aleqt (10102) 2021/06/08

NO. 10102 ، العدد 2021 يونيو 8 هـ، الموافق 1442 شوال 27 الثلاثاء تحليل: أمريكا في حاجة إلى قدرات أوروبا الاقتصادية .. الصين تسعى إلى إعادة تشكيل النظام العالمي خـال الأيــام القليلة المقبلة يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى أوروبا، في أول جولة خارجية له منذ توليه المنصب في كانون الثاني (يناير) الماضي. في هذه الجولة التي تبدأ هذا الأسبوع، سيزور بايدن بريطانيا وبلجيكا وسويسرا لحضور قمم مجموعة الـدول الصناعية السبع الــكــرى، ثـم قمة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والقمة الأمريكية الأوروبية، إلى جانب قمة ثنائية بريطانية أمريكية، ثـم القمة الأمريكية الروسية في جنيف. ويـقـول جيمس ستافريدس الأدمــــرال الأمــريــ المتقاعد والخبي الاستراتيجي في تحليل نشرته وكالة "بلومبيج" للأنباء، "إن بايدن سيسعى خـال هذه الجولة إلى إعادة الدفء للعلقات الأمريكية الأوروبـيـة التي عانت صعوبات شـديـدة خـال أعـوام حكم سلفه دونالد ترمب". ومن الطبيعي أن يرغب بايدنفي الحديث مع حلفائه الأوروبيين عن فيوس كورونا المستجد، والتغي المناخي، والطموحات النووية لإيـــران، وانسحاب قــوات حلف الناتو من أفغانستان. لكن على رأس هذه القضايا ستأتي قضية كيف يمكن للولايات المتحدة وأوروبـا العمل معا لمواجهة الصين. ومع استمرار توسع مشاريع مبادرة الحزام والطريق الصينية على مستوى العالم، واستمرار تـنـامـي الـــقـــدرات الاقـتـصـاديـة والـعـسـكـريـة والـدبـلـومـاسـيـة للصين، فإنها ستعترض الولايات المتحدة في أماكن عديدة، بحسب :2034" ستافريدس مؤلف رواية الحرب العالمية التالية"، الأكثر مبيعا. وبالنظر إلى الحجم المتوقع والتقدم التكنولوجي الهائل للصين خـال العقد الـحـالي، ستحتاج الــولايــات المـتـحـدة إلى شبكة قوية جدا من الحلفاء والشركاء والأصدقاء للمساعدة على توفي الـتـوازن مع صعود بكين. فمن الواضح أن الصين تعمل على إعادة تشكيل النظام العالمي بطرق قد تلحق الـرر بالولايات المتحدة وأوروبا، حسب تحليل ستافريدس الذي نشرته "بلومبيج". والحقيقة أن أوروبا هي الوحيدة التي تملك الكتلة السكانية والموقع الجغرافي والقيم، وقبل كل ذلك القدرة الاقتصادية التي تحتاج إليها الولايات المتحدة لتحقيق الثقل المطلوب، في ظل عودة أجواء الحرب الباردة. ومن المهم الإشـــارة إلى أن الصين تجتذب روسيا وإيران إلى جانبها لبناء شبكة حلفاء لها. إذن، مـا الرسالة التي يجب أن يقدمها بـايـدن إلى حلفائه الأوروبيين بشأن مواجهة الصين وكيفية التعامل معها؟ يجيب ستافريدس عن هذا السؤال بالقول "إنـه يجب البدء بقيادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل"، مضيفا أنه "في أثناء عمله كقائد عسكري لحلف الناتو لعدة أعـوام، عمل بشكل وثيق مع أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية حاليا التي كانت وزيرا لدفاع ألمانيا في تلك الأعوام". وأضـــاف أنها "درســـت الطب وعاشتفي الولايات المتحدة لعدة أعــوام عندما كـان زوجها يقوم بالتدريس في جامعة ستانفورد، وهي تتمتع بنظرة جيواستراتيجية للأمور. كما أنها كانت قد تحدثت منذ خمسة أعـــوام عـ تمثله الصين