aleqt (10133) 2021/07/09
الرأي تداعيات الجائحة .. الجوع أشدها ضرب فيروس كورونا كثيرا من مشاريع التنمية الدولية والمحلية حول العالم، وتحول التركيز في أغلبية البلدان إلى ميدان الإنقاذ الاقتصادي بعد إغلاقات صعبة ومستمرة أدت إلى خوض معارك لا تتوقف من أجل الوصول إلى مرحلة الانتعاش التي تمهد الطريق إلى التعافي الاقتصادي. ورغم بعض التقدم الذي حدث خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب الإصلاحات العاجلة والحوافز المقدمة، إلا أن الضغوط الاقتصادية لا تزال كبيرة، ليس فقط على الموازنات السنوية المحلية، بل على المشاريع الإنمائية التي اعتمدتها الأمم المتحدة مطلع الألفية الحالية. والمشاريع التنموية - كما هو معروف - حققت كثيرا من أهدافها خلال العقدين الماضيين، على مختلف الأصعدة، مثل التعليم والصحة والبنى التحتية وحماية البيئة وتطويرها، والقضاء على الأمراض الوبائية، والحد من الفقر والجوع حول العالم. إلا أنها تأثرت بصورة مخيفة في أعقاب تفشي كورونا على أوسع نطاق. ومشاريع القضاء على الجوع تعد جزءا لا يتجزأ من مشاريع الحرب ضد الفقر. فالأول يأتي من فرط استفحال الثاني. وكانت "مجموعة العشرين" خلال رئاسة السعودية دورتها السابقة، حريصة على طرح هذه المسألة ضمن أولويات المجموعة التي اتخذت زمام المبادرة العالمية منذ أكثر من عقد من الزمن. فالمناطق التي تعاني الجوع، ارتفع مستوى هذه الآفة فيها خلال أزمة الجائحة، وذلك بعد تراجع الدخل القومي لديها، إلى جانب تضخم وارتفاع الأسعار، فضلا عن أن حكومات الـدول الفقيرة أصبحت شبه عاجزة عن القيام بمهامها نتيجة الضغوط الاقتصادية المتتالية التي جلبتها الجائحة المشار إليها. فقد تم على سبيل المثال، تجميد ديون هذه الدول، وإلغاء نسبة من هذه الديون، وتوفير الاحتياجات الأساسية لها. وطبقا لتقديرات الأمـم المتحدة، فإنه قد يتجه العالم إلى أزمة جوع غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى أن عدد الوفيات بسبب الجوع الناجم عن كورونا سيزيد على عدد الوفيات بالفيروس. وقد يصل عدد الذين يعانون نقص التغذية في ملايين شخص. 909 إلى نحو 2030 العالم بحلول ومن هذه الأرقـام، فإن الجوع سيكون أخطر من الجائحة في تعداد الوفيات، وهو ما يزيد على عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس، بعدما أدت الجائحة إلى اضطراب سلاسل توريد المواد الغذائية، والأنشطة الاقتصادية، وتقويض القدرة الشرائية للمستهلكين، وهو ما يجعل الأمر غير مسبوق ومأساوي في آن واحد، خاصة أن الجوع يحصد الأرواح في الوقت الذي تزداد فيه فوائض الغذاء في العالم بنسب مرتفعة، وسط توقعات بمستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي في الــدول التي اعـتـادت الاستقرار النسبي في التوريدات. لكن المشكلة تبقى في أن البرامج الإنمائية التابعة للأمم المتحدة، باتت بصورة أو بأخرى تحت رحمة تداعيات الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء. ، بات أكثر 2030 والقضاء على الجوع بحلول عام صعوبة من