة الإسكان في سـان فرانسيسكو، إن جميع المؤشرات تشير إلى عودة تكاليف الإيـجـار إلى الارتـفـاع في منطقة الخليج بعد ركود نجم عن الجائحة. يضيف "بعد عام من الآن، إذا لم نضف معروضا كبيرا، وليس هناك ما يشير إلى أننا سنفعل ذلك (...) ستكون أسعار الإيجارات في سان فرانسيسكو عند أعلى مستوياتها على الإطلاق مرة أخرى (...) الاتجاه صعودي". نفقات الإسـكـان هـي العملاق النائم الذييمكن أن يؤدي استيقاظه إلى قلب موازين الجدل المحتدم حول التضخمفي الولايات المتحدة. فهي تظهر بسرعة بوصفها مؤشرا محوريا للمسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي، وداخـل إدارة بايدن، وأوساط الاقتصاديين المستقلين. ومنذ بداية العام حتى الآن، أظـهـر مـكـون السكن في مؤشر أسعار المستهلك زيــادات أصغر مقارنة بالتكاليف المرتفعة لأشياء مثل السيارات المستعملة وتذاكر الطيران والطاقة. لكن مع ذلك، ارتفعت تكاليف الإسكان وأظهرت زيادة سنوية بنسبة في المائة في حزيران (يونيو)، 2.6 في المائة 1.5 مقارنة بارتفاع سنوي في شباط (فبراير). إذا ظلت أسعار المساكن محتواة نسبيا، فمن المـرجـح أن تساعد على ضمان إمكانية السيطرة على التضخم، ما يؤكد صحة التوقعات في الاحتياطي الفيدرالي والبيت الأبــيــض بـــأن ضـغـوط الأسـعـار ستتراجع. لكن إذا استمرت في الزيادة حتى بوتيرة صغيرة، لكنها ثابتة على خلفية ارتفاع قيمة المساكن في عديد من المدن، فقد يشير ذلك إلى أن التضخم المرتفع سيستمر لفترة أطول من المتوقع. تكاليف السكن تمثل نحو ثلث مؤشر أسعار المستهلك الإجمالي، وتشمل أسعار الإيجار، إضافة إلى ما يعرف بالإيجار المكافئ للمالك، وهو التكلفة المقدرة للمنزل الذي يشغله المالك لو تم تأجيره. قـــالـــت آلي وولــــــف، كـبـ ة الاقـتـصـاديـ في زونــــدا، وهي مجموعة استشارية لسوق العقارات: "حساباتنا تبين أن السوق لن تكون في حالة تــوازن كامل حتى عام . لذلك لست متأكدة 2024 أو 2023 أن الزيادة الطفيفة في الإيجارات هي قصيرة الأجـل بشكل خاص". أضافت: "بـافـ اض أن الاقتصاد مستمر في التحسن، وما زلنا نرى أرقـــام نمـو الـوظـائـف تتحسن، أعتقد أن بعض الضغط التصاعدي سيستمر على الإيجارات". حتى الآن لم يكن الارتفاع في تكاليف الإيجار في الاقتصاد كبيرا بشكل خـاص ولم يرتد حتى إلى معدلات ما قبل الجائحة التي كانت في المائة. 3 أعلى من لكن إذا استمرت التكاليف، أو حتى تسارعت، فقد تشكل مشكلة كبيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لأن زيادات التكلفة ستكون مضمنة في عقود الإيـجـار، ما يجعل من الصعب عكسها. ومن الممكن أن تؤثر الإيجارات المرتفعة أيضا في توقعات التضخم، التي تعد عاملا حاسمافيصنع السياسة النقدية. مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، لا يزن تكاليف الإسكان بقدر مؤشر أسعار المستهلكين، لكن البنك المركزي قد يجد صعوبة متزايدة في تجاهل أي نفقات متزايدة في السكن. كتب تيم دوي، الأسـتـاذ في جامعة أوريجون وكبير