aleqt: 28-07-2021 (10152)
الرأي مبيعات السيارات الكهربائية ما زالت تمثل جزءا صغيرا فقط من إجمالي مبيعات السيارات. ما يعني استمرار الطلب على المنتجات النفطية بما في ذلك البنزين والديزل لفترة طويلة مقبلة. لكن البقاء في عالم اختلفت فيه معايير استهلاك الطاقة المتنوعة، تحتاج صناعة التكرير إلى مزيد من الترشيد. سيكون الفائزون هم المصافي الأكثر تنافسية، مثل منشآت البتروكيماويات الساحلية المتكاملة التي تعالج ليس النفط الخام فحسب، بل أيضا النفايات والكتلة الحيوية. صناعة التكرير والتأقلم مع تحولات الطاقة لقد تعافى قطاع التنقيب عن النفط والغاز من أصعب ركود شهدته الصناعة حديثا، دولارا للبرميل مع 70 حيث تجاوزت أسعار النفط حاجز ارتفاع الطلب العالمي. التوقعات الآن هي أن الأسعار ستصل إلى مستويات ما قبل الجائحة في غضون بضعة أربـاع فقط. في حين من المتوقع أن تستمر مشكلات قطاع التكرير - ليس فقط على المدى القصير. ويمثل انخفاض هوامش التكرير والفائض الهيكلي لطاقات المصافي تحديات أمام صناعة تكرير النفط على المدى القريب. لكن هناك تحديان آخران على المدى البعيد يتعين على المصافي التغلب عليهما إذا أرادوا أن يظلوا منافسين رغم التحول الذي يشهده قطاع الطاقة العالمي والتعهدات بصافي انبعاثات صفرية: انخفاض هوامش التكرير المزمن وطاقات المصافي الزائدة. رغم أن هوامش التكرير العالمية أعلى الآن مما كانت عليه في هذا الوقت من العام الماضي، إلا أنها لا تزال أقل بكثير من متوسط الخمسة أعوام، وأقل من هوامش .2019 ، العام الطبيعي الأخير للطلب على المنتجات وفقا لشركة رويال داتش شل، "هامش التكرير أعلى الآن من الربع الرابع لكنه لا يزال منخفضا للغاية. ومن ثم فإن قطاع التسويق من منظور الحجم ليس قويا أيضا، كما كان عليه عندما كانت الأسواق مستقرة قبل الجائحة". حتى الآن هذا العام، تحسنت الهوامش إلى حد ما مع تعافي الطلب على البنزين في الصين والولايات المتحدة. لكن الانتعاش كان غير متساو عبر مختلف منتجات التكرير. حيث لا يزال الطلب العالمي على وقود الطائرات غير مواكب لانتعاش الطلب على البنزين، ما يجبر المصافي على مزج وقود الطائرات بالديزل، وبالتالي زيادة إمـدادات الديزل وخفض الهامش. كما تتعرض هوامش أرباح التكرير لضغوط من تزايد عدد المصافي، خاصة في الـ ق الأوسـط وآسيا. ويؤدي هذا إلى تفاقم الطاقة الفائضة في الصناعة التي بدأت تتضح حتى قبل الانهيار الذي أحدثه الوباء في الطلب على الوقود. في هذا الصدد، قالت "وود ماكينزي": "إن متوسط دولار 1.8 هامش "وود ماكينزي" العالمي المركب بلغ للبرميل هذا العام حتى الآن، أي أقل من نصف متوسط دولار للبرميل". ومع بدء 4.25 الخمسة أعوام البالغ تشغيل المصافي الجديدة في الشرق الأوسط وآسيا، لا تتوقع الشركة تعافي هوامش التكرير في العام المقبل. حيث تؤدي الطاقة الفائضة في الصناعة إلى انخفاض معدلات التشغيل العالمية. وتتوقع مصادر الصناعة أن يصل متوسط هذا المقياس الرئيس لربحية المصافي إلى . رغم أن هذا 2021 في المائة عام 75 ما يزيد قليلا على في المائة الذي شهده الربع الثاني 68 سيكون أعلى من الـ في 80 ، إلا أنه لا يزال أقل من متوسط الـ 2020 من عام المائة للخمسة أعوام التي سبقت الانكماش الاقتصادي . إذا لم تشهد صناعة التكرير العالمية مزيدا 2020 لعام من الترشيد المكثف، فقد لا يعود القطاع أبدا إلى معدل في المائة من طاقات المصافي المتاحة. 