aleqt (10099) 2021/06/5
7 NO. 10099 ، العدد 2021 يونيو 5 هـ، الموافق 1442 شوال 24 السبت كـشـف الـاعـبـون الـدولـيـون في مجال التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي تحديدا، عن اهتمامهم المتزايد بتطوير مراكز أبحاث وإيجاد مرتكزات إنتاجية لهم في تايوان، مستغلين في ذلك البراعة والمـهـارات التي يظهرها خبراء الذكاء الاصطناعي في الجزيرة. مـع هــذا، فــإن أحــد الأسئلة المطروحة تــدور حـول إمكانية أن تختار تلك الشركات الدولية مواقع آسيوية أخرى تتمتع بثقل تكنولوجي لا ينكره أحد، لكنها مع ذلك، تضع تايوان نصب أعينها، فما أسباب ذلك؟ أحد الأسباب التي تدفع شركات مثل مايكروسوفت وجـوجـل، للتركيز على تـايـوان، تعود إلى إمكانية توظيف مواهب هندسية عالية الـجـودة وبأسعار تكلفة منخفضة نسبيا، لكن هذا لا يعد السبب الوحيد الذي يجذبهم إلى تايوان. فخبراء التكنولوجيا التايوانيون لهم نظراء لا يقلون عنهم خبرة وكفاءة في دول آسيوية أخرى، لكن مـا يميز تـايـوان في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وفقا لعديد من قـادة المجتمع التكنولوجي في العالم هي نظامها البيئي التكنولوجي، الذي نجحت في تشييده على مدار عقود بدعم من الجامعات والمراكز البحثية التي تعني بالتكنولوجيا والبنية التحتية لشبكات الإنترنت. وتشير الإحـصـاءات الرسمية للجامعاتفي تايوان إلى أنها تخرج سنويا نحو عشرة آلاف متخصص في علوم الحاسوب وإدارة نظم المـعـلـومـات. ومــع الانخفاض النسبي لرواتب الخرجين الجدد، دولار 1100 التي تصل إلى نحو شهريا في المتوسط، فإن تايوان تمثل نقطة جذب للشركات العاملة في مجال التكنولوجيا عامة والذكاء الاصطناعي على وجه التحديد. لـكـن الـخـريـجـ في مجال علوم الحاسوب جزء من منظومة متكاملة تعمل تــايــوان على توسيعها لتصبح قبلة صناعات الذكاء الاصطناعي في آسيا. فقد أسست وزارة العلوم والتكنولوجيا مجموعة من مراكز الروبوتات، لتقدم مساحات ومنصات مشتركة للشركات الناشئة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، لإيجاد حلول للتحديات التي تواجهها، وحققت مليون 400 تلك المراكز أكثر من دولار عبر فرص التعاون التجاري الدولي. وفي هذا السياق، يرى الدكتور صامويل جونسون أستاذ أبحاث برمجيات الذكاء الاصطناعي في جامعة أكسفورد، أنه وسط معمعة الصراع المتزايد والمنافسة الحادة بين الـولايـات المتحدة والصين في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية، تتطلع شركات التكنولوجية الآسيوية إلى اغتنام الفرصة وتوسيع نفوذها في صناعة التكنولوجيا، وهذا ينطبق على تايوان أكثر من أي مكان آخر في جنوبشرق أو شرق آسيا. ويــقــول لــ"الاقـتـصـاديـة"، إنــه "خـــال المـعـرض العالمي للإلكترونيات الاستهلكية الذي عقد في كانون الثاني (يناير) الماضي، وهو أحد أكبر المعارض التجارية العالمية لتكنولوجيا المستهلك، انخفضت مشاركة الشركات الصينية ونما حضور تايوان بشكل ملحوظ، في 23 وارتفعت مشاركة تايوان المائة. فتايوان رائـدة في مجال صناعة أشباه الموصلت وشرائح الحاسوب، وتلك جوانب حاسمة في تطوير الذكاء الاصطناعي". لكن بعض الـخـ اء لا يـرون تقدم تايوانفي مجال التكنولوجيا عامة والذكاء الاصطناعي خصوصا بمعزل عن الدعم الأمريكي لها في هذا المجال لمواجهة الصين. وفي هــذا الـسـيـاق، لا ينفي أرثــر فروست الخبير في مجال أبحاث الـذكـاء الاصطناعي، أن تايوان قد بذلت جهودا محلية ضخمة، واستثمرت بكثافة في مجال التكنولوجيا وعززت موقعها العالمي في مجال أبحاث الذكاء الاصـطـنـاعـي، لـكـن المـسـانـدة الأمريكية دفعتها أشـواطـا إلى