الاقتصاديين في إس جي إتش ماكرو أدفايزرز، في مـذكـرة الأسـبـوع المــاضي أن "الناس لا يشترون سيارة مستعملة كل شهر بينما يدفع كثير منهم إيجارا شهريا". خـــ ل جـلـسـتـي اســـتـــ ع في الـكـونـجـرس الأســبــوع المــاضي، استجوب المشرعون جاي بويل، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مــرارا وتـكـرارا بشأن الـقـدرة على تحمل تكاليف الإسكان، في إشارة إلى أن ارتفاع التكاليف أصبح حساسا بشكل متزايد من الناحية السياسية، للديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. قال بويل: "لا أعرف ماذا سيحصل في أسعار المساكن في المستقبل. لكن هناك كثير من الطلب". أضاف: "حتى لو ارتفعت معدلات الرهن العقاري كما ستفعل في النهاية، أعتقد أننا سنواجه كثيرا من الطلب. سيكون السؤال ما حجم العرض الذي يمكن جلبه إلى السوق؟ وهذا حقا خارج عن سيطرتنا". يقول خـ اء الإسكان إن قيود العرض لا تزال كبيرة حيث يحاول أصحاب المـنـازل مواكبة الطلب بعد التوقف المؤقت خلال المرحلة المبكرة من الجائحة. ويعد تغيير قيود تقسيم المناطق للسماح ببناء مزيد من المساكن عملية مثيرة للخلاف في كثير من الأحيان ويمكن أن تستغرق وقتا طويلا. في الوقت الحالي، يقول وولف إن أكـ الـزيـادات في الإيـجـارات تحدث بشكل أسـاسي عبر ولايات الجنوب والجنوب الـغـربي مثل أريـزونـا وتكساس، حيث تشهد المـدن الساحلية الكبيرة، بما في ذلك سان فرانسيسكو، قفزات أكثر فتورا بكثير. أحـــد المـــخـــاوف لـــدى بعض الاقتصاديين هو أنـه عندما يتم رفـع الحظر الاختياري لعمليات الإخـــ ء في حقبة الجائحة في وقـت لاحـق من هـذا الـعـام، قد يزيد أصحاب العقارات الإيجارات لتعويض الدخل المفقود، بناء على قيم العقارات المرتفعة وتوقع أن المستأجرين غارقون في الدخل. لـكـن اقـتـصـاديـون آخــــرون لا يعتقدون أن تضخم الإسـكـان سيصبح مشكلة، مشيرين إلى حقيقة أن التحولات بطيئة ودورية. قالت جوليا كورونادو، المؤسِسة المشاركة لشركة ماكرو بوليسي بيرسبيكتفز: "لسنا قلقين أو مقتنعين بأننا رأينا تغييرا نظاميا في التضخم حتى الآن". مع ذلـك، أعربت جانيت يلين، وزيرة الخزانة، الأسبوع الماضي عن بعض القلق بشأن الحرارة المفرطة في سوق الإسكان، ولا سيما إلى الحد الذي تؤثر فيه على الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط. قالت لشبكة سي إن بي سي: "أنا قلقة بشأن القدرة على تحمل التكاليف والضغوط التي ستوجدها أسعار المساكن المرتفعة للعائلات التي تشتري المنازل أول مرة، أو ذوي الدخل الأقل". في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يدور الجدل حول تضخم الإسكان حيث يستعد البنك المركزي للبدء في إبـطـاء معدل دعمه النقدي للاقتصاد، ما أدى إلى انخفاض معدلات الفائدة والرهن العقاري التي ساعدت على تغذية الطفرة في أسعار المنازل. بـعـض مــســؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الداعين إلى قيام البنك مليار دولار من 40 المركزي بتقليص مشترياته الشهرية للأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري بسرعة أكبر، يجادلون من أجل إخراج بعض الـحـرارة من سـوق الإسـكـان، لكن يجادل آخـرون بأن التأثير سيكون متواضعا. نفقات الإسكان مؤشر محوري يمكن أن يقلب موازين الجدل المحتدم حول التضخم في الولايات المتحدة. الإسكان عملاق نائم قد يكشف نوايا الاحتياطي الفيدرالي في المائة في شباط )فبراير(. 