aleqt (10105) 2021/06/11

الرأي شبح التضخم وشد اللجام "نميل إلى الاعتقاد"، هذه أكثر العبارات استخداما اليوم، ومن قبل شخصيات قيادية في مراكز القرار الاقتصادي حول العالم، لوصف الحالة الاقتصادية الراهنة. فلا شيء مؤكد، وإذا كان العالم اليوم يواجه شبح عودة التضخم المفرط، فإن الأسباب الكامنة خلف هذا الشبح القادم بسرعة، تجعل من الصعب التكهن بشكله وحجمه وطريقة مواجهته، ولهذا فإن القلق يسود قارات العالم أجمع. ويتخوف الاقتصاديون من أن تكون موجة التضخم المقبلة في الصيفسريعة وقوية ومستدامة، بما يجعل تصرف البنوك المركزية لاحقا بطريقة رد الفعل قاسيا. وهو ما يمكن أن يضر بالتعافي الاقتصادي عموما، ويؤدي إلى موجة ركود جديدة قبل أن يتعافى الاقتصاد تماما من أزمة وباء كورونا. في 2 في دول منطقة اليورو، ارتفع التضخم قريبا من المائة ليتجاوز أهداف البنك المركزي الأوروبي التي حددها، 3.1 لكن مع تفاوت ووضع مقلق بين الدول الأعضاء ليصل إلى في المائة في أستونيا. وفي المملكة المتحدة، بلغ التضخم في المائة، ومن المتوقع استمرار وتيرة 1.5 ) في نيسان (أبريل الارتفاع، لكن القلق الأشد جاء من بيانات التضخم الأمريكي، شهرا المنتهية في نيسان 12 في المائة خلال الـ 4.2 الذي ارتفع (أبريل)، وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية. ولا وما تسببت فيه من إغلاقات 19 - يشك أحد في أن أزمة كوفيد مع سياسات الدعم، مكنت الأسر من تحقيق ادخـار عام كبير، ما يحفز اليوم على الشراء وبقوة مع عودة الاقتصادات العالمية إلى الانفتاح، كما أن وفرة النقد في البنوك تمكن أيضا من التوسع في الإقراض، وهو ما يحفز التضخم عموما بطريقة تقليدية. ونظريا، من السهل التعامل مع هذا النوع من التضخم، من خلال تمكين البنوك المركزية من تعديل أسعار الفائدة، لكن هذا يعني شد لجام الطلب، فرفع سعر الفائدة قرار مناسب، لكن إذا كان البنك المركزي يدرك الأسباب الكامنة خلف التضخم وأنها - ببساطة - تتمثل في زيـادة النشاط الاقتصادي، لكن تقارير اقتصادية حول العالم لها رأي آخر. وقد أثـارت أرقـام مـؤشرات خلال الفترة الماضية مخاوف الأسواق والمستثمرين مجددا من ارتفاع معدلات التضخم في الاقتصادات الرئيسة، ما قد يدفع إلى تغيير السياسات النقدية بأسرع مما هو مقدر سلفا. وعلى الرغم من أن الأسواق تتحسب منذ أشهر لموجة تضخم مرتفع هذا الصيف، مع خروج أغلب اقتصادات العالم من أزمة وباء كورونا بانتعاش اقتصادي قوي وسريع، إلا أن الأرقام الأخيرة جددت حالة الذعر بين المستثمرين. ونشرت "الاقتصادية" خلال الأسبوع الماضي عدة تقارير بهذا الشأن، تفيد بأن الاقتصادات الكبرى بالكاد تخرج من ، إلى جانب عودة انتعاش أسعار الطاقة 19 - عنق أزمة كوفيد إلى مستويات ما قبل كوفيد، مع نقص في الرقائق الدقيقة والمنتجات الخشبية وكثير من المعادن حتى منتجات الجبن، فهل هذه هي الأسباب المباشرة لارتفاع التضخم؟ فارتقاع الأسعار لم يكن بسبب عودة النشاط الاقتصادي بشكل مفرط، ما يستلزم كبح جماحه، بل بسبب نقص الإمدادات، وإذا ما تم إصلاح أسعار الفائدة لكبح الطلب، فإن أزمة الإمداد قد تزداد عمقا، ولا سيما إذا كانت آثار أزمة فيروس كورونا مع ما صاحبها من دعم حكومي جعلت الناس أقل استعدادا للعمل، ما يؤدي إلى نقص العمالة وضغوط كبيرة على الشركات لرفع الأجور. ما تخشاه الأسواق المالية عموما أن يكون السبب لعودة شبح التضخم هو التحفيز المالي والنقدي المرتبط بالوباء الذي أدى إلى تفاوت واسع في التعافي الاقتصادي بين دول العالم، حيث تعافت الاقتصادات المتقدمة أسرع مما يجب، إلى درجة انعدام التوازن المحتمل بين الطلب الجامح والعرض المقيد. وفي مسار مختلف تماما، هناك من يعتقد بأن الاتجاه ، ودون 19 - الحالي لارتفاع الأسعار لا علاقة له بأزمة كوفيد سياسات التحفيز الاقتصادي، إنما باتجاهات الأجور العالمية، التي بدأت بالارتفاع في معظم الدول ذات الأجور المنخفضة وتتركز فيها المصانع العالمية بعد موجة العولمة التي تم خلالها نقل ضخم لمصانع إنتاج السلع من الاقتصادات ذات الأجـور المرتفعة إلى الـدول ذات الأجـور المنخفضة، مثل الصين وأوروبا الشرقية، لكن هذا تغير الآن كما يشير بذلك تقرير نشرته "الاقتصادية" عن كبير الاقتصاديين السابق في بنك إنجلترا، حيث أصبح عدد سكان هذه الدول على وشك الانخفاض لأول مرة منذ عقود، كما أن عددا أقل من العمال الجدد يدخلون في القوى العاملة العالمية في وقت تتقلص فيه القوى العاملة في الاقتصادات المتقدمة مع تقدم السكان في العمر، وهذا في مجمله فرض ضغوطا على الشركات لرفع الأجور، ما يزيد من الضغوط التضخمية الأساسية. ويرى اقتصاديون أن التضخم المرتفع عامل خطر كبير للاقتصاد، وكذلك الانكماش، لكن المرجح أن يسهم تباين اتجاهات التضخم بين الدول المتقدمة والاقتصادات الناشئة في إبقاء مسار نمو الاقتصاد العالمي منخفضا، كما أن اختلاف مسارات الانكماش والتضخم المرتفع ستكون لهما آثار عكسية. في مقابل كل هذا، هناك من يرى الأمور طبيعية، فلا يزال الاستثمار العام، واستثمارات العمال والأسر والمجتمعات، قادرة على تخفيف ضغوط الشراء، وهي آليه طبيعية يمكن أن تعمل الآن دون الحاجة إلى التدخل، وهذا ما تقوله كبيرة الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أنه "من السابق لأوانه دق ناقوس الخطر بشأن التضخم"، خاصة أنه لا يزال هناك ركود كبير في سوق العمل، كما أن مشكلات ارتفاع الأجور لنقص العمال يمكن معالجتها من خلال تعديلات في تشريعات التقاعد، والعالم لا يزال ينتظر أجزاء أخرى من آسيا وإفريقيا للاندماج في الاقتصاد العالمي كما فعلت الصين، وهذا التذبذبفي فهم أسباب التضخم القادم وفهم جوهره، يؤجل بشكل متعمد القرار المنتظر، فالجميع يراقب و"يميل إلى الاعتقاد". تحديات التقاعد أمر عالمي موجود في كل الدول، ولدينا اليوم يقترب العدد من مليون متقاعد، وهو في ازدياد، خصوصا مع الأفواج الجديدة من المتقاعدين الشباب، لا ننسى أن نمو توظيف المرأة يعني نموها في مسار التقاعد كذلك وقد يغير جذريا تركيبة المتقاعدين واحتياجاتهم. يزداد كذلك معدل الأعمار باستمرار عاكسا التحسن في الصحة ومقومات الحياة. » 2 من 2 التزام جديد بالإنصاف في إتاحة اللقاح ودحر الجائحة « حول خطة صندوق النقد الدولي في تسريع وتيرة إنهاء الجائحة في العالم النامي تنطوي الخطة في العامل الثاني التأمين ضد مخاطر الخسارة الناجمة مثلا عن ظهور متحورات جديدة قد تتطلب جرعات معززة. وهذا يعنيضرورة الاستثمار في تعزيز قدرة إنتاج اللقاح بمقدار مليار