aleqt: 23-6-2021 (10117)

الرأي الخلل القاتل المحتمل في خطة تحول نظام الطاقة التي تتبناها الدول الغنية، هو أنه يبدو أنها تحل جزءا واحدا من العالم محل العالم بأسره. صحيح، هناك كثير من الحديث عن مساعدة الدول النامية على التخلص من الوقود الأحفوري، وهذا الحديث يشمل حتى المال لكن هذا أبعد ما يذهبون إليه. ومع ذلك، لا يزال هناك حتى الآن أكثر من مليار شخص حول العالم لا يحصلون على الكهرباء على الإطلاق. تحول نظام الطاقة يسرع أزمة العرض حاليا ، هناك عدد من الاتجاهات المحتملة في إمدادات النفط وأسعاره. مستوى الاستثمار الحالي في المشاريع الجديدة غير كاف للحفاظ على إنتاج النفط عند المستويات الحالية. لقد كانت الرسالة إلى Blackrock الموجهة من صناديق الاستثمار مثل شركات النفط والغاز العالمية واضحة تماما، حيث تسعى هذه الصناديق إلى تركيز التمويل على مشاريع الطاقة الجديدة، وتدعي أن الإمـدادات الجديدة من النفط والغاز غير مطلوبة. ومن المفارقات، أن موجة الاستثمار في الحوكمة في أسواق ESG البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات الطاقة العالمية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، حيث سنشهد نقصا خطيرا في الإنفاق الرأسمالي على مشاريع النفط والغاز الجديدة مع استمرار نمو الطلب على النفط الخام. حتى إن وكالة الطاقة الدولية بعد تقريرها الأخير "صافي انبعاثات " الذي دعا إلى عدم الحاجة 2050 صفرية بحلول عام إلى مزيد من الاستثمارات في النفط والغاز، قالت: " تحتاج إلى رفع الإنتاج لإبقاء + إن مجموعة "أوبك أسواق النفط العالمية مزودة بإمدادات كافية. لقد أصبح ضغط المستثمرين تشديد اللوائح التنظيمية للانبعاثات من قبل الحكومات، والاحتجاجات العامة ضد أعمالهم، إلى حد ما، الوضع الطبيعي الجديد لشركات النفط العالمية. وعلى ما يبدو أن العالم - أو على الأقل الأجـزاء الأكثر ثراء فيه - يريد من صناعة النفط التوقف عن كونها صناعة النفط. ويسهم الآن عدد متزايد من المستثمرين في هذه الضغوط. وأصبح الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات هو الوضع السائد أو موضة العصر، حيث يتزايد عدد الصناديق المستدامة المتداولة في البورصة بمعدل كبير جــدا. لكن بعض المستثمرين ETFS يتخذون نهجا مختلفا. إنهم يراهنون على النفط. لأن كثيرين في معسكر الضغط يبدو أنهم يقللون من شأن حقيقة أن شركات النفط العالمية ليست اللاعب الوحيد في أسواق النفط. في هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة شل في وقت سابق من هذا الشهر: "تخيل شركة شل قررت التوقف عن بيع البنزين والديزل اليوم". هذا بالتأكيد من شأنه أن يخفض انبعاثات الكربون من شركة شل. لكنها لن تساعد العالمولو قليلا. الطلب على الوقود لن يتغير. لأن الناس سيملأون سياراتهم وشاحناتهم في محطات الخدمة الأخرى". الحقيقة، بقدر ما هي غير مستساغة بالنسبة لكثيرين في جانب الدفع نحو تحول نظام الطاقة، هي أن العالم لا يزال يعمل على النفط. الطلب على النفط يتزايد منذ عقود مع تزايد احتياجاتنا من الطاقة ومع تزايد عدد سكان العالم. كما أن استخدام الوقود الأحفوري في ارتفاع مستمر رغم - وهذا أمر مهم - الطفرة الكبيرة في إنتاج الطاقة المتجددة على مدى العقد الماضي. وفقا لتقرير صادر عن إحدى الجهات ، لم REN21 المعنية بسياسات الطاقة