aleqt: 24-6-2021 (10118)
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية قبل عـامـن جلست أليس، وهـي مديرة رعاية صحية تبلغ عاما من لندن، مع 28 من العمر بعض الباحثي لشرح كيفية نجاح مواردها المالية الشخصية حقا. ألف جنيه سنويا 80 كان دخل أليس وكانت متعلمة تعليما عاليا، لكنها بـدت وكأنها تتصرف مثل طفلة لديها مال. شركة ReD لاحظ الباحثون في استشارية، أنها "وجـدت أن من السهل جدا إنفاق جميع الأموال على بطاقتها الائتمانية في حفلات سهر في الليالي، لكنها ثابرت على تحويل المال بجدية إلى والديها لحفظها كل شهر"، مشيرين إلى أنه بينما عدت أليس أن معاشها التقاعدي هو خطة احتياطية، إلا أنها أصرت أيضا على أنها لا تثق بها. وبـدلا من ذلـك، افترضت أن منزلها كان مخزنا موثوقا للثروة رغم الاضطرابات التي حدثت في أسعار المساكن قبل بضعة أعوام. قال الباحثون: "بالنسبة إلى أليس، كـان رهنها العقاري دينا مفيدا ومنتجا. لكن تسهيلاتها الائتمانية كانت ديونا متسامحة ومهملة". هل هذا أمر منطقي؟ ليس إذا كنت تأخذ وجهة نظر الصناعة المالية الكلاسيكية التي قد تركز على مفاهيم مخاطر المحفظة، أو القيمة الزمنية للمال أو التوقعات المنطقية. بعد كل شيء، يتم إنشاء النماذج الاقتصادية الحديثة على افتراض أن المال عنصر ثابت وقابل للاستبدال يجب أن يعمل بمنطق قواني الفيزياء النيوتونية نفسه. على هذا الأساس، ما تفعله أليس غريب. لكن أحد الأسرار القذرة التي تطارد عـالم التمويل الشخصي اليوم أن هناك عددا لا يحصى من المستهلكي الذين هم تماما على شاكلتها. لدى معظم البشر مواقف متناقضة بشكل غريب تجاه المال. ReD ما حــاول الباحثون من - جنبا إلى جنب مع آخرين في مجالات مماثلة - القيام به أخيرا هو إيجاد إطـار عمل لشرح هذا السلوك الغريب، ليس باستخدام الاقتصاد أو حتى علم النفس، لكن من خلال النظر بدلا من ذلك في نوع الأنماط الثقافية التي يدرسها علم الأنثروبولوجيا. قد يبدو ذلك غريبا. اشتهر علماء الأنثروبولوجيا بدراسة القبائل النائية في أماكن مثل بابوا غينيا الجديدة أو ساموا. ومطالبتهم بدراسة بطاقات الائتمان والرهون العقارية شيء لا يخطر على بال معظم مؤسسات الخدمات المالية السائدة. تلاحظ هولي ماكاي، الخبيرة المالية الشخصية في المملكة المـتـحـدة الـتـي يـقـرأ موقعها Boring Money الإلــكــ وني نحو مليون شخص: "لا يمكنني التفكير في أي مدير استثمار كان سيقضي أي وقت قبل التفكير في الأنثروبولوجيا أو علم النفس". ReD لـكـن الـبـاحـثـون في مقتنعون بأن التفكير في الأنماط الثقافية بـن القبائل الغربية الحديثة للمدخرين أمــر بالغ الأهمية لفهم المال الحديث، نظرا لأنه ليس المهم فقط هو ما يقوله أشخاص مثل أليس عن المال، لكن أيضا ما لا يقولونه. يمكن أن يكون الصمت حاسما. وماكاي على استعداد للموافقة. "صناعة الاستثمار بالتجزئة ليست مناسبة للغرض، لأن الشركات المالية تعامل[ها] على أنها نسخة مخففة من الاستثمار المؤسسي، تقدم إلى مستثمري التجزئة. لكن الأشخاص الحقيقيي لا يفكرون أو يتصرفون بهذه الطريقة". صحيح أن الثقافة محيرة، لكنها مهمة. تحول المال لفهم التناقضات في التمويل الشخصي، نبدأ من فكرة أن المال قد شهد ثورة في القرون الأخيرة. كان