جرعة على الأقـل، وتنويع الإنتاج، حيث يشمل الأقاليم التي تفتقر حاليا إلى القدرة على الإنتاج، وتقاسم التكنولوجيا والدراية، وزيــادة الترصد الجينومي والرقابة على سلسلة الإمــداد، ووضـع خطط للطوارئ للتعامل مع طفرات الفيروس واضطرابات الإمداد. ويجب إزالة كل العراقيل أمام توسيع نطاق الإمدادات، وندعو أعضاء المنظمة إلى تسريع المفاوضات من أجل التوصل إلى حل عملي بشأن جوانب الملكية الفكرية. ويبذل عديد من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل أيضا جهودا للاستثمار في قدراتها الخاصة بالتصنيع المحلي، وهو ما يعد ذا أهمية محورية ليس لإنهاء هذه الجائحة فحسب، بل للتأهب لمثيلاتها أيضا. ثالثا، المبادرة فورا إلى تعزيز تدابير الاختبار وتتبع المخالطين وزيادة إمدادات الأكسجين وتقوية التدابير العلاجية وتدابير الصحة العامة، مع العمل في الآن ذاته على زيادة توزيع اللقاحات وتعزيز مبادرة مسرع الإتـاحـة. وتواظب المنظمة واليونيسف والبنك الـدولي وتحالف جافي على إجراء تقييمات لمدى الاستعداد لتلقي اللقاحات بلدا ناميا، وتقديم الدعم 140 في أكثر من الميداني والتمويل استعدادا لنشر اللقاح. وماذا عن التكلفة؟ مليار 50 من مجموع التكلفة المقدرة بمبلغ 35 دولار، هناك حاجة قوية إلى أن يتأتى مبلغ مليار دولار على الأقل من المنح. وقد صدرت إشارات إيجابية بالفعل من حكومات مجموعة العشرين التي أقرت بأهمية المساهمة بمبلغ مليار دولار لمبادرة 22 تمويل إضافي بنحو .2021 تسريع الإتاحة عام 13 وهناك حاجة إلى تمويل إضافي بنحو مليار دولار لإعطاء دفعة قوية لإمـدادات وزيـــادة الاخـتـبـارات 2022 اللقاح عــام والعلاجات والترصد. أما المبلغ المتبقي من مليار 15 خطة التمويل العام - أي زهـاء دولار - فيمكن أن يتأتى من الحكومات الوطنية بدعم من المصارف الإنمائية متعددة الأطراف، ومنها البنك الدولي الذي خصص مليار دولار لتيسير تمويل حملات 12 مبلغ التطعيم. فالخطة تقتضي التمويل مقدما والتبرع باللقاحات مقدما والتخطيط والاستثمارات التحوطية مقدما أيضا، بدلا من التعهدات التي قد يتباطأ تنفيذها. ومن الضروري إتاحة كل ذلـك في أسرع وقـت ممكن وتقتضي الخطة أيضا تنسيق الجهود العالمية، استنادا إلى الشفافية التامة في عملية الشراء والتسليم. فنجاح الاستراتيجية يتوقف على العمل المتناغم للأطراف كافة - القطاعان العام، والخاص، والهيئات المالية الدولية، والمؤسسات الخيرية. مليار دولار لإنهاء 50 ولعل تخصيص الجائحة سيكون أفضل استثمار للأموال العامة نشهده في حياتنا. وسيعود بمنافع إنمائية جمة ويعزز النمو والرفاهية في العالم. غير أن الوقت المتاح أمامنا لاغتنام الفرصة ينفد بسرعة، فكلما تأخرنا ازدادت التكلفة التي ندفعها من حيث المعاناة البشرية والخسائر الاقتصادية. وباسم منظماتنا الأربــع، نعلن اليوم التزاما جديدا بالعمل معا على زيادة التمويل المطلوب، ورفـع حجم التصنيع وضمان الانسياب في تدفقات اللقاحات والمـواد الأولية عبر الحدود لتحقيق زيـادة كبيرة في إتاحة اللقاح دعما للاستجابة الصحية والتعافي الاقتصادي، وبـث الأمـل الذي نحتاج إليه جميعا. وتسعى مؤسساتنا جاهدة لتحويل هذا الأمل إلى واقع: فصندوق النقد الـــدولي يعكف على تخصيص حقوق سحب خاصة