aleqt (10119) 2021/06/25
NO. 10119 ، العدد 2021 يونيو 25 هـ، الموافق 1442 ذو القعدة 15 الجمعة » .. نقص الإمدادات يمهد لانفلات الأسعار + ضيقسوق النفط يتطلب تدخلا جديدا من «أوبك استمرت أسعار النفط الخام في حصد المكاسب السعرية، وذلك استجابة لانخفاض يفوق التوقعات في مستوى المخزونات الأمريكية من النفط الخام والوقود، ما يعكس قوة وتيرة تعافي الطلب العالمي خاصة مـع تبدد مـخـاوف تخمة المعروض على أثر تعثر المفاوضات النووية في فيينا. وتترقب السوق اجتماع وزراء " أول + الطاقة في مجموعة "أوبـك تموز (يوليو) المقبل لبحث تطورات السوق خاصة الانتعاش القوي في الطلب، ما يرجح معه تخفيف مزيد من قيود خفض الإنتاج في آب (أغسطس) المقبل وسط تكهنات ألف برميل 500 حول احتمال ضخ يوميا بشكل إضافي عن الزيادات الراهنة. ويـــقـــول لـــ"الاقــتــصــاديــة"، مختصون ومحللون نفطيون: "إن دولارا 75 ارتفاع خام برنت فوق للبرميل يثير القلقفي السوق خاصة في أوساط المستهلكين وأيضا بين المنتجين الذين يسعون إلى الحفاظ على الطلب قويا"، مشيرين إلى أن الضغوط التضخمية صارت الهاجس الأكبر في السوق، ما يلقي مزيدا من المسؤوليات على المنتجين لضبط التوازن في السوق خلال الاجتماع الوزاري المقبل. ولفت المختصون إلى أن شركات النفط الدولية وحـفـارات النفط الصخري في الـولايـات المتحدة تفرض سيطرة أكـ صرامــة على إنتاجها عما كانت عليه في التعافي الأخـــ لـأسـعـار، حيث يطالب مستثمروها بإنفاق أقل وعائدات أفضل وذلك بالتزامن مع توقعات شركة روسنفت الروسية التي ترجح حدوث نقص عالمي في النفط أثناء مرحلة انتقال الطاقة التي تصفها بـ"المتسرعة". وفي هذا الإطار، يقول الدكتور فيليب ديبيش، رئيس المـبـادرة الأوروبـيـة للطاقة، "إن مجموعة تـدرس القفزات السعرية + أوبـك الحالية وتقوم بعملية مراجعة وتقييم لأساسيات السوق خاصة نمو الطلب وستخلص دون شك إلى القرار المناسب لظروف السوق الراهنة وبما يحسم الجدل المثار بشأن حجم زيادة الإنتاج المتوقعة في آب (أغسطس) بعد زيــادات محدودة نسبيا جرت منذ أيار (مايو) الماضي، ومن المقرر أن تعيد نحو مليوني برميل يوميا بحلول يوليو المقبل". وأشـــار إلى أن الـسـوق تلقى إشارات جيدة ومطمئنة من التزام " بالتأكد من أن + مجموعة "أوبــك السوق لا تخرج عن السيطرة وعلاج الضغوط التضخمية الحالية نتيجة قفزات أسعار النفط الخام. ويرى مفيد مـانـدرا، نائب رئيس شركة إل إم إف النمساوية للطاقة، أن أسعار النفط الخام تحقق مكاسب متتالية بسبب تعافي الطلب مع انتشار اللقاحات وعودة حركة التنقل والسفر بـوتـ ة قوية في مقابل استمرار قيود العرض الحذرة من "، إضافة إلى + قبل مجموعة "أوبك تدخل عوامل أخرى مثل الجوانب المعنوية في السوق، لكن السوق لم تخرج بعد من حالة "الركود" الناجمة عن جائحة فيروس كورونا. وأشــار إلى أن السوق تتعافى بشكل جـيـد نتيجة الانـخـفـاض المتسارع في مستوى مخزونات النفط العالمية وتوقعات تسجيل مستوى أفضل للطلب خلال النصف ،2022 الثاني من هذا العام وحتى منوها بأن الجائحة لم تنته بعد، "ووجدنا عودة لتزايد الإصابات في بعض الدول خاصة البرازيل، إضافة إلى ظهور متحورات جديدة من السلالة الهندية". مـــن