aleqt: 31-5-2021 (10094)

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عندما قام جو بايدن بجولة في مصنع خاص بتصنيع لقاح كوفيد - التابع لشركة فايزر في كالامازو 19 - ولاية ميتشجان الأمريكية، في وقت سابق من هذا العام، بدا أن زيارته تمثل توطيدا للعلاقات بين واشنطن وشركات الأدوية الكبيرة. قال الرئيس الأمريكي لألبرت بــورلا الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، في شباط (فبراير): "أردت أن أحضر ألبرت، لأشكرك وأشكر جميع العمال هنا". بعد أسابيع، كانت كاثرين تاي الممثلة التجارية الأمريكية، توبخ بورلا بشدة أثناء مكالمة هاتفية لبحث ما إذا كان ينبغي لـإدارة أن تدعم خطوة لتعليق حقوق الملكية الفكرية للقاحات كوفيد .19 - لقد أثارت لهجة تلك الدعوة، التي أعقبها قــرار دعـم اقـراح مراجعة براءات الاختاعفيمنظمة التجارة العالمية، مخاوف لدى البعض في صناعة الأدوية، الذين يخشون أن يفقدوا رأس المال السياسي المتاكم خلال الوباء في لحظة حاسمة من كفاحهم ضد ضوابط تسعير الأدويــة في الولايات المتحدة. "في أحد الأيـام، يتم تكريم بــورلا مـن قبل الرئيس لصنعه اللقاحات التي من شأنها المساعدة على إنهاء الـوبـاء، وفي اليوم التالي يتم إلقاء محاضرة عليه من أحد كبار مسؤولي بايدن لعدم إمداد الهند باللقاحات رغم عدم الموافقة على لقاح فايزر هناك". قال أحد الأشخاص المطلعين على المكالمة: "لقد هز الصناعة قليلا". كان صانعو الأدوية الأمريكيون هدفا للنقد السياسي لأعـوام طويلة، متهمين بتأجيج وبـاء المـــواد الأفيونية في الـولايـات المتحدة وجعل علاجاتهم باهظة الثمن بالنسبة لملايين الأمريكيين. يأمل كثيرون في الصناعة أن تساعد استجابتهم للوباء على إقناع السياسيين والجمهور الأوسع بـأن الـولايـات المتحدة تستفيد من وجود صناعة صيدلانية جيدة التمويل مع حماية قوية للملكية الفكرية. ونفذت البلاد واحدة من أسرع عمليات إطلاق لقاح كوفيد - في العالم، ويرجع الفضل في 19 ذلك إلى حد كبير إلى الإمدادات الثابتة من شركة فايزر ومنافستها الأصغر موديرنا. قالت سـالي سـوزمـان، كبيرة مسؤولي شؤون الشركات فيشركة دليلا 19 - فايزر: "يعد لقاح كوفيد على الجمع القوي بين العلوم المتقدمة والقطاع الخاص". الـجـمـهـور مــوافــق. وجــدت الاستطلاعات التي أجراها استطلاع هاريس أن الموافقة على صناعة في 32 الأدوية تضاعفت تقريبا من المائة في كانون الثاني (يناير) من في المائة 62 العام الماضي، إلى في شباط (فبراير) من هذا العام. لكن قــرار دعــم التحرك في منظمة التجارة العالمية للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية الدولية على لقاحات كوفيد يشير إلى أن إدارة بايدن ليست مقتنعة تماما بالحجج التي طرحها حشد جماعات الضغط الممول جيدا لشركات الأدوية. قال مايكل كاريير أستاذ القانون في جامعة روتجرز في كامدن، نيو جيرسي: "حقيقة أن إدارة بايدن كانت مستعدة لدعم التنازل تظهر أن الجدل قد تغير وأن صناعة الأدوية لن تكون قوية كما كانت في الماضي". وتنفق الصناعة على الضغط أكـر بكثير من أي نشاط آخـر - مليون دولار هذا 92 نحو أكث من العام، وفقا للأرقام التي جمعها مركز السياسة المستجيبة ومقره واشنطن. هذا هو أكث من ضعف الإنفاق من صناعة الإلكتونيات، وهي ثاني أكبر إنفاق. كما أنها تتبرع بشكل ليبرالي وبصورة متزايدة للديمقراطيين. تظهر أرقــــام مـركـز