aleqt (10153) 2021/07/29
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية هـيـذر بـــوشي، عضو مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي جو بايدن وأحد مهندسي نهج الإدارة في كل شيء، بدءا مــن تـركـز الـــركـــات إلى عـدم المساواة وتغير المناخ واقتصاد الرعاية. وهي ببعض الطرق تمثل التجسيد الواقعي لشعار الرئيس "العمل، وليس الــروة". تقول، "كان والـدي يعمل ميكانيكيا في شركة بوينج، كنت محظوظة جدا. كان يعمل في نقابة. كان يتمتع برعاية صحية رائعة (...) سمحت لي تلك المؤسسة بالالتحاق بالجامعة والتخرج منها". وحقيقة أن هذا النموذج بالكاد موجود الآن وهو أحد الأمور التي تحفز الاقتصادية البالغة من العمر عاما، التي كانت تدير سابقا مركز 51 واشنطن للنمو العادل. "إذا التحقت بفصل أساسي في علم الاقتصاد، فمن المـرجـح أن يقول الأستإذ إن الاقتصاد مقعد بثلاثة أرجل: الأرض، العمل، ورأس المال (...) لم نفكر كثيرا بالجانب الإنساني". تتمثل مهمتها في إيجاد طريقة لإصلاح الأزمات الأربع الكبرى في أمريكا في الوقت الحالي – الرعاية الصحية والنمو الاقتصادي والمناخ والعدالة العرقية – من خلال إعادة التوازن لأرجـل المقعد بحيث لا يتمتع رأس المال بمثل هذه الميزة غير المتكافئة على العمالة. أوضح كتاب بوشي الصادر عام ليس فقط لماذا يمكن، بل 2019 لماذا يجب على المساواة والازدهار أن يسيرا معا يدا بيد. وهي الآن جزء من كادر من الشباب المعينين والمطلعين على أمـور واشنطن، الذين يتبنون الجزء السياسي من الاقتصاد السياسي. إنهم ينتقلون إلى مـا هـو أبعد مـن الليبرالية الجديدة وسياسة حرية العمل والتفكير الموجه للمستهلك، للنظر بعين ناقدة إلى هياكل السلطة التي تدعم (وفي كثير من الأحيان تقوض) الدولة ومواطنيها. مثل عديد مـن الاقتصاديين التقدميين مـن الجيل العاشر، لا تستلهم بــوشي مـن مدرسة شيكاغو، بـل مـن أشـخـاص مثل جانيت ييلين وجوزيف ستيجليتز، وهم أشخاص نشأوا، مثلها، في أماكن كـان من الـواضـح جـدا أن الأسواق لم تكن دائما فعالة فيها. تــــقــــول بـــــــوشي، "يــحــب الاقتصاديون التحدث عن المنافسة المثالية، وأن لـدى السوق تلك النتائج المثالية وما علينا إلا أن نجري القليل من التعديلات على الحواف"، لكنها لا تتفق مع ذلك، "أعتقد أن أحد الأمور التي أصبحت شديدة الوضوح، خصوصا بعد الأزمة الاقتصادية، أنه على طول الطريق في نقطة معينة، قد سقطت حواجز الحماية". وإصــ ح هـذه الحواجز يعني أن على الولايات المتحدة أن تبدو أكث مثل أوروبا بطريقة ما، حتى مع برنامج بايدن "إعــادة البناء بشكل أفضل" الذي يضع القوى العاملة المحلية في الـبـ د في الواجهة والقلب. وتناقش بوشي أدناه التحول في الاقتصاد الأمريكي منذ السبعينيات مع رنا فوروهار كاتبة "فاينانشيال تايمز" ولماذا يتطلب هذا التحول تغييرا جذريا في السياسة الاقتصادية الأمريكية. فوروهار، يعتقد كثير منا أننا في نقطة محورية اقتصادية رئيسة. هل نعود للسبعينيات؟ هل ندخل عصر ما بعد التمويل؟ هل نحن في عصر جديد من العولمة أو الأقلمة؟ وعلى المستوى الأعلى، أتساءل عن رأيك في النقطة المحورية التي نقف فيها الآن في الولايات المتحدة، لكن لدرجة معينة، عالميا أيضا. بوشي، هناك ثلاثة أمور تتبادر إلى ذهـنـي. أولا، خـ ل معظم حياتي حرفيا، ليس كلها، لكن معظمها، كنا نشهد هذا التفاوت الاقتصادي المتنامي. شهدنا الفجوة المتنامية بين جودة أداء الاقتصاد وإنتاجية الولايات المتحدة وما كان يحدث للأجور. وهذا يدعم كثيرا من الأمــور الأخــرى (التي تحدث الآن). يمكنك استخدام ذلك منفذا لفهم ما مدى جودة أداء الاقتصاد للأفراد والعائلات؟ ومن الذي يأخذ مكاسب النمو إلى منزله، ولمن يعمل الاقتصاد؟ لذلك دائما ما أبدأ بالتفكير في تلك الصورية الأولية وما الذي تعنيه؟ كيف لنا أن نجعل الإنتاجية والأجور ينموان معا؟ كيف نقلل من عدم التساوي؟ أحد الأمـور التي أعتقد أنها أصبحت واضحة حقا، خصوصا منذ الأزمة الاقتصادية، أننا جميعا نذهب باتجاه الطريق السريع (الذي يمثل الاقتصاد) وأنه في نقطة معينة على طول الطريق، سقطت حواجز الحماية. لقد سمحنا لبعضهم بحصد فوائد النمو وسمحنا للاقتصاد بالتحول باتجاه غير جيد للناس والعائلات. ويمكننا رؤية ذلك في كيفية تطبيقنا لمفهوم السوق العادلة، وكيف نفرض الضرائب، وعلىمن نفرضها، ومن يدفع حصته العادلة للنظام الضريبي، وما الذي نقوم به من أجل الكوكب من ناحية تغير المناخ، الأمر الذي يؤدي إلى عدم الاستقرار في النهاية. (إننا نراه في) جدية تأكدنا من استفادة الجميع من النمو، ومقدار حدوث ذلك في أماكن العمل من خلال النقابات أو عدم وجودها في الولايات المتحدة. ومقدار حدوث ذلك من خلال القوانين الاجتماعية التي تحمي الناس والعائلات من البطالة أو التأكد من حصولهم على تقاعد آمن أو التأكد من إمكانية حصولهم على عائلات يحبونها ويهتمون بها، بينما يحتفظون بوظيفة، وهــم عـ درايـــة أن أحباءهم يتلقون رعاية جيدة. لــذلــك أنــــا أعــتــقــد أن كل هـذه الأمـــور تسير معا. ويحب الاقتصاديون التحدث عن المنافسة المثالية، وأن السوق لديها تلك النتائج المثالية وما علينا إلا أن نجري القليل من التعديلات على الحواف. لكننا توقفنا عن التفكير فيحواجز الحماية تلك التي تضمن أن الاقتصاد يحقق نتائج (تصبفي صالح الجميع). هذا هو بالتأكيد ما أركز عليه وما يركز عليه الرئيس. فوروهار، لدي فضول لمعرفة ما إذا كـان هناك خـ ل العقود القليلة الماضية تعديلان أو ثلاثة تـ ز لك على أنها غـ ت نظامنا الاقتصادي بالفعل؟ بـــوشي، نـعـم هــنــاك. الأمــر بالنسبة لي هل نقوم بالتأكد من أن الأسواق تعمل، وأنها منفتحة، وتنافسية، وأن الرأسمالية يمكن أن تقدم لنا كل الأمــور الجيدة دون حصول عدد صغير جدا من الصناعات على المكاسب ومن ألا يؤدي ذلك إلى نوع الاستثمار الذي نـراه في اقتصاد أكث تنافسية؟. لذلك أعتقد أن سياسة المنافسة هي أحد الأمور. التأكد من أننا نفكر في نظام ضريبي عــادل ومنصف هـو أمر آخر. كانت الولايات المتحدة رائدة في فـرض الـ ائـب على الدخل . لقد قطعنا 20 في بداية القرن الـ أشواطا الآن، وبالطبع الآن في القمة لا يتم حتى تنفيذ القوانين الموجودة في الكتب. وهذا يحط من ثقتنا بالنظام. الأمر الآخر الذي يجب أن تفكري فيه – هل يحق للعمال الأمريكيين أن ينظموا أنفسهم؟ أيضا، هذا ليس من مجال تخصصي، لكن هل لهم الحق في التصويت؟ أعتقد أن هذا جزء من الأحجية. هل يمكنهم الاستفادة من الأنظمة التي تقدم لهم الدعم عند الحاجة له؟ هل يعمل تأمين البطالة الخاص بنا؟ هل يعمل نظامنا التقاعدي؟ لذلك أعتقد أنه ليس أمرا واحدا فقط. نحن بحاجة للتأكد من أن الرأسمالية تحقق النتائج المرجوة. فـوروهـار، اتساع نطاق الأمر التنفيذي حــول تركز الشكات الذي أصدره الرئيس للتو هو أمر نقطة مختلفة. إنها 27 هائل. هناك تمس كل وكالة تقريبا وكل قسم. كيف تستطيعين إيجاد تماسك عبر الحكومة حـول شيء واسع مثل أوامـر المنافسة هـذه؟ كيف سيحدث ذلك؟ بـوشي، إنه سـؤال رائـع. الأمر التنفيذي الخاص بالمنافسة هو حقا نهج حكومي بالكامل، فهو يبحث داخـل كل وكالة ويسألها، ماذا يمكنك أن تفعلي؟ وما الذي لم تفعليه؟ وما فرص التأكد من أن الأســـواق في نطاق سلطتك القضائية تنافسية؟ (يتضمن ذلك) إزالة الغبار عن القواعد والقوانين القديمة التي تعود إلى عقود مضت ولم يمنح أحد النطاق الترددي أو الوسائل أو الدعم للتفكير فيها حقا وتنفيذها. عندما تملك رؤية واضحة للنتائج الاقتصادية التي تريد أن تراها، يكون من السهل توظيف مجموعة من الناس والقول "حسنا، ما الذي ستفعله في مجالك للتأكد من تحقيق النتائج للشعب الأمريكي؟". فوروهار، إنك تتحدثين عن أربع أزمـات يجب معالجتها – الرعاية الصحية والاقـتـصـاد، والمـنـاخ، والعدالة العرقية، والمساواة. هل هناك من نظرية تتحدث عن مجال موحد للتعامل مع كل تلك الأمور داخـل الإدارة؟ هل هناك نظرية آخذة في الظهور لعصر "العمل ولـيـس الــــروة" يمكنك ذكرها بوصفك خبيرة اقتصادية؟ بوشي، كل هذه التحديات لها جذورها في فكرة أننا سمحنا لهدف الاقتصاد بعدم التركيز على النتيجة الأساسية، المتمثلة في تقديم طبقة وسطى أقوى لديها مزيد من الفرص الاقتصادية. لــذا، إذا فكرت في موضوع العدالة العرقية، فإننا نعلم من رزم من الأبحاث الاقتصادية أن الاقتصاد الأكـر انفتاحا، ولا سيما الاقتصاد الذي يهتم بجلب المواهب، والتأكد من أننا نجلب الجميع بطريقة شاملة، بما في ذلك عن طريق العرق – فهذا جيد للنمو، إنه جيد لنا جميعا. إنه مفيد للاقتصاد. وبالمثل، عند التفكير في أزمة المناخ، عليك أن تفكري فيما إذا كنا نوجد وندعم الصناعات التي ستسمح للولايات المتحدة أن تكون قادرة على المنافسة لعقود مقبلة من خـ ل الاستثمار في الابتكار المناخي، لكن عليك أيضا التأكد من جلبها معنا (كجزء من هذا الجهد). لذلك، تلك المجتمعات التي تعمل في الصناعات الاستخراجية، مثل مصانع السيارات التي تنتج مركبات الاحتراق الداخلي، فإننا نعمل على التأكد من جلبها معنا. مـرة أخـــرى، ليس الـهـدف أن نعالج مسألة المـنـاخ فحسب. الهدف بالتأكيد أن نفعل ذلك، لكن بطريقة تعمل على جمع الناس معا وتدعم الطبقة الوسطى