الأمام. ويقول لـ"الاقتصادية"، إن "هناك موجة من رواد الأعـ ل الأمريكيين في مجال التكنولوجيا تتدفق عـ شـواطـئ تـايـوان، فـالـعـ ات م ـن رواد الأعــ ل العالميين يعملون على مساعدة تـايـوان في بناء قطاع تشغيل ديناميكي في مجال التكنولوجيا بجميع فروعها، وخــال العقد المــــاضي ظــهــرت المـــئـــات من الـ كـات الناشئة في تـايـوان، وعملت الحكومة التايوانية بمهارة شديدة على استقدام ما يعرفون بالمحاربين القدامى في مجال التكنولوجيا من الولايات المتحدة، من خلل برنامج البطاقة الذهبية للحكومة التايوانية لجذب المواهب الأجنبية". وبالفعل، فإن البيانات الرسمية 2019 تشير إلى أنه في نهاية عام فقط من حاملي 600 كان هناك الـبـطـاقـات الـذهـبـيـة، لكن 1300 الحكومة أصدرت نحو 2243 العام الماضي، ومن إجمالي منهم 240 ، حامل للبطاقة الذهبية من أساطين صناعة التكنولوجيا في العالم. ويطلق البعض حاليا على تايوان اسم "وادي السيليكون الآسـيـوي"، وقد يتضمن الاسم بعض المبالغة، لكنه لا يخلو من جوانب حقيقية، فالشركات الناشئة في تايوان تتعلم كيفية عولمة أعمالها من رواد الأعمال في وادي السيليكون الأمريكي، الذين ينقلون أجـزاء من أعمالهم إلى تايوان، مستفيدين من التكلفة المنخفضة، إذ يقدر البعض راتـب مهندس البرمجيات بربع راتب نظيره في الولايات المتحدة. يضاف إلى تلك العوامل، الـــحـــجـــم الصغير للجزيرة والكثافة السكانية والبنية التحتية الممتازة لتكنولوجيا المعلومات والاتـصـالات والأطر التنظيمية، فجميعها تسهم في إيجاد بيئة مميزة ومزدهرة تتمحور حول منتجات وحلول لتحديات الذكاء الاصطناعي. مـع هــذا، لا تبدو الصورة ورديـــة، إذ إن هناك عديدا من التحديات الشائكة التي تواجه أهداف تايوان في أن تصبح مركزا للبتكار في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وربمـا أبـرز التحديات تتمثل في أنـه على الرغم من الإشـادة بالقوى العاملة عالية الجودة في تايوان، فإنها غير كافية عدديا لتلبية الطلب المتزايد، ولا سيما بالنسبة إلى أولئك الذين لديهم خبرة في التكنولوجيا الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي. ويعتقد الــخــ اء بــأن هذا التحدي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في رواتـب المهندسين العاملين في المجالات التكنولوجية، ما يفقد الجزيرة أحد أبـرز عوامل الاستقطاب التي تتمتع بها. لكن الدكتور ألفريد بلس أستاذ الاقتصاد الآسيوي في مدرسة لندن للقتصاد، يعتقد بأن تلك المشكلة يمكن التغلب عليها عبر مجموعة من الإجراءات التي تمنح الأقسام الجامعية المتخصصة في مجال التكنولوجيا جاذبية أكبر للطلب، إضافة إلى أن قوى العرض والطلب المنظمة لسوق العمليمكنها ضبط تلك المعضلة. ومـــن وجــهــة نـــظـــره، ف ـإن المشكلة الأكـ تنبع مما يعده حربا اقتصادية صينية على قطاع التكنولوجيا في الجزيرة، سواء عبر سرقة حقوق الملكية الفكرية أو إغراء واستقطاب الخبرات عالية الكفاءة، وهو ما دفع البرلمان التايواني مؤخرا إلى البحث في إصدار تشريعاتلمنع ما يععدونه هجمة صينية على بلدهم لسرقة قدراتها التكنولوجية. ويقول لـ"الاقتصادية"، إن "مكتب الأمن القومي التايواني يلقي باللوم عـ الـصـ في مـعـظـم حـــــالات الـتـجـسـس الاصطناعي، ووزارة الاقتصاد التايوانية أشارتفي أحد تقاريرها إلى ما وصفته بالجهود الصينية للصيد غير المـ وع للمواهب التايوانية، والحصول على الأسرار التجارية الاصطناعية لـ ضرار بالقدرة التنافسية لتايوان". بطبيعة الـحـال، تجد تلك الاتهامات إنكارا صينيا، يصل إلى حد اتهام بكين لتايوان بأنها ليست أكثر من مخلب قط في