aleqt (10130) 2021/07/06
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية غالبا ما يكون لدى المستهلكين الذين نشأوا مع حلوى سمارتيز من "نستله" ذكريات جميلة عن فرقعة الأغطية البلاستيكية من أنابيب حبوب الشوكولاتة المغطاة بالسكر. لكن عشاق حلوى السمارتيز من الآن فصاعدا سيكون لديهم تجربة مختلفة. هذا العام، تخلت أكبر شركة تصنيع أغذية في العالم "نستله" عن الأغطية كجزء من التحول إلى عبوات ورقية قابلة لإعادة التدوير بالكامل عبر علامة حلوى السمارتيز التجارية، خطوة تهدف إلى المساعدة على خفض إنتاج البلاستيك في طن 400 العالم، في محاولة لتجنب استخدام من البلاستيك سنويا. يقول بروس فونيل، رئيس قسم التغليف في شركة نستله: "يعد التغليف الورقي أكثر ملاءمة للبيئة لأن الــورق يـأتي من مصادر متجددة على عكس البلاستيك، الذي يأتي من مصادر أحفورية". تعد حلوى السمارتيز مجرد واحدة من عدد متزايد من المنتجات الاستهلاكية التي تتحول من البلاستيك إلى التغليف الورقي، حيث يتزايد الوعي بتأثير انبعاثات البلاستيك المصنوع من الوقود الأحفوري، إضافة إلى تلوث المحيط الناجم عن النفايات البلاستيكية. أعلنتشركة يونيليفر هذا الشهر أنها ابتكرت أول زجاجة منظفات الغسيل الورقية في العالم، وسيتم طرحها العام المقبل لعلامتها التجارية "أومو"، المعروفة باسم "برسيل" أو "سكيب" أو "بريز" في بعض الدول. وبالمثل، تجري شركة مارس تجربة واسعة النطاق للتغليف الـورقـي لألــواح الوجبات الخفيفة باليستو في ألمانيا. بينما ابتكرت "دياجيو" زجاجة مشروب ورقية. الورق أخف من الزجاج، ما يسهل نقله وعملية إعادة التدوير تستهلك طاقة أقل. لكن التحول يجلب تحديات تقنية، خاصة عند استخدام الورق لتخزين السوائل أو الطعام، لأن الورق ولب الخشب أكثر نفاذا وأقل متانة من البلاستيك. يوضح فونيل: "فيحين أن الورق أحد أكثر المنتجات المعاد تدويرها، إلا أنه عند استخدامه بمفرده، فإنه يفتقر إلى حاجز كاف وخصائص وظيفية لاستخدامه في الطعام". يعمل العلماء في شركة نستله وغيرها من مجموعات السلع الاستهلاكية ومجموعات التعبئة والتغليف على إنشاء طلاء يحمي من بخار الماء والأكسجين والمواد الأخرى، ويمكن من إحكام الغلق بالحرارة، لكنه لايزال يسمح بإعادة تدوير العبوة أو تحويلها إلى سماد بسهولة. تستخدم الـعـبـوات الـورقـيـة المطلية بالبلاستيك على نطاق واسع بالفعل، لكن بسبب مزيجها من المواد، يصعب إعادة تدويرها ولا يمكن معالجتها عادة من خلال إعادة التدوير المنزلية. تستخدم شركـتـا يونيليفر وديـاجـيـو التكنولوجيا من "بالبيكس"، شركة دخلت في شراكة مع مجموعة من الشركات، بما في ذلك قسم الرعاية الصحية للمستهلكين بشركة جلاكسو سميث كلاين لتطوير عبوات مصنوعة من لب الخشب المصبوب والمعالج. تقدر "بالبيكس" أنه عند استخدام تقنيتها لاستبدال الزجاجات البلاستيكية، فإنها تنتج في 90 في المائة، و 30 بصمة كربونية أقل بنحو المائة أقل للزجاج. يقول ريتشارد سلاتر، كبير مسؤولي البحث والتطوير في شركة "يونيليفر": "نظرا لأن معدلات إعـادة التدوير أعلى بالنسبة للورق