aleqt: 28-07-2021 (10152)
غالبا ما يوصف الاستغلال المفرط لصيد الأســاك، بأنه مــأســاة مــن صـنـع الإنــســان، 17 فالأسمك تشكل أكـر من في المائة من إجملي البروتين الحيواني الذي نستهلكه، وفي البلدان الأقـل نموا يقفز هذا في المائة، وفي 26 الرقم إلى بعض المجتمعات الساحلية في 80 يمكن للأسمك أن تشكل المائة من البروتين الحيواني المستهلك. ومـــع زيــــادة عـــدد سكان العالم وتضاعف الطلب على البروتين، يعد الحفاظ على قدرة المحيطات والبحار على إطعام البشر أمرا حيويا. وينفقعديدمن بلدان العالم، خـاصـة الـبـلـدان المتقدمة، مليارات الدولارات سنويا لدعم صناعات صيد الأسمك لديها، 60 وتسهم البلدان الغنية بنحو في المائة من الإعانات العالمية لصيد الأسـاك، ما يترك كثيرا مــن المـجـتـمـعـات الأخــــرى، خـاصـة الـصـغـ ة والـفـقـ ة، تكافح للتنافس مع المنافسين المدعومين، وغالبا لا تجد تلك البلدان أمامها من سبيل آخر غير البحث عن المصايد الصغيرة التي تحتوي على أسـاك أقل عددا وحجم أو أقل جودة، ما يهدد بـالإضرار بالأمن الغذائي وسبل العيش، خاصة في عديد من المجتمعات الساحلية. وفي أحدث مسح شامل تم إجـراؤه حتى الآن حول إعانات 34 صيد الأســـاك، وجــد أن مليار دولار من الأموال العامة عـ مستوى الـعـالم ذهبت لدعم صناعة صيد 2018 عام مليار دولار 22 الأسمك، وصنف منها على أنها إعانات ضارة، لأنها وجهت نحو زيادة قدرة الصيد، بما يعنيه ذلك من الإفـراط في عمليات صيد الأسمك. وبلغ دعــم الـوقـود الـذي تستخدمه الأساطيل البحرية ما في المائة من إجملي 22 يقارب الدعم المالي المقدم للصناعة، وغالبا ما يعد دعم الوقود على نطاق واسع من بين أكث أنواع الدعم ضرارا، لأنه يجعل من السهل على السفن قضاء وقت أطول من الـروري في البحر، لصيد مزيد من الأســاك، في وقت تتراجع فيه الثوة السمكية في الكثير من بحار ومحيطات العالم، وأعلنت منظمة الأمم 90 المتحدة للأغذية والزراعة أن في المائة من مخزون الأسمك في العالم يتعرض حاليا للصيد في المائة فقط 10 الجائر، مقابل في سبعينيات القرن الماضي. لا ينفي لويسشيلي من وحدة بـحـوث اقـتـصـادات المصايد في جامعة هادلو البريطانية مخاطر الصيد الجائر، لكنه يقول لـ «الاقتصادية»، "ليس كل الدعم العام لصناعة صيد الأسـاك ضـارا، بعض الأموال النقدية المعروفة باسم الإعانات المفيدة تدفع مقابل الجهود المبذولة لتعزيز الحفاظ والإدارة المستدامة لمصايد الأسـاك، لكن هناك إعانات غامضة في بعض الأحـيـان تكون مفيدة لصناعة صيد الأسمك ولكن في أحيان أخرى تصبح ضارة، لأنها تجذب مزيدا من الأيدي العاملة لتلك الصناعة، وهــذا يعني تنافس أعداد أكبر من الصيادين في المساحة المائية ذاتها، وغالبا يسفر هذا التزاحم عن صيد كميات أكبر من المتوسط من الأســاك ما يض بالثوة السمكية". يظهر تحليل السياسة البحرية أن القارة الآسيوية تقدم أكبر دعم لأساطيل الصيد البحري، 55 فقد أسهمت القارة بنسبة في المائة من الإجملي العالمي للإعانات، تليها أوروبــا بنسبة في المائة وأمريكا الشملية 18 في المائة، بينم كانت 13 بنسبة الصين أكبر دولة داعمة لأساطيل في 21 الصيد، حيث قدمت المائة من مدفوعات الدعم العالمي، تليها الولايات المتحدة في المائة. 