aleqt (10059) 2021/04/26

تـركـزت الأنــظــار، وسط الأســـبـــوع المـــــاضي، على الـــولايـــات المـتـحـدة التي احتضنت قمة افتراضية حول المناخ، في محاولة ساعية إلى إنقاذ العالم من التغير المناخي وتبعاته الكارثية. شارك في هذه القمة، التي كانت بدعوة من الرئيس جو بايدن، زعماء من مختلف دول العالم، على رأسهم ممثلو في 80 دولة مسؤولة عن 17 المائة من الانبعاثات العالمية المضرة بالبيئة، إلى جانب ثلة من رجال الأعمال وقادة من المجتمع المدني. تحمل القمة التي تتزامن مع احتفاء العالم باليوم الـعـالمـي لـــأرض، ومــرور يوم الأولى على تولي 100 الرئيس جو بايدن مقاليد الحكم في البيت الأبيض، عديدا من الإشارات لأكثر من جهة، داخليا وخارجيا. بدءا من الإعلان عن عودة الولايات المتحدة للوفاء بتعهداتها والتزاماتها المناخية، بما في ذلـك الانضمام مجددا إلى معاهدة باريس للمناخ. كما أن انعقاد القمة برعاية من واشنطن، على بعد ستة أشــهــر، مــن مـوعـد مؤتمر الأطراف في جلاسكو، تشرين الـثـاني (نـوفـمـر) المقبل، بـرعـايـة الأمـــم المتحدة، يكشف عـن رغـبـة أمريكية جـادة في العودة إلى قمرة القيادة، بـإدارة ملف المناخ بشكل ثنائي مع هيئة الأمم المتحدة، وتقويض سرعة التوسع الصيني. عودة أمريكية إلى أزمة المناخ تـتـزايـد المــخــاوف بشأن إفساد أزمة كورونا العالمية المـسـار الــذي اتفقت عليه دول العالم في قمة باريس، مع تنامي اتجاه عالمي يرفع رهـان الانتعاش الاقتصادي والصناعي أولا. لكن وصول جـــون بــايــدن إلى الحكم قلص من حجمها، فالرجل، بخلاف سلفه دونالد ترمب، وعد بفعل كل شيء، من أجل التزام بلده والمسؤولين عن الانبعاثات الضارة بالبيئة. قطعت الإجــــراءات التي اتخذها بايدن، فور وصوله إلى البيت الأبيض، دابر الشك والريبة بشأن وعوده حين كان مرشحا رئاسيا، حيث أصدر، بعد أدائه اليمين الدستورية في ك ـان ـون ال ـث ـاني (يناير) الماضيسلسلة أوامر تنفيذية، من بينها مرسوم العودة إلى اتفاق باريس للمناخ، وحظر منح عـقـود إيـجـار جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في الأراضي الفيدرالية، إذ شدد 3/1 على وجوب الحفاظ على من هذه الأراضيكمحميات. حث الرئيس، بالموازاة مع ذلك، على تسريع وتيرة منح التراخيص لمشاريع الطاقة المتجددة، من أجل مضاعفة إنتاج الطاقة البديلة، بحلول ، وجـعـل قطاع 2030 عــام الكهرباء خاليا من الكربون ، ما يؤكد 2035 بحلول عام عزم بايدن على إحداث تحول إنتاج واستهلاك الطاقة في الولايات المتحدة، من خلال ترجمة أجندة القوى التقدمية المهتمة بالتغير المناخي داخل الحزب الديمقراطي. استبشرت دول الاتـحـاد الأوروبي بــهــذه الــعــودة الأمريكية الميمونة، وسارعت إلى مقابلة تلك الإجراءات بما يماثلها. على هـذا الأسـاس، اتفق الـنـواب الأوروب ـي ـون، يوما فقط قبل انطلاق القمة الأمريكية، في "إشارة قوية إلى العالم"، كما جاء على لسان وزيـر البيئة البتغالي الذي ترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، على تبني هدف خفض صاف في المائة على الأقل 55 بنسبة لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الاتحاد عما 2030 الأوروبي بحلول . من شأن 1990 كانت عليه في هذا الاتفاق النوعي أن يتحول قريبا إلى بند ملزم، يدرج في قانون حول المناخ يجري إعداده حاليا. أشادت الأمم المتحدة من جانبها بمبادرة بايدن، فقد أكد أنطونيو جوتيريس