aleqt (10088) 2021/05/25
الرأي تحق يق الأهداف ال م ن اخي ة أم ر مستحيل في غ ي اب أسال يب أفضل ل لحف اظ ع ل ى مواردن ا الطب يعي ة ال ق ي مة. وسي ل عب الاك تشاف ال ع ل مي، وال ت ك ن ول وجي ات الجدي دة، والإب داع، دورا عظيم الأهم ي ة في أي حل طويل الأمد. » 2 من 1 المتغير الحاسم في العمل المناخي « يعد تغير المناخ وخـسـارة التنوع البيولوجي من أكثر التحديات إلحاحا في عصرنا، ولهذا يتعين على كل القادة السياسيين المسؤولين أن يقترحوا سياسات طويلة الأمد لمواجهة مثل هذه التحديات بفاعلية. نحن في احتياج إلى استراتيجيات واضحة تستند إلى أهداف قابلة للتحقيق، ويتعين علينا أن نتحلى بالجرأة في توظيف جميع الوسائل المتاحة لنا. خصوصا يجب أن تضع أي استراتيجية مناخية جديرة بالثقة الإبداع التكنولوجي في الحسبان. تضع فنلندا نصب عينيها هدف تحقيق ، وسلبية 2035 الحياد المناخي بحلول عام الكربون "إزالة مقادير من الكربون أكبر من تلك التي تطلقها إلى الغلاف الجوي" بعد ذلك بمدة قصيرة، وهذا يجعل أهدافها بين الأكثر طموحا في العالم. يسعى بلدي إلى حمل لـواء الـريـادة بين الاقتصادات المتقدمة، ليس بخفض الانبعاثات فحسب، بل أيضا من خلال الدفع باقتصاد دائري يركز على الاستدامة والقضاء على الهدر وتبديد المـوارد. تتمثل خطتنا في مضاعفة كفاءة مواردنا ومعدل دورانها "نسبة كل المواد التي يعاد استخدامها في الاقتصاد" بحلول .2035 عام هذه هي المعالم الرئيسة على الطريق الذي سنصبح بالسير عليه أول دولة تحرر ذاتها من الاعتماد على الوقود الأحفوري. لكن تحقيق الأهداف المناخية أمر مستحيل في غياب أساليب أفضل للحفاظ على مواردنا الطبيعية القيمة. وسيلعب الاكتشاف العلمي، والتكنولوجيات الجديدة، والإبداع، دورا عظيم الأهمية في أي حل طويل الأمد. لكن أولا يتعينعلىجميع القادة الوطنيين أن يدرسوا عن كثب الكيفية التي يعتزمون من خلالها المباعدة بين دولهم والوقود الأحفوري. يجب أن يكون التركيز على زيادة استخدام مصادر الوقود والطاقة التي لا تعرض التنوع البيولوجي للخطر. يجب أن نشجع الاستعانة بأشكال الوقود التي تلتزم بمعايير الاستدامة الصارمة وتقلل الانبعاثات طوال دورة حياتها. على سبيل المـثـال، يمكن استخدام المنتجات الثانوية المصاحبة لاستخدام وقود الكتلة الحيوية لتصنيع منتجات عالية الجودة مثل المنسوجات ومـواد البناء، وبالتالي حماية التنوع البيولوجي عن طريق تقليل الطلب على الموارد التي نحصدها من غاباتنا. وتفتح تكنولوجيات تحويل الطاقة الباب لمجموعة متنوعة من Power-to-X العمليات التي تحول الكهرباء إلى حرارة، أو هيدروجين، أو وقود اصطناعي. بمزيد مـن الاسـتـثـ ر والإبــــداع، من الممكن أن تسمح لنا هذه التكنولوجيات بمفارقة الفحم والنفط والغاز الطبيعي إلى الأبـد، من خلال إتاحة إمكانية إنتاج الوقود الاصطناعي من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المحتجزة. وهنا من الممكن أن نبدأ بغازات المداخن الصناعية الحالية المتولدة عن الصناعات القائمة على الموارد البيولوجية المتجددة، وأفران الأسمنت، ومحارق النفايات الصلبة. لكن في القريب العاجل، سيصبح من الممكن تطوير تكنولوجيات جديدة لتسخير مصادر للكربون أقل تركيزا، مثل تجميع هواء العادم