1.5 في المائة في حزيران )يونيو(، مقارنة بـ 2.6 ارتفعت تكاليف الإسكان في الولايات المتحدة من واشنطن جيمس بوليتي في الـشـهـر المــــاضي أعلنت المؤسسة المسماة سوسايتي فور ويرلد وايـد إنتربانك فاينانشيال تيليكوميونيكاشين "سويفت"، التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، أن ستة بنوك عالمية تبنت خطتها لرفع مستوى أنظمة الدفع العابرة للحدود. إلى هنا، قد يعتقد كثيرون أن هذا الخبر ممل للغاية. فمن النادر أن تجذب عمليات الدفع انتباه الرأي العام أو السياسي، إلا إذا اعتراها خلل ما. وبهذا المعنى فإنها تشبه السباكة المنزلية. لكن ينبغي للمستثمرين أن يستيقظوا. فبالنسبة لهذه المبادرة المـشـ كـة (جـنـبـا إلى جـنـب مع بنك أوف تشاينا، وسيتي، وبنك أوف نيويورك ميلون، ودويتشه، وستاندرد تشارترد، وبي إنبي باريبا) تظهر واحــدة من علامات انـدلاع معركة شرسة الآن، سببها صعود العملات المشفرة والتكنولوجيا التي تقف وراءها. تمـيـل الـ يـحـة الأوســــع من العامة للنظر إلى الرموز الرقمية مثل البيتكوين، في المقام الأول، من زاوية ما إذا كان يمكنها أن تعمل كمخزن للقيمة ووسيلة للتبادل. في الوقت نفسه، ينشغل عديد من السياسيين بالجدل الناشئ حول إمكانات العملات الرقمية الخاصة بالبنوك المركزية. لكن ما هو مهم بالقدر نفسه - وفي الأغلب ما يتم تجاهله - في كل هذه النقاشات هو ما يمكن أن تفعله تكنولوجيا البلوكتشين والعملات المشفرة التي تدعمها في عمل الشؤون المالية، ليس فقط داخل الــدول، بل فيما بينها أيضا. وقد يؤدي هذا إلى إعـادة تشكيل ليس فقط القطاع المالي، لكن أيضا النفوذ الجيوسياسي للولايات المتحدة. تعد "سويفت" حاليا الركيزة الأساسية للتمويل العالمي وامتيازا يبدو جاهزا للتعطيل. ولدت الفكرة ، عندما 1977 لأول مـرة في عـام أنشأت البنوك الأمريكية والأوروبية تجمعا مشتركا لتنسيق الخدمات المصرفية فيما بينها. (كـ يشرح كـتـاب جـديـد واضـــح بشكل مثير The " للإعجاب، اسمه "ذا باي أوف ، حدث ذلك لأن بنك سيتي Pay Off كان يطور شبكة مدفوعات خاصة، وكان منافسوه يكرهون فكرة وجود احتكار في أيدي القطاع الخاص). ولا تـزال "سويفت" إلى اليوم 11 جمعية تعاونية غير ربحية تضم ألف عضو، وتسهل إجـراء عمليات الـدفـع لمبالغ مدهشة تصل في تريليون دولار 1.5 مجموعها إلى يوميا. وهي لا تفعل ذلك عن طريق نقل الأمـوال فعليا، إنما من خلال تمكين البنوك من إرسال رسائل تقيد لــ..