aleqt (10146) 2021/07/22

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية خلال التسعينيات من القرن الماضي، كانت هناك رحلة واحدة جعلت حتى أفخم تجربة في درجة رجال الأعمال تبدو عادية. في كـل شـتـاء، كانت الخطوط الجوية البريطانية تقوم برحلات كونكورد إلى بـربـادوس، تحمل راكـــب ثــري إلى الجزيرة 100 المشمسة بأناقة. غالبا ما وصلت الرحلات الجوية التي تبلغ ستة آلاف جنيه استرليني من لندن إلىمنطقة البحر الكاريبي في وق ـت أبكر مـن مغادرتها، وذلــك بفضل فــارق التوقيت، ويتذكر موظفو الخطوط الجوية البريطانية "الذين حملوا أحيانا ملابس السباحة كحقيبة يد ليصلوا إلى الشاطئ بشكل أسرع"، بما في ذلك إلتون جون وستينج ومايكل وينر. في الأغلب ما تكون سيارة ليموزين رولز رويس- متاحة لنقل الضيوف إلى فندق "ساندي لين" الشهير، وتباع الرحلات خلال عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة قبل أشهر. بينما تــم تصميم خدمة كـونـكـورد في نـيـويـورك وفقا لاحتياجات مسافر العمل الذي أراد السفر لتوقيع صفقة أو حضور اجتماع مجلس الإدارة، كانت رحلات بربادوس بالتأكيد التعبير التام عن السفر الترفيهي عالي المستوى. منذ نهاية سفر الركاب الأسرع عاما، تعد 20 من الصوت قبل كونكورد ذكــرى ذات لـون بني داكن. ولكن بينما يتفشى الوباء من خلال الطيران ويسحق سفر الشركات، يبدو أن منتجاتشركات الطيران من فئة رجال الأعمال قد يتم الاستيلاء عليها مرة أخرى من قبل السياح الأثرياء. لا أحـد يعرف مقدار السفر للعمل الذي سيتم فقدانه بشكل دائم بسبب "زووم"، وميزانيات السفر المشددة والوعي البيئي المتزايد. تـراوح التقديرات بين مـا يصل إلى النصف إلى أقل في المـائـة، ولكن حتى 10 من الحد الأدنى من النطاق قد يمثل مشكلة لشركات الطيران، حيث إن الهوامش والربحية أعلى بكثير في المقصورات الفاخرة. هــذا يعني أن الـعـثـور على أشخاصعلى استعداد لدفع تذاكر سفر باهظة للذهاب في عطلة أو زيارة الأسرة أصبح فجأة أكثر أهمية من أي وقت مضى. تحدث شون دويـل، الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية البريطانية، عن "التخفيف " من خسارة عملاء الشركات مع المسافرين بغرض الترفيه المتميزين. وكشف شاي فـايـس، رئـيـس شركــة "فيرجين أتلانتيك"، عن التوجهات نفسها، إذ قال لـ"فاينانشيال تايمز" في وقت سابق من هذا العام، "ربما يتعين علينا خفض الأسعار إذا أردنـــا جــذب الترفيه المتميز، لكننا سنخفض الأسعار. الطلب موجود". يجب أن يعرف فايس أفضل مــن غـــ ه. لـطـالمـا استثمرت "فيرجن" في صورة ساحرة لطائرة نفاثة، مع وجود بارات على متن طائراتها وصالة في هيثرو تقدم الكوكتيلات وغرفة ألعاب ومنتجع صحي. من غير المحتمل أن تكون أي من هذه الامتيازات ذات أهمية خاصة لمحام يسافر كثيرا على أمل الحصول على قسط من النوم في طريقه إلى نيويورك. لكنهم مصممون بشكل مثالي للمسافرين بغرض الترفيه الذين يتنقلون ويريدون أكثر من الراحة وخدمة واي فاي جيدة وسرير مسطح. قد لا تكون شركـات الطيران المنافسة على وشك المخاطرة