ينظر إلى المال 20 قبل القرن الـ على أنه بناء اجتماعي، متضمن في مفاهيم الثقة والأخــ ق، وليس في الرياضيات غير الشخصية. وبالتالي، عندما طور آدم سميث، نظرياته حول 18 مفكر القرن الــ الاقـتـصـاد الـسـيـاسي، كتب عن منافسة السوق الحرة في كتابه "ثـروة الأمـم"، والعقد الأخلاقي وراء التجارة في "نظرية المشاعر الأخلاقية". لكن في القرن الماضي، أصبح تصور النقود منفصلا عن السياق الاجتماعي لدرجة أن عبارات مثل "المال ليس له لون" ظهرت (بمعنى أن الـدولار أو الجنيه موجود في حد ذاته، خارج العرق أو الثقافة أو الروابط الاجتماعية). تم تقديم المال على أنهشيء خال من الثقافة لدرجة أن الممولي اعتادوا على نمذجة ذلك باستخدام معادلات مستمدة من الفيزياء. يمـكـن أن ت ـوف ـر مـثـل هـذه الأساليب في كثير من الأحيان أدوات تنقل مفيدة. ومع ذلك، فمن الخطر الاعتماد عليها وحدها، دون أي وعي بالسياق الثقافي، ليسوا جزيئات في لأن الـبـ أنبوب اختبار، أو بايتات في برنامج كمبيوتر. وفي أعقاب الأزمة المالية ، حتى الاقتصاديون 2008 لعام في التيار السائد يكافحون لإيجاد أطر جديدة لوصف المال. أحدهم الـلـورد ميرفي كينج، المحافظ السابق لبنك إنجلترا. فهو يشير، على سبيل المثال، إلى أن هناك ثلاث مشكلات على الأقـل تتعلق بالاعتماد المفرط على نهج كلاسيكي قائم على النموذج لإلقاء الضوء على سلوك المدخرين. أولا، لا يــتــ ف الأفــــراد بمعزل عن بعضهم بعضا لكن في مـجـمـوعـات. هـــذا يشكل توقعاتهم بطريقة قد لا تلتقطها النظريات العقلانية. ثانيا، الأفراد ليسوا مؤهلي جـيـدا للحكم على المخاطر، لأنهم يعتركون مع أوجه عدم اليقي التي تخيم على رؤيتهم وعقولهم. حاول بعض الاقتصاديي التعامل مع هـذا باستخدام أفكار من علم النفس لشرح السلوك الذي يبدو غير عقلاني. لكن كينج يعتقد أن هذا أيضا يفوت الفكرة. وهو يشير إلى أن التمويل السلوكي ينظر إلى السلوك غير العقلاني، لكن سلوك الناس قد لا يكون غير منطقي على الإطلاق نظرا لمشكلة عدم اليقي. ثالثا، يضيف كينج أنه في حي يميل الاقتصاديون إلى الاعتقاد بأن الـ وة تتعلق فقط بالمال، "في الواقع، لدى الناس مفهوم أوسع بكثير للثروة، يتضمن قضايا مثل البيئة ورأس المـال الاجتماعي". يصعب قياس ذلـك باستخدام النماذج، لأسباب ليس أقلها أن هذه الرؤية الأوسـع للمال يمكن أن تتغير. قد يسلط المراقبون المختصون في الأنثروبولوجيا الضوء على قضيتي أخريي. الأولى أن مفهوم الناس لمرور الوقت ليس متسقا كما يفترض الاقتصاديون. أظهر فرانك دوبينسكاس، عالم الأنثروبولوجيا، قبل أربعة عقود بعد دراسـة المجتمعات المهنية في أمريكا، أن الوقت يعني أشياء مختلفة للعلماء والمهندسي والأطباء والمديرين التنفيذيي. نفهم أحيانا أن الوقت يجري في نمط دوري، أو نرى سرعة الوقت تتحرك بشكل مختلف في سياقات مختلفة. تختلف رؤيتنا للتقويم ونقاطه الرئيسة بي الثقافات الفرعية المهنية. ثـــانـــيـــا، في حـــن يعتقد الاقتصاديون أن المال فئة واحدة متسقة في أذهــان المستهلكي المعاصرين، إلا أن هناك تقسيما ثقافيا أيضا. يغلب على ظن فريق في أن مسألة التقسيم هذه ReD تساعد على تفسير سلوك أشخاص مثل أليس. يعرف علماء الأنثروبولوجيا من الأبحاث أن كثيرا من المجتمعات