aleqt (10074) 2021/05/11

إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية مع إعطاء أكثر من مليار جرعة لقاح للبالغين في جميع أنحاء العالم، يتحول النقاش الآن إلى السؤال المثير للجدل حول ما إذا كان سيتم تقديم اللقاح للأطفال أم لا. أكبر الشركات المصنعة للقاحات جربت لقاحاتها على أشخاص صغار السن، من بينهم أطفال في بعض الحالات. أصبحت كندا الأسبوع الماضي أول دولة توافق على لقاح للأطفال، بسماحها بلقاح بيونتيك/فايزر الذي 100 قالت الشركة إنـه فعال بنسبة في المائة في المراهقين ممن تراوح عاما. 15 و 12 أعمارهم بين لكن سلسلة من الأسئلة المترابطة حول أخلاقيات إعطاء لقاحات كوفيد للأطفال أثارت نقاشا حادا دون 19 - إجابات بسيطة. ستكون كيفية استجابة الحكومات عاملا حاسما في تحديد من يتلقى جرعات اللقاح التالية البالغة مليار جرعة. يتعلق جزء كبير من النقاش بالخطر على الأطفال. 19 - الذي يشكله كوفيد شخصا 332 في الولايات المتحدة توفي 19 - عاما بسبب كوفيد 18 دون سن 560 منذ بدء الوباء، مقارنة بأكثر من ألف بالغ، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. هذا التقسيم صارخ أيضا في إنجلترا وويلز، حيث شخصا تحت سن العشرين 37 فقد حياتهم بسبب الفيروس، مقارنة بأكثر ألف بالغ. 130 من قال أنتوني هارندن، الأستاذ في جامعة أكسفورد الذي يقدم المشورة للحكومة البريطانية بشأن سياسة اللقاح: "لن نحصن الأطفال لمصلحتهم الخاصة ولكن لمصلحة بقية المجتمع. هذه مشكلة معقدة حقا". مخاطر وفوائد تطعيم الأطفال تغذي هواجس قديمة 19 - ضد كوفيد تعود إلى عقود من الزمن لدى بعض الناس حول تطعيم الأطفال، وهي هواجس تغذيها روابــط غير مثبتة بالتوحد. لن يتم تعزيز الشك في اللقاحات الذي أدى إلى تعقيد عمليات إطلاقها في جميع أنحاء العالم، إلا عندما يطلب مـن الآبـــاء المـ دديـن التوقيع على التطعيم لأطفالهم. كما أن التحصين الجماعي الفوري للأطفال في الدول المتقدمة من شأنه أن يضع ضغطا هائلا على إمـدادات اللقاح، ما يؤدي إلى مزيد من التأخير في نشر اللقاحات على قطاعات واسعة من البالغين المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم، الذين لم يتلقوا اللقاح بعد. في الولايات المتحدة التي مليون جرعة، هناك 250 أعطت نحو مليونا ممن تقل أعمارهم 74 نحو عـامـا. إذا حصل كـل منهم 18 عـن على الجرعتين الموصى بهما بالنسبة لمعظم اللقاحات، فسيستغرق الأمر مليون جرعة إضافية من الوعاء 150 العالمي. على النقيض من ذلك، تلقت 1.2 مليون جرعة لـ 32 إفريقيا بأكملها دولة، تم 54 مليار شخص يعيشونفي مليون جرعة منها فقط. 18 استخدام "لست بحاجة إلى تطعيم (...) فئة المراهقين (...) قبل أن ترسل جرعات اللقاح إلى كوفاكس"، هذا ما قالته الناشطة الخيرية ميليندا جيتس لـ «فاينانشيال تايمز» هذا الأسبوع، في إشارة إلى برنامج اللقاح المدعوم من منظمة الصحة العالمية الـذي كافح لتزويد الدول الفقيرة بجرعات كافية. وافق أندرو بولارد، كبير الباحثين في لقاح أسترازينيكا/أكسفورد الذي كـان في طليعة استراتيجية اللقاح