aleqt (10119) 2021/06/25
الرأي إن كان لنا أن نقدم توصيفا منصفا للانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، فإن أنزه توصيف قد يكون "انتخابات البطاقة البيضاء" حيث جازف ملايين الإيرانيين تاركين بطاقاتهم خالية من أي اسم، وبرهنوا عقم "الفتوى" التي أصدرها خامنئي، وثانيا تحدوا حما رئيسي وهو رجل دين بارز في إيران، حيث استهجنوا وصفه لهم بالكفرة ورموا بطاقات بيضاء بالملايين في صناديق الاقتراع تحديا. وأنا أراقب هذه الانتخابات، كنت أقول في نفسي ألا يستحق الشعب الإيراني أناسا أفضل من هؤلاء؟. من فاز في انتخابات الرئاسة في إيران؟ استأثرت الانتخابات الرئاسية الأخـرة في إيــران بكثي من الاهـتـام وكان الحدث مثار تعليقات ومقالات عديدة ساخنة في الصحافة العالمية والشرق أوسطية وانتقادات سياسية واسعة النطاق لما يفعله النظام الإيراني من تخبطات. وحسب نتائج التصويت هناك رئيس منتخب هو إبراهيم رئيسي الذي سيتقي إلى سدة الرئاسة في آب (أغسطس) المقبل. لن أدخل في التفاصيل والترتيبات والشرائع الوضعية في إيران التي تم توظيفها لفوز رئيسي. وكان التنبؤ بفوزه مثل الكتابة على الحائط بعد أن تم إبعاد أي مرشح قد يشكل عائقا أمام القاطرة التي أقلته إلى كرسي الرئاسة في إيران. ولن أغوص في التفاصيل الخاصة بلعبة السياسة في إيران وكيف أن التركيبة التنفيذية والتشريعية التي يمثلها نظام ولاية الفقيه تجعل من منصب رئيس الجمهورية أقرب إلى منصبشرفي منه تنفيذي. ما أثار اهتممي كان تشبث أركان الحكم في إيران - من المرشد الأعلى أو الولي الفقيه علي خامنئي إلى مجلس صيانة الدستور - بمواقف وأحكام وسياسات لا تنم عن نضج سياسي وعقلاني بالحد الأدنى. منذ أن أعلن مجلسصيانة الدستور أسمء المرشحين "كانوا سبعة ثم تقلصوا إلى أربعة"، أصبح واضحا أن مسار الانتخابات تم تحديده مسبقا وأن العملية الانتخابية ما هي إلا بروفة أو ممرسة ظاهرها ديمقراطي وباطنها استبدادي. علت أصوات كثية داخل إيران ذاتها معلنة أن انتقاء ستة مرشحين لمنافسة رئيسي المقرب من خامنئي مرشح بينهم شخصيات لها 500 من مجموع أكثر من توجهات قد لا تتطابق مع تلك التي لدى المؤسسة الفقهية الحاكمة سيضرب شرعية النظام في الصميم، لأن اللعبة لم تعد تنطلي على الأغلبية الساحقة من الناخبين. أبعد مجلس صيانة الدستور أي مرشح قد ينافس رئيسي على منصب الرئاسة، خصوصا شخصيات بارزة لها مكانتها وشعبيتها وتوجهاتها التي قد لا تلتقي مع ما لدى الجناح الذي يرى القيصر وكأنه يستقي معلومات وقرارات إلهية. المرشحون الستة أغلبهم مغمورون وبعضهم لم يبل بلاء حسنا أثناء تقليده مناصب رفيعة، بمعنى أن لا شعبية لهم. استشعر خامنئي خطورة الموقف وكي يبرأ ساحته من قرارات مجلس صيانة الدستور أصدر بيانا ينتقد فيه استبعاد مرشحين مؤهلين آخرين. استبشر بعض الناس خيا، وتصوروا أن المجلس سيعيد النظر في قراراته ويغربل تشكيلة المرشحين مضيفا أسمء أخرى كي تبدو قائمة المرشحين للرئاسة أكثر توازنا. وزاد بعض السياسيين الكبار في إيران ومنهم حسن روحاني رئيس الجمهورية في إغداق المديح على الولي الفقيه وحكمته وصواب نهجه، هكذا تصوروا، آملين أن الغبن الذي وقع نتيجة استبعاد مجلس صيانة الدستور كثيا