غـ الـغـربـيـة، مثل التيف في نيجيريا، تتبنى أنواعا مختلفة من المال (أو الرموز) لأجزاء مختلفة من الحياة. بي التيف، على سبيل المثال، يتم التعامل مع التبادلات التي تـدور حول عناصر الكفاف ذات المكانة المنخفضة مثل البطاطا الحلوة بشكل مختلف عن تلك المرتبطة بالقطع الأثرية المقدسة. للوهلة الأولى، يبدو المجتمع الغربي مختلفا تماما حيث يتم تقدير الاتــســاق الـفـكـري: من المفترض أن تكون الورقة النقدية بقيمة خمسة جنيهات هي نفسها في أي سياق. لكن في الممارسة العملية، غالبا ما يتصرف أشخاص مثل أليس كما لو كانت أموالهم مقسمة في مــجــالات معينة، ويعاملونها بشكل مختلف في مختلف مجالات حياتهم. النماذج متسقة، البشر ليسوا كذلك. المال السريع والبطيء لاستكشاف هذه الفكرة، قام بتتبع مجموعة متنوعة ReD باحثو مـن المستهلكي في المملكة المـتـحـدة وألمـانـيـا والــدنمــارك والولايات المتحدة، حيث كانوا يـتـحـدثـون معهم ويـراقـبـون تفاعلاتهم مع المؤسسات المالية. قـادهـم ذلـك إلى الاعتقاد بأن المستهلكي لديهم مجموعتان رئيستان من النشاط، وصفوهما بمجالات المال السريعة والبطيئة، مرددا الإطار الذي وضعه دانييل كانيمان، عالم النفس. يشير المال السريع إلى الأمـوال المستخدمة في المشتريات اليومية، ويشير المـال البطيء إلى ثـروة طويلة الأجل. عندما يتحدث الناس عن الأموال السريعة لاحـظ الباحثون أنهم يميلون إلى أن يكونوا مباشرين وعمليي ومنطقيي وسعداء بتبني الابتكارات، مثل تلك الموجودة في التكنولوجيا الرقمية. قالت أنيتا، أم لطفلي تبلغ عاما ومحامية في 45 من العمر شركـة نشر في ميونخ: "حسابي الحالي مثل الكهرباء -إنها تخرج من المقبس. أريد أن تخرج أموالي من الجهاز عندما أحتاج إليها. ولا شيء غير ذلك". لكن المال البطيء يكتنفه الخجل والسرية والارتباك والصمت. يقول مارتن جرونيمان، اقتصادي سابق تحول إلى عـالم أنثروبولوجيا : "ما يحدث ReD ويقود مجموعة غالبا أن الناس يقضون وقتا طويلا في التحدث إلينا عن جزء صغير جدا من مواردهم المالية، مثل بعض الاستثمارات المستدامة التي قاموا بها، أو بطاقة الائتمان أو المنزل. لكن لاحظ أنهم نسوا تماما ذكـر شيء أكـ أهمية في وضـع أصولهم الإجـــ لي، مثل حساب التقاعد". يمكن أن تكون النتائج غريبة، إن لم تكن مثيرة للضحك. خذ على سبيل المثال ليندا، مستشارة الأحداث في لوس عاما. 54 أنجلوس البالغة من العمر قالت: إنها استخدمت فقط بطاقتي ائـتـ ن مختلفتي. ومــع ذلـك، 14 عندما فتحت محفظتها، أنتجت بطاقة. بعد ذلك، كشفت أن لديها عـددا كبيرا من حسابات التوفير المختلفة التي بالكاد تتذكرها. كانت مترددة في إغلاق أي شيء أو حتى إلقاء نظرة عامة مفصلة. ساد الصمت. لماذا؟ قد يكون أحد الأسباب هـو التناقض الأخــ قــي. يقال للمستهلكي الغربيي في القرن : إن تعظيم الربح يقود 21 الــــ الحياة الحديثة، لكن "المال هو أصل كل الشرور". الشعور بالعار بخصوص الجهل في التمويل الشخصي هو عامل آخر. كما قال كريستيان، عالم الفيزياء الفلكية عاما، للفريق: 68 البالغ من العمر "صحيح أني مختص في الفيزياء النووية والفيزياء الذرية، لكنني ببساطة لا أفهم معاشا تقاعديا". قضية أخرى التنافر المعرفي. يـعـرف المستهلكون أنـــه من المفترض أن يكون المال متسقا وعقلانيا، لكنهم يعرفون أنهم لا يعيشون على هذا النحو. ReD هل يوجد حـل؟ تقدم المشورة لبعض الشركات المالية حول كيفية سد هذه الفجوة من خلال التركيز على التعليم، وإزالة أي شعور بالحكم، واسـتـ اد الشعور براحة المستهلك المرتبط بالنقود السريعة في مجال المال البطيء. دانيكا، مجموعة دنماركية للتأمي على الحياة والمعاشات التقاعدية، تبنت الفكرة. قبل بضعة أعـــوام، أطلقت دراسـة شبه أنثروبولوجية عن عملائها، ما دفعها إلى جلب الأموال السريعة عبر الإنـ نـت لمساعدة العملاء على تتبع قيمة محافظهم طويلة الأجـل. أدى ذلك إلى زيـادة رضا العملاء بشكل كبير، كما يقول جون جلوستروب، رئيس تطوير الأعـ ل في دانيكا. يقول: "ربما تكون أعمال التأمي على الحياة والمعاشات هي نشاط الأعـ ل الاستهلاكي الوحيد الذي يبدو فيه أن الشركات بالكاد تدرك أن لديها مستهلكي، نعتقد أن لدينا بوالص تأمي بدلا من ذلـك. لمـاذا؟ لأن الأنشطة التي لدينا اليوم ستظهر فقط في الدفاتر في غضون خمسة إلى عشرة أعوام وهناك كثير من الجمود. لكن عندما نفكر في كيفية رؤيـة المستهلكي للعالم، فإن ذلك يحدث فرقا". المجموعات المالية الأخـرى تحذو حذوها. تقول ماكاي إن بنك سانتاندر في المملكة المتحدة، على سبيل المـثـال، ابتكر منتج مستشار آلي يعتمد على نصائح علماء النفس حول كيفية تبسيط المعاشات التقاعدية والمنتجات الاستثمارية لجمهور أصغر سنا. يستخدم هذا النوع من الشفافية والبساطة التي توجد عـادة مع الأمــــوال الـ يـعـة رغــم عدم استخدام هذه الصفة. لكن المـراقـبـون مثل كينج يجادلون بأن ما نحتاج إليه الآن ليس التركيز على القسمة الثنائية "السريع في مقابل البطيء" الذي يعده فجا للغاية لكن التركيز على مشكلات التعامل مع عدم اليقي. تـوافـق مـاكـاي. يعتقد قطاع الاسـتـثـ ر أن المـخـاطـرة تعني شيئا واحـدا، مثل التقلبات، لكن مستثمرو التجزئة لديهم فكرة أخــرى. فهم يعتقدون أن الأمر يتعلق بالتزلج على مضمار أسود أو السير على الطريق السريع بسرعة كبيرة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة. هناك فجوة. أو، كما قد يقول علماء الأنثروبولوجيا، هـنـاك قضية ثقافة قضية قد تتحول إلى فرصة للشركة التي تنجح في حلها. من اللعنة إلى القبول: قصة التأمين على الحياة إذا كنت تريد أن تـرى كيف تتفاعل الثقافة مـع التمويل الشخصي، ففكر فيصناعة التأمي على الحياة. هذه الصناعة اليوم أحــد أعـمـدة صناعة الخدمات المالية، التي ينظمها جيش من الـخـ اء الاكـتـواريـن الذين من المفترض أن يقيسوا ويسعروا المخاطر بطريقة تبدو عقلانية، مثل أي فرع آخر من فروع التأمي. ومع ذلك، وكما أوضحت باولا جارزابكوفسكي، الأسـتـاذة في كلية كاس للأعمال في لندن، فإن الطريقة التي تتخذ بها شركات التأمي القرارات تتشكل من خلال جميع أنماط الافتراضات الثقافية نصف المعلنة الـتـي يمكن أن تنتج بعض النتائج الضارة. يشير دانيال كانيمان، عالم النفس، إلى نقطة مماثلة في كتابه الجديد "الضجيج"، الـذي استلهمه من اكتشافه أن شركات التأمي يمكن أن تقدم أسعارا متباينة إلى حد كبير لنفس المخاطر، بطرق لا يمكن التنبؤ بها. الأحكام في قطاع التأمي على الحياة مثيرة للاهتمام خصوصا، حيث تغيرت