aleqt: 11-7-2021 (10135)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية لا ينصح الاقـتـصـاديـون في كثير من الأحيان بفضيلة الشك الـذاتي، على الأقل عندما يكونون من الحائزين جائزة نوبل وصناع السياسة في واشنطن. لكن هذا الأســبــوع، روبـــرت روبـــن وزيـر الخزانة الأمريكي الأسبق، وبيتر أورزاج الرئيس السابق لمكتب الإدارة والمـيـزانـيـة، وجـوزيـف ستيجليتز الاقتصادي الحائز جائزة نوبل فعلوا ذلك بالضبط. وبـشـكـل أكـــر تـحـديـدا، في مناظرة لمعهد أسبن - استنادا إلى ورقة شاركوا في كتابتها في وقت سابق من هذا العام - دعا الثلاثي الاقتصاديي إلى تبني "قدر كبير من التواضع" عند تصور المستقبل. وحـثـوا صانعي السياسة على الاستجابة لهذا الاعــ اف بعدم اليقي من خلال إصلاح عملياتهم المالية لتبني فكرة "هيكل مالي تقديري شبه مستقل" قائم على "المثبتات التلقائية". يشير هذا إلى فكرة أن بعض البرامج المالية يجب تعديلها تلقائيا عندما تتغير الظروف بشكل غير متوقع - أي عندما تخطئ توقعات الاقـتـصـاديـن. هــذا يختلف عن نظام واشنطن الـحـالي، إذ يتم تحديد الميزانيات كل عام، باتباع التوقعات والمساومات السياسية نفسها التي لا تنتهي. يقول أورزاج، "إذا تمكنا من تجهيز الميزانية تلقائيا إلى ما يحدث بالفعل في الاقتصاد (في الوقت الفعلي) فقد ينتهي بنا الأمر في مكان أفضل". ويشير إلى أنه إذا تم استخدام المثبتات التلقائية للتأمي ضد البطالة، مثلا، فسيتم توسيع الدعم أو خفضه اعتمادا على أنماط البطالة الملموسة بدلا من المساومات السياسية. هل يمكن لهذه المقترحات أن تتلاشى؟ ليس قريبا. إدارة بايدن متورطة حاليا في نوع الجدل على وجه التحديد الذي من المفترض أن تعالجه السلطة التقديرية المالية شبه المستقلة، أي ما إذا كانتحزمة إعانات البطالة المتفق عليها سابقا سخية للغاية بالنظر إلى الانتعاش الحالي. كذلك البيت الأبيض يركز بشكل كبير على دفع حزمة البنية التحتية لبايدن لدرجة أن هناك قدرة ضعيفة لبدء مناقشة الأفكار الأخرى. مع ذلك، سيكون من المؤسف تجاهل هــذه المـقـ حـات. "من الـنـادر بالنسبة لوسطي، مثل روبن، أن يتعاون مع تقدمي مثل ستيجليتز"، حسبما يلاحظ أورزاج، هذه "التطرفات القطبية" في صنع السياسة الديمقراطية. وهناك ثلاثة أسباب تدفع إلى مزيد من النقاش حول هذه الأفكار. أولا، ستيجليتز وزمــ ؤه محقون تماما في دعوتهم إلى مزيد من الصدق العام من صانعي السياسة حول حـدود التنبؤ "بغض النظر عن أن الشك الذاتي لم يكن شيئا يظهره روبن نفسه في الأغلب في منصبه". في الأعـــوام الأخــ ة، حاول بعض المؤسسات، بما في ذلك بنك إنجلترا، توفير ذلك من خلال تقديم رسوم بيانية لتصوير توقعات التضخم. كان هذا ليس شاملا. وحسبما يشير الثلاثي، هناك مجال واحد حيث هناك حاجة خاصة إلى مزيد من المراوغة، أسعار الفائدة. يوجد الـيـوم افـــ اض واســع الانتشار بأننا نعيش في عالم معدل فائدة منخفض دائمــــا. وبـيـنـ أظهر استطلاع أجرته «فاينانشيال تايمز» هـذا الأسـبـوع، أن الاقتصاديي يتوقعون