في المملكة المتحدة، على أن "هيئة المحلفين لم تتخذ قرارها بعد" بشأن الفوائد المحتملة لتطعيم الأطفال. قال: "الحقيقة هي أن لدينا كثيرا من البالغين (حــول الـعـالم) معرضين للخطر الذين يحتاجون إلى ترتيب أولوياتهم". على الرغم من هـذه الهواجس، فإن الزخم يتزايد في عدد من الدول لتطعيم الأطـفـال فـوق سن الثانية عــ ة. وهــذا مـدفـوع في جـزء كبير منه بالرغبة في الوصول إلى "مناعة القطيع" التي من شأنها منع الانتقال الـواسـع للفيروس والـسـ ح للحياة بالعودة إلى الوضع الطبيعي. قـــال إنـــي يـلـدريـم، إخـصـائي الأمراض المعدية للأطفال في جامعة ييل: "يصاب الأطـفـال (...) ويمكن أن يتطور (لديهم) إلى مرض حاد، لا يمكنك تـرك بـؤر من السكان غير المطعمين أو الأقل تحصينا إذا كنت ترغب في الحصول على مناعة قطيع سريعة ومستدامة". قال روبرت فرينك، الباحث الرئيس في التجارب التي أجريت على الأطفال عاما باستخدام لقاح 12 دون سن بيونتيك/فايزر في المـركـز الطبي لمستشفى الأطفال في سينسيناتي، إنه يتوقع أن يتم تطعيم الأطفال الذين عاما في الولايات 12 تزيد أعمارهم على المتحدة "قبل إعادة فتح المدارس" في أيلول (سبتمبر). في المملكة المـتـحـدة، تعمل الخدمة الصحية الوطنية على وضع خطط طوارئ لتطعيم أطفال المدارس الثانوية، على الرغم من أن الحكومة تصر أيضا على أنه لم يتم التوصل إلى قرار. سعت شركة فايزر للحصول على موافقة الجهة المنظمة الأوروبية لاستخدام اللقاح على الأطفال الذين عاما. 12 تزيد أعمارهم على قال ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، إن معظم الدول الإفريقية ترغب في تطعيم شبابها إذا كان لديها إمكانية الوصول إلى الجرعات الكافية. عاما لسكان القارة، 19 بمتوسط عمر سيحتاج ملايين الأطفال إلى التحصين في المائة من 60 كي تصل إفريقيا إلى السكان وهي النسبة التي تمثل الحد الأدنى لمناعة القطيع. قال مويتي: "حتى لو لم يصب الشباب بمرض خطير، فيمكنهم نقل الفيروس". تسعى شركة فايزر للحصول على موافقة الجهات التنظيمية الأمريكية لاستخدام لقاحها على من هم أقل عاما، مع قرار متوقع في الأيام 16 من المقبلة. قــال ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا، إن البيانات المتعلقة بتجارب اللقاح التي تجريها على الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين عاما سيتم تقديمها في "أواخر 17 و 12 الربيع، أو أوائل الصيف". أضاف أن التجارب على الأطفال من المجموعة الأصغر ستسفر عن بيانات "قرب نهاية هذا العام". تختبر شركة فايزر أيضا لقاحها الخاص بها مجموعات المستحضرات تـ الصيدلانية على أن سلامة الأطفال أمر بالغ الأهمية. تتبع جميع دراساتها طريقة تعطي جرعة صغيرة للمشاركين الأكبر سنا أولا، ثم يتم تقييمها قبل إعطاء جرعات أعلى بشكل تدريجي. في تجربة فايزر، يتم إعطاء جرعة عشرة مليجرامات لاختبار التحمل، ثم تتم مليجراما وبعد ذلك 20 زيادتها إلى مليجراما. 