aleqt: 12-7-2021 (10136)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عندما ترك أندي هالدين وظيفته ككبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا هذا الأسبوع، قدم نقدا محرجا لزملائه من صناع السياسة في البنك المركزي. وفي كلمة لـه أمـــام المعهد الحكومي، حــذر مـن أن الأفــراد والشركات لديهم ثقافة الاتكالية حول الأموال الرخيصة، وأن خطر الزيادة السريعة في الأسعار "يرتفع بسرعة". وتتناقض وجهة نظره هذه مع التفكير السائد في البنوك المركزية، بما فيها بنك إنجلترا. ومع ذلك، فإنه يعكس القلق المتنامي بشأن التضخم الــذي تغذيه الأســواق العالمية من خلال إصـدار بيانات في حزيران (يونيو) تظهر أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في المائة في هذا 5 ارتفعت بنسبة العام حتى أيار (مايو). ويتعافى بقية العالم المتقدم بشكل أكثر رزانة من الركود الناجم عن فيروس كوفيد، لكن الضغوط التضخمية أصبحت واضحة، ليس أقلها في المملكة المتحدة. ويتوقع هالدين أن يبلغ التضخم في المائة، أي ضعف هدف بنك 4 إنجلترا بحلول عيد الميلاد. والسؤال الأكبر هنا: إذا ما كان هذا سيبشر بعودة تضخم أعلى بكثير، حتى إمكانية عــودة دوامــة الأسـعـار - الأجور من النوع الذي رأيناه آخر مرة في سبعينيات القرن الماضي. ويجب على المستثمرين الذين يأخذون هذه المخاطر على محمل الجد أن يـدركـوا أن عصر أسعار الفائدة المنخفضة للغاية يمكن أن يكون قد ولى، وفيهذه الحالة، فإن السندات ذات الفائدة الثابتة، التي لا تولد الآن أي عوائد تقريبا، ستثبت أنها سامة. مع قيام البنوك المركزية بـرفـع أسـعـار الـفـائـدة لمعالجة التضخم، فـإن عوائد السندات ستتبعها وستنهار أسعار السندات، ما سيتسبب في خسائر رأسمالية فادحة للمستثمرين. حيث يجب موازنة مزايا الذهب والسلع والممتلكات والأوراق المالية المرتبطة بالمؤشرات بعناية في بيئة أكثر عرضة للتضخم. لا شيء من هذه الأصـول توفر تحوطا مثاليا من التضخم، لكنها توفر عنصرا من الحماية للمحفظة. وفي الوقت نفسه، قد تحتاج عـوامـل الـجـذب النسبية لأسهم الــنــمــو، بمـــا في ذلـــك شركـــات التكنولوجيا الكبيرة عالية الأداء، وأسهم القيمة، غالبا في الصناعات التقليدية، إلى إعادة التفكير. وتستكشف صحيفة «فاينانشيال تايمز» المخاطر والخيارات المتاحة للمستثمرين، في مشهد اقتصادي أكثر خطورة، حيث لا يمكن اعتبار استقرار الأسعار أمرا مفروغا منه. خسائر السبعينيات لقد تلاشت ذاكــرة العامة عن السبعينيات الميلادية في القرن الماضي إلى الحد الذي يجب فيه إعــادة التأكيد على مقدار الضرر الـذي ألحقه التضخم بالمحافظ الاستثمارية في العقود التي أعقبت الحرب العالمية الثانية. بين تموز وأيــار (مايو) 1945 (يوليو) عـام ، ارتفعت أسعار التجزئة 1979 في المائة. 