الأمين العام أن القمة الأمريكية فرصة للدول من أجل تقديم خطط مناخية وطنية طموحة لتخفيض الانبعاثات، قبل مـوعـد مـؤتمـر الأطــــراففي جلاسكو الخريف المقبل. مذكرا بأن العالم يقف اليوم على حافة الهاوية، فالمناخ يتغير وآثاره باتت تكلف الناس والكوكب الكثير، مشددا على أن العام الجاري عام العمل، إذ يتعين على كل الدول التزام الوصول إلى انبعاثات صفرية . داعيا 2050 بحلول عــام العالم إلى توحيد جهوده، لتفادي أسـوأ العواقب التي قد تترتب على استمرار التغير المناخي، وارتـفـاع درجـات الحرارة على كوكب الأرض وفي محيطاته وبحاره وأنهاره. يريد بـايـدن إذن، تأكيد عودة الولايات المتحدة زعيمة عـالمـيـة لمـواجـهـة مخاطر المناخ، لكن التحدي يبقى في مدى قبول قوى عظمى مثل الصين وروسيا المشاركتين في القمة، وإلى حد ما المتسببة في المشكلة العالمية للمناخ، بتزعم الــولايــات المتحدة المشهد، وقيادتها قاطرة التحول نحو الطاقة النظيفة. صراع محتدم على الاقتصاد الأخضر لا تــغــيــب الــســيــاســة بالمطلق عن طموحات جو بـايـدن، بوضع بـ ده قائدة للتغير الأخضر على الصعيد العالمي، ما يفرض بالضرورة حــضــورا صينيا عــ هـذه الجبهة، إذ ليس من مصلحة بـكـ الاعــــ اف بالسلطة العالمية لواشنطن، علما بأن الرئيس الصيني بادر إلى الإعلان، في وقت سابق، عن عزم بلاده على طرح أهداف مناخية جــديــدة، حـتـى لا يمنح بايدن انتصارا رمزيا، يحسب لمصلحة واشنطن، في المعركة البيئية. ظهر بايدن في مناقشات القمة مصمما على تحقيق تقدم في الملف المناخي، بتقديم أفكار لحل معادلة الانـــتـــعـــاش الاقــتــصــادي والاســـتـــدامـــة الـبـيـئـيـة، فحضرت قضايا تحفيز جهود الاقتصادات الكبى للحد من الانبعاثات في هـذا العقد الحرج، ومساعي حشد تمويل القطاعين العام والخاص لـدفـع الـتـحـول إلى صافي الانبعاث الصفري، ومساعدة الدول الضعيفة على التعامل مع تأثيرات المناخ. ك ـ أثــ الـنـقـاش حول الفوائد الاقتصادية للعمل المناخي، مع التركيز القوي على توفير فرص عمل، وعلى أهمية ضـ ن استفادة كل المجتمعات والــعــ ل من الانتقال إلى اقتصاد الطاقة النظيفة الجديد، ومع تحفيز التقنيات التحويلية المساعدة عــ تقليل الانـبـعـاثـات، والمتكيفة مع التغير المناخي، إلى جــانــب تــوفــ فـرص اقتصادية جديدة هائلة، وبناء صناعات المستقبل. تعززت المشاورات بتقارير لمنظمات عالمية، من قبيل منظمة العمل الدولية، التي 25 تشير إلى إمكانية إنشاء مليون وظيفة في التحول م ـق ـاب ـل خ ـس ـارة الأخــــ سبعة ملايين وظيفة فقط. وأبـحـاث ودراســـات لخباء في مجال المـنـاخ تؤكد أن الــوصــول إلى صــافي صفر من انبعاثات الكربون، في من 2050 وقت مبكر من عام شأنه أن يحدث تحولا شاملا في الاقتصاد العالمي. فمن المرتقب أن يتجاوز الاستثمار العالمي في مجال الطاقة النظيفة الـجـديـدة عـ ة تريليونات دولار حتى منتصف القرن الجاري، أي أكثر من ستة أضعاف الاستثمار في الخيارات الأكثر تلويثا، ومن الممكن أن تمثل قطاعات الطاقة النظيفة الأخرى أسواقا بمليارات الدولارات في خلال العقود المقبلة. قد تسمح بكين لواشنطن، ولـو مؤقتا، باحتكار إدارة الملف المناخي، لكنها قطعا لن تفرط في مكاسب اقتصادية، لذا عملت بكل قوة على تصدر حصة سوق تطوير التكنولوجيا الــخــ اء الـتـي يــنــادي بها الغرب، فهي باتت أكب منتج لللواح الشمسية والبطاريات المستدامة، وتعمل