aleqt (10093) 2021/05/30

12 الرأي الضماناتالحكومية حجر الزاوية تواجهشركات كثيرة حول العالمأزمات كبيرة من جراء تفشي وباء كورونا المستجد، وفي كثير من الحالات تتسم هذه الأزمات بالعمق، على الرغم من استفادة النسبة الأكبر من هذه المؤسسات من حزم الدعم التي أطلقها معظم الحكومات في العالم لإنقاذها من تداعيات الجائحة العالمية التي فاجأت الجميع. وهذه الحزم، وفرت بالفعل سندا قويا للمؤسسات المشار إليها، بما في ذلـك تسديد رواتـب العاملين فيها خلال فترة الإغلاق الاقتصادي الطويل، إلى جانب طبعا القروض الممنوحة لها بفائدة صفرية. وحزم الإنقاذ هذه شملت أيضا الأعمال الصغيرة والمتوسطة، أي أن معظم المؤسسات بكل أشكالها استفادت منها، في وقت كان قد وضع فيه عدد منها ضمن رؤاها المستقبلية احتمالات خروجها من السوق، خصوصا تلك التي عجزت بالفعل عن تسديد فواتير الخدمات البسيطة. مع بدء إقدام الحكومات حول العالم على فتح اقتصاداتها، ولا سيما في ظل تزايد عمليات التلقيح ضد كورونا، ظهرت مشكلات كبيرة جدا على صعيد الشركات بشكل عام، فبعضها يتعرض لضغوط حاليا على صعيد تسديد سندات تستحق قريبا، وتظهر بين هذه الشركات مؤسسات صينية كبرى، إذ يقدر حجم السندات المشكوك في مليار دولار. 46.8 تسديدها في وقتها بنحو والأمر ليس أفضل كثيرا على ساحة الشركاتفي عدد من الدول المتقدمة، لكن هذه الأخيرة لا يمكنها أن تسمح بوصول الوضع إلى حالة عدم السداد، حتى إن تعرضت عـ ات الشركات في الـ ق والغرب إلى تخفيض مستوياتها الائتمانية في الفترة الماضية، والحقيقة أن تخفيض التصنيفات الائتمانية شمل دولا، بما فيها دول متقدمة جدا. قائمة الشركات الصينية التي تواجه ضغوطا بالسداد ليست قصيرة، حيث تواجه ضغوطا مالية، على الرغم من أنها لم تعلن عدم قدرتها على الـسـداد. لكن المــؤشرات كلها تدل على أن بعضها لن يتمكن من السداد في الوقت المحدد، ما يرفع حالة القلق على مصيرها، ويؤكد في الوقت نفسه تصنيفاتها الائتمانية التي انخفضت بالفعل. وهناك عدد من المسؤولين لا يــرون بأسا في تخفيض التصنيف، مقابل عدم خروج شركاتهم من السوق أو إخضاعها لسيطرة المشرعين. لكن الأمـور لا تزال غامضة في هذا المجال، ولا سيما أن الحكومة الصينية يمكنها أن تتحرك في الوقت المناسب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا المجال، في الوقت الذي تسعى فيه بكين إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية لتسريع حراك التعافي الاقتصادي. والوضع، كما أشرنا، ليس أفضل كثيرا على الساحة الغربية، فقبل أيـام أعلن المعهد الألمـاني لأبحاث الاقتصاد، أنه يرى صعوبة في تعافي الشركات في ألمانيا، وهذا البلد كان كما هو معروف الأفضل من حيث الأداء الاقتصادي خلال أوج جائحة كورونا ويتصدر تصنيف القارة العجوز اقتصاديا، مقارنة ببقية اقتصادات منطقة اليورو، والاقتصاد البريطاني، ما يطرح أسئلة حول مصير الشركات الأخرىفي الدول الغربية، وتحديدا في الاتحاد الأوروبي. في 21 بحسب استطلاع جديد، فإن نحو المائة