80 استخدام تمثل الأزمة الحالية تهديدا وجوديا للمصافي الأصغر والأقل كفاءة في أوروبا وآسيا التي كانت تكافح لجني الأرباح حتى قبل الوباء. حتى شركات النفط الكبرى تقر بأن بعض مصافيها أصبحت غير اقتصادية بشكل دائم وسط هوامش تكرير منخفضة، ومنافسة إقليميةشرسة، وتوقعات بانخفاض الطلب على وقود الطرق على المدى الطويل. على سبيل المثال، أعلنت شركتا إكسون موبيل وبريتش بتروليوم أنه في غضون بضعة أشهر سيتم إغلاق مصافي التكرير الخاصة بهما في أستراليا. وهم يخططون الآن لتحويلها إلى محطات لاستيراد الوقود. مليون برميل 1.4 في أوروبا تواجه طاقة تكرير بالغة نحو على أبعد 2023 يوميا تهديدا خطيرا بالإغلاق بحلول عام تقدير، وفقا لدراسة أجرتها "وود ماكينزي" في منتصف ، قالت 2020 ) العام الماضي. وفي تشرين الثاني (نوفمبر وكالة الطاقة الدولية، إن بعض المصافي قد أعلنت في العام الماضي إغلاقا دائما لطاقات التكرير بعد أن أدى الوباء إلى تراجع الطلب على الوقود في جميع أنحاء العالم. التحدي الرئيس قصير الأجل لقطاع التكرير هو كيفية تحسين هوامش الأربــاح المنخفضة وسط الطاقات الفائضة للصناعة. في حين، تعد كيفية إزالة الكربون من عمليات التكرير ومقدار الطلب على النفط الذي ستعوض عنه السيارات الكهربائية من التحديات الرئيسة طويلة الأجل لمصافي التكرير. في عالم أصبحت فيه التعهدات بانبعاثات صفرية هي القاعدة الآن، تحتاج صناعة التكرير إلى إظهار أنها تحاول التأقلم وتقليل الانبعاثات من عملياتها. في هذا الصدد، هناك توافق على تحقيق ذلك من خلال كهربة العمليات، الهيدروجين منخفض .CCUS الكربون، والتقاط الكربون وتخزينه أو استخدامه بدأ بالفعل بعضشركات النفط الكبرىفي التفكيرفي ،TotalEnergies هذه الحلول. على سبيل المثال، أعلنت بالتعاون مع إكسون موبيل وشركـات مواد كيماوية، أنها ستستكشف تطوير البنية التحتية لثاني أكسيد الكربون، بما في ذلك الالتقاط والتخزين، للمساعدة على إزالة الكربون من المجمع الصناعي الواقع في منطقة نورماندي في فرنسا. سيكون من الأسهل معالجة الانبعاثات الناتجة عن العمليات رغم التكاليف المرتفعة المحتملة وأعوام تطوير وتنفيذ المشاريع. لكن لا تزال مشكلة الانبعاثات الناتجة عن استخدام المنتجات النفطية المكررة، أو ما يعرف بانبعاثات النطاق الثالث (أي: خارج العمليات الإنتاجية)، قضية رئيسة. لكن التزام عدد قليل فقط من شركات النفط بتقليل انبعاثات النطاق الثالث يعكس الاختلافات في الرأي حول ما إذا كانت المسؤولية تقع على عاتق المنتجين أو المستهلكين للوقود. أخيرا، هناك السؤال الكبير الذي سيفرق بين الرابحين والخاسرين في قطاع التكرير في تحول الطاقة: ما مقدار الطلب على الوقود الذي ستمحوه المركبات الكهربائية؟. في هذا الصدد، قالت "وود ماكينزي": إذا كان للعالم أن يسير على مسار