10 بنسبة وتشير الأرقـام أيضا إلى أن الصين تمتلك أكبر أسطول صيد ألف 270 في العالم، مؤلف من سفينة صيد، ويبلغ حجم الصيد مليون طن، وذلك 18 السنوي مقابل خمسة ملايين طن في أوروبا وأربعة ملايين من روسيا ومثلها من الولايات المتحدة. مـــن جــهــتــهــا، تـــؤكـــد لـ «الاقتصادية» الدكتورة إليزابيث جـــورج، المـسـؤولـة عـن مـادة الدراسات السمكية وإدارة الصيد في جامعة سبار شـولـت، أن الصين كبيرة جدا لدرجة أنها إذا لم تصلح المشكلات المتعلقة بصيد الأسمك فسيكون الجميع في ورطة، وقد تعهدت بخفض في المائة 40 دعم الوقود بنسبة وتخطط أيضا لخفض حجم أسطولها الخارجي، لكن الصين ليست الـوحـيـدة الـتـي تفرط في عمليات الصيد، فالاتحاد الأوروبي وروسـيـا والـولايـات المتحدة تقوم بالأفعال ذاتها وإن كان بدرجة أقل نظرا لأن أساطيلها البحرية أقل من حيث الحجم من الأسطول الصيني. وتضيف "إذا كان القادة من مختلف الحكومات حول العالم جادين في الوفاء بالتزاماتهم الـدولـيـة بـالـتـصـدي للصيد الجائر، فعليهم أن يوضحوا مواقفهم تلك علانية لإنهاء الدعم الضار لمصايد الأسمك". تبدو المشكلة أكث وضوحا عند النظر إلى أن الأعداد المتزايدة من الصيادين الذين يوظفون للعمل في السفن الصغيرة، ولا تمتلك تلك السفن عادة القدرة أو إمكانات الصيد في المصايد الضخمةفي المحيطات، فينصب تركيزها في أغلب الأحيان على المصايد الصغيرة للأسمك، بـخـ ف الأسـاطـيـل الصناعية الكبيرة التي تستهدف المصايد الكبيرة في المحيطات أوفي مياه البلدان الفقيرة التي لا تمتلك أساطيل تمكنها من الاستفادة من مواردها البحرية. ويقدر الخبراء في المائة من الإعانات 81 أن الحكومية تعود بالفائدة على الأساطيل الصناعية الكبرى، ويؤدي هذا إلى تشويه الوصول إلى المـوارد البحرية، ويصاب عديد من صغار الصيادين الذين يعد الصيد بالنسبة إليهم مسألة بقاء بالضر. وتشير أغلب الدراسات إلى أن خفض البلدان المتقدمة التي تمتلك أساطيل ضخمة، للإعانات التي تقدمها لأساطيلها البحرية، سيخفف الضغط المـفـرط في الوقت الـراهـن على مصائد الأسـاك في العالم، وسيسمح انخفاض الـصـيـد بـتـعـافي المــخــزون والثوة السمكية المتراجعة في المحيطات، وسيتيح فرصا أفضل لصغار الصيادين لممرسة الصيد وتحسين مستويات معيشتهم. بدوره، يقول لـ «الاقتصادية» وليم وارد وارث، رئيس اتحاد الصيادين في المملكة المتحدة، "الإعانات التي تقدمها الحكومات لأساطيل الصيد الكبرى، وخاصة توفير الوقود بأسعار مدعومة، تمنح تلك الأساطيل وشركـات الصيد الـكـ ى أفضلية على صغار الصيادين، والنتيجة تكون غالبا قيام صغار الصيادين بعمليات صـيـد بـحـري غير قانوني، هذا الصيد غير القانوني يكلف الحكومات أموالا، وتشير الـتـقـديـرات إلى أن القيمة الإجملية لخسائر الصيد غير المـ وع وغير المبلغ عنه في جميع أنحاء العالم تراوح بين مليار دولار سنويا". 