المتجددة وهي تتغير حصة الفحم، النفط والغاز في مزيج الطاقة العالمي خلال العقد الماضي. لذلك، لا يزال الطلب على النفط في ارتفاع، لكن الضغط علىشركات النفط الكبرى التي تستخرج النفط يتزايد لدرجة أن هذه الشركات تضطر إلى تقليل إنفاقها على الإنتاج المستقبلي. هناك طريقة واحدة فقط يمكن من خلالها إنهاء مثل هذا الموقف، وهي ارتفاع أسعار النفط مع بقاء الطلب قويا. لا عجب إذن أن يقوم بعض المستثمرين بتوسيع استثماراتهم في قطاع النفط والغاز. في الـواقـع، أشـار مقال نشر في صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن "الاستثمار المخطط له في 600 إمـدادات النفط على مستوى العالم يقل بنحو مليار دولار عما هو مطلوب لتلبية الطلب المتوقع .JPMorgan Chase & Co وفقا لـ 2030 بحلول عام هذا جيد من منظور تحول الطاقة لكن ليس من منظور تلبية الطلب على النفط. وهي مشكلة طويلة الأمد. وفي هذا الصدد، قال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك، "لا ينبغي أن يزاحم تحول نظام الطاقة أي مصدر آخر للطاقة، لأن جميع مصادر الطاقة اليوم ستكون مطلوبة في المستقبل المنظور". مضيفا أن تعريف "تحول الطاقة" يجب ألا يزاحم أي مصدر للطاقة. وأشار الأمين العام: "بالنسبة لنا في (أوبك)، وفي الصناعة، وفي الاتجاه السائد في المحادثات العالمية، فإن تحول نظام الطاقة ليس انتقالا من مصدر واحد للطاقة إلى آخر". عليه تحتاج وكالة الطاقة الدولية أيضا إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الحالية ونهجها الصحافي، حيث إن استمرار "التوقعات غير الواقعية" المنتشرة لن يجعل قضيتها أقوى ولن يخدم أسـواق الطاقة والمستهلك. بل سيؤدي فقط إلى أزمة في الإمدادات وارتفاع الأسعار. الخلل القاتل المحتمل في خطة تحول نظام الطاقة التي تتبناها الـدول الغنية، هو أنه يبدو أنها تحل جزءا واحدا من العالم محل العالم بأسره. صحيح، هناك كثير من الحديث عن مساعدة الدول النامية على التخلص من الوقود الأحفوري، وهذا الحديث يشمل حتى المال لكن هذا أبعد ما يذهبون إليه. ومع ذلك، لا يزال هناك حتى الآن أكثر من مليار شخص حول العالم لا يحصلون على الكهرباء على الإطلاق. من المحتمل أن يظل هذا هو الحال لفترة طويلة، لأنه يبدو أن أنصار الدفع القوي نحو تحول الطاقة قد نسوا شيئا آخر وهو أنه حتى الطاقة المتجددة هي عمل تجاري - والشركات تتطلب أرباحا. إفريقيا هي مثال على ذلك: تمتلك القارة موارد وفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومع ذلك لا يتم تسخيرها بشكل كامل. السبب: لا يوجد عدد كاف من العملاء الذين يستطيعون أن يدفعوا لمحطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المستقبل لديمومة عملها. يبدو أن أحدث الاتجاهات في التداول والاستثمار تتبع سياسات الدفع بدلا من المنطق. علىسبيل المثال، لاحظ بعض المحللين أن المتداولين كانوا يشترون بيتكوين في سوق هابطة ويتجاهلون النفط في سوق صاعدة. في الواقع، ما يظهره هذا هو انقسام كبير بين توجهات المتداول وسياساته وواقعه. في العالم الحقيقي، تمتلك عملة بيتكوين بصمة انبعاثات كبيرة، في حين يعتمد مئات الملايين من الناس على الوقود الأحـفـوري لاحتياجاتهم من الطاقة وسيواصلون الاعتماد عليها، لأنه ليس الجميع يستطيع تحمل تكاليف الطاقة المتجددة، إضافة إلى تحديات أخرى لا مجال