aleqt: 11-7-2021 (10135)
فيما يبدأ السلطان هيثم بن طــارق سلطان عــ ن، اليوم، زيارته الرسمية للمملكة، بدعوة من خــادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تتفاعل الأوســــاط السياسية والإعلامية في البلدين مع الزيارة التي أجمع الكل عـى وصفها بالتاريخية، حيث اختار سلطان عمان السعودية لتكون المحطة الأولى لـه منذ توليه مقاليد الحكم، وهي الزيارة المتوقع لها أن تسهم في توثيق العلاقات المتجددة والمستمرة والمنفتحة إلى آفــاق أوســع وأشـمـل، وأن تعزز التوافق الدبلوماسي بين البلدين وما يتمتعان به من اتفاق في الــرؤى إزاء مجمل القضايا الإقليمية والدولية. وقال الدكتور علي العيسائي عضو مجلس الدولة في سلطنة عـــ ن، إن الـعـ قـة بـ عمان والسعودية كانت وما زالت تقوم عل الثقة والاحــرام المتبادل والـتـعـاون البناء في معالجة القضايا العربية والإسلامية، والتعامل مع القضايا الإقليمية والــدولــيــة مـنـذ السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وامتدت إلى وقتنا الحاضر. وأوضـــح أن الــزيــارة تعطي انطباعا واضحا عن قوة العلاقات بين البلدين وثقلهما السياسي والاقتصادي، مشيرا إلى أن الزيارة ستفتح آفاقا أرحب في التكامل الاقـتـصـادي والاسـتـثـ ري من خـ ل عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم بـ الحكومتين وبين القطاع الـخـاص في البلدين، والنظر في إقامة مشاريع تعود بالنفع عليهما. من جانبها، أكدت الدكتورة عائشة الدرمكي عضو مجلس الدولة في سلطنة عمان، عمق العلاقة التاريخية بين بلادها والسعودية، المبنية عل حسن الجوار والتشاور وتبادل وجهات النظر تجاه القضايا التي تهم البلدين. وأوضـحـت الدرمكي، في تصريح صحافي، أن التاريخ وثـق علاقة عـ ن والسعودية، حيث كانت أول زيــارة خارجية للسلطان قابوس بن سعيد بعد توليه الحكم إلى الـريـاض في ، تلبية لدعوة تلقاها 1971 عام من الملك فيصل بن عبدالعزيز، الأمر الذي يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الهادفة إلى الحفاظ عل أمن المنطقة ورفاهية شعوبها. ووصــفــت زيــــارة السلطان هيثم بن طـارق سلطان عمان، للسعودية، بأنها ذات أهمية بالغة في تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في إطار الشراكات الاستاتيجية. وأشارت إلى أن البلدين خلال جائحة كورونا حرصا عل التنسيق لإدارة الجائحة وفق منهجية قادرة عـى الـتـوازن بـ تأمين صحة شعبيهما وسلامتهما، وتوفير المخزون الـدوائي والغذائي من خلال المنشآت الصناعية المنتجة فيهما، وذلــك في سبيل الحد من آثارها الصحية والاقتصادية والاجـتـ عـيـة. وبمناسبة هذه الـزيـارة التاريخية، بثت وكالة الأنباء العمانية تقريرا أكدت فيه أن العلاقات العريقة بين السلطنة والمملكة تتجه اليوم إلى آفاق أوسع من الرقي والازدهار بالزيارة التي يقوم بها السلطان هيثم بن طارق إلى المملكة، ويلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأشار التقرير إلى أن البلدين يرتبطان بــروابــط راسـخـة في مختلف المجالات، ستوثق عراها الزيارة التاريخية التي تعد الزيارة الرسمية الأولى لـه إلى خـارج السلطنة منذ توليه مقاليد الحكم ، كما يعد هذا 2020 يناير 11 في اللقاء الثاني بين القائدين بعد في 2020 لقائهما الأول في يناير مسقط عندما قام خادم الحرمين الـ يـفـ المـلـك سـلـ ن بن عبدالعزيز بأداء واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد. وألمح التقرير إلى أن الأسس والمــبــادئ الـتـي قـامـت عليها العلاقات العمانية السعودية هي أسـس ومبادئ راسخة رصينة، وما التطور الملموس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية بـ البلدين إلا دليل