ارتفاعيفي سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ، فمن المفترض أن 2023 نهاية عام يكون أي تشديد متواضعا. مع ذلك، هذه الفكرة تحتاج إلى التحوط. حسبما يقول روبن، "هناك عــدم يقي عميق حــول أسعار الفائدة". يجب إبلاغ الناخبي. ثانيا، المجموعة محقة في قولها إن الحكومات بحاجة إلى الاستعداد لــعــالم تــســوء فـيـه نمـاذجـهـا. ويشيرون إلى أنه يجب على وزارة الخزانة الأمريكية أن تحمي نفسها من فرصة حدوث قفزات مفاجئة في الأسعار من خلال بيع السندات الحكومية ذات آجـال استحقاق أطول بكثير. وهذا معقول. أيضا يجادلون بأنه إذا كان لدى صانعي السياسات مثبتات تلقائية في بعض مجالات السياسة المالية، فستكون لديهم قـــدرة أكــ عـ صياغة سياسات تقديرية في مجالات أخرى للتعامل مع الصدمات أو القضايا طويلة الأجل. ربمــا يـكـون هــذا إفــراطــا في التفاؤل. لكن الحديث عن عدم اليقي من شأنه أن يوضح نقطة ثالثة، الحاجة إلى الحديث عن المستويات المندفعة من الديون في 100 الوطنية، التي تجاوزت الآن المائة من الناتج المحلي الإجمالي. لم يلق هذا سوى نقاش ضعيف في الآونـــة الأخـــ ة، لأن أسعار الفائدة المنخفضة للغاية أدت إلى خفض تكاليف خدمة الديون. لكن إذا ارتفعت الأسعار في المستقبل، فإن هذه التكاليف ستتصاعد وقد تـؤدي إلى أزمـة كاملة. قنبلة لم تنفجر داخل السياسة المالية مخبأة على مرأى من الجميع. لا توجد بوادر أزمة الآن، عوائد سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام أقـل اليوم مما كانت عليه قبل بضعة أشهر. أظن أن هذا سيستمر لبعض الوقت. ولكن حسبما يقول روبن، "في الأسواق يمكن أن تكون الظروف بعيدة عن التزامن لفترة طويلة ثم تتكيف فجأة وبقوة". هـــذا لا يعني أن الحكومة بحاجة إلى خفض الـديـون عن طريق خفض الإنـفـاق، كما يريد بعض الجمهوريي. كـ أنها لا تستبعد فكرة استخدام مثبتات مالية تلقائية في المستقبل. لكن المطلوب نقاش حول التعديلات الاستباقية طويلة المدى. توجد نمــاذج تاريخية لهذا. 1983 وضعت لجنة جرينسبان عام خطة لرفع عمر استحقاقات الضمان الاجـتـ عـي، تدريجيا عـ مدى أعـوام عديدة. يبدأ نفاذها حاليا دون أي معارك سياسية، أو حتى كثير من الاهتمام، لأنه يتم تنفيذه ببطء بطريقة متفق عليها مسبقا. بعبارة أخـرى، يمكن أن ينجح تكتيك "التلقائية" في بعض الأحـــيـــان، عـنـدمـا يـكـون هناك تخطيط ذكي. يجب عـ فريق بايدن أن يحيطوا علما بما يلي، من أكث الأشياء الجديرة بالثناء التي يمكن أن يفعلوها اليوم هو منح اليقي لخلفائهم في بعض مجالات السياسة، خاصة في عالم غير مؤكد. بعض البرامج المالية يجب تعديلها تلقائيا عندما تتغير الظروف بشكل غير متوقع، أي عندما تخطئ توقعات الاقتصاديين. هل يجب على الاقتصاديين التواضع عند تصور المستقبل؟ جوزيف ستيجليتز الاقتصادي الحائز جائزة نوبل. من نيويورك جيليان تيت يعمل المستثمرون الآن على تقييم التزامهم بتداولات الإنعاش التي اجتذبت "وول ستريت" هذا العام بعد أن تسبب الميل المتشدد للبنك المركزي الأمريكي في إيقاع خسائر لبعضمديري الصناديق. كانت المراهنة على أسعار السندات الحكومية الأمريكية لعبة رابحة في وقت سابق من هذا العام، حيث حققت صناديق التحوط والمستثمرون الآخرون مكاسب كبيرة مع تسارع وتيرة التعافي الاقـتـصـادي. لكن التقلبات الأخــ ة وشبح تغير في السياسة من الاحتياطي الفيدرالي راكما شكوكا كبيرة حول ما إذا كان ينبغي للمستثمرين البقاء في التداولات. قـال ثانوس بـــارداس، نائب رئيس الاستثمار للدخل الثابت في "نويبيرجر بـ مـان"، "مـن الـواضـح أن تــداولات الإنعاش قد استهلكت. بالغت السوق في ردة فعلها، لكن عدم اليقي زاد". عدد من صناديق التحوط ذات الأسماء الكبيرة علق في العاصفة، بما في ذلك صندوق "كاكستون أسوشييتس" التابع إلى أنـــدرو لــو، وصـنـدوق "روكـــوس كابيتال" التابع إلى كريس روكوس. تمحور الأسـاس المنطقي لتداولات الإنعاش حـول التوقعات بـأن برنامج التطعيم المـتـسـارع في الــولايــات المتحدة، وإزالة إجراءات إغلاق كوفيد من شأنه أن يؤديا إلى فترة من النمو 19 - المرتفع والتضخم، في الوقت الذي يبدأ فيه نشاط الأعمال في العودة إلى طبيعته. إصرار الاحتياطي الفيدرالي على أنه سيتجاوز الارتفاع السريع في أسعار المواد الاستهلاكية الأمريكية، التي عدها مؤقتة، قبل تعديل سياسته النقدية شديدة التيسير، شجع المستثمرين أكـر من قبل على اتخاذ موقف ضد سندات الخزانة طويلة الأجـل. يغلب على السندات طويلة الأجـل المعاناة بشكل غير متناسب من التضخم، لأنه يؤدي إلى تآكل القيمة للمستثمرين من مدفوعات الفائدة "الثابتة" لفترة تمتد لأعوام كثيرة. تراكمت صناديق التحوط في التداول، حيث راهنت على أنها كانت الفوز الكبير الـتـالي بعد أن استفادت مـن ارتفاع أسعار سندات الخزانة الأمريكية العام الماضي. كتب "كاكستون"، أحد أفضل ،2020 صناديق التحوط أداء في عام في كانون الأول (ديسمبر) أن "المسرح قد يكون مهيأ لإنعاش كبير". يراهن بعض الصناديق على أن أسعار السندات ستنخفض، بينما تراهن صناديق أخرى على مراكز مقابل الدولار. الأشهر الأخــ ة طمست بريق هذ التداول، مع تجدد الشراء في سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام، ما أدى إلى انخفاض العوائد بعيدا عن المستويات المرتفعة الأخــ ة المسجلة في آذار ، على الرغم من القفزات 2021 ) (مارس الأكـ من المتوقع في أسعار المـواد الاستهلاكية. لكن اجتماع حزيران (يونيو) لمحافظي البنوك المركزية الأمريكية، والإشــارات الوليدة إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون متسامحا مع ارتفاع التضخم، كما كان متوقعا في السابق بموجب إطـار السياسة الجديد الذي كشف النقاب عنه في آب (أغسطس) الماضي، هما اللذان وجها الضربة الأكث أهمية حتى الآن. بعد موجة بيع حادة في البداية بعد الاجتماع - الذي فتح الباب أمام زيادتي - ارتفعت 2023 في أسعار الفائدةفيعام أسعار السندات الحكومية الأمريكية في الوقت الذي كان يعترك فيه المستثمرون حول كيفية فك شفرة نغمة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأقل تشددا. هذا الارتفاع في السعر دفع العائد على السندات القياسية لأجل عشرة أعـوام، إلى مستوى متدن في المائة هذا الشهر، من 1.35 وصل إلى في المائة في 1.8 أعلى مستوياته بنحو آذار (مارس). واستقر منذ ذلك الحي عند في المائة. 