أي وقت مضى، وذلك وفق تقرير مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة العالمية "فاو"، ومنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. واللافت أن التأثيرات السلبية في مشاريع القضاء على الجوع، ظهرت حتى في ظل نجاح قطاعي الزراعة والأغذية عموما في مقاومة تداعيات أزمة كورونا، مقارنة ببقية القطاعات الأخرى التي نالت منها الأزمة بصورة خطيرة، إلى درجـة أنها أخرجت مؤسسات كبرى فيها من السوق نهائيا، واحتمت أخرى بحزم الإنقاذ الحكومية المختلفة. ولا يجب إغفال أن الجوع يرتبط أيضا بالمستوى الصحي للأغذية. فالنظام الغذائي سيتأثر بشكل متفاوت من منطقة إلى أخرى، وأحيانا بين دولة وأخرى في ذات الإقليم. واستنادا إلى تقرير المنظمتين الدوليتين، فإن البلدان متوسطة الدخل ستشهد بعض الزيادة في مستوى النظام الغذائي، لكن لن يبقى هناك أي تحسن على صعيد الـدول منخفضة الدخل. وسيتواصل الطلب على المنتجات الغذائية من كل سلاسل الإمـدادات في الأعوام المقبلة، وستكون هناك فوارق واضحة بين الدول الغنية والفقيرة في مستوى القيم الغذائية للمنتجات عموما. ففي الدول الفقيرة لن يزداد نصيب الفرد من الغذاء في المائة فقط خلال العقد المقبل، وهي 2.5 سوى نسبة منخفضة مقارنة بنصيب الفرد في البلدان الغنية أو حتى متوسطة الدخل. وفي كل الأحول، ستؤثر الضغوط المالية على الحكومات، حتى على المشاريع التنموية الدولية، سلبيا في الأعوام القليلة المقبلة، ولا بد أن يشهد العالم نموا مقبولا لكي تحقق الأمـم المتحدة أهداف الألفية التي وضعتها قبل أكثر من عقدين. يميز هذا المتفوق البيئة الإيجابية الجاذبة للتفاعل من السلبية الجاذبة للركود ويقيم ذلك باستمرار. مثل هؤلاء يملكون في العادة وعيا مهنيا أفضل من غيرهم، لذا لديهم القدرة على تحمل السياقات المختلفة والظروف الصعبة ويتعلمون منها وينتظرون ذلك، لكنهم ليسوا مطواعين خاضعين. وبسبب قدرتهم على التكيف وتأهيلهم الجيد، تكون قدرتهم على التعلم الذاتي والتطور السريع باهرة، فهم سرعان ما ينتقلون من مستوى إلى آخر في إمكاناتهم بسبب التجارب والخبرات المستغلة. » 2 من 2 أمريكا اللاتينية تحت البركان الاقتصادي « حين ألـغـى أنــدريــس مـانـويـل لوبيز أوبـــــرادور الـرئـيـس المكسيكي الملقب بآملو مـ وع المطار الجديد الذي تشتد الحاجة إليه في العاصمة مكسيكو سيتي بعد فترة وجيزة من توليه منصبه أواخر عام ، رغم حقيقة أن المشروع كان يجري على 2018 قدم وساق. ورغم أنه بنى حملته على وعد بنمو اقتصادي سريع، إلا أن الناتج المحلي الإجمالي في المكسيك كان آخذا في التقلص حتى قبل .2019 في المائة عام 0.1 الجائحة - بنسبة أما الرئيس البرازيلي بولسونارو، فعندما لا يهدد بتدمير الأمازون، يستمر في إلقاء مشكلات الـ ازيـل على عاتق حـزب العمال اليساري .2016 المعارض الذي حكم البلاد حتى عام وقد سجن عديدا من قادة حزب العمال، بما في ذلك الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بتهمة الفساد. مع ذلــك، من المحتمل تماما أن يحكم البرازيل رئيس يساري مرة أخرى في غضون بضعة أعوام - ربما لولا، الذي أسقطت إداناته في آذار (مارس) - بينما تعود المكسيك تحت حكم رئيس من تيار الوسط. وبالتالي، يصعب التنبؤ بمسار السياسة المستقبلي للدولتين. لماذا لا ترعب أسواق الديون من كل هذا الغموض؟ يرجع ذلك جزئيا إلى أن كلا الدولتين ظل محافظا إلى حد ما في إدارة ديونهما. صحيح من المتوقع أن يصل الدين الحكومي في المائة من 100 البرازيلي إلى ما يقرب من الناتج المحلي الإجــ لي هـذا الـعـام. لكنه مقوم في الأغلب بالعملة المحلية، ويملك في المائة من 90 السكان المحليون ما يصل إلى في المائة قبل خمسة 80 الإجمالي، ارتفاعا من أعــوام. كما جرى احتواء الاقــ اض الأجنبي للشركات، حيث لا يزال دين البلاد الخارجي في المائة فقط من الناتج المحلي 40 يقدر بنحو الإجمالي. يقل الدين العام في المكسيك عنه في في المائة من الناتج 60 البرازيل، حيث يبلغ المحلي الإجمالي. فرغم راديكاليته، يظل آملو حتى الآن محافظا في سياسته المالية، تماما كما كان لولا في البرازيل. لا شك أنه تعلم جيدا الدرس القائل، إن أزمات الديون من شأنها أن تخرج أي ثورة شعبوية عن مسارها. صحيح أن الحكومات في جميع أنحاء المنطقة قدمت استجابة اقتصادية كلية قوية على نحو مدهش لمكافحة الجائحة، لكن فرص هذه الحكومات في مواصلة استخدام التمويل بالعجز تقل كثيرا عن الولايات المتحدة. لذلك، من أجل زيادة الإنفاق ومعالجة أوجه التفاوت على أسـاس مستدام، ينبغي لـدول أمريكا اللاتينية أيضا أن تعمل على إيجاد طريقة لزيادة إيـرادات الميزانية. ومن المفارقات أن الاحتجاجات في كولومبيا لم تبدأ استجابة لتخفيض الفوائد، لكن لأن الحكومة حاولت رفع الضرائب على الطبقة الوسطى لتقديم قدر أكبر وأفضل من الإغاثة لمكافحة الجائحة إلى أفقر المواطنين في البلاد. في الواقع، تحتاج الحكومات التي تسعى إلى إعادة توزيع الدخل إلى زيادة الضرائب على المواطنين الميسورين الحال، بدلا من التغاضي عن مشكلات الديون الإضافية بشكل مؤقت. في العقود الأخيرة، كانت الولايات المتحدة مـ ددة في الانخراط بعمق في حل مشكلات أمريكا اللاتينية، لكن ربما يتغير هذا. بادئ ذي بدء، تحتاج المنطقة إلى تلقي مساعدة لقاحات ضخمة حتى يتسنى لها الوقوف على قدميها مرة أخرى. ومن الممكن أن تساعد أمريكا أيضا من خلال تعزيز التجارة - ولا سيما من خلال معالجة الاختناقات التي تسببها الجائحة وإزالة تدابير الحماية المتبقية من عهد ترمب. لا يزال معظم أمريكا اللاتينية بعيدة عن الظروف المروعة السائدة في فنزويلا، حيث انخفض الناتج الاقتصادي بنسبة مذهلة بلغت . لكن نظرا للكارثة 2013 في المائة منذ عام 75 الإنسانية المستمرة هناك، إلى جانب شبح الاضطراب السياسي في أماكن أخرى، لا ينبغي للمستثمرين أن ينظروا إلى الانتعاش الاقتصادي المستدام باعتباره من المسلمات. خاص بـ "الاقتصادية" .2021 ، بروجيكت سنديكيت يقل الدين العام في المكسيك عنه في البرازيل، حيث في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. فرغم 60 يبلغ راديكاليته، يظل