aleqt (10099) 2021/06/5
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية 11 NO. 10099 ، العدد 2021 يونيو 5 هـ، الموافق 1442 شوال 24 السبت قبل عامين، حقق الموظفون في "حاضنة جوجل للتكنولوجيا" تقدما مهما: فقد Jigsaw تسمى أدركـــوا أنـه في حين أن شركتهم أصبحت تمثل قوة التكنولوجيا، إلا أن هناك بعض المشكلات التي لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر وحدها حلها. أو على الأقـل، لا تستطيع حلها دون بشر. ، الــذي يعترك Jigsaw قسم مع مشكلة المعلومات الخاطئة عـر الإنــ نــت، لجأ بـهـدوء إلى علماء الأنثروبولوجيا. منذ ذلك عـلـ ء الاجـتـ ع الـحـ انـتـ هــؤلاء في جميع أنـحـاء أمريكا وبريطانيا للقيام بشيء لم يخطر قط على بال معظم الفنيين من أهل التكنولوجيا من قبل: مقابلة المـؤمـنـ بـنـظـريـة المــؤامــرة وجها لوجه، أو على الأقــل على منصات الفيديو، وقضاء ساعات في الاستماع إليهم، ومراقبتهم باستخدام الاجـتـهـاد الــذي قد يستخدمه علماء الأنثروبولوجيا إذا واجهوا مجتمعا بعيدا في، على سبيل المثال، بابوا غينيا الجديدة. توضح ياسمين جرين، مديرة ،Jigsaw البحث والتطوير في التي يوجد مقرها في مكتب رائع ومستقبلي في منطقة تشيلسيفي مانهاتن، بالقرب من هاي لاين: أن "الخوارزميات أدوات قوية. لكن هناك أساليب أخرى يمكن أن تساعد". أو كما قال دان كيسيرلينج، كبير الإداريين التشغيليينفيشركة : "نحن نستخدم مناهج Jigsaw العلوم السلوكية لجعل الناس أكثر مرونة في التعامل مع المعلومات المضللة". كانت النتائج رائعة. في السابق، بـدت مجموعات مثل مناهضي التطعيمات غريبة تماما على الفنيين حيث كان من السهل ازدراؤهـم، وكان من الصعب تخمين ما الذين يمكن أن يدفعهم إلى تغيير رأيهم. لكن عندما استدعى فريق علماء الأنثروبولوجيا Jigsaw ReD من شركة استشارية تسمى ، الـذيـن استمعوا Associates بفضول متفتح للناس، أصبح من الواضح أن كثيرا من الافتراضات السابقة للمهندسين حول السببية في الـفـضـاء الإلــكــ وني كانت خاطئة. عـ سبيل المــثــال، افـ ض الفنيون أن مواقع فضح الزيف بحاجة إلى أن تبدو احترافية، لأن هـذا هو ما يرتبط في أذهانهم بالمصداقية (أو الصدقية، إذا توخينا الـدقـة). لكن المؤمنون بنظرية المؤامرة كانوا يظنون أن المواقع الذكية تبدو كأنها من صنع النخبة، وهو أمر مهم إذا كنت تريد دحض مثل هذه النظريات. لذلك يحاول موظفو "جوجل" هذه الأيام مزج الأنثروبولوجيا مع علم النفس والدراسات الإعلامية، ونعم، علم البيانات لإنشاء أدوات قد تحصن مزيدا من مستخدمي الإنترنت ضد المعلومات المضللة الخطيرة. تقول بيث جولدبيرج، Jigsaw مدير مشاريع الأبحاث في التي تحمل شهادة في العلوم السياسية لكنها اكتسبت الآن مهارات الأنثروبولوجيا، "لا يمكننا القيام بذلك بناء على ما نفترض نحن أنه يعمل. نحن بحاجة إلى التعاطف". هـل هـذا سيصلح المشكلة؟ للأسف ليس في حد ذاته، بالنظر إلى الجذور المجتمعية العميقة للمشكلة. ثــم إن جـرعـة من الأنثروبولوجيا لن تزيل بطريقة سحرية الغضب الـذي يشعر به كثير من الناس بشأن قوة عمالقة الـتـكـنـولـوجـيـا، والـــطـــرق غير المسؤولة في بعض الأحيان التي يتصرفون بها. لكن التجربة كانت لها بالفعل فائدة واحدة: فقد جعلت بعض مختصي التكنولوجيا في "جوجل" يفهمون ما لا يفهمونه باستخدام أدوات البيانات الخاصة بهم، ولماذا يحتاج الفنيون أحيانا إلى ضبابية، أو أشخاص لديهم تحليلات نوعية، وليست كمية. كما لاحــظ جـاك دورسي، المؤسس المشارك لشركة تويتر، كـان من المحتمل أن يكون وادي السيليكون قد بنى عالما أفضل بكثير للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لو أنه وظف علماء الاجتماع جنبا إلى جنب مع علماء الكمبيوتر في البداية. ومع ذلك، فهذه ليست مجرد قصة عن التكنولوجيا. بل بالعكس. القضية الحقيقية على المحك هي الـرؤيـة الضيقة. تشجع معظم المهن اليوم أتباعها على تبني أدوات فكرية تكون في أحسن الأحـوال مقيدة بدقة أو في أسوأ الأحـــوال أحـاديـة البعد. تعرف النماذج الاقتصادية بحكم تعريفها من خلال مدخلاتها، ويعد كلشيء آخر عوامل خارجية (وهي الطريقة التي كان ينظر بها إلى قضايا تغير المـنـاخ). يتم تـدريـب محاسبى الشركات على تحويل الأشياء غير المرتبطة مباشرة بالأرباح والخسائر (مثل النسب بين الجنسين) إلى حواش على حسابات الشركة. غالبا ما يعمل القائمون على استطلاعات الــرأي السياسية أو استطلاعات المستهلكين بأسئلة محددة مسبقا. غالبا ما تكون هـذه الأدوات مفيدة جـدا، إن لم تكن لا غنى عنها. لكن لديها عيب: إذا تغير السياق الأوسع خارج هذا النموذج الاقتصادي أو الشركة أو الاستطلاع السياسي أو مجموعة البيانات الضخمة، فقد لا تنجح هذه الأداة المحدودة والتحليل الكمي الأنيق. تركيز كـل إيمـانـك عـ نمـوذج اقتصادي وحده، علىسبيل المثال، يشبه المشي عب غابة معتمة في الليل باستخدام بوصلة والتحديق فقط في الإبـرة، بغض النظر عن مدى براعة تلك البوصلة، إذا لم تنظر لأعلى وتوظف بعض الرؤية الجانبية، فستصطدم بشجرة. السياق مهم. وهـذا هو المكان الـذي يمكن أن تساعد فيه الأنثروبولوجيا، ولا سيما ونحن نعترك مع الاضطرابات التي تسببها الأوبـئـة ونفكر في كيفية عيشنا وعملنا في المستقبل. لأن في قلب هذا المسعى حقيقة أساسية: حتى في العالم الرقمي، البشر ليسوا روبـوتـات، لكنهم كـائـنـات متناقضة بشكل رائـع ومعقدة ومـتـعـددة الطبقات، تأتي مع مجموعة متنوعة مبهرة من الثقافات. لا يسعنا تجاهل هـذا التنوع، حتى بعد عـام كنا فيه منعزلين في منازلنا وقبائلنا الاجتماعية على الأقل نظرا لحقيقة أن الاتصالات العالمية تتركنا جميعا دون قصد مكشوفين لبعضنا بعضا. لذلك في عالم تم تشكيله بواسطة ذكـاء اصطناعي واحـد، نحن بحاجة إلى ذكاء اصطناعي ثان أيضا، ذكاء الأنثروبولوجيا. قد تبدو الأنثروبولوجيا مكانا غـ متوقع للعثور عـ أفكار . الكلمة مشتقة 21 جديدة للقرن الـ من أنثروبوس، وهي كلمة يونانية تعني "إنــســان"، وكــان الباحث اليوناني هيرودوتس أحد أوائل علماء الأنثروبولوجيا، الذي أصبح فضوليا بشأن الثقافات المختلفة للقبائل في الـحـروب اليونانية الفارسية في القرن الخامس قبل الميلاد، وحاول تحليلها. تم تأسيس النظام في شكله الحديث من قبل مفكري العصر الذين 19 الفيكتوري في القرن الـ أرادوا دراسة الرعايا الاستعمارية في المناطق النائية للإمباطوريات الأوروبية. نظرا لأن هؤلاء المثقفين تأثروا بشدة بنظرية التطور لتشارلز دارويــن، وكانوا جـزءا من هيكل الـقـوة