23.5 و 10 لا شـك أن الإعـانـات لدعم النمو الاقتصادي كانت مهمة في السباق العالمي لضمن الأمن الغذائي، وساعدت تلك الإعـانـات، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية على تطوير صناعة الصيد البحري، ولكن مع تراجع المـخـاوف الدولية من نقص الغذاء، والإفراط في عمليات الصيد، فإن الإصلاح الـدولي لإعانات صيد الأسمك بات ضرورة ملحة الآن أكث من أي وقت مضى. وبالفعل فقد بــدأ الوعي الــــدولي يـتـزايـد بـشـأن تلك 2001 القضية، وشهد عــام بدء مفاوضات في إطار منظمة الـتـجـارة العالمية لتوضيح وتحسين القواعد المتعلقة بشأن الدعم الذي تحصل عليه صناعة الصيد البحري، لكن لم يتم إحراز تقدم ملموس حتى عام عندما نشطت الجهود مرة 2015 أخرى في هذا الشأن، وانصبت الجهود على وجه التحديد على إلغاء الإعانات الضارة. ولاحقا وبعد ستة أعـوام تـم الإعـــ ن في منتصف هذا الشهر عن ظهور بوادر إيجابية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يعكس الحد الأدنى من الاتفاق الـعـالمـي حــول دعــم مصايد الأســـاك، في مسعى لإنقاذ الثوة السمكية في المحيطات والبحار. ألف سفينة 270 بكين تمتلك أكبر أسطول في العالم بـ إعانات الصيد الجائر .. تنافس متزايد بين أساطيل الدول الصناعية الكبرى على الموارد البحرية من لندن هشام محمود دعم الوقود يمنح شركات الصيد الكبرى أفضلية على صغار الصيادين ما يدفعهم للصيد غير القانوني القيمة الإجمالية لخسائر الصيد غير المشروع في أنحاء العالم قد تصل مليار دولار سنويا 23.5 إلى محللون : ليس كل الدعم العام لصناعة صيد الأسماك ضارا .. بعض الأموال تعزز الحفاظ واستدامة المصايد الجميع سيكون في ورطة إذا لم تصلح بكين مشكلات الصيد .. تعهدت بخفض دعم الوقود وحجم أسطولها 7 NO. 10152 ، العدد 2021 يوليو 28 هـ، الموافق 1442 ذو الحجة 18 الأربعاء في المائة من مخزون الأسماك في العالم يتعرض حاليا للصيد الجائر. 90 هناك جهد عالمي عاجل جار في جنيف لإعادة التوازن إلى عدم المساواة بين الدول الغنية المحصنة والدول الفقيرة التي تنزلق أكث فأكث . غير أن 19 - نحو بؤس وباء كوفيد هـذا الجهد يصطدم مع تقويم ثابت: العطلة الصيفية الأوروبية، وهـي أيضا عطلة منظمة التجارة العالمية. لمواجهة العطلة، التي لا يمكن تجنبها، أصـــدر المـدافـعـون عن التنازل عن حقوق الملكية الفكرية نــداءات يائسة على نحو متزايد، ودعوات حتى اللحظة الأخيرة قبل بدء عطلة منظمة التجارة العالمية "لاتخاذ إجــراءات" بشأن المبادرة المتعثة أو "فـرض تنازل مؤقت" يتعلق بالأدوية واختبارات ولقاحات فيروس كورونا. استمرت النداءات حتى عندما بدت المبادرة محكوما عليها بطريق مسدود طوال العطلة الصيفية. الآن، يستعد مندوبو المنظمة، الوحيدة في العالم المسؤولة عن وضع القواعد والأنظمة التي تحكم التجارة العالمية، مغادرة جنيف الأسبوع المقبل لقضاء عطلة آب (آغسطس) وليتوقفوا عن نقاشهم حول اقتراح التنازل، المحتدم منذ نحو عـ ة أشهر، حتى الأسبوع الثاني من أيلول (سبتمبر). قبل افتتاح اجـتـاع المجلس العام لمنظمة التجارة أمس، الذي يستمر يومين، حثت منظمة أطباء بلا حدود الاتحاد الأوروبي والنرويج وبريطانيا على "التوقف عن تعطيل الاقتراح التاريخي للتنازل عن الملكية الفكرية لإنقاذ الأرواح"، وتوحيد دولة تدعم 100 الجهود مع أكث من التنازل من خلال الانخراط بشكل علني في مفاوضات رسمية لتسريع الإجمع. انتهى اجتمع أمس دون نتيجة، وبقيت قضايا شكلية ليوم غد. لكن «الاقتصادية» علمت أنه قبل مغادرة الـسـفـراء إلى عطلتهم، سيتبنى المجلس العام تقريرا يصدر مساء اليوم يقر بأنهم قد "أحرزوا تقدما ضئيلا" في الاقتراح الذي يهدف إلى "إتاحة جرعات التطعيم ضد الوباء على نطاق أوسع". هــذا