بإحداث تغيير في نماذج أعمالها بين عشية وضحاها خلال الجائحة لتحذو حــذو "فــ جــن". لكن انظر بعناية وقد ترى أن بعض التغييرات حدثت بالفعل. كشفت كل من طيران الإمارات وسويسرا النقاب عن مقصورات اقتصادية ممتازة، التي تميل إلى أن تكون مربحة للغاية وتستهدف بشكل مباشر المسافرين بغرض الترفيه. قامت الخطوط الجوية البريطانية ببعض التجارب أيضا، بمـا في ذلــك إتـاحـة الـوصـول إلى الصالات للمسافرين الذين يسافرون في الدرجة الاقتصادية إذا حجزوا رحلة باهظة الثمن مع شراء باقة السفر من الشركة لقضاء العطلة. نظرا لندرة الأشخاص الذين يسافرون إلى أي مكان في الوقت الحالي، لم ترد أي كلمة حتى الآن حول ما إذا كانت التغييرات قد أدت إلى الإخلال بالتوازن الدقيق . ولكن في 5 لصالات مبنى الركاب عالم ما بعد الجائحة، من المقرر أن يصبح هذا النوع من التفكيك للتجربة المتميزة أكثر انتشارا. أعلنت شركة "فين إيـر" خيار "الأعـــ ل الخفيفة" - وهـو في الأساس تذكرة أرخص على درجة رجـال الأعــ ل لا توفر إمكانية الـوصـول إلى الصالة أو حجز المقاعد أو خدمة واي فـاي أو أولوية تسجيل الوصول أو الأمتعة المسموح بها. يمكن للعملاء بعد ذلك الدفع مقابل إضافة هذه الإضافات مرة أخرى. وقد سلكت طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية مسارا مشابها. قـد يـبـدو الـدفـع مقابل كل وسائل الراحة نقيضا للتجربة المتميزة. في الـواقـع، كل هذا يبدو كأنه شركة طيران منخفضة التكلفة. ولكن بالنظر إلى أن عديدا من المسافرين بغرض الترفيه يختارون الآن رحلة باستخدام مواقع مقارنة الأسعار مثل "سكاي سكانر" أو "جوجل فلايتس"، فإن تقديم سعر رئيسيأرخص لتذكرة درجة رجال الأعمال أمر منطقي للغاية. بالنسبة للمسافر الحساس للسعر الذي يريد تجربة الرفاهية على متن الطائرة ولكنه لا يرغب فيدفع الأجرة بالكامل، فقد تثبت أنها تحظى بشعبية كبيرة. ولـكـن إذا كــان عـ شركـات الطيران أن تخفض أسعارها حقا لملء مقصوراتها المتميزة، فلا تتوقع منهم إعـ ن ذلـك. يقول خـ اء القطاع إنهم سيحاولون الـحـفـاظ عـ التسعير مبهما للمقاعد الأرخصمن خلال تعبئتها كجزء من حجوزات العطلات أو باقات الرحلات الفاخرة. بعد كل شيء، إنهم يأملون أن يعود عملاء الشركات الذين لديهم حسابات مصروفات كبيرة ليعودوا للسيطرة يوما ما. قد يبدو الدفع مقابل كل وسائل الراحة نقيضا للتجربة المتميزة. في الواقع، كل هذا يبدو كأنه شركة طيران منخفضة التكلفة. شركات الطيران تخفض أسعار التذاكر لجذب السياح لا أحد يعرف مقدار السفر للعمل الذي سيتم فقدانه بشكل دائم بسبب «زووم». فيليب جورجاديس من لندن نجح جاي باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي حتى الآن في توجيه البنك المركزي والأسواق المالية في الولايات المتحدة نحو وجهة نظره بأن موجة التضخم التي تجتاح أمريكا ستكون عابرة. لكن الثقة بهذا الحكم أصبحت موضع تساؤل الثلاثاء الماضي، بعد أن أدت زيـادة أكبر من المتوقع في مؤشر أسعار المستهلك لشهر حزيران (يونيو) إلى دق أجراس إنذار جديدة بشأن مدى التضخم