آملو حتى الآن محافظا في سياسته المالية، تماما كما كان لولا في البرازيل. لا شك أنه تعلم جيدا الدرس القائل، إن أزمات الديون من شأنها أن تخرج أي ثورة شعبوية عن مسارها. كينيث روجوف * كبير خبراء الاقتصاد السابق - صندوق النقد، وأستاذ الاقتصاد والسياسة العامة - جامعة هارفارد دنيجان دوران / ريخا مينون * خبيران صحيان - البنك الدولي إصلاحات القطاع الصحي » 2 من 2 لتحسين الاستدامة « حول الحديث عن أزمة كورونا وتداعياتها وبناء الخطط لإصلاح القطاع الصحي واغتنام الفرص، ففي ظل الجائحة وما اقترن بها من عدم استقرار سياسي ومالي، قد لا يكون هذا أفضل وقت لبدء تنفيذ إصلاحات هيكلية للأنظمة الصحية. ومع ذلك، فإن صدمة جائحة كورونا تظهر ضرورة تحسين مستويات الإنصاف والمرونة والقدرة على الصمود في أنظمة الرعاية الصحية. والمغرب هو مثال لبلد يغتنم الفرصة السانحة لإصلاح نظامه الصحي، حيث أعلنت الحكومة مجموعة من الإصلاحات الطموحة يجري تنفيذها في الوقت الحالي. 2020 ) في تمـوز (يوليو وتشتمل الإصلاحات على دمج برامج التأمين الصحي المجزأة، مليون شخص 11 وتوسيع نطاق التغطية المالية لتشمل أكثر من إضافيين، وكذلك السعي نحو تبني نموذج لطب الأسرة يكون المريض محوره. وستساعد هذه الإصلاحات المغرب على تقوية صمود نظامه الصحي وقدرته على مكافحة الجوائح في المستقبل وتحقيق التغطية الصحية الشاملة. وبشأن الحديث عن ضيق الحيز المـالي: عائق يحول دون استجابة طموحة لقد شهدت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا انخفاض متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي ، وتراجعت الإيرادات 2020 في المائة عام 5.3 الحقيقي بنسبة في المائة. ويشير هذا السياق 24 الحكومية الحقيقية بنسبة على صعيد الاقتصاد الكلي إلى أنه حتى إذا كانت الدول تعتزم تطبيق إصلاحات جريئة لأنظمتها الصحية، فإنها تجد صعوبة في القيام بذلك بسبب ضيق الحيز المتاح للإنفاق من المالية العامة. وتظهر توقعات التمويل في الآونة الأخيرة لمجموعة من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل في المنطقة، أنه في معظم البيئات لن ينتعش الإنفاق الحكومي على خدمات الرعاية الصحية ويعود إلى مستوياته السابقة على الجائحة في معظم الدول. وما لم تقم الحكومات بزيادة حصة الصحة في الموازنات العامة زيادة كبيرة، فسيكون من الصعب على دول المنطقة تنفيذ إصلاحات هيكلية لتحسين مستويات الإنصاف والمرونة في النظم الصحية. وبشأن استجابة البنك الدولي حول التعافي إلى التصويب لإعادة النظر في الوضع بعد الجائحة فلا تزال معدلات التطعيم في 10 ضد فيروس كورونا في معظم دول المنطقة أقل من المائة من سكانها، وهو ما يبين أن أمامها طريقا طويلا للوصول إلى التعافي الكامل وضرورة الاستمرار في توخي اليقظة مع شهرا 12 استمرار ظهور سـ لات جديدة للفيروس. وفي الـ الماضية، قدم البنك الدولي دعما ماليا وفنيا إلى عشر دول في المنطقة لمساعدتها على التصدي لأزمة كورونا، وساعد على سد فجوات التمويل الكبيرة في مجال تعزيز القدرات