من الشركات الألمانية قيمت الأضرار التي تسببت فيها جائحة كورونا بأنها مهددة لوجودها، وبدأت موجة إفلاس خلال الأشهر الماضية، حسب توقعات خــ اء، ولربما تستمر على هذا النحو. والضغط سيتكثف على قطاعات الصادرات، الخدمات، السيارات، وشركات الصناعات التحويلية، ولا يزال كثير من الشركات يعاني نقصا حادا في السيولة من جراء الأزمة. واللافت للنظر، الشكوك التي تحوم حولشركات معينةفي الصين، وتحديدا في مسألة عجزها عن السداد، وأنها حققت بالفعل نموا ملحوظا في أداء عملياتها في الربع الأول من العام الجاري، ما يجعل تعافيها أسرع، ويضمن لها تصنيفا مقبولا على الساحة الاقتصادية. لكن في النهاية لا يمكن لهذه الشركات أن تتقدم في المستقبل دون دعم حكومي آخر، يضمن لها أدوات مرنة في التعافي وبالتالي في الإنتاج، دون أن ننسى، أن بعض الشركات العالمية الكبرى جرى تأميمها بالفعل من جانب الحكومات في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية ، فالضمانات الحكومية 2008 التي انفجرت عام تبقى حجر الزاوية في أوقات الأزمات. كلمة الاقتصادية Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة نرحب باتصالكم داخل المملكة: 920000417 هاتف: +442074046950 لندن: +97143914440 دبي: +33153776400 باريس: للتواصل من مختلف الدول: + 966114411444 الإدارة العامة: : موقع إلكتروني www.alkhaleejiah.com : بريد إلكتروني hq@alkhaleejiah.com الوكيلالإعلاني كلما طال تأخر التلقيح في أجزاء كثيرة من العالم النامي، زاد الضغط على الدول التي تم تلقيح سكانها لتبني عقلية التحصين. ونظرا إلى تفكك النظام الدولي، فقد يصبح أقل استقرارا؛ ما يقلل من احتمالات تحقيق نوع النمو العالمي المتزامن المطلوب لتحسين أداء الدول الفردية. » 2 من 2 اللقاحات وأزمة المصداقية في الغرب « حقيقة كـــــلـــــ تـــعـــرت عملية تــوزيــع الـلـقـاحـات العالمية، زاد الـرر طويل المدى الذي يلحق نظاما دوليا مرهقا بالفعل. يتمحور هذا النظام، الـذي تم تصميمه عاما، 80 منذ ما يقرب من حول الاقتصادات المتقدمة التي قدمت تاريخيا "منافع عـامـة" رئـيـسـة، مثل عملة دولـيـة مستقرة (الـــدولار)، وتمويل ضخم للمؤسسات متعددة الأط ـراف. في مقابل ه ـذه المـسـاهـ ت، تمتعت الاقـــتـــصـــادات المـتـقـدمـة بامتيازات هائلة، بما في ذلك حق النقض بحكم الأمر الواقع على قضايا الحوكمة العالمية، ورســـــوم ســـك الـعـمـ ت، وانخفاض تكاليف التمويل اليومية (مــن خــ ل العمل كوجهة لمدخرات الآخرين). ومـع ذلـك، في حين يمنح النظام الدوليفي فترة ما بعد الحرب الاقتصادات المتقدمة نفوذا غير متناسبفي الشؤون العالمية، فـإن مصداقيتها وأداءها الأساسي يعتمدان في النهاية على ما إذا كان قادتها يتصرفون بمسؤولية. أشارت إلى 2008 الأزمـة المالية في أنهم لم يتصرفوا على النحو المرغوب، وأدى اعتماد العالم الغني المطول والمفرط على مـزيـج مـن السياسات التي تعتمد اعـتـ دا مفرطا على السياسة النقدية منذ ذلك الحين، إلى تفاقم الضر