يد الإدارة الأمريكية، لسرقة أسرار الصين التكنولوجية. هذا الصراع بـ البلدين ربمـا لا يصب في مصلحة الطرفين، لكن إذا لم تتصد له تايوان سريعا، فربما تخرج منه باعتبارها الخاسر الأكبر في مجال الصناعات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي. يشار إلى أنه فيشباط (فبراير) المــــاضي، وبـيـنـ كـانـت دول العالم تطرق أبواب تايوان طلبا للمساعدة في حل أزمــة نقص إمـــدادات الرقائق الإلكترونية اللزمة لعدد كبير من الصناعات، دخل وزير الصحة التايواني في صـدام الصين بشأن اللقاحات المـــضـــادة لــفــ وس كــورونــا المستجد. وكتب المحلل الأمريكي آلان كروفورد بالاشتراك مع ديبي وو، وإيان ماربو، تقريرا نشرته وكالة "بلومبيرج" للأنباء، قالوا فيه إنه بعد هذا السجال بثلثة أشهر، ومع بداية الشهر الحالي، دفعت تايوان ثمن نقص اللقاحات لديها، بارتفاع أعداد الإصابات الجديدة بــفــ وس كـــورونـــا المستجد والتهديد بإعادة فرض إجراءات الإغلق مجددا. وأضـــاف، "وبعد أن نجحت تايوان في تجنب الموجة الأولى مـن الجائحة تقريبا، تواجه الحكومة طوارئ صحية في ظل في المائة، فقط من 1 تطعيم السكان ضد الفيروس، وما يعني ذلك من اضطراب صناعة الرقائق الإلكترونية، التي تعد عصب الاقتصاد التايواني، في الوقت الذي يعاني فيه العالم بالفعل نقصا شديدا في إمدادات الرقائق الإلكترونية". وربـط رئيس مكتب التمثيل التايواني في نيويورك بين أزمة نقص اللقاحات في بلده وتراجع إنتاج الرقائق، حيث حذر من أزمة في إمدادات الرقائق لدول العالم إذا لم تحصل بلده على كميات كافية من اللقاحات. في المقابل، فإن أزمة الرقائق الحالية دفعت حكومات الدول الكبرى إلى تشجيع الاستثمار في تصنيع الرقائق محليا بدلا من الاعتماد على استيرادها، وهو ما يمكن أن يهدد مكانة تايوان في هذه السوق على المدى الطويل. وبــــدت الأمـــــور في مطلع العام الماضي أن أزمة الرقائق، الـتـي تـؤثـر في عــدد كبير من الصناعات بدءا من أجهزة ألعاب الحاسوب حتى صناعة السيارات، فرصة لتعزيز النفوذ الإقليمي لشركة تايوان سيميكونداكتور مانيفاكتشورينج كومباني "تي. إس. إم. سي" التايوانية، أكبر منتج لأحدث الرقائق في العالم. في 56 وتمتلك مـا يصل إلى المائة، من القدرات التصنيعية لتصنيع الرقائق التي تصممها شركـــات الإلــكــ ونــيــات، مثل آبل وكوالكوم، لمصلحة هذه الشركات. ولكن تـايـوان واجـهـت حظا عاثرا، فجائحة كورونا جاءت في الوقت الـذي سببت فيه موجة الجفاف نقصا في إنتاج الكهرباء وزيــادة الغموض الاقتصادي، وتراجع البورصة التايوانية التي كانت الأفضل أداء بين بورصات العالم خـال الأعــوام الأربعة الماضية حتى كانون الثاني (يناير) الماضي. وسط معمعة الصراع المتزايد والمنافسة الحادة بين واشنطن وبكين تايوان وادي السيليكون الآسيوي .. مخلب قط أمريكي في مواجهة التكنولوجيا الصينية شركات التكنولوجيا الآسيوية تتطلع إلى اغتنام الفرصة وتوسيع نفوذها في الصناعة .. وهذا ينطبق على تايوان الأطر التنظيمية في تايوان تسهم في إيجاد بيئة مميزة ومزدهرة تتمحور حول التكنولوجيا. من لندن هشام محمود الجزيرة رائدة في صناعة أشباه الموصلت وشرائح الحاسوب .. جوانب حاسمة في تطوير الذكاء الاصطناعي بذلت جهودا محلية ضخمة واستثمرت بكثافة في مجال التكنولوجيا لكن المساندة الأمريكية دفعتها أشواطا للأمام موجة من رواد الأعمال الأمريكيين في المجال الرقمي تتدفق على شواطئ تايوان لمساعدة الجزيرة الآسيوية الشركات الناشئة تتعلم كيفية عولمة أعمالها من رواد الأعمال الأمريكيين مستفيدين من التكلفة المنخفضة رفعت تايوان توقعاتها بشأن