الإمـريـالـيـة، فقد كانت تحليلاتهم عـادة عنصرية بشكل صريح، وهو ما سبب العار الدائم لعلماء الأنثروبولوجيا الحديثة. كيان معروف باسم نـادي آكلي لحوم البشر، أسس في لندن عام ، جسد هذا الماضيالمظلم: 1863 رغم أن أعضاء نادي آكلي لحوم البشر قالوا إنهم كانوا يبحثون عن جوهر البشرية من خلال النظر إلى داخل ما يسمى البدائيون، كان هذا البحث موجها في المقام الأول لإثبات التفوق المفترض للرجال البيض. ، شهد 20 لكن في القرن الــ النظام تحولين فكريين عجيبين: بـــدلا مـــن تـعـزيـز الـعـنـ يـة الإمبيالية، حاول أن يصبح منارة للفكر المناهض للعنصرية. وبدلا من مجرد دراسـة الثقافات التي يفترض أنها غريبة في الأراضي النائية، قام علماء الأنثروبولوجيا بتحويل العدسة إلى الثقافات الغربية. كان الدافع وراء هذا التغير التام أن علماء الأنثروبولوجيا بدأوا في ترك أمان أبراجهم العاجية، أو الشرفات الاستعمارية، وذهبوا للعيش بين الأشخاص الذين كانوا يدرسونهم. كان الأكاديمي الأمريكي المولود في ألمانيا والمسمى فرانز بواس من الأوائــل. في ثمانينيات تقطعت به السبل 19 القرن الـ مصادفة بين قبائل الإنويت في الـشـ ل المتجمد، وتـركـه هذا الانغماس الثقافي يخلص إلى أنه كلما رأيت مزيدا من عادات الإنويت أجد أننا نحن الأوروبيين ليس لنا في الواقع حق للنظر إليهم بازدراء ... على اعتبار أننا نحن الأشخاص المتعلمين تعليما عاليا أسوأ منهم نسبيا بكثير. كـان مفهوما صادما في ذلك الوقت، وقد كافح بواس لأعوام للعثور عـ وظيفة أكاديمية في نيويورك قبل تأسيس قسم الأنثروبولوجيا فيجامعة كولومبيا. لاحقا أحـرق النازيون كتبه. لكن انـتـ ت هذه 20 في الـقـرن الــ الرؤية للنسبية الثقافية، وهي عبارة صاغتها مارجريت ميد، أحد تلاميذ بواس. واليوم، كما يقول عالم الأنثروبولوجيا الكندي ويد ديفيس، فإنهم يحبون أن ينظروا إلى حرفتهم على أنها "الترياق ضد نزعة التعصب الوطني، عدو الكراهية ولقاح التفاهم والتسامح والرحمة الــذي يمكنه مواجهة خطاب الديماجوجيين" . أو كما قال عالم الأنثروبولوجيا السويدي أولف هانرز: "التنوع هو عملنا". المـنـعـطـف الـــثـــاني: دراســـة الثقافات الغربية، نشأ من النسبية الثقافية. بمجرد قبولك أن جميع الثقافات تميل إلى أن تبدو شاذة أو غريبة بالنسبة لشخص آخر، فمن المنطقي استخدام الأدوات نفسها في إعدادات مألوفة أيضا. بعد كل شيء، كما لاحـظ عالم أنثروبولوجيا آخر، رالف لينتون، آخر شيء ستلاحظه السمكة هو المــاء. من الصعب علينا تقييم افتراضاتنا الثقافية. الألفة تحدث نقاطا عمياء، ويمكن للأجانب رؤية الأشياء التي يتجاهلها المطلعون. هدف الأنثروبولوجيا، إذن، هو أن تكون دخيلا من الداخل أن يكون لديك تعاطف مع ثقافة وشعور بالانفصال النقدي. يمكن أن يكون هذا المنظور من الداخل إلى الخارج لا يقدر بثمن، كما أعرف من حياتي المهنية. قبل عاما، قمت بأبحاث من أجل 30 شهادة الدكتوراهفي الأنثروبولوجيا فيجامعة كامبيدج، وقضيت عاما في قرية جبلية لإجراء أبحاث في جمهورية طاجيكستان السوفياتية (آنــــذاك). بعد ذلـــك، أصبحت صحفية وحاولت قلب العدسة، باستخدام المنهجية نفسها للنظر إلى عوالم قد تبدو مألوفة لقراء "فاينانشيال تايمز": المشتقات الائـتـ نـيـة، وحــيــاة الـ كـات الأمريكية، والبيت الأبيض، ووادي السيليكون، وعالمي الخاص من وسائل الإعـ م. كان في كثير من الأحيان كاشفا. ساعدني التركيز على الطقوس والرموز والحدود الاجتماعية ومــا يسميه علماء الأنثروبولوجيا الصمت الاجتماعي (أي مـا لا يتحدث عنه الناس) على رؤية بعض المخاطر المالية التي كانت تتطور في المشتقات ، أيضا 2007 الائتمانية قبل عام كخطر "رد الفعل العنيف ضد التكنولوجيا" في وادي السيليكون. استخدم علماء أنثروبولوجيا آخرون المهارات نفسها في جميع أنــواع البيئات المختلفة، بدءا من "جـيـرال مـوتـورز"، و"جيه بي مورجان"، والخطوط الجوية اليابانية، والجيش الأمـريـ ، والخدمة الصحية البيطانية، والبنك المركزي الياباني، والصناعة الـنـوويـة الأمـريـكـيـة، والمشهد التكنولوجي الألمـاني، على سبيل المثال لا الحصر. وتقدم هذه الدراسات إجابات لمجموعة مذهلة من الأسئلة. لماذا توقف الكمامات الأوبئة؟ لماذا يكره سائقو "أوبر" أدوات الذكاء الاصطناعي؟ لماذا يشتري المستهلكون طعام الكلاب حقا؟ لماذا يجد الممولين صعوبة في العمل من المنزل؟ مـن المحبط أن مثل هذه الـدراسـات ليست معروفة على الإطلاق خارج التخصص. وحتى عندما توظف الـ كـات علماء الأنثروبولوجيا لتقديم المشورة، يتم تجاهل هذه الرسائل أحيانا، ولا سيما عندما يحاول علماء الأنثروبولوجيا دراسـة المألوف (أي كيفتعمل الشركات الغربية)، بدلا من الغريب (أي كيف يمكن لشخص آخـر أن يـتـ ف). من الأسهل على المديرين التنفيذيين في "جوجل" تبني فكرة استخدام علماء الأنثروبولوجيا لمراقبة المؤمنين بنظرية المؤامرة بدلا من فتح العدسة على أنفسهم. نــادرا ما ترغب النخب القوية في التحديق في نفسها بشكل نقدي، وتلاحظ لوسي سوشمان، أســتــاذة الأنـ وبـولـوجـيـا في جامعة لانكاستر، أن مشكلة الأنثروبولوجيا أنها غالبا ما تجعل الناس غير مرتاحين. لكن هـذا هو سبب الحاجة إليها أيضا. وسيكون من الجيد التفكير أو الأمـل في أن الوباء قد أوجـد مزيدا من الاستعداد للقيام بذلك. بعد كل شيء، صـدمـة الإغـــ ق دفـعـت صناع السياسة بالفعل إلى تبني بعض الأفكار التي لم يكن من الممكن تصورها في السابق وأظهرت لقادة الشركات سبب حاجتهم إلى رؤيـة جانبية، وليس نفقا لتقييم المخاطر. في الواقع، إحـــدى الـطـرق لتفسير ظهور الاهــتــ م بالعوامل البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وأصحاب المصلحة أن كثيرا من قـادة الشركات يدركون الحاجة إلى منظور أوسـع. أظهر الوباء أنـه في عـالم معولم، فـإن من الخطورة تجاهل الثقافات الأخرى أو السخرية منها عندما نكون جميعا متشابكين بشدة. نحن بحاجة إلى مزيد من التعاطف مع الغرباء للبقاء على قيد الحياة والازدهـــار. وقد أوجـد الإغلاق نوعا آخر من دعوة الاستيقاظ: في العام الماضي، اضطررنا جميعا إلى إعادة فحص الطقوس اليومية والحدود الاجتماعية والافتراضات الثقافية غير المعلنة التي اعتدنا تجاهلها. ومع عودتنا إلى الوضع الطبيعي في العام المقبل (كما نـرجـو)، سنحتاج إلى تحديد الأنماط الثقافية والاجتماعية التي نريد الحفاظ عليها في عالم أكثر رقمية. قـد تفاجئنا الإجـابـات حتى (أو بشكل خـــاص) بــ أهـل التكنولوجيا. منذ عامين، على سبيل المثال، شاهدت مجموعة