السياسة ، كان أول 2020 المستجيبة أن عام عام تقدم فيه الصناعة أكث بكثير للمرشحين الديمقراطيين مقارنة بالمرشحين الجمهوريين. تبرعت شركــة فـايـزر بمليون دولار لصندوق بايدن الافتتاحي رغـم أن الأمــوال لم تشت هذا النوع من الوصول عالي المستوى الذي كان من الممكن أن تفعله في الأعوام السابقة بسبب الطبيعة الافتاضية لعديد من الأحـداث الافتتاحية. إن الصناعة مشغولة في المقام الأول بقضيتين في واشنطن: التنازل عن الملكية الفكرية الذي اقتحته منظمة التجارة العالمية والتشريعات للحد مـن أسعار الأدويـــة. وفيما يتعلق بــالأول، تحرص الـ كـات على الحد من نطاق أي تنازل. فيما يتعلق بالآخر، يريدون إيقاف مشروع قانون من شأنه أن يسمح للحكومة بالتفاوض عـــ أســـعـــار بـعـض الأدويــــة الموصوفة لكبار السن الذين يشملهم نظام الرعاية الطبية الممول من القطاع العام. وأبرز صوت للصناعة في مثل هذه القضايا ستيف أوبل الرئيس التنفيذي لمجموعة فارما الصناعية والمشغل المخضرم في واشنطن. قال: "اتخذت إدارة بايدن قرارا ملائما سياسيا (بشأن تنازل منظمة التجارة العالمية)، لكننا نعتقد أننا ما زلنا قادرين على الاعتماد على مناقشات أخرى مثل تسعير الأدوية". يشعر البعض بالقلق من أن أوبل هو مساعد سابق للسيناتور الجمهوري تشاك جراسلي. ومن الواضح أنه مؤسسي وجمهوري لدرجة أنه لن يتمكن من تحقيق تقدم في الإدارة والكونجرس الخاضعين للسيطرة الديمقراطية. بدلا من ذلـك، يقول البعض إن ميشيل ماكموري هيث، الرئيسة التنفيذية لمنظمة الابـتـكـار في مجال التكنولوجيا الحيوية الصغيرة، قد تحقق مزيدا من النجاح. قال أحد أعضاء جماعة الضغط في الصناعة: "كان ستيف ناجحا للغاية لأعوام لكن ميشيل أكث ديناميكية وأقل تعصبا". هناك طلب قوي على العاملين في الصناعة الذين لديهم صلات عميقة داخل الحزب الديمقراطي، مثل سوسمان، التي عملت مسؤولة كبيرة في وزارة التجارة خلال إدارة كلينتون. وكذلك آديبرا ديكسون، المديرة السابقة لموظفي وزير الصحة كزافييه بيكيرا. تعمل ديـكـسـون في شركـــة فـ وكـس ستاتيجيز وتـم تعيينها أخيرا من قبل إيلي ليلي التي تعرضت لانـتـقـادات بسبب رفــع أسعار عقاقير الأنسولين الخاصة بها. قالت ديكسون إن الصناعة يجب أن تركز على كيف يمكن للعلاجات أن "تخفف الفوارق الصحية" عند مناقشة أسعار الأدوية. وأضافت: "بينما يسير إطلاق اللقاح الأمريكي بشكل جيد، لا يزال هناك أشخاص لا يتم التعامل معهم. قبل التسرع في تنفيذ إعفاء منظمة التجارة العالمية، ربمـا ينبغي لنا حل مشكلاتنا أولا". فيغضون ذلك عينت "موديرنا" شركة من شركات الضغط الخارجية التي يضم فريقها نديم الشامي، رئيس الموظفين السابق لنانسي بيلوسي المتحدثة الديمقراطية لمجلس الــنــواب، وكارمنسيتا وهوندر، المساعد السابق لتشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ. وهناك بعض الدلائل على أن جهودهم تؤتي ثمارها. في مايو الماضي، بعث عشرة مـن الديمقراطيين في مجلس النواب برسالة إلى بيلوسييحثونها عـ متابعة إصـ حـات تسعير الأدويـة على أساس الحزبين. تم تفسير هذا الخطاب على أنه انتقاد لاقـراح الحكومة للتفاوض على أسعار الأدويــة، الـذي لا يحظى بتأييد كبير بين الجمهوريين. سكوت بيتز، الموقع الرئيس على تلك الرسالة، كـان سادس أعـ متلق في مجلس الأمــوال من صناعة الأدويـــة في الــدورة الانتخابية الأخــ ة، وفقا لمركز