aleqt (10087) 2021/05/24

الرأي رغم الغموض .. نمو وقفزات تواجه الأسواق في الاقتصادات الناشئة مصاعب عــدة، عـى الـرغـم مـن أن النمو المتوقع لهذه الاقتصادات سيكون كبيرا في نهاية العام الجاري، وسيتفوق في مستواه المرتفع عل عدد من الاقتصادات في الدول المتقدمة. والمصاعب التي تواجه أسواق الأسهم الناشئة، آتية من تداعيات وباء كورونا المستجد، والصعوبات الراهنة في عمليات التطعيم، ولذلك لا تزال أسهم هذه الأسواق أقل من حيث الأداء والمستوى من نظيراتها في بورصات الاقتصادات المتقدمة، عل الرغم من أن الأخــ ة واجهت خلال الأسبوعين الماضيين بعض التعثر، إلا أنها تمكنت من العودة إلى التحليق في فترة زمنية قصيرة، لأسباب عديدة، في مقدمتها التقدم الذي تحقق في دولها عل صعيد التطعيم ضد كورونا، فضلا عن أن حزم الدعم الحكومي الكبيرة، أسهمت في دعم حراكها. كما تعرف الأسـواق الناشئة بأنها تتمتع بخصائص الأسواق المتقدمة، لكنها لا تستوفي الكفاءة والمعايير الصارمة التي تتمتع بها اقتصادات الدول المتقدمة، وعادة ما تمتلك الاقتصادات الناشئة بنية تحتية ومالية تتضمن بنوكا وبـورصـات وعملات موحدة. وأيضا تعرف بأنها أسواق في دول منخفضة ومتوسطة النمو بــدأت عملية التطوير والإصلاحات الاقتصادية تدريجيا كي تلحق بركب الدول المتقدمة. وطبقا لتقرير نشرته "الاقتصادية" أخيرا، فإنه من اللافت أن الأسهم في الأسـواق الناشئة حققت قفزات في الشهر الماضي، للأسواق الناشئة، MSCI وهذا ما أظهره مؤشر في المائة، فيحينلم ترتفع 2.5 الذي ارتفع قيمة المؤشر نفسه للبورصات العالمية عن في المائة. 4.7 والسبب الرئيس وراء ذلك، كان التدفق المتصاعد لـ سـتـثـ رات في البورصات الناشئة، الـذي يعود أساسا إلى تخفيف عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مع ضرورة الإشارة إلى تراجع قيمة الدولار في الأسواق العالمية. ولا بد من الإشــارة هنا، إلى أن مواجهة الجائحة علساحة الدول الناشئةلم تكن سيئة، بل حقق بعض هذه الدول تقدما ملحوظا في هذا المجال، إلا أن الانتكاسات الكبرى عل صعيد الوباء في دول مثل الهند، والبرازيل، وتايوان، وعدد آخر من الدول الصغيرة، أسهم في إضعاف مسيرة التعافي عموما. الأسواق تعد ساحة حساسة لأيشيء أو أي حراك، إذا ما تعرضت للتراجع المشار إليه. وفي كل الأحوال، فإن أوضاع الأسواق في الدول الناشئة واعدة، خصوصا في ظل التوقعات باستمرار الانتعاش الاقتصادي، وبتحقيق النجاح في مواجهة التداعيات الناجمة عن الوباء، وبتقدم لاحق عل صعيد عمليات التلقيح في اقتصادات هذه الأسواق. ولا شك في أن النمو الاقتصادي المرتفع في العامين الجاري والمقبل، سيضيف مزيدا من القوة إلى أسواق الأسهم والأوراق المالية. ويـــرى مـراقـبـون مختصون بـالأسـواق الناشئة، أن الشركات المطروحةفي البورصات الناشئة، ستحقق أرباحا في الفترة المقبلة، الأمر الذي سيسهمفي دفع هذه الأسواق إلى الأمام، وعودتها إلى التحليق حتى قبل نهاية العام الجاري. معضرورة الإشارة هنا، إلى أن حالة عدم الاستقرار الراهنة، ربما تسهم في تأخير الانتعاش، لكن ليس فترة طويلة. بالطبع، ستبقى هناك مخاوف حيال الأسـواق الناشئة، إلى أن تستقر الأوضـاع عموما، وهذه المخاوف ليست حكرا عل هذه الأسـواق، بل