لذكرها، لا تزال تواجه انتشارها على نطاق واسع جدا. بالفعل، في فترة زمنية قصيرة بشكل مثير للدهشة، وضع العالم رهانا لا رجوع فيه على مصادر الطاقة الخضراء - الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي - كونها قادرة على تحمل كثير من عبء الطلب العالمي على الطاقة. لكن هذا رهان ودون خريطة طريق واقعية مكتملة الجوانب. الوقت فقط سيحدد ما إذا كان هذا الرهان سيؤتيثماره. ولن يستغرق هذا وقتا طويلا لمعرفة ذلك. مستقبل الاقتصاد العالمي في عهدة الصين خلال اجتماعهمفي بريطانيا الأسبوع الماضي، اعترفت مجموعة الدول الغنية السبعة بنجاحات الصين في مختلف المجالات، وأبدوا تخوفهم من سطوة التنين الشيوعي على الاقتصاد العالمي ما حذا بدول المجموعة إلى وضع استراتيجية لإرساء قواعد نظام عالمي جديد لتحييد الصين. في هذا الاجتماع أيقنت المجموعة أن مستقبل الاقتصاد العالمي سيكون مرهونا بأربعة تحالفات استراتيجية كبرى، أعظمها سيكون بقيادة الصينفي تكتل "آسيان"، التي تريليون دولار، 41 ستصعد للمرتبة الأولى كأكبر شراكة اقتصادية بناتج إجمالي يفوق متفوقة بذلك على الاتحاد الأوروبي، الذي سيحتل المرتبة الثانية بناتج إجمالي يساوي 36 تريليون دولار، تليها دول شمال أمريكا لتحتل المرتبة الثالثة بناتج إجمالي يعادل 38 تريليون دولار، وتأتي مجموعة "بريكس" المكونة من خمس دول بزعامة روسيا لتحتل مليار دولار. 28 المرتبة الرابعة بناتج إجمالي يزيد على ولاحظت مجموعة السبعة أن الدول الرأسمالية، التي تتزعمها، أصبحت اليوم تئن تحت وطأة التنافسية، التي صاغوا أحكامها، لتحتل الصين الشيوعية مكانة الصدارة في التجارة العالمية، وتزيح المارد الأمريكي والعملاق الأوروبي عن عرش العولمة. كانت دول المجموعة مقتنعة بأن الصين لا يمكن أن تكون 1976 منذ نشأتها عام منافسة لها في ظل عدم تطبيق التنين الشيوعي لأحكام الاقتصاد الحر، لتفاجأ المجموعة اليوم أن وارداتها من الصادرات الصينية ارتفعت خلال الأعوام الخمسة في المائة، وأصبح الميزان التجاري بين أمريكا 383 الماضية بمعدل تراكمي وصل إلى مليار دولار سنويا. وهذا ما دفع أمريكا 600 والصين يميل لمصلحة الصين بقيمة تفوق في المائة، 45 لفرض رسوم جمركية على وارداتها من الصين تصل في المتوسط إلى ،2019 في المائة عام 2.8 لتتسبب هذه الخطوة فيضعف نمو التجارة العالمية بمعدل في المائة 3 ليجعله العام الخامس على التوالي الذي يحقق فيه هذا النمو نسبة أقل من وفقا لآخر تقرير صادر عن منظمة التجارة العالمية. على عكس أمريكا وأوروبا، استغلت الصين فتح الأسواق العالمية أمام صادراتها، لتحقق مع حلفائها مزيدا من النجاحات على حساب الدول الرأسمالية، وفازت بالمراتب المتقدمة على كل الدول في نادي الأغنياء. خلال العقد الماضي حاز الوفد الصيني في دولة في اجتماعات المنظمة، حيث 164 منظمة التجارة العالمية أفضل نسبة مشاركة بين إشعارا، 312 ورقة رسمية، وقدم 65000 اجتماعا تفاوضيا، وناقش 6450 شارك في مبادرة اقتصادية جديدة، ليصبح الوفد الصيني مثالا يحتذى به في 27 إلى جانب طرح أروقة المنظمة. وعلى عكس توقعات الدول الرأسمالية، نجحت الصين في تخفيض نسبة الفقر في في المائة، وحققت الاستثمارات المباشرة المتدفقة 32 إلى 73 صفوف مجتمعاتها من 100 مليون وظيفة عمل جديدة و 100 لأسواقها أعلى النسبفي العالم، لتسهمفي إيجاد مليون وظيفة أخرى جاهزة لاستقطاب خريجي الجامعات الصينيةفي العقد المقبل. وبناء في المائة من الوظائف الجديدة المستحدثة، 66 عليه حصل القطاع الصيني الخاص على في المائة من نمو الناتج الإجمالي. 