درجتين في سيناريو "تحول الطاقة المتسارع" للشركة، فإن اختراق سوق المركبات الكهربائية القوي سيؤدي إلى انخفاض الطلب العالمي . قد 2050 مليون برميل يوميا فقط عام 35 على النفط إلى يكون هذا السيناريو مبالغا فيه ومفرطا في التفاؤل بشأن كهربة قطاع النقل، لكن سيكون هناك بالتأكيد بعض الطلب على النفط الذي سيخرج من السوق في العقود المقبلة نتيجة ذلك. قد لا يكون هذا التحول في الأفق بعد، حيث إن مبيعات السيارات الكهربائية ما زالت تمثل جزءا صغيرا فقط من إجمالي مبيعات السيارات. ما يعني استمرار الطلب على المنتجات النفطية بما في ذلك البنزين والديزل لفترة طويلة مقبلة. لكن للبقاء في عالم اختلفت فيه معايير استهلاك الطاقة المتنوعة، تحتاج صناعة التكرير إلى مزيد من الترشيد. سيكون الفائزون هم المصافي الأكثر تنافسية، مثل منشآت البتروكيماويات الساحلية المتكاملة التي تعالج ليس النفط الخام فحسب، بل أيضا النفايات والكتلة الحيوية. التوسع لدعم التلقيح السريع في إفريقيا قررت مجموعة البنك الدولي تسريع وتيرة توزيع اللقاحات في القارة الإفريقية لتجنب ظهور موجة ثالثة من جائحة فيروس كورونا. في المائة من 60 وتعزيزا لهدف الاتحاد الإفريقي المتمثلفي تطعيم ، أعلن البنك الدولي والاتحاد الإفريقي 2022 سكان القارة بحلول عام أنهما يشتركان في دعم مبادرة فريق العمل المعني باقتناء اللقاحات في إفريقيا بالموارد اللازمة للسماح لدول القارة بشراء اللقاحات مليون شخص في جميع أنحاء إفريقيا. 400 وحقنها فيما يصل إلى وتكمل هذه الجهود الإقليمية الاستثنائية جهود مرفق كوفاكس، وتأتي في وقت ترتفع فيه الإصابات بفيروس كورونا في المنطقة. وتتوافر الموارد التمويلية من البنك الدولي لدعمشراء الجرعات التي يؤمنها فريق العمل وتوزيعها. والبنك الدولي يشعر بسرور بالغ لدعم الدول الإفريقية من خلال هذه الشراكة مع الاتحاد الإفريقي لتقديم مئات الملايين من الجرعات على وجه السرعة. وبالتعاون فيما بيننا يصبح بوسعنا تسريع وتيرة تقديم الجرعات للدول المعنية ومساندة توزيعها. وتحتاج تلك الدول على نحو عاجل إلى مزيد من المسارات للحصول على لقاحات بما يتناسب مع احتياجاتها ووضع جداول زمنية لتوزيعها سريعا". "نتيجة لهذه المبادرة المشتركة بين البنك الدولي والمؤسسات الإفريقية مثل البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير والمركز الإفريقي 400 لمكافحة الأمراض، لدينا الآن القدرة على تلقيح ما لا يقل عن مليار 1.3 في المائة من سكاننا البالغ عددهم 30 مليون شخص، أو نسمة. إننا نقدر حقا الشراكة الاستثنائية بشأن هذه المبادرة بين الرئيس سيريل رامافوسا رائد الاتحاد الإفريقي للقاحات، وديفيد مالباس رئيس البنك الدولي". مليار دولار لتمويل اللقاحات 12 ويتوافر لدى البنك الدولي لمساعدة الدول المعنية على شراء اللقاحات وتوزيعها، ومعالجة مشكلات الجاهزية. ووافق البنك الدولي بالفعل على عمليات لدعم بلدا. ويتوقع البنك أن بحلول نهاية حزيران 36 نشر اللقاحات في بلدا، يقع ثلثاها في إفريقيا. كما 50 (يونيو) سيدعم جهود التلقيحفي أن البنك الدولي عضو في شراكات قوية مع