والهجمات السيبانية من تحديات بالنسبة إلى الدول الغربية وضرورة تحديث قـــدرات حلف الناتو لمواجهة هـذه المخاطر. لذلك من المهم أن يطور بايدن علقة شخصية مباشرة مع فون دير لاين، ومع ينس ستولتنبج، الأمين العام لحلف الناتو رئيس وزراء النرويج سابقا. وعــ الصعيد الاقـتـصـادي، فالعنصر الأســــاسي للتحالف الأمـريـ الأوروبي في مواجهة الصين، يرتبط بمدى قدرة كل من الـولايـات المتحدة وأوروبـــا على تنسيق مواقفهما بشأن التجارة والتكنولوجيا. فالبعض في أوروبا يسعى إلى فرض قيود على القدرات الاقتصادية والتكنولوجية لكبى الشركات الأمريكية من خلل "قانون الأســواق الرقمية"، ووفقا لهذا القانون فإن الشركات الأمريكية العملقة في مجال التكنولوجيا ستواجه تحقيقات وتدخلت في أنشطتها في أوروبـا، وهو ما يثي غضب الولايات المتحدة التي ردت بالتلويح بفرض عقوبات اقتصادية وتجارية على الشركات والمنتجات الأوروبـــيـــة"، بحسب مـا نقلته "الألمانية". ويرى ستافريدس، الذي يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي لمجموعة كــارلايــل الأمريكية للستثمار، أنه يمكن القفز على هذه الخلفات من خلل تفعيل الفكرة التي طرحها أوروبـيـون بالفعل، وتشكيل "المجلس الأوروبي للتجارة الأمـــريـــ والتكنولوجيا". ويمكن أن يركز هذا المجلس أو المنتدى على صياغة مواقف متكاملة لرصد الطموحات الصينية والتصدي لها. وأخـرا يقول ستافريدس "إن الـولايـات المتحدة تتفوق على الصين من خـال تنوع وقـدرات حلفائها وشركائها وأصدقائها على مستوى العالم، لكن أوروبا هي الشريك الوحيد الذي ستجد أمـريـكـا معه القيم المشتركة والقدرات الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجيا المطلوبة لمواجهة التهديد الصيني". وبـحـسـب "رويــــــ ز"، يمثل اجتماع بايدن وقادة دول مجموعة السبع الصناعية الكبى في قرية ساحلية إنجليزية بداية جديدة لحشد حلفاء الولايات المتحدة في مواجهة الخصوم المشتركين.. وروسيا والصين. 19 - جائحة كوفيد وسيخيم انتشار سللات جديدة ، وارتفاع حصيلة 19 - من كوفيد الوفيات في بعض الــدول، على التجمع الذي سيعقد من الجمعة حتى الأحـــد، إضـافـة إلى تغي المناخ، وتعزيز سلسل الإمـداد العالمية، وسبل الحفاظ على تفوق الغرب التكنولوجي على الصين؛ ثـاني أكـر اقتصاد في العالم. وتعهد بايدن بإعادة بناء العلقات مع الحلفاء بعد أربعة أعـوام صعبة في تاريخ تلك العلقات خلل عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي أوقف عضوية بلده في عدة مؤسسات متعددة الأطــــراف، وهـــدد في وقــت من الأوقات بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي. وكتب بايدن في مقال للرأي نشر في صحيفة "واشنطن بوست"، السبت الماضي، "في هذه الفترة التي يسودها عدم اليقين، ومع اسـتـمـرار الـعـالم في التصدي لجائحة تحدث مـرة واحــدة في الـقـرن، تهدف هـذه الرحلة إلى تجديد الالتزام الأمريكي حيال الحلفاء والشركاء". وسيكون التجمع بمنزلة اختبار لشعار "أمريكا تعود" الذي تبناه بايدن، إذ ينتظر الحلفاء الذين أصابتهم خيبة الأملفي عهد ترمب أفعالا ملموسة. وتوصل وزراء مالية دول مجموعة السبع إلى اتفاق عالمي، السبت المـاضي، يضع حدا