غير مسبوقة لدعم الاحتياطيات والسيولة لدى أعضائه. ومنظمة الصحة العالمية منكبة على تحديد التمويل المطلوب، كي يتسنى الوفاء بالاحتياجات الملحة لخطتها الاستراتيجية للتأهب والاستجابة ولشراكة مسرع الإتاحة، في حين يعمل مجمع إتاحة تكنولوجيات على حفز تقاسم C-TAP 19 - مكافحة كوفيد الخبرات والتكنولوجيا. أما البنك الدولي بلدا على الأقل 50 فسينفذ مشاريع في بحلول منتصف العام، حيث تعكف مؤسسة التمويل الدولي على تعبئة القطاع الخاص لدعم توريد اللقاح إلى الــدول النامية. وتعمل منظمة التجارة العالمية من جهتها على تحرير سلاسل الإمداد لإنجاح الخطة. إن إنهاء الجائحة مشكلة قابلة للحل، لكنها تقتضي بذل جهود عالمية حالا. فلنشحذ همتنا معا وننجز هذه المهمة. يجب إزالة كل العراقيل أمام توسيع نطاق الإمدادات، وندعو أعضاء المنظمة إلى تسريع المفاوضات من أجل التوصل إلى حل عملي بشأن جوانب الملكية الفكرية. ويبذل عديد من الدول منخفضة ومتوسطة الدخل أيضا جهودا للاستثمار في قدراتها الخاصة بالتصنيع المحلي، وهو ما يعد ذا أهمية محورية ليس لإنهاء هذه الجائحة فحسب، بل للتأهب لمثيلاتها أيضا. كريستالينا جورجيفا / تيدروس جيبريسوس / ديفيد مالباس / نجوزي - أوكونجو * مدير عام صندوق النقد الدولي * مدير عام منظمة الصحة العالمية * مدير عام البنك الدولي * مدير عام منظمة التجارة العالمية فيكتوريا كواكوا / ألفونسو جارسيا مورا * نائبة رئيس البنك الدولي لشرق آسيا والمحيط الهادئ * مدير عام للشؤون المالية والتنافسية والابتكار - البنك الدولي النفايات البلاستيكيةخطر » 3 من 2 متزايد « إن الزخم للتصدي لمشكلة النفايات البلاستيكية آخذ في التنامي. وتعمل الدول والشركات والمجتمعات المحلية على وضع استراتيجيات واتخاذ إجراءات للحد من استخدام المواد البلاستيكية وإعادة استخدامها وتدويرها. وأعدت الحكومات في كل من تايلاند والفلبين وماليزيا خطط عمل لاقتصاد إعادة التدوير بغرض إعطاء الأولوية للسياسات والاستثمارات المتعلقة بالمواد البلاستيكية في القطاعات والمواقع المستهدفة. وقطع بعض الشركات ذات العلامات التجارية وشركات تجارة التجزئة العالمية الرائدة على أنفسها تعهدات طوعية لجعل عبوات التغليف البلاستيكية التي تستخدمها قابلة لإعادة الاستخدام، أو التدوير، أو التحويل إلى سماد، وذلك بحلول .2025 عام إضافة إلى ذلك، تتضافر جهود القطاعين العام والخاص لإعادة تنظيم الأولويات، وإعادة التفكير في النهج الواجب اتباعها، وتغيير أسلوب التفكير نحو النظر إلى البلاستيك بوصفه موردا ثمينا وفرصة لأنشطة الأعمال بدلا من كونه مجرد نفايات. وتشمل هذه الجهود المنصات المشتركة بين القطاعين العام والخاص مثل: الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإدارة البلاستيك والنفايات البلاستيكية في تايلاند، والتحالف من أجل البلاستيك المستدامفي ماليزيا، والتحالف من أجل إعادة التدوير واستدامة المواد في الفلبين. لكن يجب فعل مزيد. تظهر الدراسات التي أعدتها مجموعة البنك الدولي أن نماذج، مثل إعادة الاستخدام وإعادة التعبئة، لا تزال في طور النشوء في هذه الدول الثلاث، وهي حاليا غير قابلة للتطوير بما يكفي لتناسب حجم مشكلة النفايات البلاستيكية المتزايدة. ولا تزال