، أو على حساباتها عند إجراء عمليات الدفع. هـــذا مــا يجعلها أقــــرب إلى نظام البريد الإلكتروني. ويفضل المسؤولونفي "سويفت" أن يطلقوا عليها اسم "التكنولوجيا المالية" الكبرى في العالم. ربما هي كذلك. لكن نقطة ضعفها أنه يمكن اعتبارها كل شيء عدا أن تكون "سريعة". وعلى العكس من ذلك، يشير كتاب "ذا باي أوف" إلى أنه حتى وقت قريب كانت مدفوعات "سويفت" بطيئة وتكاليفها مرتفعة، وأن هذه المؤسسة بطيئة في تبني الابتكار، لأنها تتمتع بثقافة بيروقراطية وهيكل ضعيففي الإدارة الرشيدة. ومـن غير المستغرب أن يدفع هذا الشركات الناشئة في المجال Ripple التكنومالي، مثل ريبيل التابع Diem ومــــ وع دايـــم لـ"فيسبوك"، إلى وضــع خطط لـتـحـدي "سـويـفـت" بـابـتـكـارات مثل تكنولوجيا دفــ التوزيع "بلوكتشين". بعض أعضاء "سويفت" أنفسهم يتحدونه أيضا. مثلا، يعكف بنك جيه بي مورجان على تطوير مبادرة جريئة بشكل خـاص لنظام بلوكتشين، ، فيه منظومة Onyx يسمى أونيكس . وبحسب Liink مراسلة تسمى ليينك مسؤولين فإن هذا النظام يقوم حاليا بنقل "المليارات كل يوم". في الوقت نفسه، تفيد تقارير أن الحكومتين الروسية والصينية تعملان على إنشاء منصات منافسة لـ"سويفت"، بسبب استبعاد الدول الخاضعة للعقوبات الأمريكية، مثل إيـران، بين الحين والآخـر من هذه الشبكة. (جوتفرايد ليبرانت، الـرئـيـس الـسـابـق لــ"سـويـفـت" والمؤلف الشريك لكتاب "ذا باي أوف"، أوضــح في أحـد منتديات فاينانشيال تايمز أخـ ا، أنه على الرغم من أن المؤسسة مستقلة تقنيا، إلا أن واشنطن تتمتع بسلطة فرض العقوبات لأن نصف عمليات الدفع باستخدام نظام سويفت تتم بالدولار). هل ستسقط "سويفت" بسبب هذه التحديات؟ ليس على المدى القصير، بالتأكيد. حتى إذا بنت روسيا والصين أنظمة منافسة، من غير المرجح أن يتحول الآخرون إلى الاعتماد عليها في عالم تتم فيه حاليا تسوية الأغلبية العظمى من التجارة العالمية بالدولار. ومع أن بعض الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية تجري عمليات دفـع تجزئة صغيرة القيمة عابرة للحدود - بهدف السيطرة على مجالات محددة – إلا أن أيا منها لا تستحوذ على نطاق واسع حتى الآن. علاوة على ذلك، الأسـاس الذي يجب فهمه حـول المنصات مثل نظام أونيكس/ ليينك الطموح لـ"جيه بي مورجان"، هو أنها "حلقة مغلقة" على عكس نظام سويفت المفتوح. بالتالي، لدى المنافسين حافز للتعاون مع "سويفت" لتعزيز قابلية التبادل. فالمجال التكنومالي عالم مليء بالأصدقاء اللدودين. لكن حتى لو أمكن تلافي التحديات قصيرة المدى، يظل المدى الطويل غير مضمون. ومن المستبعد جدا بالنسبة لوزارة الخزانة الأمريكية أن تسمح بإلغاء "سويفت" أو التقليل من دورها في الوساطة نظرا لأهميتها الجيوسياسية. بالتالي، تمتلك كل من واشنطن "وول ستريت" حافزا مشتركا لمساعدة نظام سويفت في صد المنافسة من خلال اتباع ابتكارات الآخرين. وذلك ما تحاول "سويفت" فعله بالضبط. فقد أدخلت قبل أربعة أعـوام تحسينات كبيرة تمثلت في "ابتكار عالمي جديد للمدفوعات" لتحسين العمليات. ومن المفترض أن يقدم الإعلان