aleqt (10087) 2021/05/24
NO. 10087 ، العدد 2021 مايو 24 هـ، الموافق 1442 شوال 12 الإثنين وضعت ألمانيا برنامجا للعمل المناخي يعد الأكـر طموحا من نوعه في العالم. وتريد الدولة، الآن، أن تصبح رائـدة عالميا من حيث الأهــداف المناخية، لكنها لن تكون قــادرة من خـال هذه الاستراتيجية على إبطاء وتيرة تغير المناخ. وأشـــارت حكومة المستشارة الألمانية، أنجيل ميركل، في الآونة الأخـ ة، إلى ما تنوي القيام به من خلل تقديم مـروع قانون لخفض انبعاثات ثـاني أكسيد في المائة 65 الـكـربـون بنسبة 88 ، وبنسبة 2030 بحلول عـام ،2040 في المـائـة بحلول عـام ،1990 مقارنة بمستواها في عام وهـو العام المرجعي لاتفاقية باريس للمناخ. وبموجب التشيع المقترح، تخطط ألمانيا لأن تصبح محايدة مناخيا تماما بحلول عام ، أي قبل خمسة أعوام من 2045 الموعد المحدد سابقا. بحسب ما يرصده تقرير هانز فيرنر سين، أستاذ فخري للقتصاد في جامعة The Euro ميونيخ، مؤلف كتاب Trap: On Bursting Bubbles والميزانيات والمعتقدات. وتـــم تضمين هـــذه الخطة في الصفقة الخضراء الأوروبية للتحاد الأوروبي، التي تهدف إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد في المائة 55 الـكـربـون بنسبة ، وتحقيق الحياد 2030 بحلول عام ، وذلك 2050 المناخي بحلول عام لأن ألمانيا دائما ما كانت توافق عـ تحمل حصة غـ متناسبة مع غيرها من جهود التخفيف من آثار تغير المناخ في أوروبا، خلل الأعــوام الأخــ ة. ويعكس قرار الحكومة بتعزيز أهدافها المناخية شعورا بالمسؤولية فيما يتعلق بالاستقرار البيئي العالمي. وتولدت هذه المشاعر عن الحركة الخضراء، التي نشأت في ألمانيا منذ ما يقرب من نصف قرن، وهي الآن أقوى من أي وقت مضى. وكـــان الـدافـع المـبـاشر وراء أهداف ميركل الجديدة هو الحكم الـصـادر في نيسان (أبـريـل) عن المحكمة الدستورية الفيدرالية الألمانية في قضية فاز بها نشطاء البيئة، إذ أقرت المحكمة بمفهوم ميزانية الكربون الصارمة، والهدف المتمثل في الـحـد مـن ظاهرة درجة 1.5 الاحتباس الحراري إلى مئوية مقارنة بمستوياته ما قبل الصناعة، من أجـل منع حدوث أضرار مناخية كبيرة. وقالت إن "ميزانية الكربون المتبقية للأجيال القادمة ستكون صغيرة جدا إذا استهلكت ألمانيا ما كان مخططا له مسبقا في الأعوام ما قبل عام ."2030 وفضل عن ذلـك، تشير بعض اسـتـطـاعـات الــــرأي الآن إلى أن حـزب الخضر قد يكون أكبر حـزب في البوندستاج الألمـاني بعد الانـتـخـابـات العامة التي ستجرى في أيـلـول (سبتمبر). وهكذا يبدو أن حكومة ميركل قد اعتمدت استراتيجية "التسريح غـ المـتـكـافـئ"، حيث تسعى المستشارة إلى اعتماد السياسات الخضراء الأساسية، من أجل منع حزب الخضر من الصعود. وفعلت ميركل الشيء نفسه مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي في وقت مبكر من منصبها كمستشارة، ونجحتفي جذب ناخبيه، ودفعت الحزب نفسه إلى اليسار وقلصت من شعبيته، لكن استراتيجيتها المتمثلة في محاولة إبقاء حزب الخضر في مـأزق قد فشلت منذ . وفي ذلك الوقت، في 2011 عام غضون أيام من كارثة فوكوشيما النووية في اليابان، سعت ميركل إلى تعزيز الآفاق الانتخابية لحزب الاتـحـاد الديمقراطي المسيحي في بادن فورتمبيرج، ونجحت في فرضخطط