مـعـدلات النمو خــال العام الجاري، في ظل انتعاش تصدير الرقائق الإلكترونية، وعلى الرغم من المخاوف الناجمة عن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلد أخيرا. ورفعت الحكومة التايوانية أمــس، تقديراتها لنمو الناتج في 5.46 المحلي الإجــ لي إلى المائة بالنسبة إلى العام الجاري في المائةفي تقديرات 4.64 مقابل سابقة. كما رفعت تايبيه تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي خلل في المائة، 8.92 الربع الأول إلى وهي أسرع وتيرة نمو خلل عشرة في المائة في 8.61 أعوام، مقابل تقديرات سابقة. وذكـــرت وكـالـة "بلومبيرج" للأنباء أن المستقبل المشرق هذا العام يتوقف على قدرة تايوان على مواصلة تشغيل المصانع بكامل طاقتها عـ الـرغـم من تفشي جائحة كورونا، وإجراءات السيطرة غير الصارمة التي تفرضها منذ منتصف أيار (مايو) الماضي. ونقلت "بلومبيرج" عن أنجيل هسيه الخبيرة الاقتصادية في بنك باركليز في سنغافورة قولها في رسالة قبل إعلن التقرير الحكومي بشأن الناتج المحلي الإجـ لي "إذا مـا أمكنت السيطرة على وضع كوفيد بحلول نهاية حزيران (يونيو)، فإن الدفعة الاقتصادية ستتركز على الأرجــح على قطاع الـخـدمـات"، مضيفة أنــه "من النقاط المهمة للغاية، إمكانية استمرار عمل أنشطة التصنيع دون انقطاع". وتـعـهـدت حـكـومـة تـايـوان بمحاولة الإبقاء على مستويات إمـدادات الرقائق، التي تصدرها إلى العالم، على الرغم من ارتفاع حــالات الإصـابـة بكورونا فيها، وسط توقعات رسمية بأن تكون التداعيات الاقتصادية للرتفاعات الحالية محدودة. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عـن الـوزيـر كونج مينج-هسين القول، في إفادة صحافية نهاية الشهر الماضي،فيتايبيه، "إنه إذا تأثر استهلك الأسر فقط، وانتهت 30 موجة التفشي الحالية بحلول حزيران (يونيو)، فقد يتراجع نمو في 0.16 الناتج المحلي الإجمالي المائة، أما إذا امتد التفشي إلى الربع الثالث، فقد يتراجع النمو في المائة". 0.53 بـ ولم يستبعد كونج، في الوقت نفسه، أن ينمو الاقتصاد بأكثر من في المائة، هذا العام. ورفعت 5 الحكومة في شـبـاط (فـ ايـر) توقعاتها لنمو الناتج المحلي في المائة، 4.64 الإجــ لي إلى حيث تراهن على أن زيادة الطلب العالمي على أشباه الموصلت ستعزز من صادراتها، إلا أن هذه التوقعات كانت قبل الارتفاع الكبير في إصابات كورونا هذا الشهر، فضل عن تداعيات الجفاف المتفاقم والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي. وأعـرب مسؤولون أمريكيون ومديرو شركات عن مخاوف إزاء اعتماد العالم على الرقائق التي يتم تصديرها من الجزيرة. وكـــــان قـــد أعـــــرب رالـــف بـرانـدشـتـيـ ، رئـيـس العلمة الرئيسة "فولكسفاجن" الألمانية، عن خشيته من أن تؤثر مشكلة نـقـص إمــــــدادات المـكـونـات الإلكترونية المهمة في قطاع صناعة السيارات لفترة طويلة الأجل. وقال براندشتيترفي تصريحات سابقة "بكل تأكيد، أعتقد أن الموقف سيظل متوترا". يشار إلى أنه خلل أوج أزمة كورونا في قطاع صناعة السيارات الـعـام المـــاضي، حــول عديد من مصنعي أشباه الموصلت توريداتهم إلى قطاعات صناعية أخرى غير قطاع صناعة السيارات، كما ظهرت مشكلت لدى منتجي الرقائق الإلكترونية أنفسهم في الآونة الأخيرة. أعوام 10 سجل خلال الربع الأول أسرع وتيرة في انتعاشتصدير الرقائق الإلكترونية يرفع توقعات % للعام الجاري 5 . 46 النمو في الجزيرة الآسيوية .. التعافي الاقتصادي يتوقف عن قدرة تايوان على مواصلة تشغيل المصانع بكامل طاقتها. من الرياض «الاقتصادية» أسواق وأرقام
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=