من المرشحين المؤهلين سيتم رفعه. وأكــ المـواقـف سـذاجـة ضمن التعقيبات على الانتقادات التي وجهها خامنئي لقرارات مجلس صيانة الدستور كانت تلك التي أكدت عصمة المرشد الأعلى وأن المجلس صار ملزما الآن بإجراء تغيي جذري في قائمة المرشحين. غاب عنهم أن انتقادات خامنئي للمجلس لم تكن إلا مثل ذر الرماد في العيون. ولم يحرك المجلس ساكنا، وذهبت كلمت خامنئي "السموية" أدراج الرياح. وكي يدرأ خامنئي تبعات قرارات ومواقف المجلس التي لا يمكن أن تصدر دون بركته، عمد إلىحث الإيرانيين على التوجه لمراكز الاقـ اع وأصدر فتوى تحرم ترك البطاقة الانتخابية بيضاء عند التصويت "أي خالية من اسم أي مرشح". وفي إيران - حسب قول المسؤولين ورجال الدين هناك - فإن الفتوى الصادرة من الولي الفقيه هي بمنزلة نص مقدس واجب التنفيذ. أي متابع لشؤون إيران لن تفوته التركيبة العائلية أو حتى العشائرية أحيانا لنظام الحكم. التوارث والتسلسل العائلي في التركيبة الطائفية الدينية في إيـران التي محورها ولاية الفقيه، ليس خافيا. ولم يكن مستغربا بالنسبة لي أن ينبري أعضاء من عائلة رئيسي للدفاع عنه بأسلوب وطريقة بدائية. قد يصعق الأمر بعض القراء الكرام غي الملمين بتركيبة نظام الحكمفي إيران، إلا أن إمام صلاة الجمعة في مدينة مشهد - ثاني أكبر مدينةفي إيران بعد العاصمة طهران - وهو حمو رئيسي - والد زوجته - استغل خطبة الجمعة قبل أيام من الانتخابات للهجوم على كل من يرمي بطاقة بيضاء في صناديق الاقتراع واصفا إياهم بالكفرة. نعت الآخرين بالكفر وبهذا الأسلوب لعمري أمر مشين حقا، لكن لم يشأ حمو رئيسي - والد زوجته - أن تسقط فتوى خامنئي أرضا، وتظهر بطاقات بيضاء كثية عند عد الأصوات، ما قد يشي إلى طعنة في شرعية النظام وشرعية نظام الحكم المستند إلى ولاية الفقيه. لكن إن كان لنا أن نقدم توصيفا منصفا للانتخابات الرئاسية الأخية في إيران، فإن أنزه توصيف قد يكون "انتخابات البطاقة البيضاء" حيث جازف ملايين الإيرانيين تاركين بطاقاتهم خالية من أي اسم، في موقف سيدخل تاريخ الانتخابات ليسفي إيران فحسب، بل ربما العالم. كان عدد البطاقات البيضاء أكثر مم حصل عليه أي مرشح منافس لرئيسي، أي البطاقة البيضاء أتت الثانية في التسلسل. وإن أخذنا الخشية والخوف اللذين يعتمران القلوبفي بلد ونظام مثل إيران، يكون أصحاب البطاقات البيضاء هم الفائزون في الانتخابات. إنهم برهنوا عقم "الفتوى" التي أصدرها خامنئي، وثانيا تحدوا حم رئيسي، وهو رجل دين بارز في إيران، حيث استهجنوا وصفه لهم بالكفرة ورمـوا بطاقات بيضاء بالملايينفيصناديق الاقتراع تحديا. وأنا أراقب هذه الانتخابات، كنت أقول في نفسي ألا يستحق الشعب الإيراني أناسا أفضل من هؤلاء؟. المملكة .. قفزات نحو الريادة الرقمية يحق لكل فـرد ينتمي لمنظومة الاتـصـالات وتقنية المعلومات في المملكة الاعتزاز والفخر بتحقيق المملكة المستوى الخامس في مؤشر النضج التنظيمي الرقمي، الذي يعد المستوى الأعلى للمؤشر، وذلك حسب التقرير . وقد قفزت ITU الصادر من الاتحاد الـدولي للاتصالات المملكة مستويين في هذا المؤشر خلال الخمسة أعوام الماضية، ما يعبر عن الإصرار والجهود المبذولة من حكومة المملكة للوصول إلى هذا المستوى