للتخلص التدريجي من محطات الطاقة النووية في ألمانيا . لكن الانتخابات 2022 حتى عام انتهت بتنصيب عضو من حزب الخضر رئيسا لولاية ألمانية لأول مرة على الإطلق. والسبب على ما يبدو هو أن الناخبين فضلوا الأصل على النسخة. ويمكن أن يحدث الشيء نفسه في أيلول (سبتمبر). إن المشكلة في مثل هذه الخيارات الاستراتيجية المتسرعة القائمة على روح العصر الحالي هي أن الحكومة لم يكن لديها الوقت الكافي للنظر بعناية في فعاليتها المحتملة وتكلفتها، فقد اعتمدت على نمــاذج مناخية لا تراعي، على الإطـاق، الاعتبارات الاقتصادية المتعلقة بالقدرة التنافسية الصناعية ورد فعل أسواق الوقود العالمية. وتخطط ألمانيا لتعتمد في توليد الطاقة الخاصة بها على الكهرباء المستمدة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بصورة أساسية، ليتم استهلكها بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلل إنتاج الهيدروجين. ومع ذلـك، بـدءا من اليوم، فإن حـصـة طـاقـة الــريــاح والـطـاقـة الشمسية في إجـ لي الاستهلك النهائي للطاقة، بما في ذلك النقل، والتدفئة، والمعالجة الصناعية في المائة، 7 وما شابه، أقل من على الرغم من أن توربينات الرياح والأسـطـح الشمسية تنتش في الدولة كاملة. صحيح أن الحصة في إنتاج الكهرباء تبلغ بالفعل الثلث، لكن الكهرباء في حد ذاتها لا تزيد على خمس الإجمالي. واليوم، تعد أسعار الكهرباء في ألمانيا الأعلى في العالم الغربي، لأن الكهرباء "الخضراء" المولدة من الرياح والطاقة الشمسية متقلبة للغاية، وتحتاج إلى شبكة توليد تقليدية بأكملها، على الرغم من إمكانية تحويل واحــدة إلى غاز طبيعي للتعويض عن التقلبات، ولا سيما عند كثة الظلم الداكن. وتفسر مضاعفة التكاليف الثابتة ارتـفـاع أسعار الكهرباء. وفضل عن ذلـك، فـإن الحصة السوقية المتزايدة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية ستؤدي إلى زيــادة في الطاقة الزائدة التي قد تحتاج إلى أجهزة تخزين وسيطة إذا كان سيتم استخدامها، وهــذا يعني ثلثة أضعاف التكاليف الثابتة. ومـــن خـــال استراتيجيتها المتمثلةفي الاعتماد بالكامل تقريبا على تقلبات الطاقة الخضراء أثناء إغـاق محطات الطاقة النووية، فإن ألمانيا معرضة لخطر تدمير صناعتها، إذ سيستهلك القطاع الكيميائي وحده ما تنتجه ألمانيا حاليا من الكهرباء، في حال كانت ستعتمد على الكهرباء بـدلا من الـوقـود الأحــفــوري، وستتطلب حركة النقل - التي ستصبح كهربائية بالكامل، بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلل الهيدروجين - أيضا القدر نفسه من الكهرباء بل أكث. ولن تتمكن الجهود الألمانية والأوروبية من إبطاء تغير المناخ، لأنها تستند إلى تعريف دلالي للحياد المناخي. وفي الواقع، فقط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من مناطق الاتحاد الأوروبي تؤخذ في الحسبان، وليس الانبعاثات الناتجة عـن إجــــراءات الاتحاد الأوروبي. وإذا كان على الاتحاد الأوروبي أن يــدرك طموحاته المناخية، فعليه أن يتخلص تدريجيا ليس فقط مـن الفحم، الــذي يمكنه التحكم في مخزوناته، لكن أيضا في النفط والـغـاز اللذين يمكن تداولهما دوليا. وسيدعم التخلي عن النفط والغاز استهلكهما في أجـــزاء أخــرى مـن الـعـالم، لأنه سيؤدي مباشرة وحتما إلى خفض الأسعار العالمية، ما لم يخزن الاتحاد الأوروبي الكميات غير المستخدمة. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فإن ثاني أكسيد الكربون الـذي توفره أوروبــا على الوقود المستورد سينبعث من مكان آخر، وحتى الرسوم الجمركية المفروضة على استيراد السلع التي تولد نسبا كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لن تمنع ذلك، لأن الدول الأخرى يمكن أن تستخدم الوقود الذي لم يقيده الاتحاد الأوروبي بالنسبة إلى السلع التي لا تدخل في إطار التصدير. حكومة 200 ووقع ما يقرب من 30 عـ اتفاقية بــاريــس، لكن منها فقط قبلت القيود الملزمة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ومن غير المرجح أن تتحمل الأغلبية العظمى التي لم تفعل تلك القيود الصارمة التي ستجبرها على وقف طلب مواطنيها الإضافي على الوقود الأحـفـوري الناجم عن انخفاض الأسعار. ويـعـد تـغـ المــنــاخ مشكلة خطيرة للبشية، لكن الإجــراءات الطموحة الأحادية الجانب من قبل الحكومات تؤدي إلى نتائج عكسية ولن تحقق الكثير. وبدون اتفاقيات دولية ملزمة، فإن ألمانيا والاتحاد الأوروبي قد يصبحان نموذجا سيئا على المستوى العالمي، حيثسيردع مصيرهما الآخرين عن تقليدهما. من غير المتوقع تحقيق الكثير دون اتفاقيات دولية ملزمة خطورة التخطيط الأخضر الأحادي الجانب حكومة على 200 وقع ما يقرب من منها فقط 30 اتفاقية باريس لكن قبلت القيود الملزمة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الإجراءات الطموحة الأحادية الجانب من قبل الحكومات تؤدي إلى نتائج عكسية. من الرياض «الاقتصادية» ، قبل 1981 في أوائـــل عـام بضعة أيام من تسليم جيمي كارتر رئاسة الولايات المتحدة إلى رونالد ريجان، ذكرت قصة إخبارية قصيرة من صحيفة 13 نشتفي الصفحة "نيويورك تايمز" تقريرا صادرا عن مجلس الجودة البيئية. دقت هذه الهيئة، المكلفة بتقديم المشورة إلى رئيس الـولايـات المتحدة، ناقوس الخطر بشأن الارتباط بين زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلف الجوي والانحباس الحراري الكوكبي. أكد التقرير أن "الجهود يجب أن تبدأ على الفور لتطوير ودراســة مستقبل بديل للطاقة العالمية"، وشدد التقرير أيضا على أن "التعاون الدولي في تقييم مشكلة ثاني أكسيد الكربون أمر مهم بشكل خاص". وعلى الرغم من هذا وعديد من التحذيرات الأخرى التي يعود ،20 تاريخها إلى ستينيات القرن الـ في رأي خافيير سولانا، الممثل الأعلى السابق للتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، الباحث المتميز في معهد بروكينجز، نأى ريجان بنفسه عن أجندة حماية البيئة من عهد إدارة كارتر. وفي لفتة رمزية، قام الرئيس الجديد حتى بإزالة الألـــواح الشمسية التي أقامها سلفه في البيت الأبيض. ربما لا يكون من المستغرب إذن ألا يأخذ التعاون بين الحكومات بشأن تغير المناخ خطواته المـلـمـوسـة الأولى إلا في أواخر الثمانينيات، ولم يؤسس العالم أخـ ا إطـار عمل ملزما لحشد جهود كل الدول في مسعى حازم لتخفيف الانحباس الحراري الكوكبي حتى اتفاقية باريس التي .2015 أبرمتفي عام لم يكن التوصل إلى مثل هذا الإجـ ع بالمهمة السهلة. فعلى الــــدوام، كـانـت كيفية توزيع المسؤوليات