1.50 نحو تحولت السندات لأجل عامي، الأكث حساسية لتعديلات السياسة النقدية، 0.11 إلى الأعلى، حيث ارتفعت العائدات 0.26 نقطة مئوية منذ بداية الشهر إلى في المائة. وأدى ذلك إلى تسطيح سريع لمنحنى العوائد، الـذي يقيس الفرق بي عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل وقصيرة الأجل. قال مايكل دي باس، الرئيس العالمي لتداول السندات الحكومية الأمريكية ، "ما حدث كان Citadel Securities في نوعا من إعادة تفسير ما يعنيه حقا إطار الاحتياطي الفيدرالي. ربما لا تكون رواية، "دع الاقتصاد يجري ساخنا" واضحة بالقدر الـذي كان يتوقعه المشاركون في السوق". وأضـاف، "تراجعت الثقة بتداولات الإنعاش". جرى تضخيم تقلبات الأسعار جزئيا من خلال كيفية وضع الأموال قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. وفقا لبيانات هيئة تــداول السلع الآجـلـة، فـإن ما يسمى بالرهانات "شديدة الانحدار" التي تربح عندما تنخفض أسعار الخزانة طويلة الأمد بوتيرة أسرع من الأوراق النقدية ذات الأجل القصير، كانت مزدحمة بشكل خاص قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. في 8 عانى كاكستون انخفاضا بنحو المائة تقريبا في صندوق "ماكرو" البالغ قيمته ملياري دولار، الذي لا يزال مرتفعا هذا العام، كما قال الأشخاص الذين بريفان اطلعوا على الأرقـــام. وخـ في المائة تقريبا في 1.5 هـوارد نحو صندوقه الرئيس في حزيران (يونيو) في المـائـة في صـنـدوق يديره 2.9 و المتداول ألفريدو سايتا. فقد روكوس في المائة هـذا الشهر، وفقا 4 نحو لأشخاص مطلعي على أدائـــه. رفض روكوس وبريفان التعليق، بينما لم يرد كاكستون على طلب للتعليق. في حي أن بعض المديرين احترقت أصابعهم بسبب انعكاس تــداولات الإنعاش، إلا أن آخرين ما زالوا متمسكي، مستخدمي "تبييض المراكز" الأخير - كما وصفها أحد المتداولي - كفرصة شراء. قـال بـوب ميشيل، كبير مسؤولي الاستثمار في "جيه بي مورجان" لإدارة الأصول، "لم يتغير شيء في رأينا. نحن جميعا نضع جميع رهاناتنا على تداولات الإنعاش"، وأشار إلى أن فريقه أضاف إلى رهاناته الحادة في الأيام الأخيرة. نعتقد أن هناك كثيرا من النمو والضغوط التضخمية التي تتراكم في الاقتصاد. نحن في منتصف الطريق فقط من خلال إعادة الافتتاح محليا". ويرى دان إيفاسكي، كبير مسؤولي الاستثمار للمجموعة في "بيمكو"، أن عوائد الخزانة طويلة الأجل من المرجح أن ترتفع من هنا، بالنظر إلى أن خطر التضخم "في اتجاه صعودي"، لكنه حذر من أن الطريق إلى الأمام قد يكون وعرا. قال إيفاسكي، "نحن في فترة تكون فيها التقييمات مبالغا فيها بمستويات أعلى بكثير، وتتطلب أخبارا أقل سوءا لإيجاد القدر نفسه من التقلب. نريد أن نستمر في التحقق من تفكيرنا". كانت المراهنة على أسعار السندات الحكومية