جــانــبــه، يــقــول أنـــدرو موريس، مدير شركة بويري الدولية للاستشارات، "إن أغلب الدوائر البحثية تتفق في أن سوق النفط ضيقة بشكل متزايد، ما يتطلب لضبط إيقاع + تدخلا جديدا من أوبك السوق والمساعدة على استعادة الاستقرار والتوازن بشكل مستمر". وأشـــار إلى قناعة عـديـد من المنتجين ومنهم روسيا بضرورة إجــراء مزيد من الإمـــدادات لمنع انفلات ارتفاع الأسعار، موضحا أن الأسعار المفرطة في الانخفاض أو الارتفاع ليستفي مصلحة أحد، كما أنها تهدد استقرار السوق. من ناحيتها، ذكــرت الدكتورة ناجندا كومندانتوفا، كبير محللي المعهد الدولي لتطبيقات الطاقة، " أكدوا التزامهم + أن منتجي "أوبك بسياسات مـرنـة تـراعـي مصالح الأطـــراف كافة في الـسـوق، وقد نجحوا من خلال هذه السياسة في انتشال السوق من أزمة الوباء ومن دورات اقتصادية عنيفة سابقة، لافتة إلىحرصوكالة الطاقة الدولية " على البدء في + على حث "أوبــك استغلال طاقتها الإنتاجية الفائضة لتعزيز العرض مع انتعاش الطلب. وأشـــارت إلى أن الفجوة بين العرض والطلب تتسع مع تعافي الطلب سريعا خاصة في أشهر الصيف، ما جعل بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي يحرص على إطلاق تقديرات بأن السوق تعاني عجزا قدره ثلاثة ملايين برميل يوميا في "+ الإمـدادات، بينما لا تزال "أوبك مليون برميل 5.8 تحجب ما يصل إلى يوميا من السوق. مـن ناحية أخـــرى فيما يخص الأســعــار، ربـحـت أسـعـار النفط لليوم الثاني على التوالي أمس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية أكـدت التوقعات بشأن الطلب القوي على الوقود، وبفعل الشكوك بشأن مستقبل الاتفاق الذي 2015 النووي الإيراني لعام قد ينهي العقوبات الأمريكية على صادرات الخام الإيرانية. وصعدت العقود الآجلة لخام في 0.4 سنتا أو ما يعادل 30 برنت دولار للبرميل 75.49 المائة إلى بتوقيت 06:43 بحلول الساعة في 0.5 جرينتش، بعد أن ارتفعت المائة الأربعاء. وارتفعت العقود الآجلة لخام 31 غرب تكساس الوسيط الأمريكي في المائة إلى 0.4 سنتا أو ما يعادل دولار للبرميل، بعد أن زادت 73.39 في المائة الأربعاء. 0.3 وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية: "إن مخزونات النفط مليون برميل في 7.6 تراجعت حزيران 18 الأسبوع المنتهي في مليون برميل، 459.1 (يونيو) إلى وهـو أدنى مستوى لها منذ آذار . والتراجع قربضعف 2020 ) (مارس توقعات المحللين في استطلاع مليون 3.9 لـ"رويترز" التي بلغت برميل. ونــزلــت مــخــزونــات البنزين مليون 2.9 الأمـريـكـيـة بمـقـدار برميل في الأسبوع مقابل توقعات ألف برميل. 833 المحللين لارتفاع وستجتمع "أوبـك" وحلفاؤها، المـجـمـوعـة المــعــروفــة باسم "، في أول تموز (يوليو)، + "أوبــك " الثلاثاء: + وقال مصدران في "أوبك "إن المجموعة تبحث تخفيفا أكبر لخفض الإنتاج القياسي المطبق منذ العام المـاضي بـدءا من آب (أغسطس)، لكنلم يتخذ قرار بشأن الأحجام المحددة". من جانب آخر، ارتفعت سلة خام دولار 74.01 أوبك وسجل سعرها دولار 73.13 للبرميل الأربعاء مقابل للبرميل في اليوم السابق. وقـال التقرير اليومي لمنظمة الـدول المصدرة للبترول "أوبـك" أمس: "إن سعر السلة التي تضم