632 بشكل تراكمي بنسبة وخلال ذلك الوقت، شهدت أسواق السندات انخفاضا غير مسبوق في فترة قروض الحرب بالقيمة الأسمية بمقدار الثلثين، ما تسببفي خسارة 95 رأسمالية بالقيمة الحقيقية بنسبة في المائة، معدلة من أجل التضخم. ولطالما كـان ينظر إلى قرض الــحــرب عــ أنـــه الأصـــل الأكــ أمانا في بريطانيا، وحجر الأساس لمحافظ المستثمرين الأكثر عزوفا عـن المـخـاطـرة. ومــع ذلـــك، في أســوأ مرحلة في التضخم خلال في 17 السبعينيات، تجاوز العائد المائة. وحيث لم يعد قـرض الحرب موجودا، تم سداد آخر سندات غير مؤرخة خلال تولي جورج أوزبورن منصب المستشار. ويـقـارن هذا العائد المرتفع بشكل مذهل مع العائد على السندات الأقـدم في 1 يومنا هذا الذي يزيد قليلا على في المائة. حتى التحرك الصغير نسبيا في السبعينيات كان من شأنه أن يؤدي إلى خسائر رأسمالية خطيرة على المستثمرين الحاليين في السندات ذات الفائدة الثابتة. أما بالنسبة للأسهم، فقد شهدت سوقا وحشية ضعيفة في منتصف السبعينيات، في حين تضررت أرباح الشركات من جـراء البلاء المـزدوج لضوابط الأسـعـار التي فرضتها الحكومة والتكاليف التي تصاعدت بمعدل أسرع من التضخم بسبب تضاعف أسعار النفط أربـع مرات وزيادة الأجور الخارجة عن السيطرة. كانون 13 و 1972 ) أيار (مايو 1 وبين ، خسر مؤشر 1974 ) الأول (ديسمبر في 72.9 "فاينانشيال تايمز" للأسهم المائة من قيمته. هل وفرت العقارات التجارية، التي ينظر إليها على نطاق واسع عـ أنها وسيلة جيدة للتحوط ضد التضخم، أي تخفيف؟ لا على الإطــ ق. فقد انهارت السوق، ما تسبب في أسوأ أزمة مصرفية منذ ثلاثينيات القرن الماضي. من غير المرجح أن يكون هناك تكرار للارتفاع الشديد في مستوى الأسعار العام الذي حدث في ذلك الوقت الـذي شهد ذروة تضخم في المائة في آب 26.9 وصلت إلى ، كما تم قياسه 1975 ) (أغسطس بمؤشر أسعار التجزئة. وأبطلت مارجريت تاتشر القوة التفاوضية النقابية، وهـي قوة دافعة حاسمة خلف دوامة الأجور والأسعار في الثمانينيات. ويواصل جيش العاملين الاحتياطي العملفي أسيا وأجزاء أخرى من العالم النامي ممارسة ضغوط تنازلية، وإن كانت متناقضة، على الأجور. مع ذلك، لا تزال هناك أسباب وجـيـهـة للتشكيك في الحكمة التقليدية الحالية للبنوك المركزية بشأن التضخم، كما يتضح من تقرير السياسة النقدية الأخير الصادر عن بنك إنجلترا. يتلخصهذا فيجوهره بالاعتقاد بأن الارتفاع في التضخم الناتج عن عدم التوازن الحالي بين الطلب المتزايد والعرض المقيد، مع خروج الاقتصادات من ركود كوفيد، أمر عابر. وبالمثل، تعزى الزيادات في أسعار المواد الغذائية والطاقة والسلع الأساسية الأخرى جزئيا إلى الآثـار الأساسية غير المتكررة من الأسعار الضعيفة في الجائحة التي ستسقط قريبا من الحساب السنوي لمؤشر أسعار المستهلك. ووفقا لهذه المدرسة الفكرية، فإن الزيادات في تكاليف الأعمال الناتجة عن الارتــداد لمرة واحدة في الطلب والاختناقات المؤقتة في العرض لا ينبغي أن تولد مخاوف تضخمية عـ المـــدى الطويل. الاقتراح أن مثل هذه الزيادات في التكلفة يمكن ببساطة استيعابها في هوامش الشركات إلى جانب الضغط على الأجور بدلا