من مهندسي الكمبيوتر يعقدون اجتماعا فيفندق رتيب علىطريق إدجوير، لندن الذي ناقش ما إذا كان سيتم تقديم بروتوكولات إنـــ نـــت جـــديـــدة لمـواجـهـة الاختراقات على شركات المنافع الغربية مثل أنظمة الطاقة. لساعات، ناقشوا بروتوكول مكافحة القرصنة باسم غير Draft- rhrd-tls-tls13-" عملي ". ثم جاءت لحظة visibility-01 الحقيقة: خاطب مهندس ذو لحية بيضاء يدعى شون تيرنر الحشد: "يرجى الدندنة الآن إذا كنت تدعم تبني البوتوكول". اندلعت دندنة جماعية، مثل الترانيم التبتية، ثم سأل تيرنر الذين يعارضون هذه الخطوة. اندلع صوت ثان أعلى من ذلك بكثير. وأعلن "لذلك في هذه المرحلة لا يوجد إجــ ع على تبني هـذا". ووضـع تم تجميد البوتوكول. قد يبدو هذا غريبا. بعد كل شيء، فإن فريق هندسة الإنترنت هو المجموعة التي قامت IETF ببناء الإنترنت ويبدو أن خباء الكمبيوتر يعيشون في عالم عقلاني قائم على الرياضيات. تبنت هذه الطقوس IETF لكن الغامضة في الأعـــوام الأخـ ة لأن المختصين في التكنولوجيا يحبون أن يكونوا قادرين على الشعور بمزاج المجموعة بأكملها من خـ ل الدندنة، والحصول على المعلومات متعددة الأبعاد من النوع الذي لا يمكن لأصوات "نعم، لا" البسيطة الكشف عنه. في الواقع، هؤلاء المهندسون مرتبطون جـدا بهذه الطقوس لـدرجـة أنـهـم كـانـوا مستائين جـدا عندما فقدوا القدرة على الهمهمة معا أثناء إغلاق كوفيد ، ورغم أنهم حاولوا تكرار 19 - ما أحبوه في الهمهمة الجماعية باستخدام برنامج الكمبيوتر، إلا أنهم أدركوا أن ذلك مستحيل. لذلك في مرحلة مـا، عندما IETF تـسـتـأنـف اجــتــ عــات الشخصية سيبدأ المهووسون بالتأكيد في التحدث معا مرة أخـــرى. عندما يفعلون ذلـك، Jigsaw سيكون هذا، مثل دراسة لأصحاب نظرية المؤامرة، تذكرة أخرى بعامل أساسي ومطمئن في نهاية المطاففي الحياة الحديثة: هناك بعض الأشياء التي لا يمكن تحليلها أو حلها أو التنبؤ بها إلا من قبل البشر. يحاول موظفو «جوجل» هذه الأيام مزج الأنثروبولوجيا مع علم النفس والدراسات الإعلامية، ونعم، علم البيانات لإنشاء أدوات قد تحصن مزيدا من مستخدمي الإنترنت ضد المعلومات المضللة الخطيرة. العامل البشري .. لماذا لا تكفي البيانات لفهم العالم؟ يبدو أن خبراء الكمبيوتر يعيشون في عالم عقلاني قائم على الرياضيات. من نيويورك جيليان تيت جرعة من الأنثروبولوجيا لن تزيل بطريقة سحرية الغضب ضد قوة عمالقة التكنولوجيا وطرقها غير المسؤولة كان من المحتمل أن يبني وادي السيليكون عالما أفضل لو وظف علماء الاجتماع مع علماء الكمبيوتر في البداية صدمة الإغلاق دفعت صناع السياسة بالفعل إلى تبني بعض الأفكار التي لم يكن من الممكن تصورها. يشجع معظم المهن اليوم أتباعها على تبني أدوات فكرية في أحسن الأحوال مقيدة بدقة أو في أسوأها أحادية البعد حتى في العالم الرقمي البشر ليسوا روبوتات لكنهم كائنات متناقضة بشكل رائع ومعقدة ومتعددة الطبقات ومتنوعة التركيز على نموذج اقتصادي واحد يشبه المشي عبر غابة معتمة في الليل باستخدام بوصلة والتحديق في الإبرة أظهر الوباء أنه في عالم معولم فإن من الخطورة تجاهل الثقافات الأخرى أو السخرية منها عندما نكون جميعا متشابكين
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=