بجد على منافسة الـ كـات الغربية في مجال صناعة السيارات الكهربائية. فبكين مستعدة لتقديم تنازلات في المجالات كافة، ما عدا الاقتصاد، فهو خط أحمر لا يقبل المساومة أو التفريط. تدريجيا، تتحول المعضلة المناخية بدورها إلى مجال للصراع السياسي والتنافس الاقتصادي بين القوى الكبى، فيما تبدو موضوعا هامشيا، أو مجرد ترف، في أعين الشعوب المنشغلة بالحروب والمجاعات والأزمـــات. لكن الأمــر قطعا ليس بالمنظور ذاته، بالنسبة إلى الــدول المـجـاورة للبحار والمحيطات، إذ بات وجودها محل تهديد، نتيجة ذوبـان الجليد وارتفاع حرارة المياه، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات المياه، وفي المحصلة مزيد من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة. وهذا التهديد الـــوجـــودي أكــــده، صراحــة وبشكل مباشر، بيان تحالف الدول الجزرية الصغيرة، "في عاما أخـرى، قد لا يشغل 75 عديد من الأعضاء مقاعد في الأمـم المتحدة، إذا استمر العالمفي مساره الحالي". NO. 10059 ، العدد 2021 أبريل 26 هـ، الموافق 1442 رمضان 14 الإثنين من المرتقب أن يتجاوز الاستثمار العالمي في مجال الطاقة النظيفة تريليونات دولار حتى 10 الجديدة منتصف القرن الجاري تزامنت مع احتفاء العالم باليوم العالمي للأرض قمة المناخ .. عودة أمريكية وترقبصيني لا تغيب السياسة بالمطلق عن طموحات جو بايدن البيئية. لقد تقدمت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أخيرا، بثلاث مـبـادرات مهمة، تعكس إعـادة ارتباط أمريكا بالعالم ودعمها التعددية العالمية الشاملة. والسؤال الكبير الآن ومع سعي الـولايـات المتحدة مـجـددا إلى لعب دور قيادي عالمي هو: هل يمكن أن ينجح مثل هذا التعاون، وكيفستكون ردة فعل الصين على المقترحات الأمريكية، وذلك نظرا إلى التوترات الثنائية المتصاعدة بينهما؟ هـذا مـا يـحـاول الإجـابـة عنه تقرير كمال درويش، وسيباستيان شـــ اوس، الباحثين في معهد بروكينجز. لقد كانت المـبـادرة الرئيسة الأولىهي دعوة جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية، إلى إصـدار مليار دولار 650 جديد تبلغ قيمته أمريكي من حقوق السحب الخاصة "الأصـــول الاحتياطية لصندوق النقد الــدولي"، وهو إجـراء لم يكن يحظى بموافقة إدارة الرئيس دونالد ترمب. إن تـفـاصـيـل الـخـطـة التي اعتمدها وزراء مالية مجموعة الـعـ يـن ومـحـافـظـو البنوك المركزية واللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية لم يتم الانتهاء منها بعد. إن هـذه الخطة لن تتضمن فقط إصـدارا جديدا غير مسبوق لحقوق السحب الخاصة مليار دولار 650 تصل قيمتها إلى أمريكي إلى دول بما يتناسب مع حصتها في صندوق النقد الدولي، بـل تـدعـو تلك الخطة كذلك الـدول التي لا تحتاج إلى حقوق السحب الخاصة تلك إلى إعادة تخصيصها بشكل طوعي لدول في حاجة إليها، فعلى سبيل المثال، اقترحت الولايات المتحدة إقراض بعض منها للصندوق الاستئماني للنمو والحد من الفقر التابع لصندوق النقد الدولي، وذلك من أجل تعزيز قدرة الصندوق على الإقراض بشروط ميسرة. إن هذه الخطة تعد أمرا مهما للغاية، فوجود مخصصات جديدة مليار دولار 650 تصل قيمتها إلى سيزيد بأكثر من الضعف المخزون الــحــالي مــن حــقــوق السحب الخاصة، ما يعزز من السيولة العالمية، إضـافـة إلى تحرير المـوارد من أجل استخدامها في الاستثمار الذي تمس الحاجة إليه، كما يمكن أن تقود إلى دعم كبير من الدول المتقدمة للدول النامية. بينما أي إعادة تخصيص لحقوق السحب الخاصة ستكون طوعية، إلا أن الـدول يمكنها أن تتجاوز النهج المجزأ من أجل تطوير آلية أكثر تنسيقا. فعلى سبيل المثال، إن اقتراح الولايات المتحدة يمكن أن يمتد إلى تقديم مساهمات الحكومات المانحة بشكل روتيني إلى مؤسسات، مثل بنوك التنمية متعددة الأطراف، وذلك من أجل تمويل القروض الميسرة للدول النامية، وإضافة إلى ذلك يمكن أن تتضمن الخطة تأسيس شركات لتحقيق غـرض خـاص وذلـك من أجل جذب موارد القطاع الخاص. تـدعـم الـصـ التخصيص المقترح لحقوق السحب الخاصة، لكننا لا نعرف بعد إذا ما كانت الـصـ ستتفق مــع الــولايــات المتحدة وغيرها من الاقتصادات المتقدمة على تفاصيل التطبيق، وأن تعيد تخصيص بعض من حـقـوق الـسـحـب الـخـاصـة بها بأسلوب تعددي منسق وسيكون من المثير للاهتمام أن نعرف ما الدور الذي سيلعبه البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تقوده الصين في مثل هذا المخطط. إن الاقـ اح الرئيس الأمريكي الـثـاني سيسمح لـلـدول بفرض ضريبة على أكب الشركات متعددة الأطـراف وأكثرها ربحية "وعديد منها أمريكية"، وذلك على أساس مبيعاتها في كل دولــة، وبغض النظر عن وجودها الفعلي، إضافة في المائة 21 إلى تحديد نسبة كحد أدنى عالمي لمعدل ضريبة الـ كـات. لقد أوردت صحيفة 9 «فاينانشيال تايمز» بتاريخ نيسان (أبـريـل) خـرا مفاده أن وزارة الخزانة الأمريكية ناقشت دولـــة، وذلـك 135 الفكرة مـع ضمن مناقشات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مجموعة العشرين فيما يتعلق بما يطلق عليه تآكل القاعدة الضريبية ونقل الأرباح. ستكون القواعد والأحـكـام المقترحة ملزمة للشركات الكبيرة في جميع القطاعات وذلك حسب مستوى الإيـرادات وهامش الربح لدى تلك الشركات. إن التوصل إلى اتفاقية عالمية سيكون صعبا لكنه سيسمح لبايدن برفع معدلات الضريبة على الشركاتفي الولايات المتحدة وذلـك من أجل تغطية تكاليف استثمارات مخطط لها في البنية التحتية من دون أن يتم فرض معدلات ضريبة أقل عالميا وإنهاء السباق نحو القاع الذي اتسمت به ضرائب الشركات لعقود. إن إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يقدم فرصة أخرى للتعاون متعدد الأطراف بين الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق بواحدة من أهم السياسات الاقتصادية العالمية وأكثرها حساسية. 40 أخـ ا، قام بايدن بدعوة من قادة العالم إلى مؤتمر مناخ نيسان 23 - 22 افـ اضي بتاريخ (أبـريـل) الــذي تـم بثه مباشرة للناس. إن قائمة المدعوين تشمل دولـــة مـن حيث 17 قـــادة أكــر انبعاثات غاز الدفيئة، إضافة إلى قادة من دول أخرى تظهر "قيادة مناخية قوية" ونهجا مبتكرا أو قادة دول معرضة بشكل كبير لتأثيرات التغير المناخي، كما ستشارك في القمة مجموعة صغيرة من قادة الشركات والمجتمع المدني. لقد اعتمدت إدارة بايدن أهداف تحقيق صافي صفر انبعاثات غاز والحد 2050 الدفيئة بحلول عام من الاحتباس الحراري إلى ما لا درجة مئوية مقارنة 1.5 يزيد على بمستويات ما قبل الصناعة مع التركيز على الحاجة إلى أهداف أكثر طموحا لتخفيض الانبعاثات بحول مقارنة بما تعهدت 2030 عـام به الدول بموجب اتفاقية باريس للمناخ. إن معظم الاقتصادات المتقدمة بما في ذلك الولايات المتحدة الآن تعد استراتيجيات تستهدف تحقيق أهداف المناخ العالمي، على الرغم من أن خطط بايدن الطموحة ستواجه