الذي لحق بمصداقيتها. في ظل هذه الخلفية، من شأن عملية توزيع اللقاحات غير المتوازنة وغير العادلة وغـــ الـفـعـالـة أن توجه ضربـة قوية إلى استمرارية النظام على المدى الطويل. من المؤكد أن ذلـك يناسب الصين. وبفضل تنامي قوتها الاقتصادية ونطاقها العالمي، ظلت تتحدى بشدة شرعية وجاذبية النظام الذي يهيمن عليه الغرب، الذي تصفه بأنه غير موثوق به ويعتمد على علاقات غير متكافئة مع الدول النامية. مـع ذلــك، نظرا إلى عدم قدرة المرء على استبدال شيء ما بلا شيء، فقد كانت النتيجة تطورا بطيئا لكنه ثابت لنوع من النظام الهجين. لا يزال نظام ما بعد الحرب قائما، لكن هيمنته تتآكل تدريجيا بسبب انتشار الترتيبات التي تتجاوز جوهره. تشمل الأمـثـلـة المؤسسات الجديدة متعددة الأطراف (مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديد)، والخطط الإقليمية الـجـديـدة (ولا سيما مبادرة الحزام والطريق الصينية)، وصفقات تجارية واستثمارية ثنائية جديدة. وبسبب هـذه التطورات، ضعفت العملية الشاملة للاقتصاد العالمي، مع عواقب وخيمة على الجميع. وكلما طال تأخر التلقيح في أجزاء كثيرة من العالم النامي، زاد الضغط على الـدول التي تم تلقيح سكانها لتبني عقلية التحصين. ونظرا إلى تفكك النظام الــدولي، فقد يصبح أقـل اسـتـقـرارا؛ ما يقلل من احتمالات تحقيق نوع النمو العالمي المتزامن المطلوب لتحسين أداء الدول الفردية. علاوة على ذلك، مع استمرار تآكل الثقة بالنظام، ستواجه الاقتصادات المتقدمة تحديات إضافية في الأمن القومي. إن الثقة سلعة ثمينة: من الصعب تأسيسها، ومن السهل تآكلها، ومن الصعب للغاية استعادتها. على الرغم من أن النظام الدولي الحالي أبعد ما يكون عن الكمال، إلا أنه أفضل من أي من البدائل، ولا يزال قابلا للإصلاح بشكل بارز. يجب على الاقتصادات المتقدمة ألا تعرضه للخطر من خلال تأخير جهود التلقيح العالمية. خاص بـ «الاقتصادية» 2021 ، بروجيكت سنديكيت من شأن عملية توزيع اللقاحات غير المتوازنة وغير العادلة وغير الفعالة أن توجه ضربة قوية إلى استمرارية النظام على المدى الطويل. من المؤكد أن ذلك يناسب الصين. وبفضل تنامي قوتها الاقتصادية ونطاقها العالمي، ظلت تتحدى بشدة شرعية وجاذبية النظام الذي يهيمن عليه الغرب، الذي تصفه بأنه غير موثوق به ويعتمد على علاقات غير متكافئة مع الدول النامية. محمد عبدالله العريان * رئيس كلية كوينز ـ جامعة كامبريدج مؤشرات التضخم ارتفع الرقم القياسي لتكاليف المعيشة 2020 ) في نـيـسـان (أبـــريـــل في المائة مقارنة بالشهر نفسه العام 5.3 بنسبة المــاضي، وذلـك حسب أحـدث نـ ة أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء. وتوفر تغيرات الرقم القياسي لتكاليف المعيشة - التي تقيس تغير أسعار السلع والخدمات الاستهلاكية - أفضل معايير التضخم في أي دولة. وتحاول دول العالم الحد من الزيادات القوية في معدلات التضخم التي تخفض دخول معظم الأسر الحقيقية بنسب مقاربة لارتفاعاتها. إضافة إلى ذلك، تعيق معدلات التضخم المرتفعة