والبطاقات مقارنة بالبلاستيك في عديد من الأسـواق، فإن العبوات المصنوعة من اللب لديها فرصة أكبر لإعادة التدوير فعليا وتصبح أكثر قابلية لإعادة التدوير. يعمل الباحثون على توسيع نطاق المنتجات التي يمكن تعبئتها في حاويات مصنوعة من لب الخشب. مثلا، تعمل "بالبيكس" على إصدار من عبواتها المناسبة للمشروبات الغازية، بينما تقول "يونيليفر" إنها تعمل على آلية إغلاق زجاجة خالية من البلاستيك. مع ذلـك، تتطلب هذه العبوة الجديدة تغييرات في عمليات التصنيع. قالت شركة نستله إنها اضطرت إلى تكييف خطوط الإنتاج للسماح بالتعامل الدقيق مع الـورق حتى لا يتمزق أو يثقب. ورغم أن هذه التغييرات تجلب بالفعل إصدارات جديدة ومميزة من السلع الاستهلاكية إلى أرفف السوبر ماركت، إلا أن تأثيرها محدود. يقول ساندر ديفرويت، الذي يقود مبادرة الاقتصاد البلاستيكي الجديد في مؤسسة "إلين ماك آرثـر"، إنه رغم أن تغيير المواد يمكن أن يساعد إلا أنـه ليس إجابة شاملة لاعتماد الاقتصاد الاستهلاكي على العبوات ذات الاستخدام الواحد. يضيف: "من الواضح أن استبدال المواد من البلاستيك إلى الورق، أو أي مادة أخرى، ليس الحل. إنه لا يعالج بعض الأسباب الجذرية الأساسية والكامنة لمشكلة النفايات الكبرى التي لدينا في اقتصاد النفايات الخطي لدينا. نحن بحاجة إلى إعادة التفكيرفي هذا النموذج. كيف يمكننا توصيل المنتجات للمستهلكين دون الحاجة إلى تغليف أو عبوات قابلة لإعادة الاستخدام؟". ركزت مجموعات السلع الاستهلاكية على زيـادة محتوى البلاستيك المعاد تدويره في عبواتها، وعلى البدائل، مثل التحول إلى الورق. لكنهم حققوا نجاحا أقل في التحول إلى نماذج التعبئة والتغليف القابلة لإعادة الاستخدام أو إعادة التعبئة، مثل صودا ستريم من بيبسي، حسب ما كشفت عنه مؤسسة إلين ماك آرثر. إذا زاد الطلب على ورق التغليف بشكل حاد، فهناك مخاوف بشأن إزالة الغابات، وهو عامل رئيسفي تغير المناخ الذي يتفاقم بسبب صناعة لب الخشب. يقول ديفرويت: "نحتاج إلى تقليل استهلاكنا من الأخشاب عموما، عالميا وهذا أحد العوامل التي يجب أخذها في الحسبان". تلتزم "يونيليفر" بسلسلة توريد خالية من ، بينما 2023 إزالة الغابات بحلول نهاية عام تعمل "نستله" على تحقيق هدف مماثل لعام . لكن 2020 ، بعد تمديده بدءا من عام 2022 إزالة الغابات في مناطق رئيسة مثل الأمازون استمرتفي التسارع. تؤكد مجموعات السلع الاستهلاكية أنها تبحث عن حلول أخرى. "يونيليفر" مثلا أطلقت مزيل العرق دوففي عبوة من الفولاذ المقاوم للصدأ قابلة لإعادة التعبئة، وقد وسعت نطاق تجربة إعــادة المـلء مع عديد من علاماتها التجارية في متاجر التجزئة في المملكة المتحدة "أزدا". يقول سلاتر إن شركة يونيليفر تواصل ابتكار مجموعة من الحلول، مضيفا: "ليس هناك حل سحري". التحول يجلب تحديات تقنية، خاصة عند استخدام الورق لتخزين السوائل أو الطعام، لأن الورق ولب الخشب أكثر نفاذا وأقل متانة من البلاستيك. الشركات الاستهلاكية تطور بدائل ورقية للعبوات البلاستيكية تستخدم العبوات الورقية المطلية بالبلاستيك على نطاق واسع بالفعل، لكن بسبب