مؤسسات إقليمية مثل المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض، ومنظمة الصحة لغرب إفريقيا، ولجنة الاتحاد الإفريقي لتعزيز التعاون عبر الحدود بشأن مراقبة الأمراض والتأهب والاستجابة لها. وتتيح عمليات لقاحات كورونا التي يمولها البنك الدولي للدول شراء اللقاحات من خلال تحالف كوفاكس، ومن خلال مبادرات إقليمية، ومن خلال المشتريات الثنائية من الشركات المصنعة. وعلى هذا النحو، يعمل البنك الدولي بشكل وثيق مع فريق العمل الإفريقي للحصول على اللقاحات، وذلك للتأكد من أن دول إفريقيا يمكنها استخدام تمويل البنك الدولي لشراء جرعات من لقاحات كورونا من خلال مبادرة فريق العمل أيضا. وهدف فريق العمل الإفريقي المعني باقتناء اللقاحات، وهي مبادرة لمفوضية الاتحاد الإفريقي والمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير والمبعوثين الخاصين للاتحاد الإفريقي بشأن أزمة كورونا واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، هو تزويد القارة بإمدادات كافية محكمة التوقيت من لقاحات كورونا. وقد نجح بالفعلفي التفاوض علىشراء مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون لاستخدامه في 220 مليون جرعة أخرى حسب حجم 180 الدول الإفريقية، مع خيار لشراء الطلب. ويعمل فريق العمل وينسق بشكل وثيق مع وزراء المالية الأفارقة في الجهود الرامية إلى تحقيق حصانة القطيع من أجل إعادة فتح اقتصادات القارة بالكامل. كما أن "إحدى الأولويات الرئيسة في هذه المبادرة هي التأكد من أن شراء اللقاحات يترجم إلى تلقيح الناس." ويتوافر التمويل والمساعدة الفنية من البنك الـدولي لمساعدة الـدول على نشر اللقاحات بفاعلية، بما في ذلك التوسع في منشآت التخزين وبناء سلسلة التبريد، ووضع نظم تتبع للتأكد من وصول اللقاحات إلى الناس، وتدريب العاملين الصحيين، ودعم مشاركة المواطنين والمجتمعات المحلية في التصدي لتردد البعض في الحصول على اللقاح. وإلى جانب حالة الطوارئ الحالية، سيكون من المهم بناء نظم صحية قادرة على التكيف في إفريقيا كي تستطيع التصدي للأوبئة في المستقبل. إضافة إلى ذلك تقود مؤسسة التمويل الدولية ذراع مجموعة البنك الدولي المعني بالتعامل مع القطاع الخاص، تحالفا لمساندة إنتاج اللقاحات في منطقة إفريقيا. ووصلت الجهود الرامية إلى ضخ استثمارات في جنوب إفريقيا والسنغال ورواندا إلى مرحلة متقدمة. فاتورة الكهرباء .. العداد الذكي ليس السبب عند قدوم فصل الصيف يشرع المستهلك في التفكير نحو اتخاذ تدابير كثيرة من أهمها فواتير الكهرباء وكيف ستكون الفاتورة خلال أشهر الصيف اللاهبة، ولعل البعض منهم يقارن الفاتورة الحالية بفاتورة السنة الماضية أو التي قبلها. وتختلف قيمة فاتورة الصيف عن الشتاء كثيرا لدى المستهلك خصوصا السكني والتجاري وغيرهما بحكم عامل التكييف ساعة عند بعض المستهلكين. 