الأمريكية. إذا التحقت بفصل أساسي في علم الاقتصاد، فمن المرجح أن يقول الأستإذ إن الاقتصاد مقعد بثلاثة أرجل: الأرض، العمل، ورأس المـال. إحـدى طرق التفكير التي حددها الرئيس بشأن الأزمات هي عاما الماضية 40 أنه على مدار الـ أو ما يقارب ذلك، ركزنا كثيرا على التأكد من أن رأس المال يتمتع بقدر كبير من الحرية. لم نفكر بذلك القدر في الجانب الإنساني – من اقتصاد الرعاية، إلى الاقتصاد الشامل، والتعامل مع القضايا المتعلقة بالعرق أو الجنس، أو الاهتمام بما كنا نفعله لهذا الكوكب. بصراحة، إنه أمر غير مستدام، كما أنه ليس من حس التنافسية ألا تفكر بذلك. لذلك أعتقد أن جزءا مما نقوم به هو تسوية الملعب بين الأرض، العمل، ورأس المال، والقول إنكم جميعا لديكم المكان المناسب لكم وليس الأمر إما/أو. فوروهار، عندما تتحدثين عن الأرض، فمن الواضح أنك تفكرين في المناخ. ما الـذي قد تفكرين فيه أيضا؟ بــوشي، بينما كنت أعمل مع الناس على هـذا الأمـر التنفيذي المتعلق بالمناخ، فكرنا كثيرا في الزراعة. أنت تفكرينفي الطرق التي أثر بها التركيز في ما ننتجه، وكيف ننتج؟ والضرر الذي يلحقه بالبيئة، لكن أيضا بالعمال والحيوانات. لذا، التفكير في ذلك مهم حقا. أنا متأكدة من أن شخصا آخر سيأتي بموضوع الإسكان، لكنني لم أفكر في ذلك إلى منتهاه. فوروهار، أثناء قيامك بإعادة التوازن إلى المقعد ثلاثي الأرجل، من الواضح أنك تبتعدين عن بعض الأفكار الليبرالية الجديدة - مثل سعر سهم الشكة باعتباره مقياسا أساسيا للقيمة، لكن الشيء الوحيد الذي حققه سعر السهم هو أنه بسيط، أليس كذلك؟ إذن كيف تبدئين في ابتكار طـرق جديدة للنظر إلى الرفاهية الاقتصادية بحيث لا تصبح مسيسة أو معقدة للغاية؟ بـــوشي، حـسـنـا، هـنـا تكمن القضية. إنه لمن المضحك أن نقول إن سعر السهم بسيط، في حين أن التمويل يعد أحد أكث القطاعات تعقيدا في اقتصادنا. يشعر بسطاء الـنـاس بأنهم لا يستطيعون قــراءة الصفحات المالية لأنها معقدة للغاية من ناحية التصميم. وعندما تبدأين في النظر إليها، فإن كثيرا من المقاييس ووحدات القياس التي نستخدمها الآن هي تلك التي استحدثناها منذ ما يقارب قرنا من الزمان. لذا فإن البيانات التي لدينا الآن تحكي قصة مضللة عن الاقتصاد من نواح كثيرة، كما أعتقد. خذي الناتج المحلي الإجمالي، مثلا، الـذي كان على نحو متزايد منذ أواخر السبعينيات مؤشرا غير جيد لما يحدث للمواطن الأمريكي الــعــادي أو الأسرة الأمريكية العادية. وإذا نظرت إلى الفترة من حتى أواخر 20 منتصف القرن الــ السبعينيات، إذ نما الناتج المحلي في المائة، فإن الحالة 3 الإجمالي كانت أن معظم الأمريكيين كانوا في 3 يرون مدخولهم ينمو نحو المائة. لذلك كنا حقا دولة تنمو معا، وكان الناتج المحلي الإجمالي يعني شيئا ما. ومنذ سبعينيات القرن الماضي يشير الناتج المـحـ الإجــ لي بشكل متزايد إلى ما يحدث في قمة (الطيف الاقتصادي) بطريقة غريبة. - 80 فأولئك الذين هم في أدنى في المائة من توزيع الدخل، 90 كانوا يشهدون نموا في الدخل أقل من متوسط نمو الناتج المحلي الإجــ لي (...)