المتقدم. وبالرجوع عندما حرر قطاع 2005 إلى الخلف قليلا، وتحديدا عام عاما، 16 الاتصالات بشقيه الثابت والمتنقل، وفي غضون تدخل المملكة لنادي الكبار من الدول الرائدة في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات الرقمية. إن هذا التحول النوعي في منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات ليؤكد أن المملكة قادرة على الريادة وتحقيق نقلات نوعية ليسفيهذا القطاع الحيوي فحسب، بل حتىفي القطاعات الأخـرى، كالصناعة والفضاء والصحة والاستثمر، وهذا يتأكد مع ما ذكره ولي العهد الأمي محمد بن سلمن عن كسر .2030 مزيد من الأرقام المتعلقة بمستهدفات رؤية إن استحقاق الـدول إلى المستوى الخامس في هذا المؤشر يأتي بعد تبنيها للنهج التنظيمي التعاوني المبني على التنسيق الشامل بين القطاعات ذات الصلة، ليتجاوز التنظيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أسلوب شمولي يعزز الاقتصاد الرقمي. يتمحور قياس مؤشر النضج التنظيمي الرقمي على تطور البيئة التنظيمية ومواكبتها للمستجدات والتقنيات الرقمية، إضافة إلى استحداث سياسيات الاقتصاد الرقمي وتطبيق أدوات التطوير الرقمي. إن تبوؤ المملكة لتلك المكانة من النضج الرقمي لم يمكن ممكنا إلا بتوافر ثلاثة أركان رئيسة. أولها وأهمها هو الدعم والإرادة والتمكين الحكومي، سواء من سن السياسات والتشريعات اللازمة، أو الاستثمرات الضخمة التي أنفقت في القطاع، وليس انتهاء بالاستثمر في الكوادر البشرية الوطنية بالتأهيل والتمكين. أما الركن الثاني فهو توفي بنية تحتية قوية وسياسيات تنظيمية حديثة وتنسيق مستمر نهض بقطاع الاتصالات وتقنية المعلوماتفي فترة وجيزة. وتأتي القيادات الوطنية والكفاءات الشابة في منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات كأحد الأركان الثلاثة لتنفيذ توجيهات القيادة بالنهوض بهذا القطاع وغيه من القطاعات الأخرى، حيث أدير هذا الملف بجدارة، خصوصا في الخمسة أعوام الماضية. كم لعبت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات دورا محوريا في تحقيق هذا الإنجاز لكونها الجهة التشريعية لهذا القطاع عبر عديد من المبادرات والمشاريع الوطنية. ومن جانب آخر، أسهمت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات كمنظم رقمي بفاعلية خلال مبادراتها النوعية في الوصول للمستوى الخامس من النضج الرقمي كإصدار خريطة طريق الاستخدام التجاري والمبتكر للطيف الـ ددي، وإطلاق مشاريع البيئة التنظيمية التجريبية للتطبيقات الرقمية. إن تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات ليصبح قطاعا رقميا لن يقتصر أثره الإيجابي في القطاع نفسه، بل سيمكن المجالات الأخرى التي أصبحت تعتمد بشكل جوهري على التحول الرقمي كالخدمات اللوجستية والتعليمية والصحية أو الصناعية والأمنية. وأقرب شاهد على ذلك النجاح المنقطع النظي هو فاعلية أداء الجهات الحكومية والقطاع الخاص خلال جائحة كورونا. إن المملكة اليوم وقد وضعت لنفسها خريطة طريق "، لن 2030 للريادة في شتى المجالات في ضوء "رؤيـة تتوقف - بإذن الله - عن التنافس في الميدان العالمي ما دامت همتها كهمة جبال طويق، وطموحها هو عنان السمء. » 2 من 2 الاقتصاد الرقمي وتدفق