الأخير بالشراكة مع البنوك مزيدا من الإمكانات الرقمية .2022 ) في تشرين الثاني (نوفمبر شهرا تبدو 15 لكن خطة مدتها بطيئة بشكل مؤلملأي كانفيوادي السيليكون - أو في بكين، السباقة بعملتها الرقمية. وتبدو طموحات "سويفت" متواضعة أيضا مقارنة بما تعد به تكنولوجيا البلوكتشين. لذا، فإن القضية التي يتم الخوض فيها في بروكسل ليست مجرد قضية ذات أهمية تقنية وجيوسياسية - هل ينبغي أن تتم عمليات الدفع عبر الحدود باستخدام الرسائل؟ هل ينبغي لأمريكا أن تستخدم تدفقات الـدولار سلاحا؟ - لكنها أيضا ذات أهمية تجارية. هل يمكن لأي احتكار قائم أن يـ ق بشكل فعال من المتسببينفي التعطيل؟ حقيقة أن الإجابات غير مؤكدة، هي أمر مثير للقلق. وهي أهم من ذاك الضجيج الدائر حول العملات المشفرة. تكنولوجيا البلوكتشين قد تؤدي إلى إعادة تشكيل ليس فقط القطاع المالي، لكن أيضا النفوذ الجيوسياسي للولايات المتحدة. تكنولوجيا البلوكتشين تهز «سويفت» ونظام المدفوعات العالمي ألف عضو، وتسهل إجراء عمليات الدفع لمبالغ مدهشة تصل في مجموعها 11 إلى اليوم جمعية تعاونية غير ربحية تضم SWIFT لا تزال سويفت تريليون دولار يوميا. 1.5 إلى من نيويورك جيليان تيت مارك ريد هو الرئيس التنفيذي لـ "دبليو بيبي" ، شركة الدعاية والإعلان العالمية، عاد لرؤية WPP العملاء مرة أخرى في عالم أعمال يتم تلقيحه بشكل متزايد، وهو يصافحهم في أيديهم بكل سرور. قال لي الأسبوع المـاضي: "المصافحة تكسر حاجز الصمت مع الأشخاص الذين لا أعرفهم. لقد تجاوزنا مرحلة المصافحة بالكوع". Abrdn لدى دوجلاس فلينت، رئيسشركة أبردن لإدارة الأصول التي أعيدت تسميتها حديثا، خطة هجومية أكثر حذرا لهذه المرحلة الجديدة غير المستقرة من سلوك كوفيد. يقول: "بالتأكيد لن أدخـل غرفة وأمـد يدي للمصافحة". بدلا من ذلك، يتراجع وينتظر ليرى ما يفضله الناس. يضيف: "بذلك، تسمح لهم نوعا ما بالقيام بالخطوة الأولى وتسايرهم خلال أقل من جزء من الثانية". بعد عدة أيام من إجـراء استطلاع عميق غير علمي، ليس لـدي أي فكرة عن أي من هاتين الاستراتيجيتين للتحية هي الأكثر انتشارا. لكن يمكنني القول، دون أدنى شك، إنها فوضىفي الخارج. حالة التفاوت في اللقاحات، إضافة إلى وجهات النظر المتباينة بشدة حول ما يبدو عليه السلوك الآمن، قسمتنا إلى مزيج محرج من الذين يصافحون باليد ويصافحون بالكوع ويصافحون بضرب قبضة اليد. للأسف، يمكن أن تكون النتائج وخيمة. هناك رجل مقيم في ألمانيا يعمل مع أحد أصدقائي في لندن، حظي بوقت صعب خصوصا خلال مباراة إنجلترا واسكتلندا الشهر الماضيفي بطولة أوروبا لكرة القدم. كتب إلى صديقي: "قابلت بعض الأصدقاء الجدد في حانة. جميعهم كانوا يصافحون بضرب قبضة اليد، بالتالي فعلت الشيء نفسه. ثم دخل شاب آخـر. فمددت قبضتي، وبـادر بالمصافحة باليد". التصادمات غير اللائقة بين الذين يصافحون بضرب قبضة اليد ويصافحون باليد لا تقتصر على ألمانيا. من سيدني إلى سان دييجو، قيل لي إنهم يحولون مجاملات التحايا الافتتاحية