الـبـيـان، يـــراه تـيـدروس جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أنــه أمــر بالغ الأهمية لإنـهـاء مـا ســاه "فشلا أخلاقيا" قد يلحق المجتمع الدولي. في الأسبوع الماضي، قال المسؤول الأول عن الصحة العالمية خلال قمة عبر الإنترنت، "مع وجود كثير من الأرواح على المحك، ينبغي أن تأتي الأرباح وبراءات الاختراع في المرتبة الثانية". قبل ذلك قال، "العالم - ببساطة - يفتقر إلى الإرادة السياسية لإنهاء الوباء - على الرغم من أن لديه الوسائل". الفجوة بين الأغنياء والفقراء كان لعدم المساواة في اللقاحات آثـار كبيرة في معدلات الوفيات. فحسب آخـر بيانات تتعقب لقاح فـــ وس كــورونــا لجامعة جونز 24 هوبكنز - تعود البيانات إلى تموز (يوليو) الجاري -، فإن النسبة المئوية لسكان الاقتصادات النامية والاقتصادات المتقدمة التي تلقت في 18 تبلغ 19 - تطعيم ضد كوفيد في 60 و 55 المائة للأولى، مقابل بين المائة للثانية. 75 لكن، حتى الآن، تم إعطاء في المائة من اللقاحات في عشر دول فقط - مع حساب الرافضين في 1.5 لتلقي اللقاح - في حين تلقى المائة فقط من الأشخاصفي البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقـــل، وفقا لإحـصـاءات منظمة الصحة العالمية. في ضوء إلحاح الوباء، حثت، نجوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، السفراء على "تقصير" إجازتهم الصيفية المعتادة، ومدتها ستة أسابيع، للتركيز على القضايا الملحة، مثل التنازل بهدف التوصل إلى نوع من الاتـفـاق. مع ذلــك، لا يخطط الأعـضـاء للنظر في التنازل حتى الأسبوع الذي يبدأ في السادس أيلول (سبتمبر) على أقرب تقدير، وفقا لما علمته «الاقتصادية» من مسؤولين مطلعين على تخطيط اجتمعات المنظمة. ووفقا لمسودة تقرير عن حالة المناقشات في منظمة التجارة، أعدها، داكفن سورلي، رئيس مجلس المنظمة المعني بجوانب حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بالتجارة، أو تريبس، "لا يـزال الخلاف قائما حول السؤال الأسـاسي: ما إذا كان التنازل عن حقوق الملكية الفكرية هو الطريقة المناسبة والأكث فاعلية لمعالجة النقص في اللقاحات". إذن الخلاف يمس جوهر الموضوع وليست حيثياته. هذا الانقسام من شأنه أن يؤدي إلى إضعاف آفاق التنازل الطموح عن حقوق اللقاح. يقول مؤيدو مؤيد 100 التنازل إن لديهم أكث من لاقتراحهم، غير أن معظم قرارات منظمة التجارة يجب أن تتخذ على أساس الإجمع - ما يعني أن أيا من المتبقين يمكنه نقض 64 الأعضاء الـ اتفاقية نهائية لأي سبب من الأسباب. كيث روكويل المتحدث باسم منظمة التجارة، قال في مقابلة عبر الهاتف، إن رد منظمة التجارة على كوفيد هو القضية الأكـر أهمية أمـام منظمتنا في الوقت الحالي. لقد مات الملايين والأرواح معرضة للخطر. العثور على نتيجة عملية بحلول كانون الأول (ديسمبر) أمر ضروري. أمـا أنصار التنازل فقد كانوا يأملون اختتام مفاوضاتهم بحلول نهاية تموز (يوليو) الجاري وينتقدون الآن الاتحاد الأوروبي والدول المتقدمة الأخرى لما يسمونه "إخمد" المحادثات. الاتحاد الأوروبي "غير مهتم" اقترحت المفوضية الأوروبية، المعارض العنيد للتنازل عن اتفاقية "تريبس"، سلسلة من الإجــراءات، تقول إنها ستوجد قــدرا أكـ من اليقين القانوني للدول للاستفادة من أدوات التجارة الحالية