aleqt (10051) 2021/04/18
إصدار يومي باتفاق خاص مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عاما) 18( بلغت جريتا ثونبيرج قبل بضعة أشهر، لكنها تنسى ذلك أحيانا. ابتسمت وهي تقول: "أنا في الواقع أستطيع التصويت الآن". لكن عبارة "نحن الأطفال" لا تزال أحيانا تنزلق إلى جملها، من باب العادة. وهي متفائلة بشأن التغيير، لكنه تحول أكبر مما تسمح به: كانت هذه العبارة جزءا أساسيا من رسالتها. أصبحت ثونبيرج أشهر ناشطة في مـجـال المـنـاخ في العالم على خلفية الفكرة التالية: على الأطفال أن يوقظوا العالم على حقيقة تغير المناخ. كانت تبلغ عاما فقط عندما 15 من العمر بـدأت "الإضراب المــدرسي من أجل المناخ". تغيبت عن الدروس وجلست خارج البرلمان السويدي - في البداية بمفردها ثم لاحقا مع العشرات، ثم مئات آخرين كـل جمعة. مـع نمـو الحركة، وبمساعدة خطابات ثونبيرج، انـضـم إليها مـايـن الـطـاب. توقفت عن الدراسة لمدة عام، وقـادت الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم وتـم ترشيحها لجائزة نوبل للسلم ثلث مرات. لكن العالم اليوم مختلف تمـامـا. عندما كنا نتحدث في منتصف آذار (مــــارس)، كان معظم أوروبا يخضع لشكل من أشكال الإغلق. ثونبيرج في منزل عائلتها في ستوكهولم - دراجة تمرين والدها وبعض النباتات المنزلية تشكل الخلفية لمكالمتنا عبر زووم. وهـي عــادت أيضا إلى المدرسة، ولم تعد تقطع الفصول الدراسية أيام الجمعة: الاحتجاجات أثناء الوباء كانتفي الغالب افتراضية. بحثا عن جانب إيجابي للوضع الحالي، أسأل عما إذا كانت ترى أي جوانب مشرقة من الأزمـة، الــتــي تسببت في انـخـفـاض في المائة 6 الانبعاثات العالمية العام الماضي. تـقـول بــراحــة: "لم تؤد جائحة كورونا إلى شيء إيجابي. التخفيضات التي يمكن أن نراها كانت مؤقتة وعرضية (...) لم تحدث بسبب محاولتنا العمل فعليا على خفض الانبعاثات. لـذلـك لا عـاقـة لـهـذا بالعمل المناخي". لكنها تقول إن الوباء يحتوي على درس: "إنه يثبت أن أزمة المناخلم يتم التعامل معها قط على أنها أزمة. كل ما في الأمر أنه يضعها فيضوء مختلف". أصبحت ثونبيرج وجه حركة المناخ عندما كانت الحركة تتمتع بقدر كبير من النجاح. في العامي المــاضــيــن، أعـلـنـت عــ ات الدول أهداف "الصفر الصافي" ، ما 2050 للنبعاثات بحلول يعني من الناحية العملية تجريد الوقود الأحفوري من اقتصاداتها. جعلت كل من الصي والولايات المتحدة، أكبر دولتي من حيث الانبعاثات في الـعـالم، تغير المناخ أولوية دبلوماسية. تعهد كثير من أقذر الشركاتفي العالم بخفض الانبعاثات. وأثارت صور آلاف الأطفال وهم يسيرون في الشوارعفي احتجاجات مستوحاة من ثونبيرجتركيزا سياسيا على تغير المناخ لم يكن من الممكن تخيله قبل بضعة أعوام. أصبح "مفعول جريتا" ظاهرة لها حياة خاصة بها. كما أصبح موضوعا للدراسة والنقاش، وليس كله من دون انتقادات، من قبل النشطاء والأكاديميي والمـديـريـن التنفيذيي. فهم يـسـألـون عـن مـقـدار الجانب الشخصيفي تـأثـ ثونبيرج ومـا المـقـدار الــذي ينسَب إلى التوقيت، إلى أين تذهب بعد ذلك، وإلى أي مدى سيتبي أن تأثيرها دائـم في الاقتصادات والصناعات بطيئة التغير. هذه أسئلة تطرحها ثونبيرج على نفسها أيضا. لمــاذا تعتقد أنها أصبحت مـشـهـورة؟ تـقـول: "لا أعــرف. أعتقد أنه كان الشيء الصحيح في التوقيت المناسب (...) كان الناس مستعدين لهذا النوع من الأشياء، ومن ثم فجأة (انطلق). وشيء أدى إلى شيء آخر، نعم، لقد خرج عن السيطرة (...) أو على الأقل خرج عما كان معقولا". كانت آخر مرة التقينا فيها قبل عامي، عندما تناولنا الغداء معا في ستوكهولم. على الرغم من أن ثونبيرج هي نفسها من حيث المظهر، إلا أنه خلل محادثتنا أصـبـح واضــحــا إلى أي مـدى كبرت. وهي أكثر ثقة واسترخاء، وتقدم إجابات طويلة ومعقدة عندما يتعلق الأمر بموضوعاتها المفضلة، مثل عيوب أهـداف الصفر الصافي. لا تـزال تعاني قليل لإجـراء محادثة قصيرة، وهـي ظاهرة شائعة بـن الأشـخـاص الذين يعانون من متلزمة أسبيرجر، وهي شكل من أشكال التوحد. كيف تبدو العودة إلى المدرسة؟ تقول إنها مختلفة تماما عما كانت عليه من قبل. ما رأيها في أهداف المـنـاخ الأخـــ ة التي حددتها الاقتصادات الكبرى؟ "(وجهات نظري) غير ذاتصلة على الإطلق (...) لا ينبغي أن نركز على ما إذا كان الأفــراد يعتقدون أن ذلك كاف أو ما إذا كنت قد أعتقد أنه أمر جيد". لكن بعد بداية صعبة بعض الـــ ء، نستقر في جلستنا. بـــدأت ثـونـبـ جبالعمل على بعض التطريز وهي تتحدث - قطعة صممتها لصديق ناشط مناخي في هولندا. تشرح قائلة "يمكنني القيام بهذه الأشياء أثـنـاء الفصول الـدراسـيـة عبر الإنترنت"، بينما ينزلق خيط أحمر عبر شاشة الفيديو. "أركز بشكل أفضل عندما أفعل شيئا ما في الوقت نفسه". أسأل كيف تطورت رسالتها في الأعوام القليلة الماضية. تتجنب ثونبيرج منذ فترة طويلة إجراء مناقشة تفصيلية حول الحلول الممكنة لتغير المناخ - وتص على أن هذا الأمر متروك للآخرين لمعرفة الحلول. ولكن هل حان الوقت للبدء بالتفكير أكثر في الحلول الآن؟ تقول: "إذا كنتسأبدأ الحديث عن الضرائب مثل، أو أشياء من هذا القبيل، نظرا لأن لدي مثل هذا النطاق الواسع، فسيرسل ذلك إشـارة إلى أن أزمـة المناخ هي مشكلة يمكن أن تعود إلى السياسات الحزبية. وهذا يقلل حقا من هذه الأزمة". "نحن بحاجة إلى التوقف عن التركيز على التواريخ والأرقـام وأن نقبل فعليا حقيقة أننا بحاجة إلى تقليل انبعاثاتنا في الوقت الحالي وأن نعترف بذلك. يمكننا بقدر 2040 أو 2030 التحدث عن ما نريد. لكن ما نفعله الآن هو ما يهم حقا". دفعت اتفاقية بـاريـس في 2015 ) كانون الأول (ديسمبر الــدول إلى وضـع أهــداف أكثر طموحا بشكل تدريجي، وكان ظهور وسائل التواصل الاجتماعي يعني أن نوعا جديدا من حركة الاحتجاج يمكن أن ينتشر بي جيل الشباب. لكن كان هناك أيضا شيء مميز حول ثونبيرج نفسها. في واحدة من أشهر لحظاتها عـ المنصة، ألقت كلمة في قمة الأمـــم المـتـحـدة للعمل المناخي في نيويورك في أيلول . سألت جمهور 2019 ) (سبتمبر أكابر القوم المجتمعي، وما بدا وكأنه دموع الغضب في عينيها: "كيف تجرؤون على ذلك؟ سرقتم أحـامـي وطفولتي بكلماتكم الفارغة". انتشر خطاب ثونبيرج على نطاق واسـع، وسيطر على عناوين الأخبار حول القمة. هل شعرت حقا بالغضب أم أنها كانت تقدم عرضا إلى حد ما؟ تقول: "حسنا، أعني - كليهما. كنت أعلم أن هذه كانت فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر، لذلك من الأفضل أن أحقق أقصى استفادة منها. لذلك سمحت لنفسيأن أترك المشاعر تسيطر". مع ذلـك، يبدو أنها مرتبكة من استمرار الصورة الشعبية لها كمراهقة غاضبة. تقول بضحكة مكتومة: "أنــا لا أغضب أبـدا. إذا سألت أي شخص في بيئتي القريبة، فمن المحتمل أن يضحك على هذا القول". عـ الإنــ نــت، تظهر روح الدعابة الساخرة لثونبيرج في تغريداتها، وقد حذفت تغريدات منتقديها، بمن في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الذي اتهمها بأنها تعاني "مشكلة وطلب 2019 إدارة الغضب" في منها الـذهـاب لمشاهدة فيلم لـاسـ خـاء. بعد الانتخابات الأمريكية، قلبت كلماته ضده: "يـجـب عـ دونـالـد أن يعمل على حل مشكلة إدارة الغضب لديه، ثم يذهب إلى فيلم قديم جيد مع صديق! اهدأ يا دونالد! اهـــدأ!". يبدو أن حس الدعابة لديها يزدهر تحت الإغلق. يقول ناشطون شبان آخرون استلهموا نشاطهم من ثونبيرج إن صوتها كان صوتا يتماهون معه. تقول دومينيك بالمر، وهـي طالبة بريطانية وناشطة في العدالة المناخية انضمت إلى مظاهرات "أيام الجمعة من أجل المستقبل": "ما فعلَتْه كان بالتأكيد ذا أثر هائل، فقد أطلق في الـواقـع حركة الشباب. في الخطب التي ألقتها، كانت تقول كل شيء بشكل قطعي وواضح تماما كـ هـو عليه. كـان ذلك منعشا جدا لكثير من الناس". تأثير ثونبيرج على جمهورها هو أحد الأشياء الفريدة عنها، وفقا لدراسة نشرت هذا العام في مجلة علم النفس الاجتماعي التطبيقي. قالت أنانديتا سابروال، المؤلفة الرئيسة للبحث المعنون "مفعول جريتا ثونبيرج"، وهي طالبة دكـتـوراه في كلية لندن للقتصاد: "هناك كثير من الناس الذين يعتقدون أنها لم تفعل شيئا. يظهر بحثنا أن هذا ليس صحيحا، وأنـهـا غــ ت عقلية (الناس)". وجـــد بـحـث ســـابـــروال أن الأشـــخـــاص الـــذيـــن سـمـعـوا عن ثونبيرج كـان من المحتمل أن يـشـعـروا بـإحـسـاس أقــوى بـ"الفعالية الجماعية"، وهو الاعتقاد بأنهم يمكن أن يحدثوا أثرا مهما من خلل العمل معا. كان حجم العينة صغيرا - نحو بالغ أمريكي - لكن سابروال 1300 تعتقد أن التأثير قد يكون أكثر وضوحا لدى الشباب، الذين لم يتم تضمينهمفي الاستطلع. كـان لتصاعد نشاط الشباب بالفعل بعض الـتـأثـ ات في العالم الواقعي، بما في ذلك الدعاوى القضائية بشأن تغير المناخ التي رفعها الأطفال. يسعى تحدي قانوني أخير في أستراليا إلى إيـقـاف اسـتـخـراج الـوقـود الأحفوري في البلد على أساس أن الحكومة تنتهك "واجب الرعاية" لحماية الشباب من تغير المناخ. (تــم رفــض قضية مماثلة في الولايات المتحدة العام الماضي). في عالم الشركات أيضا، كان اسـم ثونبيرج مـوجـودا في كل مكان. يقول بيتر باكر، رئيس مجلس الأعمال العالمي للتنمية المـسـتـدامـة: "قـبـل عـــام، لم يكن بإمكاني الذهاب إلى غرفة اجتماعات دون أن يشير إليها أحــد، أو إلى جريتا عـ وجه التحديد، أو إلى الحركة. لعبت جريتا وحركتها دورا مهما للغاية في زيادة الوعي". يظهر البحث من خلل نصوص العروض التقديمية للشركات أن اسـم ثونبيرج يظهر في أماكن غير محتملة. استشهد بها الرئيس التنفيذي لمجموعة البورصة الألمــانــيــة عـنـد تـقـديـم عمل البورصة في التمويل