المواد البديلة المعتمدة على مصادر الطاقة المتجددة بدلا من المواد الخام الأولية المعتمدة على الوقود الأحفوري سوقا مختصة ليس لها ما يدعمها حتى اليوم من معايير أو بنية تحتية محلية. ورغم توافر الفرص لتحقيق أرباح من عملية إعادة تدوير البلاستيك، فإن الإخفاقات العديدة التي منيت بها الأسواق تحول دون ضخ القطاع الخاص استثماراتفي هذا المجال. إضافة إلى ذلك، لا تزال اقتصادات إعادة التدوير تواجه تحديات بسبب البلاستيك الخام الأرخص ثمنا. وليس بوسع الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة التي تضررت بشدة بسبب فيروس كورونا الاستفادة من الطلب المتنامي على المحتوى المعاد تدويره من العلامات التجارية العالمية. ثمة حاجة ملحة إلى الاستثمار في البنية التحتية المحلية للتجميع وإعادة التدوير لتحويل النفايات البلاستيكية بعيدا عن مكبات القمامة، والحرق في الهواء الطلق، والبيئة البحرية. في كثير من الأحيان، تستورد الدول خردة النفايات البلاستيكية لأنها أفضل من حيث الجودة، في حين تصدر البلاستيك المعاد تدويره لتلبية الطلب الخارجي. وتعد الأسواق الناشئة، مثل الفلبين، مصدرة صافية لخردة النفايات البلاستيكية لأنها تفتقر إلى القدرة على إعادة تدويرها محليا والاقتصادات الأفضل للتصدير. وهذا هو المجال الذي يمكن للقطاعين العام والخاص الدخول فيه... يتبع. المتقاعدون الشباب شاهدت خـــــــ ا يــخــص المتقاعدين مرفقا ،80 أو الـ 70 معه صورة لكهول في الـ ومع تقديري التام لكبارنا الذين عاصروا مختلف التحديات وناضلوا لننتقل إلى ما نحن عليه اليوم، إلا أنهم قد لا يمثلون فئة المتقاعدين الحالية والمقبلة. تتزايد اليوم أعداد المتقاعدين الأصغر سنا بشكل ملحوظ. والمسألة ليست متأثرة بسن التقاعد النظامي فقط، فالأسباب والظروف التي تؤثر في أعداد وأعـ ر هذه الشريحة مختلفة، جزء كبير منها مرتبط بتطور آليات العمل واستراتيجياته في القطاعين الخاص والعام، وآخـر باختيارات الأشخاص ورغباتهم. في السابق كــان التقاعد المبكر يرتبط باختيار أو اضطرار يقوم به الموظف الحكومي - وربما يحدث عند فئة العسكريين أكثر من غيرهم - وفي حالات أقل بما يسمى "الشيك الذهبي" أو أي برامج أخرى مشابهة في القطاع الـخـاص. الـيـوم هناك عـدة أحـداث استراتيجية على مستوى المؤسسات العامة والجهات الحكومية حتى جهات القطاع الخاص، وغيرها من الأسباب أو 50 التي تجعل رؤية متقاعد في الـ حتى في نهاية الأربعينات من العمر أمرا عاديا. ولهذا الأمر تبعات كثيرة منها ما يرتبط بأسلوب الحياة الذي يضطر إليه المتقاعد ومنها ما يرتبط بأثر هذه القوة المعطلة إنتاجيا، أي إن الأثر شخصي ووطني. تتضخم تحديات المتقاعدين الذين يتقاعدون في العمر النظامي - وهم شباب أيضا وفق ارتفاعات معدل الأعمار العالمية - وتتضخم أكـ إذا نظرنا لهذه التحديات نفسها عند المتقاعدين الأصغر سنا. ملاحظة: معدل الأعمار في السعودية حسب آخر الإحصاءات يصل عاما. نحن هنا نتحدث عن كفاية 77 إلى الدخل ومدى ملاءمة الدخل التقاعدي لمتطلبات المعيشة، من المسببات لذلك هو أن معظم هؤلاء المتقاعدين الشباب يفتقدون لمـصـادر الـدخـل الأخــرى، خصوصا الاستثمارية. لا يخفى على أحد أن الادخــار المنتظم في أدوات استثمارية متزنة