30 لكن يمكن أن يكون هـذا العمل محفوفا بتحديات. أوقــف الفريق الذي طور لقاح أسترازينيكا/أكسفورد التجارب التي شملت الأطفال حيث تحقق المنظمون من انتشار جلطات الـدم المرتبطة بالحقنة، التي تؤثر بشكل خاصفي الشباب. من المفهوم منذ فترة طويلة أن الشباب يمكن أن يتعرضوا لآثار جانبية للقاحات بشكل أكثر حدة لأن أجهزتهم المناعية تكون أكثر نشاطا. قال يلدريم، الـذي يقود دراسة جامعة ييل للقاح موديرنا في أقل عاما: "الأطفال ليسوا بالغين 12 من صغارا. تتنوع استجابتهم المناعية وتنضج مع نموهم". على الرغم من المخاوف الأخلاقية، يعتقد كثيرون أن الوباء الذي جعل الـعـالم يجثو عـ ركبتيه لـن تتم هزيمته أبـدا من دون حملة تلقيح عالمية تشمل الأطفال. قالت كوثر طلعت، الأستاذ المساعد في كلية جونز هوبكنز بلومبيرج للصحة العامة: "طالما استمر انتشار الفيروس، فهناك خطر ظهور سلالات متحورة جديدة. لذلك نحن بحاجة إلى تطعيم أكبر عدد ممكن من الأشخاص في جميع أنحاء العالم". التحصين الجماعي الفوري للأطفال في الدول المتقدمة يضع ضغطا هائلا على إمدادات اللقاح ويؤخر نشره في مناطق من العالم معرضة للخطر. جدل أخلاقي .. هل ينبغي تطعيم الأطفال لبلوغ مناعة القطيع؟ دولة. 54 مليار شخص يعيشون في 1.2 مليون جرعة لـ 32 إفريقيا بأكملها تلقت من نيويورك نيكو أصغري من لندن وآنا جروس وفقا لقول مأثور قديم، يتمثل الاختلاف بين المحامين وكثير من المهن الأخــرى في أن المحامين يمكن أن يجادلوا وهم على قناعة في المائة حتى عندما 100 بنسبة يكون أسـاس وجهة نظرهم غير مؤكد أو ضعيف. يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي الأمـريـي هــذه الأيـــام يتصرف كمحام أكثر من كونه اقتصاديا. مرة أخرى، وضع جانبا الأدلة المتراكمة حول الانتعاش الاقتصادي القوي، ورفض مخاوف الاستقرار المالي، وأعاد التأكيد بأن ارتفاع التضخم سيكون مؤقتا. في المـــقـــابـــل، كــثــ من الاقتصاديين إمـا غـ متأكدين وإمـا أنهم قلقون تماما من أن يكون التضخم مستمرا. تتضاعف مؤشرات وجود الزبد في السوق متمثلة في "ارتـفـاع كل شيء". مزيد من الشركات يحذر من ارتفاع تكاليف المـدخـ ت، مـع إشـارة بعضها إلى أن هذا سيتم تحميله على الأسعار. التناقض بين موقف الاحتياطي الفيدرالي وكل هذا الذي يجري هو السبب في ارتفاع مخاطر السياسة الاقتصادية إلى أعلى المستويات لتكون أحد التحديات الرئيسة التي سيتعامل معها المستثمرون هذا العام. الحجة الداعية إلى الحفاظ عـ عقل منفتح تجاه طبيعة التضخم المتصاعد ليست حجة ترفض الآثار الهيكلية المعاكسة للتضخم الناشئة عن التكنولوجيا. كما أنها لا تنكر أن القفزة الأولية في بيانات التضخم لها علاقة كبيرة بالتأثيرات الأساسية وبخطأ مؤقت في التوقيت بين الإنفاق الإضافي والإنـتـاج. بـدلا من ذلـك، تعتمد الحجة على التغييرات الهيكلية التي لها تأثير على جانبي العرض والطلبفي الاقتصاد. يبدو أن نقص الطلب الكلي الــذي عاناه الاقتصاد الأمريك لفترة طويلة قد انتهى. تحرص إدارة بـايـدن عـ الحفاظ على محور سياستها المالية القائمة على "اتخاذ إجــراءات كبيرة وقوية"، بينما القطاع الخاص قادر - وهو الآن أكثر استعدادا - على استهلاك