من مباني المكاتب أو حتى عن طريق التقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرة... يتبع. خاص بـ "الاقتصادية" .2021 ، بروجيكت سنديكيت السياسة النقدية والعدالة The engine of inequality: في كتاب جديد بعنوان "ماكنة اللامساواة" للدكتورة كيرن بترو تضع اللوم على البنك الفيدرالي كفاعل أساسي في استفحال عدم المساواة في أمريكا، الكتاب يتحدث عن أمريكا، لكن الظاهرة امتدت لدول كثيرة، خاصة تلك التي سياساتها النقدية غير مستقلة بسبب تثبيت عملاتها مع الدولار. جوهر الكتاب يتحدث عن نقطتين أساسيتين: الأولى، التبعات العملية من ارتفاع أسعار الأصول الاستثمارية وتأثيرها الطبقي، والثانية: نقد للفيدرالي في سلم الأولويات والسياسات. السياسة النقدية التوسعية بتخفيض نسبة الفائدة إلى المنطقة الصفرية على أثر الأزمة المالية العالمية أدت إلى بيئة مالية واستثمارية جديدة. في المائة فقط استفادوا من السياسة 10 تقول: إن 1 النقدية التي أدت إلى رفع أسعار الأسهم والسندات، فمثلا في المائة يملكون أكثر من نصف الأسهم، بينما حتى الطبقة الوسطى التي تقترض كثيرا لم تستفد كثيرا لأن مستوى الديون كان عاليا أصلا، لذلك ارتفعت الفجوة في الثروة في المائة والبقية. أجور الطبقة الوسطى لم تتغير 10 بين بعد حساب تأثير التضخم. ترتفع 2001 مقارنة بـ 2019 في الأسهم وتستفيد الإدارات العليا، لكن الثروة لا تقود إلى نمو اقتصادي، لأن أغلب المستهلكين في وضع لا يمكنهم من المواصلة، والثري عادة لا يحتاج إلى استهلاك إضافي. المهم اقتصاديا أن الثروة لم تقد إلى رفع الإنتاجية والنمو الاقتصادي. الحذر من رفع أسعار الأصـول المالية يرفع مستوى المخاطر، فمثلا أحجمت المصارف عن الإقراض، بسبب عـدم توافر فـرص جيدة بعائد مجز، خاصة أن المصارف التجارية لم تسبب الأزمة - الأزمة نشأت في بيوت المال غير المصارف مثل ليمان براذرز التي أفلست بسبب قلة رؤوس المال -، كذلك أسهمت العولمة في عدم المساواة بهجرة الصناعة التي عادة تدفع أجورا أعلى من الخدمات. ربما الجديد في الكتاب كان عن مسؤوليات الفيدرالي التي عادة تعرف بأنها المحافظة على مستوى الأسعار والبطالة، لكنها شددت على ما ترى أنه مسؤولية ثالثة للفيدرالي في الحفاظ على أسعار فائدة معقولة حسب ما ذكر في القانون الفيدرالي، وهذه لا يمكن أن تكون صفرية لما في ذلك من تأثير فيمن يوفر أموالا لأغراض استهلاكية. تضيف أيضا أن تقليل السياسات الرقابية والتنظيمية ليس الحل. أعتقد أن الـظـروف الموضوعية التي يجد صانعو السياسات فيها تحديدا مدى السياسات الممكنة البديلة في ظل بيئة سياسية معينة، فالتجاذب السياسي ليس جديدا، إذ إن هذه الموجة جاءت بإدارة أمريكية ربما لديها تقبل أكثر لطرح الكتاب، خاصة على أثر برامج بناء البنية التحتية والتحفيز والدعم لعدة برامج وصناعات. سياسات الفيدرالي لن تكون سهلة، خاصة لأن المواءمة بين متطلبات مسؤولية الفيدرالي دائما في حركة وعرضة للقياس المختلف على أهدافه وتجاذب المصالح حتى الحكم الرشيد بما تقتضي استحقاقات الخيارات والعدالة كما يشير الكتاب، كما أن للمؤثرات الدولية دورا في ظل تقلص دور أمريكا الاقتصادي والانشغال مع منافسة الصين. ربما أيضا أن هناك إشكالية فكرية وعملية، حيث عادة