خطط التنمية، وترفع معدلات الفائدة، وتخفض أسعار صرف العملة، وقد تعيق استدامة النمو. وشهدت أسعار المستهلكينفيالمملكة تغيرات محدودة خلال الأعوام الماضية، لكنها ارتفعتفي بعد دخول زيادةضريبة القيمة 2020 ) تموز (يوليو المضافة إلى حيز التنفيذ. ولكن معدلات التضخم بعد هذا الارتفاع استقرت نسبيا، حيث كانت تغيرات الأسعار محدودة في الأشهر التالية. ارتفعت تكاليف المواد الغذائية على أساس سنوي في نيسان (أبريل)، حيث وصلت الزيادة في المائة. 8.4 السنوية في أسعارها إلى وتمثل أسعار المواد الغذائية أهمية وخصوصا لإنفاق الأسر منخفضة الدخل، ما يدفع دول العالم إلى الحد من ارتفاع تكاليفها من خلال الدعم المباشر أو منح إعفاءات أو خصومات ضريبية للأغذية والمواد الأساسية. شهدت مجموعة النقل من بين مجموعات الإنفاق الاستهلاكي ارتفاعات كبيرة للأسعار خلال ،2020 ) مقارنة بنيسان (أبريل 2021 ) نيسان (أبريل في المائة، 14.9 حيث ارتفعت تكاليفها بنسبة وجاء الارتفاع القويفي تكاليف النقل بسبب ارتفاع في المائة، التي 10.3 تكاليفشراء السيارات بنسبة تأثر الجديد منها برفع ضريبة القيمة المضافة وزيادة الرسوم الجمركية، وإلى حد أقل بزيادة أسعار المصدرين، كما ارتفعت أسعار السيارات المستخدمة لزيادة الطلب عليها المدفوع بارتفاع تكاليف السيارات الجديدة. تحظى مجموعة السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود أخرى بأهمية خاصة للسلة الاستهلاكية، حيث تعد أكث المجموعات أهمية وتأثيرا في الرقم القياسي لتكاليف المعيشة. في المائة من 25.5 وتسهم هذه المجموعة بنسبة إجمالي الإنفاق الأسري الاستهلاكي. وتفيد بيانات بتراجع 2021 ) نشرة الرقم القياسي لنيسان (أبريل تكاليف هذه المجموعة على أساس سنوي بنسبة في المائة. وجاء هذا التراجع نتيجة تراجع 2.6 في المائة. 3.7 تكاليف الإيجارات السنوية بنحو أما باقي مكونات المجموعة، فقد شهدت ارتفاعات متفاوتة، لكن من الغريب ألا ترتفع تكاليف بندي مصروفات شبكة المياه والكهرباء على الرغم من زيادة ضريبة القيمة المضافة على فواتير الماء والكهرباء. وهذه هفوة من معدي النشرة ينبغي تداركها لأن ضريبة القيمة المضافة ضريبة على الاستهلاك وهي جزء من السعر، وأضيفت على باقي الفواتير والسلع والخدمات الخاضعة لها. شهدت المجموعات الأخـرى المكونة للرقم القياسي لتكاليف المعيشة تغيرات سنوية متباينة ، وكان أعلاها ارتفاعا 2021 ) في نيسان (أبريل في تغير التكاليف بعد مجموعة النقل مجموعة الاتـصـالات التي ارتفعت بمعدل سنوي بلغ في المائة، وذلك لارتفاع فواتير الجوال 13.5 والهاتف والبطاقات مسبقة الدفع. في المقابل، أسهمت مجموعة التعليم في خفض ارتفاع في 0.3 مؤشر تكاليف المعيشة بنسبة تقارب المائة، وذلك لتراجع تكاليف الرسوم الدراسية في التعليم الخاص. وانخفضت تكاليف التعليم الخاص خلال العام الدراسي المنصرم لاقتصاره على خدمات التعليم عن بعد وذلك احترازا من انتشار الجائحة. تتأثر تكاليف المعيشة أو معدلات التضخم بمؤثرات خارجية ومحلية. ويعد