العادية في بداية اللقاء إلى لعبة صعبة. تبدو الأمـور مشحونة خصوصا في الولايات في المائة من 70 المتحدة، حيث حصل نحو البالغين على جرعة واحـدة على الأقل من لقاح في المـائـة مـن الجمهوريين 57 كوفيد، لكن في 4 يعتقدون أن الجائحة قد انتهت، مقارنة بـ المائة فقط من الديمقراطيين. فوجئ صديق أمريكي مقيم في لندن عاد لتوه من رحلة إلى ساحل الولايات المتحدة بانتشار مصافحة الأيدي حتى العناق. قال: "كان هناك نوع من الرغبة المكبوتة في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الجائحة". لا مانع في ذلك إذا كنت من الذين أكملوا جرعاتهم، لكن ليس إذا كنت من ضمن، مثلا، كثير من عاما في 40 الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن المملكة المتحدة ولم يكملوا جرعاتهم. قال صديقي من الواضح أيضا أن الرؤساء الأكبر سنا من الذكور كانوا "يصافحون باليد إلى حد كبير"، ولا سيمافي قطاعات مثل أعمال الطاقة. لا أزال غير متأكدة من الدور الذي قد يلعبه الجندر في هذا الأمر. بالنسبة لكل زميلة تقول إنها شعرت بسعادة غامرة لاستبدال الانحاء أو الطريقة الهندية (ناماستي) أو لا شيء على الإطلاق بالمصافحة باليد. أعرف رجلا واحـدا على الأقل يوافق على ذلك. أحد الزملاء الذي وجد نفسه في اجتماع عمل أخيرا حيث افتتح أحد كبار الشخصيات الشهيرة الاجتماع بمصافحة جميع الحاضرين بضرب قبضة اليد بطريقة يقصد بها لفت الأنظار. كان زميلي مستاء للغاية لدرجة أنه بالكاد استطاع منع نفسه من الاندفاع إلى الحمام لغسل يديه. أنا أتعاطف معه. مع ذلك، فقد اكتشفت أخيرا أن في المناسبات النادرة التي التقيت فيها بشخص جديد، فإن نوعا من الذاكرة العضلية جعلني أمد يدي للمصافحة، بعد ذلك أقدم اعتذارا مرتبكا وأتسببفي إحراج عام للجميع. لسوء الحظ، يشير التاريخ إلى أن الجائحة لن تقتل المصافحة باليد أو أي تحية أخرى تعتمد على اللمس. كـ كتبت آلاء الـشـ حـي، عـالمـة الأحـيـاء التطورية، في كتابها الأخـ بعنوان: "تاريخ ، فقد نجت التحية A Gripping History " متشبث من المحاولات المتكررة لحظرها خلال تفشي الكوليرا والإنفلونزا وما شابه ذلكفي الماضي. نظرا لأن الشمبانزي والقبائل البشرية المنعزلة لديها إيماءات مشابهة، تعتقد الشماحي أننا قد نكون مبرمجين وراثيا على المصافحة باليد، ربما لإيصال أشياء مثل الإشارات الكيميائية المتعلقة برائحة بعضنا بعضا. وجد باحثون أن الأشخاص أكثر عرضة لشم أيديهم بعد المصافحة مما لو تم الترحيب بهم دون أن يحدث تلامس. تقول: "نحن طائفة الثديات نتوق إلى المصافحة باللمس". تضيف: "المصافحة بالكوع هيفي الحقيقة مصافحة الرجل الضعيف". يشير التاريخ إلى أن الجائحة لن تقتل المصافحة باليد أو أي تحية أخرى تعتمد على اللمس. العائدون إلى المكتب .. المصافحة بالكوع أم بضرب قبضة اليد؟ من لندن بيليتا كلارك NO. 10154 ، العدد 2021 يوليو 30 هـ، الموافق 1442 ذو الحجة 20 الجمعة 10
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=