خاما من 13 متوسطات أسـعـار إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة، حقق ثالث ارتفاع له على التوالي، وإن السلة ربحت نحو دولار واحد مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع 73.16 الماضي، الذي سجلت فيه دولار للبرميل". » أكدوا التزامهم بسياسات مرنة تراعي مصالح الأطراف كافة. + منتجو «أوبك قوة تعافي الطلب تدفع الخام إلى مواصلة مكاسبه السعرية من فيينا أسامة سليمان غاز الميثان يتصاعد من منشآت الغاز في أوروبا .. تسربات تفاقم أزمة المناخ كشفت لقطات فيديو نشرت حديثا أن غــاز الميثان شديد الـتـأثـ في ظـاهـرة الاحتباس الحراري يتصاعد من منشآت للغاز الطبيعي في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي، إما بسبب التسرب وإما التنفيس، وفقا لـ"رويترز". واستخدمت جماعة "فريق الهواء النظيف" غير الربحية، كـامـ ا تعمل بـالأشـعـة تحت ألـف يورو 100 الحمراء ثمنها ألف دولار" في رصد تسرب 119" 123 غاز الميثان في الهواء في موقعا في النمسا والتشيك وألمانيا والمجر وإيطاليا وبولندا ورومانيا هذا العام. وغاز الميثان هو أكبر أسباب التغير المناخي بعد ثاني أكسيد الكربون، وهو العنصر الأساسي في الغاز الطبيعي، وأشد تأثيرا مرة من ثاني أكسيد 80 أكثر من عاما له في 20 الكربون في أول الغلاف الجوي. وفي الوقت الحالي لا ينظم الاتحاد الأوروبي انبعاثات غاز الميثان في قطاع الطاقة، أي أن الشركات، التي تدير المواقع التي رصدتها جماعة "سي. أيـه. تي. إف"، لا تخالف القوانين بسبب هذا التسرب. وعلى الرغم من أن بعض الدول الأعضاء تشترط أن تبلغ الشركات عن بعض الانبعاثات، فلا يوجد إطــار عمل عـام ملزم لمراقبة التسربات أو إصلاح مصادرها. غير أن التغيير قادم، إذ إن الاتحاد الأوروبي بصدد اقتراح قوانين في العام الجاري لإلزامشركات النفط والغاز بمراقبة انبعاثات الميثان والإبـ غ عنها، وتحسين عمليات الرصد وإصلاح أسباب التسرب. وفي قطاع الطاقة، يتصاعد غاز الميثان عن عمد من خلال عمليات التنفيس أو يتصاعد عن غير قصد من مواقع مثل صهاريج تخزين الغاز ومـرافـئ الغاز الطبيعي المسال ومحطات الضغط بخطوط الأنابيب ومواقع معالجة النفط والغاز. وزار فريق "سي. أيه. تي. موقع في سبع 200 إف" أكثر من دول في الاتحاد الأوروبي وصور الانبعاثات بالكاميرا الخاصة في مواقع مميزة لرصد المـواد الهيدروكربونية غير المرئية بالعين المجردة مثل غاز الميثان. وقـال جيمس توريتو، الذي صور الانبعاثات، "إذا كان عندنا أي أمل في تحقيق زيادة قدرها درجة مئوية فقط في متوسط 1.5 درجات الحرارة العالمية فعلينا أن نمنع هذه التسربات". ورصد فريق "سي. أيه. تي. إف" واقعة كان التسرب يحدث 271 من بعضها من عدة أماكن. وعرضت "رويترز" على خمسة من الـخـ اء التقنيين مجموعة من لقطات التصوير الحراري الذي أعده فريق "سي. أيه. تي. إف". وقال خبراء الانبعاثات إن اللقطات تكشف انبعاثات يمكن تحاشيها. ويقول الـخـ اء إن القواعد الجديدة ستغير الأوضاع في كل شركات النفط والغاز في أوروبا. ومـن المستبعد أن تـ ي هذه لكن بروكسل 2023 القواعد قبل تريد إصدارها مبكرا لكي تسهم في هــدف خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة مقارنة 2030 في المائة بحلول 55 .1990 بمستوياتها موقعا في مختلف أنحاء «الاتحاد» 123 رصد في من الرياض «الاقتصادية» خبراء دوليون: السعودية أفضل منتجي النفط ومن أقل دول العالم في انبعاثات الكربون أكـد خـ اء دولـيـون في قطاع الطاقة، أن قــدرات السعودية الواسعة والإنفاق الجيد على البنية التحتية جعلاها أفضل منتجي النفط، مشيرين إلى أنها من أقل دول العالمفي انبعاثات الكربون. جاء ذلك خلال حلقة نقاشية افــ اضــيــة عـقـدتـهـا "جمعية اقتصادات الطاقة" أمس، تحت عنوان "التحولات في نظام الطاقة العالمي وانعكاسها على الـدول المنتجة للنفط"، بمشاركة عدد مـن خــ اء الطاقة السعوديين والدوليين. وقـال آدم سيمنسكي، رئيس مركز الملك عبدالله للدراسات والأبحاث البترولية "كابسارك"، "إن السعودية لديها رؤية جيدة في مجال تحول الطاقة، ونجحت في مواكبة التحولات الدولية بكفاءة عالية". وأكد سيمنسكي عمق التعاون الدولي مع الجانب السعودي في مجال الطاقة ومع عديد من دول الخليج والوكالات الدولية المعنية بالطاقة. من جانبه، أوضح ماجد مونيف، رئيس جمعية اقتصادات الطاقة السعودية، أن قضية تحولات الطاقة تفرض نفسها بقوة على المجتمع الدولي، لافتا إلى استمرار الجمعية في مناقشة التطورات في هذا المجال والتحاور مع الخبراء لتقديم رؤى جيدة. فيما قال الدكتور بسام فتوح، مدير معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، "إن هناك شكوكا حول الطلب بسبب تـحـولات الطاقة وسياسات البيئة، ما جدد الحديث عن ذروة الطلب على النفط"، لافتا إلى حساسية مشاريع النفط لهذه التغيرات. وأشـــــار إلى أن كــثــ ا من الدراسات الدولية تركز على ذروة الطلب، لكن ليس هناك إجماع على التوقيت، حيث هناك زيادة مستمرة في حصص الغاز وموارد الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمية، لافتا إلى تركيز المشاريع الجديدة على سياسات المناخ. وأكـــد وجـــود خطط طموحة للوصول إلى انبعاثات صفر كربون ، مشددا على 2050 بحلول عام ضرورة وضــع نمـــوذج الأعــ ل المناسب بما يوائم تلك التحولات مع توفير التمويل المناسب. ولفت إلى أن عائدات تصدير النفط تتسم بعدم الاستقرار والـتـأثـر بالتقلبات السعرية والـعـوامـل الجيوسياسية، كما أن تحقيق تنوع الطاقة يتطلب استثمارات في المــوارد البشرية والتعليم وبيئة الأعــ ل ورفع العوائق أمام عمل القطاع الخاص. وذكر أن مشاريع النفط والغاز ما زالـت مربحة للغاية، وأصبح رفع الكفاءة في الموارد التقليدية خيارا لا مفر منه لتحقيق التنافسية والاســتــمــراريــة في الأســــواق الـعـالمـيـة، مـشـ ا إلى ضرورة الاهـتـ م بسياسات التحديث وتطوير استراتيجيات الإنتاج على المدى الطويل، إذ أن بعض الدول تفرضضرائب عالية على استهلاك الكربون، لكن النمو في استهلاك البتروكيماوياتسريع. وأكد أن المنافسة في المستقبل ستكون على خفض الانبعاثات وتحسين الكفاءة وتنويع مزيج الطاقة، مشيرا إلى أن السعودية أفضل المنتجين للنفط الخام بسبب قـدراتـهـا الاسـتـثـ ريـة الواسعة وإنفاقها الجيد على البنية التحتية، كما أن المستقبل سيكون أفضل لمن يتمتع بقدرات تنافسية عالية في الإنتاج وفي انخفاض التكاليف. ونوه بالتزام