تغير أسعار العملات الأجنبية، ومعدلات التضخم في الدول المـصـدرة للسلع، وتكاليف الشحن والتأمين أبـرز العوامل الخارجية. وارتفعت في نيسان المعدلات السنوية لأسعار صرف 2021 ) (أبريل بعض عملات الدول الرئيسة المصدرة للمملكة؛ كالصين وكوريا والدول الأوروبية بعض الشيء. أما معدلات التضخم السنوية في الدول الرئيسة المصدرة للمملكة، فقد كانت منخفضة، لكن أسعار المنتجين ارتفعتفي عدد منها؛ ما قد يكون رفع تكاليف الواردات بشكل محدود. من جهة أخرى، يتأثر التضخم أيضا بالسياسات المالية والنقدية المحلية، حيث يرفع التوسع المالي والنقدي من الطلب على السلع والخدمات؛ ما قد يرفع الأسعار. وشهدت المملكة استقرارا نسبيا في السياسات المالية والنقدية في الربع مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، 2021 الأول وإن كان هناك تراجع محدود في الإنفاق العام. ولا يبدو أن سياسات الإنفاق المالي والتيسير النقدي أثرت بشكل سلبي في معدلات التضخم خلال الفترة الماضية. يتأثر التضخم بالسياسات المالية والنقدية المحلية، حيث يرفع التوسع المالي والنقدي الطلب على السلع والخدمات؛ ما قد يرفع الأسعار. وشهدت المملكة استقرارا نسبيا في السياسات المالية والنقدية في مقارنة بالفترة نفسها العام 2021 الربع الأول من الماضي، وإن كان هناك تراجع محدود في الإنفاق العام. ولا يبدو أن سياسات الإنفاق المالي والتيسير النقدي أثرت بشكل سلبي في معدلات التضخم خلال الفترة الماضية. سعود بن هاشم جليدان * متخصصفي الدراسات الاقتصادية jleadans@gmail.com أ. د. رشود الخريف * جامعة الملك سعود القضية الفلسطينية والاستراتيجية المطلوبة لا ننكر فضل المنظمات الفلسطينية على مدى تاريخها الطويل، ولا نقلل من شأن ما حققته من إنجازات على الرغم من التحديات الكبيرة التي تقف أمامها، المتمثلة بالدرجة الأولى في دعم إسرائيل غير المحدود من قبل أمريكا وبريطانيا، بدءا من وعد بلفور والفيتو الأمريكي المتكرر لأي قرار أممي يحاول أن يلجم جماح إسرائيل ويحد من توسعها الاستيطاني واستيلائها على الأراضي، علاوة على الدعم المادي والمعنوي والسياسي لإسرائيل من قبل كثير من دول غربي أوروبا. ومع اعترافنا بهذا التاريخ المؤلم والواقع المر والتحديات الكبيرة، لا بد من الاعتراف أيضا بأن المنظمات الفلسطينية لم تكن فاعلة في الوصول إلى نهاية المشوار، ولم تحقق طموحات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه أو بعضها. تتعدد أسباب عدم فاعلية المنظمات الفلسطينية، لكن أهمها يتركز في عدم وحدة القرار الفلسطيني نتيجة الشرخ الكبيرفي القيادة، وهذه ليست جديدة، ولكن دخول "حماس" الانتخابات زاد الطين بلة، وحقق لإسرائيل ما تتمناه! فقد كانت "حماس" تمثل جبهة معارضة مؤثرة 2006 في بعيدة عن السلطة، لكنها فقدت كل ذلك، وخلطت الأوراق، وأضعفت القرار الفلسطيني عندما دخلت الانتخابات. أما السبب الثاني، الذي عمق الانقسامات وعدم الانسجام بين المنظمات والفصائل الفلسطينية، فهو أن كل منظمة ترتميفي أحضان