تشمل الساحة العالمية، ولا سيما في مرحلة الخروج من الآثار التي تركها كورونا في هذه الساحة، فهناك من ينظر إلى الارتفاعات، التي مرت بها الأسواق الناشئة، عل أنها ربما تكون مؤقتة، ما يكرس حالة عدم اليقين لديهم. إلا أن حالة الأسـواق المشار إليها ليست مضطربة تماما، وصحيح أن أداءها أتى من حيث المستوى بعد أداء أسواق الأسهم في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، لكن الصحيح أيضا، أنه بإمكانها في غضون فترة قصيرة أن تعيد لحراكها زخما متصاعدا، إذا ما نجحت بالفعل في تحقيق إنجازات عل صعيد اللقاحات، واستكملت التخلص من الآثـار التي تركها الوباء. إن الأسواق الناشئة ستستند لاحقا إلى معدلات النمو التي ستكون، وفق التوقعات، عالية في الفترة المقبلة. يجب أن توضع مواصفات وتصاميم الأرصفة المناسبة، وتوضع تعليمات لكيفية معالجة وإصلاح الأوضاع القائمة في الأحياء والبيوت والشوارع مهما صغرت. ثم يفرض تطبيق هذه التعليمات، خلال فترة زمنية محددة لا تقل مثلا عن خمسة ولا تزيد على عشرة أعوام، وينظر في كيفية تغطية تكاليف الإصلاح. سياسات التوطين والمنشآت المتوسطة والصغيرة تم التركيز في المقالين الأخيرين، إضافة إلى ما بدأت وزارة الموارد البشرية بتنفيذه عل أرض الواقع، متمثلا في خطوتها الناجحة وتفويضها تنفيذ برامج التوطين للأجهزة الحكومية حسب النشاطات الاقتصادية المختلفة، عل أهمية أن تتبنى تنفيذ مشروعين آخرين للتوطين، سيؤدي إضافتهما إلى المنهجية الجديدة لسياسات التوطين الراهنة لتحقيق مزيد من النجاحات عل طريق رفع معدل التوطين، وخفضمعدل البطالة بوتيرة أسرع، ويتمثل المشروعان ) تأسيس برنامج لتوطين الوظائف القيادية 1( : في والتنفيذية في منشآت القطاع الخاص، وتركيز تنفيذه عل المنشآت العملاقة والكبيرة خلال الأعوام الخمسة ) يجب أن تتركز برامج التوطين خلال الفترة 2( . المقبلة نفسها عل المنشآت العملاقة والكبيرة، ورفع معدل في 70 التوطين المطلوب منها تدريجيا حتى يصل إلى المائة بنهاية الفترة الذي لا يتجاوز المتحقق منه حتى تاريخه ثلث العمالة في تلك المنشآت. إن من أهم النتائج المتوقع كسبها في هذا الاتجاه، أنه سيسهم في مليون وظيفة للموارد الوطنية الباحثة 1.3 توفير نحو عن عمل خلال الأعوام الخمسة المقبلة عل أقل تقدير. يعني ما تقدم ذكره أعلاه أن تخفف برامج التوطين عل المنشآت المتوسطة والصغيرة والأصغر حجما، ومنحها فرصا أوسع لتتمكن من الوقوف عل أقدامها، والنمو والوصول إلى مستويات أكثر استقرارا وقدرة وحجما، ما سيؤهلها إلى الانضمام إلى شرائح المنشآت الكبيرة والعملاقة في الأجل الطويل، وبالنظر إلى ما كان يخشى من زيادة تغلغل أشكال التستر التجاري في تلك المنشآت خلال الأعوام الماضية، يمكن التأكيد أن التقدم الحازم للبرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري، وتكفله بالقضاء عل هذا الداء الاقتصادي بالغ الخطورة، والمتوقع أن تتم تنقية بيئة الأعمال المحلية بنسب كبيرة في الأجلين المتوسط والطويل، فإننا وفق هذا الإطار عل مواعيد متتالية من تنامي نشاطات تلك المنشآت، وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني والتوطين تدريجيا، وتحقيق مكاسب عديدة أكبر وأهم، من أهمها اكتساب بيئة الأعمال