متجدد عل متانة هذه العلاقات وعل استمراريتها وانفتاحها عل آفاق أوسع وأشمل. ووفــقــا لـلـتـقـريـر، يحرص البلدان الشقيقان عل تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهـتـ م المـشـرك مـن خلال التواصل واللقاءات المستمرة بين قيادتي البلدين والمسؤولين رفيعي المستوى، وهو ما أكدته الاتصالات المستمرة بين خادم الحرمين الشريفينوسلطان عمان. وقـــال الـتـقـريـر إن الـــرؤى والتطلعات العمانية - السعودية تتلاقى في كثير مـن المجالات والمواقف المختلفة، ومنها مجال البيئة الـذي يعد من بين أهم المـجـالات الدولية المطروحة في أروقــة المنظمات الأممية، فقد أعربت السلطنة عن تقديرها لجهود المملكة في مجال الحفاظ عل البيئة واستدامتها من خلال مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" التي أعلن عنها ولي العهد بالشراكة بـ دول المنطقة، وتتمثل المبادرة في أكبر برنامج تشجير لمواجهة التحديات البيئية. كما أشار التقرير إلى ما أكده السلطان في اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان في مارس الماضي، من دعم السلطنة لكل الجهود المبذولة في هذا الصدد. وكثفت السلطنة والمملكة طوال الـعـامـ الـحـالي والمـنـ م، اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى. وتتوافق الدبلوماسية العمانية - السعودية في كثير من الرؤى، خاصة ما يتعلق منها بمكافحة الإرهاب والمحافظة عل السلم والأمـن الدوليين، وهو ما دفع إلى 2016 السلطنة في نهاية الانـضـ م إلى تحالف الــدول الإسـ مـيـة لمكافحة الإرهـــاب لدعم جهود المملكة في هذا الجانب. كما أعربت السلطنة في بياناتها السياسية عن وقوفها إلى جانب حكومة المملكة في مختلف القضايا والأحــداث، فقد رحبت السلطنة بالمبادرة التي أعلنتها السعودية في مــارس المـاضي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية عبر طرق التفاهم والحوار مــع مختلف الأطــــراف ودعــم جهود الأمـم المتحدة الهادفة إلى تحقيق التسوية السياسية المنشودة في اليمن الشقيق، وأعربت السعودية في هذا الإطار عن تقديرها لجهود السلطنة ودورهــا "الإيـجـابي" في الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينج، وهو ما أكده الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مؤتمر صحافي عقد في الرياض في مارس الماضي. ووفقا للتقرير، يأتي ما تشهده العلاقات العمانية - السعودية اليوم من نمو وازدهـار امتدادا لمسيرة العمل الأخوي بين قيادتي البلدين طوال العقود المنصرمة، وهي مسيرة أرست قواعد متينة وأسسا راسخة ومبادئ واضحة قامت عليها العلاقات العمانية - السعودية وأسفرت عن عديد من الاتفاقيات والمشاريع المشتكة في المجالات كافة، كما أن التفاعل الإيـجـابي الحالي بين السلطنة والمملكة في مختلف الصعد والمـاثـل للعيان يـؤكـد حرص القيادتين عل مواصلة تطوير هذه العلاقة المتجذرة. وشدد التقرير عل أن مستقبل العلاقات العمانية - السعودية في ظل القيادتين الحكيمتين مبشر بخير، ولا سيما أن هذه الزيارة ستشهد انطلاقة كبرى في التعاون في المجالات التجارية وتشجيع الاستثمار والاتصالات وتقنية المـعـلـومـات والـ يـد والنقل والتقييس، إضافة إلى المـــجـــال الإعـــ مـــي المــقــروء والمـــرئي والمسموع والشباب والـريـاضـة والثقافة، وتشكل هذه المجالات محاور مهمة في رؤيتي السلطنة والمملكة "رؤية " و"رؤيــة المملكة 2040 عـ ن "، وستفتح آفاقا أرحب 2030 للتعاون ستعود عل الشعبين الـعـ ني والـسـعـودي بالنفع الكبيرالدائم. كما أن المحادثات بين القيادتين الحكيمتين خلال الزيارة ستسهمفيحلحلة وإيجاد رؤى مشتكة وتوافق للقضايا الإقليمية المعاصرة، لما تتمتع به السلطنة والمملكة