الدول الداعمة لها وتتبنى أيديولوجياتها؛ ما يسبب عدم قبولها لدى الأطراف الأخرى، بما فيها الدول العظمى الفاعلة، وهذا الانتماء للدول الداعمة أدى إلى بزوغ منظمات مؤدلجة بأيديولوجيات غير منسجمة لا يمكنها العمل مع بعضها. لذلك يتمنى كثيرون أن يبقى الفلسطينيون بعيدين عن أي أيديولوجية أو شعارات طائفية وسياسية، وأن يركزوا على قضيتهم فقط، فلو كان الأمر كذلك لأصبح تعاطف الشعوب أكث ودعمها للقضية أكبر؛ ما سيضغط على حكومات كثير من الدول لدعم قضية الفلسطينيين العادلة. وفي وسط هذه المتناقضات، يعيش الشارع الفلسطيني بين ويلات الاحتلال والحصار وما ينتج عنه من ضيق العيش والمعاناة اليومية من جهة، وبين قيادات فلسطينية منقسمة لا تخدم القضية بقدر ما تخدم منظماتها وأحزابها من جهة أخرى. والمعادلة بهذا الشكل لا يمكن أن تستمر! فإما أن تصلح القيادات حالها وتلغي خلافاتها وانتماءاتها الأيديولوجية التي لا تخدم القضية، وتحد من انتشار الفساد واستغلال السلطة بين بعض أعضائها، وإما أن تترك الشارع يتحرك باحتجاجات سلمية لإبراز قضية الشعب الفلسطيني وتوضيح حجم معاناته للعالم، بعيدا عن قفز بعض المنظمات والفصائل لاختطاف تحركات الشارع لمصالحها. في ضوء ذلك، لا أعتقد أنه يخفى على الفلسطينيين أهمية وجود استراتيجية فلسطينية وطنية يتفق عليها الشعب الفلسطيني لتعظيم المكاسب وزيادة الضغط على المحتل، وحشد مزيد من التأييد للقضية الإنسانية العادلة، ولتحديد طبيعة المقاومة، بعيدا عن تبني شعارات وأيديولوجيات متناقضة، ومنع اختطاف تحركات الشارع وتغيير توجهاتها. ولا يقل عن ذلك أهمية، بناء علاقات متينة مع جميع الدول والمنظمات العربية والدولية مع اشتراط عدم ربط الدعم بأجندات معينة، كما حدث عندما ارتمت بعض المنظمات في أحضان إيران وغيرها. ومن الضوري التركيز على القضية، واتخاذ موقف الحياد والنأي عن شؤون الآخرين، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى عربية أو غير عربية، وعدم المساس بالشعوب العربية وقياداتها من أجل استمرار الدعم. كذلك من الضوري تكوين لجان مختصة لتمثيل القضية في أوروبا وأمريكا، ولجان مختصة للدول الإفريقية، وأخرى للصين واليابان، تتحدث بخطاب إعلامي عصري يتناسب مع الجماهير في الشرق والغرب، ويستند إلى دلائل تاريخية وحجج منطقية مؤثرة. كما أعتقد أن هناك حاجة ماسة إلى دعم مراكز البحوث والدراسات الفلسطينية، والاستفادة من الكفاءات الفلسطينية والعربية والأجنبية المتعاطفة مع القضية. وكما قيل "من لا يشكر الناس لا يشكر الله" أتمنى رفع مستوى الوعي لدى الشارع الفلسطيني وتصحيح الفهم المغلوط تجاه بعض الدول العربية. وأخيرا، على الرغم من أن الدول العربية الخليجية هي التي تدعم دون شروط، فإنها هي - مع الأسف - التي تتلقى كثيرا من الشتم واللوم على التآمر والتفريط في القضية الفلسطينية من قبل قلة من الفلسطينيين! NO. 10093 ، العدد 2021 مايو 30 هـ، الموافق 1442 شوال 18 الأحد

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=