المحلية منشآت أكبر حجما في الأجل الطويل، وعدا زيادة مساهمتها في النمو وتنويع قاعدة الإنتاج المحلية، فإنها أيضا ستكون أكثر تأهيلا لاجتذاب مزيد من الموارد البشرية الوطنية، ولديها القدرة اللازمة عل زيـادة وتوسيع قنوات توفير فرص العمل الأكـ ملاءمة أمـام تلك الموارد، وهذا عل عكس وضعها الراهن بنسبة كبيرة، سواء من حيث ضعف قدرتها عل التوطين، أو من حيث انخفاض جاذبيتها لدى الباحثين عن عمل من المواطنين والمواطنات. ذلـك أن أغلب المؤهلات اللازمة لشغل وظائف تلك المنشآت، إضافة إلى مستويات أجورها الشهرية المدفوعة، والمزايا الوظيفية الأخرى، تستقر جميعها في مستويات أدنى مقارنة بما هو متوافر لدى المنشآت الكبيرة والعملاقة، وأدى عدم الاهتمام بهذا الجانب المهم جدا إلى ارتفاع معدلات عدم استقرار العمالة الوطنية في تلك المنشآت، وزيادة معدلات الدوران الوظيفي، في الوقت ذاته الذي زاد من الأعباء المالية عل تلك المنشآت، واضطرارها إلى رفع أسعار ما تقدمه من منتجات وخدمات، وانتقال أثره العكسي إلى المستوى العام للأسعار "التضخم". لهذا أصبح من الضرورة بمكان بعد تجربة طويلة امتدت إلى أكثر من عقد زمني مضى، أن يتم العمل عل تغيير سياسات التوطين الخاصة بتلك المنشآت، وأن تتسم بمزيد من المرونة الكافية مقارنة بالمنشآت الأكبر منها، ووضعها في مسار يسمح لها بالنمو والتوسع، وزيـادة فرص انضمامها إلى شرائح المنشآت الكبيرة والعملاقة في الأجل الطويل. وتأكيدا عل أهمية هذا الجانب يظهر أحدث بيانات الهيئة العامة للإحصاء المتعلقة بتوزيع المتعطلين من المواطنين، حسب المستوى التعليمي، أن نسبة حملة الشهادة الجامعية فأعل من إجمالي المتعطلين 90.3 في المائة، وتزداد النسبة إلى 55 وصلت إلى نحو في المائة من إجمالي المتعطلين بأخذ حملة الشهادة الثانوية فأعل، في الوقت ذاته نجد أن أغلب الوظائف القائمة في تلك المنشآت لا تتطلب هذه المؤهلات، ولهذا تتسع الفجوة هنا بين الاحتياجات الوظيفية لتلك المنشآت من جانب، ومن جانب آخر الرغبات الوظيفية لدى الباحثين عن عمل قياسا عل مؤهلاتهم التعليمية، في الوقت ذاته تكاد لا توجد تلك الفجوة أو تعد أصغر بكثير في حالة المنشآت الكبيرة والعملاقة، إلا أن معوقات الوصول إليها من قبل الموارد الوطنية الباحثة عن عمل تعد أكبر، من هنا تأتي أهمية تبني المشروعين المشار إليهما أعلاه "تركز التوطين عل المنشآت العملاقة والكبيرة، توطين الوظائف القيادية والتنفيذية". ختاما: أقدم خالص الشكر والتقدير لوزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لقاء تفاعله ومتابعته الدقيقة لكل ما من شأنه دعم برامج وسياسات التوطين وزيادة معدلاته، وأن ما تفضل بإيضاحه تعليقا عل المقالين الأخيرين، يزيد بكل تأكيد من التفاؤل بمستقبل سوق العمل المحلية، وزيادة فرص الموارد البشرية الوطنية، حيث أوضـح في تعليقه الكريم: "تسعى الوزارة من خلال إطلاق البرامج والمبادرات إلى تمكين أبناء وبنات الوطن من الفرص الوظيفية، وخفض نسب البطالة للسعوديين، ودعم برامج التوطين المتنوعة ، ونحن عل ثقة بالكوادر 2030 تماشيا مع رؤية المملكة البشرية الوطنية في كافة المستويات الوظيفية، وأنهم بقدر عال من الكفاءة، لذلك نحن مستمرون في التوسع في برامج