المستدام. أشار رئيس شركة كبيرة لتعدين اليورانيوم إلى ثونبيرج عندما قدم توقعاته لمستقبل الصناعة الـنـوويـة. وأشـــار إليها مصنع للجرارات عندما حـدد خططه للمركبات الـزراعـيـة منخفضة الانبعاثات. القائمة تطول. يـقـول مـــارك لــويــس، كبير استراتيجيي الاستدامة في بي إن بي باريبا لإدارة الأصول: "إنها حضور - في بعضالأحيانصريح، وضمني دائمـا - في المناقشات الجارية، حول القلق المجتمعي بشأن تغير المناخ والحاجة إلى أن ينظر إلى الشركات على أنها جهات فاعلة جيدة". يعتقد بعضهم أن ثونبيرج تحصل على الكثير من الفضل فوق الحد. يشبه مايك هولم، أسـتـاذ الجغرافيا البشرية في جامعة كـامـ يـدج، ثونبيرج بالدب القطبي باعتباره أحدث عاما، أينما 15 رمز مناخي. "منذ نظرت، ظهر الدب القطبي (...) ولفترة من الوقت، أينما نظرت، كانت جريتا ثونبيرج تبدو وكأنها على المسرح". لـكـن كينجسميل بـونـد، استراتيجي الطاقة في كاربون تراكر، وهي مؤسسة فكرية تعنى بتغير المـنـاخ، يقول: "الـ ء الكبير الذي يختلف الآن عن أي عاما الماضية، 50 وقت آخر في الـ في المحاولات الرامية لأخذ المناخ بجدية أكــ ، هو أن الجوانب الاقتصادية تعمل الآن. وهذا هو التحول الكبير الذي حدث. لذا بدلا من دفع المياه إلى أعلى المـنـحـدرات، فإننا الآن ندفع المياه إلى أسفل المنحدر". في أجـزاء كثيرة من العالم، أصبحت الطاقة المتجددة الآن أرخـص من مكافئها من الوقود الأحـــفـــوري. انخفضت تكلفة في 80 الألواح الشمسية أكثر من المائة خلل العقد الماضي، في حي أن تكلفة البطاريات هي سبع ما كانت عليه قبل عشرة أعوام. القدرة على تحمل تكاليف الطاقة المتجددة بدورها دفعت كثيرا من الحكومات إلى التعهد بخفض انبعاثاتها. وفقا لإحدى الإحصائيات، تتم تغطية نحو ثلثي الاقتصاد العالمي من خلل شكل من أشكال التعهد بانبعاثات صفرية. يـقـول بـونـد: "هــي اغتنمت اللحظة. كان يمكن أن يستغرق الأمر وقتا طويل جدا. يمكنك قول الشيء نفسه عن أي قائد - كان من الممكن أن يحدث هذا التغيير في جميع الأحـــوال - لكنك في الواقع تحتاج إلى أشخاص للقيام بذلك". لا تتوقع ثونبيرجأن تستمر شهرتها. تقول: "أنــا مندهشة من استمرارها لفترة طويلة. لم أستوعب ذلك حتى الآن بطريقة ما (...) عليك أن تبقي نفسك بعيدا عن هذه الأنواع من الأشياء، فل يمكنك أن تدع هذا يشغل حياتك الشخصية. لأنـه عندما يختفي كل هذا التركيز (عـي)، وهو ما سيحدث قريبا جدا (...) عندها قد يكون هذا أمرا صعبا من حيث التعامل معه". الـ ء الوحيد الـذي تشعر بالامتنان لـه هـو أنــه لا يـزال بإمكانها ممارسة حياتها اليومية في ستوكهولم دون إزعاج. تقول: "أنا محظوظة جدا في السويد، لـديـنـا هـــذا الـــ ء المسمى لا أحد يأتي إليك. Jantelagen إذا ذهبت إلى دولة أخرى، حتى لو كانت الدنمارك أو النرويج فقط (...) فإني لا أستطيع السير في الشارع دون أن يوقفني الناس. لكن هنا في السويد، لا أحد ينظر إلي. أستطيع أن أرى في عيونهم أنهم يعرفون أنني أنـا، وأنهم يتعرفون عل، لكنهم لا يوقفوني. وهو أمر رائع حقا". وهي غير متأكدة من الخطوات التالية بالنسبة لحركة الشباب المناخية. "تعلمنا خلل العام المـاضي أنـه لا يمكن اعتبار أي شيء مفروغا