لم يكن أفضل ما نجيده في العقود القليلة الماضية، وهو سلوك قيد التطور حاليا لكن نتائجه ستتطلب مزيدا من الوقت. ومن التحديات الأخـرى أن خيارات قضاء الوقت والاسـتـفـادة منه لدى المتقاعد مـحـدودة، إمـا لأنها فعلا محدودة في محيطه أو لأنه لا يعرف أو غير معتاد على وجودها. مع التحسن الملحوظ في هذا النوع من الخيارات المتعلقة بالاهتمامات والـهـوايـات والأعمال الجانبية وآليات قضاء الوقت إلا أنها الاندماج معها والاستفادة منها لا يزال عصيا على كثيرين، ما يفقدهم القدرة على الانطلاق بحياتهم بشكل جديد ولـهـذا مـن الآثـــار الاجتماعية والنفسية كثير. لهذه الأسباب يطرح كثيرون فكرة عمل المتقاعد الشاب من جديد وهي مخرج جيد وملائم وربمـا باب واسع لصنع قيمة استثنائية للفرد والأسرة والاقتصاد، غير أن تحدياتها كثيرة، فالأولوية هي للمقبلين على الحياة من خريجين جدد، وفي اعتقادي أن هناك تحديا ثقافيا كبيرا في أماكن العمل يحد من قبول الأكبر سنا قد يصل إلى التفرقة العمرية في بعض الحالات، إلا أنني لم أر أي تفنيد موضوعي يثبت أو ينفي هذه المسألة في بيئتنا المحلية حتى الآن. من تحديات عمل المتقاعد الأخرى ضعف مهارات البحث عن عمل وضعف القدرة على إعادة استغلال المكتسبات والخبرات السابقة، وهذه فرصة لولادة مكاتب توظيفية متنوعة الاهتمام، وهي أمر نفتقده للشباب وربما منها ما يستهدف المتقاعدين الشباب، فهم قوة أكيدة وقدرة محركة بلا شك. تحديات التقاعد أمر عالمي موجودفي كل الدول، ولدينا اليوم يقترب العدد من مليون متقاعد، وهوفي ازدياد، خصوصا مع الأفــواج الجديدة من المتقاعدين الشباب، لا ننسى أن نمو توظيف المرأة يعني نموها في مسار التقاعد كذلك وقـد يغير جذريا تركيبة المتقاعدين واحتياجاتهم. يزداد كذلك معدل الأعمار باستمرار عاكسا التحسن في الصحة ومقومات الحياة. بما أننا نتميز اليوم في كثير من التحسينات المسرعة التي تنال كل جزء من المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، أتمنى أن نستبق الأحداث ونستعد جيدا لتصبح تجربة المتقاعد الشاب إضافة له ولما سيقدمفيحياته، وعرفانا بما قدم وأعطى سابقا. يطرح كثيرون فكرة عمل المتقاعد الشاب من جديد وهي مخرج جيد وملائم وربما باب واسع لصنع قيمة استثنائية للفرد والأسرة والاقتصاد، غير أن تحدياتها كثيرة، فالأولوية هي للمقبلين على الحياة من خريجين جدد، وفي اعتقادي أن هناك تحديا ثقافيا كبيرا في أماكن العمل يحد من قبول الأكبر سنا قد يصل إلى التفرقة العمرية في بعض الحالات، إلا أنني لم أر أي تفنيد موضوعي يثبت أو ينفي هذه المسألة في بيئتنا المحلية حتى الآن. كلمة الاقتصادية Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة نرحب باتصالكم داخل المملكة: 920000417 هاتف: +442074046950 لندن: +97143914440 دبي: +33153776400 باريس: للتواصل من مختلف الدول: + 966114411444 الإدارة العامة: : موقع إلكتروني www.alkhaleejiah.com : بريد إلكتروني hq@alkhaleejiah.com الوكيلالإعلاني NO. 10105 ، العدد 2021 يونيو 11 هـ، الموافق 1442 الجمعة غرة ذي القعدة 12 د. طلال بن كمال الجديبي * متخصصفي المحاسبة والإدارة TalalJDB@gmail.com

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=