التوطين في كافة مساراتها المستهدفة، وبلا شك أن بعض برامج التوطين التي أطلقناها، قد استهدفت بعض تلك المهن القيادية والإشرافية، وما زلنا نتوسع في ذلك وهناك عديد من قصص النجاح التي أثبت فيها الكادر السعودي كفاءتهفيشغل تلك المهن، ومن أهمها مهنة (مدير إدارة الموارد البشرية في القطاع الخاص)، إضافة إلى المهن المستهدفة في برنامج توطين قطاع الإيـواء السياحي والبرامج الأخـرى. إن تناولكم لمثل هذه المواضيع وبرامج التوطين تحديدا، ومشاركتنا وضع الحلول والاقتراحات البناءة، ومنها مقترح (تركيز التوطين حسب حجم المنشآت وتوطين الوظائف القيادية والتنفيذية)، ليزيدنا ثقة بإعلامنا وما يقدمه من آراء تصب في مصلحة سوق العمل لتحقيق تطلعات قيادتنا الرشيدة". يجب أن تتركز برامج التوطين خلال الفترة نفسها على المنشآت العملاقة والكبيرة، ورفع معدل التوطين في المائة 70 المطلوب منها تدريجيا حتى يصل إلى بنهاية الفترة، الذي لا يتجاوز المتحقق منه حتى تاريخه ثلث العمالة في تلك المنشآت. إن من أهم النتائج المتوقع كسبها في هذا الاتجاه، أنه سيسهم في توفير مليون وظيفة للموارد الوطنية الباحثة عن 1.3 نحو عمل خلال الأعوام الخمسة المقبلة على أقل تقدير. كارولين فرويند / كارولينا سانشيز بارامو * خبيرة اقتصادية سابقة ـ البنك الدولي * المدير العالمي لوحدة الفقر ـ البنك الدولي تسخير التجارة لتعمل » 2 من 1 لمصلحة الفقراء « ما كان هذا العام الجديد يحمل في طياته بصيصا من الأمل في مكافحة جائحة كورونا، فإننا ننظر إلى ما فات ونتحسس أثر هذه الجائحة في أوضاع ، عندما كنا نعتمد عل 2020 ) . ففي تشرين الأول (أكتوبر 2020 الفقر في عام توقعات النمو الواردة في تقرير الآفاق الاقتصادية العالمية لحزيران (يونيو)، مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيقعون في 115 و 88 قدرنا أن ما بين . إننا نتوقع الآن أن يرتفع عدد الفقراء الجدد 2020 غيابات الفقر المدقع عام مليونا. وهذه التقديرات تتماشى 124 و 119 بسبب جائحة كورونا إلى ما بين مع التقديرات الأخرى المستندة إلى توقعات النمو البديلة في الآونة الأخيرة. من هذا المنطلق لا شك أن العلاقة بين التجارة والنمو والحد من الفقر ، عززت الدول النامية حصتها 2017 و 1990 واضحة وضوح الشمس. فبين عامي في المائة، وفي الوقت نفسه، انخفض 30 إلى 16 من الصادرات العالمية من في المائة. 9 إلى 36 معدل الفقر المدقع من لكن في مقابل كل تعريفة جمركية يتم رفعها أو لائحة تنظيمية تؤدي إلى تحفيز المنافسة، قد تتعرض مصادر كسب أرزاق أحد أصحاب العمل أو العاملين للخطر. إذ إن التغيرات في السياسات التجارية تفرز أطرافا رابحة وأخرى خاسرة، ما يقوضفي بعض الأحيان التأييد الشعبي لتحرير التجارة، ويؤدي إلى تصاعد دعم النزعات القومية الاقتصادية. حتى بالنسبة لأقوى المؤيدين للتجارة، من الأهمية بمكان إدراك أن الآثار التوزيعية للتجارة كانت متفاوتة وغير متكافئة. وتركزت المكاسب والخسائر بشدة في بعض القطاعات والوظائف والمناطق. ولضمان دعم التجارة لا بد أن نخفض التباينات الإقليمية والقطاعية، وتطبيق سياسات لتعميم المكاسب عل نطاق أوسع. ولا يبحث تقرير البنك الدولي الصادر حديثا بعنوان "الآثار التوزيعية للتجارة: التدابير