على النحو المناسب مسألة شائكة في المفاوضات المتعددة الأطـراف بشأن العمل المناخي. لكن أي عائق أو طموح ـــ مهما بلغت مشوعيته ـــ لا يبرر الأعوام العديدة من الخلف الدولي والإهمال فيما يتصل بهذه القضية. تنامى هـذا التهديد، الـذي أزعـج العلماء فعليا قبل نصف قرن من الزمن، على نحو مطرد منذ ذلك الحين. فخلل الفترة من ، أطلق 2019 إلى عام 1991 عام العالم مقادير من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلف الجوي أكبر من تلك التي أطلقها طوال الفترة . في مواجهة 1990 إلى 1751 من هــذا الــواقــع، تشكل مـؤتمـرات قمة المناخ العالمية، مثل مؤتمر الأمم الذي تستضيفه COP26 المتحدة مدينة جلسكو في تشين الثاني (نوفمبر)، أهمية بالغة. ونحن ببساطة لا نملك ترف إهدار مزيد من الوقت والفشل. لحسن الحظ، لا يخلو الأمر من أسباب للأمل، فالآن يرى كثيرون من أولئك الذين عدوا العلقات الدولية في السابقصراعا للحفاظ على تــوازن القوى أو تغييره، أن الــدول سيكون لزاما عليها أن تعكف على تعديل أولوياتها .21 في ضوء تحديات القرن الــ ورغـم أن تغير المناخ لن يؤثر في الجميع بشكل متساو، فإن التهديد الذي يفرضه على أنظمتنا البيئية والبشية عموما عظيم إلى الحد الذي تصبح معه التكتيكات القصيرة النظر خيارا غير وارد. السبيل الوحيدة للخروج هو أن تعمل الحكومات على بناء الثقة الاستراتيجية بهدف تحقيق فوائد مشتركة. عــــاوة على ذلـــــــك، باتت الاتجاهات الاقتصادية مواتية على نحو متزايد، فقد أصبحت تكلفة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في انخفاضشديد، ما يساعد على دفع عجلة التحول الأخضر حتى عندما تكون السياسات البيئية التي تنتهجها الحكومات تفتقر إلى الانسجام والاتساق. في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، نجد أن حملة إلغاء التنظيمات التي قادها الرئيسالسابق دونالد ترمب لم تسمح له بالوفاء بوعده بإحياء صناعة الفحم "الوقود الأحفوري الأكث تلويثا على الإطلق"، ويرجع هذا إلى المنافسة الشسة التي يفرضها الغاز الطبيعي وأشكال الطاقة المتجددة الأرخص. لكن قوى السوق وحدها لن تكون كافية. وإذا كنا راغبين في إنجاز تحول الطاقة في الوقت المناسب، فيتعين على الحكومات أن تطلع بدور أساسي. وقد عمل الاتحاد الأوروبي على دمج هذه الفلسفة في صفقته الخضراء الأوروبية، التي تسعى إلى تطوير تكنولوجيات فائقة التطور، وتحسين كفاءة الطاقة، وتعويض الفئات الأكـر تـ را بالعملية الانـتـقـالـيـة. أدت السياسات الصناعية الـتـي انتهجتها الحكومة الصينية إلى نمـــو مذهل في مصادر الطاقة المتجددة، رغم أن اقتصاد البلد لا يزال يعتمد بشكل كبير على الفحم. من جانبها، تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إطلق خطة تحفيز ضخمة في مرحلة ما بعد الجائحة تركز على تشييد بنية أساسية مستدامة. في حين ازدرى ترمب مصادر الطاقة المتجددة - وكـأن شيئا لم يتغير منذ أيـام ريجان - لا يريد بايدن أن يخسر الأرض في سباق الهيمنة على تكنولوجيات المستقبل الـــخـــ اء. وهــذه الديناميكية التنافسية قـادرة على توليد دورة حميدة. بإضافة الوعي البيئي المتنامي من جانب المواطنين في كل مكان، يصبح لدى القادة حافز أكبر من أي وقت مضى لتبني