مزيجها من المواد يصعب إعادة تدويرها. من لندن جوديث إيفانز مليار دولار 54 ضخ المستثمرون في صناديق الـسـنـدات المختصة بالقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة في الأشهر الخمسة الأولى من عام ، حتى مع تصاعد المخاوف 2021 بشأن التظاهر بمراعاة البيئة المحتمل. بعد عـدة أعــوام من المبيعات الوفيرة لمنتجات الأسهم التي تركز على القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة، يحول المستثمرون الآن انتباههم إلى الصناديق ذات الدخل الثابت، وفقا للأرقام التي جمعتها "مورنينج ستار" مزود البيانات. في المجموع، بلغت مبيعات جميع صناديق السندات البيئية والاجتماعية مليار دولار في العام 54 والحوكمة 68 حتى نهاية مايو، مقارنة بحدود بأكمله. 2020 مليار دولار لعام تغطي البيانات الصناديق المفتوحة والصناديق المتداولة في البورصة على مستوى العالم. وزادت الأصول الخاضعة للإدارة في المائة 14 في المنتجات بنسبة مليار دولار بين يناير 374 لتصل إلى ومايو، بينما تضاعفت ثلاث مرات تقريبا خلال ثلاثة أعــوام. في عام وحده، ارتفعت الأصول بنسبة 2020 في المائة، مقارنة بزيادة قدرها 66 في المائة في الأصول لكامل عالم 12 صناديق الدخل الثابت. أدى الطلب المتزايد إلى اندفاع عمليات إطلاق الصناديق الجديدة، في حين كشفت الشركات والحكومات النقاب عن مساحات من السندات الاجتماعية والخضراء للاستفادة من هذا الاتجاه. لكن الاهتمام المتزايد أثار مخاوف بشأن ما يسمى التظاهر الأخـ ، بما في ذلك المخاوف من أن بعض صناديق السندات ليست مستدامة كما تدعي، وأن مديري الصناديق يجدون صعوبة في فك رموز اعتمادهم في القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة. قــال خوسيه جـارسـيـا زاراتي، المدير المشارك في "مورنينج ستار"، إن هناك "اتجاها واضحا لمصلحة نمو القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة، ولا سيما في أوروبا"، لكن كثير من مديري الصناديق يعتركون من أجل "كيفية تطبيق مبادئ القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة على أسواق سندات معينة". وأوضح زاراتي أن محاولة تصنيف السندات الحكومية بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية أثبتت أنها مخادعة للغاية حيث "لا يوجد حتى الآن إجماع حول كيفية القيام بتصنيف الحكومات والــدول". وأشـار إلى أن الطلب على صناديق السندات البيئية والاجتماعية والحوكمة يتركز في أوروبـــا، لكن المناطق الأخرى بدأت تشهد اهتماما. في الولايات المتحدة، بلغت مبيعات مليار دولار 4.75 الصناديق المذكورة في الأشهر الخمسة الأولى من عام مليار دولار 5.92 ، مقارنة بـ 2021 للعام الماضي بأكمله. هناك طلب متزايد على صناديق الـسـنـدات البيئية والاجـتـ عـيـة والحوكمة المدارة بشكل سلبي التي عادة ما تتبع المؤشرات. تم استثمار مليار دولار في هذه 17 أكـ من المنتجات هذا العام، متجاوزا الرقم 15.6 القياسي العام الماضي البالغ مليار دولار، وفقا لـ "مورنينج ستار". قال كولين بيردي، كبير مسؤولي Aviva الاستثمار للأسواق السائلة في ، التي