من فرض قيود على المستهلكين النهائيين. ويواصل مسؤولو البنوك المركزية في العالم المتقدم، بما فيذلك لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا، الاعتقاد بأن توقعات التضخم راسخة بشكل جيد. ورغــــم حـــدة الـــجـــدل حـول التضخم، فإن ثقة البنوك المركزية بـــأن كــل شيء تـحـت السيطرة يتقاسمها إلى حد كبير المختصون في السوق. كانت توقعات سوق الأوراق المالية الممتازة للتضخم، كما ينعكس في الفرق بين العائد على السندات الائتمانية الاسمية والسندات المالية المرتبطة بالمؤشر من تاريخ الاستحقاق نفسه البالغ في المائة على السندات التي 3.3 عاما في منتصف حزيران 30 مدتها (يونيو). وكان هذا أعلى من هدف في المائة لبنك 2 التضخم البالغ إنجلترا، لكن نــادرا ما يشير إلى نهاية العالم. وهذا ما يسمى معدل التضخم المتوازن قد انخفض قليلا منذ نهاية أيار (مايو). ومع ذلك، فهناك أسباب للاعتقاد بأن إجماع البنوك المركزية متهاون بشكل خـطـ . تـاريـخـيـا، كانت التغييرات في أنظمة الإدارة النقدية بمنزلة إشارة تحذير واضحة بشأن التضخم. ففي أوائل السبعينيات، أدى قـرار الرئيس نيكسون بقطع ارتباط الـدولار بالذهب، إلى فتح الباب أمام نهج نقدي أكثر تساهلا بينما أطلقت الإصلاحات المصرفية الخاصة بالمنافسة والتحكم في الائتمان في بريطانيا، في الوقت نفسه تقريبا، الـعـنـان لتسارع محمومفي الإقراض المصرفي. هل ارتفاع الغذاء والطاقة لمرة واحدة؟ تتضمن الـتـطـورات النقدية المتساهلة المقلقة اليوم فقدان البنوك المركزية الرغبة في اتخاذ إجـــراءات وقائية ضد التضخم - شاهد إطار السياسة الجديد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي يتضمن التركيز على التضخم الحالي بدلا من التضخم المحتمل. ويـصـاحـب هــذا الـتـحـرك نحو اســتــهــداف مـتـوسـط التضخم حيث يقترح تحمل التضخم فوق المـسـتـهـدف لـفـ ة غــ مـحـددة للتعويض عن أعوام من الانخفاض. إن الاتجاه أقل وضوحا في المملكة المتحدة، لكن التصريحات الأخيرة الصادرة عن لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا تتسم بصفة الانتظار والـ قـب البعيدة كـل البعد عن الاستباقية. والمـوازنـة التاريخية المقلقة الأخــرى تتعلق بتصور الـزيـادات في تكاليف الغذاء والطاقة على أنها حــدث لمــرة واحـــدة. وشهد ستفين روتـــش، الاقـتـصـادي في جامعة ييل، ولادة التضخم في السبعينيات باعتباره أحد المطلعين على الأمـور في مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويشير روتـش إلى أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي آنذاك، المستبد آرثـر بيرنز، أصر على أن ارتفاع أسعار النفط بعد الحظر الـذي فرضته "أوبـــك" في أعقاب ، لا علاقة له 1973 حرب أكتوبر عام بالسياسة النقدية ويجب استبعاده من مؤشر أسعار المستهلك. وجـادل بيرنز بأن ارتفاع أسعار المـواد الغذائية، الـذي كان وزنه في المـائـة في مــؤشر أسعار 25 المستهلكين، كـان مـرده الأحـوال