الأمريكية لعبة رابحة في وقت سابق من هذا العام، حيث حققت صناديق التحوط والمستثمرون الآخرون مكاسب كبيرة مع تسارع وتيرة التعافي الاقتصادي. تفكك تداولات الإنعاشيهدد صناديق التحوط الكبيرة يراهن بعض الصناديق على أن أسعار السندات ستنخفض، بينما تراهن صناديق أخرى على مراكز مقابل الدولار. كولبي سميث ولورنس فليتشر من نيويورك بالنسبة للمستثمرين في الأسواق الناشئة، كانت خطة اللعب مألوفة لعقود من الزمن: عندما ترتفع أسعار السلع، فإن أسهم الأسواق الناشئة ترتفع، والعكسصحيح. المنطق بسيط: العالم الناشئ هو المكان الذي يأتي منه أغلب السلع. إذا كنت متفائلا أو متشائما بشأن النمو العالمي، فإنك تشعر بالشيء نفسه حيال السلع الأساسية وأسهم الأسواق الناشئة. لكن هذا العام قد تغير السرد. عندما أصبح الانتعاش ما بعد فيروس كورونا مرئيا في أواخر العام الماضي، ارتفعت كلتا المجموعتي من الأصــول. بي أوائـل تشرين الثاني (نوفمبر) وفي أواخر كانون الثاني (يناير)، ارتفع مؤشر إس آند بي "جي إسسيآي" ومؤشر أسهم الأسواق الناشئة "إم. في المائة. 25 إس.سي.آي" بنحو في 30 منذ ذلك الحي، ارتفعت أسعار السلع بنسبة المائة أخرى، في حي تراجعت أسهم الأسواق الناشئة. ويتمثل أحد التفسيرات البسيطة في أن هناك سببا أقل مما كان متعارفا عليه لارتفاع أسهم الأسواق الناشئة والسلع وانخفاضها معا. وقد انقضت الأيام التي سيطر فيها منتجو السلع الأساسية في أمريكا اللاتينية على مؤشر "إم. إس. سي. آي" للأسواق الناشئة منذ أمد بعيد. واليوم، تشكل الشركات في الصي وتايوان وكوريا الجنوبية والهند ثلاثة أرباع المؤشر. تهيمن التكنولوجيا الآن، خصوصا وتشكل أسهم في المائة من معيار "إم. إس. سي. 20 تكنولوجيا المعلومات آي" ومع ذلك، يقول دانيال سيرا من "رينسانس كابيتال"، مختص في الأسهم في السوق الحدودية، إن وزنهم الحقيقي يكاد يكون ضعف هذا القدر. ووفقا لحساباته، بما في ذلك شركات التكنولوجيا في قطاعات مثل خدمات الاتصالات والتقدير الاستهلاكي، تشكل في المائة من المؤشر. يقارن ذلك بأقل 38 أسهم التكنولوجيا في المائة للمواد. 9 في المائة لأسهم الطاقة و 5 من ومع ذلك، واصلت السلع الأساسية وأسهم الأسواق الناشئة التقدم جنبا إلى جنب، حتى وقت قريب. قد يكون هذا ببساطة انعكاس لشهية المستثمرين للمخاطر. لكن هناك أسباب عالمية حقيقية. في كثير من الأحيان، كان المحرك لكلتا المجموعتي من الأصول الصي. إن صمود البلاد في مواجهة الوباء -حيث 2020- كان الاقتصاد الرئيس الوحيد الذي سجل نموا عام قد تشير إلى أن هذا السرد لا يزال حيا. لكن المخاوف بشأن التمويل الضعيف في أجزاء من الاقتصاد الصيني ظهرت مرة أخرى على رادارات المستثمرين. زادت بكي من التدقيق في مليون دولار في البلاد، ما يجعل 17 سوق الائتمان بقيمة الاستقرار المالي مرة أخرى أولوية حول النمو الاقتصادي. ونظرا لأن ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم من غير المرجح أن يحرز تقدما كما كان الحال في السابق، فقد تباطأ الدافع وراء أسعار السلع الأساسية