المبتكرة القائمة عل التجربة والأدوات التحليلية والاستجابات عل صعيد السياسات" الروابط التي لا تقبل الجدل بين التجارة والحد من الفقر في العالم فحسب، بل يرتقي بمستوى فهمنا لكيفية تأثير الصدمات التجارية من حيث الزيادات أو الانخفاضات السريعة في حركة التجارة عل الفقراء، وكيف يمكن للسياسات أن تكفل تعميم المكاسب عل نطاق أوسع. وينظر التقرير من كثب في تأثير التجارة في مستويات الأجور والتشغيل والدخل لدى الفقراء في خمس دول: بنجلادش والبرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا وسريلانكا. ويعد هذا العمل بالغ الأهمية في وقت يتزايد فيه استخدام الآثار التوزيعية السلبية للتجارة المرتبطة بالعولمة كذريعة لتصاعد النزعات الحمائية. ورغم أن المكاسب الإجمالية المتأتية من التجارة واضحة تماما، إلا أن الأبحاث والدراسات الاقتصادية المتزايدة أظهرت أن الخسائر الناجمة عن التجارة قد تكون أكثر عمقا وتركزا وأطول أمدا مما كان مفهوما من قبل. غير أن الأبحاث والدراسات تركزت في المقام الأول عل الاقتصادات المتقدمة. وهذا التقرير يعزز فهمنا للآثار التوزيعية للتجارة في الدول النامية، ويتيح إرشادات بشأن السياسات لجعل التجارة أكثر شمولا للجميع... يتبع. أنسنة المدن للتنمية والسلامة المرورية شهدنا حديثا إطلاق وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان مـبـادرة "أنسنة المـــدن"، بهدف تحسين جــودة الحياة وتحسين المشهد الحضري لجميع شرائـح وفئات المجتمع في جميع مناطق المملكة. كما شهدنا تأسيس صندوق الاستثمارات العامةشركة عقارية باسم "روشن العقارية". وتعمل الشركة عل تطوير أحياء سكنية تحقق أنسنة المدن. الحدثان يهدفان ضمن ما يهدفان إلى جعل التجمعات السكنية في المدن وغيرها بيئات أحسن لساكنيها من نواحي الراحة والجاذبية والصحة والبيئة والتنمية بمعناها الشامل. باختصار، الارتقاء بجودة الخدمات عن طريق توفير بيئة أفضل. تحقيق تلك البيئة لـه متطلبات منها مزيد عناية بما يحسن مستويات السلامة المـروريـة للساكنين. حيث يلاحظ أن عدد وضحايا وتكاليف حوادث السيارات في بلادنا نسبة لعدد السيارات وعدد السكان مرتفع كثيرا مقارنة بعديد من الـــدول. في مسح لمنظمة الصحة العالمية عن السلامةفي الطرق ، سجلت السعودية أعل معدل 2008 عام وفيات من حوادث الطرق بين دول "مجموعة العشرين"، وما زالت النسبة مرتفعة رغم تحسن الوضع مع مرور الأعوام. السلامة المرورية للمشاة وغيرهم عنصر أساسي لتوفير بيئة سكنية صحية معيشية أفضل. ولا شك أن بلادنا بذلت جهودا كبيرة خلال الأعوام الماضية بما أسهم في تقليل إصابات حوادث الطرق. والمؤمل تطوير مبادرة وزارة الشؤون البلدية بما يسهم في تحسين عناصر السلامة المرورية لتقليل الحوادث. مطلوب زيادة الاهتمام بما من شأنه إدخال تطوير في سلوك السائقين ليرتقي إلى مستوى الرؤية وتطلعاتها بتحقيق التنمية المستدامة. السلوك الحالي في نسبة كبيرة من السائقين يعرقل جهود الرؤية وتطلعاتها. وتسببت عيوب في شوارعنا إلى زيادة الحوادث، وإلى ضعف انضباط وسلوكيات نسبة كبيرة من السائقين. يمكن توجيه الناس نحو سلوكيات أفضل عبر تبني استراتيجيات مؤثرة فائدتها تفوق كثيرا تكلفتها. وثقة الناس في بلادنا بالحكومة مرتفعة