السياسة المستجيبة. يواصل آخرون في الكونجرس دعـــم هـــذه الـصـنـاعـة، خاصة تلك المـوجـودة في نيوجيرسي وديلاوير، حيث يتمتع عديد من شركــات الأدويـــة بحضور كبير. يقول أعضاء جماعات الضغط في الصناعة إنهم يتوقعون من كريس كونز السيناتور من ولاية ديلاوير والصديق القديم لبايدن أن يثبت أنه حليف حيوي. يأمل عديد من جماعات الضغط في أن يثبت بايدن تقبله لحجج الصناعة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه عمل من كثب مع شركات الأدوية كنائب رئيس أثناء تطويره "رحلة السرطان" للمساعدة على إيجاد علاج للمرض. لكنهم لا يحتاجون بالضرورة إلى الفوز بجولة الرئيس. مع توازن كل من مجلسي الكونجرس بشكل جيديمكن لعدد قليل من المؤيدين الديمقراطيين سحق الإصلاحات التي اقتحها المـوجـودون على يسار الحزب. معلقا على مــ وع القانون المقتح الذي سيسمح للحكومة بـالـتـفـاوض عـ بعض أسعار الأدوية، قال أحد أعضاء جماعات الضغطفي الصناعة: "لسنا بحاجة إلى عديد من الأشخاص لعرقلة ). الأشخاص العشرة الذين HR3( وقعوا تلك الرسالة قد يكونون كافيين للحصول على ما نريد". يأمل كثيرون في الصناعة أن تساعد استجابتهم للوباء على إقناع السياسيين والجمهور الأوسع بأن أمريكا تستفيد من وجود صناعة صيدلانية جيدة التمويل مع حماية قوية للملكية الفكرية. كيف تحول صانعو الأدوية من أبطال اللقاحات إلى أشرار براءات الاختراع؟ جو بايدن خلال زيارته مصنعا تابعا لشركة فايزر لتصنيع اللقاحات. من كيران ستاسي ونيكو أسجاري واشنطن من نيويورك 9 NO. 10094 ، العدد 2021 مايو 31 هـ، الموافق 1442 شوال 19 الإثنين بلغ من تفاني تشيزلي مادوكس دورسي في عملها رئيسة تنفيذية American Urban Radio لشبكات أنها كانت تعمل كل Networks يوم من مكتب الشركة في مانهاتن على مدار الأشهر التسعة الماضية، قبل وقت طويل من تلقيها لقاح .19 - كوفيد مع انحسار الوباء وإعادة فتح مدينة نيويورك، تفكر مادوكس دورسي في كيفية إعادة موظفيها الذين اعتاد كثير منهم على العمل من المنزل خلال العام الماضي. عندما سئلت عما إذا كان مجرد التطعيم يكفي لإقناع الموظفين باستئناف الحياة المكتبية، قالت: "أعتقد أن الأمر سيكون أكث دقة وتعقيدا من ذلـك". وعن زملائها الرؤساء التنفيذيين، قالت: "أعتقد أنه ربما يثير التهيب بعض الشيء لدينا جميعا أن ندرك أن كل شخص ليست لديه الرغبة نفسها في القدوم إلى المكتب مثلنا". عبر نيويورك والمـدن الكبرى الأخرى، عاد الرؤساء التنفيذيون إلى مكاتبهم في كثير من الأحيان مقر سلطتهم وأحب البيئات إليهم. ومع ذلك، تشير الإحصائيات إلى أن عمالهم لا يشعرون بالجاذبية نفسها، ســواء كـان ذلـك بسبب مخاوف صحية، أو نقص رعاية الأطفال، أو بؤس التنقل. مايو، أظهر مقياس 5 اعتبارا من "العودة إلى العمل" الذي نشرته ، الشركة Kastle Systems شركة المصنعة لأنظمة أمان المكاتب، في المائة 16.3 نسبة إشغال تبلغ فقط في مكاتب نيويورك، بزيادة في المائة عن الأسبوع السابق، 0.1 وفقط بضع نقاط مئوية من نوفمبر. تتحدث روث كـولـب هابر، الرئيسة التنفيذية لشركة وارتون للاستشارات العقارية، عن الرؤساء التنفيذيين الذين يتشاورون معها بـشـأن الاحـتـيـاجـات لممتلكات شركاتهم: "إنهم يحاولون معرفة كيفية إعادتهم، ومن يمكنهم حقا الضغط عليه". وافق ديفيد روبنشتاين، الرئيس Rubenstein التنفيذي لشركة ، شركـــة للعقارات Partners