وتدعيم النظام الصحي. واليوم يقدم البنك دعما ماليا إلى لبنان وتونس لشراء وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ويجري إعـداد مشاريع إضافية في دول أخرى. وتتيح هذه المشاريع أيضا منطلقا لإعادة النظر في جاهزية الأنظمة الصحية في المنطقة للتصدي للجوائح من المراقبة إلى التمويل المستدام إلى التحلي بالمرونة في تقديم الخدمات. وسيستمر البنكفي تقديم دعم فني وتشغيلي إلى دول المنطقة وهي تسعى إلى الانتقال من التعافي إلى التصويت إلى إعادة النظر في أنظمتها الصحية. توقعات المتفوق مهنيا في وقت سابق كان الحصول على وظيفة أسهل مـ هـو عليه الـيـوم، لكن كـان معظم الوظائف متواضعة المتطلبات والتوقعات ببعض الاستثناءات القليلة. اليوم ازدادت المنافسة، وتغيرت ديناميكية العرض والطلب بشكل جذري. لم يجد أصحاب القدرات والإمكانات في ذلك الوقت البيئات المثلى التي تطلق إمكاناتهم وتسمح بنموهم ونمــو منظماتهم معهم. الـيـوم تغير المشهد كثيرا وباتت الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية تتنافسعلىالمهاراتوالمواهب بشكل غير مسبوق. وبالتزامن مع هذه المتغيرات ارتفع سقف التوقعات من الطرفين، الموظف المتفوق مهنيا وجهة العمل التي تبحث عن المميزين. قد تختلف وجهات النظر أو حتى مستويات التوقعات من الطرفين، حسب الشخص وتطلعاته وحسب المنظمة ورسالتها، لكن كثير من عناصر النجاح تتمركز حول نقطة الالتقاء، إذا صممت بعناية ومورست بتناغم. قبل الحديث عن توقعات المتفوق مهنيا، يجب أن نحدد ســ ت هذا المتفوق الــذي تتطلع الجهات إلى الظفر به، الصورة المثالية لهذه الكفاءة تقوم على عدة سمات قلما تجتمع - وقد لا يكون من الـ وري أن تجتمع - في من نطلق عليه شخصا متفوقا مهنيا. يمكن تلخيص هذه السمات في التأهيل المعرفي والمهني القوي وتعدد المهارات المختصة وغير المختصة، إضافة إلى السمات الشخصية الملائمة والعناصر المعنوية الأخرى مثل الشغف والحيوية والقدرة على التكيف وما إلى ذلك. مثل هذا الشخص يبحث عن بيئة مليئة بالتحديات، ولا يتحمل الروتين والـتـكـرار، يفضل البيئة الإبداعية، وقد يتحمل البيئة المنضبطة إذا كانت أدواره ترتقي بارتقاء إمكاناته. يميز هذا المتفوق البيئة الإيجابية الجاذبة للتفاعل من السلبية الجاذبة للركود ويقيم ذلك باستمرار. مثل هؤلاء يملكون في العادة وعيا مهنيا أفضل من غيرهم، لذا لديهم القدرة على تحمل السياقات المختلفة والـظـروف الصعبة ويتعلمون منها وينتظرون ذلك، لكنهم ليسوا مطواعين خاضعين. وبسبب قدرتهم على التكيف وتأهيلهم الجيد، تكون قدرتهم على التعلم الذاتي والتطور السريع باهرة، فهم سرعـان ما ينتقلون من مستوى إلى آخر في إمكاناتهم بسبب التجارب والخبرات المستغلة، لذا تنمو لديهم وفي وقت قصير نسبيا مهارات جديدة أكثر تقدما مثل القيادة والتنسيق وحل المعضلات ومعالجة التضاربات. لكن، ليس جميعهم بالضرورة هكذا، فبعض المتفوقين مهنيا يكونون انطوائيين يبحثون عن فرصة introverts مستقلين الإبـداع الحر في بيئة هادئة محدودة التفاعلات. في