وأسهم الأسواق الناشئة. لحسن الحظ بالنسبة لمنتجي السلع، فإن إنفاق الولايات المتحدة والرئيس جو بايدن على التحفيز قد يدخل في الحفاظ على أن يبقى الطلب فعالا. وقــال إيــان بيتي، مدير الصندوق في "نيدجروب" للاستثمارات: "عادة ما ينعكس التباطؤ الصيني في أسعار السلع الناعمة. لكن هناك دفعة تعويض من حزمة تحفيز بايدن وإعادة فتح الاقتصاد في الولايات المتحدة وأوروبا". يجب أن يكون الانتعاش العالمي بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا جيدا لمصدري الأسواق الناشئة عموما، لكن هذا الاحتمال يقوضه التهديد المرتبط بالتضخم وارتفاع أسعار الفائدة. وقالت ماري تريز بارتون، رئيسة الديون الناشئة في "بيكتيت" لإدارة الأصول: "يمكنك معرفة قصة كلية إيجابية حقا، مع افتتاح الاقتصاد العالمي، وعــودة السياحة، وإمكانية حدوث ازدهار سلع جديدة". "لكن من ناحية أخرى، ربما نكافح من أجل العثور على قصة نمو هيكلية قوية". ووصفت الأسواق بأنها طغت عليها حالة بعدم اليقي، وتفاقمت من خلال مفاجآت البيانات من الولايات المتحدة بشأن العمل والتضخم. وقالت بارتون: "الجميع يتوقعون المفاجآت. لكن كيف يمكننا أن نقوم بالتنبؤات عندما نحصل على هذا الحجم من المفاجآت الخارجية على البيانات الأمريكية؟". ليست بارتون وحدها في توقع جولة وعرة مقبلة. قال سيمون كيخانو - إيفانز من "جيمكورب كابيتال"، مختص في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ أمد طويل، إن المستثمرين قد ألقي بهم من خلال كمية مفاجآت البيانات الاقتصادية والارتباك الناجم عن مقارنات غير مسبوقة مع القاعدة المنخفضة في العام الماضي. ويتصالح عديد منهم مع التجربة الجديدة تماما المتمثلة في ارتفاع التضخم ، على الأقل بالنسبة لأولئك الذين ليسوا على دراية برحلات الازدهار والكساد في الأسواق الناشئة. وأوضح كيخانو إيفانز، أن المستثمرينفي الدول المتقدمة على استعداد لوضع الوباء وراءهم. لكن الصورة العالمية لا تزال غير متكافئة، حيث لا تزال أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا مرتفعة في أجـزاء من أمريكا الجنوبية، وتشكل احتمالية وجود متحور جديد خطرا مستمرا حتى يطابق اللقاح العالمي نظيره في العالم الغني. وقال إن فصل السلع وأسهم الأسواق الناشئة، كان بمنزلة تجربة مسبقة لما هو مقبل. وقال: "أنا متأكد من أن هناك كثيرا من المفاجآت التي لا نفكر فيها الآن لأننا لم نواجه هذا الوضع من قبل". وأضاف: .2020 سيكون أسهل من عام 2021 "يعتقد كثيرون منا أن في 19 - لكن التعامل مع الآثار المترتبة من انتشار كوفيد ."2022 الاقتصاد الحقيقي سيستمر على الأقل حتى عام سيكون أسهل من 2021 يعتقد كثيرون أن . لكن التعامل مع الآثار المترتبة 2020 عام في الاقتصاد 19 - من انتشار كوفيد الحقيقي سيستمر على الأقل حتى عام .2022 الأسواق الناشئة تحيد عن خطة اللعب من لندن جونثان ويلثي NO. 10135 ، العدد 2021 يوليو 11 هـ، الموافق 1442 الأحد غرة ذي الحجة 10
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=