60 في المائة من الاقتصاد المحلي، و 70 ليسيطر على ولم تتأخر الصينفي إعادة هيكلة قطاعها الصناعي الذي تسيطر عليه الدولة، فأعادت مليون عامل وموظف، ووفرت السكن بأسعار متدنية لكل عمال وموظفي 50 تأهيل القطاع الخاص ومنحتهم فرصة الاستثمار في مؤسساتها التجارية الحكومية، ما أدى إلى تعزيز مستوى الطبقة الوسطى في المجتمع الصيني. عاما، كانت نسبة دخل الفرد الواحد من الناتج الصيني الإجمالي لا تزيد على 30 قبل في المائة من سكان الصين يعانون الفقر والجوع والمرض. واليوم 30 دولار، وكان 500 في المائة من أفراد المجتمع في حال أفضل من 97 دولار، ليعيش 3000 فاق دخل الفرد أقرانهمفي بعض الدول الرأسمالية. وخلال العقد الماضي حقق الاقتصاد الصيني نتائج باهرة، خاصة في معدلات النمو في المائة من الاستثمارات الأجنبية في العالملإنشاء 35 الحقيقي، لتحتفل اليوم بجذب ألف 390 شركة في العالم مع امتلاك أكثر من 500 شركة عالمية، تصنف ضمن أكبر 400 دولة حول العالم. وأصبحت الصينتمتلك ثاني أكبر احتياطي 170 شركة صينية تعملفي نقدي بالدولار، وصل في العام الجاري إلى أكثر من ثلاثة تريليونات دولار، كما أصبحت الصين أكبر منتج للفحم والحديد والأسمنت في العالم، وثاني أكبر مستهلك للطاقة، وثالث أكبر مستورد للنفط. ورغم جائحة كورونا توقعت وكالة "بلومبيرج" في تقرير لها الشهر الماضي، أن ينمو في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، ليستعيد 5.5 الاقتصاد الصيني بمعدل معظم المكاسب التي خسرها جراء الانكماش القياسي في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. نجاح الصينفي ميدان العولمة وتحقيق أهدافها في اكتساح أسواق الدول الغنية لم يأت محض مصادفة أو من خلال طفرة واعدة، بل جاء نتيجة حتمية لمهارة الصين في تحديد أهدافها التنموية، وتسخير مزاياها التنافسية، وإحكام قبضتها على دفة العولمة من خلال مشاركتها الفعالة في محافلها الدولية للاستفادة من أحكامها وتحييد عشوائياتها. توثيقجائحة كورونا يمثل التوثيق أحـد المظاهر الضرورية لحفظ الأحداث التاريخية والمعلومات العلمية من أجل رسم دروس مستفادة من الماضي إلى الحاضر ومنها إلى المستقبل والأجيال القادمة. وللتوثيق جوانب متعددة مثل التوثيق الكتابي كالمخطوطات والصحف والتقارير والكتب، أو التوثيق التصويري مثل الأفلام المصغرة والصور الشمسية أو الرسومات، أو التوثيق السمعي والمـرئي مثل التسجيلات الصوتية والإذاعية أو الأفلام السينمائية والتلفازية. يقول الباحثوالمؤرخ فائز بن موسى البدراني: "... الوثائق المكتوبة هي المصدر الأول لأي بحث تاريخي، بل هي شاهد العيان الذي ينقل تفاصيل الحدث التاريخي بزمانه ومكانه وأشخاصه وجزئياته فالوثيقة هي تسجيل ثابت للحدث ساعة حدوثه بما يحفظ تفصيلات الموضوع ويحميها من عوامل التغيير والزيادة أو النقص الذي يطرأ ..."