مـزيـد مـن المــدخــرات الخاصة المتراكمة خلال الوباء. يستكمل كـل هــذا مـن خلال تحول عامفي السياسة الاقتصادية بعيدا عن تدليل قطاع الشركات والأغنياء، إلى نهج أكـ شمولا لمصلحة الذين لديهم ميل إلى إنفاق جزء أكبر من دخلهم على السلع والخدمات. يأتي الارتفاع الناتج في الطلب في وقـت جعلت فيه أعــوام من الاستثمار المنخفض استجابة العرض أقل ديناميكية. حاليا - ولا يـزال الوقت مبكرا - تتعامل الـ كـات مع اختناقات سلسلة التوريد، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، والتركيز الصناعي، ونقص المخزون المتفشي، وفي بعض الـحـالات، مشكلات اليد العاملة. نقص الرقائق يؤدي فعليا إلى إغلاق بعض مرافق الإنتاج. وفي الوقت نفسه، يعكف الاقتصاديون مرة أخرى على مراجعة توقعاتهم نحو الأعــ بالنسبة للنمو في ، ويتوقعون بشكل متزايد 2021 نمـوا بـأرقـام مـن خانتين للربع في المائة للعام 7 الثاني وأكثر من بأكمله. بطريقة ما، ليس لدى الاحتياطي الفيدرالي خيار تشغيلي سوى التمسك بروايته المؤقتة نظرا لاعتماده أخـ ا إطـار عمل نقديا جديدا. تم ربط هذا الإطار بنهج متأخر "قائم على النتائج"، ليحل محل الميل الأكثر وقائية المرتبط بالنهج التقليدي "القائم على التنبؤ". عـ هـذا النحو، فـإن أقـوى بنك مركزي في العالم ملتزم علنا بالحاجة إلى الانتظار لعدة أشهر من انحرافات التضخم التصاعدية الفعلية قبل الاستجابة. لتسليط الضوء على هـذه النقطة أشار جــاي بـــاول، رئـيـس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أنه نظرا لوجهة النظر القائلة إن الاقتصاد "ليس قريبا من تحقيق مزيد من التقدم الكبير"، فإن الاحتياطي الفيدرالي لا يفكر حتى في سياسة نقدية أقل تحفيزا. وعندما يبدأ في التفكير سيستغرق الأمر وقتا طويلا قبل تنفيذ إجراءات التشديد. تم تصميم هـذا الإطــار قبل عامين عندما لم يكن هناك أحد يتوقع التحولات الهيكلية الضخمة الـحـالـيـة. والــيــوم هــذا الإطــار يحتجز الاحتياطي الفيدرالي رهينة ويزيد من مخاطر حدوث خطأ في السياسة. بدلا من الضغط على المكابح بحذر، كما فعل بنك كندا أخيرا، يـواصـل الاحـتـيـاطـي الـفـيـدرالي تغذية أكثر الظروف المالية مرونة، حسبما سجل مــؤشر جولدمان ساكس الأسبوعي. الزبد والمخاطرة المفرطة في الأسـواق سيصاحبان هجرة تصاعديةفي كل من التضخم الفعلي والمتوقع. في نهاية المطاف قد يضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى الضغط على مكابح السياسة النقدية، ويخاطر بإضعاف ما ينبغي أن يكون انتعاشا شاملا طويل الأمد. في مـثـل هـــذا الـسـيـنـاريـو الاقـتـصـادي (الــــذي، في رأيــي، يحمل احتمالات متساوية، إن لم تكن أعلى إلى حد ما)، قد يخاطر المستثمرون بخسائر في كل من حيازات الأسهم والسندات. يمكن أن يهتز وضعهم أيضا إذا بدأت الأسواق في التشديد كرد فعل على الاحتياطي الفيدرالي الذي يتراجع بشكل واضح وراء المنحنى. منذ فترة طويلة كان الاحتياطي الفيدرالي قلقا بشأن ميل توازن المخاطر نحو الانـكـ ش. ميزان المخاطر هذا انقلب. لم يحن الوقت فقط لك يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في التفكير في تقليل الحوافز النقدية. بل حــان الـوقـت لتقليص تدخلاته في الأســواق بشكل تدريجي من أجل رفاهية الاقتصاد على المدى الطويل والصحة الهيكلية للأسواق المالية. * رئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج، ومستشار كل من أليانز وجراميرسي في نهاية المطاف قد يضطر إلى الضغط على مكابح السياسة النقدية، ويخاطر بإضعاف ما ينبغي أن يكون انتعاشا شاملا طويل الأمد. حان الوقت لكبح تدخل الاحتياطي الفيدرالي في الأسواق «جيتي» تصوير: مارك ويلسون - جاي باول، رئيس مجلس الاحتياطي االفيدرالي، يتحدث في مؤتمر صحافي في واشنطن. محمد العريان* سجلت صناديق التحوط أفضل بداية لها في سنة تقويمية منذ ما قبل الأزمة المالية. لكن وراء الأرقام الرئيسة القوية، يكافح المديرون للتعامل مع بعض التحركات المربكة في الأسواق. في المائة في الربع الأول، وفقا 6 ارتفعت الصناديق لمجموعة البيانات إتش. إف. آر، مدعومة بارتفاع أسواق الأسهم والارتفاع الحاد فيما يسمى مجالات "القيمة" في أسواق الأسهم والائتمان التي تفضلها بعض الصناديق. بعض العائدات كانت لافتة للنظر. كسبت شركة في المائة بمساعدة مركز جيد التوقيت 67 سنفيست في جيم ستوب. ارتفع صندوق أودي الأوروبي التابع لشركة كريسبن أودي، وهو أحد أكثر الصناديق تقلبا في في المائة. وكسب صندوق لي إينسلي 56 القطاع، بنسبة مافريك كابيتال الذي استفاد من ارتفاع القيمة، أكثر من في المائة. 40 لكن بغض النظر عـن هــذه الأرقــــام، معظم المستثمرين فيصناديق التحوطلم يتمتعوا بمثل هذه المكاسب القوية، وكانت عوائد عديد من المديرين أكثر في المائة 7.1 اعتيادية. مثلا، اكتسبت صناديق الأسهم في الربع الأول، بناء على متوسط الأداء حسب عدد الصناديق. لكن هذا الرقم منحرف بفعل مكاسب قوية من الصناديق الأصغر. عندما يتم ترجيح الأداء بالأصول في المائة 2.8 ؛ بدلا من ذلك، كانت الأموال أكثر تواضعا في المتوسط. ولكل مدير يتصدر الرسوم البيانية، هناك صندوق ضعيف في أعماق المنطقة الحمراء. تُظهر بيانات إتش. إف. آر، أن الفجوة بين أفضل الصناديق وأسوئها أداء أعلى مما كانت عليه في أي وقت في العامين السابقين لأزمة فيروس كورونا. قال سيدريك فوينير، رئيس الصناديق المُدارة البديلة السائلة في سيز كابيتال: "كان أداء صناديق التحوط في الربع الأول مثل سوق (الأسهم) - المؤشرات جيدة جدا، لكن أداء بعض الاستراتيجيات أو القطاعات الأساسية كان دون المستوى". تتمثل المشكلة الرئيسة لكثير من المديرين في أن الأسواق لا تعمل بالفعل بالطريقة التي يتوقعونها في العادة. أدت تريليونات الــدولارات من تحفيز البنك المركزي، إضافة إلى زيادة نشاط مستثمري التجزئة خلال الوباء، إلى كسر بعض العلاقات المجربة والموثوقة بين الأخبار وتحركات الأسعار التي بنى عليها المديرون أنظمتهم. خذ، مثلا، شركة ساندبار لإدارة الأصول التي يوجد في المائة في 3.9 مقرها في لندن. خسرت هذا العام صندوقها المحايد لسوق الأسهم العالمية البالغ حجمه مليار دولار. هذا