أهدافا طموحة، كـــ ينعكس عــمــومــا في تـــعـــهـــدات خــــفــــض الانبعاثات الـجـديـدة التي بذلتها حكومات عديدة بـالـفـعـل قبل مــؤتمــر الأمــم المتحدة في جلسكو. مـع ذلـــك، لـن ننجح مـا لم نضاعف جـهـودنـا. عـ سبيل المثال، يجب أن يتفق العالم أيضا على مؤشرات مشتركة تسمح بقياس ومقارنة أهـداف المناخ لكل دولــة بسهولة، كـ حثت المستشارة الألمانية أنجيل ميركل أخيرا. يجب أن يمتد التعاون الدولي الأوثـق بشأن التحديات البيئية أيضا إلى مجالات أخرى. فلن نجد نقصا في المشكلت العالمية التي تتطلب العمل المنسق. المثال الأكث وضوحا هو كوفيد ، تهديد آخر باغتنا ونحن غير 19 - مستعدين للتصدي له على الرغم من التحذيرات المتكررة، الذي تعاملت معه حكومات عديدة بالتالي بطريقة مستغرقة في الــذات بـإفـراط. في وقـت سابق من هذا الشهر، أشاد فريقان من الخبراء مرتبطان بمنظمة الصحة العالمية بمبادرة ــ يتولى رعايتها من قادة العالم ــ لإنشاء 30 نحو معاهدة دولية بشأن الوقاية من الفاشيات المرضية والتأهب للتصدي لها. لا يجوز لنا أيضا أن نتغاضىعن أوجه القصور التي تعيب التعاون في مواجهة الجوائح في المجال الاقـتـصـادي. لم تكن مجموعة العشين على مستوى المهمة في الأزمـة الحالية، فلم تفعل إلا أقـل القليل لتخفيف ديون الدول النامية. ومثلها كمثل منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية "ركـيـزتـان أساسيتان أخـريـان للحوكمة العالمية"، أصبحت مجموعة العشين في حاجة ماسة إلى الإصـاح لدعم شرعيتها وقدرتها على الاستجابة. يجب أن يكون تنظيم الفضاء الــســيــ اني أيــضــا عـــ رأس الأولويات. تتمتع القوى الرائدةفي العالم بقدرات هجومية ملحوظة في هـذا المـجـال، لكن الدرجة العالية من الاتصالية الرقمية التي تتمتع بها تجعلها عرضة للخطر، كما أظهرت الهجمة السيبرانية الأخيرة على أكبر خط أنابيب للنفط في الـولايـات المتحدة. يتعين على هذه القوى أن تسارع إلى الاتفاق على مجموعة من القواعد الأساسية لتعزيز الأمن في الفضاء السيبراني ومعالجة التأثيرات الضارة المحتملة التي قد تترتب على استخدام الذكاء الاصطناعي. والآن نشهد تحقق بعض التقدم بالفعل في هذا الصدد في إطار الأمم المتحدة. في التصدي لتغير المناخ وغير ذلـك من القضايا التي تتطلب استجابات متعددة الأطـــراف، يمكن لكتلة حرجة مـن الـدول تغيير مسار الأحداث إلى الأفضل أو الأسـوأ. ورغم أننا نعيش في حيث تتصاعد التوترات عـ الجيوسياسية، لا يجوز لنا أبدا أن نغفل عن التحديات الرئيسة التي تهددنا جميعا وترغمنا على إيجاد أرضية مشتركة. ومن المؤكد أن توقع الأزمـات، وعزل مناطق الاحتكاك، والتنافس السلمي، والـتـعـاون في المـجـالات ذات الاهتمام المشترك، يشكل وصفة أكث أمانا 21 أكيدة لجعل القرن الـ وازدهارا واستدامة. تعين على الحكومات أن تطلع بدور أساسي من أجل طاقة بديلة .. قوى السوق وحدها لا تكفي يجب أن يتفق العالم على مؤشرات مشتركة تسمح بقياس ومقارنة أهداف المناخ لكل دولة بسهولة أرض واحدة .. مستقبل واحد .. وفرصة وحيدة. من الرياض «الاقتصادية» يمكن لكتلة حرجة من الدول تغيير مسار الأحداث إلى الأفضل أو الأسوأ. السياسية 13
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=