الـتـجـاريـة، عـ ذلـــك. ويـقـول: "عاد معظم الرؤساء التنفيذيين ويـريـدون عـودة القوى العاملة لديهم". على المحك الـرؤى المتنافسة لمـكـان العمل في المستقبل، ودرجـــة المـرونـة التي يجب أن يتمتع بها العمال في تقرير أين وكيف يؤدون وظائفهم. أو، كما تنبأت كولب هابر في مذكرة حديثة للعملاء، "قد تأتي الحرب الطبقية قريبا إلى مكتب قريب منك فيما يتعلق بنطاق العمل الهجين". كـ أن النتيجة ذات أهمية حيوية لمدن مثل نيويورك التي بنت اقتصاداتها على أبراج مكاتب مكتظة بكثافة، والمستثمرين الذين يمتلكون مثل هذه المباني. إذا عمل مزيد من الناس من المنزل، فقد ينخفض الطلب على المساحات المكتبية وقـد تكون قيمة هذه العقارات أقـل بكثير. منذ الآن الإيــجــارات تتعرض لضغوط، وذلك بفضل وفرة المساحات غير المرغوب فيها التي تغرقها الشركات في سوق الإيجار من الباطن. لن تكون هذه المرة الأولى التي يغير فيها وباء معين ميزان إدارة العمل. بعد أن اجتاح الطاعون 14 الأسـود أوروبــا في القرن الـ تاركا الحقول دون العاملين من المزارعين، اضطر ملاك الأراضي إلى منح رواتــب وشروط أفضل للعاملين. في الأيام الأخيرة، أصدر عدد من الشركات مراسيم للموظفين للعودة إلى المكتب. أصبحت "جيه بي مـورجـان تشيس" أول شركة مالية كبرى تحدد موعدا مؤكدا، حيث أخبرت العمال الشهر الماضي أنها تتوقع عـودة معظمهم في يوليو. (ربما لا يكون ذلك مفاجئا لأن البنك يبني مقرا جديدا بمساحة مليون قدم مربعة في بارك 2.5 أفينيو). وقد حذا كل من بلاكستون وجولدمان ساكس وآخرين حذوها. فيرسالة حديثة إلى الموظفين، توقع سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل أن نسبة في المائة من قوتها العاملة 60 ستقضي بضعة أيام في الأسبوع في المائة في 20 في المكتب، مع 20 العمل عن بعد بشكل دائم، و في المائة في المكتب بدوام كامل. آرفـيـنـد كـريـشـنـا، الـرئـيـس التنفيذي لشركة آي بي إم تحدث في مقابلة مع ياهو فاينانس، أنه في المائة من 80 يتوقع أن يتبنى الموظفين نموذجا هجينا، وأن الأمر سيستغرق عاما أو أكث حتى تتم تسوية الوضع. في السر، يقول بعض المديرين التنفيذيين: إنهم يميلون إلى الضغط على الموظفين، لكنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى قيام عــ ل موهوبين بـالانـدفـاع إلى الخارج نحو الشركات المنافسة التي ترغب في السماح بمزيد من المرونة. قال روبنشتاين، الذي يعتقد أن معظم العمال سيتبعون رئيسهم إلى المكتب بحلول سبتمبر، إن لم يكن قبل ذلك مضيفا: "كما أرى فإن رئيس المـوارد البشرية والرئيس التنفيذي لكثير من الشركات يجرون هذه المناقشة في الوقت الحالي". بحلول ذلك الوقت، يفتض أن يعاد فتح المــدارس - على الأقل في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة - وستكون اللقاحات متاحة لأي شخص يريد لقاحا. وقـال: "لا أعتقد أن تغييرا هائلا سيحدث. سيرغب الناس في أن يكونوا مـوجـوديـن عند اتخاذ القرارات وتحدث الأشياء". لكن فيل كيرشنر، الـذي قاد وصــول وي ويــرك إلى الشركات الكبرى، وهـو الآن مستشار في مـكـان العمل، يــرى مـزيـدا من التغييرات العجيبة عـ قدم وساق. وجادل بأن الوباء أكد فقط تحولا نحو حياة عمل أكث مرونة كانت جارية منذ أعـــوام، لكنه تحول رفـض عديد من الرؤساء التنفيذيين الاعتاف به. وقــال: "الرغبة في مزيد من المـرونـة ليست جـديـدة. ما كان يعيقها هو المديرون