تقل المساواة مع النجاح في التقدم، فقد حدث ذلك في الصين وفي دول أخرى حين تم الانتقال من نظام إلى آخر اقتصاديا. أحد تبعات نسب الفائدة المنخفضة أن سوق الأسهم سجلت أرقاما قياسية، ربما لا تتناسب مع أرباح كثير من الشركات. لعل المفيد اليقظة في تعظيم الاستفادة من السياسة النقدية والتخطيط البعيد للتعامل مع المستجدات، خاصة تقنين دور السياسات التوسعية، لأننا في سياق اقتصادي مختلف جذريا عن أمريكا. أسباب قلق الهند من أوضاع ميانمار حينما شـن المـجـاهـدون الأفغان حـربـهـم عــ حكومتهم الموالية للاتحاد السوفياتي في ثمانينيات القرن المــاضي، كانت أولى الــدول التي استشعرت الخطر هي باكستان بحكم التصاق ولاياتها الشمالية بأفغانستان، فضلا عما يربط سكانها البشتون بإخوتهم من البشتون الأفغان من روابط عرقية وثقافية وقبلية. وبمعنى آخـر شعرت إسـ م أباد بالخطر من تداعيات الأوضاع المضطربة في جارتها، وتوقعت أن تصبح ملجأ للملايين من الأفغان الفارين وتتحول أراضيها إلى مسرح للاضطرابات، وهو ما حدث فعلا، حينما تلقى المجاهدون دعما غربيا وإقليميا سمح لهم باستخدام الأراضي الباكستانية الوعرة في الشمال لشن هجمات ضد حكومة كابول الشيوعية. تلك الحالة قد تتكرر في الهند التي تشعر حكومتها بالقلق من تدهور الأوضـاع في جارتها ميانمار منذ قيام العسكر هناك بـالانـقـ ب عـ الحكومة الديمقراطية المنتخبة في مطلع شباط (فبراير) الماضي، ولا سيما إذا تحولت المواجهة بين نظام ميانمار العسكري وقواها المدنية إلى حرب أهلية على النمط الأفغاني. فحينئذ ستجد الهند نفسها أمام موجة نزوح ميانمارية نحو أقاليمها الشرقية والشمالية، حيث السكان يرتبطون بروابط عرقية وثقافية مع كثير من الجماعات الميانمارية، وقد يتطور الأمر إلى قيام النازحين باستغلال الطبوغرافيا الصعبة في شمال وشرق الهند لشن حرب عصابات ضد عسكر ميانمار. والمعروف أن الهند وميانمار تشتركان في حدود غير كيلومترا تمر عبر ولايات 1640 مسورة بطول أروناتشال براديش وناجالاند وميزورام ومانيبور التي تقابلها في الجانب الآخر أقاليم كاشين وساجانج وتشين الميانمارية. صحيح أن ميانمار تجاور تايلاند أيضا ويرتبط سكانها البوذيون بروابط دينية مع التايلانديين، إلا أن احتمال تأثر تايلاند بحالة فوضى وحـرب أهلية محتملة في ميانمار يبدو أقل. فمناهضو العسكر في ميانمار لا يتوقعون ترحيبا بهم من بانكوك لسببين أولهما أن السلطة في بانكوك بيد حكومة عسكرية معروفة بصرامتها، وثانيهما هو أن بنود ميثاق منظمة آسيان التي تتمتع تايلاند وميانمار بعضويتها تمنع الأعضاء من التدخلفيشؤون بعضهم بعضا. هذا فضلا عن خوف بانكوك من ردود فعل بكين التي تربطها بها علاقات وثيقة التي تدعم النظام الجديد في رانجون. ولكل هذه العوامل فإن دعم بانكوك للثوار الميانماريين أمر غير وارد. ومـــن المــعــروف أن بـاكـسـتـان أيــدت المجاهدين من منطلقات إسلامية، أما الهند فقد تؤيد الثوار في ميانمار من منطلقات إرساء نظام مدني ديمقراطي، خاصة أن هذا البلد المجاور كان يوما ما جزءا من الهند البريطانية. ولهذا يبدو أن هناك اتفاقا أنجلو ـ أمريكي على استثمار تلك الرغبة الهندية وموقع الهند الجغرافيفي تحويل الهند إلى ساحة لانطلاق الجماعات المناوئة