، لكن من هم في 6 القمة ربما كانوا يشهدون نموا في المائة في دخلهم. لذلك، وبسبب عدم المساواة، فـإن هـذا المقياس الـذي ما زلنا نعلنه كل ربع عام لا يعني ما كان يعنيه في السابق، وهذا أمر محير. هذه ليست الحالة التي يعيشها السواد الأعظم من الأمريكيين. ما يتعين علينا القيام به هو تفصيل الناتج المحلي الإجمالي فعليا. لذلك عندما نحصل على الأرقام كل ربع عام، فإننا سنرى كيف يبدو ذلك بالمقارنة بـتوزيع الـدخـل. أعتقد أن وجــود هذه المقاييس سيعطينا مـزيـدا من البصيرة. فوروهار، التركيز على اقتصاد الرعاية - الرعاية الصحية والتعليم ورعاية الأطفال - هو جـزء كبير من (اكتشاف ما يفيد الأشخاص العاملين). وفي الأغلب ما تكون هـــذه الـوظـائـف كـبـ ة التأثير ويصعب الاستعانة فيها بمصادر خـارجـيـة. وهــي أيضا منقسمة. فلديك كثير منها في الأعلى وكثير في الأسفل. فهل يمكن أن يتحول اقتصاد الرعاية إلى شيء تقدمه المصانع من حيث توليد الوظائف لأصحاب الدخل المتوسط؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ بوشي، يا له من سؤال رائع. إليك هذه المسألة. إذا كنت ترغبين في معالجة مستويات معيشة العمال والأسر الأمريكية، فإن عليك معالجة الاقتصاد المعني بالرعاية، وعلى جانبي دفتر الحسابات. لذا، ففي الواقع، إذا كنت أما عاملة، فأنت بحاجة إلى خدمة رعاية الأطفال. وبحاجة إلى التعليم في الطفولة المبكرة. وأنـت بحاجة إلى التأكد من أنه إذا كان أحد أفـراد أسرتك المسنين أو المعوقينفي حاجة إلى الرعاية، فإنهم سيحصلون علىهذه الخدمات. كل هذه الخدمات باهظة الثمن بطبيعتها، ومـن الصعب استرجاع المبالغ التي قمت بدفعها. وعندما تنظرين إلى حسابات هذه الخدمات في اقتصاد الرعاية، فإنها تتحدث حقا عن حاجة مهمة للحصول على دعم حكومي لهذه الخدمات المهمة لسببين، أحدهما هو المرحلة في الحياة التي يحتاج فيها الأشخاص إلى الانتفاع من هذه الخدمات وهم في بداية حياتهم المهنية وكذلك الأمريكيون الأكبر سنا، لكن أيضا لأننا بحاجة إلى التأكد من أن كل أسرة يمكنها تحمل تكلفة تلك الرعاية عالية الجودة. إن هذا يعني الشيء الكثير لمستقبل أمريكا. إحـــدى الإحـصـائـيـات المثيرة للاهتمام التي علمت بها للتو من ورقة بحثية (...) تقول لأن الوظائف في دور رعاية المسنين منخفضة الأجر ولأن بإمكان هؤلاء العاملين العثور على وظائف أخرى بمستوى المهارة نفسه الذي لديهم، فإن الوفياتفي الواقع ترتفع، لأنكفي مواجهة هذا التقلب المتزايد (في مرافق الرعاية). فــوروهــار، مزيد مـن الإنفاق العام يثير تساؤلات حول ضغوط التضخم. نحن نريد أجـورا أعلى، لكننا نحتاج إلى أن يحدث ذلك بطريقة سلسة، وليسدفعة واحدة. وهناك قدر كبير من الاستثمار في التكنولوجيا في الوقت الحالي. وسيتسبب هــذا بــإحــداث خلل وظيفي، لكن إذا خططنا للتعليم بالشكل الصحيح، نكون قد صنعنا عصرا ذهبيا – ترتفع فيه الإنتاجية وترتفع الأجور كذلك. الأمـر معقد، وقـد يسير كثير منه في اتـجـاهـات مختلفة عما يعتقدها المحللون بالفعل. ما الذي نفتقده هنا؟ وما الذي في اعتقادك أننا أخطأناه في نقاشنا هذا حول التضخم؟ لكن، بشكل موسع، ما الــذي نحتاج إلى فهمه حول المحور الذي تحاول هذه الإدارة القيام به بين ما هو أساسا قائم على الأصول، والليبرالية الجديدة، واقتصاد عدم التدخل، نحو مزيد من الاقتصاد القائم على التدخل، وربما الجرماني في بعض النواحي، أو الإقليمي أو حتى الاقتصاد المحلي؟ بـــوشي، اسمحي لي أن أبـدأ في المائة 60 . بقضية التضخم من التضخم في حزيران (يونيو) الماضي كان سببه السيارات. وجزء آخر مهم هو ما نسميه الخدمات المتعلقة بالوباء، وتذاكر الطيران، والفنادق، والأشياء التي تتعلق بالأشخاص مثل "مرحبا، لقد عدنا". وعند إخراج هؤلاء من المعادلة، في 0.2 يكون التضخم قد زاد المائة فقط الشهر الماضي، وهو ما يقع ضمن حدود المعدل المعقول. السؤال الأكبر في المسيرة نحو الأمـام هو، كيف ندخل الهياكل البنيوية بحيث نتأكد من أننا ندفع للناس بشكل أفضل، خصوصا ذوي الأجور المتدنية في سوق العمل، وسد فجوة عدم المـسـاواة؟ إذا قمنا بتنفيذ الأجندة التي وضعها الرئيس من خلال أجندة إعادة البناء بشكل أفضل، فسنقوم بأمور مثل تحسين أجور العاملين في مجال رعاية الأطفال والعاملين في مجال الرعاية المنزلية، وتوسيع الائتمان الضريبي للأطفال، والتأكد من أننا نمتلك قطاع السيارات الكهربائية المزدهر، كل هذه الأشياء تركز على ما هو آني، لكنها مبنية أيضا للمدى الطويل. هذه الأجندة ليست كطائرات الهليكوبتر التي تقوم بإلقاء المال. إنما هي استثمارات ستضعنا على مسار أكث توجها نحو نمو الأجور. وهي ليست حزمة تحفيز. إنها حزمة لتحويل اقتصادنا إلى مسار أكث عقلانية واستقرارا. لقد كان والدي يعمل ميكانيكيا في شركــة بوينج منذ تقاعده. وواحدة من الأشياء التي أفكر فيها كل يوم أثناء قيامي بهذا العمل وخلال مسيرتي المهنية هي "كيف تتأكدين من حصول الناس على فـرصـة اقـتـصـاديـة؟" لقد كنت محظوظة جـدا. فقد كـان والـدي عضوا في نقابة. وكانت لديه رعاية صحية رائعة. لقد أصبحت الحياة المستقرة للطبقة الوسطى أمرا نادرا وبشكل متزايد للعائلات الأمريكية – ذلك الأســـاس الـــذي أتـــاح لي فرصة الالتحاق بالجامعة، وفرصة التخرج من المدرسة. لقد رأينا هذا الأمر عاما الماضية 40 يتبدد على مدار الـ لعدد كبير جدا من الناس، لكن جوهر الأمر هو التأكد من حصول الناس على وظائف جيدة. كثير من المقاييس التي نستخدمها الآن هي تلك التي استحدثناها منذ قرن من الزمان، لذلك البيانات التي لدينا الآن تحكي قصة مضللة عن الاقتصاد من نواح كثيرة. أرجل 3 هيذر بوشي: الاقتصاد مقعد بـ من واشنطن رنا فوروهار سمحنا لبعضهم بحصد فوائد النمو وسمحنا للاقتصاد بالتحول باتجاه غير جيد للناس والعائلات توقفنا عن التفكير في حواجز الحماية التي تضمن أن يحقق الاقتصاد نتائج تصب في مصلحة الجميع عمال أمريكيون يتطلعون إلى أجور جيدة. 9 NO. 10153 ، العدد 2021 يوليو 29 هـ، الموافق 1442 ذو الحجة 19 الخميس هيذر بوشي
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=