أطلقت صندوق Investors سندات يركز على التحول المناخي أخــــ ا: "زخـــم الـقـضـايـا البيئية والاجتماعية والحوكمة موجود في كل مكان. ليس من المستغرب أن نشهد إطلاق الصناديق". تكشف بيانات "مورنينج ستار" عن صندوقا جديدا للسندات 122 إطلاق البيئية والاجتماعية والحوكمة العام عرضا جديدا في الربع 44 الماضي، مع .2021 الأول من عام لـكـن بـــ دي أضـــاف أن هناك تحديات أمــام مستثمري الدخل الثابت عندما يتعلق الأمر بالقضايا البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وقال: "هناك وجهة نظر مفادها بأن القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة أسهل في الأسهم وأحد أسباب ذلك البيانات". في مجالات مثل العائد المرتفع أو الأسـواق الناشئة التي تعد عادة استثمارات مضاربة، يظل الكشف عن البيانات حـول القضايا البيئية والاجـتـ عـيـة والحوكمة مشكلة. قـال "هناك متطلبات مــوارد أعلى في الائـتـ ن لضمان حصولك على المعلومات التي تحتاج إليها". رغـــم ذلـــك كـــان المـــصـــدرون يتسابقون إلى الـسـوق بسندات جديدة يمكن تحمله. تظهر البيانات أنه تم إصدار BloombergNEF من مليار دولار مـن السندات 245.3 مليار 83.8 الخضراء هذا العام، و 129.2 دولار من سندات الاستدامة و مليار دولار أخـــرى مـن السندات الاجتماعية. في المقابل، في الأشهر ،2020 الخمسة المنتهيةفي نهاية مايو مليار دولار من 91.44 تم إصــدار مليار 15.21 السندات الخضراء، و 27.87 دولار في سندات الاستدامة، و مليار دولار من السندات الاجتماعية. قال برين جونز، الذي يدير صندوق ، أحد أقدم Rathbone Ethical Bond وأكبر صناديق الدخل الثابت بالقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة، إن هناك زيادة كبيرة في المعروض من السندات الخضراء والاجتماعية خلال عاما من إدارته للصندوق. 17 وأفــاد بـأن الطلب على صناديق السندات البيئية والاجتماعية والحوكمة مدفوع بمجموعة من التنظيمات، مثل الجهود المبذولة في المملكة المتحدة للحصول على صناديق التقاعد للنظر في تأثير القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة على الاستثمارات، إضافة إلىمجموعاتجديدة من المستثمرين، مثل جيل الألفية والمستثمرين الشباب الذين يهتمون برؤية أموالهم تسهم في عمل الخير، إضافة إلى تحقيق عوائد. رغم الارتفاع السريع في الطلب عـ صـنـاديـق الـسـنـدات البيئية والاجتماعية والحوكمة، إلا أنها لا تــزال تمثل أقـل من خمس إجمالي أصول الصناديق المستدامة، وفقا لـ "مورنينج ستار". ووجــــدت دراســــة استقصائية للمستثمرين من دول الشمال الأوروبي NN Investment وهولندا أجرتها في مـايـو المـــاضي، أن Partners نحو نصف الذين شملهم الاستطلاع يقولون إن السندات الخضراء خيار الـدخـل الثابت المفضل لديهم. في المائة من أصحاب 81 وقال نحو معاشات التقاعد في دول الشمال الأوروبي وهولندا إنهم استثمروا بالفعل في السندات الخضراء. لكن الذين شملهم الاستطلاع أعربوا عن مخاوفهم بشأن محاولات التظاهر بمراعاة البيئة، قائلين إن هذا كان أكبر عائق أمام الاستثمار. قـال