في أكبر اقتصاد في العالم. البيانات التي أظهرت أن مؤشر في المائة 0.9 أسعار المستهلك قفز في حزيران (يونيو) عن الشهر السابق في المائة 5.4 - بزيادة سنوية قدرها - ستزيد الضغط على بــاول لشرح موقفه خـ ل جلسات الاستماع في الكونجرس هذا الأسبوع. وتزيد من خطر حــدوث انقسام حـاد داخـل الاحتياطي الفيدرالي بشأن الخطوات التالية في وضع السياسة النقدية. يعتقد بعض المسؤولين الأعضاء في اللجنة الـفـيـدرالـيـة للسوق المفتوحة أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يبدأ بسرعة في تقليل بعض دعمه للاقتصاد من خـ ل تقليص 120 مشترياته الشهرية من الأصول بـ مليار دولار في ضوء النمو القوي في الإنتاج الأمريكي والتضخم المرتفع. لكن بـاول أشـار إلى أنه يجب أن يتحرك الاحتياطي الفيدرالي بحذر على أساس أن سوق العمل لا تزال بعيدة عن التعافي الكامل وأن الضغوط التضخمية ستتلاشى في النهاية. وهــو يحظى بدعم كثير مـن كبار المسؤولين، بما في ذلك جون ويليامز رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. قـال بيتر ويليامز، الاقتصادي في شركـة "إيفر كـور آي إس آي"، "استمرار ارتفاع (التضخم) سيزيد من التوترات في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة". وأضاف ويليامز، "من المرجح أن يشير بعض الأعضاء الأكـ تشددا إلى نمط التضخم على مدى الأشهر القليلة الماضية على أنه يشير إلى أن التناقص التدريجي يجب أن يبدأ في وقت مبكر من أيلول (سبتمبر)"، على الرغم من توقعه أن "الجزء الأكبر من اللجنة سيفضل التفسير المؤقت في الوقت الحالي". أرقــام مـؤشر أسعار المستهلك الصادرة الثلاثاء المـاضي، لا تشير بـالـرورة إلى أن التضخم يخرج عن السيطرة، الـزيـادات السنوية في الأسعار ترتفع بسبب مجموعة مـن الـعـوامـل، مثل فــورة النشاط الاقتصادي التي حفزها إعـادة فتح ما بعد الجائحة، وعراقيل سلسلة التوريد، وتكاليف الطاقة. "الحالة الأساسية" للاحتياطي الفيدرالي أن هذه الضغوط ستهدأ بمرور الوقت. أيضا لا يعتقد مسؤولو البنك المركزي أن القوى المضادة للتضخم طويلة الأجل - مثل العولمة والأتمتة - في تراجع. ولا يزال بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قلقين من أن متحور دلتا مـن فــ وس كـورونـا، الــذي ينتشر بسرعة، قد يض بالطلب في الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى كبح ارتفاع الأسعار. لكن مدى الزياداتفي أسعار المستهلك لحزيران (يونيو) يسلط الضوء على كيف أن فترة التضخم المرتفع في الاقتصاد الأمريكي، حتى لو كانت مؤقتة، قد تكون أطول وأكثر وضوحا مما كان متوقعا في السابق. مثلا، الزيادة الحادة في أسعار السيارات المستعملة - أحد العوامل الرئيسة وراء ارتفاع التضخم في الـولايـات المتحدة - تراجعت قبل أن تظهر أرقام حزيران (يونيو) أنها تتسارع مرة أخرى. "إذا، بعد سلسلة من الأرقــام المذهلة، تراجع الناس إلى الـوراء وقالوا هـذا لا يحدث مـرة واحـدة، هذا اتجاه (...) يمكن أن ندخل في وضـع تبدأ فيه توقعات التضخم في الارتـفـاع"، حسبما قـال رانـدال