الجوية القاسية. في الواقع، نسب كثير مـن الارتــفــاع في الأسـعـار إلى عوامل خاصة متقلبة لدرجة في المائة فقط من مؤشر 35 أن أسعار المستهلكين ترك لموظفي الاحتياطي الفيدراليلمراقبته. وفقط عندما كان هذا الارتفاع في المؤشر ،1975 يرتفع بمعدل خانتين عام اعترف بيرنز بوجود مشكلة تضخم، وفي ذلـك الوقت كانت الأسعار خارجة عن السيطرة. ويسلط روتش الضوء على الخطأ الآخــر المرتكب في السبعينيات الميلادية من خلال السماح لمعدلات الفائدة الحقيقية بأن تصبح سلبية، فإن بنك الاحتياطي الفدرالي عزز التضخم الكبير. ويشير روتش إلى أن سعر الفائدة على أموال بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم أقل من معدل التضخم بأكثر نقطة مئوية. ويصاحب ذلك 2.5 من تيسير كمي مفتوح مع ضخ نحو مليار دولار شهريا في الأسواق 120 المالية السطحية جنبا إلى جنب مع - 1945 أكبر حافز مالي منذ عام كل ذلك عندما تمتص الطفرة التي أعقبت الجائحة قدرة الركود بمعدل غير مسبوق. إن الــدرس المؤلم بحسب روتـش: تجاهل ما يسمى بالعوامل العابرة عند الخطر الكبير. وينطبق هــذا النقد بالقدر نفسه على المملكة المتحدة. يشير هالدين، الذي كان الوحيد في لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا الـذي صوت ضد استمرار برنامج شراء السندات بمستواه الحالي، إلى أن الزخم في الطلب قد يثبت على أنه مستمر وليس لمرة واحدة، في حين أن اختناقات العرض قد تثبت استمرارها. وجـادل بأن هناك أدلة متزايدة على أن قوة التسعير بين الشركات وقـوة المساومة بين العمال يتم تعزيزها من خلال الطلب المتزايد. إضفاء القوة على هذه الحجج هو الموقف الأكثر تساهلا لواضعي السياسات تجاه العجز والديون منذ الجائحة. وعندما يقترن تراكم الأرصدة النقدية في القطاع الأسري الـذي يتوق إلى العودة إلى طرق الإنفاق المرتفع قبل كوفيد، فإن هـذا يجعل من غير المحتمل أن يتعثر الطلب في أي وقت قريب. على جانب العرض، إضافة إلى ذلك، تتراجع قـوى العولمة، وتتقلص القوى العاملة البريطانية، وقلص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المعروض من العمالة من الاتحاد الأوروبي، مــا أدى إلى نقص الموظفين في عديد من قطاعات الاقتصاد. ولذلك فإن هناك احتمالا قويا بأن الفترة الطويلة التي كان فيها توزيع أرباح الشركات والأجور في الدخل القومي منحازا لمصلحة رأس المال قد تنتهي الآن، وأن ركود الأجور قد يكون شيئا من الماضي. القيود النفسية أخـ ا، تخضع البنوك المركزية لقيود نفسية مهمة في مواجهة التضخم المتصاعد. إن رفع أسعار الفائدة بعد فترة طويلة من سياسة فضفاضة للغاية يهدد بزعزعة استقرار الأسـواق المالية المتقلبة وإحداث ركود. وهناك خطر أن يؤدي رفع تكاليف الاقـ اض للحكومات التي أصبحت مثقلة بالديون منذ الأزمة المالية الكبرى إلى تعريض استقلالها للخطر. إن إغراء الخطأ في جانب التقاعس عن العمل كبير. وإذا اعتقد المستثمرون أن هنالك خطرا متزايدا من توقف توقعات التضخم عن التثبت بشكل جيد، فكيف ينبغي لهم حماية مداخيلهم الرأسمالية والتقاعدية؟ وسيكون هـذا صعبا، خاصة أن هناك عيوبا في طريقة تمويل المعاشات التقاعدية في المملكة المتحدة. في برامج المزايا المحددة، حيث ترتبط المعاشات التقاعدية 1.6 عادة بالراتب النهائي، يرتبط نحو تريليون جنيه إسترليني من التزامات في 70 المعاشات التقاعدية، أو المائة من الإجمالي، بالتضخم. ومـع ذلـك، يبلغ إجـ لي سوق السندات المرتبطة بالمؤشر نحو مليار جنيه إسترليني فقط. 800 في حين أن هناك عـددا قليلا من سندات الشركات المرتبطة بالمؤشر والأصــول الأخـرى مثل العقارات، حيث يمكن أن تكون عقود الإيجار مقاومة للتضخم، فـإن الأرقــام المعنية أصغر من أن تصلح هذا التباين الهائل. سيكشف التضخم عـن أوجـه القصور في الاستثمار المدفوع بالالتزامات، حيث تستثمر صناديق التقاعد في الأدوات التي تهدف إلى أن تتطابق قـــدر الإمـكـان مــع حـجـم وتـوقـيـت مـدفـوعـات المعاشات التقاعدية. وبينما توفر مطابقة الالتزامات تحوطات ضد التضخم وتقلب أسعار الفائدة، فإن التحصين ضد التضخم في برامج المنافع المحددة عادة ما يكون بحد في المائة. 5 أو 4 أو 3 أقصىقدره ويترتب على ذلك أنه إذا تجاوز التضخم هذه المعدلات، فسيعاني أصحاب المعاشات تقلص الدخل الحقيقي. ومـن ثم فمن الأهمية بمكان أن يحتفظ أمناء صناديق المعاشات التقاعدية بمكونات تسعى إلى تحقيق العائد، حيث يكون هناك مصدر يمكن من خلاله دفع زيادات تقديرية لتعويض خسائر الدخل الحقيقي. من الناحية المثالية، ينبغي أن تتضمن الممتلكات التي تسعى للحصول على عائد الأصول التي تنتج تدفقات نقدية مرتبطة أو تستجيب بقوة للتضخم، مثل العقارات والبنية التحتية. بـالـنـسـبـة لأعـــضـــاء بــرامــج المـسـاهـ ت المــحــددة أو شراء الأموال، فإن الشيء الحيوي تجنب السندات ذات الفائدة الثابتة التي تنتج حاليا عائدا قليلا جدا وستؤدي إلى خسائر رأسمالية كبيرة في بيئة أكثر تضخما. وكلما طالت المدة، زادت احتمالية خسارة رأس المال. إن السندات المرتبطة بالمؤشر نعمة مختلطة لأن لها عائدا سلبيا، وبالتالي تعد وسيلة تحوط من التضخم باهظة الثمن وغير مثالية. هناك عقود مرتبطة بالمؤشر أفضل وذات عائد إيجابي في البنية التحتية والعقارات. لكن قليل من منصات المساهمة المحددة التي تديرها مجموعات إدارة الصناديق الكبيرة، إن وجـدت، توفر تعرضا للبنية التحتية بينما يكون نطاق الاختيارفي العقارات محدودا بشكل غير عادي. ستكون الأغلبية العظمى من أعضاء المخطط على أي حال في القسم الافـ اضي لصندوق دورة الحياة حيث يمكن وضعهم، شاءوا أم أبــوا، في السندات الائتمانية الاسمية والمرتبطة بالمؤشر، حيث يـفـ ض أن تـــزول المـخـاطـر عن صندوق معاشاتهم التقاعدية مع اقتراب التقاعد. ارتباط الأسهم بالتضخم غير ثابت. ومع ذلك فهي وسيلة تحوط أفـضـل مـن الـسـنـدات، وينبغي للأسهم ذات الـجـودة العالية، في المدى الطويل على الأقـل، أن توفر الحماية ضد ارتفاع مستوى