سايمون بوند، مدير إدارة المحافظ الاستثمارية المسؤولة Columbia Threadneedle في ، إنــه رغــم وجـود Investments بعض الحالات التي تم فيها اتهام المصدرين بذلك، إلا أن المشكلة لم تكن منتشرة. لكن بوند أضاف أن الاهتمام المتزايد بالتظاهر البيئي أمر إيجابي. وأضاف: "هذا أمر جيد. فهو يضيء الضوء على تلك الزاوية المظلمة. من الصعب جدا الاختباء عندما يكون لديك هـذا الـضـوء يلمع في هذه الزاوية من القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة". تظهر البيانات من أنه BloombergNEF مليار 245.3 تم إصدار دولار من السندات الخضراء هذا العام، مليار دولار 83.8 و من سندات الاستدامة مليار دولار 129.2 و أخرى من السندات الاجتماعية. مليار دولار في صناديق السندات المختصة 54 .. 2021 بداية حماسية لـ صندوقا جديدا للسندات البيئية والاجتماعية والحوكمة العام الماضي. 122 إطلاق من لندن اتراكتا موني قليلة هي الأحيان التي أتخذ فيها وجهة نظر قوية للغاية تتعارض بشكل مباشر مع إجماع السوق. في المناسبات النادرة التي قمت فيها بذلك في الماضي، كان شعورا غير مريح في البداية. والسؤال هو ما إذا كانت شكوكي الحالية بشأن وجهة النظر الإجماعية لسيناريو شبيه بالسياسات النقدية المعتدلة للأسواق ذات الظروف غير شديدة الحرارة وغير شديدة البرودة، تنتقل من كونها شاذة إلى خط أساس للاقتصاديين وصانعي السياسات؟ والشيء الجيد في هذا أنني لن أنزعج إذا انتهى بي الأمر إلى أن أكون مخطئا لأن ذلك سيعني انخفاضا كبيرا في مخاطر الاضطراب الاقتصادي والمالي غير الضروري. وكما أوضح استطلاع حديث أجراه بنك أوف أمريكا، يهيمن على الأسواق حاليا إجماع قائم على ثلاث فرضيات أساسية: النمو العالمي الدائم المرتفع، تضخم مؤقت والبنوك المركزية الصديقة دائما. من خلال تبني هذه الرهانات الثلاثة، دفع المستثمرون الأسهم وسندات الشركات إلى أعلى من أي وقت مضى، وعملوا على تثبيت أسواق السندات الحكومية، وتهميش البائعين على المكشوف ممن يراهنون على انخفاض الأسعار. ورغم وجاهتها، ليس لدي أي خلاف جاد مع وجهة النظر التي ترى أن النمو سيكون قويا في أكبر المناطق الاقتصادية في العالم -الصين والاتـحـاد الأوروبي والولايات المتحدة. وفي الواقع، فإنني أكثر تفاؤلا بشأن آفـاق النمو الأوروبي مما كنت عليه لفترة طويلة جدا. كما أنني أوافق على أن البنوك المركزية المهمة على مستوى النظام ستحافظ على سياسات نقدية شديدة التساهل لفترة طويلة. وسواء أكان ذلك مبررا -في حالة البنك المركزي الأوروبي- أملا -فيحالة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي-، فإنهم يجازفون بكثير من سمعتهم وتفكيرهم في الاستثمار بتقديم حوافز كبيرة عبر التيسير المبكر للمسرع النقدي. ومع ذلك، فإنني قلق للغاية بشأن الاعتقاد السائد بأن الارتفاع الحالي في التضخم سيكون مؤقتا. وهذا ليس لأنني أنكر أن التأثيرين في البيانات الحالية سيتم عكسهما، مقارنات مع قاعدة منخفضة في العام الماضي وبعض حـالات عـدم التطابق المؤقتة بين العرض والطلب. وبدلا من ذلك، يرجع ذلك إلى كل الأدلة