24 الذي يعمل على مدى لو نظرنا إلى العرض، لوجدنا أن مقدم الخدمة (الشركة السعودية للكهرباء) يضع في حسابه ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف واستهلاك الكهرباء. ولأننا نعيش في منطقة صحراوية وساخنة صيفا، أصبح ارتفاع درجات الحرارة ظاهرة سنوية يتم الاستعداد لها، لذا يقوم مقدم الخدمة بالتأكد من كفاية محطات التوليد وجاهزيتها ومنظومة النقل والتوزيع خلال موسم الشتاء حيث ينخفض الطلب، وتتم الصيانة الدورية لمحطات التوليد في جدول زمني. أما في موسم الصيف، فتعمل كل المحطات بكامل قدراتها وجاهزيتها المتاحة إلا إذا حدث عطل أو انقطاع مفاجئ. ويكون مقدم الخدمة على أهبة الاستعداد لتغطية الأحمال الذروية اليومية وأحيانا تشغيل وحدات التوليد ذات الكفاءة المنخفضة. وفي مواسم شهر رمضان المبارك والصيف وبداية الاختبارات للمدارس وغيرها، يرتفع الاستهلاك الكهربائي تبعا لذلك. وإذا تزامنت المواسم، أصبحت القيم الذروية للأحمال الكهربائية تشتعل ارتفاعا. ومن سوء الحظ أن كفاءة وحدات التوليد ذات الوقود الأحفوري تتأثر درجة كفاءتها سلبا بارتفاع درجات الحرارة، على الرغم من وجود تقنيات حديثة تساعد على بقاء مستوى الكفاءة مقبولا قدر الإمكان. وفي حالة الطلب، فإن موسم الصيف يمثل مصدر إزعاج للمستهلك إذا لم يتبع تدابير كفاءة الطاقة ومنها تطبيق العزل واعتماد وحدات التكييف ذات الكفاءة العالية التي نصت عليها المواصفات القياسية السعودية. ومـا زالـت أجهزة التكييف تستنزف معظم الطاقة الكهربائية في المملكة خصوصا القطاع السكني، الذي يستهلك نحو نصف كمية الطاقة المبيعة. ويحمل التكييف أغلب فاتورة المستهلك السكني بما في المائة تقريبا من الاستهلاك 70 لا يقل عما نسبته السكني إضافة إلى الأجهزة التي تعمل بنظام الضاغط (الكمبروسر) مثل الثلاجات والمـ دات والمجمدات، ولذلك نرى أن أي أعمال صيانة أو تغيير نمط استهلاك مع هذه الأجهزة سينعكس إيجابا على الفاتورة. إن استبدال المكيفات ذات الكفاءة المتدنية ضرورة ملحة حيث أثبتت دراسة أجريت في جامعة الملك سعود أن مدة استرداد التكاليف أقل من خمسة أعوام للفلل ذات المساحات المتوسطة بناء على التعريفة الحالية، ومن الممكن التركيز على استبدال المكيفات التي تعمل بصفة مستمرة مثل غرف النوم وصالات الجلوس، بينما يمكن تأخير استبدال مكيف غرفة المجلس. وبالنسبة إلى الصيانة الدورية مثل تنظيف مرشحات (فلاتر) المكيفات وغيرها، ستنعكس هذه التدابير على خفض الفاتورة. إضافة إلى أن ضبط درجة حرارة المكيف درجة مئوية في فصل الصيف - كما تذكر 25 و 24 ما بين - Energy Star المواصفات القياسية السعودية ومنظمة وهي درجة الحرارة المريحة للإنسان حيث يشعر عندها بالراحة والحيوية ولا يحتاج إلىضبط درجة التكييف لأقل من ذلك. وكل درجة إضافية من التبريد الإضافي ستزيد في المائة، 8 إلى 6 من استخدام استهلاك الكهرباء بنسبة كما تذكر دراسـات أجريت في ولايـة تكساس لكفاءة الطاقة، وهذا ينعكسسلبا على الفاتورة، وبالطبع فليس ثمة ضرورة في إبقاء السخانات في وضع التشغيل خلال فصل الصيف. ويلزم التنويه بجهود المركز السعودي لكفاءة الطاقة في برامج استبدال المكيفات القديمة، ولو أننا نطمح إلى وجود برنامج ضخم يهدف إلى استبدال كل المكيفات ذات الكفاءة المتدنية، تماما كما عمل مع عدادات الكهرباء عندما استبدلت الميكانيكية (القديمة) بالذكية خلال فترة