لعسكر بورما مع تشكيل حكومة وحـدة وطنية ميانمارية في المنفى مقرها نيودلهي. ولعل الاتـصـالات المكثفة بين وزراء خارجية الهند وبريطانيا والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، بما فيها محادثاتهم على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة السبعة في لندن يومي الثالث والخامس أيار (مايو) الجاري، لها صلة بما نقول، بعدما أوغل الجيش الميانماري في قمع المحتجين المدنيين العزل. كما أن انسحابشركة هندية كـ ى مثل شركـة أداني لتشغيل الموانئ وإدارة المناطق الاقتصادية الخاصة وأعمال المناولة والشحن البحري من ميانمار، مؤشر على أن الأوضاع في ميانمار في طريقها إلى التصعيد المنظم. وفي هذا السياق كتب الدبلوماسي الهندي السابق إم. كي. بدرا كومار مقالا شبه فيه انسحاب الشركة الهندية من ميانمار في هذا التوقيت بما تقوم به الأفيال عادة من الانسحاب من غاباتها إلى مناطق مرتفعة إذا ما استشعرت بخطر مقبل على نحو ما قامت به أفيال سريلانكا قبيل موجة تسونامي الآسيوي الكبير في كانون .2004 ) الأول (ديسمبر ومما ورد في عديد من التقارير الصادرة من ميانمار أن هناك بالفعل جهودا تبذل لصنع تكتل شعبي واسع يضم كل الأعراق والديانات المتضررة من سياسات وقمع العسكر في هذا البلد سيئ الحظ، شاملا الانفصاليين والمتمردين من المسلمين والمسيحيين وغير البوذيين، رغم كل ما بين هذه الجماعات من كراهية وعدم ثقة وتباين في المصالح. ولعل ما يؤكد صحة هذه التقارير أن "اتحاد كارين الوطني"، وهي جماعة مسلحة ميانمارية متمردة، قـادت أخـ ا أول هجوم مسلح كبير على الجيش منذ انقلاب جنرالاته، لتتبعه هجمات كر وفر متتالية. هذا فضلا عن إعلان حكومة الوحدة الوطنية المناهضة للعسكر عزمها على تأسيس جيش الاتحاد الفيدرالي من المنشقين عـن قــوات الأمــن والجماعات العرقية المتمردة والمتطوعين الراغبين في مقارعة العسكر. جملة القول: إن نيودلهي ستخطئ كثيرا إذا غيرت سياساتها تجاه ميانمار بطريقة تواكب فيها المشروع الغربي للتدخل في الأخيرة باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان. فهذا المشروع محفوف بالمخاطر وسيجر عليها ما جر الجهاد الأفغاني على باكستان من متاعب وفوضى أمنية. نيودلهي ستخطئ كثيرا إذا غيرت سياساتها تجاه ميانمار بطريقة تواكب فيها المشروع الغربي للتدخل في الأخيرة باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان. فهذا المشروع محفوف بالمخاطر وسيجر عليها ما جر الجهاد الأفغاني على باكستان من متاعب وفوضى أمنية. 1987 أسسها سنة الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز جريدة العرب الاقتصادية الدولية www.aleqt.com 1992 أسسها سنة هشام ومحمد علي حافظ رئيس التحرير عبدالرحمن بن عبدالله المنصور مساعد رئيس التحرير عبدالله البصيلي مديرو التحرير علي المقبلي سلطان العوبثاني حسين مطر المراسلات باسم رئيس التحرير edit@aleqt.com NO. 10088 ، العدد 2021 مايو 25 هـ، الموافق 1442 شوال 13 الثلاثاء 13 سانا مارين * رئيسة وزراء فنلندا د. عبدالله المدني * أستاذ في العلاقات الدولية Elmadani@batelco.com.bh @AlfawazHamd فواز بن حمد الفواز
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=