البيانات « قد يجادل كثي من المراقبين بأن الولايات المتحدة تقترب الآن من الموقف الأوروبي. حيث بدأت لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكية في متابعة إجراءات مكافحة الاحتكار ضد بعض الشركات الرقمية الكبرى. وفي تغريدة، رحب جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بلوائح الاتحاد الأوروبي فيم يتعلق بالذكاء الاصطناعي، وأكد استعداد أمريكا للعمل مع دول أخرى ذات عقلية مشابهة في تنظيم هذه التقنيات. وأخيا، نشهد أيضا تقدما محتملا فيم يتعلق بضرائب الخدمات الرقمية، حيث تستكشف الولايات المتحدة سبل التعاون العالمي بشأنضرائب الشركات بصورة أكثر عموما. حسنا، أنا أميل إلى التفاؤل، سواء كان ذلك بطبيعتي أو باختياري، لأنني أرى أن المتشائمين لا ينجزون أي شيء أبــدا. ولمــاذا يفعلون، إذا افترضوا أن الأمـور ستصبح أسوأ غدا؟ لكن موقفي المتفائل ليس من أجل التفاؤل في حد ذاته. فهو يعكس الحقائق. حيث تجري تغييات كبية داخـل الـولايـات المتحدة ومـن حيث الاعتبارات الجيوسياسية. وتشجعني حقيقة أنه فيخضم المناقشات الدائرة حول الضرائب ومكافحة الاحتكار والخصوصية، أصبحنا بالفعل في مكان مختلف تماما عن الذي كنا فيه قبل بضعة أعوام. هذا لا يعني أننا سنتفق على كل شيء. لكننا نمهد الطريق لشيء جوهري حقا: التعاون بين الديمقراطيات. تأمل معي هذا المثال الصغي، لكنه يوضح سبب أهمية تشكيل جبهة موحدة من الديمقراطيات في ظل تنافس الأنظمة الجاري في الوقت الحالي. في العام المـاضي، قدمت الصين اقتراحا إلى الاتحاد الدولي للاتصالات كان من شأنه أن يقلب بنية الإنترنت رأسا على عقب، ما يجعلها أكثر مركزية وقابلية للتحكم فيها من قبل الحكومات. لحسن الحظ، اتفق عدد من الديمقراطيات على رفض هذا الاقـ اح، وعلينا أن نحتفي بذلك. لكن ستظل هناك حاجة إلى اليقظة المستمرة لـدرء هذه التهديدات التي تواجه النظام، ولإظهار أن الديمقراطيات بحاجة إلى مساعدة ديمقراطيات أخرى من أجل تلبية احتياجات مواطنيها. لنضع تفاؤلك تحت الاختبار. استنادا إلى فكرة الاتحاد الأوروبي بوصفه قوة تنظيمية عظمى عالمية. فقد ذكرت سابقا أننا نبدأ الفصل الثاني من الرقمنة. حيث تمحورت العشرة أعوام الماضية حول نمو الأعمل التجارية بين الشركات والمستهلكين. أما المرحلة التالية فهي متعلقة بالرقمنة الصناعية لقطاعات الصحة، والنقل، والطاقة، والزراعة، والخدمات العامة. والحق أن السلع والخدمات العامة تمثل مواطن قوة بالنسبة إلى أوروبا. كم أن أنظمة الطاقة المتقدمة للغاية لدينا قيد التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، ونحن متقدمون بالقدر ذاته في الزراعة. ثمة طلب قوي للغاية على الحلول التكنولوجية التي ستمكن هذه القطاعات من تطوير وتحويل ذاتها بشكل كبي في الأعوام المقبلة. وتحظى أوروبا بثقافة الصناعة وريادة الأعمل اللازمة لقيادة عصر الرقمنة هذا. لا شك أن أنواعا جديدة من الشركات الرقمية ستظهر من أجل التعامل مع جميع البيانات التي يجري إنشاؤها الآن. لكن كثي منها سيختص بالتعاملات بين الشركات، لذلك لن نسمع عنها بالضرورة بقدر ما نسمع عن الخدمات التي قد نستخدمها على الهاتف الذكي كل يوم. مع ذلك، تشكل الأعـال التجارية جزءا