aleqt (10083) 2021/05/20

NO. 10083 ، العدد 2021 مايو 20 هـ، الموافق 1442 شوال 8 الخميس الثقافية 15 قراءات مسلسلات مستر نوركه لن يزال يحل الخريف الطريق يا خديجة للروائي العراقي نوزت شمدين، عن شخص يؤمن بأن هنالك صلة قربى تربطه بالكاتب المسرحي النرويجي ". ويتحول 1906-1828" هنريك إبسن هذا الإيمـان بمرور الزمن إلى يقين، فيبدأ نافع - وهـو اسم البطل - بتقليد إبسن في مظهره، ويمكث ساعات يومية طويلة لقراءة مسرحياته أو ما كتب عنها. ويجول بين مكتبات بغداد بحثا عن كتب تتحدث عن إبسن كطقس واظـب عليه لأكثر عـامـا، حتى بـات الـنـاس في 40 مـن بغداد يطلقون عليه "مستر نوركه"، والاســـــم الأخــــر يعني "الــــ ويــــج" باللغة الـ ويـجـيـة. وبحسب أحداث الرواية، الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، يبدأ الأمر حين ترسل الأم ابنها 1977 في عام من عمره، ليمكث 12 نافع وهو في الـ عند خاله في البصرة. وهناك، يقابل ثور هايردال الرحالة النرويجي الذي يعجب بذكائه ويشبهه بالرحالة، بعد أن يستمع إلى قصته والقسوة التي يعامله بها والده، بهنريك إبسن في طفولته. يحشد الكاتب الـعُـاني هلال الشيذاني في روايته "لن يزال يحل الخريف" مجموعة واسعة من الرؤى الفلسفية العميقة التي تقدم في ثوب سردي يقوم على الحوار وتضاد الآراء، جاعلا من الشخصيات واسطة بينه وبين القارئ الذي له الحكم النهائي في الاختيار وقبول رأي بعينه أو رفضه. واختار الشيذاني لروايته، الصادرة عن "الآن نـاشرون وموزعون" في الأردن، سياقات مكانية وزمانية تنتمي إلى عُمن، حيث تنتقل أحداثها بين"جونو" و"أشوبا" و"مكونو"، وهي أعاصي استثنائية واجهت السكون العُمني على واجهة بحر العرب .2018 و 2007 وبحر عُمن بين عامي وتُشكل أجواء أحد هذه الأعاصي بؤرة ينطلق منها السرد ليمتد ضمن البيئة العُمنية، مستحدثا داخل الجغرافيا أسـاء أماكن وهمية يستحضر فيها الأبطال ذكرياتهم ويتحركون ضمنها. وتمتد أحداث الرواية إلى خارج الجغرافيا العمنية، لكنها تظل أسيتها عبر شخوص الأبطال الذين يترددون بين اتفاق وتضاد مع قيم المجتمع التي تبقى تلاحقهم حتى في أبعد الأصقاع. هو العمل الــروائي الأول للكاتبة التونسية أمل حمدي، وتدور أحداثه حـول قصة حـب تجمع شابا بفتاة. ولقيت هذه العلاقة بينهم صدا منيعا من المجتمع، ما دفـع بالشابين إلى مواجهة عديد من الظروف القاسية لأجـل الحفاظ على استمرارية علاقة الحب التي جمعتهم. وتكمن طرافة الـروايـة، الصادرة عن مؤسسة الأمة للطباعة والنشر، في أن مقدمتها وردت في شكل مجموعة مـن الأقاصيص، وكل أقصوصة منها هي تمهيد لأحداث الأقصوصة الموالية. وهذه الأقاصيص بدورها ستكون تمهيدا لأحداث الرواية، وهي تقنية أضفت التشويق والإثارة على أحداث الرواية التي تختتم بفتح باب التأويل أمام مصي علاقة الحب إن كانت ستتوج بالارتباط أم ستنتهي بالانفصال. الرواية في عمقها رحلة وجودية لنشر قيم التسامح ونبذ الكراهية والعنف والدفاع عن التنوع الثقافي، يتسلح بطلاها في ذلك بالحب والأمل بحثا عن حياة السلام والصفاء. نص أجيبيني! أنادي جرحك المملوء ملحا يا فلسطيني! أناديه وأصرخ: ذوبيني فيه.. صبيني أنــا ابـنـك! خلفتني هـا هنا المأساة، عنقا تحت سكين. أعيش على حفيف الشوق.. في غابات زيتوني. وأكتب للصعاليك القصائد سكرا مرا، وأكتب للمساكين. وأغمسريشتي،فيقلب قلبي، فيشراييني. وآكل حائط الفولاذ.. أشرب ريح تشرين. وأدمي وجه مغتصبي بشعر كالسكاكين. وإن كسر الردى ظهري، وضعت مكانه صوانة، من صخر حطين..!! فلسطينية شبّابتي، عبأتها، أنفاسي الخضرا. وموالي، عمود الخيمة السوداء، في الصحرا. وضجة دبكتي، شوق