معارضة شديدة من الجمهوريين. لكن العالم لن يحقق انبعاثات صافي صفر أو الاقتراب من ذلك من دون 2050 الهدف بحلول عام أن تقوم الصين والاقتصادات الناشئة بشكل عام بتبني وبشكل فوري مسارات مماثلة، علما بأنها تمثل حاليا مـا يقرب مـن ثلثي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناتجة عـن احـ اق الوقود، فالصين وحدها مسؤولة في المائة من تلك 30 عن نحو الانبعاثات. لقد تعهد الرئيس الصيني تشي جين بينج في العام المـــاضي بـــأن الـصـ ستحقق الحياد الكربوني بحلول عام ، لكنه لم يحدد الخطوط 2060 العريضة لاستراتيجية ملموسة من أجل تحقيق ذلك الهدف. إن معظم المحللين يتفقون على أن السياسات والخطط الحالية في الصين "خاصة المتعلقة بإنتاج الفحم وتوسيع شبكة خط أنابيب النفط والغاز فيها" لا تتوافق مع هذا الهدف. لقد وجه بايدن، الدعوة إلى تشي، لحضور القمة المقبلة. لقد ذكر جون كيري المبعوث الأمريكي الـرئـاسي الـخـاص للمناخ، أنه "متفائل لكن غير واثق" بالتعاون الصيني في الـتـصـدي للتغير المناخي، علما بأنه زار الصين أخيرا في محاولة للحصول على دعم الصين لإنجاح قمة أبـريـل. لقد أصدرت الدولتان بيانا مشتركا ذا نبة إيجابية، لكنه لا يتضمن الكثير فيما يتعلق بالالتزامات المفصلة. إن الـــدول الغنية تقبل أن معظم الاقـتـصـادات الناشئة التي تضررت بشدة من الجائحة تحتاج إلى تدفق رأسـ لي كبير من أجـل المساعدة على تمويل التحولات الخضراء، وعليه، فإن معظم المناقشات المتعلقة بالمناخ تتركز حاليا على كيفية استخدام ميزانيات بنوك التنمية متعددة الأطـراف من أجل جذب مبالغ كبيرة من رؤوس الأمـوال الخاصة، إضافة إلى التدفقات العامة. لكن على الرغم من أن دخل الفرد في الصين "من حيث تعادل القوة الشرائية" لا يزال نحو ثلث معظم مستويات الاقتصادات المتقدمة، تريد الولايات المتحدة من الصينيين الإعــ ن عن خطة محددة لخفض الانبعاثات في المستقبل القريب والمشاركة في في تمويل التحول الأخــ الاقتصادات الناشئة. إن من المؤكد أن الخطط الصينية التي لا تتمتع بطموح كاف، إضافة إلى أفعال الصين، سيتم استغلالها من قبل المعارضين المحليين لسياسات بايدن المناخية. تريد إدارة بايدن أن تتبنى مقاربة عامة ترتكز إلى أن دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم يتوافق مع التعاون الثنائي والمتعدد الأطـراف مع منافسين فيما يتعلق بالتحديات المشتركة، وعلى الرغم من التوترات الحادة جدا مع روسيا، على سبيل المثال، فــإن الـرئـيـس فـ ديمـ بوتين نيسان 23 - 22 شــارك في قمة (أبريل). إن التعاون الفعال مع المنافسين قبل مؤتمر الأطـراف للتغير المناخي الذي سيقام 26 في جلاسكو في تشرين الثاني (نوفمب) المقبل سيكون امتحانا جوهريا لإمكانية نجاح التعددية التي تكملها الجهود الثنائية، على الرغم من التنافس بين القوى العظمى والتنافس الشديد بين الأيديولوجيات. جون كيري: متفائل لكن غير واثق من أجل الكوكب .. هل يمكن للتعاون أن يتعايشمع التنافس؟ جون كيري المبعوث الأمريكي الرئاسي الخاص للمناخ. من الرياض «الاقتصادية» تريد الولايات المتحدة من الصينيين الإعلان عن خطة محددة لخفض الانبعاثات. من الرياض «الاقتصادية» معظم المناقشات المتعلقة بالمناخ تتركز حاليا على كيفية استخدام ميزانيات بنوك التنمية متعددة الأطراف من أجل جذب مبالغ كبيرة السياسية 17

RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=