من أجل توسيع قدراتها الإنتاجية. روجت الــدول الأوروبـيـة لزيادة التعاون الــدوائي - بما في ذلك إنشاء مركز لإنـتـاج اللقاح في جنوب إفريقيا كمثال تبرهن فيه على أن الإجراءات الطوعية ستكون أكـر فاعلية من التنازل الشامل. تقول الـدول النامية، "الاتحاد الأوروبي غـ مـهـتـم.. الاقـــ اح المقدم من بروكسل هو إلهاء لإبعاد التركيز عن اقـ اح التنازل المقدم من الهند وجنوب إفريقيا ولمنع الأعضاء من الانخراط في مفاوضات أكـر تفصيلا.. والتبرعات وغيرها من الإجـــراءات الطوعية لم تنجح .. والنرويج وبريطانيا لا تشاركان .. والــدول المتقدمة لا تريد التنازل بإعلانها صراحة أن التنازل لن ينجح.. ليست هناك نية للمشاركة في دعم التنازل". بدوره، قال، لوري والاش، مؤسس منظمة جلوبال سيتيزنس تريد ووتش غير الحكومية، إن الاتحاد الأوروبي قدم ورقة تتعارض بشكل أساسي مع المفاوضات النصية عندما قال "لا نريد تنازلا". رفض متحدث باسم بعثة الاتحاد الأوروبي في جنيف التعليق. في غضون ذلـك، احتلت الولايات المتحدة مقعدا خلفيا في العملية، وبدأ الحمس بشأن مشاركة واشنطن هذه القضية في التلاشي في الأشهر الثلاثة التي أعقبت إعلان الممثلة التجارية، كاثرين تاي، الدعم الأمريكي للتنازل. أمــا المـتـحـدث بـاسـم الممثل التجاري الأمريكي، آدم هودج، فقد قـال إن "دعمنا التنازل عن حمية الملكية الفكرية للقاحات كوفيد - قدم زخم مهم لعملية منظمة 19 التجارة.. ما زلنا منخرطين بعمق في المناقشات مـن أجـل التوصل إلى توافق في الآراء بينم تواصل واشنطن تكثيف الجهود للتبرع بالجرعات وتوسيع التصنيع والتوزيع العادل للقاحات في جميع أنحاء العالم". عيوب التنازل تعارض معظم الـدول المنتجة للقاحات تنازلا شاملا عن قواعد الملكية الفكرية لمنظمة التجارة، قائلين إن ذلك سيض بالابتكار، ولا يفعل الكثير لتوسيع الوصول إلى اللقاحات، وقد يأتي بنتائج عكسية. يـؤكـدون عـ وجـه التحديد، أن التنازل سيوجد مزيجا فوضويا من القوانين، ويفكك الشراكات الصناعية القائمة، ويؤدي إلى أزمة في الإمداد لمدخلات اللقاح الـنـادرة، ويضخ مزيدا من عدم اليقين في الترتيبات المعقدة بالفعل، وستظهر إمكانية إنتاج أدوية مزيفة ومتدنية الجودة، ما قد يزيد من تردد الناس في أخذ اللقاحات المنتشر بالفعل حتى في أغنى دول العالم. يقول هـؤلاء "يعلم الجميع أن الملكية الفكرية ليست هي المشكلة، ولا يوجد حل سريع لتطعيم العالم بأحدث التقنيات.. معظم الحكومات التي تعارض التنازل تعرف هذا، لكن بسبب الحساسيات السياسية لن يقولوا ذلك علنا". في الواقع، يعد الجدل في جنيف حول "التنازل"، المستمر بعد عشرة أشهر من انتشار الوباء في العالم، من القضايا المتفجرة سياسيا للدول ذات معدلات التطعيم المرتفعة، لأنها لا تريد أن ينظر إليها على أنها تقف في طريق إيصال الأدوية المنقذة للحياة إلى الـدول الفقيرة التي يعاني مواطنوها معدلات غير متناسبة مع الدول الغنية. منظمات تحث على التوقف عن تعطيل الاقتراح أو فرض تنازل مؤقت أشهر تصطدم بعطلة منظمة التجارة 10 مبادرة حقوق الملكية الفكرية المتعثرة .. جهود من جنيف ماجد الجميل عدم المساواة في اللقاحات بين الاقتصادات النامية والمتقدمة له آثار كبيرة. أسواق وأرقام
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=