قياسية، وقد تعمل بعض برامج التحفيز الوطنية في عملية الاستبدال أو الدعم الحكومي في دعم أسعار المكيفات. سيؤثر هذا التوجه على جانب العرضفي الحد من ارتفاع الطلب الصيفي وبناء محطات توليد جديدة وتقاعد المحطات القديمة ذات الاستهلاك العالي للوقود والتخفيف من حجم الانبعاثات الغازية. وتمثل الإنارة جانبا من الاستهلاك ولكن أقل حجما مقارنة بالتكييف بيد أنها تستحق المتابعة والاهتمام في استخدام مصابيح الإنارة ذات الكفاءة العالية، بينما سيساعد تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية فوق سطوح المنازل في خفض الفاتورة الصيفية ولكن تظل التكلفة ومدة استردادها وغيرهما تحديا قد يحجم المستهلك نحو المضي لها. من جانب آخر، ربما لاحظ البعض ارتفاعا في الفواتير الكهربائية تزامنا مع الانتهاء من تركيب العدادات الذكية وربمـا ألصقت التهمة جزافا على العداد ذاتـه. يحل العداد الذكي محل الميكانيكي (القديم) ويرسل قراءة الاستهلاك تلقائيا إلى مركز معلومات الفوترة لدى مقدم دقيقة، ما يعني عدم وجود المزيد من 30 الخدمة كل الفواتير المقدرة أو القراءات الشخصية من قبل القرّاء، ولا يعني وجود عداد ذكي في منزل المستهلك أن يدفع فاتورة أعلى. من الناحية النظرية، إن العدادات الذكية تساعد على التوفير لأنها تسمح بمعرفة زمن الاستخدام لكميات الاستهلاك ومقدار التكلفة المرتبطة به ، وسيرى المستهلك انخفاضا في الفواتير من جـراء المراقبة الشخصية للاستهلاك الكهربائي. وعلى الرغم من أن العدادات الذكية قد ركبت بالفعل ولكنلم تشغل جميع وظائفها بالكامل، مثل إرسال القراءات عن بعد أو إتاحة مراقبة الاستهلاك، وهذا ما نطمح أن نراه قريبا. ختاما، إن جانب الوعي والمعرفة وحس الترشيد يمثل قاعدة صلبة ومصدرا ملهما للمستهلك في حسن استخدامه للكهرباء وترشيدها والحفاظ عليها، ومهما عمل من تدابير وخطط وبرامج ولوائح وأنظمة حكومية فلن يكتب لها النجاح ما لم يرتفع جانب الوعي والترشيد لدى المستهلك لأنه يمثل الرقم الصعبفي قصص نجاح البرامج التي ترتبط مباشرة مع المستهلك. العدادات الذكية تساعد على التوفير لأنها تسمح بمعرفة زمن الاستخدام لكميات الاستهلاك ومقدار التكلفة المرتبطة به، وسيرى المستهلك انخفاضا في الفواتير من جراء المراقبة الشخصية للاستهلاك الكهربائي. وعلى الرغم من أن العدادات الذكية قد ركبت بالفعل ولكن لم تشغل جميع وظائفها بالكامل، مثل إرسال القراءات عن بعد أو إتاحة مراقبة الاستهلاك، وهذا ما نطمح أن نراه قريبا. NO. 10152 ، العدد 2021 يوليو 28 هـ، الموافق 1442 ذو الحجة 18 الأربعاء 13 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعدا رئيس التحرير عبدالله البصيلي سلطان العوبثاني مديرا التحرير علي المقبلي حسين مطر المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com د. عصام بن عبدالعزيز العمار * أستاذ الطاقة الكهربائية المشارك - جامعة الملك سعود essam@ksu.edu.sa د. نعمت أبو الصوف * متخصصفي الطاقة ديفيد مالباس * مدير عام البنك الدولي namat.alsoof@gmail.com
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=