المنتجين باتفاق بـاريـس والعمل عـ الـتـواؤم مـع المـعـايـ الـدولـيـة للمناخ وحاجة المنتجين إلى الاستعانة بالتكنولوجيات المتقدمة لدفع الصناعة إلى معايير الحداثة والـتـطـور، مـشـددا عـ أهمية الشراكة والتنسيق المستمر بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق مصلحة استقرار الصناعة وتطورها. مـــن جــانــبــه، قـــال جـاسـون بـــوردوف، رئيس مركز سياسات الـطـاقـة الـعـالمـي في جامعة كولومبيا، "إن تحول الطاقة مهمة صعبة وتحتاج إلى وقت طويل، والأفضل استخدام تعبير الإضافة إلى الطاقة وليس تحول الطاقة، بمعنى أن الـعـالم لن يتخلى عن الكربوهيدرات"، لافتا إلى أن استهلاك الطاقة يتنامى بشكل كبير ويشكل نسبة كبيرة من الناتج القومي على مدار الأعوام الثلاثة الماضية على الرغم من أزمة الجائحة. وأشار إلى أهمية التخفيضات الطوعية التي أجرتها السعودية نتيجة أزمة الوباء، حيث حرصت على خفض إنتاجها من أجل دعم استقرار السوق، بينما في المقابل وجدنا زيـادات واسعة ومتلاحقة من دول خارج "أوبك". " إلى فتح + ونوه بحاجة "أوبك صنابير الإنتاج في الفترة المقبلة لدفع السوق نحو التوازن، مشيرا إلى الحاجة إلى خفض انبعاثات مليار طن كل 2 إلى 1 الكربون لتحقيق 2030 إلى 2020 عام من أهداف اتفاق باريس. وأضــاف أن "أي براميل نفط حتى تستطيع المنافسة لا بد أن ينجح منتجوها فيخفض انبعاثات الكربون"، مؤكدا أن السعودية من أقل دول العالم في انبعاثات الكربون. وأشـــار إلى أن مـخـاوف شح المـعـروض تهيمن عـ السوق خـاصـة لــدى منتجي الـولايـات المتحدة بسبب ضغوط خفض الـكـربـون، وحــذر الاستثمارات الجديدة في مشاريع المنبع. من جانبها، قالت ليلى بن علي، كبير الاقـتـصـاديـ في منتدى الطاقة العالمي، "إن هناك حالة من نقص الاستثمارات في النفط والغاز بسبب أزمة الجائحة التي اندلعتفي العام الماضيووجود ضغوط واسعة على المنتجين، ولذلك يركزون على مشاريع قصيرة الأجـل"، مشيرة إلى أن المنتجين يــركــزون عــ تـعـزيـز الربحية للمساهمين منذ تعافت الأسعار بشكل لافت هذا العام، متوقعة تحقيق أرباح أوسع لشركات الطاقة في الأعوام العشرة المقبلة. ونـوهـت بـأن مخاطر الطلب مـا زالـــت واســعــة، إضـافـة إلى التطورات السياسية المؤثرة في استقرار سـوق النفط وأن كثيرا من المستثمرين خاصة من القطاع الخاص ينسحبون تدريجيا من الصناعة. وأضافت أن "السؤال المطروح حاليا، من القادر على الاستثمار في الصناعة في الظروف الراهنة، ولا سيما أن كفاءة رأس المال والربحية هي مفاتيح الاستثمار في المستقبل والبتروكيماويات ما زالت تنمو بقوة على الرغم من أزمة الجائحة؟". وشـددت على أن الوصول إلى صفر كربون في الـ ق الأوسط مهمة تحتاج إلى جهود كبيرة للحفاظ عـ مـعـدلات التنمية وتوفير احتياجات المستهلكين من الكهرباء والصناعات الثقيلة، مؤكدة أهمية التعاون الـدولي في خفض انبعاثات الميثان وفي مشاريع التقاط وتخزين الكربون. وأوضــحــت أن المستثمرين يبحثون دائمــا عـن الـربـح وعن الشفافية في بيئة الأعـ ل وعن الحوافز، مشيرة إلىضرورة توفير البيئة الملائمة لتشجيع الاستثمار في الـطـاقـة النظيفة وخفض الانبعاثات. بــدوره، ذكر نايف المسيحل، وكيل