الموجودة على أرض الواقع على التغيرات الهيكلية في العرض في وقت سيظل فيه إجمالي الطلب قويا. ويمكن ملاحظة ذلك في أداء سوق العمل مع عدم اليقين بشأن عدم تطابق المهارات، ما يؤدي إلى ارتفاع الأجور. وقد يتأثر توافر العمالة بميل مختلف إلى العمل من جراء الوباء. إضافة إلى ذلك، هناك تغييرات مستمرة في سلاسل التوريد وإدارة المخزون والنقل. ثم هناك حالات التأخر النموذجية. فبعد أن يعيش المرء فترة طويلة في ظل عدم وجود تضخم، قد يكون هناك تقدير ضئيل للغاية من قبل بعض المستثمرين لديناميكيتين تاريخيتين. أولا، يمكن أن تحدث طفرة في الأسعار لمرة واحدة على ما يبدو عبر النظام. ثانيا، يمكن أن يستمر ارتفاع التضخم، بدءا من السلع والأسعار عند بوابة المصنع فقط لتنتهي في أسعار المستهلك والأجور. لأكون واضحا، لا أتوقع عودة التضخم الذي شهدناه فيسبعينيات القرن الماضي. لكن علينا أن نحترم احتمال حدوث صدمة لنظام مالي تم تكييفه من أجل استمرار تضخم أقل وأكثر استقرارا. كل هذا يؤدي إلى مضاعفات أخرى. فإذا ما ثبتت صحة هذه المخاوف خلال الأرباع القليلة المقبلة، وسيستغرق الأمر وقتا حيث من المرجح أن تمدد البنوك المركزية الفترة الزمنية التي تحدد معنى كلمة مؤقت، فهذا من شأنه أن يثير الشكوك حول العنصرين الآخرين لإجماع السوق على النمو المرتفع والبنوك المركزية الصديقة. مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتحويل نهجه بشأن السياسة النقدية لتكون معتمدة على النتائج في البيانات الاقتصادية بدلا من النهج التقليدي القائم على التوقعات، فمن المحتمل أن يكون قد تأخر كثيرا في تعديل الاستراتيجية إذا لم تتحقق مقولته: إن التضخم مؤقت. إن الدوس على المكابح بعنففيوقت متأخر، بدلا من التخفيف المبكر للمسرع، من شأنه أن يزيد بشكل كبير من خطر حدوث ركود اقتصادي غيرضروري. في الواقع، هذه الرسالة التحذيرية القوية التي تنبثق حتى من القراءة الأسرع لتاريخ أخطاء سياسة البنوك المركزية الحديثة. كما أنه يهدد بزعزعة الاستقرار المالي، وتقويض أكبر للنمو. وذلك إذا كانت حوادث السوق لا تسبق خطأ السياسة. إن تأكيدات البنوك المركزية التي تتكرر في كثير من الأحيان على أن التضخم سيكون مؤقتا يهمش الاستكشاف المطلوب بشدة لمـا يحدث لكل من ديناميكيات الأسعار وعمل سوق العمل. والنتيجة توازن مريح مع الأسس التي تصبح غير مستقرة بشكل متزايد. يأتي مع ذلك خطر متزايد من عدم الاستقرار في المستقبل، ما يعرضنا جميعا لأضرار اقتصادية ومالية كبيرة، أضرار، لحسن الحظ، لا يزال من الممكن تجنبها إذا ما وسعت كل من البنوك المركزية والأسواق منظورها. * رئيس كلية كوينز - جامعة كامبريدج، ومستشار لشركتي أليانز وجراميرسي يهيمن على الأسواق حاليا إجماع قائم على ثلاث فرضيات أساسية: النمو العالمي الدائم المرتفع، وتضخم مؤقت والبنوك المركزية الصديقة دائما. عدم الاستقرار المتأصل في إجماع الأسواق المعتدلة محمد العريان * NO. 10130 ، العدد 2021 يوليو 6 هـ، الموافق 1442 ذو القعدة 26 الثلاثاء 10
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=