من دراية كبيرة وخبرة سياسية واسعة ومنطلقات دبلوماسية راسخة تستند إلى ثـوابـت ومــحــددات سياستهما الـخـارجـيـة وسعيهما الـدائـم والدؤوب نحو إرساء دعائم الأمن والسلم في المنطقة والعالم أجمع. 2 NO. 10135 ، العدد 2021 يوليو 11 هـ، الموافق 1442 الأحد غرة ذي الحجة احـتـشـد أنــصــار المـعـارضـة الإيـرانـيـة في المنفى في برلين وأماكن أخــرى، أمـس، للمطالبة بمحاكمة الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، الـذي اتهموه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتجمع متظاهرون يلوحون بالأعلام عند بوابة براندنبرج في برلين وأمـاكـن أخـــرى، في إطـار فعالية بعنوان "القمة العالمية لإيران الحرة"، تضمنت خطابات لمايك بومبيو وزيــر الخارجية الأمريكي السابق. وفي كلمتها، اتهمت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، رئيسي بأنه المـسـؤول عـن مذبحة راح ألف سجين سياسيفي 30 ضحيتها . وفي خطاب عبر الإنتنت، 1988 قال بومبيو: إن الانتخابات الرئاسية الإيرانية شهدت "في الحقيقة مقاطعة، والنظام يعرف ذلك". وأضاف: "هذه مسرحية مكشوفة للعالم كله". وندد بومبيو برئيسي، وقال: إن الزعيم الإيـراني الأعل آية الله علي خامنئي، اختاره لإيذاء وترويع المواطنين والاستمرار في السرقة والنهب نيابة عن المؤسسة الدينية الحاكمة. وأكـد بومبيو، أن النظام الـذي يرأسه خامنئي وقـــوات الـحـرس نظام ورئـيـ وحشي، جبان، مشددا عل أنه لا يوجد معتدلون في نظام الملالي. وقـال: هذا النظام غير قابل للتغيير، لكن يمكننا إضعافه، فقد كان تدمير قوة النظام نتيجة عقوباتنا وضغوطنا حقيقيا، لكن تطبيقه لمدة أقل من عامين لم يكن كافيا. ، أدت كل 1979 وأضـاف: منذ الانتخابات المزيفة في إيران إلى إضـفـاء مظهر الجمهورية عل حكومة دينية فاسدة ووحشية. وتـابـع: إذا أردنـــا منع إيـران من الحصول عل سـ ح نـووي، فعلينا مـ رسـة الضغط حتى يغيروا سلوكهم، أو حتى تحدث الإصلاحات التي تحرك إيران نحو شكل ديمقراطي من الحكم. ولا يمكننا أن نغامر ونقدم لهم المال والمزايا الاقتصادية عل أمل ألا يستخدموها لتغذية الإرهاب. هذا التفكير أحمق وخطير ورجعي. في إطار فعالية بعنوان القمة العالمية لإيران الحرة إيرانيون يتظاهرون في برلين ويطالبون بمحاكمة الرئيسالمنتخب في جرائم ضد الإنسانية جانب من القمة العالمية لإيران الحرة التي أقيمت أمس في برلين. «الفرنسية» متظاهرون يعلقون مشانق رمزية حول أعناقهم خلال الاحتجاجات. من الرياض «الاقتصادية» بومبيو: نظام وحشي وجبان .. وانتخاب رئيسي مسرحية مكشوفة العيسائي: العلاقة بين عمان والسعودية تقوم على الثقة والاحترام المتبادل والتعاون البناء الزيارة ستفتح آفاقا أرحب في التكامل من خلال عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين الحكومتين تعطي انطباعا واضحا عن قوة العلاقات بين البلدين وثقلهما السياسي والاقتصادي الدرمكي: يربطنا حسن الجوار والتشاور وتبادل وجهات النظر تجاه القضايا التي تهم البلدين العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين تهدف إلى الحفاظ على أمن المنطقة ورفاه شعوبها وازن البلدان خلال الجائحة بين تأمين سلامة شعبيهما وتوفير المخزون الدوائي والغذائي خامنئي اختاره لترويع المواطنين واستمرار السرقة والنهب تعززها زيارة سلطان عمان اليوم بدعوة من خادم الحرمين الرياضومسقط .. علاقات متجددة ومستمرة إلى آفاق أوسع وأشمل توافق دبلوماسي واتفاق في الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية الملك سلمان بن عبدالعزيز السلطان هيثم بن طارق من الرياض «الاقتصادية» متابعات
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=