الأسعار. تجدر الملاحظة مع ذلك، أن الاستثمار في القيمة قد يكتسب بعض الأسـاس بالنسبة للاستثمار في النمو، لأنه مع ارتفاع معدلات الفائدة، ستكون القيمة الحالية لأرباح الشركات النامية أقل بسبب ارتفاع معدلات الخصم المطبقة. والأمر الأكثر فظاظة أن التضخم يعني أن قيمة الأمـــوال تنخفض مع مرور الوقت. وهذا يعزز حجة المستثمرين بـشـأن شراء أربــاح منخفضة القيمة في بيئة تضخمية. أما بالنسبة للاستثمار المباشرفي العقارات، فإن الارتباط بالتضخم غير ثابت، كما أن العقارات المكتبية والتجزئة تواجه تحديات هيكلية بسبب الجائحة ونمو التسوق عبر الإنترنت. العقارات السكنية ليست رخيصة في مناخ الاستثمار الذي يشبه الغثاء هذه الأيام، لكن مع التضخم تميل إلى أن تصبح أرخــص. ليس هذا بالوقت المناسب للخروج من سوق الإسكان. هذا يقودنا إلى الذهب والسلع. لا تـوجـد لها عـ قـة مـبـاشرة مع التضخم وهي متقلبة. على سبيل المثال، كان الذهب وسيلة تحوط جيدة في السبعينيات حتى بلغ التضخم ذروتـه في نهاية العقد. لكن المستثمرين في الذهب في أوائل الثمانينيات شهدوا انخفاضا في قيمته بأكثر من النصف على مدار عاما التالية. 20 الـ إن تكلفة فرصة بديلة لحيازة الـذهـب أو السلع أقـل الآن مما كانت عليه في أي وقت مضى. إن العائد على معظم الأوراق المالية المتداولة تافه. وبالتالي، فمن المنطقي أن يكون لديك على الأقل حصة صغيرة في محفظة الذهب أو السلع، مع الميزة الإضافية التي توفرها على صعيد التنوع الحقيقي. مـاذا عن بيتكوين، قد تسأل؟ لقد وصفها أوغسطين كارستنز، المـديـر الـعـام لبنك التسويات الدولية، بأنها "مزيج من فقاعة، وعملية تحايل، وكارثة بيئية". إن ذلك لن يردع مؤيديها الأيديولوجيين المتحمسين. فقط ضع في اعتبارك أن الاستثمارات القائمة على الدين والأخلاق يمكن أن تنخفض قيمتها وأحيانا يكون الانخفاض كبيرا جدا، وكذلك الحال بالنسبة للارتفاع. هناك طرق أكثر أمانا لحماية المحفظة من التضخم. رفع أسعار الفائدة بعد فترة طويلة من سياسة فضفاضة للغاية يهدد بزعزعة استقرار الأسواق المالية المتقلبة وإحداث ركود. وهناك خطر أن يؤدي رفع تكاليف الاقتراض للحكومات التي أصبحت مثقلة بالديون منذ الأزمة المالية الكبرى إلى تعريض استقلالها للخطر. كيف تحمي محفظتك الاستثمارية من التضخم؟ احتجاجات في الولايات المتحدة في السبعينيات نتيجة الركود التضخمي. من لندن جون بلندر ارتفعت 1979 و 1945 بين عامي أسعار التجزئة بشكل تراكمي % 632 لطالما كان ينظر إلى قرض الحرب على أنه الأصل الأكثر أمانا في بريطانيا يواصل مسؤولو البنوك المركزية الاعتقاد أن توقعات التضخم راسخة بشكل جيد السندات المرتبطة بالمؤشر نعمة مختلطة لأن لها عائدا سلبيا لكنها باهظة الثمن وغير مثالية الأمر الأكثر فظاظة أن التضخم يعني أن قيمة الأموال تنخفض مع مرور الوقت. 11 NO. 10136 ، العدد 2021 يوليو 12 هـ، الموافق 1442 ذو الحجة 2 الإثنين

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=