منه، ولا يمكننا التخطيط للأمور مسبقا". على الرغم من أنها لم تعد طفلة، إلا أنها تقول إن أداتها الأساسية لم تتغير - باستخدام الأرضية الأخلقية العالية لمطالبة البالغي بفعل الشيء الصحيح. "يقول الناس إننا لا ينبغي أن نستخدم الأخـــاق، أو مثل أن نفضح الناس، أو نستخدم الذنب أو أي شيء آخر. لكن نظرا لعدم وجود أي اتفاقيات ملزمة عالميا، فهذا كل ما لدينا (...) إنه المورد الوحيد المتاح لدينا في متناول اليد". من نواح عديدة، تظهر منصة ثونبيرج القوة العظيمة التي يمكن أن يتمتع بها الاحتجاج - لكنها تظهر أيضا حدوده. التقدم بالمطالب يمكن أن يقطع شوطا طويل. لكن النشطاء الأطفال سيكبرون. ومن المرجح أن تقع الخطوات التالية في حركة المناخ عـ عاتق العلماء أو صانعي السياسات أو المهندسي. مع قمة الأمم المتحدة للمناخ، ، التي ستعقد في وقت COP26 لاحق من هذا العامفيجلسجو، سألتها عما إذا كانت تعتقد أنها يمكن أن تحدث أثرا مهما. حضرت ثـونـبـ جعـــددا مـن مـؤتمـرات القمة المناخية الأخـــ ة، أولا باعتبارها ناشطة غير معروفة في ،2018 كاتوفيتشي، بولندا، في وفي العام التالي بصفتها أحد المشاهير في مدريد ونيويورك. تقول إنها ستذهب على الأرجح إلى جـاسـجـو، "إذا لم يتم إلغاؤها مرة أخرى، وإذا تلقيت دعوة". لكنها تعتقد أن القمم السابقة فشلت كلها - ولن تكون جلسجو مختلفة. تـقـول: "يمكننا عقد هـذه المـؤتمـرات والاجتماعات إلى الأبد، مرارا وتكرارا، بقدر ما نريد. هذا لن يؤدي إلى أي تغيير. إلا إذا بدأنا فعل (...) بالاعتراف بهذه الأزمة والاعتراف بأننا فشلنا حتى الآن". كلباها ينبحان عـ الباب، توقف تطريزها. أسـأل عما إذا كانت تعرف ما التالي وما إذا كانت تعتقد أنها ستستمر في العمل في مجال تغير المناخ. قالت، وهـي تضحك ضحكة صغيرة: "مع الأسف، نعم. الرغبة في أن يكون كـل شيء عـ ما يرام. وأنه لن تكون هناك حاجة إلى نشطاء المـنـاخ. لكن لكي نكون واقعيي، ربما لن يكون هذا هو الحال (...) هناك شيء واحد مؤكد، ما زلنا نفعل كل ما في وسعنا، بناء على الظروف. ونستمر في إيصال العلم، وأن نكون شوكة في حلق أصحاب السلطة". عقد هذه المؤتمرات والاجتماعات لن يؤدي إلى أي تغيير في درجة حرارة الكوكب، ما لم نبدأ فعل الاعتراف بوجود أزمة، وأننا فشلنا حتى الآن في التصدي لها. جريتا ثونبيرج: قمم المناخ السابقة كلها فشلت والآتية لن تكون مختلفة «رويترز» . تصوير: هانا فرانزن - 2018 ( تشرين الثاني )نوفمبر 30 جريتا ثونبيرج في وقفة احتجاجية رافعة لافتة تقول "إضراب مدرسي من أجل المناخ" أمام مقر البرلمان السويدي في ستوكهولم في من لندن ليزلي هوك تكلفة الألواح الشمسية انخفضت % خلل العقد الماضي 80 أكثر من وتكلفة البطاريات سبع ما كانت عليه أعوام 10 قبل الشيء الكبير الذي يختلف عن أي عاما الماضية 50 وقت آخر في الـ هو أن الجوانب الاقتصادية تعمل في قضية المناخ الآن «الفرنسية» تصوير: جيوف كاديك - .2020 ( شباط )فبراير 28 جريتا ثونبيرج خلال مسيرة «شبابية من أجل المناخ» في بريستول- جنوب غربي إنجلترا، في 9 NO. 10051 ، العدد 2021 أبريل ١٨ هـ، الموافق 1442 رمضان ٦ الأحد
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy Mjc5MDY=