أدنى لمعدل الضائب في 15 على الشركات لا يقل عن المائة، وهو قرار من المحتمل أن يض بشركات تكنولوجية كبى، مثل جوجل التابعة لألفابيت، وفيسبوك وأمازون. ومن المقرر أن يعطي بايدن ونظراؤه هذا الاتفاق الموافقة النهائية في كورنوال. وغيت واشنطن مسارها، الشهر المـاضي، ودعمت مفاوضات في منظمة التجارة العالمية بشأن التنازل عن حقوق الملكية الفكرية لتسريع وتية إنتاج اللقاحات في الدول النامية، ما أثار حفيظة ألمانيا وبريطانيا. ويقول دبلوماسيون أوروبيون "إنهم لا يرون أرضية مشتركة تذكر في هـذا الملف"، وحجتهم هي أن أي تسوية ضمن منظمة التجارة العالمية ستستغرق شهورا للنتهاء منها وتنفيذها. التركيز على صياغة مواقف متكاملة لرصد الطموحات الصينية والتصدي لها. قانون الأسواق الرقمية عقبة تمنع التحالف .. وتجاوز الخلافات في مصلحة الجانبين من الرياض «الاقتصادية» تريليون دولار احتياطيات 3.22 الصين من النقد الأجنبي قال البنك المركزي الصيني، أمس، إن احتياطيات الصين من النقد تريليون دولار بنهاية أيار (مايو)، ارتفاعا من 3.222 الأجنبي بلغت تريليون دولار في نهاية نيسان (أبريل). 3.198 وبحسب"رويترز"، أضاف بنك الشعب الصيني أن قيمة احتياطيات مليار 119.02 الذهب لدى ثاني أكب اقتصاد في العالم، زادت إلى مليار دولار بنهاية نيسان (أبريل). 110.72 دولار بنهاية أيار (مايو) من إلى ذلك، نمت واردات الصين في أيار (مايو) بأسرع وتية منذ عشرة أعوام، مدفوعة بارتفاع الطلب على المواد الخام، على الرغم من تباطؤ نمو الصادرات بأكثر من المتوقع، وسط تأخيات ناجمة عن في موانئ البلد الجنوبية الرئيسة. 19 - إصابات بكوفيد وفي حين أن التعافي السريع في الأسواق المتقدمة عزز الطلب على المنتجات الصينية، فقد ضعفت التوقعات بالنسبة إلى أكب دولة مصدرة في العالم، بسبب نقص عالمي في أشباه الموصلت وارتفاع تكاليف المواد الخام والشحن والاختناقات اللوجستية وتعافي اليوان. في المائة 27.9 ) ونمت صادرات الصين بالدولار في أيار (مايو في المائة في نيسان 32.3 مقارنة بالعام السابق، وهي أبطأ من في المائة. 32.1 (أبريل) وأقل من توقعات المحللين عند في المائة على أساس سنوي في 51.1 وزادت الواردات بالدولار ، لكنه 2011 ) الشهر الماضي، وهو أسرع نمو منذ كانون الثاني (يناير في المائة التي توقعها استطلع "رويترز". 51.5 أبطأ من زيادة غي أن هذا الرقم، وهو مقياس لقيم الواردات وليس حجمها، تأثر جزئيا بارتفاع أسعار المواد الخام بسبب الطلب على سلع، مثل: الفحم والصلب والحديد الخام والنحاس، بعد تخفيف إجراءات العزل العام لمواجهة تفشي جائحة فيوس كورونا في عديد من البلدان وتوافر السيولة عالميا. مليار دولار لأيار (مايو)، 45.53 وسجلت الصين فائضا تجاريا بلغ أي ما يزيد على الفائض الذي تم تحقيقه في نيسان (أبريل)، وهو مليار دولار. 50.5 مليار دولار، لكنه أقل من المتوقع البالغ 42.86 وأشـارت "بلومبيج" إلى أن استمرار النمو القوي للصادرات الصينية يأتي مدفوعا بالطلب العالمي القوي مع تزايد أعداد الدول التي أعادت فتح اقتصاداتها في أعقاب انحسار وتية الإصابة بفيوس كورونا.  من الرياض «الاقتصادية» أسواق وأرقام 8

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=