الذين أرادوا رؤيـة العمال أمامهم للتأكد من أنهم منتجون. والآن تم قطع تلك الضمادة". حتى قبل الوباء، كانت السلطة تتغير في الوقت الـذي انضمت الشركات التي تتنافس على العمال الشباب الموهوبين إلى سباق تسلح حول المرافق والمتطلبات في محاولة لجعل مكاتبها أكث جاذبية لجيل جديد. في عالم أصبحت فيه القهوة الفاخرة، وغرف اليوجا، والتدليك، وتوصيل البقالة، والمساحة الخارجية ضرورية بحكم الموضة الرائجة، فإن المرونة - القدرة على العمل عن بعد لجزء من الوقت على الأقل - حافز آخر. أوضـح كيرشنر: "يتعين على الشركات أن تعمل بجدية متزايدة باستمرار لجعل العمل لمصلحتها مقنعا حقا"، واصفا عقلية العمال الشباب على النحو التالي: "اعتدت أن أعمل في المكتب، الآن لا أفعل ذلك. لذا عليك أن تقنعني لماذا ينبغي لي ذلك". نادر سيتلس، الذي يشرف على مساحة ستة ملايين قدم مربعة من مساحة المكاتب في نيويورك لشركة نوفين، لديه وجهة نظر مماثلة. تستثمر شركته في وسائل راحة تشبه الفنادق في مكاتبها. قال: "أيا كان من لديه أفضل بيئة ناجعة، فإنه سيرحب بالموظفين مرة أخرى، هذا هو من سيفوز". يـتـحـدث آخــــرون عــن رعـايـة الأطـفـال والـرعـايـة الطبية في الموقع. في نيويورك، حيث تلوح وسائل النقل العام كعقبة خاصة، يناقش البعض الحوافز الضريبية للركاب. بعض الوظائف أكـر ملاءمة للعمل المرن من غيرها. مبرمج، عــ سبيل المــثــال، قــد ينفذ كثيرا من المهام بمفرده، مقابل تفاعل مسؤول تنفيذي للتسويق مع الآخرين باستمرار. مثل كثير من الرؤساء التنفيذيين، تقول مادوكس دورسي إنها مستعدة لتحمل مزيد مـن المـرونـة بعد كوفيد، لكنها تشعر بالقلق من أن التنسيق والتعاون اللازمين لإنتاج البرامج الإذاعية ثم بيعها ستعاني. قالت: "للحصول على تعليقات فورية مع أعضاء الفريق، يجب أن نشارك جميعا في الوقت نفسه. لذلك إذا كــان لديك أشخاص يقررون في بداية الأسبوع في أي يوم يأتون إليه، يبدو الأمر كما لو أننا نعمل أكـر نحو جـداول فردية بـدلا من أن يكون لدينا هدف مشتك كشركة لما نحاول تحقيقه". وتكشف دورسي أنه ليس من السهل تحديد من يجب أن يكون في المكتب ومن لا يحتاج إلى ذلك. قد لا يرى الموظف الأكبر سنا الذي يتمتع بخبرة وعلاقات عميقة في الشركة، مغزى من تحمل رحلة طويلة ليقضي وقتا أو يقوم بمهمة يمكنه القيام بها بسهولة من المنزل. بل ستكون الجدوى بالنسبة إليه أقل حتى من ذلك إذا كان لديه أطفال صغار. لكن غيابهمقد يحرم الموظفين الأصغر سنا الذين يستفيدون من العمل بجانبهم. وقالت: "إنه اختيار شخصي لكن ما يتعين علينا نحن الرؤساء التنفيذيين القيام به إدارة عدد لا يحصى من الخيارات الشخصية، وفي بعض الأحيان تكون هذه متعارضة تماما". عاد المدير لكن الموظفين باقون في منازلهم تشير الإحصائيات إلى أن نسبة إشغال % 16.3 المكاتب في نيويورك بلغت من مايو 5 فقط حتى 14 «الطاعون الأسود» في القرن الـ اضطر ملاك الأراضي إلى منح رواتب وشروط أفضل للعاملين يقول بعض المديرين التنفيذيين: إنهم يميلون إلى الضغط على الموظفين للعودة إلى المكاتب، لكنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى اندفاع الموهوبين نحو الشركات المنافسة التي تسمح بمزيد من المرونة. لن تكون هذه المرة الأولى التي يغير فيها وباء معين ميزان إدارة العمل. من نيويورك جوشوا شافين

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=