بشكل ملحوظ على مر القرون. كان مفهوم الرهان على مدة حياة البشر وموتهم من المحرماتتماما. ظهرت إحدى أولى الجهود للقيام بذلك في إنجلترا عندما أنشأت 17 منذ القرن الـ الحكومة البريطانية ما يسمى لمجموعات من tontine بسندات الناس، بسعر يكسب قيمة لأعضاء النقابة الذين عاشوا أطول فترة. .18 انتشرت الفكرة في القرن الـ لكنها لم تتحول إلى قطاع مالي كـامـل، لأن ـه في معظم أوروبــا والـولايـات المتحدة كانت فكرة الرهان على الحياة غير مقبولة، كما لاحظت فيفيانا زيليزر عالمة الاجتماع في كتاب رائـع بعنوان "الأخلاق والأسواق". ،19 لكن في منتصف القرن الـ بـــدأ بـعـض الـــ كـــات المالية الحاذقة في تقديم تأمي الحياة للمستهلكي الأمريكيي كواجب شبه روحـي لحماية أسره ـم. لم يقم مندوبو مبيعات التأمي على الحياة الأوائل هؤلاء مطلقا بإلقاء الأرقـام، نظرا لأنه كان يعد أمرا مقيتا "تسعير" حياة شخص ما. تقول زيليزر: إنهفي أوائل القرن ، تغيرت المواقف مرة أخرى 20 الـ عندما أصبح من المقبول تقديم ضمان الحياة من الناحية النقدية. وأخـ ا تراجع الشعور بالوصمة التي تحيط بالرياضيات الصعبة MetLife أكثر. اعتادت شركات مثل على تسويق منتجاتها باستخدام صور دافئة ضبابية غير مباشرة ، الشخصية Snoopy مثل صور الكرتونية لتجنيب المستهلكي أي شعور بالقلق. ومع ذلك، كما يلاحظ كيرانهيلي، عالمالاجتماع، أخيرا بإزالة MetLife قامت شركة ، واتخذت نهجا أكثر Snoopy مباشرة نحو التسويق، لأنها تعتقد أن المستهلكي سيقبلون الحقيقة وراء منتجاتها اليوم. يقتبس هيلي من أحـد ممثلي قـولـه: "لعب MetLife شركــة دورا مهمافي ذلك الوقت Snoopy ... لكن من المهم الآن أن نربط علامتنا التجارية مباشرة بالعمل الـذي نقوم بـه". بعبارة أخرى، الثقافة ليست مهمة فقط، بل يمكن أن تتغير. اشتهر علماء الأنثروبولوجيا بدراسة القبائل النائية في أماكن مثل بابوا غينيا الجديدة أو ساموا. ومطالبتهم بدراسة بطاقات الائتمان والرهون العقارية شيء لا يخطر على بال معظم مؤسسات الخدمات المالية السائدة. كيف تشكل الثقافة عقلية المال لدينا؟ يعرف المستهلكون أن من المفترض أن يكون المال متسقا وعقلانيا، لكنهم يعرفون أنهم لا يعيشون على هذا النحو. من نيويورك جيليان تيت يتم إنشاء النماذج الاقتصادية الحديثة على افتراض أن المال يعمل بمنطق قوانين الفيزياء النيوتونية نفسه يشير المال السريع إلى الأموال المستخدمة في المشتريات اليومية ويشير المال البطيء إلى ثروة طويلة الأجل باحثون مقتنعون بأن التفكير في الأنماط الثقافية بين القبائل الغربية الحديثة للمدخرين أمر بالغ الأهمية لفهم المال إذا كنت تريد أن ترى كيف تتفاعل الثقافة مع التمويل الشخصي ففكر في صناعة التأمين على الحياة كان ينظر إلى المال 20 قبل القرن الـ على أنه بناء اجتماعي متضمن في مفاهيم الثقة والأخلاق بدأ بعض 19 في منتصف القرن الـ الشركات المالية الحاذقة في تقديم تأمين الحياة للمستهلكين الأمريكيين يعرف المستهلكون أن من المفترض أن يكون المال متسقا وعقلانيا، لكنهم يعرفون أنهم لا يعيشون على هذا النحو. 13 NO. 10118 ، العدد 2021 يونيو 24 هـ، الموافق 1442 ذو القعدة 14 الخميس
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=