، ظهرت أهمية التوثيق في الاجتماعات ومذكرات التفاهم والاتفاقيات الدولية والأحداث التاريخية لأنها الذاكرة الحصينة التي لا يدركها النسيان وحلقة وصل تصل الحاضر بالماضي. وما زلنا نتذكر أحداثا حدثت في زمن سحيق لأنها وثقت، وقد تكون قبل الميلاد بعشرات أو مئات الأعــوام، ولكن قد تغيب عنا أحداث عام أو أقل. 100 وتفاصيل زمنية قبل لقد مرت على الجزيرة العربية جوائح وأوبئة وسنة الرحمة 1912 متعددة مثل سنة الحصبة . ولقد وثق كتاب "خزانة 1939 وسنة الجدري 1919 التواريخ النجدية" للمؤلف عبدالله بن عبدالرحمن آل بسام تفاصيل مثيرة عن جائحة الإنفلونزا الإسبانية أثناء فترة تفشي وبائها في الجزيرة . ولكن يظل السؤال عن حجم 1919 العربية عام توثيق جائحة كورونا حاليا وما زلنا نعيشه ونحتاج إلى من يتولى توثيق كل الدروس المستفادة بكل تفاصيله والعمل الجبار الذي قدم ولا يزال على الرغم من الموجات المتتالية للجائحة. تختلف تماما 2020 كنا نعيش أياما قبل مارس عن الآن، المتمثلة - على سبيل المثال وليس الحصر – في التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات وتعقيم اليدين وحظر كلي وجزئي (وما نتح من إغـ ق المساجد والأســواق والمطاعم وغيرها) وإغلاق المـدارس وحظر الاجتماعات والعمل عن بعد وإنشاء تطبيقات رقمية، مثل تباعد وتوكلنا وصحتي وغيرها، والآن نعيش مع لقاحات كورونا في سباق مع الزمن. ورأينا آثـارا اقتصادية على المنشآت المتوسطة والصغيرة وسبل معالجتها ومراقبة منحنى الإصابات وتفاصيل كثيرة قدمت في عمل بطولي فريد. كانت المملكة بالفعل إحدى الـدول المتقدمة في محاصرة هذا الوباء بخطة واستراتيجية محكمة وتفوقت بها على دول كنا نعتقد أنها في مصاف الطب وإدارة الأزمات قبل انكشافها وضعفها من فيروس كورونا. أفلا يستحق أن تدرس التجربة السعودية في مقررات إدارة الأزمـات بالمؤسسات الأكاديمية؟ قدم فيلم وثائق سعودي بعنوان "مرحلة صعبة" وفاز بجائزة دولفين الفضية بمهرجان كان للإعلام المؤسسي وعلى الرغم من فرحنا بهذا الإنجاز العظيم المتمثل في الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الإعـ م في توثيق الظروف التي واجهها المجتمع السعودي أثناء فـ ة جائحة كورونا السابقة، لكننا نحتاج إلى لجنة وزارية عليا تتولى توثيق تفاصيل الحدث على مستوى كل الوزارات والهيئات والجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية كافة سواء المكتوب والمرئي والمسموع منها أو من غيرها، ثم تجمع وتحفظفي مكان واحد مثل المركز الوطني للوثائق والمحفوظات. إن مثل هذه الجوائح والأزمات تتكرر في فترات متباعدة، وإن من حق الأجيال القادمة علينا معرفة ما عمل وخطط وقدم ونفذ كي يستفيدوا من أي أزمة أو أوبئة مشابهة، ولكن من حقنا عليهم أن يعلموا أن قيادة المملكة الحالية تعاملت مع التحديات التي فرضتها جائحة كورونا بكل حكمة وجدارة على جميع الأصعدة. إن مثل هذه الجوائح والأزمات تتكرر في فترات متباعدة، وإن من حق الأجيال القادمة علينا معرفة ما عُمل وخُطط وقُدم ونُفذ لكي يستفيدوا من أي أزمة أو أوبئة مشابهة، ولكن من حقنا عليهم أن يعلموا أن قيادة المملكة الحالية تعاملت مع التحديات التي فرضتها جائحة كورونا بكل حكمة وجدارة على جميع الأصعدة. NO. 10117 ، العدد 2021 يونيو 23 هـ، الموافق 1442 ذو القعدة 13 الأربعاء 13 د. فواز العلمي * كاتب سعودي essam@ksu.edu.sa د. عصام بن عبدالعزيز العمار * أستاذ الطاقة الكهربائية المشارك - جامعة الملك سعود د. نعمت أبو الصوف * متخصصفي الطاقة namat.alsoof@gmail.com

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=