جدا، بحمد الله. إن توجيه السلوكيات وتغييرها نحو الأفـضـل مطلب للنهوض وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة. كما أنه مطلب لتقليل هدر الأرواح والوقت والموارد. وجود أرصفة للمشاة مفصولة عن حركة مرور السيارات هو المقصد الأهم من وجود الأرصفة في مدن وأمصار العالم المسماة بالمتطورة. لكن الوضع القائمفي أغلب أحيائنا أن الرصيف للشجر وقارعة الطريق للبشر. في بعض شوارعنا، خاصة داخـل بعض الأحياء، الأرصفة إما غير موجودة أو لا تصلح لاستخدام البشر إلا قليلا. نخرج ويخرج أطفالنا من البيوت إلى المساجد والمدارس والمحال المجاورة فنضطر إلى السير وسط الشارع معرضين أنفسنا لأذى وأخطار السيارات تعريضا كبيرا، ومع الوقت تعودنا عل هذا الوضع الأعوج. وجود الأرصفة المناسبة للمشيوالمفصولة عن حركة السيارات يسهم في رفع الوعي المـروري لدى الصغار وأفـراد المجتمع عل المدى البعيد. إنني لا أدعي أن سير المشاة عل الأرصفة يمنع نهائيا حوادث السيارات ضد المشاة، لكن من المؤكد أنه يقلل وقوعها ويقلل عدد ونسبة المصابين من جرائها بدرجة كبيرة. ومعلوم أن تقليل المفسدة مطلوبشرعا. مشكلة أخرى في أرصفة بعض الشوارع، وهي كونها مرتفعة أكثر من اللازم، والمتوقع أو المفروض وجود مواصفات ملزمة بارتفاع الرصيف، عل أن يحزم في معاقبة السائقين الـذيـن يستخدمونه مـواقـف لسياراتهم ولو جزئيا، وتـزداد أهمية المواصفات عند التقاطعات وعامة الأماكن التي يعبر منها المشاة الشوارع. مشكلة ثالثة وهي كون بعض الأرصفة في الشارع الواحد متفاوتة الارتفاع بشكل حاد فجائي، ما يدفع المشاة إلى عدم استخدامها. من الواجب أن تمنع السلالم أو الـدرج بين الأرصفة، وهـذا يعني أن يرتفع الرصيف وينخفض بسلاسة، تعكس ارتفاع وانخفاض الشارع، وهذا ما نراه منفذا عادة في الدول الأخرى الحريصة عل سلامة وراحة المشاة. مشكلة رابعة وهي استعمال البيوت والمحال جزءا كبيرا من الرصيف درجا، ما يدفع المشاة أيضا إلى ترك استخدام الرصيف. يجب أن توضع مواصفات وتصاميم الأرصفة المناسبة، وتوضع تعليمات لكيفية معالجة وإصلاح الأوضاع القائمة في الأحياء والبيوت والشوارع مهما صغرت. ثم يفرض تطبيق هذه التعليمات، خلال فترة زمنية محددة لا تقل مثلا عن خمسة ولا تزيد عل عشرة أعوام، وينظر في كيفية تغطية تكاليف الإصــ ح. كما يقترح وضع لوحات بتحديد السرعة متبوعة بوضع أدوات المراقبة المرورية «ساهر» عل جميع الشوارع مهما صغرت، أو عل الأقل تعلق التعليمات بوضوح في كل مدخل من مداخل كل حي. إننا نؤمن بالقدر خيره وشره، لكننا نؤمن أيضا بأننا مسؤولون عن تصرفاتنا، ونحن مطالبون شرعا وعقلا باتخاذ الأسباب، وعمل الاحتياطات لدرء أو تقليل المفاسد. السلامة المرورية للمشاة وغيرهم عنصر أساسي لتوفير بيئة سكنية صحية معيشية أفضل. ولا شك أن بلادنا بذلت جهودا كبيرة خلال الأعوام الماضية بما أسهم في تقليل إصابات حوادث الطرق. والمؤمل تطوير مبادرة وزارة الشؤون البلدية بما يسهم في تحسين عناصر السلامة المرورية لتقليل الحوادث. كلمة الاقتصادية Motamarat District P.O.Box 478 Riyadh Arabia Tel: +966112128000 Fax: +966114417885 www.aleqt.com edit@aleqt.com جريــدة العــرب الاقتصاديــة الدوليــة تشــكر أصحــاب الدعــوات الصحفيةالموجهةإليهاوتعلمهمأنهاوحدهاالمسؤولةعنتغطية تكاليــف الرحلــة كاملــة لمحرريها وكتابهــا ومصوريهــا، راجية منهم عدمتقديمأيةهدايالهم،فخيرهديةهيتزويدفريقهابالمعلومات . الوافيةلتأديةمهمتهمبأمانةوموضوعية المقرالرئيسي الشركةالسعوديةللطباعةوالتغليف المركزالرئيسي: 11523 الرياض 50202 ص.