الجانب الآخـر، رفعت الجهات التوظيفية محليا سقف التوقعات بشكل كبير، وهـذا واضـح في تنافسها على هؤلاء المتفوقين. تعرف هذه الجهات بأن تنفيذ أعمالها بالإتقان المطلوب قائم على وجود قدرات بشرية ملائمة، وهذا تحد كبير علىهذه الجهات يترجم كذلك كتحد على المستقطبين أنفسهم. ومن ذلك أن على الجهات المستقطبة تهيئة البيئة المناسبة لاحتواء هؤلاء المتفوقين وإظهار قدراتهم الكامنة، وهذا يبدأ من ثقافة المنشأة وأسلوب العمل وينتهي بعناصر الاستبقاء والتحفيز. الجهة التي ترفع من سقف توقعاتها ثم لا تقدر على استيعاب مثل هذه الإمكانات لن تحافظ عليها ولن تستفيد منها. وفي ظل تأثير العرض والطلب على المهارات، تتحول هذه المسألة إلى خطر كبير على المنشآت، وينتقل هـذا الخطر إلى المتفوقين أنفسهم. لأن المتفوق يتأثر بالعرض والطلب والمنافسة على إمكاناته وهذا يزيد احتمالات انتقاله إلى مكان آخر قد لا يجد فيه ضالته وقد يكون مطبا كبيرا في مسيرته العملية. ما يعني أن الاخـتـ ف الحديث في ظــروف إدارة التوقعات يصنع فرصا أفضل للجميع لزيادة العطاء والقيمة، لكن التباينات المحتملة تصنع مخاطر جديدة مرافقة لهذه الفرص. حتى يتمكن المتفوق مهنيا من إدارة توقعاته، ينبغي أولا أن يقيم نفسه بشكل جيد وصريح، ويعرف كيف يقدر قيمة ما يستطيع تقديمه، ويفهم في الوقت نفسه ظروف السوق وما يتاح له من خيارات تقدر هذه القيمة. هذه المقاربة ضروريــة في إدارة المسار المهني وترفع فـرص نجاح المتفوق مهنيا في الالتقاء مع عمله لتحقيق العطاء المطلوب. يتوقع من الجهات أن تدير ما عليها من واجبات لاستيعاب واستحقاق هـذا النوع من المواهب والإمـكـانـات، وهــذا لا يحصل فقط بتوفير الظروف الملائمة، بل بفتح قناة التواصل المرتبطة بـإدارة التوقعات، وتقليل فــوارق الفهم حـول الفرص والمخاطر الموجودة، خصوصا ما يرتبط بـإدارة المسار المهني وفرصة تنميته داخـل مكان العمل. فكما أن جهات العمل تبحث عن الأفضل وتحاول الظفر به، فالأفضل كذلك يبحث عما يليق به، وسينتقل إليه بمجرد أن تحين الفرصة. حتى يتمكن المتفوق مهنيا من إدارة توقعاته، ينبغي أولا أن يقيم نفسه بشكل جيد وصريح، ويعرف كيف يقدر قيمة ما يستطيع تقديمه، ويفهم في الوقت نفسه ظروف السوق وما يتاح له من خيارات تقدر هذه القيمة. هذه المقاربة ضرورية في إدارة المسار المهني وترفع فرص نجاح المتفوق مهنيا في الالتقاء مع عمله لتحقيق العطاء المطلوب. كلمة الاقتصادية Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة نرحب باتصالكم داخل المملكة: 920000417 هاتف: +442074046950 لندن: +97143914440 دبي: +33153776400 باريس: للتواصل من مختلف الدول: + 966114411444 الإدارة العامة: : موقع إلكتروني www.alkhaleejiah.com : بريد إلكتروني hq@alkhaleejiah.com الوكيلالإعلاني NO. 10133 ، العدد 2021 يوليو 9 هـ، الموافق 1442 ذو القعدة 29 الجمعة 12 د. طلال بن كمال الجديبي *متخصصفي المحاسبة والإدارة TalalJDB@gmail.com
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=