كروسزنر، الأسـتـاذ في كلية إدارة الأعمال في جامعة شيكاغو ومحافظ الاحتياطي الفيدرالي السابق. وأضاف، "هــذا أمـر خطير للغاية ومشكلة بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي". ارتفعت مقاييس السوق لتوقعات التضخم في الأيـام الأخــ ة، لكنها لا تزال لا تشير إلى مخاوف واسعة النطاق بـشـأن أسـعـار المستهلك الجامحة. أحـد المقاييس الشائعة قصير المدى، الذي يعمل كمؤشر للتضخم المتوقع على مـدى عامين، يحوم في المائة. نظيره على 2.8 الآن حول المدى الطويل، معدل التعادل لعشرة في المائة. 2.4 أعوام، هو عند أقل من وأوضح كروسزنر أن احتواء توقعات المستثمرين يؤكد قيادة الاحتياطي الفيدرالي لرواية التضخم، مضيفا، "فجأة يعاني الناس تضخما لم يروه (منذ عـقـود)، لكن هــذا لم يخف السوق، ولا يبدو أنه أخاف الأفراد". وقــال، "هـذا صعب كإيلاج الخيط في سم الخياط، وقـد تمكن جاي وزملاؤه في الاحتياطي الفيدرالي من فعل ذلك". على الرغم من أن بـاول قد تبنى وجـهـة النظر القائلة بــأن ارتـفـاع التضخم سيكون مؤقتا، إلا أنه أكد أن الاحتياطي الفيدرالي بعيد كل البعد عن الرضا عن مخاطر الزيادات المفرطة في الأسـعـار - وأنــه على استعداد للتصرف إذا كانت البيانات الجديدة تثير القلق. "المتنبئون لديهم كثير ليكونوا متواضعين حياله. إنه عمل غير مؤكد إلى حد كبير. ونحن واعون بشكل كبير بالمخاطر ونراقب البيانات بعناية"، حسبما قال باول بعد الاجتماع الأخير للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في حزيران (يونيو). خلال مثوله أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب واللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ من المرجح أن يواجه رئيس الاحتياطي الفيدرالي انتقادات من الجمهوريين الذين يقولون إن البنك المركزي متمسك بسياسات "تيسير الائتمان" أكثر من اللازم. قـــال بـــات تــومــي، الـسـنـاتـور الجمهوري عـن ولايــة بنسلفانيا، لـ"فاينانشيال تايمز" إن البنك المركزي يخاطر بالتراجع "وراء المنحنى" فيما يتعلق بمخاطر التضخم. ومع ذلك، من غير المتوقع أن يشير باول إلى أي تحولات في السياسة أو الاتصال خلال ظهوره أمام المشرعين هذا الأسبوع. "خطابه عن (التضخم) سيكون: نشعر بأننا نسيطر على هذا الأمر، ونعتقد أنه لا بأس، ولكن إذا تغيرت البيانات يمكننا التكيف وفقا لذلك - هـذا ما سيقوله بشكل أسـاسي"، حسبما توقع إيــان كاتز مـن شركة "كابيتال ألفا بارتنرز". وأضـــاف، "الـسـؤال لن يفاجئه، سيكون جاهزا لـه. ربمـا لن ترضي إجابته بعض الناس ولكن هذه هي الإجابة التي سيحصلون عليها". في الــوقــت نـفـسـه، سـ اقـب الديمقراطيون بـاول للتأكد من أن الاحتياطي الفيدرالي لا ينوي التراجع عن الإطــار النقدي الجديد للبنك المركزي. يتبنى هذا الإطار نهجا أكثر تساهلا مع التضخم وسعيا أكثر إصرارا إلى التوظيف الكامل مما كان عليه في الماضي، فضلا عن الإحجام عن تشديد السياسة على أساس مجرد توقع ارتفاع الأسعار. ولكن على وجـه الخصوص بعد بيانات الثلاثاء، يشعر البعض بالقلق من أنه