ب +966112128000 ه اتف: +966112884900 ف اكس: فرع جدة 21441 جدة 1624 ص.ب +96626396060 هاتف: +96626394095 ف اكس: فرع الدمام +96638471960 هاتف وفاكس: البريدالإلكتروني: mppc@mpp-co.com مراكزالطباعة السعر: ريالان قيمة الاشتراك السنوي داخل المملكة العربية ريالا 730 السعودية خارجالمملكة عبر مكاتب الشركة السعودية للأبحاثوالنشر لمزيد من الاستفسار، الاتصال على 800 2440076 بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com 1319 - 0830 ردمد: ISSN 1319 - 0830 الاشتراكالسنوي الشركة السعودية للتوزيع 11585 الرياض 62116 ص.ب +966114419933 هاتف: +966112121774 فاكس: بريد إلكتروني: info@saudi-distribution.com وكيل التوزيع في الإمارات الإمـارات شركـة الإمـارات للطباعـة والنشر +97143916503 دبي: هاتف: +97143918354 ف اكس: +97126733555 أبوظبي: هاتف: +97126733384 فاكس: وكيل التوزيع في الكويت شركة باب الكويت للصحافة +96522272734 هاتــف: +96522272736 ف اكس: وكيلالتوزيع الشركة العربية للوسائل المركز الرئيسي 11495 الرياض 22304 ص.ب: +96612128000 هاتف: +966114429555 فاكس: بريد إلكتروني: info@arabmediaco.com موقع إلكتروني: www.arabmediaco.com هاتف مجاني 800 2440076 وكيلالاشتراكات London T : +4420 78318181 F : +4420 78312310 Manama T : +9731 7744141 F : +9731 7744140 Cairo T : +202 7492996 F : +202 7492884 Washington DC T : +1 202 6628825 F : +1 202 6628823 Beirut T : +9611 800090 F : +9611 800088 Abu Dhabi T : +9712 6815999 F : +9712 6816333 Rabat T : +212 37682323 F : +212 37683919 Jeddah T: +96612 2836200 F: +96612 2836292 Dammam T: +96613 8353838 F: +96613 8340489 Makkah T: +96612 5586286 F: +96612 5586687 Khartoum T: +2491 83778301 F: +2491 83785987 Amman T: +9626 5517102 F: +9626 5537103 Kuwait T: +965 3997931 F: +965 3997800 Dubai T : +9714 3916500 F : +9714 3918353 T: +9662 2836200 F: +9662 2836292 المكاتب جدة دبي الدمام لندن المنامة مكةالمكرمة القاهرة واشنطن الخرطوم بيروت عمّان أبوظبي الكويت الرباط الريــاض الشــركة الســعودية للأبحــاث والنشــر - الشركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة نرحب باتصالكم داخل المملكة: 920000417 هاتف: +442074046950 لندن: +97143914440 دبي: +33153776400 باريس: للتواصل من مختلف الدول: + 966114411444 الإدارة العامة: : موقع إلكتروني www.alkhaleejiah.com : بريد إلكتروني hq@alkhaleejiah.com الوكيلالإعلاني NO. 10087 ، العدد 2021 مايو 24 هـ، الموافق 1442 شوال 12 الإثنين 10 د. صالح السلطان * كبير الاقتصاديينفي وزارة المالية سابقا عبد الحميد العمري * عضو جمعية الاقتصاد السعودية @AbAmri

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=