أساسيا من كيفية عمل مجتمعنا، وستكون رقمنة الصناعات عملية مثية خصوصا في السياق الأوروبي. حيث يوجد عدد كبي من الأشياء التي لا يمكننا القيام بها في غياب التكنولوجيات الرقمية. على سبيل المثال، تعد مكافحة تغي المناخ أمرا يصعب تحقيقه دون أدوات رقمية. وأعتقد أن أحدث التقديرات تشي إلى أنه يمكننا السيطرة في المائة من الانبعاثات على مدى العشرة أعوام 20 على المقبلة باستخدام وسائل رقمية. أخشى دائما هذا النوع من الأسئلة. لقد حدث كثي خلال العشرة أعوام الماضية، والشيء الوحيد الذي أراه بمنزلة خيط يجب أن نسترشد به هو النضال كي نجعل 2008 مجتمعاتنا أكثر شمولية. كانت الأزمة المالية عام مروعة في كثي من النواحي، لكن أحد أسوأ فصول تلك الأزمة كان تسريح العاملين وشعورهم بأنهم طردوا ليس فقط من وظيفة، لكن من مجتمعهم. فلم يجد كثيون منهم مكانا يلوذون به، ونحن نتعامل مع تبعات هذا الأمر منذ ذلك الحين. عدت لتوي من قمة بورتو الاجتمعية التي استضافتها البرتغال، حيث رأيت رؤساء الدول والحكومات الأوروبيين، وأصحاب الأعمل، وقادة النقابات، ومجموعات المجتمع المدني يجتمعون معا للاعتراف بالحاجة إلى تأسيس مجتمع شامل للجميع ولا يضر بالنمو. ومن رؤيتي لهذا المشهد، أعتقد أن عديدا من الأشياء ستختلف تماما في غضون عشرة أعوام، وأننا سنحقق تقدما في مساعدة جميع الأفراد على الشعور بمزيد من الانتمء إلى المجتمع. ما يدفعني إلى النهوض من فراشي كل صباح هو مزاولة عملي المتمثل في بذل قصارى جهدي لحمل كل واحد منا على إدراك حقيقة مفادها أننا قادرون على الاختيار، وأن اختياراتنا كفيلة بإحداث الفارق. وأرى أن هذا الإدراك هو السبيل الحقيقي إلى التمكين. يجب أن يكون كل شخص قادرا على الشعور بأن ما يفعله يحدث فارقا، وينطبق هذا خصوصا في السوق. فعندما تكون السوق مفتوحة وتسمح بالمنافسة، يصبح لدى المستهلكين والمواطنين خيارات مختلفة، وبالتالي يمكنهم إحداث الفارق. وبالمثل، في نظام حكومي، من شأن المساهمت الفردية أن تحدث الفارق. بالنسبة إلي، هذا التمكين هو الدافع الذي يحرك أفعالي، ويحدد ما أرغب في تحقيقه. وفي ظل الرقمنة، ربما نتمكن أخيا من الوفاء ببعض الوعود التي نسمعها منذ عقود من الزمن فيم يتعلق بالصحة والتعليم وقضايا أخرى. هذه هي أمنيتي المتواضعة. خاص بـ "الاقتصادية" .2021 ، بروجيكت سنديكيت ثمة طلب قوي للغاية على الحلول التكنولوجية التي ستمكن هذه القطاعات من تطوير وتحويل ذاتها بشكل كبير في الأعوام المقبلة. وتحظى أوروبا بثقافة الصناعة وريادة الأعمال اللازمة لقيادة عصر الرقمنة هذا. لا شك أن أنواعا جديدة من الشركات الرقمية ستظهر من أجل التعامل مع جميع البيانات التي يجري إنشاؤها الآن. لكن كثير منها سيختص بالتعاملات بين الشركات، لذلك لن نسمع عنها بالضرورة بقدر ما نسمع عن الخدمات التي قد نستخدمها على الهاتف الذكي كل يوم. NO. 10119 ، العدد 2021 يونيو 25 هـ، الموافق 1442 ذو القعدة 15 الجمعة 13 د. ليون برخو leon.barkho@ihh.hj.se مارجريت فيستاجر * نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية د. محمد راشد الشريف * أستاذ هندسة الاتصالات المشارك
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=