من خلال التمسك بهذه الخطة، فإن البنك المركزي الأمريكي يسمح للاقتصاد بأن يكون محموما بشدة. "هناك بالتأكيد عناصر تضخم مؤقتة (...) لكن بالنسبة لأي شخص يتحدث إلى الشركات، سرعان ما تفهم أن هناك كثيرا من الأشـيـاء الأكثر ثباتا"، حسبما قال محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين في "أليانز" ورئيس الاستثمار المشارك السابق في مجموعة السندات بيمكو. ارتفعت مقاييس السوق لتوقعات التضخم في الأيام الأخيرة، لكنها لا تزال لا تشير إلى مخاوف واسعة النطاق بشأن أسعار المستهلك الجامحة. ارتفاع الأسعار يدق أجراس إنذار التضخم في المائة. 5 . 4 في المائة في حزيران )يونيو( عن الشهر السابق - بزيادة سنوية قدرها 0.9 مؤشر أسعار المستهلك قفز من واشنطن جيمس بوليتي من نيويورك وكولبي سميث الخيال العلمي أثار عقودا من الجدل حول ما إذا كانت الحروب المستقبلية ستصبح أكثر فتكا من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي كسلاح. لكن، في العالم الحقيقي، يتم تسخير الذكاء الاصطناعي للتوسط في السلام. ظهرت هذه الفكرة لأول مرة قبل أربعة أعوام عندما سأل أعضاء فريق الأمم المتحدة كيف يمكن استخدام التكنولوجيا لإجراء مسح على سكان مناطق الصراع حول ما يريدون من اتفاقيات السلام؟. السؤال عن آراء الناس أمر مهم لأن اتفاقيات السلام ووقف إطلاق النار من المرجح أن تستمر إذا كانت تعكس آراء جميع السكان، بدلا من مجرد عدد قليل من المفاوضين. لكن إجراء استطلاعات الرأي وجها لوجه أمر صعب في بلد في حالة حرب، المتطلبات الأمنية تجعل الأمر معقدا ومكلفا ويستغرق وقتا طويلا. شركة "ريميش" الناشئة في نيويورك ربما وجدت حلا - استطلاع مدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يصل إلى أكثر من ألف شخص، وإشراكهم في محادثات في الوقت الفعلي حول التغييرات التي يريدون رؤيتها. جربت الاستطلاعات في ليبيا في تشرين الأول (أكتوبر) قبل وقف دائـم لإطـ ق النار الـذي أنهى نحو عقد من عـدم الاستقرار. تم إعـ ن تواريخ المناقشات على وسائل التواصل الاجتماعي ودعي المشاركون المهتمون للوصول إلى منصة "ريميش" دون الإفصاح عن هويتهم من هواتفهم المحمولة أو أجهزة الكمبيوتر. خلال كل حوار، سئل المشاركون عن أولوياتهم لإعادة توحيد البلاد واستقرار الاقتصاد وتحسين الظروف المعيشية. وما فاجأ المنظمين أن المبادرة جذبت الانتباه لدرجة أن أحد الاستطلاعات الجماهيرية تم بثها مباشرة على قناة إخبارية ليبية، إذ ناقش المعلقون في الاستوديو الردود. يقول جان العلم، المسؤول في بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، "كان أهم جزء من هذا هو شعور الناس بالانخراط. لقد أحضنا هذه النتائج إلى طاولة حوار (صنع السلام) وقلنا، هذا ما يريده شعبكم حقا - وليس ما تقولونه أو تعتقدون أنهم يريدونه (...) هذا أضاف إلى شفافية العملية. إنه يمنحها مزيدا من المصداقية". اتفاق وقف إطلاق النار الناتج، على الرغم من هشاشته، صمد حتى الآن. ومن المقرر إجراء مزيد من الحوارات مع تقدم محادثات السلام. ما يتجاوز طاولة مفاوضات الأمم المتحدة، منصات الاستطلاع المدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد على بناء توافق في الآراء حول مزيد من الخلافات اليومية. استخدمت تايوان "بول.