التراب لأهله، في الضفة الأخرى. السكر المر توفيق زياد شعر: نبيل عناني رسم: ها هي الستارة قد أسدلت ،2021 عـ درامـــا رمـضـان وها هي الرؤية قد تجلت عن المسلسلات التي صعدت نحو القمة وتلك التي حصلت على شعبية خجولة. ومم لا شك فيه أن الوضع الراهن الذي أنتجته جائحة كورونا ونتائجها السلبية قد أثرتفي عديد من القطاعات ومن ضمنها الإنتاجات الدرامية التي أبصرت النور هذا العام متحدية الـعـراقـيـل كـافـة، فجاءت غنية بالخليجي ومنوعة بالمصري ومشوقة بالسوري وتبعاته المشتركة. تقييم عام عــن تقييم المسلسلات بشكل عام، يقول الناقد الفني عبدالرحمن الناصر في حديث خاص لصحيفة "الاقتصادية"، "إن الأعــال السعودية رغم الدعم المـادي ما زالت تحبو خــطــوة إلى الأمــــام وعـ خطوات إلى الخلف"، وأكد أن الدراما السعودية ما زالت تحتاج إلىسياسة إنتاجية تسهم في انتشال الدراما المحلية من بحية التقليدية والسيناريوهات الإنشائية وتقديم الأفكار خارج الصندوق، وذكـر أن الدراما المحلية لم تفلح إلا في عمل واحد، "الديك الأزرق"، رغم بداياته الباردة. المسلسل الأبرز وأشــــار إلى أن مسلسل "مارجريت" لحياة الفهد، ذا الفكرة الجديدة التي تحمل الانفتاح الدرامي على الأفكار الأخـرى، و"أمينة حاف" الذي يسقط بعمق على المجتمعات الصغية، هم العملان الأكثر مشاهدة وجودة، وهذا ينطبق عــ مسلسل "الــنــامــوس" للنجمين محمد المنصور وجاسم النبهان، اللذين قررا التغريد خـــارج الـــ ب منذ أعـــوام، حيث الحفاظ على التوازن في بعض الاختيارات المختلفة التي تستعرض قصصا مـن حقب تاريخية ماضية. لكن على المستوى العربي برز مسلسل "القاهرة كابول"، حيث الـدروس في كل مشهد، وجاء العمل حقيقة بشكل احترافي لمحاكاة السياسة وبياعة الدم والإرهـــاب، وكذلك "الاختيار " رغم أنه لم يكن أفضل من 2 الجزء الأول، إلا أن نجاحه على المستوى العربي جاء منقطع النظي، وأيضا مسلسل "عشرين عشرين"، الذي كشف كواليس عدة ضمن عصابات المخدرات في لبنان والبطش بينهم. الكويت تتصدر الخليجي وعن الدراما الخليجية هذا الــعــام، يـقـول عبدالرحمن الناصر "إن الكويت ما زالت تتصدر هذه القطعة الجغرافية من الكرة الأرضية، فهي تقدم عددا كبيا من الأعـال، لكنها تزاحم نفسها في غالب الأمر، فينجح في رمضان عدد بسيط من إنتاجاتها، والبقية تبرز في مـوسـم مـا بعد رمضان كـــإعـــادات"، وأشــــار إلى أن الكويت تصنع الدراما بشكل تنافسي، لكن ما يعيبهم تكرار أفكارهم، وهـو ما يجعلهم في اللغة البيضاء في المرحلة الثالثة، رغــم تطورهم في الشخوص والإخــراج حتى في أدوات الإنتاج. عودة المصري إلى المنافسة تشتد حدة المنافسة في كل عام ما بين المصري والسوري والخليجي، ولقد خـف وهج الـدرامـا المصرية في الأعـوام الأخـــرة، إلا أنها هـذا العام جـاءت عـودة مصر للمنافسة، بشكل مـفـرط، ولعل السبب يعود إلى أن مصر استفادت من أفكار المخرجين والمصورين والممثلين الـذيـن لـجـأوا بعد الأزمـــات السياسية والحروب إليها. ويـؤكـد عبدالناصر أن المصريين تطوروا جدا وتفوقوا حتى على أنفسهم، وهناك عديد من القنوات تدعم هذا الإنتاج، إضافة إلى أنهم مدارس مختلفة في تقديم الـفـن الــدرامــي، في حـ أن الـسـوريـ رغم مصائبهم، إلا أنهم محافظون عــ شـكـل وجــــودة الـصـورة والفكرة والأداء، على ما يبدو أن قلة الإنتاج، عطلت مسيتهم بسبب الوضع السياسي العام، إضافة إلى جائحة كورونا. أما الكويتيون فلديهم هم المضيقدما حتى التفوق، لذلك قدموا في هذا العام أكثر من مسلسلا تلفزيونيا، توزعت 23 على عدة قنوات خليجية، لكنهم يأملون أن يزاحموا المصريين والـسـوريـ في