وزارة الطاقة السعودية لـلـسـيـاسـات والـتـخـطـيـط، أن السعودية حققت نجاحا من خلال رحـلـة طويلة في مـجـال تحول الطاقة بالاعتماد على عديد من البرامج والمـبـادرات الفعالة في هذا المجال. ولفت إلى تعامل السعودية مع التحديات المناخية بسياسة متميزة وعالية الأداء تركز على رفع الكفاءة انطلاقا من القناعة بخطر الانبعاثات مع التوسع في الاعتماد على الطاقة المتجددة من خلال برامج واعية في التحول تقود إلى تحقيق مستوى الصفر في الانبعاثات. وأضـــاف أن "الـكـربـون ليس عدوا، لكنه فرصة يمكن استغلالها في عمليات الـتـدويـر، وهــو ما يحققه برنامج الاقتصاد الدائري السعودي، حيث وجود أكثر من مبادرة في هـذا الشأن في 180 السعودية". وبـ أن إطـار العمل يعتمد على تطويع التكنولوجيا في برامج تحول الطاقة، مع استمرار دور الهيدروكربونات في مزيج الطاقة، مشيرا إلى أن مبادرات السعودية في قطاع الطاقة تركز على التنمية المـسـتـدامـة خـاصـة الاقتصاد الكربوني الدائري وتحقيق أمن الطاقة. مــن نـاحـيـتـه، أوضـــح أحمد الخويطر، مدير التكنولوجيا في شركة أرامكو، أن الهيدروكربونات ستظل تلعب دورا رئيسا في مزيج الطاقة خاصة في أغـراض توليد الكهرباء، مشيرا إلى أن تحول الطاقة يشهد كثيرا من التحديات ولا يمكن إخراج الهيدروكربونات من المزيج بأي حال. وشـدد على أهمية الاستجابة الـجـيـدة والـتـفـاعـل مـع برامج رفـع الكفاءة، لافتا إلى ضرورة تعزيز الاستثمارات في كل موارد الطاقة مـع العمل حثيثا على خفض الانبعاثات وتحقيق الدمج والتكامل بين المـوارد المتجددة والتقليدية. ونــــوه بـــــ ورة الاهــتــ م بالاستثمارات طويلة الأجـل في خفض الانبعاثات، مشيرا إلى ارتــفــاع الطلب المستمر على 5.6 إلى 2040 البتروكيماويات حتى في 3.2 في المائة، بدلا من نمو .2020 المائة، في وأعـرب عن ثقته بالتغلب على تحديات قطاع الطاقة في الأعوام المقبلة مـن خــ ل التنافسية الواسعة التي تتمتع بها السعودية في خفض انبعاثات الكربون والاسـتـعـانـة بتقنيات التقاط الكربون. ونــوه بـأن الاقتصاد الدائري قادر على تحقيق أهـداف خفض الانبعاثات وأن السعودية تؤدي أداء مميزا في هـذا المجال، إذ تتمتع بعديد من الفرص الواعدة مـع الاستعانة بتقنيات تسهل الوصول إلى انبعاثاتصفر كربون. وأضاف أن "الاقتصادات النامية والصاعدة بشكل عام قادرة على تنفيذ ناجحفي مجال تحول الطاقة في جميع مشاريع النفط والغاز". المنافسة في المستقبل ستكون على خفض الانبعاثات وتحسين الكفاءة وتنويع مزيج الطاقة. أكدوا في حلقة نقاش لجمعية اقتصادات الطاقة رؤيتها الجيدة في مواكبة التحولات من فيينا أسامة سليمان المستقبل سيكون لمن يتمتع بقدرات تنافسية في الإنتاج وفي التكاليف .. والهيدروكربونات سيظل دورها رئيسا كفاءة رأس المال والربحية هي مفاتيح الاستثمار في المستقبل والبتروكيماويات ما زالت تنمو بقوة رغم الجائحة الكربون ليس عدوا لكنه فرصة يمكن استغلالها في التدوير وهو ما يحققه برنامج الاقتصاد الدائري السعودي مشاريع النفط والغاز ما زالت مربحة ورفع الكفاءة في الموارد التقليدية خيار لا مفر منه لتحقيق التنافسية أسواق وأرقام 7
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=