يسلط الضوء على العلاقة بين 2.4 أسعار الأسهم والتغيرات في توقعات الأرباح. بشكل طبيعي وبدهي يجب أن يعني التحسن في التوقعات بشأن أرباح الشركة ارتفاع سعر سهمها، فيحين أن زيادة التشاؤم يجب أن تؤدي إلى العكس. بدلا من ذلك، انخفض هذا الارتباط بشكل حاد في الأشهر الأخيرة كما قالتشركة ساندبارفيعرضتقديمي للمستثمرين، مشيرة إلى أنه تراجع "إلى مستويات لم نشهدها في العقد الماضي". وفي قطاعات مثل صناعة الطيران تحول الأمر إلى حالة سلبية، ما يعني أن تحسن توقعات الأرباح أدى في الواقع إلى انخفاض أسعار الأسهم. كانت شركة صناديق التحوط السويدية آي. بي. إم ضحية أخرى لتغيير علاقات السوق. كان يُنظر إليها في السابق على أنها أحد أفضل مديري الاقتصاد الكلي في أوروبـا الذين يتداولون بالكمبيوتر في العملات والسندات والأسهم، لكنها سقطت في مواجهة التغيير الذي حدث في ارتباطات السوق التي يعتمد عليها. تراجعت أصـول الشركة المملوكة لمجموعة كاتيلا المالية، من ثمانية مليارات دولار إلى مليار دولار، وهي تعكف على إغلاق أبوابها الآن، مشيرة إلى أن بيئة الاستثمار كانت صعبة "بالنسبة إلى الاستراتيجيات التي تركز على الأساسيات الاقتصادية". كل هذا يقود إلى خسارة ما يسميه المطلعون في الصناعة "ألفا" - المصطلح الخاص بـ"الخلطة السرية" للصناعة، أو القيمة المضافة العالية التي يُفترض أن يضيفها المديرون من خلال الرهانات التي يأخذونها على الأسهم والأوراق المالية الأخرى. تعد ألفا مهمة لأنها المبرر الرئيس الذي تستخدمه صناديق التحوط لفرض رسـوم عالية على العملاء. التغلب على الأسـواق أمر صعب، بالتالي ألفا نادرة وقيمة. إذا كانت عائدات صندوق التحوط تأتي فقط من مكاسب السوق، وليس من مهارة المدير، فلماذا لا تشتري فقط أداة رخيصة تتعقب مؤشرا بدلا من ذلك؟ تستشهد شركة ساندبار التي اعترفت بأن برنامج ألفا الخاص بها كان "هزيلا"، ببيانات من مورجان ستانلي تظهر ألفا سلبية كبيرة هذا العام بين عملاء صناديق التحوط طويلة الأجل التي تتعامل في الأسهم العالمية. بعبارة أخرى، اتخاذ هذه الرهانات التي تتطلب أبحاثا معمقة، تسببفي خسارة المال. تُظهر البيانات أيضا أن معدل ألفا للصناديقفي الربع الأول كان أقل كثيرا من المتوسط الذي تم تحقيقه خلال العقد الماضي، وأقل كثيرا أيضا من السنوات الصعبة .2018 و 2016 بالنسبة إلى رهانات صناديق التحوط مثل كان أداء صناديق التحوط جيدا خلال فوضى السوق وهي، في المتوسط، لا تزال في المنطقة 2020 في عام السوداء هذا العام. لكن بعض المديرين يشعرون بالقلق. إذا لم يتمكنوا من إثبات أن رهاناتهم المدروسة جيدا والموضوعة بعناية تضيف أي قيمة، سيتساءل العملاء عن سبب حاجتهم إلى الاستثمار معهم. المشكلة الرئيسة لكثير من المديرين تتمثل في أن الأسواق لا تعمل بالفعل بالطريقة التي يتوقعونها عادة. تحركات السوق المربكة تشوش رادار صناديق التحوط من لندن لورانس فليتشر NO. 10074 ، العدد 2021 مايو 11 هـ، الموافق 1442 رمضان 29 الثلاثاء 10

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=