الـدخـول على القنوات العربية، مـن خلال تبسيط اللهجة العامة للأعمل الـفـنـيـة، وهـــو مــا حـــدثفي أعملهم لهذا العام. الدراما والكورونا مم لا شك فيه أن للكورونا تأثيا سلبيا في القطاع الفني، حيث طالت إج ـراءات التصدي لــهــذا الـــوبـــاء ســر تصوير مسلسلات رمضان في منطقة الشرق الأوسـط، وفرضت دول في المنطقة قيودا مشددة، ما أجـ عديدا من استديوهات التصوير على إغلاق أبوابها أو العمل في ظل إجـراءات حمية صارمة، ويقول الناصر في هذا الـصـدد "إن الجائحة أجلت تصوير بعض الأعمل وأوقفت بعضها وألغت آخر، وعلى سبيل المثال مسلسل "الديك الأزرق" وأيضا "اخــ اق" قد خرجا من ليستكملا فيم 2020 رمضان بعد، ويتم عرضهم في رمضان ، وغـــر هـــذه الأعـــال 2021 كثي، تعطلت إنتاجاتها بسبب الجائحة". تصدر الفنان عبدالله السدحان الساحة أمـا عـن نجم رمـضـان لهذا الـعـام فيقول الـنـاصر "على المستوى المحلي، هو الفنان الكبي عبدالله الـسـدحـان، الـذي تفوق على نفسه وقدم عملين "نجمين"، الأول يحمل اسم "شليوي ناش" مع نجوم الكويت، والآخر "الديك الأزرق" مع المـ ي بيومي فـؤاد. لكن على المستوى الخليجي، ما زالت النجوم الكبية تحافظ على قيمتها، إضافة إلى بروز بعض المواهب كالنجمة الموهوبة ليالي دهـراب، وحصة النبهان. وعربيا تفوقت منى زكي في "لعبة نيوتن"، وكذلك الممثل الـسـوري قصي خـولي ونادين نـجـيـم، الــلــذان قـدمـا عملا استثنائيا في مسلسل "عشرين عشرين". وأكد الناصر أن الدراما العربية ما زالت تحتاج إلى التطوير في كتابة السيناريو وقدرة المخرج على تقديم مشهد دون "ثرثرة"، "فالغرب تـجـاوز هـذه الثغرة منذ عقود، وأبهرونا بتقديم هـذا النوع البصري والسمعي من خلال الإبهار في الموسيقى التصويرية"، وأضاف "لكي ننافس عالميا نحتاج إلى تسويق ومنصات تدعم مشاريعنا الفنية". جوائز النقاد تصدم نجوما كبارا بالعودة إلى التقييم العام لـدرامـا رمـضـان ه ـذا العام، لا بد أن نتوقف عند الصدمة التي تركتها لجنة تحكيم جوائز ،ADCA النقاد للدراما العربية التي استبعدت نجوما كبارا من القائمة القصية النهائية، لتخرج من المنافسة أسمء من العيار الثقيل، منهم أحمد السقا وأحمد عز ومحمد رمضان وجــال سليمن ويــاسر جلال وباسل خياط ومصطفى شعبان وعمرو سعد وهاني سلامة ويسرا وياسمين عبدالعزيز وريهام عبدالغفور ونـرمـ الفقي وغيهم. وقد استندت القوائم النهائية القصية إلى الحلقات للمسلسلات المصرية 20 الــــ .2021 لرمضان ووصل إلى المرحلة الثانية من التقييم كل من كريم عبدالعزيز وأحـــمـــد مـــ عـــن مسلسل "، محمد فراج ومحمد 2 "الاختيار ممدوح عن "لعبة نيوتن"، طارق لطفي وفتحي عبدالوهاب عن "القاهرة كابول"، أحمد السقا عن "نسل الأغراب"، حمدة هلال عن "المداح" وذلك عن الأعمل المصرية. أما من بلاد الشام التي تضم أعملا من سورية ولبنان، فكانت النتيجة لمصلحة كل من باسم ياخور عن "على صفيح ساخن"، سلوم حــداد وعـابـد فهد عن جرام"، عباس النوري عن 350" "حارة القبة"، قصي خولي عن ."2020" أما في فئة التمثيل للنساء فكانت من نصيب منى زكي عن "لعبة نيوتن"، حنان مطاوع عن "القاهرة كابول"، إنجي المقدم "، أمينة خليل 2 عن "الاختيار عن "خلي بالك من زيزي"، سهر الصايغ عن "الطاووس"، ريهام عبدالغفور ودينا الشربيني عن "قصر النيل"، هند صبري عن "هجمة مرتدة". الأعمال السعودية رغم الدعم المادي ما زالت تحبو حصاد الدراما العربية .. الكويت تتصدر خليجيا الناقد الفني عبدالرحمن الناصر: الدراما العربية تحتاج إلى تقديم مشهد دون ثرثرة من بيروت أميرة حمادة

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=