إز" تقنية مفتوحة المصدر تم تطويرها في سياتل، للتوصل إلى اتفاق شعبي حول كيفية تنظيم تطبيق التوصيل "أوبر". واستخدمت الجمعيات الحكومية المحلية في الولايات المتحدة وكندا "إثيلو" أداة مسح أخرى لاستطلاع آراء المجتمعات حول موضوعات مثل تخطيط المدن وتسعير النقل. يقول أندرو كونيا، المؤسس المشارك لـ"ريميش"، إن إدارة الحوارات قد وصفت بأنها مثل "التحدث إلى ذكاء خارق جماعي". بالنسبة للصحافي الذي يطرح أسئلة من أجل لقمة العيش، هذه فرصة مغرية. أمريكيا، 80 أعدت "ريميش" استطلاعا صغيرا شمل دقيقة، سألتهم 45 من خلفيات متنوعة. على مدار عن مكانة الولايات المتحدة في العالم، وما إذا كانت سمعتها الدولية آخذة في الارتفاع أو الانخفاض، قال في المائة إنها تنخفض. جمع النظام الردود ذات 55 المعاني المتشابهة وطلب من المشاركين الموافقة أو عدم الموافقة على عبارات مختارة حول نطاق واسع من وجهات النظر. وفي أي مرحلة، يمكنني أن أطلب من النظام تحليل الردود وفقا لتصنيف العمر أو الجنس أو الانتماء السياسي. كان الإنجاز التخلي عن النص المخطط لي وتكييف أسئلتي مع الإجابات التي كنت أتلقاها. عندما قال بعض من المشاركين إنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة يجب أن تستخدم سلطتها ونفوذها بشكل مسؤول، سألت عما يعنيه هذا. "قبول قدم المساواة في المشهد الــدولي بـدلا من التصرف مثل متنمر ضخم"، جاء هذا الرد وحاز تقييما عاليا من الزملاء المشاركين. أدوات الاستطلاع عبر الإنترنت فيها عيوب واضحة. لأنها تعتمد على المشاركين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى كل من الإنترنت الجيد وأجهزة تعمل. هناك أيضا خطر أنـه دون أعـ مستويات الأمن السيبراني، تكون منصات الاستطلاع هذه عرضة للقرصنة. مع ذلــك، تعتقد كاتارينا هــون، الخبيرة في استخدام التكنولوجيا للدبلوماسية في مؤسسة "ديبلو" غير الربحية، أن هذه الأنظمة واعـدة. مع تطورها، تشير إلى أنها قد تكون مفيدة في مكافحة الانقسامات السياسية والأيديولوجية التي تتأجج أثناء التفاعلات عبر الإنترنت. "لدينا أدوات وسائل التواصل الاجتماعي التي يبدو أنها تضخم غرف الصدى الاجتماعية (...) وتركز على الفضيحة والغضب، ومن ناحية أخرى لدينا القدرة على بناء أدوات تسمح لنا بإجراء محادثات بطريقة مختلفة "، حسبما تقول. وتضيف هون، "التكنولوجيا الرقمية يمكن أن تدعم كلا الجانبين، ما يؤجج الصراع بشكل محتمل، ولكنه يسهمفي التغلب عليه أيضا". منصات الاستطلاع المدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد على بناء توافق في الآراء حول مزيد من الخلافات اليومية. الذكاء الاصطناعي يسحبكرسيا إلى طاولة المفاوضات من لندن هيلين واريل NO. 10146 ، العدد 2021 يوليو 22 هـ، الموافق 1442 ذو الحجة 12 الخميس 10

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=